كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
فقالت :
- اشكرك لنصيحتك ولكنني متأكدة من ان كل شيء سينتظم تلقائياً.
كانت تتكلم بحزم , آملة ان في اجتهاد كاتلين بالكتابة في بيتها الصغير ذاك, مايبرر ثقتها هذه.
- معنى هذا انك ستتجاهلين المشكلة آملة ان تنحل من ذاتها .
كان عدم موافقته واضحاً, فقالت بلهجة ذات معنى :
- على كل حال ان إحدى مشكلاتي هي مخاطر مهنة البروفيسور في هذا الحافز المستمر لإلقاء المحاضرات على الآخرين , كنت اظن خبرتك هي في السياسة وليس الأدب..
- إن السلوك الإنساني هو جوهر السياسة.. إنه مناقشة العلاقات التي يشكلها الناس لإرساء معتقداتهم وبالتالي تكون لهم السلطة على الآخرين , مثلا , لقد كانت السياسة بعينها حين حاولت ان تتجنبني سؤالي الاساسي وهو ( هل ما أملك هو الذي يسبب لك الامتعاض مني )؟
اجابت بفتور وقد سرها تغيير موضوع روايتها غير الموجودة :
- ليس السبب ماتملكه , وإنما صفاتك.
- وماهي صفاتي ؟
اجابت بلهجة تهديد :
- لا تستفزني .
منتديات ليلاس
القى عليها نظرة كسول , وقال :
- هيا.. لقد كنت في غاية الحرية في تكوين آرائك المهينة لي , حتى الآن , فلماذا تمتنعين الآن ؟
فأجابت وهي تفكر بمكر , في ان ليس بالغ الفطنة , إذا كان هذا مايفكر فيه , اجابت قائلة :
- انك ذكي , قوي , مستقل تماماً , بالغ الثقة بنفسك الى حد الغطرسة .ريحانة
وكانت هذه الخصال التي عددتها , بصراحة هي التي كانت تضايقها.
حدق فيها لحظة وقد ضاقت عيناه وكأنه ادرك انها جادة تماما في حديثها , ثم مالبث ان لوى شفتيه هازلا وهو يقول :
- لقد نسيت صفة الوسامة.
فقالت بحدة :
- هذا لأنك لست وسيماً.
- لماذا إذن , تسمرت نظراتك علي عندما كنت دخلت منذ قليل ؟
لم تستطع انكار ذلك ولكنها رفضت ان تشعر بالخجل وهي تتذكر مظهره ذاك , فرفعت وجهها وقالت بجرأة :
- لأنك بدوت رائعاً , ولكن هذا لا يجعلك وسيما, خاصة وانت دائم العبوس , وربما العقدة هذه التي بين حاجبيك, ستشبه ممراً ثابتاً عند بلوغك الأربعين.
قال:
- ان هنالك اشياء معينة مازال عليّ ان اعتمد للحصول عليها, على الآخرين , وقد كنت متزوجا .. مرة.
فتمتمت مستفهمة :
- عفواً ؟
كانت ماتزال تحاول التخلص من الشعور بالحرج الذي اصابها , ثم مايقوله هكذا بكل بساطة , عن زواجه .
- لايمكنني ان آكل كل هذا وحدي .
فقالت مجفلة :
- هل تطلب مني تناول العشاء معك؟.
سألها بلهجة جافة :
- ان هذا ماتوقعته مني , أليس كذلك؟ عندما اكتشف ان لديّ اكثر مما يحتاج اليه اثنان..
فقاطعته وقد احست بالغيظ مما تورطت فيه :
- كلا, ليس هذا ماتوقعته , انني فقط فكرت في ان شهيتك تناسب حجمك , وهذا كل شيء , انني لست بحاجة الى اللجوء الى مثل هذه الاساليب لكي اظفر بدعوة الى العشاء ..
|