لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

مساء الورد لأحلى عضوات وأحلى منتدى رجعتلك برواية الفاتنة المترددة الي قرأتها مبارح وحبيت اشارككم فيها ^_^ وبترككم مع المقدمة وان شا الله تعجبكم الملخص

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-14, 02:39 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

مساء الورد لأحلى عضوات وأحلى منتدى

رجعتلك برواية الفاتنة المترددة الي قرأتها مبارح وحبيت اشارككم فيها ^_^

وبترككم مع المقدمة وان شا الله تعجبكم


الملخص

- لن يصدقوا أبدا أنك مجرد سكرتيرة لدي.

كانت آمي بحاجة قصوى للعمل في شركة بريور هاردنغ للاستثمار, عليها أن تعيل نفسها وأخاها تشارلي بينما تحاول أن تطور عملها الأصلي كطاهية ومقدمة للطعام.

هكذا وبالنسبة للشخص المتطلب والعملي جوليس بريور, كانت آمي نموذج متفان للسكرتيرة الكفوءة التي كان يبحث عنها. سكرتيره لا شيء يبعدها عن عملها من الخارج!

لكن الأمور لم تعمل بنجاح كما خططت لها آمي.



المقدمة:

- زوو, أين تلك المرأة طوبسون اللعينة؟ أعتقد أنني قلت لك أن تذهبي وتحضريها! لدي فقط عشر دقائق ولن اسمح لها بالعمل بدون......
توقف عن الكلام بعدما رآها. كما توقفت آمي عن الحركة.

نظر إلى شعرها المنسدل على كتفيها. جاكتتها المبللة بالمطر, ساقيها المليئتين بالوحل, وأخيرا الثقب الواضح في جواربها.

قالت بصوت هادئ: انا هي المرأة طوبسون اللعينة.

تقدم نحوها بخطوات واسعه وهو يقول: وأنا جوليس بريور.

لا احل نقل تعبي وجهدي دون ذكر اسمي ليتني اعود طفلة واسم منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  

قديم 27-01-14, 02:44 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الفاتنة المترددة 1134 لوسي كاين

 

شخصيات الروايه:

- آمي طوبسون: بطلة الرواية وتعمل سكرتيرة أما عملها الأصلي والذي تسعى لتطويره فهو الطهي وفقدت والديها منذ بعض الوقت.
- جوليس بريور: بطل الرواية وهو الشريك الأكبر في شركة بريور وهارتننغ.
- فيونا: خطيبة جوليس الفاتنة.
- شارلي طوبسون: شقيق آمي الصغير ذو الأربعة عشر عاما.
- جسي: صديقة آمي المقربة وشريكتها في شركة الطهي المحدودة.

برجعلكم ان شا الله المسا مع الفصل الأول بس بدي تشجيعكم ^_^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 27-01-14, 10:31 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

الفصل الأول

"حسنا, هذا دينيس." قالت جاكي بطريقة مرحة لأنها تفشي كل ما تعرفه من ثرثرات عنه "لكن بالطبع قابلته, لذلك أصبح لديك فكرة عنه. هل أنت متأكدة أنك لا تريدين أن تأكلي شيئا مع القهوة؟ فكما تعلمين, الدفع على حساب المكتب." وظهر من صوتها أنها تتوقع العمل لفترة طويلة الليلة.
لاحظت آمي بمرح الصحن المليء بأنواع المعجنات والحلوى حتى كاد يفيض منه, من الواضح أن جاكي تحتفل بتلك الليلة المميزة.
كان الأمر غير متوقع لكنه ممتع أن يطلب منها أن تنتظر في هذه القاعه لشركة بريور وهاردنغ للاستثمار مع كل الزخرفة التي تسكب عليها الأخبار كل دقيقة, أو أن تتجول في الشوارع تحت المطر.
تنفست بعمق محاولة أن تهدأ الاحساس القوي المسيطر عليها بأن مستقبلها يتوقف على الدقائق القليلة التي تملا بها الآن, قد تتمكن جاكي أن تعطي تقريرا مفصلا لرئيسها على مقدرة سكرتيرتهما الجديدة, بالطبع, ان دينيس قد اتخذ قراره بشأنها, لكن ما زال امامها مقابلة اخرى, ابتسمت لرفيقتها, وفتحت الورقة الثالثة للسكر الأسمر ووضعتها في فنجان قهوتها, كانت متوترة جدا, ولا تتستطيع أن تأكل, كما وأنها رفضت أن تتناول الحلوى, بعدها سألت "كيف سمحت لك باصطحابي إلى هنا؟"
راقبت جاكي بدهشة الموظفة الجديدة وهي تحرك فنجان قهوتها "هل تشربين القهوة دائما هكذا؟ وان كنت لا تنزعجين من قولي, فأنت تبدين كمن يعيش على المياه المعدنية وقطعة من البسكويت الجاف."
على الرغم من ملاحظة الحسد التي ظهرت في صوت المرأة, لم تشعر آمي بالمديح, كانت واعية تماما أنها فقدت الكثير من وزنها مؤخرا, من المؤكد أن شخصا مثل جاكي والذي يتخطى الوزن المعهود سيراها مثالا يحتذى. "أنا فقط نت النوع الذي يحتاج إلى طاقة دائمه, هذا كل شيء. والشراب الحلو يساعدني على العمل أكثر."
"إذاً ربما عليك أن تأكلي أكثر."
أبعدت آمي خصلة من شعرها الأحمر إلى ما وراء كتفها وقررت أن تتراجع "آكل مثل الحصان هذه الأيام, لكن لا يبدو علي ذلك." فضلت أن تغير الموضوع فتابعت "هيا أخبريني المزيد عن العمل, كيف يبدو العمل مع السيد هاردنغ؟ يبدو لطيفا جدا؟"
"انه رائع حقا. يغضب في بعض الأحيان ويحتاج لعدة فناجين من الشاي ليهدأ, لكنه ليس متطلبا عندما يتعلق الأمر بالتأخر من اجل العمل, حتى عندما يكون هناك أوقات عصيبة حقا." رشفت جاكي رشفة من فنجانها وتابعت "هذا لا يعني أن شركة بريور لا تجلب الانهيار العصبي لأي كان! أووه!!"
ووضعت أصابعها على شفتيها قبل أن تتابع "ليس من المفترض أن أقول اشياء كهذه أمام شخص يقدم على مقابلة للعمل في الشركة. لكنك ستكتشفين ذلك بنفسكك في وقت قصير جدا لذلك يمكنك أن تعرفي ماذا سيحدث معك."
سالت آمي محاولة أن لا تأمل كثيرا "إذاً أنت تعتقدين أنني سأقبل بهذا العمل؟ هل قابل العديد من السكرتيرات؟"
ساد صمت معبر لفترة, بعدها تابعت جاكي بصوت حذر "أعلم أنه ليس علي اخبارك لكن غادرت آخر سكرتيرة الأسبوع الماضي, مع أن لا دور للشركة بهذا! فلقج كان لديها مشاكل عائلية كبيرة, وشركة بريور ليست المكان المناسب للعمل ان كان لديك مشاكل وصعوبات في حياتك وتريدين التخلص منها بالعمل."
كانت هذه اخبار سيئة بالفعل, لكن آمي ذكرت نفسها أنه لا يحق لها التعليق بطريقة قد تبدو سلبية وتصل الى المسؤولين. عليها أن تحصل على هذا العمل, عليها ذلك! انه العمل الوحيد الذي جرى الاعلان عنه منذ اسابيع مع اجر قد يمكنها من العيش براحة. تابعت جاكي "نحن دائما لدينا الكثير من العمل. واصبح العمل أكثر فوضى منذ الاتفاق مع الشركة الاسبانية, لكن لا تقلقي بشأن العمل, أنا متأكدة أنك ستحصلين عليه, لقد وصلتنا بعض الطلبات, ليست ريشفورد الشركة المناسبة لجذب السكرتيرات ونحن بحاجة إلى سكرتيرة دائمة بأسرع وقت ممكن."
فكرت آمي بحزن, سكرتيرة من الدرجة الأولى, وأنا بالكاد لست من الدرجة الثالة؟ سألت "لماذا سمح لك السيد هاردنغ لتأتي معي لشرب القهوة ان كان لديكم الكثير من العمل؟"
صححت لها جاكي "دينيس, نحن ندعو رؤساءنا بأسمائهم الاولى, وهذا جزء من قرار الادارة أن جميعنا متساوين. انه يخشى ان ترحلي قبل أن يراك جوليس, لم يناسبه اي من الطلبات المقدمة الاخرى وهو بحاجة ماسة لسكرتيرة, معظمهن غادرن الجامعة للتو من دون اي خبرة. في الحقيقة دينيس يتقبل وضعا كهذا ولو لفترة, لكن جوليس لا يفعل."
كيف هي شخصية جوليس هذا؟ الأشخاص الثلاثة الذين قابلتهم تحدثوا عنه مباشرة في حديثهم, وطالما أن واحدا منهم قد شرح لها ما هو مركزه بالتحديد فلا بد أن له أهمية واضحة في الشركة.
بدأت القول "أنا لا أفهم تماما لماذا علي أن أقابل جوليس هذا, فبعد كل شيء اعلان العمل يقول ان السيد هاردنغ, دنيس, هو من يحتاج لسكرتيره وهو الرئيس المباشر, أليس كذلك؟"
اتسعت عينا جاكي وقالت "عزيزتي, نحن لا نقبل أي عامل للتنظيف قبل موافقة جوليس عليه! أعتقد أنه يفكر انهم سيخلعون خزانة الملفات الا اذا أخافهم قبل ذلك!"
"هل هو مخيف؟" هذا احتمال سيء اخر! لقد اعتقدت انها ستتمكن من التعامل مع دنيس. لكن جوليس لا يبدو انه شخص جيد على الاطلاق
قالت جاكي "نعم ولا, لقد اصبت بالرعب منه اولا, فكل تلك الطاقة الديناميكية يستخدمها في العمل, انه يأخذ العمل بجدية قصوى, واذا عارضته سترين النجوم لعدة أيام, تلك التي تسبح أمام عينيك بصورة متواصلة وسريعة, ولكن نتكلم عن جوليس الرومنسي الذي يكونه أمام خطيبته..."
خطيبته؟ "كم يبلغ من العمر؟"
رفعت جاكي كتفيها وقالت "في الثالثة والثلاثين او الرابعة والثلاثين. طويل القامة اسمر البشرة ورائع الجمال! بكت زوو لأيام عندما عقد خطبته, لكن كان عليها الاعتراف في النهاية ان فونيا تناسبه تماما."
"واعتقد انه يظن نفسه حلم كل امراة؟"
"حسنا انه كذلك." قالت جاكي ذلك بحماس, واتسعت عيناها قليلا وهي تتابع "مع انه لا يبدو عليه انه يلاحظ النساء, كنساء, اذا فههمت ما اقصد خاصة مع تلك اللواتي يعمل معهن. لديه منزل كبير في ويلتشير وكذلك كوخ في احدى القرى المجاورة من هنا. أعلم أن شركة بريور هاردنغ لا تبدو بهذا الثراء لكنه هو ودنيس تعمدا ذلك! فهما يخفضان التكاليف بالابتعاد عن لندن, ويبدو ان لجوليس حاسة سادسة عندما يتعلق الامر بالاستثمار. واتساءل احيانا ان كان سيقبض عليه يوما على هذا التعامل الداخلي."
"أنت تقصدين أنه يسرق؟"
بدا على جاكي الرعب "لا! كنت امزح فقط."
لم يقدر لها ان تكتشف الحقيقة في تلك اللحظة بسبب زوو السكرتيرة الثانية التي قابلتها وتعرفت عليها على الفور بسبب شعرها البني اللماع. والتي دخلت كالصاعقه الى الغرفة واتجهت فورا نحوهما.
كادت ان تنقطع انفاسها وهي تقول "لقد عاد ويريدك في مكتبه في هذه اللحظة, عليه ان يخرج قبل اللرابعة والنصف."
قالت جاكي بسرعة واضحة "سأدفع الفاتورة." ووقفت على الفور وضعت معطفها على ذراعها وامسكت باليد الأخرى حقيبتها. "عودي على الفور زوو. وخذي آمي معك. سألحق بكما."
تفاجأت آمي بالرعب الذي ملأ المكان الهادئ, ووجدت نفسها تتوتر بصورة غير متوقعه ويملأها احساس بالاشمئزاز حقا. فمن خلال تصرفهما تعتقد انك في مقابلة مع أحد الملوك! لكن من يظن جوليس بريور نفسه؟ أمسكت معطفها ونظرت حولها بضيق تبحث عن مظلتها.
قالت زوو وقد اصبحت خارج الباب "هيا, أسرعي!" نعم, سيدي, لاسيدي, كما تشاء سيدي! حتى انه لم يتسن لها الوقت كي ترتدي معطفها او ان تفتح مظلتها ما ان وصلت الى الرصيف وراء زوو.
هل استطيع القاء التحية عليه عندما اقابله؟"
"ماذا؟" ولم تتوقف زوو لتجيبها, بل سارت امامها وغابت وراء الاعمدة الجميلة للباب الامامي للمنزل المميز البناء الذي تحول الى شركة استثمار لمكاتب بريور هاردنغ.
