كاتب الموضوع :
kirara
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: فلة هذا العصر والزمان ( قصه هزليه )
_2_
وما ان همت بتعليق الحبل حول رقبتها لتتعلق راقصة بالهواء حتى اخترقها رمح قطع حبل مشنقتها فهوت على الارض متالمه لقد كان صياد عابر سبيل رآها فهب الى مساعدتها ولكنه في نفس الوقت تاجر عبيد ساقها امامها وقد كبلها بالحبال والى اقرب سوق عبيد عرضها ونادى منادي هل من مشتري تهافت الحضور لرؤية الكائن الغريب فمنهم من فر مولولا ومنهم من رشقها بالحجارة وارتفع صوت اقر البيعه امراة عجوز لا ترى الشيء الكثير ساقتها لقصر منيف وعند بوابة الحديد دفعتها ارضا وقالت انت راعية هذا القطيع أي ذل ومهانة تكبدتها المسكينه تعمل راعية لقطيع بعد ان عانقت سماء الحريه وسط الحقول ومضت الايام و فله تسوق القطيع بالحقول المجاوره وعند المغيب تعاود أدراجها للقصر تتوسد يدها فتنام قرب قطيعها نوم الرضيع وفي أحد الايام وبينما كانت تسير فله بقطيعها بالمروج الخضرا طرق سمعها صوت نبض له قلبها العليل انه صوت اميرها الوسيم جرت كأبله بليد تتبع صوته الجميل وجدته على الأرض منبطحا كعادته فما من شي جديد !
إلا أنه على ظهره مستلقي وليس على بطنه كما عهدته بلقائها الاول الظريف! راته سارحا بخياله نحو الافق البعيد يترنم بصوته الرخيم قفزت فرقصت فصفقت إنه الجنون بعينه وقد تمايلت لبدة رأسها يمينا وشمالا فالأمير ينتظر بشوق لحب حياته الوحيد إلا إنه حتما لم يكن بغنتظار كابوس يومه على الأكيد فقد داهمه قطيع الخراف الشارده فقطعت حبل أفكاره وداسته بحوافرها القاسيه تحول غناؤه الساحر لصرخات ألم وتوجع وأنين وفله تندب سوء طالعها اندفعت كالمد الجارف تبعد الخراف عن اميرها المسكين ولكن حالة الأمير كانت سيئه جلست قربه تبكيه ورذاذ دمعها المالح يتناثر على وجهه كقطرات مطر شحيح حملته مسرعة على ظهر حماره التعيس وسارت به حتى ظل شجرة قريب لتعهد جسد اميرها المتهالك لجذع الشجره العملاقه وانطلقت تؤمن له علاج لجروحه الداميه ومع مغيب الشمس عاودت أدراجها لتراه ملقى كجثة باليه جلست بالقرب منه ترثيه بدموع عينيها الجاحظتين وتداوي جراحه المتقرحه فتح عيناه بتثاقل كبير ليرى خيال أسود يغطيه صاح خائفا إلا ان صوتها الدافىء أسكن قلبه الواجف فبالرغم من ضبابية الرؤية بعينيه المجهدتين إلا أنه لسبب ما شعر بالأمان والألفة سالها.. : من أنت؟ واين أنا ؟
فلم يسمع منها سوى أنه مالك قلبها الوحيد إقشعر جسده وانتفض ترى هل هذا هو شعور الحب يا ترى ؟!
وأسدل الليل ستاره الاسود الثقيل ليغط بنعاس عميق و فله بجانبه تهدهده بأغنية الراعي الامين التي إعتادت خرافها سماعها كلما خرجوا للمرعى القريب وقبل أن تستيقظ الشمس ودعته بقبلة على الجبين ومضت قافلة مع خرافها فكيف تبقى مع ضوء النهار الشديد ويكتشف حقيقة وجهها الدميم إستيقظ الأمير ليرى حاله وحيد قفل هو الاخر راجعا لقصره المنيف وعند بوابة الحديد ترك حماره التعيس وسار بغضب شديد ليرى أمامه فتاة ذو مظهر رث وقبيح إقشعر بدنه لهذا القبح المريع صاح بها بأن تهتم بحماره وانصرف عنها متأففا , صفعة موجعه وصرخة ألم مكبوته وشعور موحش هل ضاع الحلم بأن تغدو فتاة طبيعيه وهي ترى أمامها حقيقة ما حطم بقايا حلمها الوحيد بخطى متذبذبه قادت الحمار للحظيره وانكبت بجسدها الهيكلي على كومة القش تجهش ببكاء مرير ومن حيث لا تدري سمعت صوت غريب كان أقرب الى همس مريب بأن لا تيأس وتحاول من جديد فالحب ليس بالأمر البسيط رفعت رأسها الدميم لترى الشي العجيب جنية صغيره بحجم الكف ترفرف بالهواء عاليا ويتناثر من جناحيها رذاذ ذهبي منير لم تصدق ناظريها فهل ما تراه حقيقه أم هلوسات إبتسمت الجنيه وقالت:
ــ عند الشجره سينتظر كل يوم فلا تنسي!!
واختفت في الهواء أمالت فله راسها بإستغراب شجره! وإنتظار!؟
مالمقصود من هذا ياترى ??!!
|