كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الخامس والستون
هل أقرت للتو بموافقتهاا للعجوز كلا لم تفعل هي فقط وضحت لهم أسباب عدم مقدرتهاا على الزواج من أبنهم أليس كذالك أن تخبرهم أنها تخشى عائلة زوجهااا أن تأخذ أبنها منها لايعد أبداً أقرار من قبلها بالموافقة على طلبهم ....
عضت أناملها بتــوتر تباً لها بل وافقت ضربت على جبينها بغيض حمقاء لقد أطلقت العنان لمشاعرهاااا سمحت لعواطفها الغبية بسيطرة عليهاا كيف لها أن تفتح له باب الأمل وتضع ولدها كعائق عليه ..كم هي معتوهة قريباً ستتخلى عن أبنها أيضاً في سبيل الحصـول على حب الماضي الغبي ...
عند هذه النقطة ألتفتت على أبنها المستلقي على الأرض يلهو بسيارته الصغيرة مقلداً الأصوات الصادرة من سيارة النجدة ... اختطفته من الأرض بحضن مفاجيء لتنفي هلــوساتها الفكرية :بيبو حبيبي أنت حياتي أنا مستحيل أتخلى عنك عشان أحد مستحيل أنت حبي الوحيد الله يخــليك لي يااارب ..
&&
كل شيء به توقف عن الحركة إلى أناميل يده اليسار التي تتلاعب بخرز سبحته.. وهو يستمع للرسالة الصوتية التي بعثتها لشقيقته ونادته والدته ليستمع إليهااا ..
نطق أخيراً بعد صمت طال عن المعتاد :طيب وش المطلوب مني قلت لكم من البداية لاتحطوني بمواقف محرجة بس ماصدقتوني المرة هذي صار عندها ذوق شوي وحطت حجج حتى ماتحرجكم وتحرج نفسهااا ..
والدته مقاطعة بأنفعااال :مافيه حجج حنا بنروح نتفاهم مع أهل زوجهاااا ...
يهز رأسه بانزعاج وهو يعيد ترتيب شماغة لايريد أي أمل ستحطمة فيه من جديد وتوغل جراحها بقلبه :يمه الله يخليتس لي أنتي متى تبدين تفهمين بحركات الحريم ماهو عشانك صريحة وواضحة تبغين كل الحريم مثلك هذي اللي تسويه يسمى كهن تسوي نفسها بريئة وشغلها كله من تحت لتحت تبغى تعلقنا بأهل زوجهااا عشان بعدين يخلون ولدها معها بدون زواج ويقولون أيه أهم شيل اتزوج وبكيفها لو بقى الولد معهااا ....
تتدخل صفية أخيرة وتهمس له بحدة بعيداً عن مسامع والدتهاا:زاهد الله يهديك أنت وش فيك ... لاتخلي كبريائك الغبي يخرب عليك اللحين ..أنت ماتعرف أمي ترى بتصدقك اللحين وتنسحب من الموضوع وبعدها والله لو سويت ماسويت ماراح تطولهااااا .... وأهل زوجها هي قايلة لي مايهمهم شي غير الفلوس طمعانين ببيت أبوها يبغونه تبعيه وتعطي فلوسه ولدهم يبدأ فيه مشروع حتى عرضوا عليها يتزوجها بس عشان هالشــي وهم مايطيقونها أصلاً ......
زاهد وهو يقف بأنزعاج :الله لايطيقها من يطيقها هذي أصلاً يحتاج طاقة خرافية ....
صفية بعد مغادرته :يمه ماعليك منه هذولي الرياجيل يعني ماتعرفينهم هذا كلامه عندك ولابيذبح نفسه عشان ترجعله ومن كثر ماهو متشفق يحسب شرطها هذا تعجيز له ....
أم زاهد بحيرة :ظنتس كذا والله ياخوفي أنا أخطط اتعب نفسي وهو ولاهو باغيهاااا .....
صفية بحزم :إلا يبغاها ويبغاها ويبغاها أنت أمشي على مخططتك ولاتخلين أساليبه تحبطك والله بعدين بيدعي لك ليل نهااار اللي رجعتيها له ...
بقيت تحدق بأمها الحائرة وهي تتأمل أناملها المجعدة المغطاه بالحناء وكأنها ستجد الحل هناك ....وعضت شفتها بتفكير لحضي هل ماتفعله هو الصواب لما تحاول دفع والدتهااا للأمام وهو من يريد التراجع ... لكن هي تتذكر جيداً تلك المصارحة التي حدثت بينهما والحقائق التي كشفها لهااا لايمكن لذالك العشق أن يختفي بعدة أيام مازال يريدها بالتأكيد ولكن كبريائه يحول دون ذالك ...
&&&
وقفت على باب الملحق تحدق به وهو مستلقي هناااك حتى كادت تريق كوب العصير التي أحضرته له ... تركت مابيدها وتوجهت له مباشرة ماذا حدث الآن لما قد يفقد وعيه بهذة الطريقة حاولت قلبه لترى وجهه الذي سقط عليه وأحتاجت للكثير من الجهد لفعل ذالك .....
صفعته على وجهه بيدها صفعات ضعيفة :شهاب ولد قوم لاتخوفني وش فيك بسم الله الرحمن الرحيم ...
توالت الصفعات ولم يستفيق ...تأكدت من تنفسه بجزع رغم أن كل مؤشرات الحياة بادية عليه كان يتنفس بطريقة سليمة لم يسرقه الموت بعد ...