انزعجت آمي كثيرا وبتعمد سارت على مهل. أصرت روحها المستقله على مقاومة كل تصرف استبدادي, بدا لها من السخرية ان تسير بسرعة عبر الشوارع الهادئة كل ذلك بسبب رجل له عقلية هتلر المتخلفة ولأنه لا يستطيع الانتظار لدقيقتين, بعد ان تركها منتظره هنا لأكثر من ساعة! وكأن لا شيء لديها لتقوم به كل هذا الوقت.
تجاهلت فكرة أن ترتدي معطفها, فليس من داع لذلك الآن لكنها فتحت المظلة. لم تر أي أثر لجاكي.
بعدها ما ان وصلت الى الدرجات الأمامية حتى علق كعب حذائها بين الاحجار غير المتساوية, شدت قدمها بطريقة غير متوقعة ووجدت نفسها تقفز للأمام بسرعة مدهشة. بينما بقي حذائها على الرصيف. ترجاعت الى الوراء ثانية لتلتقطه فسثط كعب الحذاء من يدها.
قاومت بشدة كي لا تشتم باعلى صوت لديها, وكي لا ترمي الحذاء في اقرب سلة مهملات. مع تلك المقابلة المهمة لديها, فكرت ان لا تعتبر الامر كبشير سيء لها.. اقتربت جاكي منها.
"اه حظ سيء. هيا اصعدي معي وسأرى ان كنت اجد لك شيئا لتصلحيه, اني متأكدة من وجود أنبوب لاصق في مكتبي."
حاولت آمي ان تخفف من شدة غضبها وان تسأل بهدوء "لكن ماذا عن مقابلتي مع الديكتاتور؟"
"مع من؟"
"السيد بريور,جوليس, أي اسم تناديه به."
لكن جاكي كانت تندفع أمامها عبر الدرج والقاعة التي توصل الى درج الطابق الاول وكي لا تتعرض لأي خطر كان عليها أن تخلع فردة الحذاء الثانية, وكان هذا امر مزعج لأنه ظهر وبوضوح طلاء الاظافر الذي على اصبع قمها بسبب الثقب في جواربهها. لقد بذلت جهدا كبيرا للاهتمام بمظهرها, وهذا ما لا تفعله عادة, سألت نفسها وهي تزفر, ما الفائدة من كل هذا اذا اراد القدر ان يهزمك؟
وبقي القدر لها بالمرصاد, وما حدث بعد ذلك يثبت ما فكرت فيه, فما ان وصلت الى أعلى الدرج, بينما كانت جاكي تتبعها, فتح باب امامها وظهر رجل ذو شعر داكن.
"زوو! اين تلك المرأة طوبسون اللعينة؟ اعتقد انني قلت لك ان تذهبي وتحضريها! لدي فقط عشر دقائق, ولن اسمح لها بالعمل دون..." وبعدها توقف عن الكلام.
وبدورها آمي توقفت عن الحركة. هذا ما كان سيحدث...
كان طويل القامة, لكن ليس بصورة غير عادية, وسيما جدا ولكن ليس بشكل مذهل. لكن كان هناك شيء ما في ملامحه تثير انتبهاك وتدعوك للنظر اليه... باهتمام واضح راقبته, وجهه الطويل ذو أنف مستقيم, وذقن مشقوق, بينما كان يبدو انها يراقبها, وببطء شديد, من شعرها المتدلي على كتفيها الي جاكتتها المبللة بالمطر, وتنورتها القصيرة, وساقيها المليئتان بالوحل, واخيرا وليس اخر الثقب الواضح في جواربها.
بعدها التقت عيناه بعينيها, لديه أكثر عينين غريبتين, رموش سوداء طويلة, عيناه رماديتان بلون البحر الداكن ويلفهما لون اكثر عمقا. كانت عيناه تبرزان مدى قوته ولكنهما لا يبوحان بشيء. بعدها ادركت ان الصوت الذي سمعته يصرخ منذ لحظات قليلة كأنه يقول بمرح "هل اصيبت قدمك بأذى؟"
لكن التغير الواضح بلون عينيه عندما تكلم حذرها لتكون يقظة, في تلك اللحظة بدا وكأنه وصل الى قرار ما بشأنها وكانت تخشى بشدة ان لا يكون لمصلحتها. ان كانت تريد هذا العمل فعليها ان تحارب لأجله وان تسمح لنفسها بالتخلي عنه بسبب لحظة سيئه لتقدم نفسها, فكرت ان كان جوليس بريور يستطيع التأثير بأن كان فهي لن تكون عاجزة لتسمح لحادث صغير ان تجعله يتفوق عليها. قالت وكأنها تدافع عن نفسها "نعم."
لمعت عيناه ثانية, وقال بسخرية "وهل تحملين معطفك عادة في الايام الممطرة؟"
"لم يكن لدي الوقت الكافي لارتدائه." كان اطول منها ولهجته اللطيفة مخادعة, كان بامكانها ان تشعر بالطاقة القوية منه والتي ممكن ان تؤثر بها. بعدها تذكرت انها ليست الوحيدة التي تشعر بالاحراج من الوضع ودفعها احساس بالتحدي لتتقدم نحوه.
كان لديها ابتسامة مميزة وكل من يعرفها يقول لها ان ابتسامتهاا تسحر الناظر اليها. حاولت ان تستعملها الان على جوليس وهي تقول بصوت هادئ وناعم "انا هي المرأة طوبسون اللعينة."
سمعت وبوضوح شهقة جاكي من ورائها, لكنها لم تستطع ان تفهم التغير البسيط الذي ظهر على وجه الرجل صاحب الشعر الاسود. بعدها تقدم نحوها بخطوات واسعة مد يده وهو يقول "انا جوليس بريور.." لكنها عرفت ذلك منذ اللحظة التي رأته فيها.
وفي اليد التي ستصافحه بها وجدت انها تحمل حذاءها, فأعطته الى جاكي, بعدها ولانه حذاءها كان رطبا وقد ترك بعض الاوساخ على اصابعها, مسحت يدها بتنورتها وكأنها مئزر للعمل المنزلي, لم تفكر مطلقا انها تصرفت بطريقة غريبة حتى رأت وبوضوح هذه المرة لمعان عيني جوليس بالمرح.
ساد صمت مقلق لفترة بعدها قال "من الافضل ان تدخلي الى مكتبي آم... او انسة طوبسون. جاكي, خذي حذاء الانسة طوبسون الى متجر في هايستريت, أيمكنك ذلك؟ قولي لهم ان الامر عاجل وبعدها عودي على الفور ساوصلها الى هناك لأخذه وانا ذاهب الى اكسفورد. آنسة طوبسون؟"
تبعته, واغلقت باب المكتب وراءها. حتى انه لم ينتظر بتهذيب ان تسير امامه كما فعل دنيس. ربما بالغت قليلا بملاحظتها الاخيرة لكنه لم يطلب منها ان تغادر بعد.
كانت تشعر بتوتر واضح. فتنفست بعمق لتخفف من سرعة اضطراب قلبها. الان هذا هو كل الموضوع فالدقائق التالية ستقرر اي مستقبل ستعيشه وتشارلي.
التقط جوليس ورقة مطبوعة عن مكتبة وكان قد علق بها رسالة مكتوبة ادركت على الفور ان هذا هو طلبها ورسالة تتضمن كل المعلومات عنها بعدها استدار لينظر اليها, ضم ذراعيه الى صدره واتكأ على المكتب.
عاد لينظر اليها بقوة, حدقت به رافضة ان يستخف بها وتساءلت ان كان سيطلب منها ان تجلس. وبصورة لا ارادية دفعت باصبع قدمها في السجادة السميكة. قال اخيرا "صاحبة شعر احمر وعينان زرقاوان, وماذا تفعل هنا ولديها خبرة محدودة مع عدد من افادات للعمل مهمة, بتقديم طلب وظيفة في مكتب كهذا؟
شعرت وكان قلبها يغوص في صدرها. ليست بداية مشجعه. من الواضح انه رآها لا تحمل الصفات المطلوبه.
"تقدمت لهذا العمل لانني كنت متأكدة انني استطيع القيام به." كانت تعلم ملاحظته عن افادات العمل الى اين ستوصلها, لكنها لا تستطيع شرح الامر. ليس الان. تابعت "اعلم انه لا يبدو انني استمريت بالعمل كسكرتيرة لفترة طويلة, لكن هذا يعني انه لدي خبرة متنوعة."
"نعم." لم يكن صوته مشجعا, وكانت عيناه تلمعان بحذر وقوة وهو يتابع "لا نستطيع ان نحتضن احدا في هذا العمل انسة طوبسون, اما ان تنجحي او تفشلي منذ اليوم الاول. هناك امر اخر نحن لا نستطيع التعامل مع اي كان ليس جاهزا للعمل بدوام كامل, وهذا يعني ان طلب منك التأخر في العمل فعليك القيام بذلك. وان طلب منك الحضور باكرا فعليك القبول ايضا. ولهذا السبب ندفع اجورا مرتفعة. وجدت السكرتيرة الاخيرة انها لا تستطيع القيام بهذا الارتباط بالعمل, لا يسعنا القبول بأحد يشغل باله مشاكله المنزلية. هل لديك مشاكل في المنزلل انسة طوبسون؟"
اطلق عليها السؤال بطريقة يدعوها فيه للانصراف, لكنها كانت مستعدة لهذا السؤال, كذبت وهي تقول "لا." فليس هناك من وسيلة ليتأكد من الامر. اشار بيده نحو كرسي, وهذا أعطاها بعض الامل. جلست وهي تشعر بالراحة.
"متى بدأت بالتحديد في العمل بمجال السكرتارية؟ فالامر ليس واضحا فيما يتعلق بالتاريخ في هذه الافادة؟"
وهذا ما قصدته تماما, فلقد تركت الامر معلقا من خلال العناية التي اتبعتها لسرد المعلومات عنها. لم يلاحظ دنيس هاردنغ ذلك, لكن جوليس الشهير لاحظ ذلك على الفور.
"عندما تركت المدرسة."
"وكم كانت المدة التي تعلمتها؟"
عليها ان تخبره الحقيقة هذه المرة. علمت بحدسها ان هذا الرجل لن يطيها دقيقة اخرى من وقته ان اكتشف انها تخدعه. كانت متأكدة ان دنيس كان على الاقل سسمح لها بمهلة شهرين للتجربة. نظرت اليه واعترفت قائلة "اثنا عشر اسبوعا."
"اثنا عشر اسبوعا؟ تعملت الاختزال في اثني عشر اسبوعا؟"
"والطباعة كذلك, لم يجد احد من رؤسائي السابقين ان ذلك غير كاف."
بدا على جوليس انه لاحظ نظرة عينيها الزرقاوين الحادة وهي تتكلم, لكنه لم يتوقف عن طرح الاسئلة المحرجة "رؤسائك السابقون, لكنك لم تعملي عند احد منهم فترة طويلة ما عدا ماتلوك ويست؟"
لم تكن بحاجة للحصول على اجر ثابت ودائم في تلك الايام, ولقد تنقلت في عديد من الاعمال كسكتيرة بدوام جزئي وذلك لتملأ وقت فراغها. عندما لا تحصل على المال الكافي من خلال العمل الذي كانت تحاول ان تبدا به. حتى انها لم تذكر كل الاعمال التي قامت بها في ملفها الشخصي. ولا يمكنها ان تذكر الحقيقة التي لا تسمح لها بالقيام بعملها كاملا كسكرتيرة كفؤة, وفكرت انه ليس من الحكة ان تعطي اية كلمة عن مهنتها الحقيقية في تقديم الطعام الجاهز, لان ذلك بالطبع هو عملها الحقيقي والذي لا تزال تعمل فيه.
في تلك اللحظة سمع طرق على الباب, وقبل ان يتسنى الوقت لجوليس لطرح المزيد من الاسئلة ظهر راس زوو من امام الباب وهي تقول "القهوة التي طلبتها سابقا, سيد بريور. هل احضرها؟"
هز راسه موافقا وكأن هذه المقاطة دفعته ليرفع كم قميصه وينظر الى ساعته الذهبية.
ساد صمت قصير بينما كان جوليس بريور يراقب آمي وهي تراقب زوو وهي تسير نحو المكتب حيث يجلس رئيس الشركة. وضعت صينية عليها فنجاني قهوة وعلية من السكر. بعدها تبعتها آمي وهي تغادر وتغلق باب المكتب وراءها مع انها تدرك ان السيد بريور ما زال يراقبها.
قال "اذاً لم تعملي مدة طويلة عند أحد؟"
قالت بعناية "في الحقيقة لا, لقد تنقلت في عدة شركات لكن ليس بسبب انني لم اكن سعيدة بالعمل, اني متأكدة ان اي من تلك الشركات التي ذكرتها قد تعطيك شهادة جيده عن عملي."
"لكن لماذا, مع ان اطول فترة عمل لديك كانت عند ماتولك ووست. لم تطلبي منهم اية افادة؟"
"لقد خلت الشركة منذ خمسة اشهر."
"ألم يكن بامكانك ان تكتبي لاحد رؤسائك القدامى؟"
"رئيسي السابق كان والدي. وماتولك ووست كانت شركته."
قال بلهجة اقل عدائية "وانت لم ترغبي في طلب ذلك منه؟"
بعد تمرين دام اشهر تمكنت آمي ان تقول بصوت هادئ "والدي,,, والديَّ ماتا في حادث طائرة في اول ايام هذه السنة."
لاحظت ان جوليس بريور قد عاود النظر في ملفها الشخصي ثم النظر اليها, لكنها رفضت ان تنظر الى وجهه مباشرة. قال باختصار "يؤسفني ذلك." بعدها وكأن وضعها المأساوي جعله يعاملها بطريقة خاصة او على الاقل ذكره ان يتصرف بطريقة لائقة, قال "هل ترغبين في تناول فنجان قهوة؟"
حمل الفنجان لها وقدم لها وعاء السكر.
تذكرت رد فعل جاكي عند تناولها للسكر, غير راغبة في اثارة انتباه جوليس على ان لديها تصرفات غريبة, والذي وجد ان لديها الكثير منها من خلال مظهرها, فقررت ان تاخذ ملعقة واحدة, واملت ان لا تجبر على احتساء كامل الفنجان.
انتهت اللياقة الاجتماعية لانه على الفور عاد الى جو العمل, نظر الى طلبها ثانية, ظهر نوع من الشك على وجهه وهو يقول "اذاً انت تعنين انسة طوبسون انك عملت فقط لمرة واحدة كسكرتيرة بدوام كامل وذذلك لمدة ثلاثة اشهر عندما كنت تعملين عند والدك. وفي كل الحالات الباقية كانت مجرد مناسبات مزاجية. هل ما اقوله صحيح؟"
"حسنا نوعا ما... لكن.. "
لم ينتظر كي تكمل "ما الذي دفعك للتقدم لهذا العمل بالتحديد؟" لقد سألها ذلك من قبل. ماذا يحاول ان يفعل, ان يضبطها وهي تغير اقوالها؟ يعتقد الاشخاص الذين ههم مثل جوليس بريور انهم يحكمون العالم. بامكانهم ان يطرحوا اي سؤال يريدونه, ولانها تريد العمل عليها ان تجيب.
"احتاج المال, كمعظم الناس."
قال"هل تعتقدين انك تستطيعين التأقلم مع الضغط القوي؟"
"لو انني لا استطيع التأقلم مع الضغط لما كنت هنا الان!" نظرت الى عينيه مباشرة, ولمع في عينيها تصميم قوي وقالت "جربني."
بقي صمتا للحظة وهو ينظر الى عينيها, ويقيمها ثانية. ضغطت على اصابعها في حضنها ووجدت انها تحبس انفاسها ايضا.
قال "حسنا لديك مدة شهرين لتثبتي لي انه بامكانك القيام بهذا العمل, ستبئين في الغد."
ساد صمت معبر للمرة الثانية في فترة قصيرة. وهذه المرة من قبل آمي. "غداً؟"
تجهم وجهه على الفور "ألا يناسبك ذلك؟ تقولين في رسالتك انك جاهزة للبدء في العمل في اي وقت كان. ومن المهم لنا ان نملأ هذا المكان الشاغر في اسرع وقت ممكن."
رأته ينظر الى ساعته مرة ثانية, وكأن للوقت قيمة تجعله دائم الحماس. بدأ عقلها يفكر بسرعة, لا يمكنها ان تخاصمه من الان, لكن كيف يمكنها ان تجد دقيقة من الوقت لتقوم بكل تلك المشتريات لعشاء مساء الغد؟ ولا يمكنها الذهاب الى المتاجر في المساء لانها ستقوم بالعمل للحجز الليلة طالما يمكنها ذلك. ربما بعد هذه المقابلة.
"انسة طوبسون؟"
حاولت ألا تتنهد. والتقت عيناها بعينيه, ماذا يمكنها ان ترى فيهما, شك مفاجئ؟ انتقاد ما؟ سألت بسرعة "في أية ساعه تريدني ان ابدأ؟"
"عند الثامنة والنصف؟"
لقد ذكر لها ان ساعات العمل قد تطول ايضا. تمنت ألا يظهر اي خيبة امل على وجهها.
قال بحدة "لدينا لقاء لمجلس الشركة عند الساعة التاسعة. واريد ان تكوني هنا للمساعدة من التأكد من كل شيء. ستحضر زوو غرفة الاجتماع الليلة."
وقف على الفور وهو يتابع "علي الذهاب في غضون ثلاث دقائق. سأقلك الى متجر تصليح الأحذية, ليس عليك الانتظار طويلا هناك. اين معطفك؟"
"اخذته زوو مني سيد بريور؟"
هو من تفاجأ الان. فكرت وكأنه يعيد تقييمها سريعا ويرغب باعطاء التعليمات عنها على الفور, وبالكاد يستطيع ان يتحملها حتى الغد.
"نعم؟"
"هل اعمل لدى السيد هاردنغ ام لديك؟" تابعت وقد اظهرت بعض التذمر في صوتها "اعتقدت ان الاعلان يذكر الحاجة لسكرتيرة للسيد هاردنغ؟" قد يكون جوليس جذابا جدا, لكنها كانت متأكدة انها ستقضي اوقاتا في انهيار عصبي ان كان هو رئيسها. لم تستطع ان تفهم كيف ان جاكي وزوو تتحملانه.
"رسميا ستصبحين سكرتيرة السيد هاردنغ... زوو, احضري معطف الانسة طوبسون, أيمكنك ذلك؟"
كلمة رسمياً كانت كل المعلومات التي كتب لها الحصول عليها لانه في اللحظة التالية رفع فنجانه وشربه دفعة واحدة, بعدها تجهم وجهه, وعندما عادت السكرتيرة ذات الشعر الاجعد وهي تحمل معطف آمي وفردة حذائها ومظلتين قالت "جاكي اخذت فردة واحدة الى متجر الاحذية, وهي الان في مكتب السيد هاردنغ ان كنت تريدها."
"لا داع لذلك." قال ذلك بحدة وهو ينظر الى آمي وهي تعيد فنجانها من دون ان تتذوقه الى الصينية, لم يكن لديها نية ان تختنق وهي تشربه لتسرع في الذهاب, فلقد اصبح قرب الباب.
"آه... زوو..."
"نعم سيد بريور؟"
"افتحي قاموس اللغة بعد ذهابنا, وانظري جيدا وطويلا الى معنى كلمة "حار" أيمكنك ذلك؟"
فكرت آمي, يا للوقاحه, نظرت الى زوو لترى رد فعلها وتفاجأت عندما رأتها تبتسم. نظرت بسرعة الى رئيسها الجديد, لم تجد اي اثر للابتسامة على وجهه. ضبطها تنظر اليه ورأت بوضوع لمعاناً شديداً في عينيه الرماديتين.
بالكاد حظيت بوقت لتودع زوو قبل ان تصبح على الدرج لتتبع خطوات جوليس السريعة, وبعدها كادت تصطدم به عندما توقف بصورة مفاجئة عند الباب. استدار لينظر اليها, بعدها نظر الى قدمها العارية.
قال "انتظري هنا, سأحضر السيارة, لا يمكنك ان تسيري على الطريق بهذا الشكل." تفاجأت أنه تذكر ذلك, لكنه تابع "هل تريدين ان احملك عبر الرصيف؟"
ذابت كل تلك العداوة او مهما كانت عند المقابلة. نظرت الى عينيه, ولمحت ذلك اللمعان الذي رأته عندما تحدث مع زوو عن حالة القهوة. نظرت اليه من زاوية عينيها, وتذكرت تعليقا قاله عنها فخاطرت وقالت "نحن الساحرات لدينا طرقنا الخاصة في التنقل, ألست خائفا ان ألقي عليك لعنة ما؟" شعرت بالراحة بعد كل ذلك التوتر السابق عندما سمعته يضحك. بدا لها ذلك غاية في المرح.
"كل الذي اعرفه انك فعلت ذلك وانتهيت! أين تركت مكنستك؟"
"في المنزل مع الهرة. انها تتعطل قليلا تحت المطر. ويقول تشارلي انها بحاجة للتصليح, غير ان المرآب المحلي مختص فقط بسيارة الفولس فاجن."
ضاقت عيناه قليلا وقال "من هو تشارلي؟"
لم تدر لم قالت له ذلك, فبعد كل ذلك ليس هناك من سبب في العالم اجمع كي لا تخبره ان تشارلي هو اخوها, ما عدا مسألة الارتباط العائلي. قالت بغموض "الشخص الذي اعيش معه."
رفع حاجبيه متعجبا, وبعدها سار مبتعدا تحت المطر وقد رفع مظلته لتحميه من تساقط المطر الشديد.
بعد مرور دقيقتين ظهرت سيارة مرسيدس رمادية اللون عند نهاية الشارع, توقفت امامها وفتح الباب للمقعد بجانب السائق, رأته ينحني عبر المقعد المجاور وهو يقول لها "هيا دعيني ارى طريقتك السحرية في قطعك للرصيف الرطب الان!"
انتعلت فردة حذائها واخذت تقفز بسرعة تحت المطر, جلست بحذر على مقعدها من دون ان تضع قدمها العارية على ارض السيارة. اغلقت الباب ونظرت اليه, كانت تتنفس بسرعة وقد اصطبغ خداها باللون الاحمر, وبصورة غير متوقعة رأته يبتسم.
"لقد خاب ظني! توقعت ان اراك تطوفين على ورقة جافة او ان تجففي الطريق بطريقة سحرية. ما الذي حدث؟ تركت كتاب السحر في المنزل؟"
تساءلت وما الذي حدث ايضا لذلك الشخص الذي يعتبر ان الوقت هو المال؟ لقد تحول جوليس بريور الى شخصية مرحة واكثر بكثير مما كانت تعتقد. لم تكن من عاداتها ان تحكم بقوة على اي انسان من اللقاء الاول. لا بد ان ذلك يعود بسبب يأسها من الحصول على عمل. حسنا, لقد وافق ان تعمل لديه. وما تبقى يرجع بأكمله الى تصرفاتها.
قالت "لا تضيع الساحرات قوتهن باشياء بسيطة كقطع الطريق, انها توفرها لأشياء مهمة وخاصة, وبالمناسبة انا لست ايرلندية."
كانا يسيران بالقرب من مخزن كبير يحمل اسم "تصليح الأحذية".
استدار نحوها وقال "اعذريني ان لم استطع انتظارك, فلدي موعد عمل مهم."
استدارت نحوه بتهذيب وقالت "لقد كنت لطيفا جدا, اتمنى ان ذلك لن يؤخرك عن موعدك."
بدا ان التحدث بطريقة رسمية مع بعضهما امر مزيف بعد التوتر الذي تبادلاه في المكتب, وبعد ذلك المزاح عن المكنسة السحرية. بعدها ابتسم ابتسامة حقيقية هذه المرة وهذا ما ادهشها, وفجأة علمت بالتحديد لم بكت زوو لأيام عندما علمت بأمر خطبته.
"لا على الاطلاق. لا اقابل كل يوم ساحرة. خاصة ذات شعر بلون عشب البحر. نني اتظر بلهفة لجلسة تقرئين بها حظي في يوم ما, أراك غدا انسة طوبسون."
لم تدرك كيف خرجت من السيارة, وكيف اغلقت الباب وراءها, لكنها افترضت انها فعلت ذلك طالما وجدت نفسها تقف على قدم واحدة في منتصف الرصيف, وهي تراقب السيارة الرمادية تبتعد تحت الممطر.
احمر بلون عشب البحر! هل من المفترض ان تكون كلمته اطراء؟
حسنا لقد حصلت على العمل والذي سيؤمن لها المال المطلوب وللمدة التي تستطيع فيها ان تتحمل عملين مختلفين. هي وتشارلي والهرة لن يكنوا معرضين للجوع مجددا.
من الافضل لها ان تدخل الى المتجر لتعلم ما الذي حدث لحذائها.

نهاية الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 28-01-14, 05:20 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الف مبروووووووووك الرواية جديدة .. ليتني
ومبسوطة من عودتك للقسم بنشاط وحماس

وموفقة في الكتابة والتنزيل



تثبت الرواية لحصريتها

 
 

 

عرض البوم صور Rehana  
قديم 28-01-14, 08:29 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253779
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: hoda saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hoda saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

واو دي باين عليها حلوة قوي انا ان شاء الله حاتبعها معاكي ‎:) ‎

 
 

 

عرض البوم صور hoda saleh  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي كاين, الفاتنة المترددة, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية