كاتب الموضوع :
بعثرة وهم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يتامى زمن قاسي
السلام عليكم
عودة حميده مع جزء جديد
اعذروني الجزء قصير لكني كتبته توني وان شاء الله يكون ينال إعجابكم
الجزء كشف لغموض الأجزاء السابقه ، وان شاء الله يكون واضح معكم
[ يتآمى زمن قآسي 9 ]
الجزء التآسع ...
يعلم ان ما يفعله عمه اكبر غلطه لكنه يفهم شعوره فهو يعيش نفس وضعه تقربيا لكن لا يشابهه بخبثه
اغلق بابه ليطرق بطرقات خفيفه ، ليطل وجه امه بإبتسامه : فارس ، روح عمك يبيك تحت
استغرب لما لم يتصل عليه ويعطيه خبر بالموضوع
لكنه اكتفى بهز رأسه وهو يستعد للخروج من غرفته
افكار كثيره تدور برأسه كلها سيئه جدا لكنه لا يعلم سر السعاده التي يشعر بها !!
مشاعره متضاربه ولا يستطيع التفكير جيدا
يريد الوصول للمجلس بأسرع وقت لكنه يرى ان الوقت يتلاعب معه وان قدماه لا تساعدانه بالإسراع
وصل لباب المجلس وهو في قمة الإرهاق لا يعلم ما سببه
لكنه خائف جدا من فتح الباب ورؤية للمره الأولى بحياته يشعر بهذا الخوف
امسك بالمقبض وهو يجره للأسفل فتحه بهدوء وبعدها دخل ليصدم بما رأى فهو الأن عرف ما سر توتره وشعوره المتناقض
.
.
" تكفى هنوي قول غير هذا والله بموت ...
هنوي كلمني ليش ساكت ، ارحمني قول اي شي "
هاني بألم : وش تبيني اقول لك اكثر من كذا
فارس بجنون : انا باخذها ما اقدر اتحمل اكثر من كذا خلاص
هاني بعصبيه : اشلون بتاخذها وهي بذمة رجال ثاني
وبعدين حتى لو طلقها ابوك بيرضى ولا عمك راح يعطيك اياها
وش فيك انت استجنيت فتح مخك اشوي
فارس بضعف : ابي اشوفها
هاني بصدمه : نعم ! بصفتك منو
ولد عمها لا يا حبيبي لا تنسى هذه بنت اخوي
ومستحيل اخليك تشوفها لو على قطع رقبتي
فارس جلس على ركبته وهو يقبل يد عمه ويبكي : تكفى هنوي طالبك
من بعيد وانت صير يمها بحجابها مراح اشوفها الا من ورا الزجاج تكفى هنوي
ابي قلبي يرتاح تكفى
والله ماني ذال روحي اكثر من هالمره
لا تخيبني ابي اشوفها من بعيد
هاني بغضب رغم ألمه هو من تسبب لها بكل هذا لم يكن يعلم ان كل هذا سيحدث توقع ان تتضر بشكل بسيط فهو يعلم لمن اعطاها وكل هذا قهرا بفارس لكنه الأن نادم وبشده نادم على ما فعله بفتاة تستحق عقابا اقل من هذا : والله وراسي يشم الهوا ما تشوف ظفرها وهي مو حلالك
.
.
*******************
اتصلت به للمره السابعه لكنه دائما يكون الخط مغلقا
قلقها يزداد كثير عليه
منذ ان تركها بأخر لقاء يبنهم وهي لا تعرف ماذا حدث لها
وجوده بحياتها قلب كيانها رأسا على عقب
كادت ان تبكي لكثرت قلقها عليه
او بالأحرى فقد بكيت بكاء شديد
حتى علا صوتها بالنحيب
جميع من في المنزل يغط بالنوم فالوقت متأخر جدا
غير انها بقيت مستيقظه لهذا الوقت من أجل امتحانها غدا لكنها لم تستطيع ان تدرس وهي قلقه عليه
اعتصر قلبها ألم شديد لذا قررت ان تلهي نفسها عن التفكير به بفعل بعض الأمور
نزلت لتشرب الماء وعادت لغرفتها ونزلت مره أخرى لتعد لها مشروبا ساخنا وعادت لغرفتها .
فتحت هاتفها للمره الخامسه وهي تفتح كل ملف به عسى ان تجد شيئا يرسله لها
كان هاتفها فارغا من رسائله واتصالاته ايضا
ويبدو انه لم يفتح هاتفه منذ يوم امس
ارهقها التفكير به لذا وضعت رأسها على الطاوله لتنحدر دمعه ساخنه من عينها وتستقر بأعلى شفتها
.
.
" حبيبتي ، قومي انا وصلت ليش ل هالوقت نايمه "
جلس بجانبها وهو يهتف بهدوء : تصيحين ليش
عشاني ما رديت عليش انا بخير صدقيني بخير
وعد بهمس : عمار تكفى لا تخليني مره ثانيه كذا على اعصابي ، رد لو برساله فيها نقطه
عمار وهو يقبل جبينها : آه يا قلبي مو بيدي
والله لو علي ما اهملت اتصالاتش ولا رسايلش
وعد بإرهاق : عمار ..!
عمار بتلقائيه : عيونه
وعد بذات الهمس المرهق : اوعدني ما تسوي فيني هالحركه ثانيه
عمار لم يجيبها وهو ينظر لها بهدوء ل تتلاشه صورته امامها
وقفت بسرعه وهي تدير رأسها بجميع الجيهات
لكنها لا ترى الا السواد
اين اختفى ؟! لما المكان مظلم هكذا !!
ضمت ركبتها الى صدرها وهي تهذي : عمار الله يخليك لا تروح وتخليني بروحي عمار
وبعدها وقفت بسرعه وهي تصرخ بالفراغ : عمااااار عماااااااار عمـــااار
لا الله يخليك لا لا لا لا لا
عـــمـــــــار
وبعدها جلست على الأرض محطمه كليا وهي تهذي بيأس : حبيبي وين رحت ؟
.
.
عاد نور خافت اليها وهي ترفع رأسها عن الطاولة لتشاهد شعاع ضئيل يتسلل لغرفتها
همست بهدوء : اعوذ بالله .. كله من هالحلم ضيع علي صلاة الفجر
نهضت الى النافذه لتتحقق ما سر وجود هذا الضوء الخافت
وجديته انه نور القمر
عادت مره أخر للطاوله وهي تسحب هاتفها وتفتحه
حالما اضاءت الشاشه حتى شهقت بعنف وهي تشاهد رساله منه
أعادت رأسها على الطاولة وهي تكمل نحيبها
" حبيبتي انا أسف "
.
.
****************************
"أنا مو قايل لك لا تطلع ، ليش تكسر كلمتي .."
اجابه بإبتسامه صفراء : يبه مرتك اهي اللي طرشتني وسلوم يقول عنده شغل وجلالوه مو في البيت بالله يعني اردها واقول لها انك معاقبني
أبو تركي بحزم وهو يلتفت لزوجته ، التي حالما انتهى هاني من كلامه حتى شهقت بعنف : صحيح اللي يقول له هنوي ؟
أم تركي بألم : انا أسفه ، بس وش اسوي نسيت و ولدك غفلني ، يبيها من الله
ابو تركي بغضب : اخر مره لك ومره ثاني احسابك معي عسير
هاني بهدوء وهو يعبره ليصعد لغرفته : انت تامر يبه اللي تبيه ...
ابو تركي حالما اختفى هاني من أمامه حتى انهال على زوجته بعتب
وحالما انتهى زوجها من غضبه حتى نهضت وتبعت ابنها للأعلى ..
.
.
" مراح تقول لي بأي حق تكذب علي ؟ "
قفز وهو يقبل رأسها : افا ام تروك ، انا هاني ما تغطين علي اشوي
ام تركي وهي تجلس على طرف السرير وتهتف بحزن : هذا ابوك زعل مني وعطاني من الكلام السنع
وانت ولا على بالك ، عاجبك يعني ابوك يصارخ علي ، ويزعل مني عشان شي انا ما سويته
هاني بإبتسامه باهته : تكفين يمه لا تحطين بخاطرش
ابوي مستحيل يزعل منش انا متأكد
روحي له الحين تشوفينه انسان ثاني
وهذه اخر مره وعد مراح اعيدها ...
ام تركي وهي تنهض من على السرير : بنشوف اخرتها معك ، وياويلك لو ظل ابوك زعلان علي
ادواك عندي
هاني ضحك بخفه وهو يقبل رأسها مره أخر : ارتاحي ولا تشيلين بخاطرش ، بو تروك لو ظل زعلان عليش انا اراضيه ولا يصير خاطرش الا طيب
كم ام لنا ب هالدنيا احنا ...
********************************
لم تكلم احدا منذ ان قابلت اباها اخر مره
تشعر بيأس شديد ايقبل اباها ان يزوجها بإبن عمها
" لا مستحيل لو تنطبق السما على الارض مراح اخذه لو يموت ... "
امسكت هاتفها وهي تتصل بأحد ما وحالما جاءها الرد حتى انهارت : تكفى طالبتك لا تخيبني
انتفض بعنف وهو يهتف بسرعه : امرني ، عيوني لش
إسراء بألم : ولد عمي تقدم لي
تكفى ما ابيه ، لو تخرب الخطبه بس
ما أبيه ، ابوي مصمم اتزوجه
قفز بسرعه وهو يهتف بغضب : انتي لي بروحي ومراح ياخذك احد غيري
إسراء بضعف : وش اسوي ، ابوي مو راضي الا اخذه تكفى اهو ملصق السالفه عدل
جلس بأريحيه وهو يهتف بهدوء : قلت لش مراح ياخذش غيري
الا الخطبه متى ؟؟
.
.
*******************************
" يا هلا وغلا ، اهلين مهاوي ، وينش وش هالغيبه ، ما تملين من صقور ؟؟ "
مها بحزم : هلا
جلس بجانبها وهو يهتف بإستغراب : افا مهاوي ، زعلانه علي ؟
مها بحذر : وش صار على ولد عمك ؟
نهض بسرعه وهو يهتف بغضب : وش جاب سيرته الحين
مها بسرعه : انور يا قلبي ، انت الوحيد اللي تقدر تطلعه من السالفه كلها
لا يصير قلبك اسود ولا تجر ابوك على المصايب
امانه خله يرجع حق اخوانه
انور وهو يستعد للخروج : خليه يتربى قبل وعرف على منو يمد يده
كان بوده الخروج لو دخول احدهم وهو يهتف بمرح : اووه خالي متى جيت ، مساعه كنت بالصاله ما شفتك
انور وهو يبعد : روح انت الثاني بعد
فارس بإستغراب : زين ، بشويش قولي وخر و اوخر
بعدها اردف وهو يجلس بجانب امه : يمه وش فيه انوير عافس وجهه علينا
مها بدون اهتمام : يعني متى افرجها و ابتسم ، ما يعرف يكلف على روحه
.
.
******************************
اغمض عيناه وهو يتنفس الصعداء
هذا هو الاسبوع الثاني له هنا ، يشعر بضيق كبير
وهو يرى ما حوله من ناس !
اشكالهم مخيفه وغريبه ، تصرفاتهم تبدو وكأنهم من عالم ثاني
يخشى الإحتكاك بهم ، وهو ينظرون له بنظرات غريبه
يشعر وكأنه في كوكب أخر مع هؤلاء الناس !
تمدد على الأرض فهو لا يمك سرير هنا ، ينامون على الأرض ويتحملونها سوا كانت بارد جدا او ساخنه لدرجه الغليان
" انا وش وصلني الى هنا ، لو لو ... استغفر الله ، استغفر الله "
.
.
" جراح هذا الشهر الخامس ، وين الدين اللي قلتي عنه ! "
نزل من على السياره وهو يهتف بإستغراب : يا رجال قايل لك بعد سنه اصبر علي ، والله بدبره ، كلها ثلاث شهور واكمل السنه ، اصبر
اعتدل بجلست فهو يجلس على الأرض : شهر واحد بس ، ما تجيبه لك احساب ثاني
جراح بهمس : اهووو يا صبر ايوب ، الدين مو لك خلاص انت ما شاء الله مو قاصرك شي حاليا وش له تحن
التفت له بسرعه وهو يهتف بإبتسامه صفراء : لا حبيبي ما حزرت
جراح وهو يرمي علبة المشروب الفارغه أرضاً : وش بعد ؟؟
اجابه بهدوء وهو يشاهد تغيرات وجهه : هذا دين أنور السيف
.
.
"حسبي الله عليك يا داودوه ، الله ينتقم منك ، غدرت فيني غدر ... تاخد من انوير دين وتقول انهم افلوسك
و اللي خلق الكون ما اخذ دين لو اموت جوع ... "
.
.
********************
خرج من مجلسهم وهو يبتسم إبتسامه واسعه فقد نفذ ما أراد بكل بساطه
لم يملك الكثير من الجهد حتى حصل على ما يريد
" لا تفكر بخليها لك ، وراك وراك والزمن طويل ، صدقني بيجي يوم وأخذها منك طيب غضب "
هاني بهدوء وهو يبعده عن طريقه : مين قصدك زوجتي ...؟
فيصل بغضب عارم ، رغم تعبه فهو صباحاً فقط خرج من المشفى : لا تحلم ما تحرك شعره منها وانا حي
هاني ببرود : وفر كلامك ، انا عندي اشغال غيرك ، اوه نسيت عندي مره لازم اداريها تدري مشاغلي اكثرت هذا الأيام وخصوصا بعد ما طلعت من هذا الباب
تركه يصرخ دون ان يلقى جوابا ، صعد السياره وهو يهتف بهدوء : اه يا قلبي صرت حلالي
في يوم وليله وبكره في حضني يا بنت وليدوه ...
حالما انتهى من همسه حتى بدأ هاتفه بالرنين بنغمه صاخبه ...
.
.
****************************
نزل وهو يدندن بمرح ، حالما رأى أمه حتى قفز وهو يقبل رأسها : ها وش أخبار فردوس ؟؟
مها بعياره : وش دراك انها بنت ، وبعدين لا يسمعك ابوك يشيل الدنيا عليك
فارس ضحك بخفه وهو يهتف بمرح : خليه يسمع مراح يسوي لي شي
" ما تدري يمكن ، السانك هذا تاكله القطاوه يوم !"
فارس أسرع اليه وهو يقبل رأسه : افا صقور ، انا فارس تقص السانه وتعطيه القطاوه !!
صقر لم يهتم له وهو يهتف بتعب : مهاوي ، حطي لي غدا جوعان
مها هزت رأسها وهي تقوم بتحضير الغداء
اما فارس فجلس بجانب أبيه وهو يهتف بخوف : عسى ما شر يبه ؟؟
التفت اليه بسرعه وهو يهتف بغضب : اكيد تدري انت وجهك ، تسوي روحك ما تعرف عن الملكه يعني ؟؟
فارس برعب وهو ينظر الى ابيه الغاضب بلا سبب : والله يبه ما أدري عن اي ملكه اللي تتكلم عنها والله العظيم ما أدري
صقر صمت وهو يباشر بالأكل فهو جائع كثيراً ولا يريد ان يتحدث ويشغل فكره بشيء غير معدته حاليا
اما فارساً فقد نهض وهو يدور بالمنزل ، اتصل بعمه لكنه مشغول ، لذا فضل العوده للمطبخ لعله يفهم ملكت مَن مِن والده ..
حالما انتهى والده من الطعام وتوجهه للصاله ليشاهد التلفاز ، قفز اليه بسرعه وهو يجلس بجانبه ويبتسم له بهدوء : يبه يلا عاد ما تبي تقول ملكة منو ؟
صقر بجمود : هاني ...
فارس بصدمه وهو يقف بتلقائيه : هنوي عمي ؟؟؟
صقر بغضب : والله طلعت شاطر تعرف تمثل .. .
فارس بعدم إستيعاب : والله هنوي ملك ؟
صقر وهو ينظر لإبنه الواقف : ايه ملك اليوم الظهر ، وش فيك مستغرب ما عندك خلفيه عن الموضوع مثلاً
فارس بلا شعور : هاني خذ بنت الراشد ؟؟
صقر بإستغراب : اي راشد ..؟
ثم أردف : لا يا قلبي ، هنوي خذ بنت السيف
فارس بسرعه : اي سيف ؟
وبعدها انفجر غاضباً : هالحيوان ، سواها يعني
.
.
*******************************
" انت واحد ، انت واحد ، ... قليل أدب و ما تستحي ، اشلون تسوي كذا ، اشلون ، انا ما قلت لك ملك قلت خرب الخطبه بس .. "
ابتسم بهدوء : افا حياتي ، الحين زعلانه اني فكيتش من ولد عمش ...
انهارت : بس انا ما قلت لك ابي اتزوج حاليا
هاني بغضب : لا والله ، وش قصدش يعني ما تبيني ؟ خلاص اطلقش الحين وافضحش انتي واهلش كلهم
إسراء برعب : لا خلاص واللي يرحم والديك ، ابيك ، بس انا قصدي مو الحين ابي اتزوج
هاني براحه : ايه احسب بعد ...
إسراء بإستفسار : الا تعال أشلون أقنعت أبوي .. ؟!
هاني بهدوء : شبعته فلوس ، وعطاني إياش على البارد ...
يلا حياتي ، لنا لقاء ثاني بعد أسبوع في غرفتش بإذن الله ...
.
.
.
[#بعثرة_وهم ]
|