تخلت أخيراً عن محاولات أفاقته ..وأتكأت على ماخلفهااا من أثاث وتركت رأسه على فخذها حيث وضعته حين قامت بقلب جسده ...
أخذت تقرأ بعض الآيات وتنفث عليه وعقلهااا يحوم هنا وهناك بحثاً عن أسباب أغمائته هل هي السبب هل ماأخبرته به كان صعب عليه حتى أفقده وعيه ...أم هي الرسالة هل تذكر شيء ما حين قرأها .. هل فقدانه الوعي بداية عودة ذاكرته ..هل هاجمته الذكريات مرة واحدة كما يحدث بالمسلسلات والأفلام هل سيستيقظ وهو قد تذكر كل شيء ...
أستمرت على هذا الوضع فترة حتى سمعت أصوات المؤذنين لصلاة الفجر ...عادت تهزه مرة أخرى محاولة أيقاظه وهذة المرة وجدت ردت فعل منه لقد تغضن وجهه ثم فتح عينيه ليحدق حوله ليعود بنظره إليهااا ... وعقلها يصرخ بهاااا هل تذكر ماذا سيقول الآن ياررب ...!!..هل سيكون عاد بذاكرته للوراء كثيراً ...
وضع كفه على وجهه بعيد عن عينيها وبعد تنهيدة متعبة تحرك بعيداً عنها حين أدرك أين كان يضع رأسه ....
هيونة بعدم صبر :وش تذكرت ...!! ...ليه أغمى عليك ..
شهاب بضحكة متشنجة :ولاشي حاولت أتذكر بس ولاشي كان فيه مثل الجدار بذاكرتي كل ماحاولت أتذكر شي من حيااتي وقف بوجهي ....ولأني ضغطت على عقلي فقدت الوعي ...
هيونة بأحباط :يعني كيف ماتذكرت شي بعد كل اللي قريته أوووف منك وأنا اللي كنت أحسبك ذكي وبتسترجع ذاكرتك ....
شهاب بأنفعال وأحباطها يحبطه أكثر :وش دخل الذكاء بالذاكرة هذا شي ...والشي الثاني ماأعتقد باقي لي ذاكرة حتى أسترجعها ...أنا ماأعتقد أني فقدت ذاكرتي اللي يفقد ذاكرته مايلقى بدالها ذكريات ثانية ...أنا أنمسحت ذاكرتي ماعاد هي موجودة والشي اللي ينمسح مستحيل يرجع ....
هيونة بصدمة وهي تتخيل مسح مجرد لذاكرته :أنت مجنون بسم الله الرحمن الرحيم مين اللي بيمسح ذاكرتك أنت غبي أسكت لايسمعك أحد ويقول وش هالمجنون ...
شهاب وهو يود ان ينفجر بضحك على غبائها وبنفس اللحضة يود البكاء على جنون وضعه وسوء حالته :ماأنمسحت بالطريقة اللي تفكرية فيه لااا تذكرين أشرطة المسجل والفيديو وش يصير فيها لما تشغلي زر التشغيل ووش يصير بالمحتوى اللي كان فيه كيف يختفي ويجي مكااانه تسجيل جديد ....!!!
هيونة بذهول :يعني أيش خلاص ذاكرتك راحت ومابترجع أبداً مستحيل كيف لااا هذا مو صحيح كيف تأكدت أصلاً من الموضوع لاتتسرع أنت بس تفكر كذا عشان ماقدرت تتذكر لازم تروح المستشفى هم أكيد بيعطونك أدوية وعلاجات تساعدك تتذكر ...
بقي يشاهد هستريتها ببرود ظاهري لما تخشى لهذة الدرجة عدم عودة ذاكرته وكأن الأمر يعنيها أكثر منه لايوجد متضرر بهذا الوضع سواه ذاكرته لن تكون مهمة لأحد سواه ....
وقف بثقل وهو يشعر بأن ضعف ذاكرته وتشوشه أثر حتى على جسده :أنا بطلع اللحين لنا لقاء ثاني قريب .....
شاهدته يغادر المكان دون أن ترد عليه لايمكن أن تذهب ذاكرته دون عودة ماذا سينفعها هذا الأنسان بدون ذاكرة هي تريد ذاكرة حازم عقل حازم مشاعر حازم وتفهمه هذا الأنسان بدون ذاكرته لاينفعهااااا ...هذا المختل المنحرف تربية بدر لاتريده تريد حازم فقط وإلاا عليهااا أن تتخلص من هذا الزواج أذا تأكدت من صحة أقواله وأن ذاكرته غير موجودة ولن تعود أبداً ...
&&&
عادت تقرأ القصة التي وقعت عليها بأحد حسابات الأنستقرام والتي يرسل فيهاا أصحاب المشاكل قصصهم مع الحياة لصاحبة الأكاونت لتطرحها هي بطريقتهااا ويقرأ الجميع قصصهم ويحاولون حلهاااا ... هذه قصة حياتها كيف تهورت هذه المجنونة وفعلتها هل طرحت قصة حيااتها على حساب كهذا يقرأه الملايين والعشرات منهم سيعيدون طرحها حتى تصبح متداولة ويقرأها كل من يجيد قراءة العربية ....
لم تتوانى بالأتصال عليهاااا :أنتي مجنونة وش اللي سويتيه !!!!
على الطرف الآخر ردت بصوت ناعس :وش بعد ؟؟!!
