لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


لقاء فى الغربة

الحلقة الأولى أعتدت الجلوس فى هذا المطعم يوميا منذ أن أنتقلت للحياة خارج مصر، فعملى الجديد لا يترك لى المجال والوقت اللازم لأقوم بالطهى لهذا أنا أحب هذا

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-14, 01:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262204
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: هالة الملوانى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هالة الملوانى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Jded لقاء فى الغربة

 

الحلقة الأولى

أعتدت الجلوس فى هذا المطعم يوميا منذ أن أنتقلت للحياة خارج مصر، فعملى الجديد لا يترك لى المجال والوقت اللازم لأقوم بالطهى لهذا أنا أحب هذا المطعم فهو هادىء وديكوراته جميلة وطعامه مميز وأسعاره معتدلة وأصحابه صاروا أصدقاءا لى سريعا بأختصارهو مطعم مناسب جدا لى ولأمكانياتى.
دائما أختار المائدة المنزوية فى الركن الأخير من المطعم والمطلة على البحر، فهى مائدتى المفضلة ولا أجلس على سواها، لما تتميز به من هدوء وسكينة ومشهد رائع لجمال البحر بزرقة مياهه، فأنا أشعر بالراحة وأنسى تعب العمل عندما أراقب جمال البحر أثناء تناولى للطعام، فأنا أعشق البحر منذ الصغر، فهو صديقى الوحيد منذ أن كنت طفلة، أروى له كل شىء، أحزانى وأفراحى، فشلى ونجاحى، أنجازاتى وأخفاقاتى، كل شىء فهو صديقى الوفى الأمين الذى لا يبوح بسرى لأحد مهما كان، بعدها أشعر بالراحة والأطمئنان والسكينة، ولهذا عندما جائنى عرض عمل من جريدة الأدب العربى الموجودة فى البندقية لأكون رئيسة قسم الثقافة والأدب بها، لم أتردد أبدا فى القبول، فأنا أعشق إيطاليا وخاصة البندقية، تلك المدينة الجميلة الراقية فى شمال إيطاليا، مدينة جميلة وهادئة وطبيعتها جمالها أخاذ، مدينة تريح الأعصاب بكل ما تعنيه الكلمة وهذا هو المطلوب بالنسبة لى، فأنا من عشاق الهدوء والسكينة.
أنهيت الفترة الأولى من عملى وذهبت كالمعتاد إلى مطعمى المفضل لأتناول غذائى ثم أعود مجددا لأبدء الفترة الثانية من العمل فأنا رئيسة باب الثقافة والأدب مهمتى أن أكتب مقالات ثقافية وكتابات أدبية فى نسختى الجريدة الورقية والألكترونية، ولهذا فأنا دائمة الأنشغال فى مقر الجريدة، أتواجد منذ الصباح وحتى المساء، والوحيد الذى يساعدنى على مواصلة العمل بنشاط وحيوية هو الذهاب لمطعمى المفضل لأتناول قهوتى وأتمتع بجمال البحر.

كان المطعم هادىء كعادته وغير مزدحم، ربما مائدتين أو ثلاثة فقط المشغولين، جلست على مائدتى المفضلة وبعد السلامات والتحيات بينى وبين أصحاب المطعم طلبت الطعام وجلست أنتظر تحضيره، فى أثناء جلوسى جذب أنتباهى الشخص الجالس قبالتى فى مائدة فى أول المطعم، ما لفت أنتباهى أنه كان ينظر لى ولا يشيح نظره عنى، دققت النظر قليلا فيه لعله يكون أحدا من معارفى أو من زملائى فى الجريدة فلم أجده واحدا منهم ولكن جذب أنتباهى شيئا مهما جدا فيه.
عينيه زرقاء مثل لون البحر، أزرق داكن شديدة الجمال عندما تنظر إليهم تشعر أنك تغوص فى أعماقهم من شدة جمالهم ورقتهم، كيف يكون لرجل مثل تلك العيون الجميلة؟ حقا لا أعلم. سحبت عيونى بصعوبة من الغوص فى جمال عينيه وأنتقلت لباقى وجهه، أنه حقا شديد الوسامة ووسامته منبعها ليس جمال ملامحه ولكن هدوء وجهه وجمال طلته والتى تدل على رقيه ومستواه العالى. ظل ينظر لى بعض الوقت كما لو كان يفحصنى هو الأخر مثلما كنت أفحصه، أنه طويل القامة، عريض المنكابين، شعره أسود وناعم وملامح وجهه رجولية متناسقة وجميلة، شكله لا يدل على أنه إيطالى مائة فى المائة، لا أعرف لماذا جائنى هذا الأحساس ولكننى شعرت بذلك، أشحت بنظرى تجاه البحر فقد لاحظ أننى أتفحصه وبدأ يبتسم لى وحقا شعرت بالخجل مما قد يفهمه خطأ، ولكن ما حدث بعد ذلك قد أخجلنى بالفعل فقد ترك طاولته وتوجه إلى مائدتى، ياالله ، ماذا سأفعل؟ أنا حقا لا أحب مثل تلك الطرق للتعارف، فهى ليست طريقة طبيعية للتعارف بل هى طريقة من يريد أن يقضى بعض الوقت مع شخص ليتسلى معه ثم يرحل وينتهى كل شىء وأنا لست من هؤلاء النساء، ثم أنا لا أريد التعرف على أحد ولا أتحدث الإيطالية، يا الله ما هذا الأحراج.
- مساء الخير
قالها الرجل الغريب وهو يبتسم لى بلغة عربية سليمة ولهجة مصرية واضحة، أذهلتنى فأنا لم أكن أتوقع أن يكون هذا الغريب عربيا ومصريا أيضا.
- مساء النور
- ممكن أقعد؟
- أتفضل
- أنا بشوفك هنا كل يوم بتيجى فى وسط النهار تتغدى هنا، وكنت عاوز أتعرف عليكى بس خفت أزعجك.
- لأ أبدا مفيش أزعاج ولا حاجة.
- أعرفك على نفسى أنا أدم الشرقاوى مهندس ديكور ورجل أعمال.
- أهلا تشرفت بحضرتك، أنا مروة محمود، كاتبة وصحفية فى باب الثقافة والأدب جريدة الأدب العربى.
- عارف
قالها وهو يبتسم لى أبتسامة جميلة غامضة أبرزت جمال غمازته، وأثارت أستغرابى الشديد.
- عارف أزاى؟
- أنا بقرأ دايما المقالات إلى حضرتك بتكتبيها ومتابع جيد جدا لنشاطك الأدبى فى جريدة الأدب العربى حتى لما كنتى فى مصر كنت متابع لرواياتك ومقالاتك الأدبية.
- والله؟ طيب أيه رأيك فى كتاباتى بس بصراحة؟
- بصراحة؟
- أه أكيد
- مبتعجبنيش بصراحة
صدمنى جوابه لدرجة أننى لم أستطع أن أتكلم لعدة ثوانى شعرت فيهم بالدماء تتدفق بغزارة فى وجنتى ورغبة عارمة فى توجيه لكمة قوية لوجهه الجميل ألا أننى تماسكت فى صعوبة وأبتسمت كأن ما قاله لم يؤثر فى
- لا والله يا سبحان الله، شوفى أزاى؟ طيب ولما هى مش بتعجبك بتابعها ليه؟
- يعنى عشان أعرف جديدك وأعرف أخبارك
- تمام
أبتسمت له أبتسامة صفراء وأنا أشعر بداخلى بغليان يريد أن ينفجر فيه، فقد تعمد أهانتى بدم بارد وهو محتفظا بأبتسامته الهادئة كأنه لم يقل شيئا جارحا لى.
أتى الطعام فى وقته المناسب فقد كنت على شفا ضرب هذا الغريب الوقح، وبدء النادل فى تنزيل الطعام على الطاولة وأنا أنظر لهذا الغريب بتعجب متسائلة متى سيقوم فأنا أتضور جوعا وأريد أن أتناول طعامى فى هدوء بعيدا عن هذا المستفز.
- أتفضل معايا؟ قلتها وأنا أحاول رسم أبتسامة بصعوبة على وجهى ولسان حالى يقول (قوم بقى يا ظريف)
- لأ بالهنا والشفا أنا طلبت أكلى وزمانه جاى، Antonio per favore dammi la mia cena qui
قالها أدم وهو ينظر لى مبتسما فى براءة تجعلنى أريد قتله أنا لم أفهم ما قاله ألا أنه لم يتحرك من مكانه وأنا أريد أن أتناول طعامى
- هو حضرتك هتاكل هنا معايا على نفس التربيزة؟
- أه يضايق ده؟
- لأ خالص ده يسعدنى
قلتها وأنا لازلت محتفظة بأبتسامتى الصفراء أنا حقا أريد لكم هذا الغريب المستفز

