لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-14, 08:44 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الود.. كيف حالكم؟ عساكم بخيـر وصحة وسَعادة ()
لظروف سَفرية تأخرت بتنزيل هالبارت.. وأعرفكم على انتظار وتقدير لظروفي () شُكرًا لصبركم هذا أولاً, ثانيًا هذي التَكملة للبارت التـاسِع وراح نرجع لنظامنا حق كِل يوم نص بارت.. عَدا ايام الويكيند لاني ممكن أنشغل فيها
+ أسمح بنقل روايتي هذه عِِند حِفظ الحقوق لي ولا أُحلل بغير ذلك..
+ اللي ما هو مضبوط عِندها موقع ليلاس تقرأ بغَرام.
+ أتـوق للردود اللي تشرَح الصـدر.. وشُكرًا عميقة لـ"وردة شقى" و "لحن".

حَزيـنة بعُمق وينتـاب قلبي الإحسـاس بأني فَقدت شيئًا ثمينًا, شيئًا لا يُعوض.. اعتَقدت أن الحيـاة كَفتني عن سوئها بَعد أن تهـاوَت روحي بمَرض أبي لكنَّ شيئًا ما في داخلي كـانَ حيَّـًا وخصبًا قَد مـات الآن.. ملء الدِماء التـي بللت قَميصي يا عَزيـز لـن اُسامِحك! على السيـراميك البارِد كانت تبكي العُمر والثِقة والحُب.. العُمر الذي سَبلهُ منها هذا العَزيـز, والثقة التي اجتثَّها من عُروقها, والحُب الغزيـر الذي قَدمته له بلا حُـدود.. كـانت نصف نائِمة جُزءٌ مِنهـا ينهارُ ويبكي والجُزء الآخر في مُحاولة لعَدم التصديـق والهَرب, “اعرف أحّب لكن ما اعرف أنـام.. قلبي السَّالم أمس واليُوم ما سلَم" بَعد 4 سـاعات ذُبول ومَوت.. نَهض هُو ليُفجع بمنظرها هذا وبَدت هي في حالة اللاإدراك.. حَملها على كَتفيـه العريضَتين ليَضعها على السريـر ويوقضها: هناااي هناااي
فَتحت عيناها المتورِمتان: اييش؟
عبدالعـزيـز: وش هالدَّم؟
هنـاي تُمسِك بذراعِه لمُحاولة النُهوض وبِهمس: بردانة
عبدالعزيـز المذعور: وش هالدم؟ اوديك المستشفى؟
الدَم الذي كان في الأعلى من قَميصها أقل بكثيير مما كان عِند منطقتِها الحساسة!
هنـاي بَعد الاستيعاب: وش تببي اببععععد عني اكرهك
عبدالعزيز بصَدمة: وش فيك؟
هنـاي: وش ما فيني؟ جوالك المليان صور تسم البدن ورسالتها.. عِند الكَلمة الأخيرة خَرجت شَهقة من أقصى عُمقها.. من قلبِها الذي سَن وكَبُر.. من شِغافِها المليـئةِ بالثُقوب, تغيَّر وجهه وتأتأ بالكَلمات ثُم خَرجت منه جُملة صحيحة: المهم أوديـك المستشفى بعدين نتفاهَم
هناي بصَوت حاول جاهِدًا أن يكونَ غير مُبالي: عشان وش ياحظي عشان اللي طاح مني؟
عبدالعزيـز المُرتبك والخائف: وش طاح منّك
هنـاي بكلمات خَرجت من دونِ وَعي: الغلطة اللي حملتها منّك
ليَصفعها هو بقوة وتسقط على الأرض.. وأزيزًا يتكسّر ويتحطم بداخِلها: أستاااهل منك هذا كله؟ استاااهل منك اللي تسويه فيني؟ حسبي الله عليك يا عبدالعزيز الله لا يسامحك
تقدّم منـها لتزحَف هـي عنه والدِماء تنزف منها.. جِسمها رخو غيـر قادِر على المُقاومة.. حَملها على صَدره لتُتمتم: الله يعطيني القوة والصبر اللي اتحملك فيها
عبدالعزيـز بهدوء: ليييه هذا كله يا هنااي؟
هناي بالزَفير والشَهيق الذي ترتعد بِه مفاصِلُها: انت اللي لييه؟
عبدالعزيز: والله انه جوال خويي
هناي بنظرات غَير مُقتنعة ليُردف عبدالعزيز: اييه والله وهذي اللي أرسَلَت تحسبني هو وأنا أحاول اصلح بينهم.. صدقيني يا هناي أنا مستحيل أخونك
هنـاي هي لا تُحاول التَصديق فقط بل تُريـده: صدق يا عبدالعزيز؟
عبدالعزيز: ايـه والله ثم والله انها تحسبني هو.. لا تخلين بليس يلعب عليك ويخرب بينا
-
الجازي: ليـه ما تثق فيني؟
فـارس: أخاف عليك يا بنتي
الجازي: يبه لا تخاف أنا قلبي بيَد الله والله يثبت هالقلب ولا يزيغه
فـارس: آمين.. عطيني جوالك
الجـازي: بابا وش قلنا؟
فـارس: عطيني إياه بلا خَرط فاضي
الجـازي أخرجت جوالها من جَيبها وقَدمته لوالِدهـا بثقة: سَم
فـارس أخذه ودَخل على الواتس اب ثُم التويتر ثُم الكِك ثُم البـاث وأخيرًا سناب شات
آخر فيديـو من حْمود.. فَتحه والدُها, وقلبها يخفق ويَخفق تَشك بأنَّ أباها يسَمع هذا الخَفقان العـالي.. كان الفيديـو لحْمود وهو يتَكلم عن تقلبات الجَو في كَندا.. حَمدت الله وشكرته على ذلك.. لتُردف الجازي بلا أن يسألها: هذا برنامج يرسَّل لكل العالم فيديوات وكِذا
فـارس: تحسبيني غبي ما أفهم بذي الاشياء!
الجـازي بحياء: محشوم يبه.. همَّت بالوقوف وهي تَقول: وش تبي تشرب؟
فـارس الذي لم يَرفع عينه عن جوالِها وهي الواثقة بحَذف جميع المُحادثات والصور قبل دُخولِها: سوي قهوة
الجازي: ابشر.. تَركت القهوة تَطبخ فوق النـار.. لتَذهب للصالة بَعد أن انشغل والدُها بقراءة الجَريدة سَحبت جِهازها من جانبِه ليُمسك يَدها: خليه معي
الجـازي وبؤبؤتها تتسع: ليــه؟
فارس: بس أبيه عندي
الجازي: وش فيـك يبه؟
فــارس: خليه عنـدي
تساقطت البلَّورات المالحة من عينيها لتُردف بتمرد: وشو اللي خليه عندي؟ وش سويت أنا؟ تراه جوالي مب على كيفكم كل ماهتويتوا تاخذونه
عبيـر: كنّك متشفقة عليه تشككينا في بلوة من وراه
لم تُجب على والدتِها وسحبته مرّة اُخرى وهمّت بالنهوض
فارس بصُراخ: اتركيه لا احلف ما عاد تشوفينه مرة ثانية
عبير باستهزاء: يا عمري ما تقدر على فرقى حمود
صُدمت الجـازي وتغيَّر وجهها للسواد: تراني تربيتك هذا اللي أقوله واذا بتسيئين لي تسيئين لروحك.. ثُم بلعت غصَتها واكملت:وحمود مين ان شاء الله عشان ما اقدر على فرقاه؟ ولا عشانكم شفتوه بسناب شات؟ سبحان الله تدورون أي شيء تشكون فيه
أكملت عنها ريـم: ترانا حاطينه عندنا عشان نضحك على وجهه الغبي وشعره اللي كأنه غابة الامزون ههههههههههههههههه
فـارس بانفجار وملل: اطلعن برّا يلا أشوف وأنتِ يا ريم تحسبين نفسك اللي الله الله روحي جيبي جوالك وان شاء الله من اليوم ورايح ما به جوال الا اذا اعرستن
ريـم بابتسامة: ابشر يبه هذا اللي تبيه بس؟
تلاقت عينا الولِدان ببعض في استغراب لتَنهض ريـم وتغمز لاُختها وتَخرجان: يا غبية يالجازي هم ما اخذوه منك إلا من قو التعلق سوي نفسك ما يهمك.. انتِ اللي لا انسحب جوالي تقولين هالحكي وش غيّرك؟
الجـازي ببكاء: واذا ما رجعوه؟
ريـم: ماعليك بيرجعونه, بعدين حتى لو ما رجعوه في أشياء فلّة نسويها وعندنا الأيباد اذا نحتاجه
بَعـد مُدة أردفت: أهم شيء تكونين ماسحة الاشياء النص كم, بجاهزك وبهَمس أكملت: المرّة هذي من صالحِك المرّات الثانية راح تكون ضِدك
-
تَرف: كيـف وافق أبوي؟
محمد: بالتهريب جايّك طبعًا قلت له انهم يعتنون فيها عناية خاصة واني بامر عليها بين الفينة والأخرى ناظرني بشَك قلت له تراها قبل ما تكون زوجتي تراها اختي هههههههههههههههههه قلتها لا إراديًا وغبية الجملة أصلًا مدري كيف اقتنع
تَرف: ههههههههههههههههههه والله بصراحة ابوي مادري وش جاه أنا أخاف على نفسي منك
محمـد: لا تخافين ماني مستعجل على رزقي
تَرف اقتربت من خّده الخَشن وقبّلته: يااا رجُل.. ابتسَم لتَبرُز وسامتَه الشرقيَّة
تَرف استلقت على السَريـر: خلاص اطلع بنام
محمد بخُبث: عادي أنام جنبك؟
تَرف: ههههههههههههههههه أبد مب مستعجل على رزقِك
محمد نَهض وأغلق الضَوء وهو خـارِج: صلي وترِك ولا تنسين الأذكار يا أميـرة
تـرف: تراني اتدلع وين رايح أصبر بدري
محمد يُغلق الباب بَعده لتَنهض بسُرعة وتفتحه دَخل عليـها: ويييين يا بنت لو احد دخل عليك؟ ما تتوبين انتِ؟
تَرف ببراءة: لا تروح أخاف لحالي
محمد الغاضِب: إلا بروح
تَرف بضيـق: ترى بابكي
محمد: صلي ويروح هالخوف
تَرف: طيّب بصلي بس اقعد
محمد يَختبرها: تصليـن عشان إيش؟
تَرف بعفويـة: عشانِك قلت لي
محمد ثـار: وشو اللي عشاني قلت لك؟ يعني أتزوجك عشان أعلمك كيف تخلصين الاعمال لله؟ طفلة أنتِ؟
تَرف وعيناها الواسِعة تزيـغ وتمتلِئ بالدموع: طيّب آسفة
كـانت ضَعيفة مِن الأحزان التي فاضَت ولَم تحترم صِباها.. مليئة لأخمص قدميها بالدُموع.. مُحتاجة لمن يقولُ لهـا: انا مَعك, لمن يُربت على كَتِفيها بحُب لا بشَفقة.. مُحمد تغيَّر كثيرًا, لم يَعد أمير الشُعراء وملِك الغَزل والصَاحِب الحَق.. أنـا أبكي هذا الخواء والإدمـان على الحُزن يا رَب..
كـانَ عاقِدًا حاجِبيه مُحركًا رِجله بقلق وتوتر وعيناه مُعلقتان على الحائـط بتفكير عميق.. قَطعت تَفكيره تَرف: محمد أشغلتك خلاص روح الله يحفظك
نَهض.. ثُم قبّل جبينها ببرود وهَمس: تمسيـن على خيـر


 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 09-03-14, 09:40 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الخـير والطاعة.. كيف حالكم؟ عساكم بخير وصحة وسعادة.. راح نركّز على حَدثي "هنـاي, عبدالعزيـز" و "تَرف, محمد" خلال البارتـات القادِمة بإذن الله
أتمنى أن أكون عِِند حسن ظنكم+ أتحفوني بحلاوة ردودكم


البـارت العاشر*

رقّدت بالمُستشفى بَعد الإجهاض لمُدة ثـلاثة أيام.. كَانت مُـتعبة وهَزيلة دَخل عبدالعزيـز عليها: نمشي؟
هنـاي: سَو اجراءات الخُروج ونطلع
خَرج تـارِكًا جواله عِندها.. كانَ يرُن بالتوالي, نَهضت هنـاي بتعَب لتَجد اسم "نـايف" اطمئنَّت, بالسيـارة كان "نـايف" يتصل بشكلٍ غيـر طبيعي
عبدالعزيز: وش السالفة عليه هالرجّال
هنـاي: شكل موضوعه ضروري رِد عليه
عبدالعزيز: الله يجيب اليوم اللي ما يقولي فيه ادفع قطة الاستراحة
هنـاي لا تَستطيع الضَحِك: والله لو اني واحد من الشباب خليتك الحارس يالعجّاز البخيل
عبدالعزيـز يؤشر على القصر الذي كـان في طَريقهم: هذا بيـت آل سائد حق الطيران
هنـاي: هذي المرة الالف اللي تقولي فيـها.. المهم ودني بيت اهلي
عبدالعزيـز واقِفًا عِند الإشـارة: لأ
هنـاي: ليـه؟
عبدالعزيـز بنصف ابتسامة: ابد مشتاق لك
هنـاي مُنخنقة: تتمسخر؟
لم يُجـب عليـها وسَلك الطريـق الى فيلاتهما الصَغيرة.. وَقف أمام البـاب الحديدي ينتظر أن تَنزل: ترى حرام عليك تحرمني من اهلي
عبدالعزيـز الرائـق على غير العادة: أنا اهلك
هنـاي: آه منك يا عزيز طيب حوّل معي
عبدالعزيـز: وش باستفيد؟
هنـاي عـاقِدة حاجِبيها: وش قصدك؟
عبدالعزيـز وكلماتُه خرجت كالسكِّيـن المسنونة على قلبـها الرقيق: جِسمك غير مؤهل لأي شيء
فَتحت البـاب وخَرجت ولم تَهمس, كانت قُدرتُها على الحديث ضئيلة جِدًا.. حرَّك سيـارتُه بسُرعة مُبتعِدًا ولَم يأبـه بالحرائق التي خلَّفها بعـده.. الحرائق التي طحَنت قلبها وحوّلته لغابة رمَاديَّة! جَسدي يلفُظك يا عبدالعزيـز مُنذُ الليلة الأُولى, وجَسـدي كرِهك عِندما علم بـ"عاداتِك السرَّية" ليتني كُنت سيـدة قلبي ولَم أقل فيـك "هطلَت غيوثك فارتوَّت أشجاري وتنعّمت بعد الجَفاف قِفاري " ليتني أدركت بأني النباتُ الجيِّد وكنُتَ أنتَ الرياح التي مرَّت ولم تبقِ بـيء شيئًا صالحًا للعيـش.. ليـني أدركت أنَّ مكاني مُهمَّش لديـك ولم أكُن إلا لاُشبع فراغَك الجِنسي.. ليتني لم آتيك بكُل هذه الضَراوة وشِدة الحُب.. أقولُها بكُل ما فيَّ من موتٍ وحُزن: “قاتل الله اللحظة التي جَمعتني بِك”..
-
طَرق البـاب ثُم دَخل مُحملًا بأكياس بِها مت تُحبـه "تَرف" من الطَعام.. كَان الدَمعُ ينزف من عينها بآليـة وغصات متوالية عجِزت عـن تفادِيـها..
قبَّل رأسـها: صباح الخير يا أميـرة
تَرف بَعد مسْحت دُموعِها: صبـاح النور
فَتح أطبـاق الأطعمة وقَّدمها لها حدَّقت تَرف طويلًا لُيردف مُحمد مازِحًا: تقريـن عليها الفاتحة؟
ابتسمَت وحَملت المِلعقة البلاستيكية لفَمِها الصغير.. والمَوت يُقاسِمها الصَحن والمِلعقة ويتعدى عليـها علانية.. بَعد وقت من التفكير: متى أطلع من المُستشفى؟
محمد: اشتقتِ للبيت؟
نظرت له تَرف بذهول: اما ذاك البيت حرام علي أدخله مرة ثانية
محمد: حطوا لك المُستشفى طبيب نفسي كلمت أبوك وقلت أنا مسؤول عن تغيير نفسيتها وش رايك؟
تَرف الواضعة عيناها على الطَعام بلا شَهية: حلو
محمـد باهتمام: احكي لي كِل شيء صار لك بَعد آخر يـوم كلمتك فيه لما استأذنتِ من المدرسة..
تَـرف: كِنت ضايعـة عارف كيف ضايعة؟
محمد: وش ضيّعك؟ فصلي
تـرف بحُزن: عشان إيش تسأل هالسؤال؟ ما راح تحِس بشَيء صدقني وانا وش كثر موجوعة
محمـد: عشـان تريحين نفسك
تَرف تَنظُر للسَقف مُحاولةً إدخال البلَّورات الملحيـة التي تجمَعت على عينـاها البحريتيـن: بعد كِل حادِثة نتغيّر وتتغيّر أشياء حولنا وااجد.. بلعَّت غصتها ثُم أكملت: ممكن لو ترجَع الأيام ما كِنت كلمتك ولا حبـ.. أكمل مُحمد عنها: ولا حبيتيني! صح عليـك الحُب ماهو الأساس
تَرف باللاوَعي الذَي حَملته من حُزنها: بس كِنت أنت الأساس وكِنت أنا انتفس بصوتك تدري يامحمد إني لا زِلت كذلك؟
مُحمد أتقن دَوره كَطبيب نَفسي نظَر إليـها لتُكمل هي: وش غيَّرك؟
محمد: وبَس هذا اللي فيـك؟
تَرف مَحروقَة القلب والعينيـن تكوّرت الكَلمات في حَلقها كجمراتٍ مُحرقة لأن عينا مُحمد جَهلت ما بداخِلها.. ومالله إلا بالفؤادِ بصيرا.. لأن حُزنها مُقترنًا بدَمها ومالمغَذي بقادرٍ على تطهيـره.. لأنها لو أفنَت عُمرها بُكاءً ما استوعبت مِقدار البؤس الذي يتفاقَم كبالون بداخِلها.. لأنَّ ما فـي قلبها يُدَّكُ دكَّا ويَقتُل.

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 10-03-14, 07:49 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265292
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوير المزه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوير المزه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

السلام عليكم
كيف الحال ملوك
ماشاء الله اسلوبك جميل واكثر من الرائع
وأنا اقراها أحسني اقرا لأديب كبير حفظك الله ورعاك
لايهمك أحد وماعليك من أحد وانتي مبددعه بمعنى الكلمه ماشاء الله

 
 

 

عرض البوم صور نوير المزه  
قديم 10-03-14, 08:49 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الخير والطاعة.. كيف حالكُم جميعًا؟ عساكم بخير وصحة وعـافيـة, اليـوم تَكملة لجُزئية الأمس العاشِرة والتقليـل عشاني راح أفصل بالبـارت القادِم ويكون هذا بداية للحَبكة, عُمومًا حاولوا تركزون مِن هِنا ()
أتمنى إني أكون عِنـد حُسن ظنكم وتفاعُلكم معاي يخليني أتحمس أكثر وأكثر :( فاغدقوني بالردود..

دَخـل عبدالعَزيـز بَعد مُنتصَف الليـل ليَجِدها مُلتفَّةً بـ"شرشفٍ" صوفـي وبيدِها كوب من الأعشاب الشعبية.. نَزع ملابِسه وأرتدى بِجامةً قُطنيـة ثُم جلَس بجانِبها, ظاهِريًا لم تُعره انتباهها لكنهـا بالحقيقة تَسرق النظرات وكُلها لـه..
عبدالعـزيز مُحاولًا قَطع الصَمت: وش أخبارك؟
هنـاي مُباشرة: بخير.. ثُم تنهَّدت لا إراديًا
نَهضت وهي تتظاهَر بالملل مِنه, عبـدالعزيز: ويـن رايحة؟
هنـاي وتُريده أن يسألها.. وهي تتثاءب: أبد وجهك يسد النفس
صُدم من رَدها.. فأردفت هـي: مو كِل واحد لازِم يرد حقه من الثاني؟
عبدالعزيز وَقف واقتَرب مِنها لتبتعد للخلف هـي: وش اللي أخذته منك يا بنت خالد؟
هنـاي المَرعوبة لا إراديًا قالت: قلبي
عبدالعزيز باستهزاء: ههههههههههههههههههههه بالله
هنـاي بغباء الردود التي أصابتها: تخسى تاخذ قلبي
عبدالعزيز: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش جايك أنتِ؟ الحين آمنت إن الحرمة لا حملت يتغذى بعقلها ولدها
هنـاي والدُموع تجمّعت بمحجريـها.. دَفعته ودَخلت إحدى الغُرف وقفَلت على نفسِها.. وآهٍ عميـقة تأكُل قلبـي مِنك يا عزيـز.. ليتـني لم أقترب مِن قلبِك بخطًى حثيثـة وكنتَ أنتَ بدوركَ تبتعِد وتصُد.. لمـاذا كُنتَ لي غديرٌ جـاف, وكنتُ أنـا لك نهرٌ جاري؟ لمـاذا لا تَلسعُك حُنجرتك بكلماتٍ لظاها يُذيب قلبـي كنارٍ حامية؟ طَرق البـاب عليها: هناي افتحي؟ لا ترد سِوى بشهقاتِها.. هنـاي يا هناااي ردي؟ افتحي الباب
هنـاي بصراخ: ماااابي
عبدالعزيز: افتحِي أقولك
هنـاي: وش تبي؟ مو هو جسمي غير مؤهل لشيء؟ وش بيضرك وجعي يا عزيز؟ خلاااص ابعد عني طلقني شف أي شيء ما عدت أقوى والله
عبدالعزيـز: افتتتحححييي
هنـاي: روح نام ماني بفاتحة
عبدالعزيـز: طيب.. وذَهب للنَّوم
-
تَرف: وبَس هذا اللي صـار
مُحمد المَحموم بالأحداث: أنا كِنت لك رجَّال بس ما كنتي لي مَرَه.. عَقِدت ترف حاجبيها ليُكمل هو: اثبت رجولتي وملّكت عليك وأنتِ يا بِنت مـ...
تَرف بعَفوية: سمني تَرف
محمد: كلٍ على همه سرى انتِ ما يفيدك معاك الحكي والله.. نَهض لتُمسك يديـه تَرف وعيناها المؤثِرتان تنظر لـه: لا تروح
محمد مُبعِدًا يَده: انا شخص عندي اشغالي ماني بيبي ستر اجلس معاك
تَرف المَخنوقة ويَداها الشَّادة للفراش الأبيض بقوة لكي لا تَضعف: وش اللي غيّرك يا محمد؟
محمـد: أنتِ, وأغلق البـاب وراءه.. هَزَّت رأسها يُمنةً وشمالًا لكي لا تبكـي وتنهـار لأنه وَضع الأملاحَ على جِراحاتِها وخرَج وهَي من يجب أن تتحمل هذه القسـاوة.. هي من يَجب أن تبكي هذه الجراحَات حتى لا تتعَفنَ بالقلب وتستعصي الخُروج! نَهضّت وصلَت الضُحى ثـم اتصلت بوالِدها..
فـي هذه الأثنـاء اتصل ابو محمد بابنه: تعال بسرعة للمَكتب وانتبه من الشرطة
-
خَرجت بَعد أن تأكدت مِن نومِه لن تَسمح أن يعبث هذا العَزيـز بكرامتِها.. استلقت بجِانِبه في مُحاولة لاستجلاب النوم الذي طار مع النوارِس.. تقلَّبت بالفِراش يُمنةً ويُسـرى.. ليَفجعها صوت جِهاز عبدالعزيز الذي أخذ يَرُن.. كَان يرُن بتواصُل, نهَضت هنـاي بصعُوبـة لتَرى هذا الـ"نايـف" يتصل.. توَّقف عن الاتصال وخَرجت إيقونة مُرسلة كُتب بِها" عزيز رد علي " وأخذت الاتصالاتُ تتكرر.. تأكدت هنـاي من نَوم زوجِها فاتجهت بجـهازه معها للغُرفةِ الجانبيـة وأقفلت البـاب بَعدها ثُم رَدَّت..

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 10-03-14, 11:26 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265292
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوير المزه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوير المزه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

جممييلله هي كتاباتك

 
 

 

عرض البوم صور نوير المزه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الروح, العم, وسواد
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193299.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-06-16 06:25 AM
Untitled document This thread Refback 28-06-15 04:24 AM
Untitled document This thread Refback 07-06-15 12:04 PM
Untitled document This thread Refback 31-07-14 02:39 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 02:55 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:59 PM


الساعة الآن 07:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية