لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-14, 08:54 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

لم يكن هناك اي وقت لتسأل اي نوع من الاسئلة في صباح اليوم التالي. قام تشارلي بنفسه بايقاظها, واخذ يهزها بقوة من ذراعيها ويصرخ قائلا "استيقظي!"
فتحت عينيها وقالت "كم الساعة الان؟ هل مر الباص؟"
ابعد تشارلي يده عن كتفها وسار نحو باب الغرفة, كان يرتدي بيجاما فضفاضة ويتمتم بكلام غير مفهوم وهو يبتعج. لم يرتد يوما سترة البيجاما وبدا جسمه نحيلا شاحب. رأته هكذا وتمنت فجأة لو انها تستطيع ان تذهب معه في عطلة, الى مكان ما حيث تسطع حرارة الشمس, وحيث ليس هناك اي شيء يقوما به فقط السباحة والاستلقاء تحت اشعة الشمس وتناول الطعام.
"انها تطلبك منذ 10 دقائق وقالت انك طلبت منها القيام بذلك والا لن تتمكني من النهوض اليوم." سمعت الكلمات الاخيرة كصدى بينما اختفى تشارلي وراء غرفة النوم.
قالت بصوت عال "جسي المخلصة! كم هي الساعة الان؟ قل لها انني شاكرة!"
لديها فقط 12 دققة لتتمكن من اللحاق بالباص. الصمت القوي لف المنزل بعد سماعها كم الساعة فصرخت "تشارلي طومبسون, لا تجرؤ على العودة الى السرير."
كادت ان تنام بالباص. وعند فترة الاستراحة لم تتكن تعلم كيف ستتمكن من ان لا تغمض عينيها. وان لم تتمكن من الحصل على نصف ساعة من النوم, فلا شك انها ستتعرض للمشاكل وهي تكتب الرسائل, حتى من دنيس الهادئ. لحسن الحظ لم يكن هناك اي اثر لجوليس وعلمت من مفكرته اليومية التي تحتفظ بها جاكي, انه لن يعود الى المكتب الا بعد الظهر. لو انها تستطيع ان تجد مكانا لتستلقي لعدة دقائق فعندها تستطيع العمل حتى الساعة الخامسة.
ولأول مرة تشعر بالحسد من منزلة مديريها, لو كانت واحدة منهما كانت ستمتلك مكتبا خاصا بها تستطيع ان ترتاح فيه, وباب تغلقه بينها وبين ما تبقى من كل العالم او بالأحرى, سيارة كسيارة جوليس, وهكذا ستتمكن من النوم على المقعد. لكن ليس امامها سوى سجادة غرفة الاستقبال التي تظهر لكل فريق عمل المكتب والزبائن وكذلك مهندسي الديكور الذين يعملون الان على صيانة الدرج, وخيارها الوحيد مقعد في المتنزه, هذا اذا تمكنت من ايجاده.
عندما اتى وقت مغادرتها للغداء, اخذت تتجول في الخارج بدون هدفف محدد, فربما تجولها قد يوقظها ولو قليلا. كان يوما باردا لكنه مشرق. لو انها تستطيع ان تجلس في مكان ما لتأكل طعامها وقد تتمكن من ان تتدفأ بحرارة الشمس. في نهاية الشارع رأت حديقة.
كان هناك فسحة واسعة وعلى جوانبها مقاعد حجرية تحيط بها حواجز للنوافذ لتبعد الرياح. ولم يكن هناك باب للدخول الى الباحة, ومن المؤكد انن المقيمين على المممكان لن يمانعوا اذا دخلت وجلست لمدة نصف ساعة هناك.
لم تر احدا. كان هناك مكان في زاوية الباحة تستأثر باشعة الشممس وتدفء المقعد الحجري هناك. جلست وهي تتنهد وحاولت الا ترفع قدميها على المقعد ايضا, وضعت اكياس الاغراض وراءها كالوساده وجهت نظرها نحو المدخل كي لا يأتي احد ويفاجئها وهكذا تستجمع شجاعتها وذكاءها لتتحدث معه بلباقة ولطف. كان بامكانها ان ترى المبنى القديم الطراز الذي يواجه المكتب لبريور هاردنغ الذي وراء الشارع.
أغمضت عينيها وابعدت رأسها قليلا كي لا تسقط اشعة الشمس مباشرة على عينيها المغمضتين لكن الحاجز الناعم والدقيق الذي يغطي المقعد يعكس دفئا من اشعة الشمس عليها.
بعد مرور عدة دقائق استراحت في جلستها اكثروضعت جسمها ناحية الاكياس ونامت. كانت تدرك تماما انها تحلم, حتى انها كانت تقو لنفسها ان هذذا حلم بالتأكيد, وتشعر بالأسى لانها بحاجة للنوم بينما هي تعمل بالمكتب, ومع تشارلي وهو يحرق لها الطعام الذي كانت تطبخه لعدد كبير من الناس. وفي اللحظة التي وصلت فيها الامور الى نقطة الانهيار كان جوليس هناك..
يبدو وكأنه يقول لها ان تنهض ومع انها تفاجأت انه لا يبدو غاضبا اعتقدت انها تقول له ان ارض المكتب مكان مناسب للنوم وانها لن تتاخر على الباص. بعددها وفجأة كان يقبلها.لكن وقبل ان تحظى بفرصة بفرصة لتفكر ما الذي حدث كان يكرر اسمها.
"آمي.. آمي!" وبسرعة هذه المرة وعلى مضض شديد فتحت عينيها وهي ترمش بهما.
وجدت نفسها تحدق بعينين رماديتين تنظران اليها باهتمام قوي.
بسرعة ابعدت شعره عن وجهها وحاولت ان تجلس. امسكت يد قوية بكتفها وسمعت "هل انت بخير؟" هل هذا صوت جوليس, جوليس الحقيقي بذاته؟
كان فجأة هناك, ووجهه يبتعد عن وجهها قليلا, وضغط يده على كتفها قوي, اصطبغ وجهها باللون الاحمر عندما تذكرت حلمها والذي استيقظت منه للتو,حدقت به بعينين ققتين حتى انها لم تدرك ان فهمت كلامه التالي تماما لكن بعد ذلك قال وبوضوح "آمي, هل استيقظت تماما؟"
استجمعت شجاعتها وقالت بسرعة "نعم نعم, بالطبع استيقظت!" ورفعت صوتها اكثر وهي تتابع "ما الذي تفعله هنا؟"
وقف مستقيما وقال "رأيتك من الطريق وانا ذاهب الى المكتب, فتنورتك القرمزية اللون تلفت الانتباه. انت اول فتاة حمراء الشعر والتي تجرؤ على ارتداء لون كهذا ولا تتعرض للمضايقة." كان ينظر اليها باعجاب, وكأنه حقا لا يراها تلك الفتاة غير الكفؤة التي استخدمها, با آمي طومبسون ذات الشعر الاحمر, قال "ها انت متأكدة انك بخير؟ أليست هذه طريقة غريبة نوعا ما لتمضية فترة الغداء نائمة في الحديقة؟"
قالت بعصبية "لا احظى بوقت كاف للنوم مؤخرا, هذا كل شيء."
قال "لديك حياة اجتماعية حافلة؟"
التقت يناها بعينيه بتحد هذه المرة وهي تجيب "نعم."
"لا يمكنك ان تحرقي الشمعة من طرفيها الاثتين الفترة طويلة آمي."
نظرت الى وجهه لترى اي ملامح من الانتقاد كانت متأكدة انها ستراها مع ان صوته بدا لطيفا جيدا.
قالت "اعلم ذلك وهذا الوقت هو وقت استراحتي."
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهه وقال "اعتقد انني قلت لك من قبل ان فترة الاستراحة لها هدف واضح." نظر الى الكيس المليء بالاغراض وتابع "اشتريت اغراض كثيرة ايضا؟"
اسرعت بالامساك بالكيس لكنه امسك برسغها بسرعة وبصورة متوقعة وجدت اصابعه الطويلة تلف يدها, قال جوليس "سأحملها عنك." لم يكن طلباً بل أمراً.
وقفت مترددة, حمل الكيس باليد التي يحمل بها حقيبته, وشعرت باليد الاخرى تمسك بها من كوعها بينما كان يسير بها نحو المدخل.
سأل بهدوء "ل تمضين كل فترة الغداء وانت تتسوقين الاطعمة؟" ربما كان يفكر انها في طريقها الى المتجر ثانية. لأن الكيس اكبر بكثير من الاغراض التي بداخله, بعض السندويشات وسترة سميكة لها احضرتها معها الى المكتب.
"ليس كل الوقت, لكنني اشتري الاغراض لاضعها في الثلاجة." شعرت بوضوح ان كلامها يحمل الكثير من الكذب.
"ثلاجة جائعة جدا."
كان تعليقا عاديا لكنها اجابت وكأنها تدافع عن نفسها انية "لدي العديد من المناسبات قريبا, وافضل ان اكون جاهزة ومستعدة قبل ذلك بكثير."
"اعتقد ان تشارلي يأكل كثيرا؟"
تشارلي؟ كيف له ان يعرف عنه..؟ اه بالطبع لقد تركته يعتقد ان تشارلي هو الشخص الذي تعيش معه ولم تخبره الحقيقة.
شعرت بالريح البارد يصفع وجهها, فبدا لها وكأنها استيقت تماما.
قالت "نعم انه كذلك. اعتقد انه يسعده كثيرا انن امضي حياتي كلها وانا اطهو له البطاطا المقلية والهامبرغر." على الاقل هذا صحيح.
لم تستطع ان تقرأ تعابير وجهه, لكن لهجته كانت واضحة تماما بعدم اعجابه "لا يتذوق الاكل الهي تشارلي هذا, أليس كذلك؟"
لماذا لا يعجبه؟ فالامرلا يعنيه! قالت موافقة "لا لا يحب الاكل المميز."
"وماذا عنك انت ماذا تحبين ان تأكلي؟"
اعترفت قائلة "اي شيء."
