كاتب الموضوع :
عصفورالجنة
المنتدى :
المنتدى العام
رد: اكل تفاحة فانظروا ماذا حدث
*** وقع يوماً بين الخليفة المنصور وزوجته شقاق وخلاف بسبب ميله عنها ، فطلبت منه العدل فقال لها من ترضين في الحكومة بيني وبينك؟ قالت أبا حنيفة، فرضي هو به فجاءه فقال له: يا أبا حنيفة زوجتي تخاصمني فانصفني منها
فقال له أبو حنيفة: لِيتكلَّم أمير المؤمنين.
فقال المنصور: كم يحلُّ للرجال أن يتزوج من النساء ؟
قال: أربع.
قال المنصور لزوجته: أسمعتِ.
فقال أبو حنيفة: يا أميرالمؤمنين إنما أحلَّ الله هذا لأهل العدل فمن لم يعدل أو خاف أن لا يعدل فواحدة لقوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]، فينبغي لنا أن نتأدَّب مع الله ونتَّعظ بمواعظه.
فسكت المنصور وطال سكوته، فقام أبوحنيفة وخرج فلما بلغ منزله أرسلت إليه زوجة المنصور خادماً ومعه مال وثياب، فردها وقال: أقرئها السلام وقل لها إنما ناضلتُ عن ديني وقمتُ بذلك المقام لله ولم أرد بذلك تقرباً إلى أحد ولا التمستُ به دنيا.
أرأيتم !
لم يكن ليله في انتظار ثقيل لمنحة أو نفحة ، سوى من رب البرية ، ولم يكن شاقا عليه أن ينطق بالحق ، ولم يرهق قلبه بتعدد الرغبات والميول ، فلم يدر فكره فى دوائر الكلل والمعاناة للبحث عن حل وسط
|