يتبع

هالة الملوانى

 
 

 

عرض البوم صور هالة الملوانى  

قديم 27-02-14, 07:35 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229283
المشاركات: 7,565
الجنس أنثى
معدل التقييم: براعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6201

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
براعم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هالة الملوانى المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: لقاء فى الغربة

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

اهلا وسهلا ياهاله نورتي ليلاس ياقمر وان شاء الله يطيب لك المقام واهم شي تكملي الرواية

فعلا انسان غريب هـ الادمي يعني عم يخفف دمه زياده عن اللزوم يستاهل اللكمه

يعطيكي العافيه عزيزتي بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور براعم  
قديم 28-02-14, 12:42 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262204
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: هالة الملوانى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هالة الملوانى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هالة الملوانى المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: لقاء فى الغربة

 

شكرا لك عزيزتى براعم أنا كل ما بكتب شوية بنزلها على شكل حلقات ويارب تعجبكم أن شاء الله :)

 
 

 

عرض البوم صور هالة الملوانى  
قديم 28-02-14, 12:46 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262204
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: هالة الملوانى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هالة الملوانى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هالة الملوانى المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: لقاء فى الغربة

 

الحلقة الثانية من لقاء فى الغربة

قررت تجاهله تماما والبدء فى تناول طعامى حتى انتهى سريعا وأرحل من أمام هذا الظريف، ألا أنه لم يتركنى أهنأ بوليمتى الصغيرة وأستمر فى توجيه الأسئلة لى كما لو كان يستجوبنى أنه بحق مستفز.
- وأنتى هنا بقالك قد ايه؟
- مش كتير أربع شهور بس
- وياترى شفتى البلد كلها ولا لسة؟
- لأ الصراحة معنديش وقت كل يوم شغل وبعدين أنا معرفش حد هنا
- خلاص أنا على أتم أستعداد أنى أفسحك فى البلد كلها يعنى فى نهاية الأسبوع
- لأ طبعا قصدى مفيش داعى أتعبك معايا ملوش لزوم
- لأ أزاى ده شرف ليا أنى أكون بصحبتك
قالها وهو يقترب منى ويثبت نظره فى عينى، لا أستطيع أن أنكر أن جمال عيونه يجعل الحجر يتكلم بأستفاضة ويقول أشعار ألا أننى لا أستطيع أن أنكر أنه سخيف قليلا ومستفز بعض الشىء وسمج أن أردنا وصفه بعناية وثقيل الدم أن أردنا الدقة ولايطاق ولا يحتمل أن أردنا أن نكون صرحاء مع أنفسنا. أضطررت الأبتسامة فى وجهه بالرغم منى وأنا أحاول أن أتهرب منه بطريقة مهذبة
- أن شاء الله يعنى سابها بظروفها
قلتها وأنا ألملم أشيائى أستعدادا للرحيل فأنا أيقنت أنه لا أمل فى أن أهنأ بوجبتى المسكينة فى هدوء دون أن يزعجنى الأخ أدم
- أيه ده أنتى ماشية أنتى مش هتكملى غداكى؟
- لأ شبعت وكمان عندى شغل عن إذنك
تركته ولم أعطيه فرصة الأسترسال فكفانى ما لاقته من ظرفه حتى الأن، ذهبت إلى عملى وأنا فى شدة العصبية وأنهيت فترة عملى بصعوبة فقد أثار هذا الظريف أعصابى، أنتهيت عملى وجمعت أشيائى وهبطت الدرج فى طريقى إلى البيت عندما وجدت مفاجأة فى أنتظارى مفاجأة لم أكن أتوقعها أبدا
وجدت أدم ينتظرنى وهو يحمل معه باقة ورد كبيرة بها وروود حمراء وبيضاء أثرتنى منذ اللحظة الأولى، تقدم منى أدم وهو يمد يده بباقة الورد ويبتسم لى فى رقة أذبتنى من جمالها ورقتها
- مساء الخير أنا أسف إذا كنت بزعجك بس أنا مقدرتش أعدى الليلة من غير ما أقابلك وأقدملك بوكيه الورد ده يارب يعجبك
- مش عارفة أقولك أيه ميرسى جدا بس أيه السبب؟
- أنا حسيت أنى ضايقتك وزعلتك بكلامى وكان لازم أعتذرلك أنا أسف
- بصراحة أنا فعلا ضايقتنى
- طيب ولسة زعلانة منى؟
- بعد البوكيه الجميل ده أكيد لأ
- طيب تسمحى لى أعزمك على العشاء ومش هقبل رفض
- ههههههه لأ أطمن مش هرفض أنا ميتة من الجوع
- طيب تحبى نتمشى ولا نركب
- لأ نتمشى أحسن
- أتفضلى سيدتى
قالها أدم وهو يمد يديه بطريقة مسرحية لأتقدمه ضحكت من قلبى فقد كان بالفعل أزال كل ما هو سيىء من نفسى تجاهه بعد هذه الحركة الرائعة منه وباقة الورود الجميلة، كيف عرف أننى أحب الورد الأبيض والأحمر؟ والأهم كيف عرف مكان عملى؟ توقفت فجأة عن السير وأستدرت له متسائلة
- أستاذ أدم حضرتك عرفت منين مكان الجريدة وعرفت منين أنى بحب الورد الأبيض والأحمر؟
توقف أدم عن السير وقد تفاجأ بسؤالى وظل ينظر لى طويلا ثم أنفجر ضاحكا ظل لمدة دقائق يضحك دون توقف وأنا أنظر له بنفاذ صبر منتظرة أن ينهى وصلة الضحك المفتوحة
- طيب بس متبوصليش زى ما يكون أرتكبت جريمة عرفت عنوان الجريدة من الجريدة نفسها كلمتهم وأدونى العنوان وعرفت أنك بتحب الورد الأبيض والأحمر من المساعدة الخاصة بيكى
أبتسمت من سذاجتى ونظرت له وأستطردت
- طيب خلاص أنت ماصدقت أنا بس أستغربت
- لأ متستغربيش
ضحكنا سويا وأكملنا السير إلى مطعمى المفضل، دخلنا لأفاجأ بمأئدتى المفضلة محجوزة وعليها شموع، وقفت قليلا لا أعرف ماذا أفعل؟ وجدت أدم يتخطانى ويسحب لى مقعد مائدتى المفضلة ويدعونى للجلوس عليها
- هو أنت إلى حاجز التربيزة؟
- طبعا
- !!!!!!!
- مالك؟ مستغربة ليه؟
- مفيش بس كل حاجة غريبة، يعنى أقابلك الصبح وبليل تقابلنى فى شغلى جايبلى ورد وحجز لى التربيزة إلى بحبها وعزمنى على العشاء ليه كل ده؟
- وديه حاجة وحشة ولا كويسة؟
قالها أدم وهو يجلس أمامى وينظر لى بعيونه الزرقاء التى كلما حاولت تفادى النظر إليهم أجدهم دائما يحاصروننى
- والله على حسب، أنت عاوز من أيه بالظبط؟
- هقولك بس نأكل الأول ممكن
قالها وهو ينادى للنادل ليأخذ طلباتنا وأنا أنظر له وبداخلى سؤال واحد يلح على من هذا الرجل وماذا يريده منى بالضبط؟ سؤال لم أعرف أجابته فى حينها ولكن الأيام هى من أجابتنى عليه
ظلت جلسة العشاء ممتدة لمدة الساعتين تحدثنا فى كل شىء وتعارفنا بشكل سريع وأكتشفت أن بيننا الكثير من الأمور المشتركة كحبنا للكتب والبحروالسفر وحب المغامرة، أندهشت كثيرا من أقبالى على الحديث مع أدم كأننى أعرفه من سنين ولكن ما الضرر فى ذلك لقد أصبح العالم كله قرية صغيرة وكل المعلومات التى قلتها له عن نفسى من السهل الوصول إليها بقليل من البحث أنها ليست أسرار حربية، ولكن لأكون صريحة مع نفسى وبعد ساعة من جلوسنا سويا بدأت أشعر بشىء مريب، لا أعرف تحديدا ما هو المريب فى الأمر، هل هى طريقة أستخلاصه للمعلومات عنى وعن حياتى فحين أنه قال أقل القليل عنه وعن حياته؟ أم نظراته العميقة الفاحصة لى بشكل عجيب كما لو كان يقوم بفحص مجهرى لى، أم فى الخاتم الأكثر من رائع الذى أهده لى فى جلستنا تلك، دعونا نكون صرحاء لا يوجد رجل على وجه الكرة الأرضية يهدى امرأة خاتم ألماظ به قطعة زمرد خضراء تجعل من يراها يهيم عشقا فى الحياة وجمالها فى أول لقاء لهم !!!!!!!!!! هذه سابقة لم ولن تحدث فى التاريخ. وهنا بدأت أشك فى الأمر وقد كان لى كل الحق فى ذلك.
- أيه ده؟
- هدية بسيطة أتمنى تعجبك
- خاتم ألماظ فيه حجر زمرد أصلى تمنه لا يقل عن 100 ألف جنية ده لو مكنش أكتر هدية بسيطة؟
- ههههه مالك يا مروة؟ ديه أقل حاجة أعبر لك بها عن أعجابى الشديد بك وأحترامى لك
- أمممم هى قطعا هدية جميلة بس أنا مستحيل أقبلها
- ليه؟
- عشان أولا أنا لسة معرفكش بالقدر الكافى إلى يخلينى أقبل منك هدية ثانيا أنا أستحالة أقدر أجيب لك هدية بنفس قيمتها وثالثا وده الأهم أنا مش متعود أقبل هدايا من رجل علاقتى به علاقة صداقة ليس ألا.
- أممم مش شايفة أنك كبرت الموضوع
- خالص بس أنا كدة وبعدين أنا لازم أروح عشان أنا عندى شغل كتير قوى بكرة
- تسمحى لى أوصلك ولا هترفضى
- لأ هو أكيد هتوصلنى لأن الوقت أتأخر
خرجت أنا وأدم من المطعم أحمل معى باقة الوروود وأسئلة كثيرة فى جعبتى قررت الأحتفاظ بها حتى يأتى الوقت المناسب وأستطيع مصارحته بها ومطالبته بأجوبة وافية لها، أوصلنى أدم إلى المنزل ولم أتفاجأ كالعادة بأنه يعلم العنوان مسبقا ولأننى كنت متعبة بحق لم أسأله كيف عرف عنوان منزلى؟ ولكنى أرجعت السبب ربما لمساعدتى الجيدية التى فى الغالب سأقوم بطردها من العمل فهى غير أمينة على حياتى الشخصية نهائى
صعدت إلى شقتى وفتحت الباب ووضعت باقة الوروود فى زهرية على المنضدة التى تتوسط غرفة المعيشة لأجد ما لم أكن أتوقعه يوما والذى بسببه كاد قلبى يقف من الرعب والخوف،

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور هالة الملوانى  
قديم 18-03-14, 04:16 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هالة الملوانى المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: لقاء فى الغربة

 

اهلا بيك اختي هاله احببت الاسلوب وطريقة الوصف
وحبيت القصه
قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه )
وبإنتظار البارت الجاي بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء, الغربة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية