كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
صمتت فران للحظات وأجابت :
" أجل احبه . . . احبه كثيرا "
" تريدين ان تنجبي منه الاطفال ؟ " سألت العمة اولدا.
" أجل ، اوه . . . أجل أكثر من أي شيء فى العالم . . . "
" آسف لأنني اقاطعكما ولكن الوقت تأخر ويجب أن نذهب فلدي عمل فى الصباح الباكر " قال صوت ليتريك ليقطع عليهما الحديث.
ودعت فران الجميع وخرجت وحين وصلا إلى المنزل بادرها قائلا:
" من المؤسف انك لن تريهما بعد الآن ، لقد حجزت لك على الطائرة غدا وهذه تذكرة السفر "
" شكرا لك " قالت فران ببرود.
" سأعمل على ان تحصلي على وظيفة تناسبك وتزويدك بالمال الكافى . . .أليس هذا ما تريدينه ؟ "
" كم انت متوحش " صرخت فران بحدة وكأنها لم تعد تستطيع ان تبقى صامتة اكثر من ذلك .
" لماذا فرانسيس أنت من طلب ذلك . . . انا مندهش من تصرفاتك هذه " قال بهدوء.
" حسنا انت على حق يجب أن أذهب واحزم امتعتي "
عند الصباح تناولا الافطا وسألها ليتريك " هل أنت جاهزة لنذهب "
" نذهب ؟ " سألت فران متعجبة .
منتديات ليلاس
" بالطبع أنا سأوصلك بنفسى إلى المطار "
ركبت فران بجانبه صامتة وهي تشعر بأن دموعها ستنهمر .
" ولكننا نذهب فى الطريق الخطأ " قالت حين رأته ينعطف في احدى الممرات الضيقة .
" لن نذهب فى الطريق الذى تريدين " اجاب ليتريك
" ولكن هكذا ستفوتني الطائرة . . . ولما لا ؟ إلى أين نذهب ؟ "
" إلى كوخ جميل قرب سنيك ، أجل يا عزيزتي فأنا أحبك ولا أستطيع ان اتركك ترحلين ، احببتك منذ اللحظة الاولى التى رأيتك فيها في قاعة المحاضرات حين جعلتك تبكين وقلت أنك الأم المناسبة لليزا فهي تريد فأرة جميلة ، وأنت كذلك بصوتك العذب ، وعيناك الجميلتان . . . أحبك فرانسيسكا ودائما كنت ولكننى عذبتك معي "
" أرجوك هل نستطيع ان نخرج لبعض الوقت ؟ " سألته فران فأوقف السيارة بجانب الطريق .
اخذها ليتريك بين ذراعيه وكانت هذه هي اللحظة التى تمنتها طوال حياتها .
" احبك ليتريك ، ولكن كيف عرفت ؟ انت تعرف ذلك ؟ فقد سمعتنى وأنا اتحدث إلى العمة اولدا ؟ "
" أجل لقد سمعتك وكنت متأكد بأن العمة أولدا ستسألك سؤال كهذا ، فهذه كانت هوايتها وأنت ستجاوبين بصدق لأن هذه طبيعتك "
" ولكن لماذا لم تصرح لي بذلك خلال العودة ؟ "
" كنت متعبة يا حبيبتي وأردت أن أعرف إذا كان هذا ما تريدينه . . . لذلك أعطيتك تذكرة السفر "
" لقد جرحتني ولا أعرف لماذا أحبك لهذه الدرجة فأحيانا تكون قاسيا "
" أوه . . . سأحاول أن لا أكون كذلك وخاصة معك أيتها الجميلة . . . كم أحبك فرانسيسكا "
" أخبرني هل سنبقى هنا في هذا الكوخ ؟ "
" أجل فقد أحضرت معي كل ما يلزمنا لمدة أسبوع "
" ولكن ماذا لو أصريت على الذهاب إلى انكلترا ؟ " قالت فران وهي تضحك.
" سأضطر لخطفك وهكذا نبقى معا إلى الأبد . . . "
( تمت بحمد الله )
|