كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1096- اطفال في خياله - ماري فيراريلا - دار نحاس
فهزت كتفيها – هذا لإراحة أعصابي فانا بحاجة الى التعريض بانتظام .
وضع أبهامه في حزام بنطلونه واخذ ينظر إليها بإمعان هنالك الكثير خلف عينيها هاتين لم يفهمها تماما بعد – ما الذي تقومين به يا اليسون ؟
ما الذي يعنيه ذلك ؟ وأجابته – أنني مقاولة بناء هذا اذا لم تكن لاحظت ذلك.
فهز رأسه يا لها من امرأة عنيدة – اعني بالنسبة للترفيه عن الناس .
هل هذا الرجل أصم ؟ أم لعله بطيء الفهم ؟ فقالت – أنني أتمشى .
- اعني بالإضافة الى ذلك .
ففكرت لحظة كانت تحب ان تقف طويلا تحت دوش حار حيث يغمرها البخار ولكن هذا شيء شخصي جدا بالنسبة للتحدث عنه فقالت – أحب القراءة .
رفض ان يذعن فهناك خطا ما وعندما يجده سيعالجه – هل تقومين بأي عمل يشترك فيه شخص أخر ؟ فنظرت اليه بإمعان . كان هذا نوعا من التحقيق تحقيق أخذت تواجهه منذ ابتدأ هذا المشروع ولكن هذه مشكلتها الخاصة ولا حاجة به لان يعلم به . فقالت – كلا .
- هل تحبين اكتساب خبرات جديدة ؟
كانت تحاول جاهدة حمل نفسها على ان تكرهه ولكن هذا لم يكن بالسهولة التي كانت تظنها كان فيه شيء يجذبها ... بل كان جذابا جدا اذا لم يكن وسيما ولعل الرجولة التي تفيض منه هو الوصف الأصح ولكن مهما كان وصفها له فان موقفها منه سيبقى كما هو فهي سترفض اي شيء يعرضه عليها .
قالت وهي تدور حوله مبتعدة – ان ما أريده يا مار ينو ... وحدقت اليه من فوق كتفيها . – هو ان انتهى من هذا العمل في الوقت المقرر لذلك وهذا ما لن أستطيعه ما دمت تقف في طريقي .
- حسنا سأذهب . الامل المفقود ؛؛؛
نظرت الى السماء وقد بان الارتياح في عينيها ولكنه أكمل يقول – ولكن بشرط واحد .
فأغمضت عينيها تبحث عن القوة وسألته دون ان تفتحهما – وما هو ؟
تقدم حتى أصبح أمامها مرة أخرى – ان تتناولي القهوة معي .
مع ان العمل لم يتوقف الا انها كانت متأكدة من أنهما أصبحا مركزا لاهتمام الجميع ان عليها ان تتخلص من هذا الرجل فقالت – أنا لا ...
لم يدعها تكمل كلامها – لا تخبريني انك لا تشربين القهوة فقد رايتك تضعينها بجانب الغالون.
لم تكن تريد ان يحلل الآخرون عاداتها فما تقوم به يخصها وحدها فقالت له – هل بهذا تسلي نفسك ؟ بالتجسس على النساء ؟
وجعلها اللهب الذي تألق في عينيها أكثر جاذبية فأجابها – ليس على النساء بل على امرأة عزباء هي انت .
لماذا سرت في كيانها هذه المشاعر عندما قال هذا ؟
ليس لديها وقت لعرضه الصداقة هذا حتى ولو كان صادقا وهذا ما تشك فيه فمثله لا يكون صادقا أبدا .
قالت – هل انت تتملقني بهذا ؟
فأجاب – كلا . بل أخبرك فقط .
قالت مذعنة – اذا أنا تناولت القهوة معك فهل تذهب ؟
كان قد جاء ليدعوها الى الخروج معها لتناول القهوة مبتدئا بذلك فقال لها – انك تضعين شرطا صعبا ولكن لا باس .
فانتظرت ان يذهب ولكن عندما لم يفعل سألته – ألان ؟
- هذه كانت الفكرة . ونظر الى ساعته – يبدو ان الساعة الحادية عشرة والربع هو وقت حسن لأخذ فترة راحة الا اذا كنت تريدين الغداء مبكرا – طبعا .
لم تتعود اخذ فرصة لتناول الغداء وقد رآها مرة تراجع العمل وفي يدها شطيرة منسية .
اذا لم توقفه عند حده فسيتمادى في الأمر فرفعت يدها كشرطي السير – بل قهوة ... قهوة فقط . الامل المفقود ؛؛؛
- اذا انت تناولت شطيرة معي فهذا لا يعني أننا خطيبان .
فحملقت فيه – هل سبق وأخبرك احد قط بأنك شخص غريب حقا ؟
فقال ببساطة – أكثر أفراد أسرتي ولكنني لا اهتم لهم ثم امسك بذراعها يقودها نحو القسم المحاط بالستائر أمامه بينما السوق أصبح وراءه .
حاولت ان تجذب يدها . ولكنه لم يسمح لها بذلك فقالت – يمكنني ان أسير برغبتي يا مار ينو .
|