بشاير تعض على شفتها بغيض:مرسلة قصتك على أكاونت القصص ليه خبله أنتي شايفة التعليقات كله جالسين يحزرون من الدكتور المشهور صاحب المستشفى ...
هيونة تتثاءب والنوم يعاودهااا :عادي أنا طرحتها متعمدة خليه ينفضح ويتفشل ويتشرشح خلي حياته تتدمر مثل مادمر حياااتي المهم أنتي لاتشيلين همي وأنزلي تحت شوي ترى أرسلت لها مشكلتك شوفي الناس وش ترد عليك يمكن تلقين حل لمشكلتك ...
بشاير بصدمة :ايييش أرسلتي مشكلة أيش الله يفضحك ياشيخة أكثر ماأنتي مفضوحة من سمح لك كيف تجرأتي قسم بالله لو ماأرسلتي لها تحذف قصتي لأذبحك ....
وانقطع الأتصال بينهما بعد أن قطعته هيا من جهتها وفضلت العودة للنوم على توبيخ بشاير الذي لن ينتهي ...
وتلك جلست تغلي مكانها وهي تقرأ قصتها مطروحة بأسلوب هيااا الفضائحي والتي لم تترك أدق التفاصيل إلا وضعتها فقط تبقى لو ذكرت أسمائهم ونشرتهاااا كقصة واقعية ...
عينيها أخذت تجري على التعليقاات المتراوحة بين تكذيب القصة وأن صاحبة الأكاونت هي من تطرحها من خيالهااا ومابين أن من أرسلتها كاذبة وتكتب روايات رومانسية ومابين وين هذا الرجال أكيد أخر حبة من نوعه ...
وأخرى تجاوزت الحدود بقولها أن هذا مايحدث دائماً وأن الوسيمين يحبون الغير جميلااات .... صرخت بغيض متى رأيتيني يانكرة هل ذكر هنااا أني غير جميلة ياقبيحة ....
اتصلت على هاتف سارا لترد تلك بمرح :أهلين قولي بتسيرين علينااا ...
بشاير بغيض :لوجيتكم بذبح أختك الحيوانة ... أسمعي سارا تكفين مالي غيرك حاولي توصلين لجوالها أحتاج أكاونتها للأنستقرام ...
سارا :هدي حبة حبة وش صاير ...
بشاير وهي تشد شعرها من القهر :أختك تجاوزت الحدود أشك أن عقلها طار بعد مافقدت الأمل من حازم تخيلي مرسله قصتها وقصتي للأكاونت مشهورة على الأنستقرام بالقصص ومتابعينها بالملاييين ...
سارا بصدمة وعقلها لايستوعب الفضيحة المفتعلة :كيييف نشرت قصصكم ليش كيف الله لايفضحنا لايكون جابت طاريي بس ... أنتي صادقة طيب أنتي وش دخلك ليش تنشر قصتك ...
بشاير وصوتها يرتفع من القهر :مسوية فيها بتحل مشكلتي وتساعدني من ردود الناس مجنونة أختك المفضوحة لو تشوفين ردود الناس بس على قصتي اللي يكذب القصة واللي يسفل فيني ...!!!!! والله أنفضحت أخاف أحد يدري تخيلي لو وحدة من خوات زاهد قرت القصة يافضحي وين أودي وجهي منهم ...
سارا وهي تشعر بحجم الفضيحة :طيب خلاص بحاول أدبر الموضوع مع أني واثقة اللحين أنها نايمة وقافلة على نفسها يعني مافيه أمل أخذ الجوال لين تصحى ....وقتها الموضوع بسيط أنا أعرف أفتح كل جوالاتهاا ...
بشاير :يابنت الحلال حتى بيبو يعرف يفتح جوالها من الباسوورد الخرافي حقهااا ...
لفتت أنتباهها محادثة واتس من عمة أيوب سليطة اللسان ماذا تريد هذه المعتوهة إلا يكفي والدتهاااا التي هاجمتها أمس ولم تترك شـيء خاطيء لم تقوله بحقهااا وأنها أذا فكرت أن تتزوج لتنسى أيوب للأبد ...
فتحت المحادثة لتجد تلك الوقحة تراسلهااا((سمعت أنك بتتزوجين ... رقم كم هالمرة ...أعوذ بالله الله لايبلانا كل هذي شفاحة على الرجااال ...أسمعي من الأخير أعرستي أنتحرتي متي مالي شغل فيكي ... بس ياعيوني مو أنتي تتزوجين وتفلينها وأنا أبلش بولدك أبو ريحة ..ولدك ضفية معك ... ))
بشاير التي أصبحت تغلي من القهر من هذه الوقحة :ومن قالك ياعيوني بخلي ولدي عندك أنتي فاار ماتنولين عليه ...ولدي ماأتنازل عنه لو على موتي ...
أرسلت تلك ضحكة وقحة :أسمعي خلينا حلويين مع بعض أنتي تبغين ولدك عندك وأنا ماني فاضية يطيح بكبدي من آخرتهااا أشتريلي الجوال هذا... وأرفقت صورة جوال ...وأنا اقنع أمي تترك ولدك معك ...
بقت تحدث بالمحادثة لدقائق غير مصدقة بماذا ترد هل حقاً الأمور ستصبح بهذة السهولة ... وهل تريد هي أن تجري هذه الأمور هكذا هل تريد حقاً الزواج منه مرة أخرى ..ومن جهة أخرى تشعر بألم وقهر على هذه العمة الجاحدة هل نست ماكان يفعله من أجلها عماااد والد أيوب لتبيع أبنه مقابل هاتف ذكــي من أحدث الأصدارات ... والتساؤال الأكبر وهل ستسطيع حقاً أقناع والدتهاااا ... هي تعرفها تافهة ولم تراها من قبل مؤثرة على والدتهااا ...وأذا وافقت جدة أيوب ألن يكون لهااا أي مطالب هي الأخرى بالتأكيد لن تنسحب بهذة البساطة هي لاتشك أنهااا تحب أيوب لكن أذا أنسحبت العمة من رعايته هي أمراءة كبيرة وستعجز عن الركض خلفه طوال النهاااار ولاخادمة لديهاا ... ربما الأمور حقاً ستجري لصالحها هذه المرة ...ولكن لن تتعجل بأظهار فرحتهااا فهي غير واثقة من أدعائت هذه الفتااة ...
بعد تفكير طويل تخلله الكثيرمن الأستفهامات من الطرف الآخر ردت :أمممم وريني شطارتك ونشوف خليني اسمع موافقة أمك بنفسهااا على هالموضوع بعدين نتفاهم على الجوال وغيره .....
&&&
نزلت بوقت متأخر من العصر لتجد سارا تنتظرها بتحفز ...
سارا بوجه منتفخ من الغيض :وأخيراً صحيتي حضرتك بعد ماشبعتينااا فضايح ...
هيونة التي لم يغادرها النوم بعد ورأسها يدور من الصداع :اششش ولاكلمة ماني فايقة لك ...وصوتت بصوت عالي :نور وين قهوتك يالله وراي زبونة تنتظرني وراي أكل عيش ...
سارا ترمي بشعرها للخلف بكبرياء :عارفة أني ماراح أخذ منك لاحق ولاباااطل عشان كذا انتظري اللي بيوقفك عند حدك ....
أزدرتهااا هيونة بنظراتها ولم تهتم بها سحبت الصينية التي أحضرهاا لها آدم تحت طلب والدته وبدأت بسكب القهوة لنفسهااا :شكراً ياحبيبي أنت ونعم الأخ ...
آدم الذي جلس ملتصقاً بسارا :أبوي جاااء ...
هيونة تفرك رأسها بغيض :سويتيها يالئيمة ..!!!
سارا تهز أكتافه بعدم مبالاة :تستاهلين المره هذي سيرك فلت على الأخر ....
يدخل عليهم بهذة اللحضة فهد قادم من جناح عمه :هيااا وش هاللي يقولونه عنتس وش مخربطة أنتي بالتواصل الأجتماعي ....
زيد الذي أتى من خلف والده :أدعس ياأبو زيد وصلت للتواصل الأجتماعي مرة وحدة ...
هيونة وهي تسكب لنفسها فنجان آخر :أبوي أنت مشوش علي الموضوع ماهو مثل ماوصلك الأمور أسهل من كذا ترى ماذكرت أسمي ولا اسمك ولاجبت سيرتكم كل الموضوع عن بدر وعياله أنتم ليش زعلانين ...
عيد الذي يدخل عليهم قادماً من الخارج وهو يصفر :السلام عليكم ماشاءالله عائلتنا الكريمة مجتمعة اليوم والبوس الكبير أبوعيد متواجد ...بشر عساك بتوزع علينااا شرهااات ...!!!
فهد بنرفزة :أتخسى أنت وياااه ماني متسمي بحد منكم أنا أبو محمد لين أموت ... وأنتي ياهياااا راجعي أمورتس زين لاتفضحينا بالناااس أنتي عارفة أنا رجال لي أسمي وسمعتي لاتفضحيناااا وسط العرب ....
سارا بغيض لقد أستنجدت فيه وأعتقدت أنه سيكون حازم معها:أبوي وش فيك بس هذا اللي قدرت عليه خلها تفتح جوالها بالغصب وتطلب حذف القصة ماهو من حقها اللي سوته ...
فهد يتجاهلها ويكمل حديثة لهيااا :ووش صار على موضوع طلاقتس ماأنتي قلتي خلاص مالتس حاااجه فيه وبتنفصلين عنه يالله بسرعة عجلي علي وأنتي ماعدتي صغيرة ...
عيد وزيد المصدومااان بدأ يطرحان السؤال خلف الآخر :لييش ...كيف ....اللحين تتطلقين ...ليش ماهو من مبطي ...ليه ضيعتي كل هالوقت ....
هيونة تقف لتصمت الجميع بتجاهلهم :أبوي قراراي ماراح يتغير .... عن أذنكم وراي زبونة تأخرت عليهااا ...
بعد خروجها بادر عيد الحديث :أبوي سمعت آخر أشاعة مطلعينها عليك الجماعة بالتواصل الأجتماعي ...
فهد بغيض من جماعته الذي أصبحوا لايتوانون بأظهار الشائعات عليه غيرةً منه كما يرى :الله لايوفقهم الحسدان لاتجيب لي سيرتهم ماهم أهل ذولي عدوان ...
زيد يخرج هاتفه :شوف أبوي هذا ولد عم أبوك يعني ماهو من البعيدين يقول أن نياقك عبارة عن غسيل أموال ........
فهد بقهر :انغسل راسه بنار جهنم المروح يعني أنا راعي مخدرات .....
عيد وهو يتصفح هاتفه :وهذا يقول أن نياقك مسويات عمليات تجميل ...
سارا بهستريا ضاحكة :أبوي دام فلوسك زايدة كذا عطني أنا وهيا نسويي عمليات تجميل ليش تسويي لنياقك ....
