المنتدى :
المنتدى الاسلامي
العلاقة بين القائد والجندي في الاسلام
علاقة إخوة كأى علاقة بين مسلم ومسلم مصداق لقوله تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة "ويحكم العلاقة بينهما حكم هو عقاب الجندى إذا غاب عن موقعه دون أخذ إذن القائد ولكن هذا العقاب يلغى فى حالة واحدة هى غياب الجندى للحصول على معلومات تفيد الجيش المسلم وهذا الحكم مأخوذ من قصة القائد سليمان (ص)والهدهد الجندى الذى غاب عن موقعه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "وتفقد سليمان (ص)للجندى يعنى أن واجب القائد هو القيام بجولات تفتيشية مستمرة لكتائب الجند لإختبار استعدادتهم وأما العقاب فهو قتل الجندى أو تعذيبه ويرفع القتل أو التعذيب فى حالة إتيان الجندى بسلطان مبين وفى هذا قال تعالى بسورة النمل على لسان سليمان (ص)"لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين "وبالفعل أتى الهدهد الجندى بالسلطان المبين وهو النبأ اليقين عن سبأ وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين "ولكن سليمان (ص)أحب أن يتأكد من صحة معلومات الهدهد فقال له :سنعرف هل صدقت أو كذبت وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "وبالفعل تأكد سليمان (ص)من صدق كلام الهدهد بإرساله برسالة إلى ملكة سبأ فآتاه الرد وكان دليلا على صدق الهدهد ومن هنا نعلم أن واجب القائد هو التأكد من معلومات الجندى حتى لا يبنى عليها شىء خطأ وواجب القائد تجاه جنوده هو معرفتهم واحدا واحدا من حيث المهارات والحياة الشخصية ومشاورتهم فى كل الأمور مصداق لقوله بسورة الشورى "وأمرهم شورى بينهم "وأما واجبات الجندى فهى طاعة القائد لأنه ولى أمره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم "وعلى الجندى قبل الطاعة أن يفكر هل الأمر صواب أو خطأ فإن رآه خطأ يجلب ضررا على المجاهدين لا ينفذه ويذهب لعرض وجهة نظره على القائد حتى يصلح الأمر وعلى الجندى إبلاغ قائده بكل ما يراه من العدو أو من أخطاء الزملاء وعلى الجندى عقاب القائد إن وجده يخالف حكم من الإسلام ومما ينبغى قوله أن القائد والجندى على قدم المساواة فى الطعام والشراب والسكن والراتب وكل أمر أخر
|