كاتب الموضوع :
حكاياا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
المذكره الثانية ٰ
..
من وفاة ابوي ودموعي ما جفوا من خدي صحيح له 5اشهر من توفى بس انا كنت غير عنده وهو غير عندي ..
حتى الورث ما قدروا يوزعونه ،بخصوص امي وفترة حدادها ، فما قدروا يتكلمون بخصوص ان مالنا رجال للبيت ومن بعد ما توفى ابوي عمامي ما يسألون فينا الا اذا كانت السالفه عن الورث فيجيون يتلطفون عندنا '
مشيت بخطوات لاهي بطيئه ولا متسارعه لقيت نفسي واقفه و افتح دولاب ملابسي وأطلع لي فستان أبيض !
ما أدري ليه أخذته او اخترت هاللون بالذات ؟يمكن لأن صحباتي يقولون هاللون حلو عليك ويبيض بشرتك زياده !
لبست فستاني وتركت شعري مثل ما هو منسدل على أكتافي ..
رسمت لي روجي الأحمر القاتم على شفايفي بأناقه وببراعه لا متناهيه ، امتدت يدي للماسكرا وحطيتها على رموشي ، و كحل وشوية شادو خفيف !
نزلت عند امي وأخواتي ،أبدوا اعجابهم بشكلي ..
امي:الزين خلينا نمشي تأخرنا ع الجماعه .
الزين:إنشاءالله يله بنات .
مشينا وطلعنا للسياره وكان السايق يننتظرنا انا و امي وأخواتي فتون وكادي وشيرين .. ركبنا السياره وتكلمت شيرين اختي الصغيره اللي عمرها (17):ماما انتي جايبتينا وساحبتنا وحنا ما ندري وين رايحين وشنو المناسبه .
ام الزين:حنا رايحين لبيت خالتك ولد خالتك بدر تو جاي من استراليا .
كادي:امااااا.
ام الزين:ايه و خالتكم اتصلت وقالت لي .
ما اهتميت واجد لهالـ(البدر) يمكن بحكم غصوي بدراستي وسباحتي العميقه فيها ما اهتميت واجد له ..
فتحت موبايلي الآيفون الأسود ولقيت مكالمه و10مسد كول من رفيقة عمري وكاتمة اسراري (ساره) ..
دزيت لها مسج وكتبت فيه :
(سلام سارونه ..كيفك حبيبتي إنشاءالله تمام..اسمعي انا بالسياره رايحه لبيت خالتو بعدين اكلمك )
قفلت موبايلي ولفيت اكمل أسمع الموشح والمرادد والمجادله من شيرين وكادي ..
وصلنا لبيت خالتي نزلت أنا ولسه شيرين وكادي وامي والسايق بالسياره ..
امي :زيون يمه بروح اخذ لي كم صحون كيك وحلى واجي دشي بيت خالتك مع كادي اختك .
كادي سمعتها تصارخ:ماما ما ابي بروح يعني شيرين هي اللي تخاويك انا ابي اجي معاكم .
شيرين دزت كتف كادي: بس انتي كل شيء تقول ماما تحاشريني استغفرالله ياربي .
امي صرخت:بس بس يا علكم اللي ماني بقايله بسرعه زيون دشي عند خالتك وانطرينا .
ضحكت انا:ابشري لا تطولون اوكي ماما .
مشت سيارة السواق وانا دخلت لداخل وسكرت وراي باب الشارع ..
شفت واحد واقف ولابس ثوب رمادي وشماغ سكري فيه نقش رجولي بحت بلون رمادي ويكلم بالموبايل ، معقول هذا بدر؟
ايه زوج خالتي فيه شيب في ذقنه وشنبه وذا الشخص حلاقته انيقه ومُتقنه ..
مسك ذقنه وهو يكلم ويمسح عليه ويبتسم ومبينه واحد من أنيابه انه اطول من الثاني كان صوته رجولي حاد وبعض الكلام اللي قاله ما فهمته بسبب صوته الحاد .
صحاني من سرحاني فيه صوت سياره وهي تفحط وبعدها بثواني صوت اصطدام سيارتين ..
لفيت بسرعه وهو بعد لف ورفع أطراف ثوبه ومشى لجهة باب الشارع قرب مني وبصرخه رجوليه:منو انتي وش جايبك لبيتنا ؟
هذا كان أول سؤال او أوكي حكي حكاه معاي ..
لفيت عنه وقمت أشوف السياره وأدقق فيها !
مستحيل تكون سيارة أمي ،ايه مستحيل اشوفها تحترق قدامي ما اقدر اسوي شيء غير إني :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآءءءءءءءءء
صرخت صرخه هزت اركان الكون اركان الفضاء اركان الكره بكبرها .
طحت من طولي أصيح ،بدر مندهش ومنصدم ،خالتي وبنات خالتي عندي يبكون، يهدون ،يصرخون فيني اهدا ..
صرخت بنت خالتي ملكه :بدرر روح شوف شنو صاير ؟ليه واقف هنا اكيد راحوا ايه ؟
خالتي صرخت فيه: بدر شفيك مبلم كذا روح شوفهم اكيد احترقوا .
بدر صرخ :شفيكم شنو صاير؟
شنو يقولون ايه ايه شنو يقولون ..ادري انهم يكذبون ويمزحون وكل حكاويهم سراب ..
ما ادري .. وقفت بكي وهديت لفيت لخالتي:شفيكم تبكون ؟ ايه ليه تبكون؟ ما فيه شيء ماما وشيرين وكادي بيجون اللحين تو قالوا لي دشي عند خالتك وبنرجع لك ..
ضمتني خالتي وهي تبكي :الله يعوضك .
ضميتها مثل كل مره بالتمام ما اختلف شيء سوى المكان إنّا واقفين عند باب البيت والبنات وخالتي وحتى جيرانهم حولي يصرخون .
من دون ما احس بحالي فكيت عني خالتي ولفيت لصوت الناس والجيران وهم متجمعين حول مكان الحادثه !
فجأه طحت بمكاني ، تيبست أناملي ..
تلفت بمكاني وقمت اطالع في ذهول ،مع انهم يبكون الإ ان الدنيا صارت سكون ، واحس شعر جسمي وقف ،لا لا مب معقول ، مستحيل ، مستحيل انه يكون ، الموقف تكرر علي بس فيه اختلافات بسيطه !
موتة ابوي ،موتة امي وشيرين وكادي ؟ كنا نروح مع بعض وكنا نزور مع بعض وين كنا و وين صرنا ؟
كلهم راحوا بعيد لا صديق و لا ونيس وانا هنا صرت لحالي .
صارت دموعي تطيح ؟
يارب انا ليه اصيح؟
كلهم يبكون ،يصيحون وانا ابكي بصمت ،من دون ما احس بحالي طحت بمكاني منهاره كنت عايشه وسط سكره !
كأني شربت مشروب الى أن طحت وما صرت أحس بنفسي '
مرت مده وانا مدري ..
فتحت عيوني ببطء شديد وأنا أحس بألم براسي وألم بعيوني والألم اللي بعيوني كان متمركز بالعدسه ..
سمعت صوت ايه ايه صوت خالتي اعرفه وحافظته سمعتها تقول:الحمدلله صحت ، زيون ليه خوفتينا عليك ؟
لفيت لجهة اليسار ولقيت ملكه واختها النّور ونواره اصغر وحده فيهم ..
لفيت ليميني لقيت خالتي وكانت ماسكه يدي وضامه عليها .
همست بصوت مبحوح:وين انا ؟
النّور كلمتني بهبالها المعتاد وذكرتني بهبال شيرين:لك اسبوعين يا الظالمه هنا بالمستشفى خوفتينا عليك ؟
غمضت عيوني من قوة الألم اللي فيها ومن الدموع اللي نزلت وشقت لها المجرى على خدي ..
امتدت يد خالتي وضمتني لصدرها:الله يرحمهم عزانا انهم تشهدوا .
بعدت عنها وانا امسح دموعي بقوه وانا اشد على عيوني وأحاول أبعد الألم قد ما اقدر أنتبهت لي النور وقالت باهتمام:زيون شفيك يعورك شيء ؟
بعدت يدي عن عيوني وابتسمت بشويش:لا ما فيني شيء متى بأطلع لبيتنا .
