كاتب الموضوع :
بعثرة وهم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يتامى زمن قاسي
السلام عليكم
عودة حميده مع جزء جديد ...
أدري طولت لحتى ما نزلته لكن
كنت اكتبه برواق ... وفيه احداث مهمه ^^
[ يتآمى زمن قآسي 13 ]
الجزء الثآلث عشر ...
بحثت كثيراً عن المفتاح في حقيبتها ، لكنها لم تجده تأففت بقوه وهي تأخذ نفساً عميقاً لطرق الباب
طرقت الباب مرار لكن لم يجيبها احد
جلست على سلالم المنزل لتفتح هاتفها وتضغط على الأرقام بأظافرها الطويله ، هاتفها من النوع القديم لكنه يعجبها كثيراً لم تحب ابداً الهواتف الذكية لكنه تحتفظ بواحد لديها في منزلها ، انتظرت كثيراً لكن لم يجبها احد
ازداد تأففها وهي تتصل بأحد أخرى
حالما اجابها حتى هتفت بسرعه : تعال لي البيت ما فيه احد
اجابها بتذمر : اتصلي عليهم يمكن نايمين
وبعدين وين مفتاحش ؟
تشعر بغضب كبير ناحيته ، وتود ان تلكمه حين تراه حتى لا يتلاعب بها كذا مره أخرى همست : هاني تكفى لا تطولها ... تعال الحين وبعدين نتفاهم
هاني بعناد : لا قولي وين مفتاحش ؟
إسراء بسرعه وغضبها يزداد اكثر : مفتاحي في الغرفه نسيته وبعدين كم مره اتصل عليهم ما يردون ، تعال والله تعبت من الشمس كلها على راسي
هاني اغلق الخط ليحرك السياره للعوده اليها
.
.
" انت اصلن اشلون تمشي بدون ما ادخل ، والله وقف قلبي لما طقيت الباب ولا احد فتح لي والناس رايحه جايه تطالع فيني ، كأني طراره ... "
عندما صعدت السياره انهالت عليه بالحديث الغاضب فهي كانت على وش البكاء بالوقوف خارج المنزل بدون ان يجيبها اصحابه
التفت لها يهتف ببرود : وينهم اهلش ؟
اسراء بغضب : نعم ؟؟ انا اقول لك ليش تهدني وتروح بدون ما ادخل وانت تقول لي وينهم اهلش بكل برود
احر ما عندي ابرد ما عندك ، انطم احسن لي من الهذره بلا معنى ...
لم يجيبها ابدا ، يعلم انها ستبكي ، هو لم يشئ ان يسمع صوت بكاءها وبهذا الوقت بالذات
لذا تحرك بسرعه ناحية منزلهم لينزلها وهتف بعدها بهدوء : انا رايح مشوار وجاي
الاكل أكلي مع امي بالمطبخ انا قايل لها تحسبك معها
إسراء بصدمه : يعني كنت تعرف انهم مراح يردون علي ؟؟
هاني بلا مبلاة : امممم تقربياً ، يلا انا ماشي الحين ، ما ابي اتأخر ازياده
إسراء بسرعه : هاني ، هاني ، هويني ، وقققققف لحظه ...
