كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
ابتسمت فران وقالت
" لقد قلت لك منذ البداية انني مستعدة لاساعدك في أي شيء لأجل سعادة ليزا"
فتحت باب غرفتها واغلقته بسرعة حتى لا يرى الدموع التي ترقرقت عيناها كان اليوم سعيدا حتى الآن لقد شعرت بانها متزوجة من ليتريك بالتأكيد سيكونان قادران على العيش في منزل واحد كاصدقاء ولكنها الآن تعرف فوجودها هنا فقط من اجل اسعاد ليزا طوال الاشهر المتبقية لها هو لايفكر فيها كشخص ابدا فقد كان قاسي القلب بارد جاف رغم ما يظهره من مشاعر محبة لطفلته ليزا.
رتبت وجهها بسرعة وسارت الى النافذة كانت تود ان تبقى تتفرج على الحديقة التي بدت لها هادئة لايعكر صفوها شيء ولكنهم سيستغربون عدم حضورها نزلت الى غرفة الرسم فجاء ليتريك وامسك يدها.
" ها أنت ياعزيزتي لنشرب كوكتيل الشمبانيا قبل ان ننضم الى الاخرين؟"
بعد شرب الشمبانيا انضما الى الاخرين لتناول العشاء بدا ليتريك في غاية الجاذبية وفكرت انه يجب ان يكون ممثل العشاء قدم في وقت ابكر من العادة حتى يتمكن الجميع من مغادرة المنزل وكان شهي للغاية ,محار سلطعون, سمك الرنكة المجفف والمملح...شرائح لحمة بالاضافة الى الوز المحشي وغيره...
ووضعت فطائر الفريز والكاتو عند نهاية الطعام.
اكلت فران بشهية لم تعرفها سابقا خاصة انها لم تكن قد تناولت أي شيء خلال الاستقبال سوى الشمبانيا التي شربتها لتشارك الجميع.
منتديات ليلاس
انتقلوا الى غرفة الجلوس لشرب القهوة وبعد ذلك بداءوا يودعون فران وزوجها ليتريك عائلته كانت اول من رحل ثم تبعها بقية العائلة بقيا بمفردهما فسالته فران:
" هل يجب ان يذهبوا؟ بالطبع كان بامكانهم ان يقضوا الليلة ثم يغادروا في الصباح؟"
نظر اليها ليتريك وعلى فمه ابتسامة ساخرة:
" عزيزتي الطيبة.. في ليلة زفافنا؟هذا شيء لم اسمع به ابدا!"
شعرت بالاحمرار..يعلو خداها وحاولت ان تتجنب نظراته المحدقه وعادت الى غرفة الرسم ,فجأة احست بالوحدة حتى خالاتها كانت تتسلى برفقتهن وكلتهن ودعتهن وذهبن مع عائلة ليتريك وسمعتهم يقولون بانهن سيفتقدن غيابها.
لحق بها الى غرفة الرسم وقال:
" الافطار سيقدم كالعادة؟ مع ليزا بالطبع فانا لدي يوم حافل غدا ولكن ساعود في موعد الشاي انا متأكد انك وليزا ستجدان ما تفعلانه في غيابي"
" اوه اجل لدينا خطط عديدة... لقد كان يوما رائعا تصبح على خير ليتريك"
دخلت دون ان تلتفت اليه مجددا واغلقت الباب خلعت ملابسها وامضت اكثر من ساعة تستحم في المياه الدافئة وفوجئت الدموع تنهمر بدون سابق انذار على الاقل كان بامكانه ان يقول بعض الكلمات اللطيفة حتى ولو لم تكن حقيقية فقبل كل شيء هذا يوم زفافها .
نهاية الفصل
|