لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-14, 08:38 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

عادت حياتي إلى الفراغ مرة أخرى لا أحد ينتظرني في المنزل ولا أحد يهتم إن عودت أم لا حتى إن مت فلن يعرف أحد ذلك حتى تنتشر رائحتي في هذا المنزل الكبير الذي يسكنه الهدوء كم هذه الفكرة مؤلمة جداً ...

نظر زين إلى سقف غرفته أو بالأصح غرفة رهف سابقاً وأخذ يتذكر براندا وكيف ماتت وحيدة لا زوج اوابن او ابنه بجوارها حتى أنا غفوة على الأريكة وتركتها وحيدة في لحظاتها الأخيرة.

انتشل رنين الهاتف زين من أفكاره فرفع هاتفه ليجد اسم رولا ظاهر على الشاشة

" الو "

" مرحبا زين "

" مرحبا رولا "

" كيف حالك "

" على ما يرام "

" زين لماذا لا تجيب على اتصالاتي ورسائلي "

" آسف لكنني هذه الأيام مشغول بتدريباتي "

" هل هذا عذر في رأيك "

" رولا أرجوكِ أنا متعب "

" زين أجيبني بصراحة هل تريد حقاً إقامة حفلة زواجنا أم لا "

" بالطبع يا رولا كل شيء سيسير حسب ما اتفقنا عليه "

" لكنك لم تفعل شيء من ما اتفقنا عليه "

" لم افهم ماذا تعنين "

" زين أنت لم تشتري منزل ولم نؤثثه بالطبع حتى فستان العرس لم اخيطه بعد "

" رولا حبيبتي ,,انا لا أملك وقت لكل ذلك ,,اشتري ما تريدين واتركِ الحساب علي ,,ما رأيك "

" زين هذا ليس ما اتفقنا عليه "

" إذن ماذا تريدين "

" زين أريدك أن تأتي معي "

" رولا أنا ملتزم بتدريبات والموسم لقد بدء وأنت تعرفين ذلك "

" وأنا أين مكاني في حياتك "

" رولا أنتِ تعرفين أين مكانك "

" لا لا أعلم "

همس زين لنفسه * حتى أنا لا أعلم لما أكمل معك هذه التمثيلية *

" بلا تعلمين ,, على العموم أنا الآن مشغول و مضطر أن أغلق الخط "

" مع السلامة "

" لا تنزعجي كل شيء سيسير على ما يرام ,, مع السلامة "

....

نهض زين من سريره منزعج من نفسه وخرج إلى الحديقة ليتمشى قليلاً وبينما كان يسيرتذكر ما قالته رهف عن تمثيليته مع رولا وأنها تعلم أنه هذا مجرد تمثيل لكنه اسمعها كلام قاسي جداً يومها وجعلها تذرف الدموع وهاهو يعاقب على ذلك.

أخرج زين هاتفه وأراد أن يتصل على رهف لكنه تراجع عن ذلك فماذا سيقول لها يخاف أن يزيد الجراح والبعد بينهما فأعاده وهو يفكر بها وكيف أضاعها بغبائه .

فعندما كانت رهف أمامه وبين يديه كان يبعدها عنه ويجرحها والآن عندما فقدها اشتاق لها ولصوتها أي شخص جبان هو.

فجأة اهتز هاتفه بجيبه فأخرجه لكنه ما أن رأى الاسم حتى عقد حاجبيه

" سامر "

" مرحبا "

" أهلين "

" كيف حالك "

" الحمدلله "

" أين أنت "

" لما "

" أريد رؤيتك "

" أنا مشغول "

" سأنتظرك حتى تنتهي "

" ربما لن أنتهي سوى في منتصف الليل "

" حقاً "

" نعم "

" غريب "

" ما الغريب "

" أنني أراك أمامي تتمشى في الحديقة "

التفت زين حوله ليجد سامر يقف بجوارسيارته أمام منزله فشعر بالإحراج لأن هذه المرة الأولى التي يتصل به سامر منذ عودته والمرة الأولى التي يكذب عليه فقد اعتاد أن يكون صادقاً مع أخويه , لكنه سار إليه بالرغم من إحراجه وعندما وقف أمامه سأله سامر

" أخبرني بماذا مشغول "

أخذ زين يحك رأسه فقد شعر بإحراج شديد وكأنه رجع طفل أمام أخاه " آسف "

" لما "

" لأني كذبت ,في الحقيقة أنني لست بمزاج جيد "

" ليس مهم ,, فما تمر به تستحقه لكنني لست هنا لأقرعك على أخطائك فأنت من الأشخاص الذين يتعلمون بالطريقة الصعبة جداً وبالكاد تفهم وأتمنى أن تفهم هذه المرة "

" شكراً لك لشرحك شخصيتي "

" العفو "

نظر زين إلى أخاه ووجده ثقيل الظل حاد الطباع واللسان

ألن تسألني لما أتيت "

" نعم صحيح لقد نسيت ,, تعال فلتدخل أولاً ثم سنتحدث بالداخل "

" لا حاجة لذلك سأنتظرك هنا "

" لما "

" ستذهب معي إلى مكان ,, ثم أبي لما لم تمر عليه منذ فترة ألم يتصل بك "

مسح زين وجهه ثم مرر يده على شعره فتأنيب سامر يزعجه

" لقد نسيت سأمر عليه غداً إن شاء الله ,, لكن ما هذا المكان الذي أتيت لأخذي إليه "

" تعال معي وستعرف "

" أنا حقاً متعب يا سامر هل نجعلها مرة أخرى "

أخرج سامر سيجارة وقال

"سأنتظرك ,, لديك عشرة دقائق لتبدل ثيابك "

ثم أشعل سيجارته وأخذ ينظر إلي

" هيا تحرك سأنتظرك هنا "

وحقاً قمت بتبديل ثيابي بسرعة وسرحت شعري ثم خرجت وصعدت مع سامر السيارة وعندما انطلق سألته

" لم تخبرني أين سنذهب "

"شمال المدينة "

" أليست هذه المنطقة غيرمأهولة "

ضحك سامر

" غير مأهولة ,, أذن سأوريك عجب العجاب ,, من أي زمن أتيت يا زين الدين "

" لما هل هنالك من يسكنها "

" ماذا بك يارجل ,, لقد أكملت سنة منذ عودتك ,, ألم تسمع عنها ؟؟ ألم تذهب إليها ؟؟ "

" لا ,, ثم تذكر يا سامر أنني منذ عشرة أعوام غائب عن البلد "

" أذن سأوريك شمال المدينة "

وحقاً وصلا شمال المدينة فذهل زين بالحي فقد كان مجموعة أبراج سكنية ومجموعة فلل يبدوا عليها أنها تخص أناس أغنياء جداً وهنالك الأسواق التي تضم أضخم الأسماء العالمية ومطاعم وأمور لم يتخيلها زين فقد كانت هنالك الكافيهات والبارات بأنواعها ومحلات للمساج حقاً ذهل زين لقد شعر أنه سافر إلى خارج البلاد لم تكن هنالك علامة واحدة تدل أنه حي يعيش به ناس عرب حتى لوحات المحلات والإعلانات كلها مكتوبة بالإنجليزية ..

" ما هذا أين نحن "

" شمال المدينة "

" يا إلهي حقاً لم أتوقع هذا "

ضحك سامر دون أن يعلق ...

" لكن لم تخبرني أين نحن ذاهبان "

" كدنا نصل "

ثم واصل سيرهما وهما صامتين فسامر لم يرضى أن يبوح لزين عن مكان ذهابهما بينما زين حاول أن يعرف ما يخفيه أخيه لكنه لم يتوصل لشيء.

وبعد فترة ليست طويلة وصلا إلى منزل كبير وأوقف سامر سيارته المتواضعة بجوار السيارات الأخرى الواقفة هنالك.

" ألن تخبرني الآن يا سامر "

" بالداخل ستعرف "

نزل سامر بينما زين بقي في السيارة عندها أشار له سامر بأن ينزل على الفور.

" يا إلاهي منك "

ثم دخل معه ليجد منزل يدل على رفاعة ذوق صاحبه و دفء مشاعره لكنه ما أن دخل حتى تفاجأ بأحمد وابنتيه وأبناء سامر أيضاً جمعيهم هنالك , وهنالك رجلان فقط يصغرانه في العمر أما البقية فهم رجالاً كبار ربما يقاربون والده في العمر ونساء كبيرات يضعن على رؤسهن الحجاب ولقد كان الجميع يضحك ويمزح وقبل أن ينتبه له أحد دخلت خادمتان يحملن عدة أنواع من الطعام الشهي تتبعهما شابتان احداهما الدكتوره رزان وخلفهم امراءة كبيرة في السن.

" قدمن الحلو لأطفالي الصغار "

ثم فجأة عم الهدوء عندما رأى الجميع المرأءة الكبيرة في السن توقفت دون حراك تنظر إلى الخلف فنظر الجميع إلى ما تنظر إليه ليجدوا زين وسامر واقفين أخذ زين ينظر للجميع وحاول أن يتعرف على أحدهم لكنه لم يعرف أحد

" بني "

شعر زين حينها وكأن شريط حياته يمر أمام عينيه لكنه لم يجد صورة واحدة أو ذكرى تربطه بمن تقف أمامه.

نهض أحمد ونهض الجميع الكل ينتظر ردت فعل زين حتى الأطفال صمتوا لصمت الكبار.

قرر زين أن يخرج لكن ما أن أرجع قدميه حتى إصطدم ظهره بصدر سامر وسمعه يهمس.

" لا تكن جباناً "

عندها استدار زين حقاً وأراد أن يهرب لكن سامر أمسكه من كتفيه وقال هامساً بغضب

" زين يكفي كن رجلاً وكف عن تصرفات الأطفال "

" أرجوك اتركني "

" لا لن أتركك "

عندها أخذت دموع زين في السقوط وكانت ساخنة على وجنتيه كذكرياته المؤلمة فكم من يوم وليلة قضاه متمنياً أن يرى والدته أوأن يسمع صوتها أو تمسح على رأسه عندما يمرض , عندها سمع صوتها تناديه

" زين الدين بني لا تغادر "

عندها وبكل غضب صرخ زين وقال وهو يمسح دموعه " لا أغادر ,, لما من أنتِ لتطلبين مني لا أغادر "

احمد " زين الدين هذه والدتك لا ترفع صوتك عليها يا أخي "

" وأنت أصمت لا تتدخل "

صمت الجميع وشعر الأطفال بالخوف

" سامر ابتعد عن طريقي "

" اهدء الأمر لا يحتاج كل هذا الغضب "

" أنت أيضاً لا تتدخل "

" زين الدين بني "

صرخ زين " لست ابنك فلما تناديني بإبنك "

" لأنك إبني وسأظل أناديك بني رضيت أم أبيت "

عندها أخذ زين يصرخ ودموعه تسقط " أين كنت قبل سبعة وعشرين عاماً عندما كنت طفل , أين كنت عندما كنت أحتاجك ألم تترميننا وانتما كيف سمحتما لأنفسكما بالقدوم إلى هنا , أمنا ماتت في ذلك اليوم الذي غادرتنا "

" زين الدين بني لا تقول ذلك ,, أنا لم أنساكم يوما واحد "

" إنها سبعة وعشرين عاما لم تكن يوما واحد أو سنة أنا حتى لا أملك لكِ صورة أنا لا أعرفك "

" لكنني أعرفك أنا من حملت بك وأتيت بك إلى هذه الدنيا "

" وياليتك ما ولدتيني "

ثم استدار ليغادر لكنه سمع رجل يقول " لا تظلم والدتك والدك هو السبب هو من قطعكم عنا هو من منعنا من زيارتكم "

" أنا لا أسمح لأحد أن يتحدث عن أبي بأي سوء "

" وهذه أمك اسمعها على الأقل "

" وأنت من زوجها "

عندها سمع أحدى الرجلان الذان يصغرانه " إنه خالنا منصور "

" خالكم أنتم , أنا لا أنتمي لكم "

عندها سامر قال " زين الدين ماذا بك "

" ماذا بي تأتي بي إلى هنا دون علمي تظن أنك بهذا ستضعني في الأمر الواقع وأتقبل وجودهم في حياتي لا لن أتقبلهم "

ثم التفت إليهم وقال " أين كانوا عندما كنا أطفال يتركنا والدنا في المنزل ليس لدينا من يصنع لنا طعام أو حتى يغسل ثيابنا ,, أين كانت والدتك عندما كنا بحاجتها تركتني بعمر الأربعة أعوام وأنت إبن السابعة وأحمد ابن العاشرة ,, أين كنتِ يامن حملتنا بأحشائك تسعة أشهر وتألمت لولادتنا عندما حرق أحمد وسامر جسدي عندما كانا يصنعان الطعام لنا ,, أين كنتِ عندما كسر سامر قدمه وظل يبكي لا نعرف ما نفعل له حتى أتى والدي في منتصف الليل ,, أين كنت عندما مرض احمد وظل طريح الفراش لعدة أشهر لإصابته بسوء التغذية ,, أين كنتِ عندما كنا بحاجتك حقاً لقد كنا نتناول وجبة واحدة في اليوم و كنا نتضور جوعاً طيلة اليوم بينما كنا نشم رائحة الطعام من منازل الجيران كان لدى الجميع امهات ضحين بحياتهن وبقين في ذلك الفقر لأجل أبنائهن لكن أنتِ ماذا فعلتي لنا "

" يكفي أرجوك يكفي "

" اسمعي سأخبرك بشيء لترتاحي انسينا كما نسيتنا سابقاً وليس هنالك حاجة لتكفري عن ذنوبك الآن فقد نسيناكِ كما
نسيتينا "

وعندما هم بالخروج فجأة سمع صراخ فإلتفت ورائه ليرى والدته ممدة على الأرض بينما الفتاتان تصرخان

" أمي ,, أمي "

وأخذ الجميع في الصراخ والتجمع حولها حتى أمرهم سامر بالإبتعاد عنها ثم قاموا بنقلها للمشفى وعندما وصل زين وقد كان أخر شخص يصل إلى هنالك وجد الجميع مجتمعين ,, فكانت كلاً من الفتاتان والنساء الكبيرات في السن يبكين وينظرن إليه أما الأخرون فقد اكتفوا بالنظر إليه , لكنه لم يبالي بأحدهم فجلس أمامهم بينما كانوا جميعهم واقفين فقد كانوا خائفين على والدتهم فقد كان كلامه قاسي جداً عليها لدرجة أنها لم تتحمل .

عندها خرج سامر من غرفة والدتهم وبحث بين الوجوه حتى وجد زين يجلس بعدم مبالاة ينظر إليه وقال

" ادخل أمي تريدك "

لكن زين لم يتحرك عندها قالت أحدى الفتاتان

" حرام عليك تحرق قلب أمك "

عندها اقترب احمد وقال " انهض واذهب واعتذر من امك لن يفيدك هذا التكبر انها والدتك بالرغم من كل شيء ولكل شخص عذره فمن حقها أن تسمعها وحتى ان لم تقتنع ,, أنت مجبر أن تخفض جناحيك لها "

لكن زين لم ينهض بل أخذ يحك شعره تارة وتارة يحك ذقنه مفكراً عندها اقترب سامر وامسك بمرفقه بخشونة ثم سحبه أمامهم جميعاً وأدخله ثم أغلق الباب .

دخل زين ليجد والدته ممدة مغمضة العينان وكمامة الأكسجين تغطي وجهها وهنالك ابر في كلا يديها ومحاليل معلقة بجوار سريرها , فسار بهدوء حتى لا يزعجها واقترب من السرير عندها أخذ يتأمل ملامحها فوجد أنها جميلة جداً فبشرتها ناصعة البياض وملامحها رقيقة جداً إنها بحق سيدة مجتمع .

فتحت عينها لتجد زين ينظر إليها ولقد تغيرت ملامحه عندها انسابت دموعها دون توقف فقام زين بمسح دموعها بيديه ثم قال وهو يبكي أيضاً

" أشتقت لكِ يا أمي فلا تذهبِ الآن "

ثم اقترب منها وضمها إليه وأخذ يقبل جبينها ويديها واخذ يشم رائحتها

" لو تعرفين كم كنت أريد أن أرى صورتك ملامحك وأن أشم رائحتك ,, لطالما أردت أن أختبئ في حضنك أنا لم أنساكِ يوماً يا أمي أبداً "

ثم توقف فقد كانت دموعه وعبراته أصدق من أي كلام سيقوله لها.

ظل زين مع والدته طيلة الليل لم يقطعهما أحد فلقد تركهما الجميع وبعد أن نزعت الكمامة قال

" زين الدين بني يبدوا أنك مرهق اذهب لتستريح "

" أتريدين أن أتركك بعد أن وجدتك "

" بني أنا لن أذهب إلى أي مكان قبل أن تأتي "

" لا تحاولين لن أغادر "

" اذن لدي قصة أريد أن أرويها لك "

ضحك زين وقال " وأنا منصت "

" عندما كان عمري ثمانية عشر تزوجت والدك وانجبت احمد ومن ثم سامر وبعده أنت خلالها كان والدك آنذاك رجل طيب , لكن الفقر يا بني قاسي فحوله إلى رجل قاسي لا يطاق فأصبح من الصعب ارضائه , وكان يصرخ ويرمي بي أي شي بيده وكان يؤلمني ذلك حتى أنني حاولت أن أساعده , فتعلمت الخياطة وعملت في المنازل لكنه كان ينزعج لذلك فتركت العمل وبقيت على الخياطة , لكن تربيتكم انتم الثلاثة كان شيئاً صعباً بالإضافة لشح المال وطبع والدك الحاد كانت تلك الحياة صعبة علي "

صمتت والدته لتلتقط أنفاسها ثم أكملت

" فذهبت لخالك منصور لأرتاح قليلاً من ضغط الحياة فقد توفي والدي ولم يكن هنالك سوى منصورلأذهب إليه , وعندما رأى حالتي خالك انزعج من والدك الذي أتى ليعيدني لكن منصور اسمع والدك كلام لاذع وقاسي قليلاً , فلم يتحمل والدك عندها أتيت أنا ولم أكن أعلم ما في الأمر فخيرني والدك بينه وبين أخي فلم أعرف عن من أتخلى لكنني أخترت أخي عندها طلقني والدك هكذا بكل بساطة "

" أمي ارتاحي يبدوا أن الحديث يتعبك "

" لا بأس ,, المهم حاولت أن أجعله يعيدني لقد أرسلت له عدة أشخاص أطلب منه أن يعيدني لأرعاكم لكنه رفض تستطيع أن تسأله عن ذلك , عندها تقدم لي رجل يكبرني ومتزوج لكنه لم ينجب من زوجته الأولى وكان يعيش في استراليا , فأخبرته أنه لدي ثلاثة أطفال فقال أنه مستعد أن يأخذكم معي لكن والدك رفض التخلي عنكم أو حتى يدعني أركم لقد حرمني منكم , عندها تزوجت وسافرت فقد كان بقائي عند أخي مزعج لزوجته وذلك أيضاً لشح المال وعندما وصلت لإستراليا حملت برأفت ثم رزان وأتعبوني كما أتعبتني زوجة والدهم فقد كانت امرأة قوية مسيطرة كانت فكرتها أن أنجب وأتركهم واغادر فبقيت معهم رافضت أي اجازة حتى لأرى أخوتي كنت خائفة من أفقد الأخرين كما فقدتكم حتى توفيت من عدة سنوات عندها أخذت أبنائي وعودت للبحث عنكم ,, لكن أثناء بقائي هنالك كنت أرسل لكم بالمال ولكن والدكم لم يكن يرضى لخالكم بالإقتراب منكم لهذا حتى أخوالك وخالاتك انقطعوا عنكم , أنا لا أريد أن أزعجك أو أؤلمك لكن والدك هو من أجرم في حقنا كلنا "

" الآن عرفت أنا أشبه من "

" لم أفهم "

" انسي يا أمي "

خرج زين من عند والدته تاركاً إياها لتستريح وتنام ليجد الجميع غادروا ولم تبقى سوى رزان

" هل امي بخير "

" نعم إنها بخير لكنها نائمة الآن "

" زين الدين يا اخي لا تقسوا على أمي فلم تنساك يوماً ما زلت أذكر عندما كانت تشتري لرأفت ثياباً وتبكيك فقد كنت حرقة في قلبها "

" اعتني بأمي يا رزان أنا ذاهباً الآن لأستريح قليلاً "

" لا تنسى أن تزورها مرة أخرى "

" بالطبع سأزورها "

" تصبح على خير يا أخي "

" تصبحين على خير "

ثم تبادلا الابتسامة بكل حب لقد شعرا حقاً بحب بينهما.

...........................

منتظرة تعليقاتكم ....

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 08-06-14, 10:54 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

رائعة جدا ان شاء الله يستطيع زين ان يحسن تصرفاته ويصلح اغلاطه

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 11-06-14, 06:07 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

مضت أيام وزين يفكر فيما اقترفه والدهم في حقهم بسبب عناده وكبريائه لقد قام والده بفعل نفس الأشياء الذي هو بنفسه أخطاء فيها , وكان دائماً ما يلصق بأمهم أسوء الصفات ربما لأنه أراد أن ينساها أو لأنه خاف من أن نتركه هاربين من الفقر فيبقى وحيداً في تلك الحياة البائسة.
نهض زين من سريره وقرر أن يزور والده بما أن اليوم يوم جمعة فإستحم وارتدى ثيابه وخرج بسرعة ليذهب مع والده لصلاة الجمعة وحقاً ما أن وصل زين باب منزل والده حتى خرج والده.
" أبي "
" زين الدين بني "
قام زين بضم والده وهو يقول " أنا آسف يا أبي "
" على ماذا يا بني "
" لأني أنشغلت عنك "
" لا عليك المهم أنك الآن هنا "
عندها ابتسم زين لوالده ربما لقد أخطئ في الماضي لكنه سيظل والده ولن يأنبئه على شيء فما مضي لن يعود اذن فلنعش الحاضر وياليتني فكرة هكذا مع رهف لما وصلت لهذه النتيجة لو أنني تعقلت قليلاً.
" ما الذي ستفعله الآن "
" عن ماذا تتحدث يا أبي "
" عنك أنت ورهف "
" لا أدري يا أبي لكن لا أعتقد أنها تريد رؤيتي في الأيام القادمة "
" كلهن يقلن ذلك لكن صدقني إن اعتذرت لها بصدق وتغيرت فستعود لك إن لم يكن من أجلها فمن أجل وليد "
" لا أعتقد أن هذا سينفع معها هذه المرة "
" صدقني بني لن تنتظر أي امرأة رجل عشرة أعوام فقد لأنه كان في يوما ما زوجها فقط , بل لأنها تحمل لهذا الرجل مكانة كبيرة في قلبها "
" لكن هذا المكان أنا حطمته يا أبي "
" لأنك أحمق "
نظر زين إلى والده من خلف نظارته الشمسية فقد انزعج والده حقاً حتى أنه أسرع في خطاه للمسجد وهو صامت سارحاً بفكره.
صلينا الجمعة ثم خرجنا وقد اجتمع الكثير حولي وكان معظهم أصدقائي القدامى تحدثنا ومزحنا وأخذت أتمشى معهم في الحارة لأرى ماذا تغير في الأحدى عشر السنة الماضية فوجدتها أصبحت جزء متهالك من المدينة .
وهنالك الكثير من الذين خرجوا منها وأصبحت لديهم منازل في أجزاء أخرى من المدينة فقد أصبحت الحارة جزء من أحدى المشاريع التطويرية في المدينة ولقد تم الاتفاق مع السكان بشراء الأراضي وعمل مكانها مجمعات سكنية ومحلات تجارية .
وقبيل العصر عودت للمنزل لأجد والدي وزوجة أبي وسامروأحمد بالإضافة لزوجاتهم وأبنائهم هنالك مجتمعين عندها شعرت بالسعادة حقاً فقد شعرت بالدفئ بينهم.
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
" لدي خبر أريد أن أقوله لكم "
أحمد " خير إن شاء الله "
" بالطبع إنه خير "
سامر " إذن ما هو "
" سأخذ أبي وخالتي لينتقلوا لمنزلي وقبل أن ترفض يا أبي يجب أن تعلم أن الحارة ستزال بعد عدة أشهر لا غير وعندها ستضطر للإنتقال لهذا أنا قررت أن تسكن معي "
سامر " زين أبي لن يسكن إلا معي لأنني قد عرضت عليه هذا الأمر من قبلك "
أحمد " هل نسيتما أنني أكبركما ,, ثم أنا أيضاً لقد فاتحت والدي في الموضوع لكنه قال سيفكر وللآن لم يقرر بعد "
" أبي ما رأيك أنت أين تريد أن تنتقل "
أبي " سننتقل لشقة خاصة بنا لا أريد أن أتدخل في حياة أحدكم "
" أبي هل هذا كلام ,, لديك ثلاثة أبناء وتعيش في شقة "
أبي " إذن برأيك أين أذهب "
" أنا منزلي كبير جداً ولا يعيش معي أحد أنا من يستحق أن يعتنى به "
سامر " أنت حقاً مخادع ,, أتقصد أن والدي وخالتي هم من سيعتنون بك أليس لديك خدم ولديك أيضاً ابنت الوزير ولم يبقى على عرسكما سوى القليل ,, أبي لن ينتقل إلا عندي أنا أيضاً منزلي كبير "
أحمد " اسمعا كلاكما أنا من سيأخذ والدي فلا تكثرون الحديث "
" أبي ما رأيك "
أبي " سأنتقل لشقة خاصة بي وهذا أخر قرار "
" أنا لدي شقة بالقرب من النادي انتقل لها يا والدي "
أبي " حسناً "
وحقاً تم بيع منزلنا وانتقل والدي لشقتي التي بجوار النادي , بعد أن قامت كلاً من نعيمة وسناء بتنظيفها بينما أنا قمت بابتياع لهما حاجيات كثيرة وثياباً جديدة..
" أبي , خالتي لا تأخذا معكما سوى ملابسكما فقط "
ظل أبي ينظر إلى حارتنا بكل حزن
" أبي لما أنت حزين نحن مازلنا في نفس المدينة "
" لكن هذه الحارة والمنزل هما من يحملا ذكرياتي معكم "
.........
وصلنا لشقتي ففتحت لنا نعيمة الباب وبعد أن دخلنا قولت لوالدي
" نعيمة , سناء "
ثم إلتفت للخادمتان وقولت " والدي وزوجة أبي "
" أبي خالتي تعالا لأوريكما الشقة حتى تختارا الغرفة التي تريدان البقاء فيها "
أبي " لا حاجة لذلك فأي مكان سنتأقلم عليه "
" لا تقول ذلك يا أبي "
وحقأ أخذتهما وأريتهم الشقة كلها وقد اختارا غرفة لها شرفة كبيرة وحمام كبير فطلبت من الخادمتان أن تنقلا الأغراض ويقمن بترتيبها ثم أريت والدي وزوجته ما اشتريته لهما فسعدا جداً بالرغم من حزن والدي لفراقه منزله , أما خالتي فقد كانت سعيدة لأنها ستجد أخيراً من يساعدها في أمور المنزل .
" حسناً سأذهب الآن وسأزوكم غداً لأتغدا معكم "
" حسناً سنكون في إنتظارك بني "
......................................
وقفت رهف أمام المرآة سارحة بفكرها تفكر في زين الذي لم يبالي بها فقد مرت عدة أشهر ولم يأتي حتى أنه لم يحاول إرجاعها ولم يتعب نفسه بأن يقدم لها أي اعتذار , بل أخذ يجهز لزواجه من رولا .
يبدوا أنني حقاً أهنت نفسي وأرخصتها جداً عنده .
" رهف سمية هل جهزتن "
" نعم يا أمي "
" بالطبع يا خالتي "
" اذن هيا فلتنزلن "
نظرت رهف إلى سمية عبر المرآة بعد أن غادرت والدتها " أتعرفين أنتِ أول شخص من الطبقة الكادحة تستلطفه والدتي "
" ربما لأنني مميزة "
" بل لأنك مخلصة ووفية "
" هذه شهادة أفتخر بها من أغلى انسانة على قلبي "
ثم لاحظت سمية دموع في عينيّ صديقتها عندها اعطتها منديل وهي تقول
" رهف حبيبتي امسحي دموعك ولا تجعلينها تفضحكِ "
" في الحقيقة لست مصدقة أنني وافقت على هذا الزواج يا سمية "
" لهذا طلبت منك أن تشترطي أن يقام زفافك بعد سنة حتى تعتادين عليه "
" هل تعتقدين أن هنالك من سيحتل مكانة زين ولو بعد سنة "
" لا تذكري هذا الأسم أبدا "
" هل أنتِ حقاً جادة ,, وهل تظني أنني اذ لم أذكر اسمه أنني نسيته ,, بالعكس يا سمية كلما ابتعدت عنه كلما زاد شوقي له "
" رهف ,, ماهذا الكلام أنتِ الآن زوجة رجل أخر "
" ماذا افعل يا سمية ,, قلبي يؤلمني "
" رهف , رهف حبيبتي ... "
رجعت والدة رهف وهي غاضبة " ماذا تفعلن لما لم تنزلن بعد "
" حسناً ,, حسناً يا خالتي ها نحن ورائك "
" هيا كفِ عن ذلك إنه شخص لا يستحق منك التفكير به , لقد مرت عدة أشهر هل اتصل أو أرسل لكِ شيئاً لا ,, وبالعكس انه يتجهز لعرسه مع ابنت الوزير ,, هيا امسحي دموعك "
ثم نزلت رهف لتزف إلى زوجها الجديد فارس ابن عائلة غنية جداً تخرج من احدى الجامعات الأمريكية وعند عودته قام بإدارة أحدى أكبر شركات البلد لم يتزوج من قبل وأعجب برهف ولقد تقدم لها مرتين في المرة الأولى رفضته لكنه لم ييأس , حتى أنه عندما سمع بطلاقها عاد ليتقدم لها مرة أخرى وهاهي وافقت عليه أخيراً .
وبينما كانت تنزل الدرج كانت تشعرأنها في حلم فهي لم تتخيل يوماً أنها ستزف إلى رجل غير زين أو أن تتجمل لسواه لم تستطع أن تكمل السير فسقطت وسط الجميع فاخذ الجميع في الصراخ وأبت أن تستيقظ بالرغم من كل محاولات والدتها ووالدة فارس وعندما خرجتا لتطلبا من والدها وأخاها بأن يذهبا بها إلى المشفى تاركين سمية بجوارها تحاول إيقاظها فتحت رهف عينها وقفزت من السريروهي ممسكة بفستانها لتفتح درج مكتبها وتأخذ منه نصف حبة ثم عادت للسريربنفس السرعة وأغمضت عينيها وهي تقول لسمية المنصدمة من صديقتها .
" أخبري أمي أن هنالك من عمل لي سحراً "
" نعم "
" سمية يا ابنتي هل رهف استيقظت "
" نعم ,, لا لا لم تستيقظ "
" حسناً هل خرجتِ ليدخل والدها وأخاها ليسعفاها للمشفى "
" لكن يا خالتي لا أعتقد أن هنالك داعي لذلك فأنا أعتقد أن هذه عين صابتها أو عمل عمل لها "
" ماذا يا الهي , نفس كلام والدة فارس هل تعتقدين ذلك يا ابنتي "
" نعم يا خالتي "
" اذن لا يوجد غيره "
" من "
" زين الدين "
" نعم ,, أنا أيضاً أعتقد ذلك ياخالتي فهذا الأمر غير طبيعي "
" منذ طفولتها وأنا أشك بهذا فأنا متأكدة أن هنالك من عمل لها عمل لكن ما العمل لقد مر وقتاً طويل على ذلك أين سأجد هذا العمل "
" اسمعي ياخالتي دعيها تستيقظ ثم سنبحث في حل "
" يا إلهي أنقذ ابنتي "
" آآآآمين "
ثم خرجت والدتها وهي تذرف الدموع بينما سمية تنظر إلى رهف الذي غرقت في سبات غير مبالية بما يحدث حولها , شعرت سمية بالغضب1ض من صديقتها والحزن عليها في نفس الوقت ففي الحقيقة هي لا تعلم كيف لرهف أن تتمسك برجل مثل زين الدين , فهو لا يشبه صديقتها في شيء بل انه شخص متبلد المشاعر حقود لا تعرف ما الذي يعجب صديقتها فيه ربما وسامته الشيء الوحيد الجيد فيه.
.......................................
استيقظت رهف وهي تشعر بالسوء عند رؤيتها لوالديها فقد كانا يتفقدانها طيلة الوقت ولم يتركاها لكن ماذا تفعل قلبها خائن لا يحب سوى من جفاه وباعه .
نهضت رهف ونزلت لتتناول الإفطار مع والديها ووليد وقد وجدتهم مجتمعين لكن لم يكن أحدهم يتناول شيئاً يذكر حتى دخلت هي تمثل الإعياء عليها فقزت والدتها لتحتضنها وتقبلها سعيدة وكذالك وليد قام وجرى ليرتمي في حضنها وهو يقول
" أمي ألم تموتي "
عندها ضحكوا جميعاً ثم قالت
" وليد يا صغيري هل قلقت عليّ "
" بالطبع يا أمي فأنا أحبك جداً أنتي وأبي وأخاف عليكما جداً "
لم ترد جدته أن يأتي بذكر والده " وليد هيا لتتناول افطارك "
وليد " لقد شبعت يا جدتي ,, سأذهب لأنتظر والدي عند البوابة "
عندها قامت جدته بإيصال إلى الباب ثم همست في اذنه " وليد لا تخبر أباك بأنه تم عقد قران والدتك أو أي شيء من ما حدث بالأمس ,, حسناً "
" حسناً يا جدتي "
" أحسنت "
ثم غادر وليد المنزل بينما عادت والدتي لتناول الإفطار معنا ..
" كيف حالك الآن يا رهف "
" الحمدلله يا أمي ,أبي أمي أرجوكما كفا عن القلق علي لقد كنت بالأمس أشعر بإرهاق ليس إلا "
" لا هذا ليس إرهاق أنا متأكدت إنها عين صابتكِ أو عملاً أنني أشعر بهذا "
" أمي هل حقاً تصدقي هذه الخزعبلات "
" إنها ليست خزعبلات يا هانم ,, أذن هل تستطيعين أن تفسرين لي ما الذي حدث لكِ فجأة "
" لقد قلت لكِ ربما إرهاق أو لا أدري سأذهب للطبيب اليوم وسأرى ما سيخبرني "
ثم نهضت رهف وخرجت وهي تمثل الإعياء عندها قال والدها والقلق بادياً عليه
" إلى أين ستذهبين "
" إلى العمل فلدي أشياء يجب أن أنجزها "
أما والدتي فقد صرخت بي " رهف اتركِ العمل عنكِ اليوم "
" أمي حبيبتي ,, لا أستطيع أن اترك عملي في مراحله الأخيره يجب أن أشرف على كل شيء بنفسي "
" سمية ستقوم بذالك بدلاً عنك "
" آسفه يا أمي يجب أن أغادر لقد تأخرت على عملي "
ثم أسرعت رهف بالخروج قبل أن تجد والدتها حجة أخرى لتسجنها في المنزل.
قادت رهف سيارتها وما أن وصلت للبوابة حتى رأت زين يحتضن وليد ويرفعه ثم يقبله بكل حب وحنان بينما وليد يقوم بتخريب شعر والده وهو يضحك والغريب أن زين لم يغضب بالرغم أنه لا يحب أحداً يلعب بشعره , بل قام هو الأخر بتخريب شعر وليد وكان كلاهما يضحكان بكل سعادة.
شعرت رهف بدموعها تسقط حزناً على ابنها فما ذنبه حتى يعيش مع أبوان منفصلان ..
انتظر زين وليد ليصعد إلى السيارة حتى يغلق الباب خلفه ثم استدارليصعد هو الأخر , لكنه تفاجأ برهف تراقبه بينما كانت تخرج سيارتها وهذه كانت المرة الأولى منذ أشهر يلتقي به , لكنها ما أن التقت عيناها بعينيه حتى قامت بوضع نظارتها الشمسية ثم انطلقت بسرعة مجنونة تاركتاً زين خلفها يراقبها حزيناً.
قادت رهف سيارتها بينما كانت تذرف الدموع فرؤيتها لزين يؤلمها بحق فهي تحبه مهما حدث بينهما وبالرغم من كل ما حدث بينهما يكفيها أن يعتذر لها لتنسى كل ما مضى , لقد ظنت في البداية أنها ستنساه لا محال وخاصة بعد ما خاب أملها فيه وشعورها بالخذلان منه لعدم مبالاته بحبها وانتظارها له عشرة أعوام , لكنها اكتشفت في الأخير أنها تغفر له خطاياه بمجرد أن تهدء قليلاً وتبتعد عنه وكأن شوقها وحبها يقومان بتنظيف صفحته وهذا ما جعله يتمادا في جرحها جرح تلو الأخر فهو يعرف أنه يملكها وأنها لن تكون لسواه , في الحقيقة إنها لا تتوقع ما ستكون ردت فعل زين عندما يعلم بزاوجها من فارس هل سيتصرف ببرودة أم أنه سيغضب ويحطم عظامهما .
................................
قاد زين سيارته وهو يشعر بحزن حقيقي وألم في قلبه فقد مضت عدة أشهر وهو يحاول أن ينسى رهف , لكن هل يعقل أن ينجح في هذه بعد هذه السنين فما فشل فيه سابقاً هل يعقل أنه يستطيع أن يحققه الآن .
إن حب رهف يسري في عروقي وإن أردت أن أنزعها من قلبي يجب أن أقطع شرياني لأرتاح منها ومن هذا العذاب الذي أعيش فيه .
في الأشهر الماضية لقد تغير الكثير في حياتي فقد أصبحت أزور والدتي ووالدي وأخذت أمضي مع كل منهما الكثير من الوقت فقد تركت عني كل الماضي بأواجعه وقررت أن امضي حياتي بالنظر إلى الأمام , لكن ما ينقصني هو وجود رهف في حياتي ربما هي تظن أنني نسيتها أو لم أعد أريدها لكن الذي لا تعرفه أنني لا أعرف ماذا سأقول لها ولعائلتها بعد ما قمت به والذي يعقيني عن الذهاب إليها أنني لم أنهي موضوع رولا فأنا في الحقيقة لم أتوصل لطريقة لأنسحب من حياتها دون أن أثير خصام بيني وبين والدها .
.....................
" أبي "
" نعم يا حبيبي "
" هل أستطيع أن أسئلك "
" بالطبع يا حبيبي "
" هل تحب أمي "
نظر زين وأخذ يفكر ماذا يجيب ابنه انه سؤال محرج حقاً
" سأخبرك لكن فليكن سر لا تخبر به أحد "
" حسناً إنه سر "
" بالطبع أنا أحب أمك ألا يكفيني أنها أنجبتك "
" حقاً يا أبي "
" نعم "
" اذن لما لا تاخذنا للعيش معك يا أبي "
" قريباً إن شاء الله يا وليد "
" أبي هل أخبرك بسر "
" نعم "
" أريد أخبرك بأن والدتي تظل تبكي كثيراً وخاصة في الليل وعندما أسئلها ما الأمر لا تجيبني بل تأمرني بأن أنام , لكنني أعلم لما تبكي "
" لما "
" لا أستطيع أن أقول فذلك سر قالت جدتي يجب لا تعرف عنه شيئاً "
ابتسم زين من ما قاله وليد
" هل تعلم كم أحبك يا وليد "
" لا "
" بقدر حبي للكرة "
" فقط مثل الكرة "
قام زين بالضحك فولده لم يفهمه فهو يقصد شغفه للكرة بينما وليد فهم أنه يقصد حجم الكرة
" لا أقصد مثل الدنيا "
" لا أنت قلت مثل الكرة "
عندها أخذ زين يضحك لإنزعاج وليد فهو لا يصدق أن أباه يحبه فقط مثل الكرة
" ألا أستطيع أن أسحب كلامي "
" لا "
أثناء ذلك توقف زين أمام احدى الإشارة عندها قام بتقبيل وليد وهو يعتذر منه ويقسم أنه يحبه كثيراً بينما وليد يبعد والده عنه وهو يصرخ
" أبي يكفي ذلك "
" أخبرني أولا هل صدقتني "
" لا "
" أذن سأعود "
عندها صرخ وليد وهو يضحك من لعب والده معه " أبي يكفي إني أصدقك "
.....................
عاد وليد للمنزل وعندما دخل لم يكن أحد في انتظاره وهذه أول مرة تحدث عندها شعر بالسعادة لذلك , فقام بالصعود بسرعة ليبحث عن والدته فوجدها في غرفتها تجلس امام مكتبها وبين يديها قلم تراجع ما صممته سابقاً , عندها دخل وليد وهو يتأكد أن ليس خلفه أحد
" وليد ما الذي تفعله "
" لا شيء يا أمي "
" تعال إلى هنا "
" نعم يا أمي "
" ما الذي تخفيه من أمك "
" لقد قلت لا شيء "
" وليد أنظر إلى عيني "
.....
" أنا أرى في عينيك شيئاً تخفيه .."
وفجأة سمعت رهف شيء يصدر من حقيبة وليد عندها قالت " ماهذا ياوليد "
" أمي هل أقول لك الحقيقة لكن لا تخبري جدتي بذلك "
" حسناً "
" لقد اشترى والدي شيئاً لك "
" ما هو "
" انه في الحقيبة "
نظرت رهف بخوف إلى الحقيبة لتجدها تتحرك وتصدر صوت لم تعرف رهف ما هو فوليد أحكم الإغلاق على ما قاما هو ووالده بإحضاره لها لكنها شعرت بتوجس من ذلك وما أن فتح وليد الحقيبة حتى قفز جرو أبيض صغير عندها صرخت رهف وأخذت تقفز تحاول أن تصل لباب غرفتها لكنها لم تستطيع فقد كان الكلب هو الأخر خائفاً فكان يجري ويقفز في كل اتجاه عندها شعرت رهف بالغضب
" وليد امسكه "
" امي انكِ تخفينه بما تفعلينه "
" وليد أنت معاقب لمدة سنة على هذه الهدية ولن تخرج مع والدك بعد اليوم "
" أمي إن هذا ظلم "
" امسكه أولا وسنتفاهم بعدها "
" بما أني معاقب لن أمسكه "
" تباً لك أنت ووالدك "
" لا تقولي ذلك عنا ,, فنحن أردنا إهدائك بينما أنت تشتمينا "
لكن جنون الجرو كان يثير جنونها فأخذت تصرخ وتحاول أن تقفز من السرير لتخرج من الغرفة لكن الجرو كان يحاصر الباب
" وليد إن لم تخرجه من الغرفة خلال ثوان سأعاقبك ولن يفيدك والدك "
" لما تكرهين أبي هكذا "
" تباً لوالدك أنا أعرف كيف أتصرف معكما "
" أمي إن ظللتي تشتمين والدي سأخرج من الغرفة وأتركك مع رورو "
" نعم اسمع يا وليد رورو هذا إن لم تخرجه في الحال سأجعلك أخاً له "
" حسناً سأخرجه "
ثم قام وليد بإخرج الجرو وهو منزعاج من والدته بينما رهف كانت تشعر أنها تشتعل غضباً فزين يعلم أنها تكره الحيوانات بأنواعها وتخاف منها.
ذهب وليد لغرفته ثم اتصل بوالده ليخبره ما حدث معه وكيف أمه انزعجت وأخذت تشتماهما وكيف أنها عاقبته ومنعته من الخروج معه مرة أخرى.
" لا تخاف يا وليد , فما أن تهدئ والدتك حتى تغير رأيها "
" لكن يا أبي "
" دون لكن ,, لقد قلت لا تخاف "
" حسناً يا أبي "
........
أغلق زين مع وليد الذي كان منزعج من والدته الذي لا يعلم لما انزعجت لهذه الدرجة , في البداية انزعج زين من نفسه لإقحامه وليد في أمر مثل هذا لكنه ما أن يتخيل رهف تصرخ وتقفز في كل مكان محاصرة من جرو أليف كان يثير ضحكه وبشدة فقد ظل يضحك طيلة الطريق.
........................

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 13-06-14, 01:30 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

" صباح الخير "
" صباح النور "
" رهف لقد وصلت الطلبية "
" جيد "
" ماذا ألست سعيدة "
" سمية ماذا تريدين مني أن أقفز من السعادة أم ماذا "
" يا الاهي مزاجك عكر جداً "
" جداً "
" حسناً هل استطيع أن اسئل ما السبب "
" لا شيء ,, أين هي الطلبية أريد أن نتفقدها جميعها الآن "
سارت رهف مع سمية للغرفة الأخرى والتي كان هنالك بعض الموظفين يضعون الطلبيات بكل اهتمام , أخذت رهف تتفقدها وتتفقد تصاميمها لكن استوقفها وجود بعض المجوهرات فلم تعلق على الأمر ظناً منها أن سمية قامت به , وبالرغم من انزعاجها من تخطيهم الميزانية بسبب هذه المجوهرات لكنها لم ترد أن تناقش صديقتها أمام الموظفات والموظفين فانتظرت حتى عادتا إلى المكتب .
جلست رهف خلف مكتبها ثم نظرت إلى صديقتها
" سمية أريد أن أناقشك في أمر لكن لا أريدك أن تنزعجي مني "
" ما هو "
" قطع المجوهرات لقد كلفتنا الكثير ثم منذ متى تتخذين قرار مثل هذا دون الرجوع إلي فأنا أيضاً أعود إليكِ دائماً "
" انتظري عن ماذا تتحدثين "
" أنا أتحدث عن قطع الجوهرات "
" أنتِ من طلبتها "
" أنا متى "
" عندما كنتِ مريضة "
" لا أنا لم أقوم بإرسال التصاميم ولم أتحدث معهم وأنا مريضة أنتِ من قمتِ بذلك "
" رهف أنا أخذت التصاميم وأرسلتها كما هي إليهم مع ملاحظاتك الجانبية لقطع المجوهرات "
" سمية أرجوكِ أنا لست مجنونة "
" حسناً ,, انتظري "
نهضت سمية وخرجت لتحضر كراسة رهف من مكتبها ثم تعود بها لتقدمه لرهف كدليل على كلامها
" مستحيل "
" ما هو المستحيل "
" أنا لم أقوم بهذا ,,ثم أنتِ تعرفين أننا لم نتجه بعد للمجوهرات وليست لدي هذه اللمسة المميزة "
" من تعتقدين فعلها "
" من غيره "
" من "
" يا الاهي "
" ماذا بكِ "
......
أخذت رهف تقلب الكراسة لتبتسم بسخرية ممزوجة بغضب
" أتعرفين بالأمس أرسل مع وليد جرو صغير جداً ظل يجري في كل مكان وقام بعمل قذارته في عدة أماكن في المنزل , واليوم أصل لأجد هذا أمامي أشعر أنني سأفقد أعصابي "
" أتقصدين أن زين من صمم هذا "
" نعم هو "
" هل يعقل "
ضحكة رهف " نعم يعقل زين لديه لمسة فنية مميزة وكنت استعين به في سنتي الأولى , لكنه كان يخجل منها "
" حقاً "
" نعم لقد قال لي ذات مرة أنها تنقص من رجولته "
" أنتِ تمزحين "
" إنها الحقيقة "
" اصمتِ قبل أن يسمعك بعض الموظفين الذين بالخارج "
ثم ضحكتا كلاهما
" سمية أتعرفين لديّ خطة لنعوض علينا خسارتنا "
" كيف "
" سأقوم بعرض هذه القطع باسم المصمم اللاعب زين الدين أنور مع بعض التعديلات عليها لأبيعها لمحبات ومحبين زين الدين والكرة عموماً "
" أنتِ تمزحين "
" لا لا أمزح "
" أخاف يرفع عليكِ قضية "
" فليحاول "
......
" أتعرفين أيضاً وسأقوم بعرضها على الهواء مباشرة وعمل اعلان لها في الشوارع ,, هل تعرفين ماذا سأكسب من وراء ذلك "
" ارجاع خسارتك وفوقها ربح "
" لا "
" اذن ماذا "
" سأنتقم منه بإحراجه كمصمم مجوهرات "
" وما العيب في ذلك "
" العيب لديه في تفكيره "
" أخاف عليكِ منه "
......
نظرت رهف إلى صديقتها وهي تشعر بالسعادة فقد وجدت شيئاً تنتقم بها من زين ...
........................
قامت رهف بعمل بعض التعديلات على القطع التي صممها زين ومن ثم قامت بعرضها وتقدمها على الهواء مع وضع اسم زين الدين أنورعلى المجموعة.
وقامت بوضع صور لزين وبجواره قطع المجوهرات في لوحات الإعلانات التي بالشارع.
..................
استيقظ زين وتوجه إلى الحمام ليبديل ثيابه حتى يذهب لتمريناته مثل كل يوم انتهى زين من ترتيب هندامه فأخذ حقيبته ثم خرج وقام بقيادة سيارته الرياضية ذات اللون الأحمر.
حتى وصل إلى الأشارة التي بجوار ناديه عندها رأى صورته فتفاجأ فهو لا يذكر أنه صور أي إعلان منذ مدة فرفع نظارته ليتأكد من ما يراه .
فقد رأى صورته وبجوارها مجموعة من قطع المجوهرات وبعض الكلمات الممكتوبة تحت المجموعة والذي أثار غضبه تقليد توقيعه وكأنه هو حقاً من قام بذلك .
عندها جن جنونه واتصل بأحمد ليسأله عن هذا الدار
" السلام عليكم أحمد "
" وعليكم السلام زين "
" هل أيقظتك "
" لا عليكِ فهو موعد استيقاظي "
" جيد "
" ماذا كنت تريد "
" أريد أن أرفع قضية على دار للمجوهرات "
" خير ان شاء الله "
" هل تتخيل أن هنالك من يجرؤ على وضع اسمي وتوقيعي على مجموعة من المجوهرات "
" ولما قد يفعل ذلك أحدهم "
" وما يدريني "
" اسمع لدي محامي ممتاز في عمله "
" حسناً ارسلي رقمه وسأتصل به "
........................
انهى زين تمريناته الصباحية ثم خرج ليتغداء مع رولا كما وعدها وبينما كان يسلك الشارع الذي بجوار المطعم تفاجأ لرؤيته الدار الذي وضع صورته وقلد توقيعه أمامه فقرر أن ينزل ليواجهم بنفسه.
فنزل بعد أن ركن سيارته وأخذ ينظر بغضب للدار وهو يتوعدهم شر توعد عندما دخل قابله مجموعة من الموظفين والموظفات الذين فرحوا لرؤيته حتى أنهم كادوا ينسونه سبب زيارته من كثر الأسئلة والترحيب به لكنه قال.
" أين صاحب الدار "
أحدهم " أنت تقصد صاحبة الدار "
" صاحب صاحبة لا تفرق معي أريد أن أقابل مالك هذا الدار "
" أيهما تريد الأستاذة سمية أم الأستاذة رهف "
توقف زين عند ذكر اسم رهف وما أثار شكه ذكر اسم صديقتها سميه
" أريد أن أقابل الأستاذه رهف حسين "
احداهن " سأذهب لأكلم مدام رهف وسأعود على الفور "
عندها فهم زين كيف استطاعت رهف أن تضع صور له فبطع لم يكن بمقدورأحد أن يصل إليها سواها.
عادت الفتاة وهي مبتسمة " المدام تنتظرك في المكتب "
دخل زين الدين إلى مكتب رهف وأخذ ينظر حوله بينما هي متجاهلته فهي لم ترفع عينيها عن كمبيوترها حتى أنها لم ترحب به.
فأعجب بلمستها التي تدل على شخصية مشرقة ومتفائلة فالوان المكتب زاهية وموحية بالجمال البسيط ..
" أتعرفين أنني وكلت محامي ليرفع عليكِ قضية "
" لما "
" تضعين صوري وتوقيعي وتبيعين باسمي وتقولين لما ؟؟ هل تعرفين أنني أستطيع أن أتهمك بسرقة صوري وتزوير توقيعي "
" ومن سيصدقك "
" ماذا تقصدين "
" اولا الخط خطك وثانيا الصور تعتبر ملكي فأنا من عدة أشهر كنت زوجتك وبالطبع لدي أشياء تخصك ومنها صورك أما توقيعك فأنت من قمت به "
ثم نهضت رهف وأرته نسخة من بعض التصاميم التي قام بها وما قامت به من تعديل بسيط على نفس النماذج للتماشى مع ذوق معجبينه , ثم أرته توقيعه الذي وضعه خلف الكراسة كي يغيظها فأغاظته هي بذلك .
عندها ماكان بيد زين سوى أن يبتسم ويصفق لها على دهائها .
" تباً هل أنت حقاً نفس الطفلة التي تزوجتها "
عندها اختفت ابتسامة رهف
" نعم أنا ما زلت نفسها لكنك أنت من تغير "
" لا لست ذاتها أرجوكِ لا تحاولين فرهف التي أعرفها لا تملك شيئاً من دهائك "
" أنت تزوجتني لأنني مغفلة ,, أليس كذلك "
" أنا لم أقل ذلك "
" لم يعد يهم ما تقوله ,, فكل واحد الآن له طريق مختلف عن الأخر "
" رهف ..."
دخلت سمية وقالت " رهف تعالي قليلاً "
فهمت رهف من نظرات سمية أن الموضوع مستعجل جداً فلحقت بها إلى الخارج عندها قامت سمية بإغلاق باب المكتب ومن ثم قال
" رهف هل تستطيعين أن تقولين لي ماذا تفعلينه مع طليقك في مكتبك "
" سمية ما هذا الذي تقولينه "
" اذن غداً عندما يتكلم عنكِ الناس ما الذي ستقولينه ,,أخبرني ماذا ستجيبنهم عن وجودك مع طليقك بمفردكما ,,حسناً اتركِ الجميع عنكِ وأخبرني ما الذي ستخبرين فارس ان علم يوماً بهذا "
" سمية أنا لم افعل شيء "
" رهف بمجرد وجودك مع طليقك هذا يكفي لتكوني علكة للجميع "
......
" اسمعِ أنا سأذهب لأرى ما يريده وسأطرده بطريقتي بينما أنتِ ستغادرين الشركة الآن "
" ولما أغادر "
" حتى لا يقوم بعمل مشكلة إن اكتشف كذبتي "
" حسناً "
عادت رهف وأخذت حاجياتها وبرفقتها سمية التي لم تترك زين يوجه أي كلام لرهف فقد كانت تجيب عنها حتى غادرت رهف المكتب ...
" رهف لكننا لم نكمل حديثنا "
سمية " لا بأس نكمله نحن فأنا شريكتها بمعنى أنني وهي كياناً واحد "
نظر زين إلى سمية وشعر بالضيق اتجاها والكره فهي ثقيلة الظل وحقاً لم يطل البقاء فقد غادر بعد مغادرة رهف بخمسة عشر دقيقة.
...............................
في المساء....
اجتمع زين مع اخوته لدى والدته التي تحسنت صحتها كثيراً بينما زوجاتهم ذهبن لزيارة عائلاتهن برفقة أطفالهن فكان المكان يعمه الهدوء.
رزان " زين الدين هل أستطيع أن أطلب منك شيئاً "
" بالطبع "
" هل تصمم لي شيئاً لأتميز به بين صديقاتي "
نظر إليها زين وشعر بالغضب من رهف عندها قالت اخته الصغرى
" أنا أيضاً يا زين الدين في الحقيقة أنني اشتريت هذه الأسوارة بالرغم من سعرها المرتفع لكنه يكفي أنه من تصميمك "
عندها قال رأفت ساخراً " انا أيضاً أريدك أن تصمم خاتم خطبتي لأتميز به بين رفاقي "
" اسمعوا جميعكم ,, أنا لا أصمم شيئاً وما فعلته رهف كان مجرد انتقام مني واستغلال اسمي فقط "
زينة " لكنني رأيت توقيعك على التصاميم "
" لقد سرقته "
سامر " لماذا تكذب ,, فهل يعقل ان ابنت حسين رزق تحتاج لسرقة توقيعك "
" أنا لا أكذب "
نظر إليه سامر ثم ضحك " أحمد هل تذكر شخصاً ما كان يقوم بمساعدة زوجته في عمل تصاميم لفساتين ومجوهرات وأحذية "
" لا لا أذكر "
" بلى تذكر لكن يبدوا أن الذاكرة خانتك هذه المرة , وليس ذلك فقط بل كان يقوم بخياطتها "
" سامر حقاً أنت لا تطاق ,, لقد كنت أذهب بها للخياط "
" وهذا الذي قولته "
عندها نهض زين " أنا ذاهب "
تدخلت والدتهم " يكفي ذلك اتركوه "
سامر " وما الذي فعلانه حتى يغضب "
زينة " سامر أرجوك كفى "
رأفت " اصمت يا سامر فقد تزعج مصممها الخاص "
رزان " حقاً أنتما لا تطاقان "
عندها جلس زين فقد خجل من نفسه عندها قال رأفت " زين الدين اتركك من كل هذا ,, وركز على مبارة الغد يا أخي "
" ان شاء الله "
رائد " نريد أن تسحقهم "
" إن شاءالله "
.........................................

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
قديم 15-06-14, 07:58 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265129
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: أضئت القمر عضو على طريق الابداعأضئت القمر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 198

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أضئت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أضئت القمر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أتحبني بعد الذي كان

 

بعد عدة أيام ...
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
" كيف حالك يا صقرنا "
ابتسم زين وهو يقول " صقر ,, خير إن شاءالله يا رأفت "
فضحك رأفت وقال " اسمع لقد اتصلت بسامر وأحمد واتفقت مع رائد أن نتغداء سوياً اليوم على حسابي لنبارك لك فوزك الساحق بالأمس "
" في الحقيقة يا رأفت أنا أفضل دائماً أنا أرتاح بعد المبارايات "
" يارجل ما الجهد الذي ستقوم به , كف عن الكسل "
" رأفت اسمعني اجعلها مرة أخرى "
" لالا أقبل أي أعذار ,,إلى اللقاء "
" رأفت , رأفت "
......
قام زين بتبديل ثيابه فلم يبقى أمامه سوى الرضوخ لطلب رأفت .
وأثناء تبديله فكر زين أنه منذ أن تركته رهف لقد تغير كثيراً فقد عرف أنه في الحقيقة هو من أخطأ في حق الجميع بأنانيته وعناده , لكن هذا التغير كان متأخر فما الفائدة منه الآن فقد خسر رهف.
في أخر لقاء بينهما أخبرته رهف أن كلاً منهما أصبح لديه طريق مختلف عن الأخر , والحقيقة التي لا تعلمها أن زين خلال الأشهر الماضية قد تعب من كثر ما فكر فيها واشتاق لها لكنه بالرغم من ذلك لم يصل لوسيلة أو حل يستطيع به أن يعيدها إليه , فهو يشعر بحرج منها ومن والدها فحتى لو ذهب ليعيدها فهل والدها سيرضى أن يعيدها له أو رشدي بالطبع ذلك من المستحيل واذ رضخا لذلك فهنالك والدتها التي ستمانع ذلك وبشدة ..
نظر زين إلى المرآة ليتأكد من هندامه ثم قال لنفسه
" أنت من أضعتها من يدك فتحمل عاقبة أخطائك "
ثم خرج زين من المنزل وهو يشعر بالتكدر فهذه حالته كلما تذكر رهف فالشوق لها كاد يقتله وتأنيب ضميره يزيد من الآمه لكن ما العمل الآن ..
قاد زين سيارته البيبي همر وذهب ليلتقي بأخوته وما أن وصل المطعم حتى أشار له رأفت والسعادة تشع منه , فسار زين نحو أخوته الذين كانت أعينهم تراقبه بينما كان هو ينظر حوله فقد كان المطعم محجوز بالكامل , وبالكاد استطاع أن يسير بين الطاولات بسبب حركة العاملين فيه يتصف المكان برقي رواده وديكوره وبتميز مذاق مأكولاتهم عن سواهم من مطاعم.
جلس زين بجوار أخوته الذين رحبوا به بسعادة وابتسامات تعلو وجهيهم وأثناء ذلك شد انتباه زين عازف البيانو الذي كان هو الأخر مستمتع بما يعزفه..
" أليست الموسيقى جميلة هنا "
رأفت " بالطبع ,, أتعرف هذا ما قلته قبل قليل "
" يبدوا أنه ليست المرة الأولى لك يا رأفت في هذا المطعم "
" بالطبع "
عندها غمز زين لأخوته ففهم الآخرين ما يقصده زين عندها قال رأفت
" ماذا تقصده يازين "
" ما فهمته يا رأفت من حديثك "
" لا تسيء التفكير "
" ماذا تقصد بأني أسئت التفكير"
" انسى الموضوع "
فضحك الأخرين عندها قال رأفت " تباً حتى أنتم ,, أنا رجل خاطب لا تثيرون حولي الشكوك "
" وما الذي قولناه يا رجل "
شارك الجميع زين المزاح بكل سعادة وبينما أخوته يضحكون فكر زين في كم هو محظوظ فبدل الأخان أصبح لديه أربعة أخوة يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه .
معظم الحديث الذي دار بينه وبين أخوته كان تعليقهم على لعبه في مباراة الأمس وكيف كانت تسديداته حتى أنهوا طعامهم .
" الحمدلله لقد اصبت بالتخمة "
رأفت " أصدقك فهذا حالنا جميعاً "
سامر " لما قمت بطلب كل هذا الطعام يا رأفت ,, هل تريد قتلنا "
أحمد " لقد جعلتنا نأكل فوق طاقتنا "
رائد " إن ذلك صحيح ,, حتى أن النعاس بدء يداعب عينيّ "
نظر رأفت إلى الجميع " هل تقصدون أن ما أصابكم هو ذنبي لأنني من طلبت كمية كبيرة من الطعام "
أحمد " بالطبع ,, لأنك هكذا جعلتنا نتناول أكثر "
رأفت " حسناً فلنقل أنني أخطأت ,, لكن أنتم ألا تملكون عقول لتعرفوا مقدار معداتكم "
ضحك زين " لقد كسب رأفت الجولة "
فضحك الجميع ..
ترك زين أخوته وذهب إلى الحمام ليغسل يديه ثم عاد وأثناء سيره عائداً رأى رهف تجلس أمام رجل وكانت تبادله الابتسامة باستحياء , بينما قام هو برفع يدها وطبع قبلة عليها لكن رهف قامت بسحب يدها سريعاً من بين يدي ذلك الرجل شعر زين وقتها بأن دمه يغلي بداخله وأنه أصبح كرة من اللهب , فلا يعلم كيف قام بسحب الرجل من خلفه ليسقطه أرضاً ومن ثم ينهال عليه ضرباً.
أثناء ذلك أرادت رهف أن تتدخل لكنها رأت أن هنالك من توقف عن تناول الطعام ليشاهدوا المشاجرة التي لا يعرفون سبب حدوثها وهنالك أخرون بدؤا يتدخلوا بينما هنالك شخصان أخذا يصوران المشهد فقامت رهف بالهرب من المكان فلا ينقصها سوى انتشار صورها وإحداث فضيحة لأبيها .
وفجأة شعر زين بشخص يرفعه عن ذلك الرجل ولم يكن سوى سامر بينما رأفت كان يتشاجر مع أشخاص كانوا يصورون ما حدث عند ذلك تقدم أحمد
" غادر الآن "
" لا لن أغادر أريد أن أحطم عظامه ثم أين هي "
سامر " من "
" رهف "
رائد " لقد غادرت المكان "
" تباً "
ثم أسرع زين في الخروج بينما حاول الرجل الذي ضربه بأن يلحق به ورجال الأمن لكن أخوته قاموا بعرقلتهم جميعاً .
لحق زين برهف وما أن وصل للمواقف حتى كانت رهف تنطلق بسيارتها عندها وقف زين أمام سيارتها فداست على الفرامل لتضرب رأسها على المقود عندها اقترب زين من بابها وقام بفتحه لكنه لم يفتح عند ذلك رفعت رهف رأسها لترى زين يشتعل غضباً يطلب منها أن تفتح الباب لكنها بدلاً من ذلك قامت بالدوس على البنزين لتنطلق بسيارتها وهي تشعر بألم في رأسها وغضب من زين لعمل كل هذا .
عندها قام زين بالصعود إلى سيارته بسرعة ليلحق بها وحقاً استطاع من اللحاق بها وكان يحاول أن يجعلها أن تتوقف بجانب الطريق لكنها رفضت ذلك حتى أنه قام بالاتصال بها لكنها لم تجيبه وبإصراره على مضايقتها بالسيارته اضطرت رهف أن تجيب اتصاله
" ماذا تريد "
" توقفي وفي الحال "
" لا لن أتوقف ابتعد عني ماذا تريد مني "
" توقفي يارهف في الحال "
" ان كان لديك شيئاً فلتقله الآن "
" لقد قولت توقفي "
" وإن لن أتوقف "
عندها الصق سيارته بسيارتها حتى جعلها رغماً عنها وتفادياً لحادثاً مؤكد لهما توقفت في مكان بالكاد تستطيع أن تسير فيه فكيف بسيارتين عندها نزل زين وهو يشعر بأن دمائه تغلي من شدة الغضب وأن هنالك لهب يخرج مع أنفاسه لا يذكر بأن هذا الشعور راوده ذات يوم .
" افتحِ الباب يارهف "
" لا لن أفتحه ,, قول ما لديك "
" افتحيه أم أكسره "
......
عندها قام زين بأخذ صخرة كبير وما أن استعد لكسر النافذة علىيها حتى فتحت رهف النافذة وهي تصرخ به
" أيها المجنون "
عندها أدخل زين يده ليفتح الباب ويخرجها من سيارتها لتقف أمامه اخذ ينظر إليها وهو يحاول أن يتمالك أعصابه حتى لايحطم عظامها وهذا ما رأته في عينيه .
" ماذا تريد لماذا لا تتكلم "
" هل لديك الجرأة لأن تتحدثين معي هكذا ,, أية وقاحة تملكينها "
عقدت حاجبيها " وما الذي فعلته "
عندها اعتصر يدها اليسرى بكل غضب حتى صرخت من شدة الألم
" زين اتركني ستكسر يدي "
" أريد أن أكسرها لكِ حتى تعرفين كيف تجعلين رجلاً أخر يلمسك "
" آآآآه زين اتركني "
عندها سالت دموعها فتركها زين وهو يهمس بغضب
" سيبقى معك هذا الألم لعدة أيام لكن أتمنى أثرها يبقى مطبوعاً في ذاكرتك فاليوم لويت يدكِ قليلاً لكن اقسم لكِ مرة أخرى لن أتردد في كسرها وكسر كل عظامك "
قالت رهف من بين دموعها " ومن أنت لتفعل ذلك "
" أتريدين أن أخبرك من أنا "
أثناء ذلك رأى زين سيارة تقف بالجوار منهم لينزل نفس الرجل الذي قام بضربه
زين " يا لوقاحتك هل لديك الجرأة لأن تلحق بنا "
فارس " أتيت لأحطم عظامك "
" حسناً تعال لنهايتك "
قام زين بالشجار مع فارس حتى اسقط فارس بالجوار من رهف ثم نهض عنه بعد أن انهال عليه ضرباً لكن ذلك لم يكفي زين فنهوضه لك يكن اكتفاء بل كان بحثاً عن شيء يحطم عظام فارس فرأى الصخرة بجواره.
وعندما ورأت رهف زين يرفع ذات الصخرة التي أراد أن يحطم زجاج سيارتها بها , يريد بها أن يضرب بها فارس عندها رمت رهف بنفسها على صدر فارس لتحميه من جنون زين ولتحمي زين من نفسه .
شعر زين وقتها بأنه شل فرؤيته لرهف ترمي بنفسها على صدر رجل أخر مؤلم جداً ولما ؟؟؟ لتحميه هل يعقل ما يراه رهف لا غيرها هي من قامت بذلك ...
عندما شعرت رهف بهدوء الوضع رفعت رأسها من على صدر فارس ومن ثم استدارت إلى زين الذي كان ينظر إلى كلاهما
رهف " ابعد الصخرة من يدك "
" هل أنتِ خائفة عليه "
رهف بألم " زين الدين أبعد الصخرة من يدك "
عندها صرخ زين بها " أجبيني هل أنتِ خائفة عليه ؟؟ "
" ولما لا تخاف عليّ ؟؟ ألست بزوجها ومن حقها أن تخاف عليّ "
" ماذا زوجها ,, أنت زوجها ماذا تقول أيها الحقير "
عندها قام زين بجر رهف من يدها وقال " هذا الرجل الذي تواعدينه لا يعرف أنني زوجك "
عندها نهض فارس وقال " اترك زوجتي أيها الحقير "
ثم اقترب يريد أن يجر رهف إليه من يدها الأخرى لكن زين قام بدفعه حتى اسقطه ارضاً
عندها شعرت رهف بالحرج فكلاهما يصرخ على الأخر أن يترك زوجته وكلاً منهما يشدها إليه عندها فكرت في أنها يجب أن تحل هذا الإلتباس الذي وقع.
فدفعت يد زين عنها ثم قالت
" أنا زوجة فارس "
" ماذا تقصدين بذلك "
" زين الدين لقد تطلقنا منذ أشهر ومنذ اسبوعين لقد عقد قراني على فارس ,, ما الذي لم تفهمه من ما قولته "
فارس " رهف اصمتي واذهبِ إلى سيارتك ودعيني أرى النهاية مع هذا الحقير "
عندها استدارت رهف لتعود لسيارتها فقال زين وهو مصدوم
" تزوجتِ يارهف بهذه السرعة "
فارس " وجه الكلام إلي "
شعر زين بألم يجتاحه كيانه " رهف هل استطعتِ أن تنسينني هكذا بسهولة "
عندها شعر فارس بغضب من وقاحة زين فقام بضربه لكن زين لحق برهف وهو يصرخ
" رهف هل تظنين أنك بزواجك من هذا الأحمق سأصدقك أنكِ نسيتيني "
ثم استدار لفارس الذي كان يحاول أن يضربه
" هل تعرف أن هذه التي تزوجتها انتظرتني عشرة أعوام أتعرف لما لأنها تحبني أنا "
" إن كانت تحبك فلما تزوجتني اذن "
" لتغيظني "
" هل تظن أن فتاة مثل رهف تفعل ذلك "
أراد زين أن يجرح رهف " رهف ألم تخبريه عن ماضيكِ معي "
شعر فارس بغضب من ما قاله زين فأراد أن يغيظه كما أغاظه
" أنت الماضي لكنني حاضرها ومستقبلها أيضاً وصدقني سأنسيها الماضي كله "
نظر زين إلى فارس ثم قال وهو يرسم على وجهه ابتسامة متظاهراً بالبرود بينما داخله بركان يغلي
" سأسؤلكِ سؤال أيها الواثق من نفسك ,, هل تعتقد بأنها مستعدة لأن تنتظرك عشرة أعوام ,, سأوفر عليك التفكير أبداً وأنت تعرف السبب "
عندها توقفت رهف لتدور لتنظر إلى زين والدموع تنساب على وجنتيها بحرارة لكنها يالرغم من ذلك لم تنطق بحرف واحد , بل أخذت تنظر إليه وهي تفكر في زين اذن هو يعلم جيداً أنها ماكانت لتفعل ما فعلته لو أنها لم تكن تحبه وبجنون , فلما أضاعها من يده شعرت رهف أنها وللمرة الأولى تراه على حقيقته شخص حقير بما تعنيه الكلمة فعندما أصبحت لغيره أخذ يذكرها بحبها له بينما كانت له منذ نعومة أظافرها , لكنه أخذ في تعذيبها بشتى الطرق وكأنه يعاقبها على حبها الكبير له والآن يذكرها بذلك الحب.
اختفت الابتسامة من وجه زين فقد كانت نظرات رهف مؤلمة بالنسبة له فقد فهم جيداً ما دار في خاطرها فهي في الحقيقة لم تتوقع منه أن يناقش علاقتهما هكذا أمام العلن وأمام فارس خاصة , وبهذه الدناءة فقد أشعرها للحظة أنها لم تكن زوجته بل عشيقته .
شعرت وقتها رهف بخيبة أمل كبيرة من زين الذي لم يترك شيء في حياتهما وما قاله وذلك لأغاظتهما.
" فارس أرجوك دعنا نغادر "
نظر زين لرهف التي كانت تسيرعائدة لسيارتها وهي تمسح دموعها بخيبة أمل وحزن شعر وقتها أنه أضاعها وللأبد..
فصعد هو الأخر لسيارته ليبتعد عن طريقها فلم يعد هنالك ما يربطهما فقد هدم الآن أي فرصة بينهما ..
.....................................................

 
 

 

عرض البوم صور أضئت القمر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتحبني.قصة قصيره.قصه.العوده.زين.رهف
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية