السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي هاندسم
وربنا يبعد عنا وعنك النار وينعم علينا بالجنه ونعيمها
رح اوضح اكتر اذا بتسمحلي اخي بالنسبه للحديث وقد جاء في حديث احتجاج الجنة والنار أن الله يقول للنار
( إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله – وفي رواية حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله – فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ، ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله من خلقه أحدا) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع رب العزة فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض ، فتقول: قط ، قط بعزتك وكرمك ) متفق عليه
نقد قرآني لرواية عن أبي هريرة تتحدث عن اختصام
الجنة والنار !
البخاري: 4472 حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا *
(وفي رواية لمسلم تنتهي كالآتي : " ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة *")
مسلم: 5082 و حدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تحاجت النار والجنة فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم فقال الله للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض حدثنا عبد الله بن عون الهلالي حدثنا أبو سفيان يعني محمد بن حميد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد *
هي الحديثين اللي بيحكوا عن رواية اختصام النار والجنه
وفي خلاف دار على كيف نقبل أن نجسد الذات الإلهية بادعاء الساق والقدم والله سبحانه وتعالى يقول :
سورة الشورى : " فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (11)
فالإمام النووي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا لصحة الحديث من ضعفه ولكنهم لهم رأيهم في هذه القضية
قال الإمام المجمع على جلالته وتقدمه أبي زكريا يحيى شرف الدين النووي رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله )
وفي الرواية التي بعدها ( لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة تبارك وتعالى قدمه فتقول : قط قط )
وفي الرواية الأولى ( فيضع قدمه عليها )
هذا الحديث من مشاهير أحاديث الصفات ,
وقد سبق مرات بيان اختلاف العلماء فيها على مذهبين :
أحدهما : وهو قول جمهور السلف وطائفة من المتكلمين : أنه لا يتكلم في تأويلها بل نؤمن أنها حق على ما أراد الله , ولها معنى يليق بها , وظاهرها غير مراد .
والثاني : وهو قول جمهور المتكلمين أنها تتأول بحسب ما يليق بها ,
فعلى هذا اختلفوا في تأويل هذا الحديث ,
فقيل : المراد بالقدم هنا المتقدم , وهو شائع في اللغة ومعناه : حتى يضع الله تعالى فيها من قدمه لها من أهل العذاب,
قال المازري والقاضي : هذا تأويل النضر بن شميل , ونحوه عن ابن الأعرابي .
الثاني : أن المراد قدم بعض المخلوقين , فيعود الضمير في قدمه إلى ذلك المخلوق المعلوم .
الثالث : أنه يحتمل أن في المخلوقات ما يسمى بهذه التسمية ,
وأما الرواية التي فيها ( يضع الله فيها رجله ) فقد زعم الإمام أبو بكر بن فورك أنها غير ثابتة عند أهل النقل ,
ولكن قد رواها مسلم وغيره فهي صحيحة وتأويلها كما سبق في القدم ,
ويجوز أيضا أن يراد بالرجل الجماعة من الناس , كما يقال : رجل من جراد , أي : قطعة منه ,
قال القاضي : أظهر التأويلات أنهم قوم استحقوها , وخلقوا لها ,
قالوا : ولا بد من صرفه عن ظاهره ; لقيام الدليل القطعي العقلي على استحالة الجارحة على الله تعالى
---------------
وقال خاتمة الحفاظ المحققين الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رضي الله عنه
واختلف في المراد بالقدم فطريق السلف في هذا وغيره مشهورة وهو أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله بل نعتقد استحالة ما يوهم النقص على الله
-قلت :ونرى هنا أنه ما قال أحد أنها حقيقية فهذا هو الوهم المراد-
ثم يتابع ابن حجر بقوله:
وخاض كثير من أهل العلم -قلت : وقطعا هؤلاء من أهل السنة والجماعة- في تأويل ذلك فقال : المراد إذلال جهنم , فإنها إذا بالغت في الطغيان وطلب المزيد أذلها الله فوضعها تحت القدم ,
وليس المراد حقيقة القدم , والعرب تستعمل ألفاظ الأعضاء في ضرب الأمثال ولا تريد أعيانها ,
كقولهم رغم أنفه وسقط في يده .
وقيل المراد بالقدم الفرط السابق أي يضع الله فيها ما قدمه لها من أهل العذاب ,
قال الإسماعيلي : القدم قد يكون اسما لما قدم كما يسمى ما خبط من ورق خبطا ,
فالمعنى ما قدموا من عمل .
وقيل المراد بالقدم قدم بعض المخلوقين فالضمير للمخلوق معلوم ,
أو يكون هناك مخلوق اسمه قدم ,
أو المراد بالقدم الأخير لأن القدم آخر الأعضاء فيكون المعنى حتى يضع الله في النار آخر أهلها فيها ويكون الضمير للمزيد .
وقال ابن حبان في صحيحه بعد إخراجه : هذا من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصى الله فيها فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب فيها موضعا من الأمكنة المذكورة فتمتلئ لأن العرب تطلق القدم على الموضع ,
قال تعالى ( أن لهم قدم صدق ) يريد موضع صدق .
وقال الداودي : المراد بالقدم قدم صدق وهو محمد , والإشارة بذلك إلى شفاعته , وهو المقام المحمود فيخرج من النار من كان في قلبه شيء من الإيمان . وتعقب بأن هذا منابذ لنص الحديث لأن فيه يضع قدمه بعد أن قالت هل من مزيد ,
والذي قاله مقتضاه أنه ينقص منها ,
وصريح الخبر أنها تنزوي بما يجعل فيها لا يخرج منها .
قلت -ابن حجر- : ويحتمل أن يوجه بأن من يخرج منها يبدل عوضهم من أهل الكفر كما حملوا عليه حديث أبي موسى في صحيح مسلم " يعطي كل مسلم رجلا من اليهود والنصارى فيقال : هذا فداءك من النار "
فإن بعض العلماء قال : المراد بذلك أنه يقع عند إخراج الموحدين , وأنه يجعل مكان كل واحد منهم واحدا من الكفار بأن يعظم حتى يسد مكانه ومكان الذي خرج ,
وحينئذ فالقدم سبب للعظم المذكور , فإذا وقع العظم حصل الملء الذي تطلبه .
ومن التأويل البعيد قول من قال : المراد بالقدم قدم إبليس ,
وأخذه من قوله " حتى يضع الجبار فيها قدمه " وإبليس أول من تكبر فاستحق أن يسمى متجبرا وجبارا ,
وظهور بعد هذا يغني عن تكلف الرد عليه .
وزعم ابن الجوزي أن الرواية التي جاءت بلفظ " الرجل " تحريف من بعض الرواة لظنه أن المراد بالقدم الجارحة فرواها بالمعنى فأخطأ ,
ثم قال : ويحتمل أن يكون المراد بالرجل إن كانت محفوظة الجماعة كما تقول رجل من جراد , فالتقدير يضع فيها جماعة , وأضافهم إليه إضافة اختصاص .
وبالغ ابن فورك فجزم بأن الرواية بلفظ " الرجل " غير ثابتة عند أهل النقل , وهو مردود لثبوتها في الصحيحين .
وقد أولها غيره بنحو ما تقدم في القدم
فقيل رجل بعض المخلوقين ,
وقيل إنها اسم مخلوق من المخلوقين ,
وقيل إن الرجل تستعمل في الزجر كما تقول وضعته تحت رجلي ,
وقيل إن الرجل تستعمل في طلب الشيء على سبيل الجد كما تقول قام في هذا الأمر على رجل .
إلى آخر كلامه رحمه الله
ومن هنا نجد ان تفسير الحديثين بعيد كل البعد عن تفسير القدم بالقدم الحقيقية