خالتي:بدر اللحين بيجينا ونروح لبيتي .
تفاجأت من رد خالتي:وبيتنا؟
ملكه:ناخذ اغراضك اللي تبينها ونرد بيتنا .
غمضت عيوني من قوة الألم اللي فيها و من قوة الألم اللي ينزف بقلبي '
مرت ايامي رتيبه وانا احس بأالألم يزداد ،رحت لبيتنا واخذت ملابسي ، اغراضي ، مذكراتي ، روايتي ، ذكرياتي الحلوه !
مر شهرين على وفاة الغوالي ، صار اغلب وقتي بالغرفه اللي مجهزتها لي خالتي صاروا يدارون زعلي وضيقتي وهمي وكل ما فيني كانت ملوكه اقرب لي وسارونه كل ويكند تزورني وطوال هالفتره ما كنت احتك ببدر وهو بعد ما يكلمني ولا شفته ولا مره !
حسيت بشهامته ورجولته لدرجة انه طلع من بيتهم علشاني ، بالبدايه عارضت بس اصرار زوج خالتي اقتنعت وبما انه دكتور وتخصصه طب عيوني بحكم ان خالتي قالت لي فكان اغلب وقته بالمستشفى ويكون عنده مناوبات ونادراً يكون بالبيت !
ما احد يعرف باللي فيني ، او بالألم اللي يتمركز بالعدسات وجفوني تألمني وكنت اول ما اصحى ما اقدر افتح عيوني علطول ابقى دقيقه او دقيقتين ما افتحها !
وطوال هالفتره بعد اعمامي ما زاروني ولا فكروا يسألون عني ..
ومره وانا جالسه بمكان دايم اشوف فيه وقت الغروب وكان منظر جميل خصوصاً لأن المسبح مطل عليه ،وكان الوقت على الساعه (4:30) العصر كنت ماسكه مذكراتي وكنت أكتب فيها ..
..
ان تعيش وحيداً !
يعني ان يكون الصمت كل حديثك '
وان تكون الوسائد '
اجمل شيء يكون بحضنك !
..
وقفت كتابه وانا اسمع صوت الشغاله تناديني ..نزّلت مذكراتي ونزلت بسرعه :هلا ماريه شنو بغيتي؟
ماريه الشغاله الأندنوسية :انتي بابا ناصر يبي تحت في درج .
شهقت:عمي ناصر ؟ شنو جايبه ؟
ماريه بخوف:هذا يصارخ واجد انزلي ماما .
عدلت ترنقي الوردي والرمادي من ماركة جوسي ونزلت ولقيته واقف قبال الدرج .
كلمني باسلوبه الجاف:هلا هلا بالزين .
انا عدلت اطراف شعري اللي كنت رافعته ذيل الفرس ومو منزله منه اي غره :هلا عمي .
عمي:احسن الله عزاك بامك واخواتك .
انا:الله يجزاك الجنه .
عمي:الله الله يا الزين رحتي وهديتي بيت ابوك وجيتي هنا عن الغريب .
تنرفزت من كلامه ورفع ضغطي:عمي لو سمحت هذا بيت خالـ...
سكتني بعصبيه وهو يرفع عقاله:اكلي تبن لا اهفك اللحين كف ..
سمعت صوت باب المدخل وصوت رجولي بحت:حدك وتمد يدك عليها .
لا لا هو مو زوج خالتي هذا بدر ايه بدر ،عمي تبلم وسكت ومو عارف كيف يتكلم غير انه قال:ومنو انت تتحكم اهفها والا اهدها ؟
بدر مسك عمي من ياقة ثوبه :اذا مو عارف فأنا خطيب الزين وباكر والا اللي بعده رح املك عليها .
لف بدر وعطاني نظره بمعنى تكلمي ، تكلمت:اي عمي بدر كان خاطبني من اسبوع وامس قلت له اني موافقه .
ما ادري شلون جتني الجرأه وقلت هالحكي بس خوفي من عمي كان اكبر !
فك بدر ياقة ثوب عمي وضم يدينه لصدره وقال:زين شنو تبي جاي ؟
عمي بسخريه واضحه بكلامه :مشاءالله ابد قلت بنت اخوي بتملك على هالوسيم وجيت ابارك لكم .
بدر وكأنه مل من حكيه :خلصت !
مشى عمي من دون ما يرد على بدر وفتح باب البيت ورزع فيه بقواه كلها '
لف بدر وتأفف وتمتم بكلام فهمته بحكم انه قريب من الدرج:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
عطاني بدر ظهره وتنحنح بصوت واطي وبصوت رجولي حاد :انا اسف بس ما كان عندي عذر مقنع غير كذا ولا تاخذين حكيي على محمل الجد كله حكي لا راح ولا جا .
خجلت من اسلوبه معاي وشهامته وبصوت غير مسموع:لا تتاسف بدر مشكور ما قصرت ..
بلمح البصر ركضت لفوق ودشيت غرفتي ..
مرت يومين على السالفه ''
من جد افتقدت لدفتر مذكراتي ما لقيته نزلت ولقيت ملكه وخالتي والنور ونواره ..
ابتسمت لهم لأنهم كانوا ساكتين مو بالعاده:السلام عليكم ، مساء الخير ، شفيكم؟
خالتي ابتسمت:هلا بالزين ..وعليكم السلام ..مافي شيء بس عمك ناصر موجود عند خالك .
شهقت:شيبي ؟
النور سحبت يدي وجلستني جنبها وقالت وهي مبتسمه:بحماية بدور انتي .
حمر وجهي وضربتها بخفيف:يا ثقل دمك ،شنو دخله اللحين؟
ملكه:زيون ، ندري ان بدر يبي يتزوجك الحمدلله واخيراً اخوي العنيد بيتزوج .
قاطعتهم :لا بـ...
خالتي:زيون ما رح امدح لك بدر علشانه ولدي انتي عشتي معانا شهرين وبتدخلين بالثالث وشفتي اخلاقه .
النور: وثانياً يا ذكيه علشان تعيشين عندنا وتفتكين من عمك ..
كملت خالتي بترجي:فكري زين زيون .
وقفت و وجهي محمر من الخجل والتوتر وركضت للدرج ..
صادفت بدر وهو كان واقف ويعدل ياقات قميصه الرسمي عند المرايه الموجوده عند الصاله اللي فوق تكلم بصوت جاد وهو يلف ظهره: كيفك يا الزين ؟ انشاءالله تمام !
تكلمت بصوت غير مسموع:زينه الحمدلله .
جيت بغيت ادش غرفتي حسيت بضبابيه على عيوني والم يخرق العدسه من قوته من دون حس تأوهت بألم:ااااه عيوني ..
سمعت صوت خطواته الثقيله ومبين انه منحرج ومتردد:الزين فيك شيء؟
تأوهت مره ثانيه وحطيت يدي على عيوني وضغطت عليها بقوه :اااااااي عيوني ااي .
بدر حسيته وقف مقابل لي نزّل يديني من عيوني :شتحسين فيه ؟
فجأه حسيت ان هالضبابيه راحت وكل شيء صار تمام وزين فتحت عيوني ولقيته مقابل لوجهي نزلت عيوني وهو حسيت من طريقة صوته ان مبتسم !
قال:بأعتبرها نظره شرعيه ومن بكره نملك .
بسرعة البرق دشيت غرفتي وهو سمعت صوت خطواته يمشي نازل للدرج ..ومن شوية دقايق سمعت اصوات تهاني وتبريكات عرفت ان بدر قال لهم ..
شعور حزن ومخلوط بفرح وربكه وتوتر ما ادري شهالمشاعر المخلبطه !
بعد نص ساعه دخلت عندي ملكه والنور وقاموا يخططون لبكره وش البس ووين اروح اصلح لي ميك اب ومن هالتجهيزات !
باليوم الثاني طلعت من صلاة العصر شريت لي فستان بيج ساده من دون اكمام غير شريطه كحلي والفينكه كانت من ورا من عند الخصر وكانت كبيره..وكعب مو طويل ولا قصير بلون كحلي!
حطيت ميك اب هادي كحل وبلاشر وماسكرا وروج أحمر قاتم وشعري ستشورته وصلحت اطرافه بالفير '
كان شكلي هادي وانيق بنفس الوقت كان بس عمي ناصر اللي حاضر وجيران خالتي وخالتي والبنات وصديقة عمري (ساره)
وقعت وقلت للشيخ اني موافقه على (بدر) !
وجت اللحظه الحاسمه ، وهو ان بدر لازم يدخل عندي ويلبسني الشبكه !
دخلت المجلس اللي كانوا خالتي والبنات مجهزينه لي وجلست على الكنبه بإنتظار (البدر) دخل هو وزوج خالتي اما عمي ناصر فهو حضر العقد وبعدها طلع حتى العشا ما تعشا '
باس جبيني و جلس جنبي حسيته متوتر ومنحرج لبسني العقد وكان حيل قريب مني لأن يدينه كانت تطوق عنقي !
أخذ الشبكه ولبسني اياه وانا اخذتها ولبسته ويدي ترجف !
من جلس جنبي وما تكلم غير انه يقول :
"ايه"
"نعم"
"الله يبارك فيك"
باستني خالتي:مبروك يا الزين عسى الله يهنيك .
باست بدر:مبروك يمّي الله يهنيكم والله الله بالزين ما اوصيك فيها حبة عيني الزين .
ابتسمت لحكي خالتي اللي كان بلسم على جروحي اللي لسه ما برت صدق ان امي ما احد يعوض عنها بس كانت لي نِعم الأم -الله يحفظها-
ملكه :مبروك الله يهنيكم .
بدر ابتسم :الله يبارك فيك وعقبالك .
النور باستني بقوه :عيوني الزين مبروك .
خالتي وهي تمسك يدين ملكه والنور: يله يمّي نترككم تاخذون راحتكم .
بدر :بالتوفيق ، صكي الباب يا النور .
ارتجفت من سمعته يتكلم بصوته اللي تعودته سمعت صوت الباب يتسكر وهنا قامت الرجفه تلعب بيديني ورجليني '
ما حسيت فيه الا وهو ضامني بقوه على صدره وهمس لي:امس خوفتيني عليك .
ارتجفت اكثر وهمس بصوته اللي تغلب عليه البحه:خايفه مني؟
بعدت عنه وانا احس ان حالة امس ردت لي مسكت عيوني وتمتمت بألم:عيوني اااه عيوني !
حط وجهي بين يدينه وبلهفه:الزين فيك شيء شنو فيها عيونك ؟
الألم يزداد علي بقوة ويعصف بعيوني اكثر :عيوني ااي عيوني ..
تأوهت بألم:اااااااااه .
خاف اكثر وقرب مني اكثر وبسبابته سحب عيني اليمين لتحت :فتحي عينك قد ما تقدرين .
مسكت معصه لأنه لمن سحب عيني عورتني زياده:بدددر '
قرب مني وباس عيوني اليمين وبعدها اليسار وهمس لي :يا عيون بدر .
حسيت نفسي تخدرت منه ومن اسلوبه نزلت دموعي حزن ، فراق ، ألم ، وجع وهمست له من حر ما فيني :بدر مافيني اتحمل .
لف يدينه بسرعه عليّ :الزين يا عيون بدر انا امك ، ابوك ، اخوك ، حبيبك ، صديقك ، واللي تبين !
بكيت على صدره وهو يمسح على شعري همست له :تقدر تصير هذولي كلهم ؟
بدر لثم جبيني :واللي تبين !
بعد دقايق بعدت عن صدره وانا منحرجه من جرأتي معه صديت وجهي عنه اكيد ملخط بالكحل والدموع :بدر انا اسفه ، ادري اني ثقيله وسمنت هالأيـ...
سكتتني يده اللي لفت وجهي له :اششش ولا كلمه ما اتفقنا اصير لك اللي تبين .
هزيت راسي وانا امسح بأصابعي الروج اللي تلطخ بثوبه مسك يدي ورفع راسي وصرنا قراب من بعض :خليه ذكرى .
ابتسمت:اسوأ ذكرى لأنها كلها دمـووع .
سحب يدي و باس سبابتي اللي مسحت فيها الروج:قصدك انك احلى صدفه بحياتي !
..
