كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( كاملة )
جعل تهكمه الغضب يغلي في داخلها, فضربت المائدة بيدها مقلقلة بذلك , ادوات المائدة وهي تقول :
- كلا.. إنني لست كذلك , إنك تعلم جيداً انها كاتلين التي ربحت الجائزة وليس أنا , إنني لا استطيع كتابة شيء .ريحانة
فقال:
- إن مهارتك إذن هي شفوية اكثر منها كتابية , إنك كذابة عنيفة عندما تثور في نفسك غريزة الوقاية.
كان المفروض ان تغضب منه, ولكن نظرة منها في تلك العينين السوداوين العميقتين , جعلتها تشعر فجأة بالحب يغمر كيانها.
كان شعره اطول قليلاً ولون وجهه اكثر سمرة مما تعهد , وعداً ذلك كان هو حبيبها الذي يحتل احلامها.
- منذ متى علمت بالأمر ؟
- بالنسبة لادعائك بأنك كاتلين ؟ قبل رحيلي بعدة ايام , حين رأيت وثائق ديمتري الرسمية , لقد استعملتها في روسيا لإنهاء الاجراءات واستخلاص نسخ من شهاداته المدرسية والطبية من موظف السجلات ذي القلب الطيب , ولكننني كنت لاحظت ان ثمة شيئاً غريباً بالنسبة اليك والى ذلك الكتاب , فقد بدوت ضجرة جداً بالنسبة لأول رواية لك , ولم تكن تبدو عليك مزايا المؤلفين الحقيقية...
فقالت:
- اتعني مزايا الأنانية , وحب السخرية والطبع النكد , والتشكك وسوء الظن بالآخرين ..
- إن ظنك بي سيء جداً , أتظنين من عادتي ان اغوي الفتيات البرئيات لألقي بهن بعد ذلك الى الذئاب ؟ تباً لذلك , يا آن .. لقد منحت اسرتك كل وفائك حتى ديمتري الذي كان غريباً تماماً.. ولم تمنحيني أياً من ذلك, إنك لا تستطيعين لومي لانفجاري العاصف ذاك.منتديات ليلاس
فقالت آن محاولة تجاهل استمتاع أليكسي بهذا الحوار :
- نعم .. حسناً لقد كنت تتصرف احياناً بكل خشونة , لقد كنت دوماً ترغمني على ماتريده ماالذي جعلك تكتم عني خبر سفرك لشهرين ؟
- لقد كنت مشغولاً جداً بتلمس طريقي في الظلام , كنت اخاف من ان تفسد حدة عواطفي حكمي على الأمور .. كما سبق وحدث عندما تعرفت الى ديبوراه .. وهكذا أتأكد من ان لا علاقة له بذلك الجزء من حياتي الذي دخل لك فيه باعتبار انك غير موجودة , ولكنك كنت موجودة فعلاً , وكل ما تأكدت منه هو حماقتي , إذ اعتقدت بأن في إمكاني السيطرة على مشاعري وحبي بنفس الطريقة التي تمكنت بها من السطيرة على الخوف و الذكريات السيئة .. وذلك بتجاهلها .
- ولكنك في تلك الرسالة ..
- آه .. في ذلك الوقت كنت واثقاً من كل ماكتبته .. خصوصاً تلك الفقرة عن التضحية بالنفس , لقد كنت طيلة تلك السنوات التي امضيتها في خدمة أمك و أسرتك كنت تحلمين سراً بالأسفار والمغامرات ووظيفة دولية تثبتين بها ذاتك , لقد اعطاك الجهد الشاق الذي بذلتيه يا آن الحق في هذه الأحلام , وليس لي الحق في التفكير في ان اطلب منك هذه الأحلام , وليس لي الحق في التفكير في ان اطلب منك نبذها مرة اخرى, وربما الى الأبد لأجل فكرتي عن النعيم الذي هو البيت و الأولاد ورباط يربطنا الى الأبد , لقد سبق وكانت لي علاقة دمرها اختلاف مجرى الحياة والأحلام المحطمة , فلم اظن ان بإمكاني مواجهة حالة اخرى ..
|