كاتب الموضوع :
بعثرة وهم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يتامى زمن قاسي
السلام عليكم
عوده من جزء جديد
قراءه ممتعه
[ يتآمى زمن قآسي 11 ]
الجزء الحآدي عشر ...
" بس مرتك الثاني بتضل على ذمتك "
عبدالله برفض قاطع : لا يبه ، ما أخليها دقيقه عندي
" وليش ما تخليني عندك ، و ولدك منو بربيه اذا طلقتني ..... "
عبدالله وقف وهو ينظر لها بصدمه : سحر ؟؟
انتي حامل !!
سحر بهمس : ايه حامل ... واذا مو مصدق انروح المستشفى الحين
عبدالله واقف في صدمه بالغه ، هل من المكن ان تكذب عليه حتى لا يعيد زوجته الثانيه او بالأصح طليقته
هتف بحزم : ايه وش كان ، هذا الشي مراح يخليني اتراجع عن اني ارجع الجوري ....
سحر بثبات : بس الجوري ، اخطبت وباقي اسبوع بس على عرسها
عبدالله بصدمه : نعم !!
كذااااااابه ، الجوري مستحيل تبيعني وتاخذ واحد غيري انا
اناا ، فاهمه الجوري لي ملكي بروحي محد يحركها وانا حي
ابو تركي بهدوء : سحر يبه ، انتي متأكده ان الجوري بتتزوج
سحر بإنهيار : عمي انت بعد واقف معه ،، ليش ؟؟ انا وش سويت له عشان يرجعها
اصلن اهي ما تبيه والله يشهد علي انا سمعتها بإذني انها ما تبيه
واكبر دليل انها بتتزوج قريب ، عبدالله الله يخليك الجوري انساها خلاص
لو رجعتها بترجع المصايب معها
الله يخليك لا ترجعها ... انا مستعده اخذ لك وحده غيرها ، بس الجوري لا تكفى
.
.
*********************
تحركت بسرعه وهي تمسك بكتفها : بشويش ، من ساعه جالسه اناديش
ابتسمت لها بهدوء : اسفه ما سمعتش
شهد بمرح : اللي ماخذ عقلش يتهنى به
وعد بهدوء : معليه انا مشغوله اشوي
اشوفش بعدين
شهد بخبث : اوه وعد ، لحظه اشوي
ثم اردفت : ممكن اشوفش بالبيت ، عندي كم سؤال بالمحاظرات اللي فات وسمعت انش ما شاء الله كلهم عندش كاملين
وعد بتفكير : اممم ، اوك يوم الاثنين زين ؟؟
شهد بسعاده : ايوا اكيد زين ، خلاص اكلمش الأثنين عشان توصفين لي البيت
وعد وهي تبتعد عنها : اوك خلاص ...
.
.
" انتي وش سويتي ؟؟ "
شهد بخبث : حتى لو ما خذته ، والله ما أخليها تتهنى يوم واحد معه
حنين بهمس : شهيد خلي البنت بحالها
وانتي فكري اشوي بولد خالش اللي اشوي ويذبح عمره عشانش
شهد بقرف : ويع ولد خالي
احمدوه ما يبي له اللي العين الحمره ، ابصم لش بالعشره انه كذااب
والله كذاب انا بعيني شفته يكلم بنت عمته الزفته ويضحك معها
حنين بخبث : لا حبيبتي ، بس الموقف اللي صار قبل شهر يقول غير
شهد بحرج : حنينوه خلاص سكري السالفه لا تجيش الشطنه على راسش
.
.
**********************
نهتضت من السرير وهي تتوجع للمرحاض ، افرغت كل ما فيه بطنها فيه غضون ثواني
وبعدها عادت للسرير بتعب وهي تتنهد تنهيده طويله
سحبت الغطاء بحركه بطيئه حتى لا تزعج زوجها النائم بجوراها
اسندت رأسها على الوساده ليتحول تفكيرها لإبنها
اين ذهب في هذا الليل ، امسكت بهاتفها الموضوع بجوارها وهي ترسل له رساله قصيره
ليصلها الرد بعد ثواني
طمئنها لكن قلقها يزداد شيئا فشيئاً فقد تأخر كثير و لو يعلم أباه لوبخه و بشده ، لكنها كتمت كل هذا وهي تخبره بألم انه يقضي ليلة في غرفته ويشاهد التلفاز وقريباً سينام
حالما اغمضت عيناها لتقفز بسرعه متوجهه مره أخرى للمرحاض
تعبت كثير بكثرت تقؤها هذه الفتره ، اجبرها زوجها على الذهاب للمشفى لكنها اخبرته ان حالها لا يستدعي اي مشفى
عندما عادت اليها وهي تحاول التنفس بشكل طبيعي حتى لا يشعر بها لكنها فوجأت انه لا يزال مستيقظاً
هتف لها بنعاس شديد : يا بنت الحلال خليني اوديش المستشفى ، بتنشف عروقش وانتي جالسه ترجعين كل دقيقه ، والله لو افتح بطنش ما الاقي شي من العشا
مها وهي تستعد للتمدد : صقور يا قلبي ، اشوي ويخف ، لا تخاف ، ارجع نام بكره وراك دوام وتقكر فيني ان الحمد لله بخير
صقر بغضب وهو يرمي الغطاء بعيداً عنه : اي خير اللي تتكلمينه عنه
روحي طالعي وجهش اشلون منقلب ، كأنش لمبه
قومي الحين ولا والله لا شيلش بنفسي واوديش السياره
وخلي الناس تتكلم علينا
همست برعب وهي تنهض من السرير : لا خلاص ، بقوم ، بقوم
اسرعت الى خزانتها فتحتها وتناولت عباءتها فهي تعلم جدا انه قد يفعلها ويحملها امام الناس ، لا يخجل ابداً لكنها ينتابها رعب كبير بمجرد الفكره فقط
نزلت السلالم بسرعه وهي ترتب ما تبقى من لبسها حالما فتحت الباب حتى فتح ويدخل امامها ابنها مشوه الوجه وابوه خلفه ...!!!
.
.
**************************
" يبه والله يعافيك خلاص انا ما أبيه ، والله العظيم ما ابيه ... "
وقف والدها وهو يصرخ بقوه : اشلون ما تبينه قولي لي اشلون
همست برجاء : ابي اتطلق ، تكفى
ضرب الطاوله التي بجانبه وهو يصرخ بقوه أكبر : نعم ! بكيفش اهو ... وليش ان شاء الله عشانه عطاش كم كف يعلمك قدرش
انتي تستاهلين بدال الكف هذا كفين بعد يخلي وجهش ازرق مو بس احمر
عنبو رادش تطلعين معه واذا كان زوجش ما تطلعين معه
وبعدها جلس على الكرسي وهو منهلك تماماً فما سمعه قبل يومين اثار جنونه وكان بودها قتلها لولا وقوف والده بوجهه تهديده بعدم التدخل بالموضوع بتاتاً
لكنه لم يتحمل ابدا وهاهو يغفل اباه ويدخل عليها بغرف المشفى الخاص ، ويبدأ بإفراغ طاقته بها
يعلم جيداً انها ظلمت وخصوصاً عندما وافق على زواجها وهي بهذا السن فهي اكملت الخامسة عشر سنه فقط !! لم ترى من هذه الدنيا سوى القليل ليرميها وبكل قسوه على شخص مدحه له اخوه و وضع كل ثقه بحديث الاخوه المتقن بكل معاني الإقناع
لكنها ...
ايضاً اخطأت وخطؤها كبير وعذرها غير مرضي لغروره وشهامته
هتف من بين اسنانه : قولي اللي صار بتفصيل
سجى بذعر : مستحيل .. مراح اقول شي
تركي بغضب عارم وهو يمسك معصمها غير مبالي بألمها : وليش ان شاء الله ، طرطور انا عندش تكلمي ولا اخليش الحين تحت التراب ولا يهمني اي احد لا ابوي ولا امي ولا حتى امش
سجى بهمس خائف فهي صحيح لا تملك الشجاعه للحديث بما حدث لها لكنها تملك شجاعه في قولها لحقيقه اخفاءها لتفاصيل ما حدث : يبه والله العظيم ما لمسني بس ضربني والضرب واضح وانت تشوفه
لكن اقول لك التفاصيل اللي صار بينا لا ، والف لا ما ابي تهيني اكثر من كذا
وبعدين انا خايفه من ردت فعلك عليه اهو مظلوم وانظلم اكثر لما تزوجني بس الحين انا اقول لك
ما ابيه ولا ابي العيشه معه طقت كبدي منه ومن تصرفاته
تركي بعدم تصديق وهو يضغط على كل حرب ينطقه : يعني انتي بعدك بنت !!
سجي من بين شهقاتها : ايه وربي ، قلت لك ما لمسني ، انا بنت تركي ما اخلي اي قذاره توسخ سمعتي وتسمعت اهلي
بس تكفى يبه ترجيتك ولأخر مره بحياتي اترجاك
طلقني منه ..!!
و وعد علي ما اخالف اي شي تسويه فيني بعدين
تركي المه رجاءها كثيراً فهو علمها وبالغ بتعليمها بعدم رجاءها لأي مخلوق كان حتى لو كانت على انفتسها الأخيره لكن تنسى ضعفها وهو يحاول التكلم بشكل طبيعي : لش اللي تبينه ، لكن على شرط ....
.
.
******************
فقزت بسعاده وهي تهتف بمرح : والله اقدر اروح لهم اليوم ؟؟
نظر اليها بنظره لم تفهمها واجابه بكل هدوء : ما توقعت بتفرحين هالكثر ، المهم المغرب بمر واوديش
واذا ما صرتي جاهزه ابطل الروح كلها
.
.
بعد المغرب ...
أتى لصتحابها لمنزل اهلها ، نزلت بسرعه قبل ان يغير يرأيه وخلال ثواني كانت قد صعدت السياره
امسك الموقد وهو يهتف بغموض : ما صار لش الا اسبوعين من طلعتي من يمهم ما اسرع اشتقتي لهم
إسراء بغضب مكتوم : ايه ما تحس ، انت طول اليوم عند اهلك ، واشلون تشتاق لهم عشان تعرف شعوري
هاني بهمس : غلطانه ، احيانا اكثر من اسبوعين ما اشوفهم
وعادي عندي ما انقز مثلش لما اروح لهم
إسراء بإختناق : لانك ما عندك قلب ولا إحساس تحس فيه
لو عندك ذرة أحساس ما كلمت امك ذاك اليوم وكأنها واحد من ربعك ، ولا خليتني اظل لين المغرب بدون اكل ....
قاطعها بصوت غاضب : بتنطمين ولا ارجعش البيت
صمتت وهي تختنق بعبرتها
كان بودها ان تشتمه وتسبه وتسبب له بكسور بالغه في احناء متفرقه بجسمه لكنه
ولأول مره تشعر انها عاجزه عن اطلق لسانها السليط عليه
هو فقط !! ، وأيضا اهله لا تسطيع الدفاع عن نفسها كما كانت قبلاً
تشعر وكأنها محطمه كلياً ، وتتمنى انا تكل ابن عمها بأسنانها ولا تبقي منه شيئاً ابداً
فهو السبب بكل ما حدث لها مؤخراً ...
نزلت من السياره لكنه اوقفها وهو يهتف بأمر : الساعه 9 ونص اجي والاقيش عند الباب
والا بخليش تنقعين يمهم اسبوع
نزلت وهي تبتسم بخبث ، وحالما اغلقت باب منزلهم حتى همست بسعاده : خلني اظل يمهم اسبوع احسن من مجال وجهك النحس
تقدمت بخطوات واثقه وهب تلقي السلام على من كان متواجداً بالصاله ، لكنه سمعت الرد فقط من والدتها
المها ذاك لذا توجهت للأعلى بسرعه دون ان تهتم لمنادات والدتها ...
فتحت غرفة اختها بقوه وهي تهتف بمرح متجاهله ما حدث لها قبل قليل : هااااي بطووووه
وعد قفز لها بسرعه وهي تحتضنها : يالخايسه لا واتس ولا رساله ولا حتى الوو
وش دعوه كل هذا من ولد الفارس ؟؟
إسراء بضيق : ايه والله ، تحسفت جيت وشفت وجهش الخايس لو ظاله مع حبيب القلب احسن لي
بس شنو اسوي ، اسم صلت رحم
وعد ضربت مؤخرة رأسها وهي تهتف بغضب : مالت عليش وعلى الوجهه ، اسم صلت رحم هااا !!
اسراء بحماس وهي تجلس على السرير : تعالي يا البطه قولي لي شفتي عماروه ؟؟
كلمش رسل لش شي ، جا البيت بالمجلس ؟؟
وعد بغرور : وش له اقول لش ، اسفه اشياء ما تخص اصغار لين تكبرين
إسراء بجراءه : اقول انا متزوجه واعرف وش يصير بين المتزوجين تبين اقول لش بالتفاصيل
وعد قفزت بسرعه وهي تغلق فمها وتهتف بحرج : عمى عينش ، هذا اسبوعين بس واختربتي
اشلون لو ظلتي شهرين وش بصير فيش
إسراء حركت حواجبها بسرعه وهي تهتف : يلا اشوف قولي شنو صار على الدكتور عمار
وعد بحرج : ما صار شي ...
إسراء بسرعه : كذاااااااااابه من عينش
وعد بهمس : زين زين ، اسمعي
إسراء اعتدلت وهي تنصت جيداً لأختها التي بدأت بالحديث عما حدث لها بينها وبين زوجها قبل فتره
وحالما وصلت لدخولها الغرفه حتى شهقت إسراء بقوه وهي تصرخ : نـمـــتــي مـعـاااااه .... !!
وعد اغلقت فمها بقوه وهي تهتف بحرج : والله ما صار لي وقسم بالله ما صار شي
واصلن ما نمت الا نص ساعه بس
إسراء بخبث : علينا ؟؟
وعد بتفكير : تصدقين ، ما ادري شنو الشي اللي خلاني اسوي كذا
بس كنت مشتاقه له حيل ، لو اني ما رحت يمه ذيك الليله كان انا الحين في خبر كان
.
.
.
[#بعثرة_وهم]
|