كاتب الموضوع :
عمر الغياب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: المواجع والظنون
البارت
-3-
.
.
.
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
وجدائل الأحلام تزحف
خلف موج الليل
بحاراً تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
ويسقط ضوؤها
خلف الظلالْ
عيناك بحر النورِ
يحملني إلى
زمنٍ نقي القلبِ ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودةُ غائبٍ
عيناك توبةُ عابدٍ
وقفتْ تصارعُ وحدها
شبح الضلال
مازال في قلبي سؤالْ ..
كيف انتهتْ أحلامنا ؟
مازلتُ أبحثُ عن عيونك
علَّني ألقاك فيها بالجواب
مازلتُ رغم اليأسِ
أعرفها وتعرفني
ونحمل في جوانحنا عتابْ
لو خانت الدنيا
وخان الناسُ
وابتعد الصحابْ
عيناك أرضٌ لا تخونْ
عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
عيناك نهر من جنونْ
عيناك أزمانٌ وعمرٌ
ليسَ مثل الناسِ
شيئاً من سرابْ
عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
وصبرٌ واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا
وضاق بنا العذاب
***
ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ ..
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
فاروق جويدة
.
.
.
اتسعت عينيه بصدمة وامسكها بكل قوته
لـ يضرب وجنتيها: وهم .. بسم الله عليك
لتحاول تفتح عينيها بإرهاق ولا تسمع صوته الاكثر قلقاً
لتعود وتغلق عينيها من جديد،
لـ يصرخ: حليمه تعالي يا حليمه
لتدخل الخادمة وهي في صدمة: بابا ايش هذا .. مدام في دم
وهو بقلق شديد: هاتي عبايتها سريــــع
بـ ارتكاب لـ تهز رأسه وبخطوات سريعة وهي تأخذ انفاس سريعة
اخذ عباءتها ، ليغطي جسدها المرهق ثم خرج بخطوات سريعة لـ يصعد السيارة
ويغادر بـ اقصى سرعة ، نظر للحظات وهي غائبه عن الوعي ، يحاول استيقاظها
ولكن لا استجابة ...
.
.
.
بعد نصف ساعة
كان يقف مستنداً للجدار الذي بخلفه .. نظر على ثوبه الملطخ بدمائها
غير قادر على استيعاب ما حدث له ، كيف سقطت وشحب وجهها ولماذا نظرت اليه بتلك النظرة .. لمح الطبيبة تخرج لـ يتجه نحوها
جمال: بشري يا دكتورة وش صار لزوجتي
لتردف: للأسف مضطر انك توقع على هالأوراق .. المدام فقدت الجنين
رمقها جمال بصدمة غير قادر على استيعاب كلماتها !!
ليردف: فقدت الجنين ..
بسخرية: تمزحين معي انتِ
لترد عليه بجفاء: انا مقدره وضعك .. المدام تعبانة كثير ولازم
ببرود يقاطعها: هاتي الاوراق ...
وقع ببرود والم يزور خافقيه ... الطفل الذي يحلم به فقده
طفل منها يشبه ملامح والداتها
بعد ساعة ، دخل عليها وهي كانت مستلقيه على سرير ابيض .. لـ يقف بالقرب منها
لـ ينحني ويقبل جبينها: حمدلله على سلامتك
ابعدت وجهها عنه ... لـ يديره اليه ثم امسك يديها:
العمر قدامنا يا وهم .. يمكن طفل وفاته خيره لنا
بكت بضعف: ابعد عني .. ما اطيق اشوف وجهك ..
مو كافي خنتني وصرت حامل بسببك .. ليه ما تفهم اني تعبانة منك
وين حبك لي .. ليه تجازيني هالطفل ليت انا اللي مت
بغضب ضغط على يديها: استغفري ربك .. هذا هو فارق دنيا
وبعدين متى تفهمين ان الي اخذته من ابسط حقوقي
نظرت لعينيه: طلقني انا ما ابيك
امسك بوجهها بقوة: عشان جاسم #....... احلمي نجوم السماء اقرب لك
وهم: انت مريض .. انا ما احبه ليه ما تفهم .. انا ما ابيكم ي جنس آدم
لتبكي وتغطي وجهها: ما ابيك .. انت
ثم تشهق ، وهو متعجرف واناني عندما يتعلق الامر بـ طفلته ، التي باتت تهرب منه
امسك وجهها: افهمي شيء واحد .. الي صار بينا يصير لأي زوجين .. انتِ الي اصريت ان الملكة تكون ثلاث سنين كل هالسنين الي مرت وما فهمتيني ، عمي الله يرحمه ما كان راضي على شرطك الغبي ، وهو في ايامه الاخيرة من عمره
لا تحسبين ان بـ وافق على شرطك هذا الا بعد موافقة عمي وترجي له ...
بصدمة: ابوي مات بسببي ...
نظر لـ عينها لـ يتنهد بأسى: للأسف ان الجلطة اثرت عليه وربك ارحم مني ومنك
ومن لطفه ان مات على حسن الخاتمة .. عسى الله يحسن خواتمنا
هو قاسي لدرجة الموت / وهي كانت بلهاء حواء هنا
مكسورة الجناح ، باتت لا تفهم هذا الرجل
هي كانت تعلم انه لن يحبها كما تريد هي ، وتعلم انه يحبها بطريقة منصفة له/ وموجعة لها
أشارت اليه: يعني ابوي كان موافق .. ابوي مات بسبب شرطي
ضحك بسخرية: ايه ليه ما تعرفين ان الي صار قضاء وقدر
لتسقط دمعة يتيمة .. اطرافها ترتجف امسكها: وهم نبي نفتح صفحة جديدة .. زواج باقي له ايام قليلة
نظرت لعينيه بألم: مابي عرس .. مو كافي الي صار فيني .. ارحمني الله يخليك
ابتسم بهدوء: على العموم انا بمشي الحين ...
نظرت بخوف: مابي اجلس هنا ودني للبيت ...
ابتسم لها: لا تخافين .. هاجر اختك بـ تزورك ، بكره امر عليك واخرجك
خرج بخطوات لتنخرط في بكاء عميق ...
كيف رحل بهذه الطريقة .. جعل منها بائسة ومحطمه
لكن لا يقلق
سـ تتجنب قدر المستطاع سـ تجمع ذكرياتهم وترميها لم تعد تحتاجها
سـ تعود كما كانت ، و سـ تحرق جميع ماضي كان معه ...
.
.
.
بعد اسبوعين
تجلس على كوشتها بعد اكثر من ساعات متواصلة على التصوير ، لتـ صور مع هاجر وسلمان ومع ياسمين وعمتها
تشعر بخواء .. ها هي تبتسم وعينها تعكس صورة تأتي كابتسامة باكية ...
تلمح في عين عمتها و هاجر وحتى سلمان الذي يبلغ سبع سنوات
.
.
.
في الجانب الآخر
ماجد: عسى الله يهنيك يا جمال .. الليلة بودعك يا ابو اربع واربعين
ابتسم له: اللهم آمين ... انت يا ابو ثلاثين ، تبي تأثر على جميع بجنونك
لـ يقهقه بصوت عالي: الله العالم مين المجنون فينا .. بس ما عليه عشانك عريس .. ما ودي احرص عليك
بغضب ناري: تسكت ولا كسرت دعاية سنسوداين
ابتسم بخبث: مشكلة الي مقبل على حياة جديدة ..
جمال بجدية: تزوج يا ماجد كمل نص دينك .. انت كفيت ووفيت مع بنت عمك رثيت عليها يخي شف ابوك كيف شفقان على فرح لك
ماجد: اسكت يا جمال .. اسكت لا تقلب المواجع انا عقب المها ما أخذ غيرها
ابتسم له بحزن: المها عند ربها .. يخي ابعد غشاوة الحزن عنك
تراجع بوجع: الله يوفقك يا اخوك ...
جمال: الحكي ما فيه فايدة منك .. خلك على حزنك متكي لا انت الي مستريح ولا مريح المسكين ابوك
ماجد: يخي انك مزعج .. انا مابي اتزوج لا تغث نفسك ... خلك في ليلتك
جمال ببرود اردف: بكيفك
أبو جمال: يا ابوك ندخل على عروسك
التقت على ابوه ثم قبل جبينه: ابشر يبه ...
أبو جمال: جمال .. لا تجرح بنت عمك في يوم
ابتسم له: تطمن هي بعيوني ...
أبو جمال: الله يرزقك الذرية الصالحة يا ابوك
من وجع الكلمة إلا انه ابتسم بـ اطنان أوجاع: اللهم آمين
.
.
.
على الجانب الآخر
توتر قد اخذ منها كل شيء ، وهي تشبك اصابع ضيق وهي من نفسها تفرك
تعبت أن تكون سعيدة وهي ومن داخلها مُهلكه ..
لمح تلك الواقفة بـ فستان ابيض ، شد الخطوات لـ يحتضن والداته واخته ياسمين
من ثم اقترب من عروسه
فستانها الابيض واخير سنين مضت واصحبت زوجته
وكما انما تكيل اوجاعه بـ روحها المُتعبة
نظر لـ عينيها لـ يهمس: يا عينك لا هي حكي ولا هي قصيد
قبل جبينها ليهمس: مبروك
لترد بصمت غريب
ابتسم بخبث: تستحين يا وهم
لترفع عينيها وتنظر لـ سهام عينيه ثم تصمت من جديد
ابو جمال: مبروك وانا عمك ..
ابتسمت له: الله يبارك فيك عمي ..
أبو جمال: هالله الله في وهم ...
جمال ابتسم لأبوه: بـ عيوني يبه ..
.
.
.
بعد ساعة
وهم ترتدي عباءتها بمساعدة هاجر
هاجر: خلاص يا وهم .. سلمان عندي بـ ينام تطمني
لتحضن اخيها: سلمان حبيبي أي شيء تبيه قولي
هاجر: وش يقولك وانا وين إن شاء الله !!
يالله عاد هدي بالك ، استودعتك الله ..
لتعانقها/ هاجر لا اوصيك عليه ..
هاجر: إن شاء الله ..
لتشد الخطوات من ثم تخرج للخارج بمساعدته هو
بدر وهو يفتح الباب للعروسين ...
ويجلس على مقعد السائق .. وخلفه وهم وبجانبها جمال
ليحرك بدر ثم يبتسم: مبروك يا بنت العم
لتصمت من جديد ...
حيث اوصلهم لـ الاوتيل ، من ثم نزلت بـ باب خاص
دخلت داخل ومن ثم جلست على اقرب كرسي
تأمل ملامحها الفاتنة
فستانها الابيض بتصميم فرنسي
عينيها الداكنة بلون العسل بكحل السواد
شفتيها الصغيرة وجنتيها منثور بلون الخوخ
نقش الحناء ، والقرطين بالعقيق الاحمر
وضع انامله وشبك بـ اناملها .. قبلات عميقة وبشفافية
نظرت لعينيه وبوجع: تممت العرس وسويت اللي بالك
ابتسم لها وبروح مبعثرة: تعالي نـ صلي ركعتين
كانت تتبع خطواته ... ومن ثم وضع يديه على راسها
لـ يبتسم لها بحنان: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه ..
تنظر لـ ارضية ، ثم رفع ذقنها: وهم ارفعي عيونك وناظريني
وهم: ليه تخدعني وتخدع نفسك
اردف ببرود: خدعتك ...
نظرت لعينه وبهمس: على بالك اني فرحانه في هالزفاف
ازدادت عينيه سواد: ليه ما تفرحين ، مو كان موعدنا الاساسي للزواج
ضحكت لتبكي ، لـ ينصدم امسك بها: تراني ماسك اعصابي كثير يا وهم
خلي هالليلة تعدي على خير
ابتسمت بهدوء: تبي امثل سعادة ، وانا فاقدة كثير اشياء
ابوي متصور انه بـ يرضا بالي سويته .. طيب تهقى عمي يرضا
امسك بها وبغضب: لا تنرفزيني كأني مغتصبك .. افهمي وكبري عقلك انتِ زوجتي
واليوم الي صار كله شكليات لا يقدم ولا يأخر
ضحكت بوجع: كل يوم ابارك لك واهني لك .. اوجعتني ما عدت اثق بك
يديها ترتجف .. وبهمس: حملت ، وسقطت وانا لوحدي وكأني منبوذة ... كله هذا وتبي افرح واكون سعيدة وانا متوجعة منك .. جمال لا تطلب شيء فوق طاقتي
ابتعد عنها بهدوء: دامك متوجعة أنا مجروح منك .. اطوي صفحات الماضي يا وهم
وكوني حقيقة ...
.
.
.
تمتمة غداً بإذن الله ...
.
.
.
وتطيب الحياة بَ صدر من جعل الاستغفار مُصاحبًا له
عمر الغياب
|