السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأول مرة في مداخلاتي تنتابني حيرة ولا أعرف كيف اجمع افكاري حتى تتوارد خواطري
ولأني لا أعرفك ولا تعرفيني اشتدت بي الحيرة فكيف اورد تساؤلاتي بدون التشكيك بنياتي؟
لهذا بحثت عن اليمن و أهلها لعل ذلك هو المفتاح لذاك الباب
وحقيقة لم أعلم أني حصلت على ذخيرة وتعرفت فيكم على فضائل العشيرة!
ولأن (معك دائما) حازت على اعجابي وكواليسها اثارت الفكاهة في حسي بالرغم من أني متأكدة إنك ما قرأتي ردي ومع كل ذلك قررت أن أجازف .. واكتب مايجول في فكري
أولا : أهل اليمن
عجبا من حال أهل اليمن كلما أراد الناس أن يضعوهم يأبى الله إلا أن يرفعهم
كيف؟
انظري ماذا قيل عنكم في تاريخ الاسلام...
جعل الله الإيمان يمان
والحكمة يمانية
وما يكرم الإيمان بأرض إلا حق إكرام أهله , وذلك من فضل الله تعالى ومننه الجزيلة وعطاياه العظيمة .
قال عز وجل: ( ياأيها الذين ءامنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) (المائدة/54) . تلا هذه الآية ابو موسى الأشعري رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن "
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان يمان ، وهم مني وإلي وإن بعد منهم المربع ، ويوشك أن يأتوكم أنصارا أعوانا فآمركم بهم خيرا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم).
وقال صلى الله عليه وسلم :( اني لبعقر حوضي اذود عنه الناس وافرقهم بعصاي ليشرب اهل اليمن) اي يوم القيامة رواه احمد
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس ، فأوسعنا له فجلس وقال : "أين أصحابي الذين أنا منهم وهم مني؟ وأدخل الجنة ويدخلونها معي؟". فقلنا : يا رسول الله أخبرنا! قال: "نعم ، أهل اليمن المطروحون في أطراف الأرض ، المدفوعون عن أبواب السلطان ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها".
عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئدة وأنجع طاعة .
لما جاء أهل اليمن قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قد جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة". رواه أبوداود0
***ومن هنا جاءتني خاطرة أن طبيعة أبطال الرواية مندفعة مثل أهل هذه البقعه تنصر و تدافع .. تتفنن و تبتكر .. تطلب المال أينما كان ولو بالتدحرج عبر القيعان.. ولكن مالفت انتباهي تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بفشلهم في السياسة وقلة حضهم في الوجاهه!!
فهل يكون هذا السر المكنون لطبيعة عبدالعزيز الذي جعله يغامر ويسافر؟!!
ولكن ماسر قوته؟ (سؤالي الأول)
ابوه دائما غائب وأمه في حاجته جعلته عنه نائب واخوته جعلوه والد وصعوبة المعيشة جعلته يرضى بالفلوس القليلة اليس كل هذا يجعله عنه عازف!
عندما وقف أمام ابوه متحديا وقال له : ربهم انت .. وقال هذا ما كنت أفعله؟
هل كان من الحمل متضايق ؟ أم تدخل والده احسسه بأنه خائب وعن اخوته غائب؟
وهذا ما دفعه للسفر و الاغتراب عن الديار و الأحباب؟
(قضية سفره) شغلت بالي مالاسباب ؟ كيف يغامر وهو يعول وكل منه مسئول؟
أين الاحساس بالمسئولية و التي ذكرتيه عنه بالاسبقية؟ (سؤالي الثاني)
ثانيا : السياسة في اليمن
إنها لوحة تضم العديد من الخصائص والخصوصيات التي تمتد على مساحة طويلة بين الشيء ونقيضه لدرجة أنه لا يمكننا إلا أن نردد ما قلتيه أنت في هذه الرواية "أنت في اليمن" كدلالة على استغراب بعض الأمور وإن كان ذلك لا يعني خروجها عن طور المعقول، لكنها تظل متفقة مع خصوصية الشعب اليمني. ولا تعني هذه الخصوصية انعزال المجتمع اليمني بخصائصه السياسية عن بقية المجتمعات العربية، ولكنه يتقاسم معها كثيراً من أعراض وأمراض الحياة السياسية العربية مع انفراده ببعض الخصوصيات التي تحكم الحياة السياسية اليمنية وخاصة في فترة الانقسام بين الشمال و الجنوب رأسمالي وشيوعي
وهنا يأتي سؤالي الثالث
أنت قلت في الرواية أنه ترك الاحزاب و السياسة عندما رأها في التناحر ذائبة ولكل مناصريها خائنه
فلماذا توجه إلى الحبشة بحث عن المغامره بالرغم من أنها كانت للشيوعيه مسانده ؟
ولماذا كانت الرحلة الدائرية للإمارات الرأسماليه حين ذاك وإلى الآن بالرغم من أنه كان بالامكان التوجه لها عبر الجزيرة العربية وكل الابواب في ذلك الوقت مفتوحه لا يحتاج إلى تعقيدات أو فيزة فقط جواز و تأشيرة؟؟
أنا أعلم أنك صغيرة و عن الاحداث غريرة و لكن ربما كان جواب السؤال عند من روى لك الحكاية أين كان!!
هل عرفتي الآن أسباب حيرتي ؟
فهلا بنبع علم رويتني؟
لأني على يقين أن لكل حكاية سر دفين فهل سترويني من عين اليقين؟

ملاحظة : أنا غلطت وحطيت هذه المداخله في رواية معك دائما فالرجاء التجاوز عن هذا الخطأ