لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-15, 08:44 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

انا اسفة ع التأخير في انهاء الرواية
لكن انشغالي بتخرجي منعني من التفكير
وبعد اسبوعين بيكون اخر اختبار ان شاءالله
وان شاءالله بتتعدل النفسية
انا عارفه انه في ناس يواصلوا في الكتابة بالرغم من دوامهم في الجامعه
لكني انسانه جدا مزاجية ومن يوم ماسجلت في الجامعه والنفسية جدا تعبانه
فتوقفت افكاري
كل يوم احاول اكتب بس مايطلع معايا شي
لدرجة ارجع اقفل اللاب توب احاول امسك ورقه وقلم عشان اكتب وبرضوا مايطلع معايا شي
بس ان شاءالله اخلص اختبارات
واخلص الرواية
باسرع وقت اقدر عليه

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 04-01-15, 12:09 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

ولا يهمك تي منتظرينك لاكمال الرواية

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 06-01-15, 12:00 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215941
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: شرقاوية عسل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرقاوية عسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

هلا وغلا أضأت

الله يوفقك بالاختبارات والمهم اننا على بالك

وما نسيتينا ومنتظرينك يا الغلا

 
 

 

عرض البوم صور شرقاوية عسل  
قديم 04-02-15, 07:41 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

بعد يومان
خرجت رهف من الحمام وهي تلف منشفة على رأسها عندها قال وليد باابتسامة

" نعيما ماما "

فضحكت والدته وقالت " الله ينعم عليك حبيبي "

ثم اقتربت وقبلته واخذت تلعب بشعره الذي يشبه في كثافته شعر زين ونعومته , بينما كان هو يمسك بهاتفه ويشاهد مقاطع فيديو لمباريات والده عندها سألته

" وليد إلى أي درجة تحب والدك "

" كثير جدا جدا ياامي "

" وأنا ياوليد كم مقدار حبي في قلبك "

" أنتي أيضاً ياامي أحبك كثيرا "

.....

" امي هل مازلت منزعجة مني لأنني تركتك "

" لا ياوليد فقد قررت ان اتركك تعيش في المكان الذي يريحك حبيبي , وان كان ذلك منزل والدك ,, فلا مانع لديّ "

" حقاً يا امي "

" حقاً ياصغيري "

ثم طبعت قبلة على رأس صغيرها ومن ثم نهضت لتسرح شعرها وتجففه بينما كانت تراقب ابنها عبر المرآة تبدوا عليه السعاده وهو يشاهد مباريات والده.

تسألت وقتها رهف هل يعقل أن وليد ورث حب والده منها , فهي بالرغم مااذاقها زين من آلام فهي لم تكرهه يوماً حتى أنه تزوج عليها واحرجها أمام الجميع وأذى مشاعرها جداً لكن حبه لم يهتز من مكانه أو ينقص ,,

فهل يعقل أنها بلا كرامة وكبرياء ؟؟؟

فكيف لرجل أن يفعل ما فعله زين ويظل محتفظاً بمكانته في قلبها وكأنه حقاً تملك قلبها وختم عليه حتى لا يكون لغيره ...
شعرت بغضب من نفسها وهي تتذكر مافعله زين بها منذ أن عاد وكيف خدعها لتعود إليه لكنها في النهاية بكل بساطة بدءت تتناسى ذلك بمجرد أنها شعرت بندمه ...

هل هي غبية أو ساذجة لهذه الدرجة ؟؟؟

وفجأة رن هاتفها ليقطع حبل أفكارها رفعت هاتفها لتنظر إلى شاشته لتجد اسم فارس يظهر امامها فتنهدت وهي تغمض عينيها فقد تعبت حقاً من هذه التمثيلية واخذت اعصابها تتعب اكثر كلما شعرت بقرب الوقت عندها قال وليد

" امي لما لا تجيبين "

نظرت رهف إلى وليد ومن ثم الى الهاتف الذي مازال يرن ثم أجابت

" الو "

" مرحبا رهف ,, كيف حالك "

" الحمدلله أنا بخير وأنت كيفك حالك "

" اصبحت بخير منذ أن سمعت صوتك "

......

خجلت رهف فلم تجيبه

" رهف هل تسمعينني "

" بالطبع "

" رهف أريدكِ اليوم أن تتغدين معي لأن هنالك أمور أريد أن أناقشها معك وبما أنه يوم اجازتك فتلك فرصة لنقضي اليوم معاً ,, ما رأيك "

فكرت رهف وقتها هل من الأفضل أن تخبره بحقيقة مشاعرها أم تنتظر قليلاً لتجد حيلة أفضل لأنه اذا وافق فارس على الانفصال فعائلتها سترفض ذلك وبشده عندها لن تستفيد شيئاً .

" حسناً لنتقابل اليوم "

" اذن سأمر عليكي الساعة 1 ظهراً "

" حسناً سأكون في انتظارك "

وما أن اغلقت مع فارس حتى تنهدت بتعب لكل هذه المشاعر والأفكار المزدحمة داخلها ,, ليفاجأها وليد بسؤاله

" ماما "

" نعم حبيبي "

" هل حقا ستتزوجين وتتركينني "

إلتفتت رهف إلى وليد وسألته بتعجب

" من قال اني سأتركك "

" أبي "

شعرت رهف بغضب من زين فكيف له أن يملئ راس صغيرها بهذه الافكار

" أباك "

ارتبك وليد ثم قال

"نعم أبي لقد سمعته يتحدث مع عمي احمد في الحقيقة ,ولم يكن يعلم بوجودي "

" وماذا سمعت "

" سمعت أنك ستتزوجين وتتركينا ,, وأنك ستنجيبين أطفال أخرين تهتمين بهم وتحبينهم اكثر مني "

عندها اقتربت رهف من وليد لتضمه إلى صدرها وهي تقول " وليد صغيري أنا لن أحب أحداً اكثر منك "

" حقاً يا ماما "

" بالطبع يا حبيبي "

" ماما ,, أنا احبك "

" وانا أيضاً ياصغيري احبك كثييييرا "

شعرت رهف بسعادة ففكرت أن زين بدء يتخبط في مشاعره وان نيران الغيرة اصبحت تلتف حوله وتحرقه كل يوم أكثر يزيد من
سعادتها لعله يذوق ماذاقته ولو أن غيرة الرجل لا تقارن بغيرة المرأة فالبنسبة للرجل تكون مؤلمة جداً وتترك خلفها ندوباً عميقة في قلبه وعقله وهذا ما تريده رهف ان تشعره بأنه أضاعها ليمر بما مرت به .

..................

الساعة 1 ظهراً ...

ما أن وصلت الساعة واحدة ظهراً حتى رن جرس منزل رهف ليدخل فارس ليستقبلاه كلاً من والديّ رهف بكل حب واحترام بينما ذهبت الخادمة لتطلب من رهف النزول اليهم .

وعندما نزلت رهف ورأت انسجام الجميع في الحديث وضحكاتهم تعلو شعرت بانزعاج فهي لا تذكر انهم احبوا زين أو حتى اشعروه بهذا الترحيب في المنزل وهو ايضاً لم يكن مستعداً لأن يبذل مجهود لأن يرضي أحداً ..

تنهدت رهف وامسكت بيد وليد وسارت الى حيث يجلس الجميع

" مرحبا "

نهض فارس ومد يده ليصافح رهف " مرحبا ,, وليد انت هنا لم اكن اعلم "

جلست رهف بعد ان صافحت فارس الذي اخذ يتجاذب اطراف الحديث مع وليد الذي يبدوا انه غير منسجم معه بتاتاً , ثم صمت الجميع لينهض فارس ويقول

" اعتقد انه من الافضل ان نذهب قبل الإزدحام "

عندها قالت والدة رهف " لكن لا تنسى ان تزورنا مرة اخرى يا فارس "

" بالطبع ياامي "

نظرت رهف ليكليهما وشعرت بغضب من والدتها الذي سمحت لفارس بأن يناديها بأمي فإشتدت قبضتها على يد وليد دون ان تعي لذلك من غيظها ,, عندها صرخ وليد

" امي انتي تؤلمينني "

نظرت رهف إلى وليد وشعرت بحرج " اسفة ياصغيري "

عندها قالت والدة رهف " هيا فلتذهبا ,, أما وليد فسيبقى مع جدته فبعد قليل سيأتي خالك رشدي وأبنائه ما رأيك بهذه بالمفاجأة "

وليد " لا أريد فأنا سأذهب مع أمي "

جدته " وليد بنيّ ألا تريد أن تلعب مع ابناء خالك "

" بلى "

" اذن فلتبقى معي "

" لا , اذ امي ستذهب فأنا ذاهب أو فلتبقى امي ,, مارأيك ياامي "

عندها تدخل فارس من باب اللباقة فقط فهو أصبح يكرهه من كرهه لوالده فهو يشبهه كثيرا , والسبب الاخر لكرهه أنه هو من يربط بين رهف و ذاك الغبي

" لا بأس ياامي اتركيه يأتي معنا "

والدة رهف " لا أدري هذا الصبي يشبه من في عناده "

" والدي "

نظروا جميعاً إلى وليد الذي يبدوا عليه الغضب عندها شعرت رهف بانزعاج من والدتها لتحدثها عن وليد بهذه الطريقة وخاصة أمام فارس

" امي وليد سيأتي معي ,, الى اللقاء "

نهضت رهف وهي ممسكت بيد وليد وسارت معه حتى وصلا إلى السيارة لتتفاجأ رهف بصعود وليد في الكرسي الأمامي بجوار فارس الذي اغتاظ منه ليقول وليد لهما

" هذا الكرسي للرجال , اليس كذالك ياامي "

صعدت رهف إلى الخلف وهي تشعر ببعض الحرج من تصرف وليد وهي تهمس لنفسها " الله يستر هذه من اولها ياوليد سنرى اذ فارس سيتحمل تصرفاتك "

قاد فارس وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه من وليد الذي اخذ يقاطع أي حديث يقوم به مع والدته مرة عن طريق طرح أسئلة لا معنى لها , ومرة يريهم اعلان والده الذي يملئ الشوارع واكمل قائلاً

" والدي يقوم بالكثير من الاعلانات ,, والدي مشهور جداً حتى أصدقائي يحسدونني عليه ,, أتعرف ياعمي فارس عندما أكبر أريد أن أكون مثل ابي رجلاً قوي لا يوجد هنالك من يهزمه في أي شي "

اجابه فارس وهو يشعر بالحرج فهو أكثر شخص يعرف قوة قبضة والده " إن شاءالله "

رهف شعرت بأن وليد فجر قنبلة في المكان بتصرفاته هذه , في الحقيقة أنه اليوم يبدوا مثل والده عندما يضمر الشر لكن الحقيقة أنها هي أيضاً تفاجأت بتصرفاته هذه , فهو في العادة لايتحدث عن والده بهذه الصورة المبالغ فيها , لكنها فكرت في أنه أفضل عذر لتنفصل عن فارس اذ وليد لم ينسجم معه فهي لا تستطيع أن تكمل هذا الزواج .

وصل فارس للمطعم الذي حجز فيه وهو يشعر بصداع من وليد وكلامه المتواصل

" هيا لننزل "

رأت رهف وجه فارس الذي يبدوا عليه الملل والانزعاج لكنها لم تهتم فيبدوا أن وليد هو من سيخلصها من هذا الزواج ..
دخل ثلاثتهم المطعم وكلاً منهم في وادً عندما وصلوا وجدوا أن فارس كان حاجز لهم طاولة فجلسوا جميعهم حول الطاولة

عندها قال وليد

" امي لقد اتيت إلى هنا من قبل مع أبي ,, وطعامهم جداً لذيذ وقد أعجب والدي "

.....

" والذ ما يقدمونه الربيان "

أرادت رهف أن تغلق استرساله بالحديث عن والده

" اذن سأطلب لي ولك ربيان و2 عصير ليمون بالنعناع ,, ما رأيك "

أجابها وهو مبتسم " جيد "

عندها قال فارس " أما أنا سأطلب حساء الذرة والدجاج بالكريمة ومشويات مشكلة وسلطة وعصيركوكتيل "

بعد أن ذهب النادل قال وليد " أتعرف ياعمي فارس أن والدي يحب الربيان ويفضل أيضاً شرب عصير الليمون بالنعناع "

تظاهر فارس باانشغاله بهاتفه الذي كان يمسك يده من ألا يضرب به وليد على رأسه , فأخر شي يريد أن يسمعه أخبار والده ومايفضله .

حينها فضلت رهف أن تظل ملتزمة بالصمت فهي تشعر بأن الموقف لا يتحمل أي تدخل من طرفها , لكن وليد مازال مسترسل في حديثه حتى اضُطر فارس ان يستئذن للذهاب إلى الحمام عندها التفتت رهف إلى وليد الذي كانت السعادة تظهر على محاياه

" وليد منذ متى وأنت كثير الكلام "

" ماذا فعلت ياامي "

" وليد أبعد كل ما قولته لا تعرف ما فعلت ,, وليد إنه من المزعج أن تتحدث عن والدك أمام فارس "

" ولماذا أليس والدي "

" بالطبع والدك ,, لكن فارس ليس بوالدك ولا يحب والدك فلا تغيظه أكثر بالحديث "

" أمي إن كان لا يحب والدي أذن لن يحبني "

نظرت رهف إلى وليد وأخذت تفكر في أن هذا ما شعرت به فمن المؤكد أنه لن يحب وليد من كرهه لزين .

" غير صحيح "

" بلى "

عندها صمتت تنظر إلى وليد عندها قال

" أمي هل تحبينه "

شعرت وقتها رهف بخجل شديد

" وليد ما هذا الذي تقوله "

" أمي إن كنت لا تحبينه فلماذا لا نعود لنعيش مع والدي فهو في الحقيقة يحبك ,, حتى أنه أخبرني أنه أحبك منذ أول مرة
رأكِ فيها عندما كنت طفلة وأنه قرر أن يتزوجك وقتها "

......

نظرت رهف إلى وليد متسألة عن ماأخبره زين هل حقاً أنه أخبر ابنهما أنه مازال يحبها كما كان

" أمي هل أخبرك سراً "

" ماهو يا وليد "

" أبي لا يحب رولا ويريد أن يطلقها "

" وما يدريك هل أخبرك بذلك "

" لا "

" أذن كيف علمت عن ذلك "

" لقد سمعته يتحدث مع جدتي صفية "

" وليد هل تتنصت "

" لا ياأمي أقسم لك أنني سمعتهم بالخطأ لم أقصد أن أتنصت عليهما "

" ذلك جيد ياوليد فلا يصح ذلك يابنيّ "

" أعرف ذلك ياأمي "

وليد شعر أنه يجب أن يجمع بين والديه بأي طريقة فهو لا يريد أن يعيش بين اسرتين وكلاً منهما لاهياً عنه .
عاد فارس للجلوس معهم ولاحظ أن كلاً من رهف ووليد تغيرت حالته فيبدوان أنهما شاردين الذهن فكر ربما رهف وبخت وليد لهذا هما صامتين .

قدم الطعام ووضع أمامهم فأخذوا جميعاً يتناولونه في صمت بالرغم من محاولة فارس لإخراج رهف من صمتها لكنها لم تستطع مجاراته في الحديث وهي تعرف أن وليد يرصد كل شي فهي لم تشعر من قبل بأن صغيرها كبر مثل ما تشعر به الآن.

بعد أن انتهوا من تناول الطعام فكر فارس أن يتحدث مع وليد بشكل طبيعي حتى لا تأخذ رهف منه موقف

" وليد ما رأيك أن نطلب آيس كريم "

" بالطبع ,, و لتكن بشكولاته وبها قطع من الاوريو "

" حسناً ,, وأنت يا رهف ما هو نوعك المفضل "

وقبل أن ترد قال وليد

" تشيز كيك مع قهوة مره هذا ماتفضله أمي ,, أليس كذلك "

نظر وليد إلى والدته منتظراً ردها , عندها ابتسمت رهف ومسحت شعر وليد وقالت

" مثل ما قال وليد فيبدوا أنه أكثر من يعرفني "

فابتسم وليد سعيداً

شعر فارس بالغيظ من وليد وجلوسه معهما وفكر في الأيام القادمة وكيف سيعيش معهما ويشاركهما نفس المنزل إن مجرد الجلوس معه لساعات أشعره بصداع , فكيف إن شاركه نفس المكان إنها كارثة حقاً.

أشار فارس للنادل بأن يأتي ليأخذ طلبهم ولم يمر سوى عشرة دقائق وما طلبوه تم تقديمه وبينما هم يتناولون تحليتهم رن هاتف وليد الذي أضئ وجهه سعادة منذ أن رأى شاشة هاتفه

" ألو أبي "

" مرحبا وليد ,, كيف حالك "

" الحمدلله بخير وأنت ياأبي "

" وأنا بخير طالما أنت بخير ياصغيري "

" أنا لم أعد صغيراً يا أبي "

" أووه لقد نسيت كنت أقصد يا صديقي , سامحني لقد نسيت "

" سامحتك "

" وليد مارأيك إن مررت عليك الآن لنذهب لتناول الغداء معاً ,, ولتعود للمنزل فقد تركتك ثلاثة أيام "

" آآه ,, حسناً لكنني مشغول حالياً هل تستطيع أن تمرعليّ لنتناول العشاء "

ضحك زين " مشغول ياوليد عن والدك , وما الذي يشغلك "

نظر وليد إلى والدته ثم إلى فارس لكنه قرر ألا يخبر والده بذلك

" لا شي , سأنتظرك في المساء ياأبي حسناً "

" حسناً كما تريد "

" إلى اللقاء ياأبي "

" وليد ..."

نظر زين إلى شاشة هاتفه وقال

" هل يعقل أن وليد أغلق الهاتف في وجهي ,, أنا سأوريه "

***

بينما رهف شعرت براحة كبيرة بأن وليد لم يخبر والده بشيء حتى ينهوا هذا النهار على خير .

أما فارس فشعر بغضبه يتزايد بسبب وليد ووالده الذان أخذا يفسدان مزاجه وتمنى لو أنه يستطيع أن يخرجهما من حياة رهف لتطب الحياة معها لكن لم يجد طريقة بعد لذالك .

انتهى الغداء وتوجه الجميع إلى السيارة وصعد وليد بجوار فارس مرة أخرى , وعند العودة لم يحاول فارس أن يفتح أي موضوع فقط أخذ يقود سيارته في صمتاً غريب حتى أوصلهما إلى المنزل .

عند وصولهم لأمام بوابة المنزل قال وليد

" مع السلامة ياعمي فارس "

قال فارس ببرود " مع السلامة ياوليد "

لكن ما أن نزل وليد حتى التفت فارس إلى رهف وامسك بيدها وقال

" رهف لم تسألينني بعد عن ما كنت أريد مناقشته معك "

رهف بمجرد أنه مسك يدها شعرت بشلل بعقلها فقد كان تركيزها كله منصب كيف تخلص يدها من يده

" آه ,, صحيح لقد نسيت "

" أذن مارأيك في أن نلتقي يوم الأحد القادم في مكتبك "

" آآه ,, حسناً "

عندها فتح وليد الباب الذي بجوار والدته ويبدوا عليه الإنزعاج

" أمي لما لم تنزلين بعد "

عندها سحبت رهف يدها بسرعة من يد فارس

" هأنا نازلة "

وما أن نزلت رهف حتى قاد فارس سيارته دون أن يلتفت إليهما وكان يبدو عليه الانزعاج , شعرت رهف أنه من حقه أن ينزعج فوليد لم يترك لهما مجالأ ليتحدثا أو يتناقشان في أي شيء حتى هي لم تحاول أن تفتح معه أي موضوع .

لاحظت رهف وقتها وليد وهو يسير سعيداً إلى المنزل وكأنه لم يفعل شي , فهمست لنفسها

" على الأقل في هنالك من رجع سعيداً للمنزل "

وما أن دخلا المنزل حتى سألتها والدتها

" كيف كان الغداء "

ردت رهف ببرود " جيد "

" ولماذا تقولينها بهذه الطريقة "

عندها انسحب وليد خوفاً من غضب جدته إن علمت بما فعله بينما رهف لاحظت ذلك

" وكيف تريدين أن أقوله لك ياأمي "

" دعيني أشعر بأنك سعيدة حقاً "

" وإن كنت لست سعيدة ياأمي ,, أتريدين أن أمثل حتى أريحك "

" ولماذا لست سعيدة أم أنك لا تكوني سعيدة إلا إن كنت مع ذاك الغبي "

همت رهف بالصعود خلف وليد " أمي أنا لا أريد أن أتناقش معك في أي شي "

" لكنني أريد أن أتناقش معك "

" نقاشاً عقيم ياأمي "

وفجأة سمعتا صوت رشدي " ماهو هذا النقاش العقيم الذي تتحدثون عنه "

نظرت رهف لرشدي ثم قالت " أنا ذاهبة لغرفتي "

لكن والدتها قاطعتها " لا لن تذهبي إلى أي مكان حتى تسمعي ما لديّ "

نظرت رهف إلى والدتها ووقفت بإستسلام لتسمع ما تريده والدتها منها

" رهف لقد أضعت من عمرك ما يكفي بسبب ذاك الذي لا أحب ذكر اسمه حتى ,,

والآن تريدين ان تضيعين عمرك الباقي بسببه أيضاً ,,

ياإبنت ألا يحق لي أن أطمئن عليكِ وأن أفرح بك مثل كل أمهات "

ردت رهف بصوت ساخر حزين " أمي لقد فرحتي بي بدل المرة مرتين "

" أتسخرين مني أتظنين عندما أزفك إلى ذاك الشخص يسمى زفاف أو فرحة ,, بالنسبة لي هو يوم حزن وبؤس ,, ويوم
شؤم يوم ذهبت بك إلى تلك الحارة "

عندها تدخل رشدي " أهدئ يا أمي ,, فرهف لم تعد طفلة فهي أماً أيضاً وبالطبع تفهم مشاعر الأمومة الآن أفضل من قبل , وتفهم أن هذا الغضب كله خوفاً عليها وليس عداوة "

نظرت رهف إلى كلا من رشدي ووالدتها وفكرت أنهم محقين فهم لا يرون سوى ظاهر الأمور والتي هي مساؤى زين وأعماله التي لا تدل على أي حب ,,

لكنهم لايعلمون أن رهف تحب ما تحت القشور فهنالك يسكن قلب أحبته وأحبها بصدق لكنه مثل الصندوق الأسود مخبئ عن الجميع وله شفرته الخاصة التي تعبت لتجدها ...

" أمي أنتِ محقة في كل ماقولته , لكن قلبي ليس بيدي ولا أستطيع بالتظاهر بالسعادة ,, التي هي أبعد عن ما أكون عليه حالياً "

نظرت والدتها بغيظ إلى رشدي وقالت " انظر انظر كيف تريد أن تغيظني وترفع لي الضغط "

" أمي أنا لا أغيظك أن أخبرك بحقيقة مشاعري "

عندها تدخل رشدي بحزم

" حقيقة مشاعرك ,, أي مشاعر تتحدثين عنها المشاعر التي أضعفتك لدرجة أن تجعليه يدوس على كرامتك وكبريائك علناً أليس لديكِ عائلة تسترد حقك "

صمت قليلاً ثم أكمل بقوة أكبر

"أين رهف حسين القوية ذو الكرامة والكبرياء ؟؟

رهف متى ستفقين من غفلتك هذه ,,

لقد داس على كل شي بينكما لقد طلقك بعد عشرة سنوات انتظار ,,

لقد تزوج عليك بعد أن عاد بستة أشهر وليس ذلك فقط بل لقد أعلن زواجه أمام الكاميرات ,, هل يعقل أن ذلك لم يهينك ولو قليلاً يا أختي "

شعرت ر هف بدموعها وهي تكاد تفيض ففضلت أن تهرب من أمامهم قبل أن تخونها دموعها وتفضحها أمامهما وحقاً صعدت الدرج لتختبيء في غرفتها وما أن وصلت لغرفتها حتى وجدت وليد فدخلت الحمام فهي لا تريد أن يراها هو الأخر تذرف الدموع
..

لكنها لم تعلم أن وليد سمع كل شي لكنه ما أن صعدت والدته حتى اسرع وجلس على السرير متظاهراً هو الأخر بأنه يلعب
..
.
......................

في المساء ..

خرج وليد إلى حيث يقف والده بعد أن اتصل به ليخبره بأنه بالخارج أمام بوابة المنزل , وما أن خرج وليد حتى لاحظ زين الحزن ظاهراً على وجه ابنه وأنه لا يحمل أي حقيبة فسأله

" أين حقيبتك "

" هل أستطيع أن ابقى الليلة فقط ياأبي "

" هل هذا ما تريده يا وليد "

فهز وليد رأسه بنعم دون أن يجيب

" حسناً , لا بأس بليلة أخرى مع أن والدك يشعر بالوحدة "

" أنا آسف ياأبي "

ابتسم زين ليلطف الجو " لا بأس يا بني ,, هيا بنا "

وفي الطريق لاحظ زين صمت وليد على غير عادته

" وليد بني ما بك لما الحزن يبدوا عليك "

" لا شي يا أبي "

" اذن لماذا أنت حزين ؟؟ "

نظر وليد إلى والده ثم قال " بسبب ماما "

" وماذا بها والدتك "

" لقد وبختها جدتي وخالي رشدي بقوة حتى أبكياها "

" وماالسبب "
.
.....

صمت وليد لم يعرف هل يخبر والده أم لا

" ماذا ألا تريد أن تخبرني ما الأمر "

" لأنها ليست سعيد مع عمي فارس "

أراد زين أن يوبخ ابنه لقوله عمي لكن تغاضى عن الأمر فهو لا ذنب له وحتى يعرف ما الأمر الذي وبخة بسببه رهف

" وهل والدتك حقاً ليست سعيدة مع ذاك الحق ... "

امسك زين لسانه من شتم فارس

" نعم "

شعر زين بسعادة تشتاح جسده كله اذن مازالت تحبه وتفكر فيه

" لكن ما سبب بكائها ,, هل تعرف "

" نعم أعرف ,, لأن خالي أخبرها بأنها بلا كرامة وكبرياء "

همس زين لنفسه بعد أن فهم ما يقصده رشدي

" تباً مازال لديه ذات اللسان السليط "

عندها سأله وليد

" أبي لماذا لا نعود أنا وأمي لنعيش في المنزل فأنا لا أريدها أن تتزوج عمي فارس , فهو لا يحبني "

" وكيف يحبك وأنت ابني "

" ماذا يعني ذلك يا أبي "

" وليد ألا يكفيك أن أحبك أنا ووالدتك "

" بلى "

مال زين لابنه وطبع قبلة على رأسه وهو يبتسم له بينما واصل القيادة ثم قال

" وليد لا أريدك أن تهتم بفارس أو حتى تناديه بعمي "

" وماذا اناديه "

" ناده فارس فقط "

" عندها سيوبخني الجميع يا أبي "

صمت زين ففي الحقيقة أن هذا من قلة الذوق وهو لا يريد أن يكون ابنه وقحاً , لكن ماذا بفعل بالنار التي تشتعل داخله
وبينما كان يقود زين السيارة وهو شارد بذهنه رن هاتفه فاجاب دون أن ينظر لشاشة هاتفه فهو يعرف المتصل

" مرحبا زين الدين ,, أين انت "

" مرحبا رولا ,, لقد ذهبت لإحضار وليد وهأنا في الطريق "

عندها التفت وليد إلى والده وشعر بالحزن أكثر من قبل فقد ظن أنهما سيتعشيان وحدهما وبينما والده يكمل حديثه مع رولا أخذ وليد يفكر في كيفية إغاظتها هي الأخرى فقد قرر أن يخُرج كلاً من فارس ورولا من حياة والديه ...

وبعد عشرون دقيقة وصل زين إلى مطعم الذي هو عبارة عن سفينة كبيرة تقف بجوار المرسى وكانت رولا وعائلتها قد حجزت طاولة تطل على البحر.

دخل زين المطعم وتوجه لمكان الطاولة التي تجتمع عائلة رولا حولها والقى التحية

" مرحبا ,, كيف حالكم "

فرد الجميع " أهلا بك يا زين "

رولا " مرحبا ياوليد ,, كيف حالك "

فرد وليد ببرود " الحمدلله "

" كيف دراستك "

" جيده "

عندها سأل والد رولا " مارأيكم لو نطلب الطعام "

عندها أخذ الجميع قائمة الطعام وأخذوا يقرؤونها عندها قال وليد

" أبي لقد أتيت إلى هذا المطعم من قبل مع والدتي "

" حقاً "

" نعم , حتى أنهم يقدمون طبق سمك وربيان لذيذان "

" أذن سأطلب لي ولك سمك وربيان "

" وأيضاً عصير الليمون بالنعناع لنا الاثنين "

ابتسم زين وقال وهو ينظر إلى ابنه " حسناً "

ثم استدار وليد إلى رولا وقال

" أمي أيضاً تحب السمك والربيان كذالك تفضل عصير الليمون بالنعناع مثل أبي "

عندها تظاهر زين بأنه يقرأ القائمة بالرغم من أنه كاد يضعها على الطاولة وأخذ يفكر في شيئاً أخر يطلبه فأخبر النادل بأن يحضر له شوربة ثمار البحر وما أن انتهى النادل من أن يسجل طلبهم وذهب حتى قال وليد وهو يبتسم ببراءة

" حتى أمي تحب شوربة ثمار البحر أبي هل أستطيع أن أخذ لأمي طبقاً معي "

شعر زين أنه يريد أن يصرخ به فما الذي حدث لوليد العاقل وقليل الكلام فهو بهذا الكلام يحرجه أمام عائلة رولا أشعره وكأنه لأول مرة يذهب لمطعم

" حسناً فيما بعد يا وليد "

" شكراً يا أبي "

تجاهل زين تصرف وليد وفكر أنه مازال طفل ولا يلام لكن الأمر تعدى ذلك فجأة رن هاتفه فرد

" مرحباً ياأمي "

" مرحبا يا وليد ,, متى ستعود "

" لا أعرف يا أمي فأنا مع أبي ورولا وعائلتها نتعشى "

نظر زين نحو وليد وأراد أن يضربه فلماذا يخبرها بهذا

شعرت رهف بانزعاج وضيق ولكنها تظاهرت بعكس ذلك " حسناً يا حبيبي , هل سألته متى سيعيدك "

" حسناً يا أمي تحدثي مع أبي "

وبدون أن ينتظر أي اجابة من والدته أعطى زين الهاتف ليتفاجأ كلاهما بفعلت وليد عندها حاول زين أن ينقذ الموقف

" مرحباً رهف "

" متى ستعيد وليد "

أراد أن يعاتبها على طريقة ردها لكن الوقت غير مناسب لذلك

" قبل منتصف الليل "

" لماذا هل هو عشاء أم سهرة "

" وما الذي يهمك في ذلك "

" ومن قال إني مهتمه ,, لكني أريد وليد أن يعود أبكر بقليل فأنا لدي عمل ويجب أن أنام مبكراً حتى أفيق له ,, أم تريدني أن

أظل منتظرة لك طيلة الليل "

" حسناً سأحاول أن أعود به مبكراً "

" سنرى "

وأغلقت الخط دون أن تنتظر رده مما أغضب زين لكنه قال ليحافظ على كرامته أمام الأعين التي تراقبه

" حسناً ,, إلى اللقاء "

بعدها نظر إلى وليد الذي كان ينظر إليه بكل برائة وكأنه لم يفعل شيء وأعطاه هاتفه وهو يتوعده , ثم ر فع عينيه لتلتقي
بعيني رولا الذي كان يبدوا عليها أنها تشتعل ناراً فهمس في نفسه

" الله يستر"

اكمل الجميع العشاء وقد بدء على وجوههم الضجر من وليد وتصرفاته وحديث الذي كان يقطع عليهم المناقشه فيما يخص
زواج زين ورولا وتحديده وقته , وعن الشقة والأثاث حتى فقدت رولا أعصابها

" وليد ألم تخبرك والدتك عندما يتحدثون الكبار يجب على الصغار أن يلزموا الصمت "

نظر وليد إليها بغضب ثم إلى والده الذي ألجمه الموقف ثم قال

" لا تتحدثي عن أمي هكذا "

" تصرفاتك السبب "

نهض وليد ثم قال " أنا لا أحبك ولا أريدك أن تكوني بديلة لأمي "

غضبت رولا أكثر" ومن قال لك أنني أريد أن أكون بديلة لأمك "

صرخ وليد وهو يقف أمام الجميع " أذن فلتخرجي من حياة أبي أيتها العقرب "

عندها قالت والدة رولا " أيها الصبي أخفض صوتك واجلس ,, أنت تحرجنا "

نظر وليد إلى والده الذي قال وهو يقف " أنا آسف ,, لا أدري ما به الليله "

رولا بغضب " بالتأكيد حرضته ضدي "

وليد " ألم أقل لكِ لا تتحدثي عن أمي بسوء ,, ألا تفهمين "

عندها أمسك زين يد وليد وأمره " هيا لنغادر "

ثم إلتفت إلى رولا وعائلتها " مع السلامة "

وما أن خرجا حتى سحب وليد يده من يد والده وسارا حتى وصلا السيارة ثم صعدها وهما ملتزمين الصمت وأثناء القيادة
حاول زين أن يتحكم بأعصابه فما حدث الليلة ليس بالأمر المعتاد من فتى مثل وليد فما الذي غيره وجعله يفعل مافعله .

" وليد "

" نعم "

" هل أخبرتني لماذا تصرفت بهذه الطريقة ,, على غير عادتك "

" وهل يهمك "

حاول زين أن يمسك أعصابه وقال بكل جدية وحزم

" أنت ابني ومن المؤكد يهمني وخاصة اذ كان تصرفاتك بهذه الوقاحة "

....

" وليد أنا أنتظر جواب "

" ليس لدي جواب "

" بلى بالتأكيد لديك سبب لكل هذه الفوضى الذي عملتها الليلة "

عندها صرخ وليد وهو يمسح دموعه بطريقة طفوليه

" أنا أريد أمي تعود للمنزل ,, أنا لا أريد رولا أماً لي ,, أمي فقط هي من تحبني "
.
...

نظر زين إلى وليد وشعر بأن قلبه فاض ألم من منظر صغيره الذي قال له من بين شهقاته

" أنا أعرف أن أمي تحبك لكن أنت لا تحبها ,, تحب تلك رولا "

" وليد بني ,, أنا آسف لم أقصد أن أصرخ عليك "

لكن وليد لم يجاوبه اوصل زين وليد إلى المنزل وقال له وهو يوقف السيارة

" وليد ,, هل ستذهب وأنت مازلت غاضب من والدك "

لكن وليد لم ينظر إلى والده فتح باب السيارة وسار ناحية بوابة المنزل الذي كانت في انتظاره وما أن رأت وجهه والحزن بادياً
عليه وعينيه تلمعان بدموعاً متبقية لم تنتهي فا أقتربت تريد حضنه

" وليد صغيري ماذا حصل ,, هل أنت بخير "

لكنه دفعها وقال

" لستُ طفل ,, ابتعدي عني "

ثم سار بإتجاه غرفته عندها ذهبت رهف لتلحق به لتجده أغلق بابه بالمفتاح لتقف رهف متعجبة من وليد وتصرفه ففكرت أن
أفضل أن تتصل بزين فهو بالتأكيد يعلم ما به وليد

" ألو "

" ماذا فعلت بوليد "

" نعم "

" ماذا فعلت بابني "

" لم أفعل به شيء "

" كاذب "

" رهف اللي فيني يكفيني فإياك والغلط الليلة "

" أذ تريد أن لا أغلط فيك ,, فأخبرني لما أبني يحبس نفسه في غرفته "

" هل حبس نفسه ,, حقاً "

" وهل كنت سأتصل بك إن لم يكن هذا السبب "

صمت زين ثم قال بصوت متعب

" اتركيه لبعض الوقت ولا تكوني لحوحة عليه "

غضبت رهف لبرودة ردت فعل زين

" ماذا اتركه هل أنت غبي ابني في مثل هذه الحالة وأتركه ,, أحد قلك لقيته في الشارع "

" رهف ابنك كبر اتركي له مجال لينفس عن حزنه عن غضبه لا تخنقيه بااهتمامك هذا ,, ان هذا مزعج "

عندها صرخت " منذ متى اصبح الأهتمام ازعاج "

تنهد زين بتعب وحزن بسبب حالة وليد الذي هو بتأكيد سبباً فيها

" رهف أرجوووكِ ,, ليست لدي النية الليلة في مجادلتك "

" أنا لم اتصل لأتسلى أنا أريد أن أعرف ما به ابني "

" غداً صباحا عندما يذهب للمدرسة أساليه ما به ,, مع السلامة "

واغلق زين الخط دون أن ينتظر من رهف الاجابة , بينما رهف جلست على سريرها وهي منزعجة وهي تفكر في وليد الذي
لا تعجبها تصرفاته منذ الصباح ليكملها بحبس نفسه والانعزال بها إنها خائفة عليه من هذا التصرف فقد يرتكب حماقة ما ,
بالرغم من أنها أرادت أن تعطيه مجال لأن يعبر عن مشاعره بالطريقة التي تريحه كما قال زين , لكن قلب الأم أضعف من أن
يحكم العقل في أموراً كهذه فذهبت وتوضئت لتقيم صلاة الليل بالقرب من غرفة وليد وظلت رهف بجوار الغرفة تراقب كل صوت
يصدر من غرفة وليد حتى اتى وقت المدرسة وحقاً خرج وليد ويبدوا أن مزاجه اعتدل قليلاً عندها اقتربت رهف منه وقالت

" ألا يوجد صباح الخير يا ماما "

" صباح الخير ماما "

" صباح الخير ياروح ماما "

...

" وليد لقد أخفتني عليك "

" أنا آسف يا ماما "

" لا بأس يا حبيبي ,, هيا ستتأخر على مدرستك "

" وأنتي يا أمي ألن تذهبي لعملك "

" لا أستطيع ,, لأنني لم أنام بعد كنت خائفة على شخصاً ما "

عندها اقترب وليد وضم والدته ثم قال " أنا آسف يا أمي "

ابتسمت رهف براحة وقالت " لا بأس يا حبيبي "

" أحبك يا ماما "

" وانا أحبك جداً يا وليد ,, هيا لمدرستك "

" حسناً ,, إلى اللقاء يا ماما "

ما أن تطمنت على وليد حتى شعرت بالنعاس يملئ عينيها فذهبت إلى السرير لترتمي عليه وهي تدعي ربها بأن يحفظ
أبنها دائماً...

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 05-02-15, 12:18 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

رائعة جدا أتمنى ان لا تتاخري علينا بالبارتات ولكي جزيل لشكر

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتحبني.قصة قصيره.قصه.العوده.زين.رهف
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية