لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الخواطر والكلام العذب > خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين


يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات !!

يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات !! لعلّ بداية السنة فرصة لكي أقتني دفتراً هاتفيًّا جديداً ، أنقل عليه

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-14, 07:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
افتراضي يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات !!

 




يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات !!











لعلّ بداية السنة فرصة لكي أقتني دفتراً هاتفيًّا جديداً ، أنقل عليه ما نجا من الأسماء.. و ما صمد من الأرقام . يتناقص الأصدقاء عاماً بعد عام ، بعضهم سقط من القطار ، و آخرون سقطوا من القلب .
لا وقت لي لأنتشل أحداً . لذا أحتفظ بدفتر هاتفي تعيد الأيام تشكيل أرقامه . لا أكترث لفوضاه ، و لأرقام كتبتُ بعضها على عجل دون أسماء ، كأنّني أعرف أصحابها . و ها أنا لا أدري أيّ اسم أضع عليها
قبل عقدين من الزمن قرّرت مغادرة باريس إلى بيروت . عندما صباح عيد لم أجد أحداً أهاتفه . برغم إقامتي فيها سبعة عشرة سنة . فتحت يومها دفتر هاتفي و لم أجد عليه سوى أرقام أطباء الأطفال و هواتف المؤسسات الإدارية ، وأيضاً الشغالات ، فرحتُ أهاتفهن ، و ما زلت في الأعياد أفضل مهاتفة بسطاء يصنع صوتي عيدهم ، على قوم يعتقدون لأهميّتهم أنّ مهاتفتهم هي عيديّتي .
أتصفّح مفكّرة كأنّها مقبرة ، لأُناس كان بعضهم يشغل صفحتها الأولى ، و كانت يدي تطلبهم أكثر من مرّة في اليوم ، في مكالمات عابرة للقارات . و لم تبق اليوم سوى أطلالهم شواهد قبر مكتوبة كيفما اتفق حسب التسلسل الأبجدي للخذلان
الأرقام تموت أيضاً بموت أصحابها في قلوبنا ، و ترخص حين يرخصون .
الأرقام الحبيبة التي أصبحت غريبة عنا حدّ الأذى . الأرقام التي خانتنا و فتحت قلبها لصوت غير صوتنا ، كلّما وقعنا عليها في دفتر هاتفنا أحزننا التعثر بجثتها .
حدث أن نظّفت قبور من خانوا ، و نقلت أسماءهم على مفكرة أخرى جديدة كما لو كانوا أحياء . ثم مع الوقت ، صرت أشطب أسماءهم على استحياء .
اليوم تعلّمت أن أمزّق الصفحة . كلّما تقدّم بكَ العمر صَغُرَ دفتر هاتفك . أصبحتَ أكثر انفراداً و حريّة ، فأنت لا تريد هاتفاً يدقّ بل هاتفاً يخفق.. و عليك ألّا تشغل الخط بل أن تشغل وقتك في انتظار الحبّ ، ( و لِما لا ، بإعادة غربلة دفترك الهاتفي ) فحين سيدقّ هاتف الحبّ لن يترك لك وقتاً لشيء ! ذلك أنّ مولاك الحبّ حين يحضر سيختصر كلّ الأرقام في رقم واحد ، يزدحم به هاتفك و وقتك ، و ستضحك حينها من استبداد الذاكرة التي كانت تحفظ رقماً هاتفيًّا من أحد عشر رقم و لا تحفظ رقماً من ستة أرقام.. هو رقمك

لا تمضوا نصف أعماركم في فضّ الاشتباك مع جبروت الذاكرة.باشروا فوراً باقتناء دفتر جديد. اختصروا أرقامه ما استطعتم. و تذكّروا أنّ أرقاماً ما عاد يحفظها قلبكم، و نسيت يدكم منذ متى لم تطلبها، لا تستحقّ أن توجد على الصفحة الأولى لدفتر هاتفكم.
نحتاج إلى شجاعة تمزيق صفحات مفكراتنا ،كشجاعة الأشجار في التخلّي عن أوراقها في مواسم الخريف . . لثقتها أنّ الطبيعة لا تحبّ الفراغ ، وأنّ مامن ورقة تسقط ،إلاّ وأنبت الربيع ما يفوقها اخضراراً . . إلى حين .
ماذا لو كانت مأساتنا في عدم تصديق أن للقلب فصوله أيضاً !









♥♥ أحلام مستغانمي ♥♥

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لرقمهم, الغالي
facebook




جديد مواضيع قسم خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية