كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب
جمدت مكانها واتسعت عيناها واخذ عقلها يدورثم قالت:
- لست متزوجة ،اي لعبة هي هذه؟.
وعندما حاولت ان تسحب يدها من تحت يده، زاد من الضغط عليها وهو يقول:
- لقد شوش الارتجاج ذهنك، استرخى الآن وستتذكرين كل شيء لاحقاً.
- لا، لن يحدث هذا لانة غير صحيح!
وحاولت ان تنهض فاجفلت للالم في رأسها ولكنها لم تشأ ان تدع الأمر عند هذا الحد ، فقالت :
- أنا كارين داونين واعيش في لندن، انا لم اسافر قط في حياتي إلى ( ريو دي جانيرو ) ،كما انني غير متزوجة على الإطلاق ..لا بك ولا بأي رجل آخر!.
- عليك الا تثيري اعصابك بهذا الشكل !
مد يده يدق جرساً بجانب السرير وقد بدا عليه القلق ثم اردف:
- سيعطيك الطبيب دواء مهدئاً وعندما تستيقظين ستتضح الامور.منتديات ليلاس
- كلا هذا كله كذب!
وسحبت يدها من يده، وهي تبتعد عن هذا الغريب الذي وقف الآن مشرفاً عليها.
- لماذا اكذب عليك ؟ لماذا ادعي انني زوجك اذا لم يكن صحيحاً ؟
- لا أدري كل ما اعرفه هو انني لم أرك قط في حياتي من قبل .
وفجأة فتح الباب ودخلت ممرضة اخذت تنقل نظراتها بينهما وهي تقول شيئاً بلغة اجنبية غريبة بالنسبة لكارين، فيجيبها هذا الرجل الذى يدعي انه زوجها ، باللغة نفسها.
سألته وقد عادت إلى الثورة:
- ماذا قلت لها ؟
- أن تحضر الطبيب اذ يبدو انك مصابة بفقدان ذاكرة مؤقت.
- لا شيء مؤقت بالنسبة لهذا !
ونظرت الى ثوب المستشفى الابيض الفضفاض الذى ترتديه ثم نظرت حولها بعنف:
- اين ثيابى ؟
- لقد رمو الثياب التي كنت ترتدينها ساعة الحادث والاغراض الاخرى سيحضرونها عند خروجك من المستشفى.
صرخت به:
- اريدالخروج الآن! لا يمكنك ان تبقيني رغم ارادتي.
رفع كتفيه الجبارتين وسألها:
- الى اين تريدين الذهاب ؟انت لا تعرفين احداً في ريو دي جنيرو ،اصبرى وسيكون كل على مايرام.
قال هذا وتوتر فكه والتفتت عندما انفتح الباب مرة اخرى ليدخل الطبيب هذه المرة ويخاطبه باللغة نفسها التى استعملتها مع الممرضة، كانت كارين تعلم أن البرتغالية هي اللغة المعتمدة في البرازيل وكأنها تعيش كابوساً لا ينتهي .ريحانة
وفجأة تلاشى انفعالها وهدأت في الفراش غير قادرة على استجماع قواها ، سواء العقلية منها أو الجسدية لكي تحتج ، عندما اخذ الطبيب يعد الابرة ليحقنها بها سيكون في النوم راحة لها من ذلك الغليات في رأسها.
* * *
فتحت عينيها مرة اخرى على ضوء المصباح الناعم ،فتصورت نفسها للحظة , آمنة في غرفتها وقد نامت وهي تقرا كعادتها .
ولكن هذة ليست غرفتها ولم يكن حلماً والرجل نفسه يجلس بجانب سريرها.
- كيف حالك الآن؟
اجابت بصوت منخفض ممزق:
- خائفة.
فقال بوجه جامد الملامح :
- اتعرفينني؟.
هزت رأسها وقد منعها اضطرابها من استعادة حيويتها ونشاطها بعد ما أدركت أن الكابوس لم ينته بعد .
- ما الذى تتذكرينه بالضبط.
|