كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1096- اطفال في خياله - ماري فيراريلا - دار نحاس
وتملكه الامل في ان لا يتحطم قلبه هذا في النهاية وكتم آهة تحرك بعدها في كرسيه ثم نظر الى الباب أملا في ان يعود وولترز بسرعة قبل ان تبدأ المفرقعات بجانبه فأنجلو ليس طفلا وبإمكانه العناية بنفسه وكل ما كان شاد يرجوه هو ان يتذكر انجلو ذلك ويبقى بعيدا عنه كان يعلم ان دوتي شقيقته كانت رفضت ذلك فالمنطق والتعقل لم يوقفا أخته عند حدها من قبل .
واخذ ينقل نظراته بين الاثنين . الامل المفقود
هذا بينما كانت اليسون تشعر بالقلق والتوتر في داخلها وكانت تكره هذا الشعور لماذا ينظر أليها هذا الرجل بهذه الطريقة وكأنه يعرف عنها شيئا لا تعرفه هي فيجعل مثل هذا الشعور يتملكها ؟ ما أسخف هذا ولكن هذا ما يحدث فعلا وابتدأت تقول أملة بان يبدد الحديث عن العمل بعض ما تشعر به – يا سيد مار ينو ليس لدي فكرة عن سبب وجودنا هنا جميعا ...
فقال انجلو متفكها – ربما لأمور تتعلق ببناء ملحق للسوق .
انه يتهكم عليها حتما إذ يرى ان المفروض عليها بالسبب ذاك وهي قد اعتادت هذا النوع من الرجال الذي يحب ان يفرض نفسه على النساء مقللا
من شانهن فقد عملت معهم معظم حياتها وارتهم خطئهم وان بإمكانها ان تماثل الرجل في كل شيء وكذلك تري والدها انها بمثل صلاحية الرجل وهي تريد ان تمضي حياتها محاولة أثبات ذلك له
بدا شيء من الجفاء على فمها وهي تقول – أنني واثقة من ذلك أما الذي اعنيه فهو أنني لا اعرف ما الذي نفعله هنا فقد سبق وفهمت ان العطاء قد رسا على شركة كونراد وولده .
فقال هازلا – حسنا قد يكون ذلك لأجل أمر أخر .
كانت تبدو له قديرة معتزة بنفسها ولكنه كان يعلم ان ذلك النوع من السلوك هو عادة بعكس نوعا من الدفاع عن النفس او بالأحرى تغطية لضعف كامن فقد كان شاد بهذا الشكل عند أول مجيئه للعيش معهم فقد كان غلاما خشنا وقحا لا يجرؤ على أظهار حبه بسبب كل ما عاناه في حياته من نبذ واحتقار وتملك انجلو الشك في انه يواجه نفس الشيء في شخصية اليسون ألان ما عدا انها أجمل كثيرا مما كان شاد .
جعلهم صوت فتح الباب يلتفتون جميعا . ورأى انجلو نظرة الارتياح التي بدت في عيني اليسون .رغم انها ربما لم تكن تدرك ذلك .
- أسف لجعلكم تنتظرونني طوال ذلك الوقت . قال وولترز ذلك وهو يعود الى مكتبه – يبدو انه لم يعد لدينا لحظة فراغ ونظر في اتجاه اليسون ملتمسا التعاطف ولكن عبثا فتنحنح ثم اتجه نحو الموضوع الأساسي للاجتماع وذلك بقوله – حسنا يبدو أنكما تقدمتما بنفس العرض .
التفتت اليسون الى انجلو ترمقه بنظرة اتهام أرسلت التسلية الى نفسه بدلا من الاستفزاز فمال الى الأمام هامسا – أننا لم نتجسس عليك صدقيني .
لم يعجبها في تصرفات هذا الرجل شيء فقد كانت غريبة منافية لأخلاق المهنة وربما ظن ان منافسته وشركتها هي اكبر كدبة تجاهلته والتفتت الى وولترز تقول – أذن ليس علينا سوى ان نقدم عرضا آخر .
اتكأ وولترز الى الخلف مفكرا لحظة قبل ان يقول – لا أرى ثمة حاجة للاستمرار بنفس الطريقة أرى انه بما ان هذا عملا كبيرا فقد يقسم بين شركتين . لقد تحدثت بذلك الى مساعدي فوافقوني على ذلك ومال الى الأمام قائلا - وبهذه الطريقة يتم العمل بشكل أسرع .
فقال انجلو – أشبه بطريقي قطار ينطلقان من الطرفين المعاكسين فيتقابلان في الوسط قال هذا وهو يراقب وجه وولترز فقد كان ذلك درس فرانكي في الحساب أمس . وكان هو قد تقدم لمساعدة ابن أخيه في أصعب موضوع لديه.
فاوما وولترز وقد امتلأ سرورا – نعم شيء كهذا وسكت لحظة ثم أسرع يقول – اذا أنتما اقتسمتما العرض ...
نهضت اليسون واقفة قبل ان ينتهي وولترز من كلامه وهي تقول – هذا غير مقبول . كان توقعهم ان تعمل شركتها مع شركة أخرى يشكل اهانة . فقد كانوا دوما يقومون بالعمل منفردين .
فقال انجلو بلطف مكررا إحدى حكم والده – ان نصف الشيء خير من لا شيء .
نظر وولترز الى انجلو – ان أفكارك تعجبني يا سيد مار ينو.
فابتسم انجلو ببساطة وهو ينظر الى وجه الرجل المتلهف لقد أدرك بالضبط ما يريده الرجل . كان يريد منه ان يقدم عرضا أفضل وكان ذلك يناسبه هو فقال – ولكن ربما بإمكانك ان تفكر بشكل أكثر توسعا يا سيد وولترز واذر اى العبوس الذي ساد ملامح الرجل عاد يقول – فلنقل ربما خمسة أثمان أجرا لكل شركة .
اتكأ شاد الى الخلف راضيا بترك المناقشة لأنجلو من باب التغيير لقد أعجبته هذه الناحية من أخيه والتي لم تكن تنظر الى السطح الا نادرا ولكن الحب يصنع الأعاجيب كما اخذ شاد يفكر .
ازداد عبوس وولترز وقال – هذا أكثر من المجموع. الامل المفقود
وافقه انجلو على ذلك بقوله – هذا صحيح ولكنه يضيف السرعة الى العمل وهذا كان رأيك انت . مال الى الأمام مركزا نظراته على وولترز محاولا جهده التخلص من شذا العطر الذي يفوح من اليسون وهو يضيف قائلا – كما ان لزبائن يبدؤون بالتوافد بشكل أسرع ما رأيك ؟
كان واضحا ان وولترز كان موزع الراى بين ان يوفر مبلغا ضخما من المال وبين ان تتوفر لديه المخازن لتوسيع أعمالهم بشكل أسرع وهذا سيزيد اتساع السوق بيما مقداره ثلث حجمه .
وكلما ازدادت المخازن ازداد عدد الزبائن . اخذ انجلو يراقب وولترز وهو يزن الأمور في ذهنه على المدى الطويل سيعوض ازدياد الزبائن ما يدفعونه ألان .
- لا باس سنقوم بالأمر حسب رأيكم .
كان هذا ما يزال عالم الرجال كما كان على الدوام ولكنها ستستمر في أحداث ثغرات فيه ما دامت تتنفس فقالت تصحح له كلامه – حسب رأيهما يا سيد وولترز .
فالتفت الرجال الثلاثة أليها وكأنهم تذكروا فجأة وجودها في الغرفة .
كانت تلوح بيد رقيقة خلقت للعزف على البيانو أكثر منها لأعمال البناء مشيرة الى الرجلين المنافسين لها قائلة – ان شركة كونراد وولده لم توافق على شيء . وكانت
|