لم يرد عليها وهو يحرك السياره خارج المنزل لتدخل المنزل وهي تزفر بقوه وتكلم نفسها : الخايس النذل ، جعله ما يرجع ، جعله تريله ، ما يستحي على وجهه اكلمه ما يرد ، يا ررررررربيييييي
رملت بأغراضها على الأريكه لتقبل رأسه عمها الجالسه بالصاله لإنتظار الغداء : وش فيش يبه تكلمين نفسش ، ومنو هذا اللي ما يرد عليش
إسراء بهمس رغم غضبها الكبير : ما شي عمي ، اخوي اتصل عليه ما يرد قهرني
ابو تركي بحذر : اخوش ولا هاني ؟؟
اتبلعت ريقها وهي تتحاشى النظر اليه لطالما كشفه خدعها عليهم وهي تلقي اللوم على إخوتها عندما يتسبب هاني لها بموقف محرج ، لذا هتفت بخجل : عمي ، ولدك ما يعرف التسنع ، رجاءاً يعني ، بس الصراحه عنده نفسه قبل الكل ، مو معبرني ابداً
انا نفسي يوم اطلع معه مشوار بروحنا بدون ما نتخانق ، او بدون ما يعكر لي مزاجي ، دوم واقف لي شوكه في حلجي
ثم اردفت بخجل اكبر : عمي ... انا قلت لك هالكلام عشان ما اكذب عليك ، الله يخليك هاني لا يدري عن اللي قلت لك
ابو تركي بفخر : انا كنت واثق انش انتي الوحيده اللي راح تفهمين لهاني
سمعني يا بوش ، هاني قلبه طيبه وحبوب ، بس حق اللي يفهم له ويعرف يكسبه ، حاول تتقربين منه تعرفين وش اللي يخليه يسوي فيش كذا ، الله يرضى عليش ، ويوفقش بكون شاكر لش طول عمري لو عرفتي وش اللي يوجعه وفكتيه منه
.
.
××××××××××××××××××
استيقظت من نومها ، ولم تجد احداً بجانبها ! ايعقل ؟ ان يتركها بأول يوم لها معه باكراً يا تُرى اين ذهب ؟
نهضت من سريرها متوجهه للحمام ، غسلت وجهه وبعدها خرجت وهي تمسح يداها ووجهه بفوطه صغيره توجههت نحو هاتفها الموضوع على الطاولة التي بجانب السرير فتحته لترى رساله منه ويبدو انه كتبها على عجل
" انا طالع مشوار فطري ، جاي بعد الظهر ... "
عقد حاجبيها وهي تغلق هاتفها بإنزعاج
ذهبت للمطبخ لترى ان كان هناك شيء للأكل الجاهز
رأت انه احضر الفطور لها و وضعه على الطاولة بطريقه عشوائيه تدل على إستعجاله : وش هالشغله اللي ماكله قلبه حتى فطور ما فطر معي ...
فتحت الأكياس بخمول وبدأت تأكل وتفكيرها مشغول به
.
.
حالما انتهت من فطورها جمعت الأكياس كلها ، بحثت كثير عن سلة مهملات بالشقه لكنها لم تجد لذا وضعت الأكياس جانباً
وذهبت للإستحمام ، فتحت حقيبتها فيها الى الآن لم تضع اغراضها بالشقه ... اخرجت لها بجامه ناعمه ، بلون وردي هادئ دون اكمام وبنطلون قصير ، لتبرز نقوش حناها المنقوش بنشوق هندية كثيفه ... استحمت واستغرقت اكثر من ساعه وهي تحاول ان تنعش جسدها بالماء النقي
عندما انتهت ارتدت ملابسها وخرجت وهي تنشف شعرها المبلل ، تراجعت لداخل الحمام لثانيتين وهي تشاهد ظلاً يجلس على سريرها ، لتستوعب بعد فتره من صاحب الظل
جلست بجانبه بعد ان رتبت شعرها قليلاً وابتسمت هاتفه : يا قلبي والله روعتني ... من متى وانت هنا ؟؟
رفع رأسه لينصدم بها كانت .... فااااااتــنـه بشعرها المبلل الذي زادها جملاً اكثر من جمالها الموجع بالنسبة له ، ونقوشها على كلتا يديها وقدميها فهو بالأمس كان متعب جدا ولم يلاحظ كل هذا !!
رفع يده وهو يمسك بخديها ويقترب قليلا الى وجهها وهو يلاحظ ارتجافها الطبيعي ، طبع قبلة صغيره على طرف أنفها وكان بوده ان يطيل اكثر بها لكنه يشعر بضيق كبير بما سمع اليوم ، وجعل يومه ينقلب رأساً على عقب
انزل يداه وهو يهمس بضيق حاول قد إستطاعته إخفاءه لكن لم يستطيع : حبيبتي قومي بدلي بنطلع الحين
بعدها نهض بسرعه من جانبها فهو يختنق شيء فشيئاً ولا يستطيع مشاهد وجهه اكثر ... يشعر انه سينهار قربياً
نظرت اليه بستغراب وهي تشاهده يخرج الغرفه وجهه ممتلئ بعلامات الضيق ... لم تشئ ان يتضايقه اكثر لذا نهضت ولبست لها ملابس مناسبه لخروجها من المنزل وارتدت عباءتها ... توجهت لصاله لتراه جالساً وهو يخبئ رأسه بيديه ... شعرت بإنقباض بقلبها وهي تراه بهذا الحاله وتأكدت فعلاً انه يعاني من شيء ما ...
×××××××××××××××
استلقت على الأريكه وهي تهتف بدون نفس : الله يحييك خالتي ...
شعرت بألم حاد بفخذها الأيسر لم تصدر اي صوت وهي تلتفت للجالس بجانبها وتهمس بغضب مكتوم : يمه ! وش تبيني اقول لها مثلاً
والدتها بذات الهمس : لا تحسسينهم انش ما تبينهم ، يمكن نصيبش معهم ؟؟
شهد بغضب اكبر : لا والله ، يمه انا قايله لك عرس ما ابي اعرس حالياً وبعدين اعيال خالي ما يعجبوني يعني حتى اذا وافقتوا عليهم انا مراح اوافق .. الحين عن اذنش انا بقوم اشوف لي مكان اتنفس فيه عدل
نهضت من عندهم وهي تتوجهه للمطبخ لتقابل ابنة خالها الكبرى ، فعلا ابناء خالها لم يعجبوها يوماً ابدا لكنها تحترم ابنة خالها الكبرى " عالية " وتحبها كثيراً تشعر انها تفهم عليها اكثر من نفسها لذا هتفت بإبتسامه : ها عالية ، اشوفش كله متكدسه هنا ، ياختي طلعي شمي لش اشويت هواء جلسي معنا تحرشي ببنات عمتش اشوي عطي السالفه جو ...
عالية بهمس : والضيافه منو بسويها ، لازم اخلص قبل من هالضيافه بعدين يصير خير ، وانا اراويش ببنات خالتش هذول
شهد بحب : وااي فديتش ، تعالي عطيني بوسه
قبلتها بمرح ثم اردفت بنبرة حزينه : اوف امي فيختني ، كله تبيني اتلصق بأمش ، على بالهم انا ميته على اخوش احمدوه ، صدقيني لو تنطبق السما على الارض ما اخذه لو كان اخر رجال بالدنيا
ضحكت بخفه وهي تحمل صنية القهوة وتضعها على الطاولة الأخرى : حرام عليش ، بو الشباب ميت فيش وانتي مو معبرته
اجابتها بتلقائية : وانا وش يضمني انه ما يقص علي مثل ....
تغيرت ملامح وجهها وهي تهمس بألم حاولت جاهدت إخفاءه لا تريد ان تأثر عليها قصه قديم وانقضت : السالفه خلصت من زمان ، وش له تجيبن طاريها
شهد بألم اكبر فهي متأثره جدا بما حدث لإبنة خالها : لا ما خلصت ، وبعدين وش ذنبه علي و و ... تكفين لا تحاولين تكذذبين عليّ ، ادري انش الى الحين تسكرين عليش الباب وتصيحين بالليل
عالية مسحت بسرعه دمعتها التي خانتها وهي تحاول التماسك من جديد : لا خلصت وعلي ولدي ان شاء الله ييتشافى ويقوم من جديد انا أملي بالله كبير ، صدقيني اللي صار معي مو لازم يصير معش
فلا تخربين حياتش بيدش ...
.
.
×××××××××××××××
اوقف سيارته وهو يحاول ان يستعد لردت اي فعل تصدر منها
التفت اليه بحده وهي تهتف بإختناق : عمار ليش جايبني هنا ؟؟
لم يجبها وهو يحاول ان يتنفس بشكل جيد
اعادت عليه سؤالها بإختناق اكبر : عمار ... رد علي ليش جايبني هنا ؟؟
اغمض عياناه ويهمس بهدوء : نزلي وتعرفين
وعد حاولت النزول لكن لم تستطيع فقدماها لا تحميلانها ابداً
وتفكيرها يتضارب بأسوء الأمور ... وقفت قليلاً امام بوابة المشفى ، ليتوقف خلفها عمار وهو ينظر اليه
تحركت بعدها بثواني
.
.
دخل الإستقبال وبدأ بالحديث مع الموظف ، اما هي فبقيت بعيداً عندهم لم تستمع لحديثهم شبكت يداها بتوتر وهي تشعر ان الزمن توقف تماماً
هل هي امها ؟ ام ابوها ! ام إحد إخوانها
تشعر بصداع قوي لترفع رأسها له وهي ترى تغير لون وجهه الى الأصفر هتف بها بتوتر كبير : يلا تعالي بسرعه
لحتقت وهي تشعر انها جسد بلا روح ، والم قلبها يعتصرها اكثر واكثر لتتوقف وهي تضع يدها على الجدار
عمار كان يمشي على عجل ، انتبه لتوقفها لذا عاد اليها وهو يهتف بسرعه : وش فيش ؟؟
وعد بألم : عمار والله ارجولي مو شايلتني ، قول لي على الأقل مين ؟؟ مو قادره احس اني بموت بعد اشوي
عمار اقترب منها اكثر وهو يقبل جبينها المغطاه : حبيبتي ، انا نفسش مو عارف وش السالفه لكن الحين بنعرف ، كلها اشوي ونوصل ، قومي وان شاء الله مو صار شي
وعد امسكت يده وهي تترجاه : منو ؟؟ امي ولا ابوي ، الوافي ولا سيف ، تكفى علمني
عمار رفعها بقوه ليوقفها على قدميها وهو يهتف بحزم : ليش مو راضيه تفهمين علي ، يلا امشي خلينا نعرف وش السالفه
.
.
وصلوا الى قسم العناية المركزه ، وكانت تضج بالصراخ والبكاء
وعد حالما سمعت كل هذا حتى ركضت ناحيته
لترى صدمتها ...
ادارت وجهه بسرعه لجميع المتواجدون ، امها واخويها وتبقى والدها
اين هو والدها ... ايعقل ان يكون هو من يتواجد بالداخل : لا مستحيل ، ابوي ما فيه اي شي
ركضت الى اخيها الوافي وهي تتعلق به : الوافي ؟؟ وش فيك ليش تصيح ؟؟ منوو اللي داخل
الوافي لم يجبها وهو يكمل بكاءه
تركته لتذهب الى اخيها الأكبر وهي تهمس برجاء حاد : تكفى سيوف ، طالبتك ، لا تردني ، منو اللي داخل ، وليش كل هالصياح ؟؟
سيف بألم كبير : عظم الله اجرش ، راح الغالي راح
بقيت لثانية مصدومه لا تعلم ماذا تقول ماذا تفعل ؟؟ صدمتها كبيره لم تستوعبها حتى الآن همست بضعف : منو ؟؟ منو ؟ تكفى منو ؟؟
سيف رمى بقنبلته وجعلها تفجر ما تشاء من جسد اخته فهو ايضاً لا يستوعب ما حدث ابداً : ابوي ، ابوي ... راح ابوي
وعد لم تسوعب ابدا ما يقوله لها اخوها ، وبعد دقائق من صمتها توجهت لعمار الواقف وعلامات الصدمه تحتل ملامح وجهه ، اقتربت منه اكثر لترفع يدها على خده ، ضربته على خده !! ، لم يخبرها انه والدها لم يخبرها تشعر بضيق بتنفسها وهي تشهق بعنف : ما...ما...قلت لي انه...ابو...ابوي ماقلت لــي
عمار احتضنها فهو يعلم انها لاتزال بغير وعيها من صدمته وهو ايضاً تلقى خبراً من سيف ان عمه يتواجد بالمشفى صباحاً لكن ما سبب تواجده لا يعلم
هو ايضاً لا يعلم لما ابوها يتواجد بالمشفى لما ... : وعد ادعي له ، وعد اطلبي له الرحمه
وعد كانت تصرخ وتبكي بإنهيار مما سبب له قلق كبير وهو يراها بهذه الحاله
احتضنها اكثر لكنها بدأت تلكمه وتحاول التخلص منه وتتكلم بكلمات لم يفهمها فهي تشهق وتقول بأشياء غير مفهومه بالنسبة له
وبعد بكاءها الشديد انهارت عليه ، وهي تترك كل جسدها يستقر بين يديه ...
.
.
×××××××××××××××××
اسند رأسه على الجدار وهو يتنهد تنهيده طويله
لم يهنئ بالنوم ابداً ، يحن كثيراً لإخوانه وابناء عمومته وخناقه المتواصل معه بالذات
اخطأ كثيراً حين جعل عمه يكسب شيئاً ليوقع به
" ها اشوفك جالس ؟؟ ما تبي تنام !! "
ابتسم بسخرية وهو يلتفت يميناً ويساراً : احد ينام في هالفوضى ؟
ضحك بخفه : يعنى على بالك مثل جو بيتكم ، اسم.الله عليك ، السجن غير والبيت غير ، حاول تنام عشان ما تتمرض
جراح بألم : انام على صخر ارحم لي من نومت الأرض الا ما قلت لي سلطان وش جابك هنا ؟؟
سلطان احد السجناء معه ، تعرف عليه عندما فقل عليه باب الحمام وساعده سلطان في الخروج ، في بداية الأمور كان يخاف الإقتراب منه فهو محترق في يده اليمنى بشكل كامل وشكلها مخيف ... لكنه مع الأيام ومع ممارسة الحديث معه ، كشف ان توقعاته تختلف تماماً عنه ، لذا احب ان يرافقه في رحلته السجينه ...
سلطان بتنهيده : جابني والله القدر ، انا مالي دخل بالسالفه كلها
جراح عقد حاجبيه : اشلون ما فهمت عليك ؟؟
سلطان بهمس : بقول لك بس اصبر علي اشوي
ثم اردف : انا ولد من قرية صغيره ، مع الأيام تعرفت على ناس اعوذ بالله ، فلوس وفخر بالنسب وغيره ، كان عندهم مزرعه حلو وكبيره حيل
مع الأيام ومع تطور علاقتي معهم وصرت اروح واجي مع كل نهاية اسبوع ، عرفت نواياهم الوصخه واشياء واجد عنهم لكن والله ما فتحت فمي بكلمه وقلت عن اللي يسونه
جراح بإستفسار : وليش ساكت عنهم وليش اصلن وما هديتهم لما عرفت عنهم كل هذا
سلطان بأسى : صدقني كنت مجور اجلس معهم لين اخر نفس عندي
اهم اعيال ناس وانا واحد عادي ... عادي جدا يذبحوني ويقطوني لكلاب ، ما عنهم لا ذمه ولا ضمير
بس ما احد يعرف وش يسون بـ هالمزرعه
جراح بإستغراب : انزين ، ليش خلوك ثقه اجل ؟
سلطان بصدق : بيني وبينك ، كانوا يجربون فيني واي شيء يبونه يخلوني انا اجيبه لهم .... وكان اي مشكله تصير لهم يقطونها على راسي ، يعني ماخذيني حل لمشاكلهم
الين جا ذاك اليوم اللي ياليتني ما ظليت معهم للنهاية
جراح اعطاه اهتمام اكثر وهو يهمس : يوم حادثتك ؟
سلطان : كنا خمسه وانا سادسهم ، اللي يسونه بالمزرعه كان خمور وحريم وبلاوي زرقه
طبعاً كل الحريم اللي يجون يجون بإرادتهم دون ما احد يجبرهم ، واغلبهم حريم مطلقات و عانسات يعني ما تزوجوا ، بس ....
جراح بحماس : وش فيك وقفت !!
بس شنو ؟؟
سلطان بألم : تصدق ولا وحده منهم كانت بنت ، كلهم استغفر الله ، استغفر الله
جراح بغضب : وانت وش يدريك
سلطان بسرعه : والله والله ياجراح ما طب في فمي خمر ولا حركت بنت ابداً ، صحيح كنت معهم لكني ما سويت مثل ما يسون ابداً ما سويت
ثم اردف بعد صمت : كانوا يقولون لبعض انه الحريم اللي عندهم ما فيه وحده بنت ، وكان يحنون علي اجيب لهم اللي يبون
اجيب وحده بنت ... لين ما هددوني انهم بفضحوني مع اهلي ويقولون كل شي لأبوي المريض ... ترجيتهم لكنهم مصرين على رايهم ، راقبت وحده وظليت معهم شهور لحتى خليتها توثق فيني وتجي برجولها لعندي ...
وصار اللي صار والشباب ما قصروا فيها ، لكن ما اقدروا ياخذون اللي يبون والبنت قدرت تهرب بعد محاولات ، واخر شي احرقت المزرعه وكانت هذه الطريقه الواحده عندها عشان تهرب ... لكنها تتضررت واجد من الضرب ...
اثنين منهم دخلوا العناية والاثنين بالباقي في غيبوبه اما انا فإحترقت من يدي لين اخر ركبتي ، والحروق واضحه وشايفها انت بعينك
جراح بهمس : وش حكمك اجل ؟؟
سلطان : البنت ما سكتت وبالحيله بلغت عنا ، وانسجنت 6 سنوات ومع جلد 100 جلده واما عن اللي معي فطلعوا بمساعدة من اهلهم ....
وانت جراح وش سالفتك ؟؟
جراح بهم : انا سالفتي اهون من سالفتك لكن ، ما اقول عنها هينه
.
.
××××××××××××××××
رجع بوقت متأخر جداً ، يؤلمه ان يخبرها الخبر بنفسه فهي بالكاد صدقه ، توجهه للحمام واستحم واطال في استحمامه
بعدد ساعه ونص من دخوله للحمام خرج وهو ينشف شعره ... نظر اليها شاحبت الذهن ويبدو انها بحاله غير جيداً ابداً
اقتري منها ... جلس بجوارها كان يريد ان يعلم ما بها بالنظر اليها لكنه فشل في هذا لذا همس بهدوء : سارونتي ؟؟
التفت اليه ... وعلامة الحزن تحتل محياها ، لم يراها ابداً بهذا الحاله وكيف يراها هكذا وهو لم يعيش معها الا شهرين فقط !!
همس بهدوء : ابوي يا هاني ...!!
هاني فهم سريعاً ما بها لذا اخفض رأسه وهو يهمس : الله يرحمه ...
إسراء إنهارات بسرعه : يعني كنت تدري ، كنت تدري عن ابوي ... ما ... وما قلت ... لي ... ليش كل ما اتصل عليك ما ترد خايف تقول لي
هذا انا عرفت واخرتها بعرف بعرف ... انا مو .. مو قاهرني ... الا انه ... مات بدون ما ... يسامحني .. مات بدون ما يقول لي ....
بعدها انهارت في بكاء ونحيب طويل
اما اهو فقد احتضنها بقوه وهو يهمس : مو زين على الجنين ، تكفين لا تسوين في روحش كذا
مو عشاني عشان ولدنا ...
اسراء من بين دموعها : وانت منو قال ... لك انا ما .. قلت لك ...
هاني وهو يقبل جيبنها وهي لا تزال تبكي : مو لازم تعرفين الحين ، المهم الحين انش تهدين اشوي
.
.
.
[بعثرة_وهم]
|