لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-16, 10:13 PM   المشاركة رقم: 1656
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. حفل الختام

 

" لقد عدت باكرا اليوم "
قالتها ريتال وهي تنهض بتعب خفيف من حملها لتستقبل ادهم الذي ضمها بحنو متمتما وهو يتحرك معها
" انتهيت من العمل باكرا ومررت جدي وكنت سأبقي معه لولا أن جدتي اصرت على ذهابي وعلى بقائها هي برفقته ... أنتِ متى عدت من عند والدك ؟ "
" قبل ساعتين تقريبا " أجابته بهدوء لتردف بأسف بينما تساعده في خلع السترة " كيف هو جدك اليوم ؟ لا جديد في حالته "
أشار نفيا ليتحرك نحو الخزانة مجيبا بألم
" كلا ... ولكن ياسر طمأنني أنه ربما يفيق قريبا فمؤشراته الحيوية كلها بخير "
" ان شاء الله " تمتمت بحزن لتردف بعتب وهي تعلق سترته " ولماذا تركت جدتك ؟ هي هناك منذ الصباح وبالتأكيد أرهقت نفسها حتى أنها لم ترتاح من عناء السفر وذهبت فورها إلى المشفى ما أن أتت في الصباح "
أغلق بابها بعدما أخرج ملابس جديدة قائلا
" أنا اعرف جدتي جيدا لم تكن لتقبل فراحتها بجانب جدي ولهذا لم أضغط عليها كثيرا "
أومأت متفهمه ليسألها بدوره وهو يقترب ليجلس بجانبها على طرف السرير
" أنتِ كيف حالك ؟ تبدين متعبه "
لمس بطنها بحنو لتضع يديها فوق كفه برقة وهي تجيبه بابتسامة دافئة كدفء ابتسامته
" بخير ، كان لي موعد اليوم مع الطبيبة ولكن أجلته قليلا فوالدتي بدت متعبه كثيرا ولم أشأ ان اشغلها "
" أهي بخير ؟!! "
" لا اعرف ، لم تبدو لي بخير ولكنها أكدت أنها بخير "
أجابت بحزن شفاف لتردف بألم وهي تريح رأسها على كتفه برقة
" هناك شيء يتعبها ولكنها ترفض مصارحتي وأبي أيضا بدا مهموما وحزينا للغاية "
" لا تحزني حبيبتي فالوضع الآن ليس سهلا عليهما "
" اعرف ولكن أنا قلقله عليهما للغاية فماما لم تتحدث مطلقا مع أبي منذ ذلك اليوم وهو الآخر متباعدا وغريبا جدا وأخشى أن أتحدث معه واقلب عليه المواجع وخصوصا مع وضع عمتي الصحي الذي اعرف جيدا انه يؤلمه "
ضمها من الجنب بخفة ليربت على كتفها متمتما برقة
" لا تشغلي بالك كثيرا سيكونان بخير وها هي كارمن أصبحت أفضل بكثير وكل شيء سيسر كما يجب أن يكون وعمتك وضعها الصحي مستقر وبإذن الله ستكون بخير "
دفنت نفسها في حضنه أكثر وهي تقول بتعب " يا رب يا أدهم يا رب "
قبل رأسها بحنو مرددا بتفاؤل زرعه بداخلها كعادته وهو يمدها بالقوة اللازمة لتستطيع المتابعة
" ان شاء الله قريبا حبيبتي "
ابتعدت قليلا لتقول بخفوت " هيا اذهب واستحم ريثما احضر العشاء "
" لا داعي لتتعبي نفسك "
" لست متعبة هيا اذهب وغير ذلك نور ستساعدني "
ضحك بخفة وهو ينهض قائلا بمرح
" اذا كان هكذا لا بأس دعيها هي من تحضر العشاء لعلها تترك الهاتف قليلا من يديها "
مد يده ليساعدها على النهوض لتمسكها ضاحكة وهي ترد مرحه بأخر مشابهه
" أنت غير قابل للإصلاح اترك نور وشأنها يكفيها ما فيها وصديقتها الحمقاء التي ترفض رؤيتها بتعنت والمسكينة لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ! "
