كاتب الموضوع :
مُلُوك
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ثقل الروح, وسواد الظل
مسـاء الخير أحباب قلبي.. كيـف حالكم؟ عساكم بخير وصحة وسَعادة, اشتقت لكم ولردودكم اللي اُسعد واُتحف وأكون أجمل بِها.. لا تحرموووني أرجوكم $:, البارت الـ(19) راح يكون الاثنين بإذن الله.. اتمنى إني أكون عند حسن ظنونكم ولا اخيِّبكم أبدًا ()
انتي عيونك هالعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق ومحدِ صدقه
من كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيده وشققه
انتي عيونك سالفه .. سمعتها وانا صغير
غيم وبروق وعاصفه .. واثنين شربوا من غدير
وتفرقوا مثل السحاب .. تحت الشموس الحارقه
انتي عيونك نجمتين .. ضي ورا ضي يعود
يا دوب غابوا ليلتين .. خلوا شموس الكون يسود
غبتي ولا اظنك تجين .. خنتي العهد يا مفارقه
انتي عيونك هالمدى .. بحر وطيور مهاجره
ضيعت في شطه صدى .. صوت تجرح اخره
ليتك سمعتي صرختي .. بالحيل كانت صادقه
لـ:بدر بن عبدالمحسن
الجُزئيـة (18)
كـان الأب وابنته على طاولة الطَعام يتناولنان إفطـار يوم الجُمعة... تَرف بنَفس النفسية المُتذبذة والأب بنَفس الشرود واللا حيلَة.. نادمٌ أنا يا ابنتي على هذا التسرُّع وخائفٌ أن اقتلع حبًا يُرى من قرنيَّة عينيـك.. لكني في حين لم اقتلع عيناك سيقتلعُ محمدًا قلبك.. أنا واثقٌ منه, لأنكِ اندفعتِ إليـهِ بكاملك وها أنتِ تُقابلينَ صرحًا شاهقًا لا يُمكنك لا الإمضاء بـه ولا العَودة.. والله يا "قطعة الروح" لو لي من الأمرِ شيئا لكدَّستُ كل اوجاعِك بي, ولَضممتكِ إليَّ حَد اللا إنسلاخ.. قِطعةَ الروح والروح وكُلَّ الروح: الله يعوضك, الله يسخّر لك الصالح من عِباده.. سَقطت دَمعاته الصَغيرة فَمسكَ طرف "شماغِه" ليمسحها.. لاحظت تَرف ذلك لمُحاولة تلطيف الجَو قالت: بابا أنا عندي استعداد اخطب لك
ضَحك عسَّاف: اذا انتِ راضية اتزوج اتزوج
تَرف: بابا صدق؟
عسَّاف: إيه يا عمري
تَرف: راضية وزيادة. اردفت بمزحة مؤلمة: الحين أنا بقولك ابي اشوف عيالك قبل اموت
احمرَّت عينا عسَّاف واوجعته الكلمة: وش هالكلام؟ بسم الله عليـك
صَدحَ صوتُ أذانِ الجُمعة نَهض عسَّاف للصلاة: تآمرين على شي؟
تَرف: سلامتِك
فـي جهةٍ أُخرى.. كان الأب وولده عِند الباب متوجّهين للمسجِد.. أكمل الأب: زَي مادخّلت نفسك فيها طلع نفسك منها
حكّ محمدًا جبهته علامةً على التفكير فأردف والده: انا ماراح افشل نفسي مع عساف انت روح وكلمه
بَعد الصلاة توجَّه مُحمد إلى بيـت "عسَّاف" الكَبير, ترجَّل من سيارته ورَّن الجَرس... ردَّت ترف على السماعة الموصولة بالجَرس ليخرُج صوته ويقول: محمّد
انتفَض قلبُها وارتعدت فرائصها.. وكامرأة طاغيَة الجمال وضَعت "الروج" سريعًا لتنزل للأسف.. لَه بكُل الحُب والعَتب والشوق والحزن.. فَتحت الباب الكَبير له.. ليَدخل بطوله الشاهق وقامتِه الرجوليَّة القويَّة ورائحتِه التي أسكرت قلبـها, لم تقوَ لترفع عيناها لَه أما هو فتظاهر بالبرود: موجود ابوك؟
تَرف: توه طلع
بلا إراديَّة أو بشوقٍ هزّه بالحنايا رَفع بيده "ذقن" ترف لينظر لعيناها المَفضوحة, بارتباكٍ أكمل:متى بـ..بيرجع؟
تَرف: مـ..مادري... تدخل تنتظره؟
محمد ابتعَد: مستعجل والله
أوّد أن أضمكِ إلي.. أن اُقبل عيناك وأقول فيـك: “انتِ عيـونك هالعتيم سبحــان ربٍ خالقه.. قصيدة لشاعر قديـم عاشق ومحدٍ صدقه ومن كثر ما غبتِ عليـه جمع قصيـدة وشققه.. انتِ عيـونك هالمدى بحر وطيور مهاجره.. تركتْ في شطه صدى صوتٍ تجرّح آخره.. انتِ عيـونك نجمتيـن ضي ورا ضي يَعود ويادوب غابوا ليلتيـن خلوا نجوم الكون سود" تنهَّد بقوة وأغلق البـاب "الحديدي" وراءه تنهَّد لأنه أحبَّ من لا تُناسِبه! تنهَّد للألم الذي سَيُسببه لنَفسه قبلها.. أحبك والله يا تَرف.. أحبـك مد شوارع الرِياض.. وحرارة شَمسها!
-
شبه يوميًا كانت تتحدث هنـاي مع حبيبة زوجها.. التي أصبحت حبيبتَها هيَ الأُخرى.. اليـوم 25 -ابريل- ذَهبت هنـاي لشراء الوردِ والشوكلاه لـ"الهنوف" بمناسبة "عيـد ميلادِها" هيَ غير مُقتنعة بما تَقوم ولا تؤمنُ أيضًا بمثل هذه الأعيـاد لكنَّ شيئًا قَد تغيَّر أو شيئًا قد بدأ يتهـاوى فيها.. وَضعت الهديَّة أمام قصرها وسلَكت الطريـق للمنزل..
الهَنوف: شكرا حبيبتي ماتقصرين
هنـاي بسَعادة: تستاهلين أزود ما ادري كيف راح تكون حياتي بدونك
الهَنوف: على هالطيبة اللي فيك ماني عارفة شلون عبدالعزيز يسبك ويقول مريضة نفسيًا
اختنَقت هنـاي من كَلمتها لكنَّها لم تبكِ.. احيانًا عُمق الألم يحتاج إلى اشخاص يبكونه.. يصرخونَه.. يموتونه.. الأوجاع الكبيرة لا تكفي شخصًا واحدًا هشًا, الألم الذي بي لن تَكفيه نواحُ قبيلة ولا مواوويل شَعب..: انا صدق كِذا؟
الهَنوف: لا ماهو عارف قدرك, المهم ابي اشوفك؟
هنـاي: ليش لا, شرايك بكره؟
الهَنوف: اوكي بسنتريا, مقهى لاديوريه العصر
هنـاي: خلاص إن شاء الله
أغلقت السماعة.. تتأمل الفراغ مُبتسمة, دَخل عبدالعزيز فتجَّهم وجهها لا إراديًا, لاحظ عبدالعزيز ذلك فقال: احسّك اذا شفتيني يعبّس وجهك
هنـاي: عشان إذا دخلت الشياطين هربت الملائكة, اتبعتها بضحكة مُنتقمة
عبدالعزيز رَفعَ حاجبه الأسود العريض: لهالدرجة حاقدة؟
هنـاي بجُرأة تعلمتها من الهنوف: مو مسألة حاقدة بس إنت تقطع علي تخيلاتي الحلوة مع غيرك
احمرّ وجهه: قَد كلامك؟
هنـاي: بتخوّفني بحبيبتك؟ لكم حبيبتكم ولنا حبيبنا
صَفعها على وجهها: انتِ وش فيييك؟
هنـاي انفجرت واضعةً يدها على خدها المُحمر اثر الضربة: ماانت كفو زوج ولاا قد المسؤولية ولا احد بهالدنيا قادر يتحمّلك كثر ما أنا متحملتك واللـ... صرَخ بعَصبية: الله يلعن اليوم اللي دخلت عليك فيـه.. صُدمت من خروج الكلمة من لسانِه يالله كيـف لها أن تمرّ هذا المرور السَهل.. كيف لا يشعر بلسعة حُرمتها في لسانه وقلبه؟
هنـاي بنَفس الصُراخ: تحسبني مبسووطة فيك؟ اكرررهههك والله اكررررههههك
ألفُظك تمامًا.. أنتَ المقيمُ في بيتي وجَسدي كيف لي أن أسعلك؟ كيف لي أن أُخرجكَ فلا تعودُ أبدًا؟.. كيف لي أن أمحيكَ فلا تُرى أبدًا؟ تَعبتُ والله متُّ والله حرارةٌ تسري بجَسدي عند رؤيتك تثورُ بيَّ البراكين ونخيلُ قلبي يحترق.. قُلي بربكَ كيف حلَّ لك دمي؟ قُلي كيف هَـانَ اللهُ عليكَ ثُم هُنت أنا؟ كيـف مشيتُ إلى الخيانة ولم يُستفز ضميرك؟ يالله يا عزيز تُغلق الباب في وجهي بهذا العُنف أنا المُعنَّفة منكَ في كُل لحظة.. أنا القادِرة إلا عن مُسامحتكَ في كُل يوم.. ستُعاقب يا عَزيز على هذه الدموع التي تسقطُ منّي حارَّة, على العيون المظلومة التي عجزت النَّوم.. ستُعاقب عدد النجوم الشاهدة بأرقي..
-
الجـازي: وش فيك روعتينا يا يمه اليوم ريـم مسوية مساج
ريـم تُكمل: اييه هذا المساج الصيني يسوونه بالصخور السودا تخيلي مرّة يعور لكنه مفيد
ام الوليد: من زمان وأنا أشوفتس يالجازي قايمةٍ بها قولوا وش صاير؟
الجازي: يعني تتوقعيني أكلت ظهرها؟
أم الوليد: ريم افصخي بلوزتتس
ريـم: لا.. يمه خلااص مافيني إلا العافية
نادتْ ام الوليد على زوجها: فااااارررسسس تعااال شوفهن بناتك
الجازي انفعلت: يمه وش فييك؟ وش صاير؟ لهالدرجة يعني؟ تراني تعبت أنا الحين عجوز بتخرج وانتِ للحين ما تثقين فيني ما عدت بزر ولا ريم
ام الوليد: لا تراااديني أنا اعرف بمصلحتك
الجـازي: أي مصلحة تسمينها حاكرتنا بالبيت نطبخ ونشتغل وننظف ويوم نبي نسترخي ونسوي مساج سويتي لنا سالفة
ام الوليد: أنتِ متغيرة علينا هاليوومين وانا اقول انك البنت الصالحة العاقلة والله كندا خربتك
الجـازي: يالله عليك يا يمه شوفـ...
ام الوليـد: قومي لا عاد يطل علي وجهتس وسكري الباب كلامي مع ريم ماهو معتس
نَهضت الجازي بَعد أن ألقت نظرة حادة على أُختها لئلا تفضحها.. تَمتمت بالطريـق: الله يستر
.
|