ظهر الشك في عينيه بينما كانا ينتظران اشارة المرور, قال بهدوء وبطء "حسنا الان حان الوقت لتبرهني ذلك, سآخذك للغداء."
"الغداء, لكن...!" نظرت الى ساعتها لا بد انها نامت نصف ساعة, وما زال لديها عشرون دقيقة قبل ان تعود الى المكتب.
قالت معترضة "اعتقدت ان لديك موعد غداء مع فيونا اليوم."
"علينا ان نلغي ذلك الموعد.. الان ساتناول الغداء معك, اي مطعم تفضلين الكنغز ارميز ام الكروان؟"
"لا فرق لدي, فأنا لم اذهب مرة الى اي منهما."
بدأت تؤمن انها لا بد تكمل حلمها بينما كان يدفعها نحو مطعم الكروان, ويجلسها الى احدى الطاولات في قاعة الطعام ويضع لائحة الطعام امامها. اعترضت للمر الثانية "لكن علي العودة الى المكتب. لا استطيع ان اتأخر."
"بلى يمكنك ذلك. فأنت معي."
"لكن, دنيس..."
تجاهل اعتراضها ونظر الى لائحة العام, قال "هل هناك طعام تفضلينه, او اطلب ما اشاء؟"
عليها ان تطلب اي شيء تستطيع ان تأكله بسرعة, قالت "سندويش؟"
"لا يقدمون سندويشات وقت الغداء هنا."
"اذاً اي نوع من السلطة.
"لا بد ان السلطة قد نفذت في مثل هذا الوقت."
|وكيف لك ان تعرف؟ فأنت لم تسأل بعد."
"هل تحبين البفتاك وفطيرة بكبد الدجاج؟"
"نعم لكن..."
لم يكن لديها مجال لتضيف اي كلمة, لأنه كان قد سار نحو طاولة الطلبات وعلى الفور قدم لهما الطعام في صحون كبيرة مع الصلصة الحارة وبقربها انواع عديدة من الخضار. قدم لها جوليس كوبا من عصير الليمون احضره من طاولة الطعام. قال وهو يبتسم وبلهجة فيها تحد "قلت انك تأكلين اي شيء!"
قالت تؤكد له ذلك "هذا صحيح, لكن لماذا تفعل ذلك؟"
"لأنه وقت الغداء, وانني جائع حتى لو لم تككوني كذلك, ولقد بدأت اعتقد انك بحاجة لمن يهتم بك, تناولي من الطعام قدر ما تشائين, واتركي الباقي ان وجدته كثيرا."
قالت وهي تشعر برغبة قوية لتظهر له عدم ثباته على رأيه "اعتقدت انك قلت ان لا احد يقوم بدور المربية في بريور؟"
ابتسم لها مرة ثانية وقال "منافع خاصة من المدير."
لكن البفتاك وفطيرة الكبد لم تكن كافية, وتناولت الحلوى بعد ذلك, فطيرة من التفاح مع الكريما, كان عليها ان تشعر بالخجل من نفسها لكنها اكتشفت ما ان وضع الطعام امامها على الطاولة انها جائعة حقا ولا رغبة لديها بالتظاهر.
لاحظت ان جوليس يراقبها بين الفترة والأخرى, وتساءلت لماذا يجد رؤيتها تأكل امرا مذهلا ومثيرا للاهتمام. لو ان الامر لا يبدو حقيقيا بالفعل, لكانت شعرت بالقلق من رفقته, لكن بسبب الحلم ادركت فجأة انها تنظر اليه بطريقة لم تشعر بها من قبل, انه حقا رجل جذاب جدا.
لم يتحدثا كثيرا اثناء تناول الطعام , فقط بعض التعليقات عن عمل الصباح وعن المكتب بصورة عامة, سألها ان كانت تحب العمل بالشركة وكانت اجابتها دبلوماسية.
بعدها تحول الحديث فجأة وبطريقة غير متوقعة قال "لا بد انها كانت صدمة قوية عليك عندما توفي والداك في حادث طائرة, هذا ما قلته على ما اعتقد؟"
هل هذا هو سبب دعوتها للغداء معه؟ ليكتشف المزيد عن تلك الهفوات في ملفها الشخصي وهكذا سيتمكن من اخذ القرار ان كان سيبقيها بعد مرور شهرين؟
قالت على مضض "كانا في عطلة في غينيا عند بعض الاصدقاء, في احد الايام ذهبا في نزهة في طائرة فوق احد المحيطات. تعرضت الطائرة لعطل في المحرك, ولقد قتل الطيار ايضا معهما."
"واصدقاؤهما ايضا؟"
"لم هناك احد منهم معهما."
حدقت في فنجانها متجنبة النظر اليه, لكنها كانت تعمل انه ينظر اليها.
ساد الصمت بينهما لفترة قصيرة, بعدها قال "ما الذي حدث لعمل والدك آمي؟"
"تبخر في دفع ديون العمل."
"لماذا؟"
تنهدت بضيق وقالت "ان الامر معقد جدا, وانا حقا لم افهم الامر جيدا لأتمكن من تفسيره."
"حاولي."
اخذت تعبث بغطاء ورقي لقطعة سكر وهي تعلم انها لا تستطيع ان تجيبه بأي كلام وهو يقظ منتبههكذا لكل كلمة تقولها.
"ماتلوك ويست شركة خاصة تقوم بعدد من الاعمال, وكان ابي المدير الاساسي فيها, قبل وقوع الحادث بفترة قصيرة, قرر انه يريد تطوير الشركة وان يوسع اعمالها, لذلك صرف الكثير من المال بما فيه كل امواله المدخرة.."
"ثم ماذا؟"
"كان هناك العديد من المشاكل, خاصة عندما بدأوا بالبناء, فقد حدث تأخير في تنفيذ العقود, وزيادة في المصاريف وهذا يعني صعوبة اكبر بالحصول على قرض مالي من البنك.. وعندما توفي والدي اصبحت الامور اكثر تعقيدا. اراد البنك الحصول على المزيد من الضمانات وكان قد وضع يده على المنزل بسبب القرض. وكان السبب الرئيسي لذهاب والدي الى غينيا لاقناع صديقه لوضع المزيد من المال في الاستثمار الجديد, وذلك للمساعدة ولتغطية المصاريف المستجدة. لا اعرف ماذا كان سيحدث لو بقي حيا, ربما استطاع ان يتخلص من كل تلك المشاكل, كان يقول ان كل ما يحتاجه هو المزيد من الوقت..."
"وماذا حدث معك بعد ذلك الحادث؟"
"عرضت كل شيء للبيع, المنزل الاثاث وكل شيء, كل لدينا منزل كبير مع ارض واسعة حوله, لكنها لم تكفي لوفاء الدين وقرر البنك ان يعلن افلاس الشركة."
"لكن ماذا عن بوليصة التأمين؟"
نعم هذا مفتاح كل القضية, لكن كيف يمكن ان تشرح لأحد وبدون ان تبدو وكأنها تنتقد والدها والذي كانت تحبه وتقدره بشكل لا يوصف انه لم يكن هناك اية بوليصة تأمين؟
كان نيك طومبسون واحد من افضل الرجال كافة, مليء بالحياة مرح, ومتعدد المواهب, وُلِد وهو يعشق المخاطرة, وهو مع ذلك كان من الافضل له ان يبقى عازبا بدلا من ان يتزوج وهو في عمر الثالثة والعشرين من فتاة تصغره بأربع سنوات. ولدت آمي في السنة الأولى من زواجهما, وكانت تعيس حياة متقلبة منذ ذلك الوقت, احيانا لم يكن لديهم اي مقدار من المال, واحيانا كان هناك ما يكفي ويزيد. كان والدها مقتنعا انه سيصبح مليونيرا, لذلك وظف الكثير من الاموال في عدد من الاعمال لكنه لم يتخطى يوما القانون. احيانا كان يسترد ماله واحيانا كثيرة يخسر. وعندما اصبحت كبية كفاية لتدرك تماما كيف هو والدا, كانت دائما تتساءل كيف يمكن لامها ان تبقى هادئة وسعيدة مع استمرارية المصائب في حياتهم. لقد كانت حياتهم كمن يركب الارجوحة الكهربائية.
لكن بالنسبة الى جوانا طومبسون كانت الشمس تشرق في عيني نيك, وان كانت ترى اخطاءه كانت تراها فضائل بالنسبة اليها. والشيء الوحيد الذي اصرت عليه هو ان تتلقى آمي واخوها التعليم في افضل المدارس وبعد ذلك ما يختارانه في حياتهما امر يعود لهما فقط.
لكن كيف يمكنها ان تشرح اي شيء من هذا الكلام لرجل مثل جوليس؟ ما زالت لا تستطيع الكلام عن والديها بددون الشعور بألم شديد في حلقها وبالدموع تتلألأ في عينيها.
كان جوليس ينظر اليها متأملا منتظرا جوابها, تجنبت النظر اليه, قالت "لم يكن هناك اي بوليصة تأمين, وهذا ما دفعني للعمل لديك."
نظرت الى ساعتها وابتسمت له ابتسامة ماكرة وبدون ان تنظر الى عينيه قالت "شكرا على هذا الغداء الرائع, هل تعتقد انه يمكنني العودة الى المكتب الآن؟"
قال" لا اعتقد اننا انتهينا من هذا الحديث آمي, لكنك محقة, من الافضل الا تتأخري..."
بدا لها وكأنه متردد في امر ما للحظة. بعدها تفاجأت وهو يضع يده فوق يدها التي كانت على الطاولة تابع "آمي اعلم انني قلت لك انني اريد توظيف عمال يعطون كامل وقتهم لعملهم, لكن ان كان لديك اي مشاكل ستخبريني بذلك, أليس كذلك؟"
حدقت آمي بالاصابع الطويلة فوق يدها, شعرت وكأن لمسته الخفيفة والدافئة تعني لها الكثير, الراحة والدعم والقوة التي تحتاج اليها والتي لا تستطيع الحصول عليها من هذا الرجل الذي يبدو انه راغب في تقديمها لها.
قالت تؤكد له بحرارة "آه بالطبع, هذا امر رائع منك, لكن في الحقيقة ليس هناك اية مشكلة على الاطلاق."

نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 20-02-14, 09:00 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة الي الجنان مشاهدة المشاركة
   فين بقية فصول الرواية

بجد رواية اكثر من راااااااااااااااائعة

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيستيا مشاهدة المشاركة
   الرواية جميلة جدا و مش لاقياها فى قسم الروايات المصورة بيجيلى 4 صفحات بس من غير حاجة
شكراااااا على المجهود اللى بتبذليه ‎:)‎‏

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saeda45 مشاهدة المشاركة
   شكرا يا عسل على الرواية

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود مشاهدة المشاركة
   الله يعطيك العافية على الاختيار الرائع للرواية تحياتي

شكرا الكم جميعا ع دعمكم وموركم الرائع وبعتذر ع التأخير بتكملة الجزء التاني من الفصل التالت بس الحمد لله نزلتو وان اشا الله يعجبكم ^^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 20-02-14, 09:02 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير عمار مشاهدة المشاركة
   والله نورتي القسم من ثاني انا قرات كل رواياتك الي نزلتيها من قبل وعجبتني جدا ومش غريبه انك تختاري روايه بالجمال ذه صراحه الروايه عجبتني جدا جدا في انتظارك وربنا يعينك ويوفقك

تسلمي يا رب هاد من زوئك الحلو ^^ هي نزلت تكملة الفصل التالت وبستنى تشجيعك الحلو

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 21-02-14, 03:48 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39949
المشاركات: 485
الجنس أنثى
معدل التقييم: saeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 316

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saeda45 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

شكرا على البارت الجميل ومستنيين الباقى

 
 

 

عرض البوم صور saeda45  
قديم 23-02-14, 12:17 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saeda45 مشاهدة المشاركة
   شكرا على البارت الجميل ومستنيين الباقى

هانت ان شاء الله ضايل علي كتابة 14 صفحة من الفصل الرابع :'(

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي كاين, الفاتنة المترددة, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية