كاتب الموضوع :
مُلُوك
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ثقل الروح, وسواد الظل
صَباح المسرَّات.. عشان التوقيت الصباحي ,كيـف حالكُم جَميعًا؟ عساكم بخير وصحة وسَعادة.. بارت اليـوم تَعبت عليـه كثيرًا واتمنى إنه يُلاقي استحسانكم كما إني أتمنى أن اُملء بالردود ما يُعادل جُهدي بالكتابة :" فلا تحرموني $:
بإذن الله راح يكون البارت الـ(14) يـوم الاثنين
البارت(13)
ألا هَل لأشواقي إليكِ سبيلُ؟ وهل لاشتعالي في هواكِ مَثيلُ؟
وهل لِرفيفِ القلبِ عندَكِ مَلجأٌ وهل لِنزيفِ النَّازفاتِ دَخيلُ؟
يقولون لو يَهوى لسالتْ دموعُهُ ولكنَّها بين الضلوعِ تَسيلُ!
عشقتُكِ حتى لو ضلوعي تكسَّرَتْ لظلَّ بعظمِ القَصِّ منكِ دليلُ!
وليس قليلاً أن يَضُمَّكِ خافقي ولكنّني صَبري عليكِ قليلُ!
تَغيبين يوماً، ثم يوماً.. فثالثاً وأبقى لحُزني في دمايَ صَليلُ
يُقَطِّعني خوفي، وشَكّي، ولَهفَتي وخيلُ شراييني لهنَّ صَهيلُ!
وهل مِن بديلٍ أن أظلَّ معَذَّباً وسُهدُ الليالي ليس منهُ بديلُ
إذا لم يَنَلْ منّي الهَوى كلَّ سَهمِهِ فهل أنا فيما أدَّعيِهِ نبيلُ؟!
لـ:عبدالرازق عبدالواحد
هنـاي بصوتٍ بارد: ودني لبيت أهلي
سَلك الطريق المؤدي لبَيت أهلها وهو صامِت.. كَان شارد الذِهن إلى أن اوقفته الإشارة! وضَع يَده البـاطِشة على يَدها الرقيقة.. في مُحاولة للتعبير "انـا لِك طوق الأمان" أبعدَت يدَها المُنتفضة بسرعـة و" ولا شي ممكن يعيـد لي هالأمان" ضمَّت كفّاها لبَعضهما لتشُد أزر الروح المُتفككة.. وعيناها البحريَّتان تبكي.. أوقفها عند بوابة المنزل الواسِعة, خرجت من سيَّارتِه "الاودي" السوداء.. فَتح النَّافذة وقبل أن يُناديـها تراجَع وحرَّك سيارتَه.. اتجَهت للباب الجانبي الموصِل لغُرفتها مُباشرة لا توَّد أن تراها والدَتها بهذا الحُزن البادي بوضوح على سُمرة ملامحها.. والجَفاء بالشَفتين.. والأرق في العينين.. أغلقت عليـها الغُرفـة هـي التي تُشاطر حُزنها والروحُ منها تسيـلُ دمعًا اتصَلت على عبدالملِك:هلا
هنـاي: ارقى لي فوق
عبدالملك: انا ماني موجود بالرياض
هنـاي: وأنا آخر وحدة اعرف؟
عبدالملك: وقتي كان ضيّق الزبدة وش اخبارك؟
هنـاي تنهّدت: الحمدلله.. أردفت بالرَسمية التي بينهما:خلاص اجل ماودي ازعجك بحفظ الرحمن
عبدالملك:مع السلامـة.. وأغلَق
-
فَتحت عبيـر السِتارة في الغرفـة التي صارَت لترف: ترّوف يلا قومي البنات بيطلعون يفطرون برّا
غَطت ترف وجهها "بالبطَّانية" الملوَّنة حتى لا ترى عبير آثار الأرق وليلة البُكاء الضامية التي عاشتها بالأمس.. خرجت عبير فنَهضت ترف مَهدودة الجِسم واتجهت للحمَّام لتستحِم وبَعد أن خرجت كانت الجازي أمامها مُباشرة بابتسامة: كيف حالك؟
تَرف بنفس الابتسامة: بخير
الجازي: يلا البسي عبايتك عشـان نطلع
في المَطعم وقبل أن يَضع النادل الأشقر "الفطـور": كلمي أبوك وجيبي شهاداتك وادرسي معنا هِنا
تَرف باسى: صَعبة... تنهَّدت ثُم أكملت: ابوي مايدري عن شَيء لازم اخبره.. تجمَّعت الأدمُع بعينيها الواسِعة: ما اقدر أصدق اللي قاعد يصير
الجازي المُتفاعلة مع حُزنها: اللي يروح يجي الأحسن منّه
تَرف: بعض اللي ينفقد ما يتعوّض.. حدَّقت بها الجازي, كَما أفقد روحكِ الفرحة وعَفويَّة منطقك! كما أفقد ضحكاتِك العاليـة التي تحوَّلت لغصات تُبكيك أكثر مما تُضحكك, كما افقد ظِلك الخفيـف والفرحات التي كانت تأتي بتواجدك في أي سَهرة.. كُنتِ الشَجر الباسـق والغَيمة الممطرة أما وآن الآن فغدوتِ قشًا يابسًا وضبابيَّة جَو
-
بَعد أن استحَمت ووضَعت مكياج خفيف على بشرتها بحيث لا يوضَح التَعب عليها, نزلَت لهم.. قبَّلت رأسا والدها ووالدتُها وصافحت اختها خلـود: وش اخباركم؟
امها مُباشرة:وش اخبار البيبي؟
هنـاي نتهَّدت: طحت وطااح
اسماء شَهقت: وش صااار؟
هنـاي: زلقت بالحمام الله يكرمكم..
اسماء: ومتى كان هذا؟
هنـاي: قبل 3 اسابيـع يمكن.. نَهضت والدتُها لتصنَع لها الأعشاب.. لتستلقي هيَ على الكَنبيّة بتَعب
خلود رفَعت عينيها عن جِهازها لتقول: ياليتني سواقة باص بثانوية عيال
هنـاي تفاجأت:ههههههههههههههههههه مب صاحية انتِ!!!
خلـود المُتحمسة: تدرين كيف بيكون نظامي؟ باقبل بالمزز بس واذا جا واحد ركبة بيسجل باقول مليان الباص
هنـاي المُبتسمة: أيوه
خلود بحالميَّة مُضحكة تامَّة: وهذاك اللي عيني عليه آخر واحد اوصله بيتهم واشغل له المحبة حدود وحبي لك سما ههههههههههههههههه يالبااا بس
هنـاي: هههههههههههههههههههههههههههههههه يالله علييك يابنت
خلود تُكمل: واذا غاب اللي عيني عليه بادق على العيال باقول ان الباص بالورشة ما اقدر امر عليكم اليوم
هنـاي: الحين انتِ سواقة باص وجبتي العيد وشلون لو انك مديرة مدرسة؟
خلـود: مدري يمكن اغتصبهم هههههههههههههههههههههه
هنـاي رَمت عليها "مخدة" الكَنب: سلامات وش جايك انتِ؟
خلود: خلاص بافكر وانا ساكتة ماراح اشاركك افكاري
عادت لوضعيتها السابقة وعيناها تُفتشان باختِها الصُغرى و"وش كثر الصبا محليها" وصفاء الذِهن وراحة البال.. ورائحة الطَيش والصَديقات.. هي فائضة بنِعم لا تُدركها ولم أكُن أنا لادركها "يوم كِنت منعّمة ببيت أبوي" وَقتها كانت تطوف السعادة حَولي والضحكات التي ماتكاد تَذهب حتَّى تعود, التَمعت عيناها بمزيجٍ شفَّاف غيَّم رؤيتها ولَم تعُد ترى إلا كآبة المنظر وسوء المُنقلب الذي آلت إليـه
-
كانت عيناها تُثرثر للجميـع بدايةً لابنتا عمها إلى الزُبدة التي تُزيِّن "البـان كيـك" ماذا يحدُث عندما يكون الحُب عاصفًا جميلًا نَعيش الأيام فيهِ أعيادًا ثُم يَنطفِئ؟ لا نَشعُر فقط بعُمق الخسارةِ والفقدان ولكن العُزلة ولا جَدوى للحياة. ماذا يَحدُث عندما نَحيك من المُكالمات الورديَّة أجمل الليالي الحمراء ثُم يُنقَض الغَزل ويُفقد المِغزل؟ لا نَشعر فقط بعُمق الجُهد النَفسي المسلوب ولكن الاحباط وعدم الرَغبة بالاستمرار في الحياة. أنا تَرف أخسر وأشد الخسارات هي خسارةُ النفس! اخسر نفسي تبعًا عندما اخسَر اجزاءها الاجزاء التي قُويت بِها وكانت لي خيرَ سند, الأجزاء التي أحببتُها والتي كانت باذِخة العطاء لي.. صمَّامات قلبي تُسد واحِدًا تلوى الآخر وأنا اموتُ حاليًا والله!
مُحمد القَلب: “هل لرفيفِ القلبِ عندك ملجأٌ؟ وهل لنزيفِ النازفاتِ دخيـل؟" قُطِع تفكيرها بكلمة ريـم: العيال مالهُم أمان! أما الجازي فكانت مُشدوهة بشاب سعودي يَجلس على مقربةٍ من الطاولة!
|