فهد بأرتبااك :لعب علي البيطري وقال محد داري وبيصيرن مزيونات وحقن براطمهن بسيلكوم ....وآخر شي ماخلوني أشارك بالمزايين راحت دراهمي خسارة ..
عيد بغمزة :ماعليه النياق أحقنهن باللي تبي بس تكفى أبوي أنتبه أنت من السيلكون .......
يدخل عليهم العم صلاح يتكأ على عصائة :وش عندكم حسسوسكم طالعة وش تهرجون فيه عسى خيرر ...
فهد :نهرج بالنياق ...
صلاح بغيض بعد أن جلس :ونياقك هذي نسمع فيها وماشفناها متى بتوديني لهااا بشرب من حليبهااا ...
فهد يضيع الموضوع فهو يخشى على نياقة من عين عمه الحارة ولايريده أن يراهاا حتى لايعدمهااا بحسده :قريب قريب أن شاءالله ...وش قلتي أولى عن موضوع بنت أبوبشاير الله يرحمه ...
صلاح يتذكر موضوعهماا :المطوع أبو زاهد يقول بيزوجهااا لولده اللي طلقهااا وش أسمه ...
عيد بضحكة :أبشرك ياعمي خرفت توك تقول أسمه أبو زاهد يعني وش بيكون اسمه أكيد زاهد ...
صلاح بأنزعاج :ايه قليل الأصل هذا اللي أعرس عليها شهر وطلقهااا ....
فهد بلامبالاة :وحنا وش دخلنااا كان يبون دراهم يبشرون غيره يفكوني من شرهم ...المحكمة تجوزها ماهو أنا ماعندها ولي بعد أبوهااا ...
زيد بحسد :أيه جاهزة فلوسك أنت لناااس وش رايك تدفع لهم المهر وتسوي عرس مطنطن ....
فهد :أقطع واخس يالحسود أنا أدور الأجر بالناس اللي تستاهل أجل أنثرها عليك تفسد فيها وأكسب ذنوبك ....
صلاح مقاطعاً حديثهم يظرب عصائة بالطاولة أمامه :بس أقطعوا أنا جالس اهرج نفسي وأنت يالسفية أحد قال أنك وليها عسى تنقطع ولياتك الرجال يبغانا نروح لأهل أبو ولدها ونتكلم معهم يخلون لها ولدها لأعرست ولايأخذونه منهااا ...
عيد يدق على صدره :أبشر ياعمي أنا أول واحد بيروح معكم بفقع وجه عم أيوب كبدي تأكلني عليه يوم بغى يخطف أيوب ...
فهد :خلاص أتفقوا على اليوم وروح معكم بس هذا يخسى يروح معنااا أنا ماني ناقص خبااال وراعيين ...
عيد بحسرة :أفااا ليش خذني كورقة ضغط وجودي بس بيهددهم ...
زيد يشخر بسخرية :تكفى ياجون سيناا ياليتك ساكت قال وجودي يهددهم ...
سارا بأنزعاج تتأفف:بس أنت وياه ياشينكم لاتدخلون بالسوالف الجدية وتخربونهااا هذا مستقبل بشاير وولدها لاتدخلون فيهاا خرابيطكم وتفاهاتكم ...
وتتوجه بالحديث لوالدها :أبوي لاتنسى موضوع العرس تراك تكفلت فيه بقول لبشاير أن عرس الحريم علينااا ...
فهد بكبرياء :وأنا متى تراجعت بكلمتي خلاص خليها تزهله بس والله لسوي عرس يتكلمون فيه العرب سنين قدام ...
زيد بغيرة :ايه جوز عيال الناس وأنسى عيالك ....
عيد بصدمة:لاتقولهااا ...
زيد بمرارة :إلا بقولها أنا متى بتزوج أن شاءالله .....
سارا بوقاحة :لحجت الفيلة على خراطيمهااا .....
عيد بعد ضحكة مجلجلة شامتة:وش فيك غيرتي المثل أخبره لحجت البقر على قرونهااا ...
سارا :يامغبر خلاص حجت البقر على قرونهاااا مو الحريم ساقوا ...
فهد يحمل بشتة ويغادرهم مودعاً بأن لديه الكثير من الأرتباطات رغم أحتجاجات أبنائه ومطالبهم التي لاحقوه فيها لبوابة المنزل الخارجية ....
سارا بسخرية على أخوتهااا :حتى آدم خرب مثلهم وصار كرامة زيرو ...الله يخسكم يالفقراوية عمركم ماراح تتنظفون ...
مروان الذي كان رفيقهم الصامت بالجلسة يزيل السماعات من أذنه :وش فيهم طلعوا أبوي واعدهم بشي بسيارة ...
سارا بشماتة :أيوة بيوزع عليهم رزم فلوس ألحق مابقى لك شي ...
ليرمي مروان جهازه اللوحي ويلحق فيهم ...
سارا تقبل يدها من الجهتين وترفع عينيها لسماء :يارب لاتبلانااا بما أبتليتهم فيه ....
&&&
تجلس حائرة لاتعلم ماتفعله تفتح على محادثتها مع صفية تارة وتذهب للقائمة الأسماء تارة أخرى .... كل هذا بعد أنتهاء مكالمتهااا مع جدة أيوب ... لقد كانت محقة تلك الخبيثة أستطاعت أقناااعهاا وفعلاً كان هناااك شرط هي تريد راتب عمااد لهااا حتى تسمح لهااا بأبقاء أيوب معهااا هكذا بكل بساطة حقاً ماأرادته دوماً المال فقط لاغير .... علمت أنهم لن يستطيعوا الأعتناء بصغير .... ولكن ماذا ستفعل الآن لقد أصبح الطريق سالك بينهم مرة أخرى ماذا تفعل هل تتصل بهم وتخبرهم بما آئلت إلية الأمور .... ولكنها تشعر بالأحراج من ذالك ... وكأنها متلهفة على أتمام الأمور .... تحتاج لتتحدث مع أحد لتصفي عقلها وتستطيع أن تقرر ماذا تفعل .. أنها مرحلة مصيرية بحيااتها وكل شيء سيتغير بعدها لن يعود أي شيء كما كان ...ستجازف بحياتها وحياة ولدهاااا وتدخل إليهاا رجل دمرها من قبل ... كيف ستعامل معها هذه المرة وأي نوع من الحياة سيعيشان والأهم كيف سيعامل أبنهااا وهل سيكون كأب لهم كما تريد وتطمح من هذا الزواج التي جرت طفلها البريء إليه ..
&&&
كان يجلس ينتظرها في صالة الجناح اليوم هو الثاني لهم بألمانيا وسيتوجهون حالاً لمستشفى الذي سيجري فيه الفحوصات المصيرية التي نتيجتها ستحكم عليه كيف سيعيش باقي حياااته ... خرجت أخيراً وهي تعدل حجابة وتتأكد من ثباته ...
طراد بنظرة أستياء :يعني مصرة على اللي براسك ...
زينب التي أكتفت بلباسها بالبنطال وجاكيت يصل لمنتصف الفخذ وحجاب ملون يغطي شعرها ..رفعت حاجبهاا بتحدي :أنت عارف وجهة نظري من البداية أسمحلي أنا ألبس حجابي مثل مايملي علي قلبي مو مثل مايفرضه علي غيري ...
طراد يلتقط جاكيته ويرتدية :أمشي بس النقاش معك عقيم ...
زينب تحمل حقيبتها وتلحق به للخارج الجناح :أيوة عاد أنت خبرة بالنقاشات العقيمة والدليل الثمان سنوات اللي راحت ...بعدين ممكن أفهم ليش طالع بدون طاقيتك .... الجو بارد على فكرة !!!
طراد يحرك يده على شعرة من الأمام للخلف للأستفزازهااا فهو قد تعمد عدم صبغ شيبة عند أخبرته بذالك ومن تلك اللحضة وهي تطارد خلفه ليرتدي مايغطي رأسه فيه :عااجبني شكلي كذا وشعري مدفيني ماأحتاج أكتمه خليه يتنفس .....
زينب وهي تضغط أزرار المصعد بنرفزة :أيوة خله يتنفس وأنكتم أناااا ... مصدق نفسك تحسب صرت مثل الألمان حلو عليهم الشيب لأنهم شقران أصلاً مو مثلك ....
طراد يشخر بسخرية :بديت أشك بعمرك ممكن جوازك حتى أتأكد ...
زينب وهي تتمسك بحقيبتها بيديها الأثنتين تصد للطرف الآخر بأزدراء وقح:سخيف ..
أغمض عينية ينتظر الثواني التالية التي يخرجها بها من المصعد حتى لايتهور ويكسر لها رأسها الوقح العنيد .... لايتحمل وقاحتهااا رغم أنها جابهاا ببرودة لكنها لاتتوب ووقاحتها تزداد أحيان يخبره عقله أن يفرغ عليها غضبة بيده أجل الظرب هو ماينفع مع النساء بشخصيتهااا ...
لكن قلبه الأحمق يمنعه عن ذالك ... صحيح أنه شخصية غير عصبية ولايستفزه إلا أعتى الأمور لكن هي بالذات تشعل نار غضبة بسرعة لكنه يداريها خلف واجهة البرود ... أحياناً يسأل نفسه هل أذل كبرياءة بحبه لهااا فأحتماله لوقاحتها يفوق الوصف ولم تكن لتجده مع رجل غيره .... وسط أفكاره المتضاربة شعر بذراعهااا تندس بين ذراعة التي يدخلها بجيوب معطفة وبين جسده لتتشبث فيه ...
زينب بأنزعاج :ليه نمشي وقف تاكسي ...
طراد :ليش مو قادرة تمشين خمس دقايق ... وأستطرد وهو يلقي نظرة أنزعاج على حذائها بكعبة العالي :أيوة أذا عرف السبب بطل العجب ...!!
زينب التي فهمت إلا ماذا يشير :أكيد بلبس كعب كيف بمشي معك بجزمة واطية ....
سارا قليلين بصمت قبل أن ينطق بما يفكر فيه :أنتي عارفة أن أشياء كثيرة بتتغير بعد ماتطلع نتايج التحليلات ومثل ماوضعتي شروطك أنا بعد لي شروط بحياتنا الجديدة ...
زينب بلهجة ساخرة وهي تعبر معه الطريق مع المكان المخصص للمشاة أثناء توقف الأشارة :بس لاتنسى شرطي الثالث للحين ماحققته .....
&&&&
كان تستند على نافذة سيارتها في أنتظار سائقها الذي طلبت منه أن يحضر لها قهوة من مقهاها المفضل ... حين سمعت طرقات على نافذتهااا ...
هيونة بتوجس حين رأته خلف نافذتهااا :يالله مساء خير وش يبغى هذا ...
أنزلت النافذة وسألته بأرتيااب :خير وش عندك ؟؟!!!
شهااب بوجة عبوس :تعالي أركبي معي بكلمك بموضوع ...
هيونة بتأفف :ماخلصنا من مواضيعك أنا وش قلت لك آخر مرة كلمتني فيهاااا أنتهيناااا !!!
شهاب بنبرة لاتصدر منه عادة نبرة ترجي :محتاج أتكلم معك أنتي الوحيدة اللي تقدرين تسمعيني أنا بنفجر أحس بنفجر أذا مافضفضت اللي بداخلي للأحد ...
علم حقاً كيف يجعلها تستمع إليه الصغير المزعج الوقح المراهق :طيب أنتظر شوي بنتظر السواق يجيب قهوتي أخذها وأجيك ...راسي بينفجر من المزعجة اللي سويتهااا الصدق الصدق ذكرتني بطليقتك أريج الله لايذكرها بالخير ..
بعد عدة دقائق كان ينطلق بمركبته وهي تجلس لجواره تحدق بوجهه المتصلب :أولاً ممكن تخفف من سرعتك شوي حتى أقدر أشرب قهوتي ثانياً قلت بتتكلم ماأدري بتفضفض وأشوفك ساكت ...
شهاب وهو يهدأ من سرعته :ماني قادر أعيش بطريقة طبيعية حياته تحولت لبركان من القهر حتى عملي ماني قادر أركز عليه ...وأنا توي بأول الطريق ...
هيونة ترتشف قهوتهاا ببرود :مشاعرك عادية وعادية جداً لو كنت حازم الحقيقي كان حرقت قصر بدر على راسه وفجرت بمستشفاه .....
شهاب يلتفت إليها بذهول :اللي تتكلمين عنه أبوي ...
هيونة تهز كتفيها دون أهتمام :ماكان أبو حازم ولاعمره عده كذا بس بدر هو اللي أنتصر بالأخير صرت ولده غصباً عليك ....
شهاب بقهر :طيب وش أسوي قولي كيف أتصرف ...
هيونة تضع كوب قهوتها بحامل الأكواب بعد أن كادت تندلق عليها:حازم مستحيل يسألني أنا بذات وش يسوي ...لأنه سابقني مية سنة ضوئية بالتفكير ...وأتوقع للحين عندك نفس عقله فكررررر كيف ممكن تأذي بدر وأخوانك وعائلتك كلها بطريقة تريح قلبك ...
شهاب وهو يظرب على مقودة بقهر ويطلق سباب مفاجيء لأحد السيارات العابرة التي تجاوزته بسرعة :بس أنا مو حاااازم وقلبي مو قلبه هذولي أهلي ماأقدر أذيهم ولاأنتقم زي ماتصورين لي ....
هيونة بملل :تدري وش مشكلتك ان عقلك الغبي اللي لعبوا فيه مصورلك الولد اللي عاش حياة دلع ودلااال وترف بس لااا أصحى على نفسك أنت عمرك ماكنت كذا أنت عشت 20 سنة من عمرك تنام بدون عشاااء زي باقي النااااس عشت تأكل خبز ناشف أكثر من اللي أكلوه نص السعوديين أنت عشت حياة فقر ماعاشوها أخوانك ولاأبوك اللي تحس بالأنتماء له ...
شهاب بعد صمت ثواني :تعالي معي خلينا ندخل عليهم فجآة وأقول لهم أني تذكرت كل شي ...وهذي بتكون أكبر صدمة لهم ...
هيونة بضحكة قهر :يعني أنا الأنتقام بتصدمهم فيني ... ياوقاحتك ياشيخ أسمع عاد ياولد أبوك يادكتور أفندي أنا أشرف أي واحد أني أكون زوجته وأي عائلة أني أكون زوجة ولدهم ترى تحملك منك كثير أنت وأهلك ماراح أسمحلك تهيني أكثر من كذا ....
شهاب بزفرة أستياء بعد أن توقف بطريق جانبي :اللحين انتي من وين فهمتي أني أصدمهم فيك يعني على أساس ماكان يعرفون الحقيقة ...
هيونة بشراسة وعقلها حاضر لجميع محاولاته أستغلالهااا لقد حفزت دفاعاتها هذه المرة لن تسمح بأن تستغفل أو تستغل ستخرج هذه المرة بكرامة مرفوعة :لاياحبيبي ألعبها على غيري أنا مو لعبة بيديكم لاتفكر تستغفلني مثل أبوك أنا فاهمه تفكيرك زين المعنى هو قبولك في كزوجة أهانة لهم على أساس زوجتك اللي قبل كانت ونعم الزوجة أستغفرالله يارب لاتبتلينااا ...شوف من الأخير ماعاد ننفع لبعض وبالفم المليان أقولهااا لك أنت ماتنفعني أنا كنت أبحث عن شخص على كلامك ماعاد هو موجود انت كشهاب ماتنفعني خلينا ننفصل بالمعروف أفضل للطرفين ......
شهاب بهدؤ وهو يصف سيارته بجانب أحد المنازل :ممكن تنزلين ونتفاهم بطريقة مريحة أكثر ...
هيونة بصدمة وهي تتأمل المنزل الذي أوقفها أمامه هذا منزل أريج أي منزله السابق :هي أنت أنهبلت وش جايبني هنااا له ....
شهاب وهو ينزل ليفتح الباب من جهة الراكب :أنزلي قلت لك بنتفاهم ونأخذ قرارنا بحياتنا القادمة .....
هيونة تنزل رغم أنها متوجسة منه خيفة لاتعلم تشعر أنه هناك خدعة خلف الأمر لكن لاتفهمها أنصاعت للأمر فقط لينتهي أمرهما اليوم لاتريد تعقيد حياتها أكثر ...
سارت خلفه وهو يفتح المنزل بمفاتيحه الخاصة حتى وقفت مصدومة بمنتصف صالته :وش هالجنان من سوا كذا صاير غزو هناااا .....
شهاب يسحبها مع ذراعها :ماعليك من هذا تعالي هنااا ...وأدخلها للأحد الغرف التي لم تطالها يد الخراب والتدمير ....
هيونة تجلس بعدم راحة على أقرب مقعد :خلصني قل اللي عندك أبغى أخلص من هذا الموضوع اليوم ...
شهاب وهو يجلس بالمقعد المقابل :وش اللي تسعين له ماراح أسوي نفسي غبي وماني فاهمك لكن فكرة الأنفصال ماهي واردة ...
هيونة بتوتر :ليه عشان تنتقم من أهلك فيني يعني ببقى لعبة بين يديكم أنت ليشم اتفكر فيني واللي ضاع من عمري ...
شهاب بعصبية :اللي ضاع من عمرك أنتي سببه ليه مارفعتي قضية خلع ليش أنتظرتي كل هالسنين لاتسوين نفسك طالعة منهااا أنتي بعد كان لك مطامعك اللي هي عبارة عن حازم اللي بح ماعاد موجود مافيه إلا أنا شهاااااب بس فهمتي أو لاااا ...
هيونة بغيض :صادق تأخرت بس مافات الأوان قريب برفع القضية عليك وخلصناااا ......
شهاب بتأفف وهو يفرك وجههه بندم على أنفعاله وماألت إليه الأمور :هيونة أرجوووك حس فيني لاتطلبين مني شي أنتي مو قادرة تسوينه أنا أحتاجك الأنفصال بهالمرحلة ماهو لمصلحتنااا ...
هيونة بعناد :أنا مالي ماعاد لي مصالح لا معك ولا مع أهلك فكني من شركم ...
شهاب :يعني بتنولينهم اللي يبغونه بتستسلمين مو هذا اللي كانوا يبغونه من البداية ...
هيونة التي شعرت بالألم أتجاه خسارتهااا أجل انسحابها وطلاقهاا معناه أن بدر أنتصر عليها وهي لم تستطيع الأنتقام ولا أخذ حقهااا عن السنين الماضية لكن هي أرادت أستعادة حازم وهو لم يعد موجود لن تخوض حرب خاسرة أخرى أمام بدر لقد تعبت ومستقبلهااا ضاع تحت أقدام الأنتقاام :حقي بيأخذه لي الله يوم الحساااب أنا كل اللي بغيته حازم وحازم على قولتك بح ماعاد فيه ......
شهاب بأنفعال وهو يفقد أخر ذرة تماسك للأعصابه يندفع ليمسكها مع مقدمة عبائتهااا ليوقفها بعد أن كانت جالسه وبثورة مخيفه :حازم وحازم وحازم ترى جننتيني فيه وأنا يعني ماعندي مشاااعري تلاعبتي فيني وبعدين بتسحبين علي وتمشين أغريتيني بهذلتيني خليتيني مثل المنحرف أركض وراك وأنا أعرف أنك زوجة أبوي واللحين تسحبين علي ببساطة لااا ياعيوني مو بهذي البساااطة نسيتي وش كنتي تسوين فيني ملابسك ودلعك وغبائك اللي كنتي تتعمدينه عشان تولعين هرموناتي وتخليني مجنون فيك وأبغاك باللي هو فيه ......
وصمت لعد ثواني يحدق فيها وأنفاسها تتلاحق بصورة جنونيه ....
هيونة الغير عابئة بكل ماقاله من أتهامات وتريد فقد أبعاده عنها هذه اللحضة حاولت تخليص نفسها منه :وخر عني يامقرف قلت من البداية عن منحرف مراهق قال هرموناتي قال وتعترف أنك حيوان تمشي ورى هرومانتك ماتحلل ولاتحرم ...
شهاب بصوت متهجد ويديه أحداه يربت على خدها والأخريعبث بشعرها :وش الحرام بالموضوع أنتي زوجتي زوجة شهاااب مو حااازم تزوجتيني أناااا ماتزوجتي حاازم وشكلك نسيتي هالنقطة ...
هيونة تظرب يده بعد أن وجدت نفسها تنساق لعبثة تباً لوهلة تظاربت عندها المشاعر وأصبحت تشعر به كما شعرت بذاك :أتركني حركات المراهقين ماراح تنفعك .....
شهاب ورغباته قد أطفئت آخر أضواء التعقل بداخله أخذ يضمها إليه وهو يرتل وعوده هامساً بها قرب أذنها :أستسلم لي وأنا راح أعوضك عن كل شي ...تبغين حماية بحميك تبغين حبك بحبك كل اللي تبغينه بسوية لك بس صيريلي من جديد ....
هيونة التي تهجدت أنفاسهااا وتشعر بروحها تغرق في دوامة عواطفة أجل هذا ماكانت تبحث عنه هذا حازم مرة أخرى بهذة اللحضة تشعر بالأطمئنان وبكل بساطة قلبها المغفل أنساق له ......
نتوقف هنا
عاشقة ديرتهااا..
|