المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الخامس )
وامعنت النظر في ملامح الطفل بسرور ظاهر :
- آن هل تسمحين لي بحمله ؟
وكانت قد سبق ومدت يديها اليه بشوق واضح.فناولته آن لها وهي تقول :
- آه طبعاً , ألا تجلسين ؟ إنه ثقيل الوزن .
- كلا , كم يبلغ عمره ؟
وعندما اخبرتها آن , أومأت قائلة :
- إنه كبير الحجم بالنسبة لسنه , ولكن هكذا كان هانتر عندما كان طفلاً.منتديات ليلاس
- هانتر؟ واضطربت افكارها لحظة وظنت ان هذه المرأة وهانتر قد انجبا طفلا اعطياه .. اسمه.
وتابعت لويز قائلة دون انتظار جواب منها :
- طبعاً , اصرّ هانتر على ان يولد قبل اوانه , بالنسبة الى فروغ صبره, لقد شاء ان يتعرف الى الحياة الحقيقية حين أصر على ان يولد في عابرة القنال حتى ان اباه كان واثقاً من انهم سيحاسبونه بثمن اجرة تذكرة إضافية في نهاية الرحلة , وكانت هذه هي عادة بول .. لقد كان يتوقع المتاعب دوماً قبل وقوعها . كان ممتازاً في التظيم , ولكنه كزوج بالغ الازعاج بالنسبة لزوجة تكره النظام .
فشحب وجه آن وهي تتذكر التوقيع على اللوحات ( لويز ل.ل.) وهتفت بذعر :
- هل انت ؟ ولكن كلا , لايمكنك , ان تكوني والدة هانتر.
فقالت لويز ضاحكة :
- آه , لايمكن ذلك ؟ يجب ان يخبر شخص ما , هانتر كان يرسل بطاقات عيد الأم الى امرأة غير امه , طوال السنوات الماضية.
فقالت آن باحتجاج :
- ولكنك صغيرة جداً.
فعادت لويز تضحك مبدية تغضنات في وجهها لم تكن بادية من قبل وقالت :
- شكراً لإطرائك الجميل هذا, يا آن , إنك الآن تعرفين سبب قيامي بزيارات خاطفة فقط لهانتر , إنه يشعرني بأنني عجوز , وفي الواقع كنت عروساً صغيرة السن, كما ترين ولكنني الآن في الخامسة والخمسين تقريباً وانت ايها الرجل الصغير ستجعلني اشعر بالمزيد من كبر السن .
منتديات ليلاس
واحتضنت ايفان بولع بالغ وهي تتابع :
- إنك تشبه هانتر تماما عندما كان في سنك , ماعدا ان هانتر كان طفلاً دائم التفكير , فهو لم يكن يصرخ مطلقاً ولكنه كان كان يحملق بغضب والذي هو الصراخ بعينه , وطبعاً كانت ابتساماته النادرة تجعل منها غالية جدا , وكان الناس يتعبون جداً في سبيل ان يحظوا بابتسامة منه , وهكذا لم يكن ينقصه اهتمام الناس به ابداً, ترى ان أباك كان يسيطر على الناس بحدة طبعه منذ ذلك الحين ..
وكانت لويز تحدث ايفان وهي جالسة تهدهده على ركبتيها. فتملك آن الفزع بعد ان ادركت ان لويز تظن ان ايفان حفيدها , وسارعت تقول :
- إننا , أنا وهانتر لا نسكن معاً في الواقع , فأنا اسكن في الشقة الملاصقة .
فقاطعتها لويز بسرور:
- هذا ترتيب رائع .. فأنا ادرك نوع شعورك إنني انا ايضاً احتاج الى قوت فراغ شخصي , ولسوء الحظ لم يمنحني والد هانتر هذا , لقد كان رجلاً تقليدياً , ولكن هانتر هو اكثر مرونة منه , كما يبدو..
فقاطعتها آن بذعر :
- كلا ياسيدة لويز , إن هانتر ليس والد ايفان.
فابتسمت لويز لذعرها وقالت:
- هل انت واثقة ؟ إن هناك شبه واضح بين الاثنين.
وجعل الأمل بدا على وجهها , جعل آن تشعر بالذنب لتخييبها املها هذا , فقالت :
- إن هذا مجرد صدفة فأنا وهانتر علاقتنا برئية تماماً.
فسألتها الأم بدهاء:
- متأكدة؟
وسكتت برهة عندما احمر وجه آن خجلاً , فهتفت مسرورة :
- إذن فقد حدث هذا , كم أنا مسرورة , ربما هناك إذن شيء بسيط جداً من الشك..
وقبل ان ترد آن تنفي هذا , جاءهما صوت من ناحية الباب يقول ببطء مخيف :
- شيء بسيط من الشك بالنسبة الى ماذا , يا أمي؟
لقد عاد هانتر , ولم يكن مزاجه حسناً.
نهاية الفصل
|