مرت أيامي وانا احب بدر زياده يوم عن يوم ، من السعاده اللي انا كنت فيها كنت أتجاهل الألم اللي كان يجيني بعيوني '
بدر طلع من البيت لحد الزواج اللي كان بعد شهر صرت أتجهز وانا فرحانه وبنفس الوقت فيني غصة حزن ..
مره اتصل فيني بدر وقالي ..
بدر:اقول زيون حبي بطلبك طلب .
انا: ها حبيبي قول .
بدر:حبي ابيك تدشين غرفتي وترتبينها اليوم اهلي طالعين لبيت عمتي وانتي قلتي لي مو طالعه .
انا:ايه حبيبي خلاص من عيوني .
بدر:تسلم عيونك ..زين انا وراي دوام بروح اتجهز .
ضحكت :اوكي يله باي ..انتبه لعمرك !
بدر ضحك:باي حبي ..وانتي بعد ..
..
صليت المغرب وبعدها طلعوا خالتي وخالي (زوج خالتي) وملكة والنور ونواره لبيت عمة بدر '
لبست لي جينز أزرق برمودا فوق الركبه وتي شيرت علاق بلون أبيض ورافعه شعري ذيل الفرس !
دخلت غرفة بدر ، انصدمت منها حوسه بشكل فضيع عكس صوته وملامحه اللي لمن تشوفه تحس انه انسان جاد ومنظم !
ديكورها حلو بويه بيضا وسرير أبيض بمفرش سماوي مع بيج بوسائد مناثره على السرير وستاير بيج ومكتب بني خشبي !
وبداخل الغرفه كان فيه غرفة تبديل ملابس ودورة مياه(اكرمكم الله)
ملابسه متناثره على بعض وباطلوهات دوامه وموبايلات متناثره ولاب توبه مرمي على سريره غير الآيباد والكمبيوتر المكتبي اللي على المكتب !
بوكسرات وكوركسات وأرواب حمام و و و و ...الخ)
صرت اصفط الملابس وارتبها بغرفة التبديل والملابس الوصخه حطيتها بالسله ..
خلصت من غرفة التبديل ودشيت لدورة المياه وغسلتها ولمعت المغسله والمرآيه وصارت ريحة الحمام تنعش وتفتح نفسك وتخليك تاخذ لك شاور '
طلعت من دورة المياه وقمت ارتب الغرفه وكان نص الحوسه اوراق وكتب ونوتات ..
رتبت وكملت وكنستها وبخرت بعود من العربيه للعود !
رحت لغرفة التبديل واخذت السله معاي فتحت الدولاب لأن فيه قميص طالع من طرف الباب لقيت دفتر مذكراتي وكان عليه شريطه حمرا وكان عليه بطاقه مطويه سحبتها بتردد وفتحتها وكان مكتوب فيها :
..
قبل أن التقي بعينيك المتعبتين !
كنت اعيش الحياة بسلام '
كنت اعشق الصباح '
وأحب مجالسة الأصدقاء'
جئتِ أنتِ !
صرتِ الحياة والصباح وكل الأصدقاء '
..
وكان كاتب في اخر الورقه
خوفتيني عليك يا الزييين ''الله يقدرني واسعدك'
سمعت صوت باب الغرفه ينفتح طبقت الورقة بسرعه ورجعتها مكانها واخذت السله وقامت تمشي وهي منزله عيونها للأرض وتفكر في (شلون جت مذكراتي لغرفة بدر)
حست بأحد يضمها من ظهرها ويعض أذنها بخفيف ويهمس لها:والله وطلعتي سنعه .
مو مصدقه اني اسمع صوته ولا وهو قريب مني ويحضني ..
حضنته بلهفه:بدر !
حضني:يا عيون بدر ..اشتقت لك .
بعد عنها وهو يتفحص شكلها:شنو هالزين ؟ تصدقين اسم على مسمى .
ضحكت بخجل:مو من صدقك .
مسك ذقني ورفعه: الله يعين على بعد أسبوع .
ابتسمت وبعدين استطرد وكأنه يتذكر :كيف عيونك ؟
ضحك وسحبني من يدي وجلسني على سريره وهو جلس على كرسي مكتبه :اوصفي لي حالتك ؟
ابتسمت:شوف انا من بعد وفاة ماما وكادي وشيرين من لمن كنت غايبه عن الوعي بدا الألم في عيوني ومتمركز على العدسات وجفوني ما اقدر اغمض ولا اقدر افتح مره ولمن اصحى من النوم ما افتح على طول ابقى دقيقه او دقيقتين وبعدين افتح .
نزّل راسه وبعدها رفعه:قومي لبس عباتك نسوي لك شوية تحاليل .
ضحكت عليه باستغراب :بدور شحقه التحاليل واصلاً ما قمت احس بالألم .
وقف عندها وسحب عيوني مثل يوم الملكه تأوهت :اي بدر .
بدر بعد يدينه:شفتي انك كذابه انها لسى تعورك .
..
طلعنا من البيت ورحنا المستشفى سوا لي فحوصات وتحاليل وكان مره مهتم وقلقان طلع عندي انحراف بالنظر ولازم البس نظاره ..
من بكرة ومن صبح اليوم الثاني !
رحت انا وبدر وفصل لي نظاره على ذوقه وكان ذوقه رايق وراقي بنفس الوقت '
..
مر اسبوع وجا اليوم المنتظر !
زواجي من بدر '
يوم حافل بالفرح والأنس صحيح اني فرحانه لكٰن فيني غصة حزن '
فاقده اهلي كلهم ،امي،ابوي،كادي،شيرين،حسيت بالحزن حزتها ..
دخلنا الفندق وجلسنا على الصوفا اللي كانت موجوده بالصاله '
جلس جنبي بدر ومد لي بوكس مربوط بشريطه حمرا وعلى الصندوق بطاقه اخذت الصندوق منه:شنو هذا ؟
بدر :افتحيه وشوفي..
فتحت البطاقه ولقيت مكتوب ..
..
فيني بقايا منك تدرين وشهي؟
الوفا والصمت واتقان الصبر
غيرتك في قولتك "هذي منهي" !؟
وصوتك المحفور في قلب البدر ..
..
ما رفعت نظري له فتحت البوكس ولقيت دفتر مذكراتي ودفتر ثاني ..
فتحته ولقيت في الصفحه (1)
..
اسرق النظرات بين الناس واسألها .. هو صحيح انك تبيني هالكثر ..؟!
وترد لي بعيون ما غيري يفهمها .. شوقي لغيرك ياحبيبي كُفر ..
..
فتحت الصفحه (2)
..
اعشقيني فضا وانا بعشق بداياتك ، واسكنيني رضى وانا ببقى حكاياتك ..
..
فتحت الصفحه (3)
..
بالله لو تعرفين وش كثر احبك قوليلي ، لأني انا والله ماعدت اعرف ..
..
والصفحه (4)
..
صرت احسك حد ذاتك مجتمع .. انتي بشر تغنيني عن كل البشر
كل المطالب في كيانك تجتمع .. انتي كلامي ومسمعي وانتي البصر
..
والخامسه
..
انتظرتي ماتملكين لكي تري ، اما زال للعهد القديم محافظا .. اميرتي حتى وان فارقك ناظري ، وجدت احلى مابغيرك حامضا ..
..
والسادسه
..
احس اني ملكت الكون إذا شفتك .. احس اني غريب وعاد لأوطانه
كيف صرتي موطني بالله امنتك؟؟ .. وكيف صارت كل اوطاني انسانه
..
والسابعه
..
احس اني ملكت الكون إذا شفتك .. احس اني غريب وعاد لأوطانه
كيف صرتي موطني بالله امنتك؟؟ .. وكيف صارت كل اوطاني انسانه
..
والثامنه
..
ماقلت لك اني ورق وانت الحبر .. ماقلت لك انك حلم واني الصبر .. ماقلتلك ان ببدايات الفجر ، رقة ونعومة تشبهك .. ماقلت لك ؟؟
..
والأخيره !
..
قد ايش حلو شعور اني اكتفيت بـ(الزين) !
قفلت الدفتر وهمست لبدر:ما أدري شلون بقدر اكمل عمري من دونك .
مسك يدي:والله أحبك '
___
من وحي خيالي '
الكاتبه (حكايا) ..
|