كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1096- اطفال في خياله - ماري فيراريلا - دار نحاس
الفصل السادس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
- وألان ما هو رأيك في ان تكوني ( أم أولادي ). الامل المفقود
وقفت القهوة الحلوة الثقيلة في حلق اليسون رافضة الصعود او النزول . ما كاد يسبب لها اختناقا وسعلت محاولة التنفس وقد دمعت عيناها وهي تحدق غير مصدقة الى ذلك الرجل الجالس بقربها في المقهى .
احذ انجلو يربت على ظهرها وعندما توقف السعال وضع في يدها كوب ماء شعرت بالراحة بعد عدة رشفات منه ان بإمكانها على الأقل ان تتكلم مرة أخرى فهتفت بصوت متحشرج بعد ان تنحنحت مرتين .
- هتفت تقول – ماذا ؟
- ما الذي وضعوه في قهوتك ؟
وأمال الكوب نحوه متظاهرا بالنظر الى داخله ثم قال – المواد المعتادة انها ليست قهوة كابوتشينو ممتازة ولذلك سيكون علينا ان نذهب الى منزل أمي .
نظرت اليه بذهول بالغ كان يتابع الكلام وكأنه لم يقل لتؤها كثر الكلمات التي سمعتها في حياتها خبلا .
- عندما دفعتني من مكاني هناك . هل حدث وخدشت تلك الدعامة راسك بشكل ما؟
فأجاب هازلا – كلا لماذا ؟
- لماذا لأنك ... وأغمضت عينيها وهي تتنهد . ما الفائدة من ذلك ؟ ليس بإمكانها ان تتحدث منطقيا الى شخص مجنون – علي ان أعود ألان واخدت تحرك كرسيها مبتعدة عن المائدة فنظر انجلو أليها كان يتساءل عما اذا كانت تدرك ان لا شيء في الحياة أحب اليه من ان ينجب منها أولادا ... ان ينجبا معا مخلوقات صغيرة هي بنتيجة زواج اثنين يحبان بعضهما بعضا وان تحبه هي ان الشيء الذي يريده انجلو أكثر من طفل ينظر اليه ويقول – بابا . هو ان تحبه اليسون .
قال لها – انك لم تجيبي على سؤالي .
- لقد كان مجنونا حقا – لا أظنه يستحق جوابا .
نظر إليها بابتسامة واسعة ولم تستطع ان تجد سببا للغضب الذي شعرت به منذ لحظة ذلك ان الدفء شمل كيانها ربما هي المجنونة وليس هو .
سألها – هل هذه طريقة أخرى للقول انك ستفكرين في الأمر وكان مصمما على ان أول أولادهما سيكون طفلة صغيرة تشبه أمها .
قالت تجيبه – انها طريقة أخرى للقول أنني سأتحدث الى شريكك ان يحبسك في مكان ما وذلك لأجل مصلحتك ومصلحتي . الامل المفقود
فأمال رأسه ينصت باهتمام متمعنا في ملامحها الرقيقة لم يكن يريد ان يذعن بمثل هذه السهولة فقال – هذا يعني كلا اليس كذلك ؟
لا استطيع ان اعرف ما اذا كنت تمزح أم ان الأمر مجرد جنون واضح .
أشار الى النادل فجأة هذا مسرعا فاخرج انجلو ورقة الخمس دولارات ووضعها على قائمة الحساب وهو يقول لها – اليس هناك تعليل ثالث ؟
سألته بارتياب – مثل ماذا ؟ كانت تعلم انها منطقيا ليس بإمكانها متابعة هذا الحديث ولكن شيئا ما جعلها تستمر كان الأمر وكان كل كلمة مرتبطة بأخرى ما لم يبق لها خيارا عدا متابعة الحديث الى النهاية مهما كانت ومهما خافت ان يكون هناك أجاب – مثل أنني غارق في حبك رأسا على عقب .
لا يمكن ان يكون جادا أتراه يظن انها معتوهة فارغة الرأس لتقع بحب رجل مثله ؟ آم تراه يعلم بان في نفسها رغبة خفية في ان يحبها شخص ما ؟ لكنها كانت تعلم ان ذلك ما كان ليحدث حتى ولو اختلفت الظروف ولكنها كانت لم تختلف فقد كانت مرتبطة بعهد وطريقة حياة وذلك بشكل متعذر إلغاؤه
تفرست في وجهه رافعة حاجبيها وهي تقول – ذلك بيت ردئ في قصيدة او أغنية صبيانية وليس مشاعر رجل تجاوز سن البلوغ لقد تجاوزت سن البلوغ اليس كذلك ؟
اذا كانت نيتها توجيه اهانة اليه فقد فشلت في ذلك . ذلك ان غضب انجلو لا يثار بسهولة فقال – لا تتظاهري بأنك غير معجبة بي يا اليسون .
الشخص الوحيد الذي كان يدعوها باسمها هو أمها قطبت جبينها وتلك الذكريات العزيزة تعود أليها لم تستطع ان ترى انجلو في اى ضوء أخر سوى الشخص الذي يسبب لها القلق فذلك سيعقد كثيرا من الأمور .
قالت له – لست مرغمة على التظاهر كانت ألان قد نهضت واقفة نهائيا متخذة المائدة التي بينها بمثابة حاجز . ثم أخذت تنظر اليه وقد ضاقت عيناها .
فابتسم دون ان تثبط همته – أذن فسنتعشى في الخارج ؟
اتسعت عيناها ربما مازالت الصدمة تتملكها من ذلك الحادث الذي أوشك ان يصيبها كيف بإمكانها ان تتخلص من هذا الرجل ؟ اي عشاء ؟
فانحنى نحوها يقول – العشاء معي الليلة .
كان يضع نوعا من محلول الكولونيا أعجبها لقد ملا خياشيمها ودغدغ حواسها وقاومت تأثيره المخدر لتقول – لا عشاء هذه الليلة ولا غدا ولا السنة القادمة او القرن القادم . لم يبد عليه انه اهتز لأي من هذه الكلمات وهو يقول – لم أكن اعلم ان الناس يضربون مواعيد بعيدة الى هذا الحد .
زفرت غاضبة ثم استدارت على عقبيها واندفعت مبتعدة كالعاصفة وهي تهز رأسها هذا الرجل مجنون دون أدنى شك ان عليها ان تجد وقتا تتحدث فيه الى ماكليلان عما اذا بالإمكان القيام بشيء في هذا السبيل ان بناء الملحق لن يكتمل في الوقت المعين لأقسمها ولا قسمهما اذا كان عليها ان تدفع عن نفسها باستمرار راعي البقر العاطفي هذا و الاسوا من هذا كله انه كان ينهك أعصابها. الامل المفقود
***
|