كاتب الموضوع :
مُلُوك
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ثقل الروح, وسواد الظل
صبـاح الخير والرِضا.. كيف حالكُم جميعًا؟ عساكُم بخير وصحة وعافيـة. بارت اليوم تكملة للبارت السابق الحاديَ عشر + عندي مُلاحظات: حَدث هناي صار في بيت أبو عبدالعزيز.. لانشغال العُمال في فيلاتهم بالصيانَة.. اُضيف إني وقت ضغوطاتي الاسبوع الذي مضى نسيت اكتب مكوثهم في بيت ابو عبدالعزيز.. + اكتشفت هناي باسم البنت.. وعارفين إحنا كيف لمّا كلمت صديقتها العنود... الخ
حاولوا تركزون ومِن توقُعاتكم محمد يقوى على البعد؟ وممكن يسويها ويصير حمار صدق؟ p: أتمنى لكُم إجازة سعيييدة وقراءة ممُتِعة.. يوم السبت بإذن الله راح اُباشر بتنزل البارت الـثاني عشر.. ممنونة لكل عيـن تقرأ لي وكِل حرف علَّق علي ()
كـانت تَبكي وتَشُّق ثيابها الرقيقة.. جَسدُها مُحمَّر والحرائق التي تَحدُث بداخلها من ذا يُطفؤها يالله؟ الألم الذي ينهَمر بِه دَمُها من يُواسِيـه يالله؟ القلب الذي يتآكل من يُحييه يالله؟ الحياة الرمادية من ذا يلوّنُها يالله؟ كُل اللحظات الحَميمية الآن بَدت مُقدمة على إنفجار كبير يعدم الحيـاة على وَجه اليابسة.. كُل الحُب الآن بدَا يتـهاوى ويَموت لا السَكينةٌ سكينة ولا الحياةُ هيَّ الحياة! يا حقير القلب وخسيس الخُلق: أذاقك الله هذه المرارة ويا عساها تضيق بك الحياة.. يا عساك تموت ألف مرّة وتنهار على الحُب والحياة العُمر المَسلوب.. رنَّ جوال "عبدالعزيز" الذي كان بجانِبها على المفرش السُكري في الغُرفة الجانبيَّة لبيت أبو “عبدالعزيز”, ردَّت وبصوتِها المحموم المَخنوق بالغصَّات والطعنات: نعم
هِي: أنا آسفة أنا ما كنت أدري انه متزو.. أصلًا هو ظالمني
هنـاي مُحاولةً ان تكون طبيعية: اذا ماكان متزوج ماافيه دين يردعك من مكالمة الرجال؟
هـي: بينّا أشياء كثيرة
هنـاي اللامقاوِمة: وش بينكم؟
هـي: 6 سنين
هنـاي ما عادَت صابرة: ظنّك الحياة راح تنصفك؟ لا يالهنوف بتشوووفينها صدقيني بتشوفينها تحسبين راح تمشي بك الدنيا وانتِ مرتاحة ومستانسة؟ لا وربي لا
الهَنوف: ظالمني يا هناي
هنـاي: وتعرفين اسمي بعد.. منكم للله
-
جالِسةً هي ووالدها في "صالة الفرسان " ينتظران موعِد اقلاع رِحلتهم التي ستتأخر كَل العادة.. فاتِحةً على "الوتس أب" واسمه الذي ظَهر مِنه "اون لاين" كتبت: محمد.. خرَج من الواتس اب ولم يُجبها
كَتبت: اشتقت لِك.. نهضت: يبه بروح دورات المياه الله يكرمك, ذهبت لركنٍ قصي واتصلت عليـه.. بَعد عِدة مُحاولات ردَّ عليها
تَرف مُباشرة: ويينك؟
محمد: مشغول
ترف: ماتدري إننا مسافرين؟
محمد بلا مُبالاة: صدق والله
تَرف: اشتقت لك
لم يُجبها.. في الوقت الذي اتصّلت عليه كان مُستلقيًا بسروالِ رماديّ عاري الجسم علويًا ويفكر بالمصيبة التي أوقع نفسَهُ بِها.. اعتدَل بجلستِه وقال لـها: ليه تحبين نفسك؟
عَقدت حاجبيها الدقيقين: وش سوّيت
محمد المُحتاج لمن يفرغ عليـه هذا الحمل الثقيل: ماقد سألتيني وش فيك بس تبيني أنا أسال عنك ماقد حسستيني بالاهتمام لكن لازم اهتم فيك ماقد سمعتي لي لكني واجب اسمع لك أنتِ اناانيَّة
تَرف وقلبها المروَّع بالفقد: كلي لِك
محمد وكلمتُه خرجت شديدة على قلبها: كذَّابـة
بعد ثواني صَمت وضيـقة: انا كِذا صدق؟ تغيَّر صوتها وغدا واهِنا: وش فيك اسمع لك واهتم بِك يا محمد..
محمـد ضَحك بسُخريـة: عاد تدرين أنتِ آخر وحدة افكر آخذ رايها ولا اشكي لها فارِق العقلية بيني وبينك.. صَمتَ ثُم أردف: مو احنا دائمًا اذا صار لنا شيء ناخذ بشور الناس الفاهمة العاقلة مو ناس مرجوجة طايرة بالعجة هههههه
ضَعُف عظمها من حِدة كلماتِه التي خرجت مغليَّة تُذيب ولا تُبقي ولا تَذر, جلسَت على الكنبية الفخمة.. وأنفاسُها تعلو وتختنِق, في داخلي كانتْ تتذابَح الكلمات الفائتة وتأتي كامواج من بُعدٍ سَحيق لتقول لي: أن للبدايةِ دهشة قَد ماتت الآن.. الآن وماعادت الأجوبة معنيَّة وقَد أفلسَت الحناجِر بملئ ما في الأرض ورِحابها: مَع السلامة..
فـي طرَف الآخر المُبالـي والغير مُبالي كان يُقلِّب الصور وبالُه مشغول وَصل لصُورة محادثةٍ ما لهُ معها قبل أشهُر: "أكلت؟ نمت؟ رد علي؟ خايفة عليـك؟ يا حمار ما أملك إلا أن اقول أستودعك الله الذي لا تضيعُ ودائِعه.. بكره عندي اختبار فيزياء ولا اقدر على النوم.. قاعدة ابكي.. انتحِب.. إني أغرق أغرق أغرق.” خرجَ صوتٌ من داخله يكَّفر الاهتمام ويقول: هي تبيني عشان املي الفراغ اللي فيها وبس ولو يوم بعدت عنها شوي بتروح لغيري وهذا هي قبل كَم اسبوع راحت لسارة!
عادَت لأبيها وعيناها منكسِرتان هي التي ذهبت وبؤبؤتيها تشُعُّ لطافةً وسعـادة.. قلبها ينبض تخاف أن يكون هذا المُحمد في عداد المفقوديـن وتقول فيـه "الله يرحَم مفقودي"
عسَّاف: وش فيييك؟
تَرف: ابي أكلم الجازي
عسَّاف وظنها أمور خاصة بالفتيات مَدَّ جوالُه لها: سمي
ابتعَدت قليلًا ثُم اتصلت وتدعو الله أن تُجيبها الجـازي..
|