ارتفعت ضحكته وهو يتحرك نحو الحمام قائلا باستنكار
" من تلك المسكينة ! نور !! ربما أنت لا تعرفينها جيدا نور ابعد ما تكون على المسكنة أنها أختي وأنا أعرفها جيدا هي فقد تحمي للمعركة القادمة وأن لم أكن مخطئا فهي ستتحرك قريبا وقريبا جيدا "
لم تستطع أن تتوقف عن الضحك وهي تراه يتكلم بتلك الطريقة لتضع يديها على بطنها متألمة من حركة ابنتها الغاضبة لضحكتها على ما يبدو لتقول وهي تتحرك لتغادر الغرفة
" كفاك كلاما استحم سريعا والحق بنا والله يعينني على تلك المجنونة التي في الخارج فأنا الآن بت أعرف من أين لها بكل هذا الجنون "
********
" كيف حالك الآن ؟"
سأل حمزة وهو يجلس على السرير مقابل كارمن التي اعتدلت بخجل وضمت ركبتيها إلى صدرها لتقول بتعب وحساسية من وجودها في منزل عائلة حمزة
" أفضل بكثير شكرا لك "
ابتسم بأمل لتجاوبها الخفيف بعد الصمت الرهيب الذي كانت فيه طوال الأسابيع الماضية ليعاود سؤالها وهو يمسك بكفها الموضوع بحضنها
" هل تشعرين بأي الم ؟ "
" كلا على الإطلاق "
شعر بحرجها وليس غبيا ليفهم السبب والذي منعها من الحديث معه اليومان السابقان منذ أن احضرها إلى منزل والديه ولكن بعد خروجها من المشفى ولم يكن أمامه حلا آخرا بعد استعادتها لوعيها وتماثلها للشفاء وعليها أيضا أن تعتاد على ذلك فليس لها مكان أخر سوى بيته الى ان تعود لبيت والدها وهذا الأمر ترفضه تماما ليهمس برقة معاتبا
" لماذا لم تنزلي لتتناولي العشاء معنا اذا ؟ "
شحب وجهها قليلا أكثر من الأول لتجيبه بحرج ساحبه كفيها من بين يديه
" ليس لدي شهية للطعام ..."
" كارمن أعرف جيدا أنك تشعرين بالحرج من البقاء هنا ولكن عزيزتي عليكِ أن تتخطي الأمر وان كان هذا الوضع يضايقك كثيرا سأستأجر لك شقة بمفردك "
أسرعت برد نفيا " كلا الأمر ليس كذلك أنا فقط أشعر بأنني عاجزة عن التواصل مع أي شخص لهذا أريد البقاء هنا بمفردي "
لم يشأ أن يضغط عليها أكثر فهو خير من يعرف ما مرت به من تقلبات ومصائب ليهمس بنبرة أجشة دافئة هدأت روحها قليلا
" حسنا حبيبتي ولكن تذكري دوما أننا هنا جميعا من أجلك "
التزمت الصمت بألم أوجعه ليردف بحنو
" ارتاحي الآن ولا تشغلي بالك كثيرا في التفكير و أن احتجتِ لشيء ناديني "
هزت رأسها موافقة لينهض بخفة ويميل مقبلا رأسها قبل أن يغادر لتضم جسدها وتبكي في صمت كل شيء حياتها والديها حتى هو من عاني لسنوات بسبب خطئها فلو كانت أنقذت زوجته لكان على الأقل سعيدا الآن
*****
أيقظه صوت هاتفه الذي صدح معلنا عن متصل في ذلك الوقت المبكر من الصباح ليفتح عينه بصعوبة لعدم كفايته من النوم مغمغما بحنق قبل ان يستقبل الاتصال لريتال التي ايقظها صوت الهاتف هي الأخرى
" من السخيف الذي يتصل الآن ؟ "
" خير بإذن الله "
تمتمت ريتال بخمول اختفي تماما ما ان اعتدل ادهم بفزع وهتف بقلق
" نعم أنا هو .. هل حدث شيء له ؟ "
...
" حقا هل أنت متأكد ياسر ... يا الهي حسنا سأحضر على الفور "
اعتدلت ريتال بقلق وتعب لتسأله وهي تتابع ملامح وجهه المصدومة خوفا من أن يكون مكروها أصاب الجد ما ان ذُكر اسم طبيبه الخاص
" ما الأمر ادهم ؟"
" شكرا لك ياسر حسنا ... حسنا لن أتأخر مسافة الطريق فقط "
انهى المكالمة لتشرق ملامحه بفرح لم يخفيه في صوته وهو يلتفت لريتال قالا بجزل
" لقد استيقظ جدي ، فاق من غيبوبته ريتال الحمد لله ، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
شد ريتال اليه بسعادة ليزرعها بين أحضانه وهو يتمتم بفرح
" لقد عاد جدي من جديد ريتال يا الهي مازلت لا اصدق الأمر "
ضمته بحنو لم تبخل به عليه وهي تشاركه سعادته لتبكي فرحة بالخبر وهي تهمس برقة
" حمدا لله على سلامته ادهم ليتمم الله شفاؤه على خير "
تركها برفق ليسرع للسجود الى الله شاكرا فضله وحامدا نعمته بينما هي تتأمله بحب لتسأله ما ان نهض وتحرك نحو خزانة ملابسه
" هل ستذهب الآن الى المشفى ؟"
" نعم سأفعل سأستعد على الفور "
لاحقا خرج من الحمام بعد دقائق بكامل أناقته المعتادة بسواده الذي يعكس هيبته ويزيده وسامة ليهدي انعكاس ابتسامتها الدافئة في المرآة أمامه ابتسامة مماثلة قبل أن يتحرك نحوها سائلا بهدوء
" ألا تريدين القدوم معي ؟ "
" اود بالطبع ولكن لنؤجل تلك الخطوة ادهم فهو لم يستعد صحته بأكملها بعد "
امسك بكفها ليرفعه ويقبله برقة هامسا بحب بجانب أذنها
" شكرا ريتالتي "
اغلقت عينها لتستمع لهمسه النادي وتميل دقات قلبها على عزف أنفاسه لتهمس بنبرة حانية وهي تريح رأسها على كتفه
" شكرا لك انت حبيبي فلولا وجودك لما استطعت الوقوف الآن "
ضمها برقة هاتفا بمزاح اعتادت عليه كجزء من شخصية أدهم التي تعيد اكتشافها
" ابنتك تسبب إزعاج لا استطيع أن أضمك جيدا "
عبست لتضربه بخفه على كتفه وهي تهتف بحنق مبتعدة عنه بغضب مفتعل
" سخيف اذهب الآن قبل ان تذهب الى جدك على نقالة "
ضحك بمرح ليضمها مجددا ويرفعها قليلا من فوق الأرض بسعادة وهو يدور بها لتتعلق برقبته ضاحكة وهي تصرخ بخوف من بين ضحكاتها
" حسنا حسنا أنزلني قبل أن تخسرني انا وابنتك المزعجة "
وضعها برفق على الأرض ليميل مقبلا وجنتيها قبل ان يبتعد قائلا
" سأذهب لأخبر نور وابشرها "
" ألن تأخذها معك ؟"
سألته وهي تلحق به ليجيبها دون أن يستدير
" كلا لن أفعل سأذهب بمفردي الآن "
طرق باب الغرفة قبل أن يفتحها بهدوء ليجدها نائمة كعادتها على جانبها الأيمن تضم الغطاء لصدرها برقة وتغفو في سلام كطفل في مولده لينحني أمام وجهها ويمسح على شعرها كما كان يفعل وهي صغيره بحنان أخوي حرم منه لسنوات بسبب حماقته وتهوره ليهمس برقة يعرف انها ستوقظها فلطالما كان نومها خفيف لا يحتاج لمجهود
" نور .... نور حبيبتي.... نور "
فتحت عينها بخفه لتصدمها للحظة حدقتي أدهم اللامعة قبل ان تستوعب الأمر وتنهض هاتفه بفزع
" ادهم ما الأمر هل حدث شيء ؟"
ابتسم مطمئنا ليحرك رأسه نفيا قبل أن يعتدل ويجلس بجانبها على السرير قائلا بهدوء وبسعادة تشبع بها صوته
" لقد استيقظ جدي ، لقد فاق من الغيبوبة "
بهتت ملامحها لبرهة لتشرق بسعادة وتلمع حديقتها بفرح انعكس على ابتسامتها التي أخذت تتسع ما أن ترجمت جملته لتقفز هاتفا بصرخة فرحة
" حقا ادهم ؟ هل أنت متأكد من ذلك ؟ "
" نعم عزيزتي لقد اخبرني ياسر قبل قليل "
اخفت وجهها بكفيها متمتمة بالحمد لتلقي بنفسها في حضن ادهم الذي استقبلها بسعادة واحتوى انفجارها في البكاء بصدر رحب وهو يتمتم بحنو
" اهدئي نور لا داعي لكل هذا البكاء "
" لا اصدق ادهم لقد كنت بدأت افقد الأمل الحمد لله الحمد لله "
اقتربت ريتال هاتفه بمرح كسرت به الجو المشحون من حولها لتجلس بجانبها
" يبدوا ان البكاء هو الراعي الرسمي لجميع مشاعرك ايتها الحمقاء "
ابتعدت نور عن ادهم لتحتضن ريتال بقوة وهي تهتف بفرح
" لقد عاد جدي ريتال لا اصدق "
" نعم حبيبتي لقد فعل ، جدك قوي وسيكون بخير بإذن الله "
نهض ادهم من جانبهم وهو يقول باستعجال
" سأذهب الآن الى المشفى وسأخبركم بكل جديد "
" سأتي معك "
هتفت نور بسرعه وهي تبتعد عن ريتال وتمسح على وجهها ليجيبها ادهم بتفهم
" ابقي الآن نور هذا ليس وقت الزيارة و ربما لن يسمح لك برؤيته ، الحقي بي بعد ساعة وانا سأخبرك بكل شيء لا تقلقي "
" أريد رؤيته ادهم أرجوك "
ستفعلين حبيبتي ولكن بعد قليل استعدي أنت وأنا سأتصل بالعم سعد ليحضرك ولكن وجودك الآن لن يفيدك بشيء "
وافقت على مضض لتومئ مرددة
" حسنا ولكن ابق معي على اتصال حتى آتي بنفسي "
" سأفعل لا تقلقي .... هيا انتبها لنفسيكما سأخبر الجدة في الطريق "
حركا رأسهما بالموافقة ليتحرك ادهم خارجا من الغرفة ومن ثم المنزل بأكمله تلحقه دعوات ريتال التي نهضت خلفه قائلة
" سأذهب لأخبر أبي بذلك لعل ذلك الخبر يسعده "
أشرق وجهه نور بسعادة وهي تميل على سريرها لتأخذ هاتفها الذي بالكاد تتركه من فوق الكمدينو وهي تقول بدورها
" وأنا سأخبر عمار والعم كمال سيفرحهم ذلك الخبر كثيرا
" حسنا أسرعي إذن "
*******

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 10:14 PM   المشاركة رقم: 1657
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. حفل الختام

 

" السلام عليكم ماذا هناك نور هل أنتِ بخير؟ "
" لقد استيقظ جدي عمار "
صرخت بفرح ما أن وصلها صوت عمار القلق من الطرف الأخر ليهتف بسعادة حقيقية سطعت بصوته الذي لم يشبع من النوم لكونه لم ينم سوى ساعتين
" الحمد لله ألف مبروك حبيبتي ومتى كان ذلك ؟"
" قبل قليل لقد ذهب أدهم بمفردة الى المشفى " لتتغير نبرة صوتها وهي تردف بحزن " أخبرني أن الآن ليس وقت للزيارة وربما لن يسمحوا لي برؤيته "
" نعم هو على حق لا تحزني سآتي بنفسي وأقلك "
" لا تتعب نفسك أدهم سيرسل سائق جدي ليفعل "
"لا تعب على الإطلاق أنا من سيفعل هذا "
" حسنا سأنتظرك أذن لا تتأخر "
" لن افعل هيا اذهبي واستعدي وأنا سأتصل بك قبل أن أحضر"
" سأكون في انتظارك "
*****
زغرودة عالية أطلقتها صفية فرحة ما أن أخبرتها السيدة فايزة من بين دموعها وهي تحادث أدهم ليجتمعن العاملات من حولهما وتعلو همهمتهن بسؤال للسيدة صفية عن السبب لتجيبهم بسعادة غالبها البكاء
" لقد استيقظ السيد شاكر من غيبوبته الحمد لله "
انطلقت الزغاريد من حولهم ناشرة البهجة في أرجاء المنزل لتهتف فايزة عبر الهاتف لادهم الذي شاركهم فرحتهم من الطرف الآخر
" سأحضر على الفور بني "
" حسنا جدتي انتبهي لنفسك "
"أخبرني بكل جديد "
" سأفعل بإذن الله الى اللقاء
" أغلقت فايزة الهاتف بعدما ودعت حفيدها لتستقبل التهاني من العاملات التي التففن حولها لتسرع صفية بضمها وتهدئتها لتشاركها فرحتها كما تقاسما الوجع في الفترة السابقة
" الف حمدا لله على سلامته سيدتي مبارك عليكِ "
" بارك الله فيك يا صفية " لتردف بحزم موجهة الكلام لزينب وهي تتحرك للأعلى " بلغي والدك زينب أن يعد السيارة على الفور وأنتِ صفية اجهزي سريعا حتى لا نتأخر "
" ثواني وسأكون جاهزة "
****
" ما كل هذا البكاء نور ؟ توقفي قليلا ها هو جدي بخير والحمد لله "
أجابته دون أن ترفع رأسها بالحمد لله لتهمس جدتها برقة من مكانها بجانب أدهم
" حمدا لله على عودتك لنا سالما شاكر "
ابتسم بوهن وهو يرد سلامها ليتلفت أدهم لجدته ويضمها بحنو مغمغما بمزاح عفوي
" لا تبكي مجددا جدتي لقد أوقفتكِ بصعوبة قبل قليل "
ضربته بخفة وسط ضحكات الجميع لتريح رأسها على كتفه العريض وهي ترد بتعب
" وهل هناك أغلي من جدك حتى أبكي سلامته ؟ "
"حفظه الله لكم وأتمم شفائه على خير "
قالتها صفيه الجالسة على كرسي منفرد مجاورا لهم ليتمتم الجميع بالحمد والشكر لله
" جدي أنت لست غاضبا مني أليس كذلك "
همست نور بندم وهي تبتعد قليلا عن حضن جدها ليهديها ابتسامة دافئة وهو يجيبها بحب
" كلا عزيزتي لست كذلك أعرف جيدا أنك فعلتِ هذا من أجلي " صمت بتعب وهو يتذكر الجواب الذي تركه ابنه ليردف بعد برهة بألم " لا داعي للحديث في هذا الآن "
عادت لحضنه من جديد وهي تحمد ربها على عودته سالما بعد كل تلك المدة وها هو يجلس وسطهم بعدما انهوا فحصه وأكدوا أنه بخير بينما في الناحية الآخرى همست فايزة لادهم بعتب حاني
" أين زوجتك أدهم ؟ لماذا لم تحضرها ! "
" ليس وقته جدتي سأحضرها لزيارة جدي في الوقت المناسب فريتال الآن متعبة من الحمل ونفسيتها ليست جيدة ولا اريد إرهاقها أكثر "
" كما تريد حبيبي ولكن تأخير الأمر لن يمنعه "
" أعرف جدتي " قالها بحزن ليردف بندم " ولكن على الأقل ستكون ريتال بخير نوعا ما "
سكتت على مضض غير مقتنعة بوجهة نظره وفي نفس الوقت لا تستطيع لومه فهي ايضا لا تعرف كيف ستكون رد فعل شاكر نحو زوجة حفيدها وتخشى عليها من غضب زوجها
استمرت الحوارات المتشعبة والتي ملئت بشوق الجميع لذلك الذي يتوسط جلستهم بفخر وفرحة لوجود عائلته بأكملها جانبهم دون أن يشغل باله في عتاب أو لوم لأي منهما فيكفيه سنوات ضاعت في الغضب والحزن ولولا رحمة ربه لكان رحل دون أن يفرح بعودة حفيده لحضنه او يفرح بلمه كتلك
*****
" كيف حالها الآن ؟ "
جفل كمال لصوت عزيز من خلفه والذي لم ينتبه لدخوله ليجيبه دون أن يلتفت بينما يراقب الأجهزة الموصلة بزوجته
" الطبيب قال أنها بخير لقد تجاوزت مرحلة الخطر "
تأمل عزيز شقيقته بحزن ليقترب منها بهدوء بينما قلبه يئن ألما لحالها أسبوعين مروا على تواجدها هنا وهو غير قادر على تصديق انه أوشك على خسارتها ومهما أخطأت ستظل ابنة روحه
هو كان والدها ، شقيقها وصديقها أيضا ولكنها أجبرته على ان يبتعد بتصرفاتها المتهورة والغير محسوب عواقبها ومع ذلك لم يكن عليه ان يفعل كان عليه ان يبقي بجانبها يقومها ويردعها عن الخطأ
جلس على الكرسي بجانبها لمس يديها اليمني من ناحيته برقة ولكنها لم تحرك ساكنا بل ظلت كما هي جامدة مستكينة شاحبة ، كم تغيرت ولم يعد باقي من ملامح الماضي شيئا وكم أثقل الزمن على عاتقها الكثير ويظل السؤال إياه يؤرقه ليلا ونهارا أهي من ظلمت نفسها ؟ ام هو من ظلمها ؟
رحمه كمال وهو يراه يعذب روحه بتلك الطريقة ليتمتم بخفوت وامل
" ستكون بخير عزيز باذن الله "
تاه عزيز في صمته الذي لفه باستكانة على وضعه الذي لم تتغير ليردف كمال مغمغما
" سعاد قوية وستتخطى الامر "
مرة أخرى لم يستقبل ردا ليلتزم الصمت بدوره مكتفيا بمراقبه ملامح ابن عمه المتعبة وكم تمنى لو انه ازال بعضا من هذا التعب كما كان يفعل سابقا ان يواسيه في مصيبته وان يسنده في تعبه تنهد بألم مطرقا برأسه أرضا بينما قلبه هو الأخر يئن وجعا وحسرة
" ربما كان علي منعها قبل خمسة وعشرون عاما من تلك الحماقة التي ارتكبتها "
تمتم عزيز بخفوت متخليا عن قوته التي يتسلح بها ظاهرا ضعفه وقله حيلته ليردف بندم
" ربما لم يكن علي ان اسمح لها ان تتزوج من والد انس "
" لقد حدث ما حدث عزيز وانتهي الامر الحديث في الماضي لن يصلحه "
تمتم كمال بخفوت ليرد الاخر بوجع
" نعم الحديث لن يصلح الأمر لاشيء يمكنه أصلاح الماضي " تأمل شقيقته مردفا بنفس النبرة " لا شيء سيعيد تلك السنوات التي سرقت من عمرها وهي تتهم بكونها قاتله وجشعة ومتبلدة المشاعر .... لا شيء سيعيد الماضي معك حق "
" اذا دع الماضي يذهب اتركه يرحل ولا تتمسك به "
ابعد عزيز وجهه عن مواجهه نظرات كمال التي شعر بها تقتله رغم دفئها ولكنها حملت عتابه الصامت له ليتمتم بندم بينما يعود بنظره لشقيقته
" حتى زواجها منك كان خطاي أيضا فانا لم اهتم سوى بسعاد واستعادتها من جديد ولم افكر .... "
" توقف عزيز زواجي من سعاد امر خاص بي لا أنكر أن حب فاتن مازال في قلبي ولكني احب سعاد حقا واحترمها وهي زوجتي و والدة فريدة "
هتف كمال بحده أرغمت عزيز على مواجهته ليردف بهدوء وتفهم
" ولو لم اكن ارغب بالزواج من ابنه عمي لم أكن لأفعل " ليتابع بمزاح خفيف أزاح به قليلا حالة التوتر التي غيمت عليهم "
صحيح انها وشقيقها أتعباني كثيرا ولكن لا بأس فلنعتبر الأمر تكفير ذنوب يا رجل "
تشبثا كلاهما بتلك الضحكة التي طفت حولهما ممتنين لظهورها الآن وكسرها حاجز الجمود الفاصل بينهم والذي يمتد لسنوات عده لم يقوى اي منهما على كسره قبل ذلك ليتمتم عزيز بأسف صادق
" اعتذر كمال لما فعلت طوال تلك السنوات "
" ليس عليك ان تفعل فانا أيضا أخطأت كثيرا في حقك "
نظر عزيز لسعاد ليضغط على كفها برقة متمتما بندم ممزوج باسفه
" كنت غاضبا كثيرا لموتهم لم أكن اعني ما قلت حينها ولم اقصد ان تبتعد حقا انا فقط .... "
" انا من ابتعد عزيز لأنني كنت أريد هذا وليس لأنك طلبت ذلك فانا أيضا كنت غاضبا مشوشا اشعر باني خدعت من اعز أصدقائي ومن الناس بأكملها لهذا انسحبت وهذا اكبر خطأ ارتكبته حينها "
كلاهما تراجعا واحتميا خلف حاجز الصمت خوفا من قول المزيد ليقدم عزيز على المتابعة بثقة وإصرار على استعادة ما كان بينهما يوما غير مهتم بلافته فات الميعاد المعلقة فوق رأسيهما فالميعاد لا يفوت على الاعتذار مطلقا
" لم اشك بك يوما كمال ربما أكون تفوهت بالكثير ولكن لم أكن اعنيه حقا كنت فقط أنفس عن غضبي وأحاول ان اخفي احتياجي لك فانا كنت بحاجتك كثيرا ومازلت "
" تبا لتلك الجينات الغبية التي ورثناها عن عائلتنا يا رجل فانا من كان بحاجه إليك أيها الأحمق "
هتف كمال بمرح جعله أشبه بفريدة ناسفا أخر حجر في ذلك الحاجز ليضحكا معا كسابق عهدهما دون تحفظ قبل ان يسأل كمال في هذا الأمر الذي يتعبه
" هل رأيت ابنتك ؟"
" هل تقصد ابنة زينب ؟!! "
لم تفت كمال تلك الرعشة التي بكف عزيز او ابتسامته المتوترة ليقول بقوة لم يسرقها الزمن منه كما فعلت بصحته
" بل ابنتك عزيز ، هل قابلتها ؟"
" كلا " رافقت كلمته إشارة نفي من رأسه ليتابع بألم " هي لم تفق من صدمتها بعد فالامر .... "
" عزيز هل تخشى مقابلتها ؟ "
سأله بشكل مباشر دون مواربة فهو أكثر من يعرف بكل خلجات هذا الرجل وحتى لو ابعدتهم سنوات عن بعضهما ليجبه عزيز بشفافية وهو ينهض بهدوء وارى خلفه توتره
" نعم كمال أخشى الأمر كثيرا "
" لماذا عزيز ؟ "
سأله بنبره معاتبة ليهتف عزيز بغضب
" أأنت من يسال كمال ! الا تدري ان .... "
اوقفه كمال مرددا وهو يقترب بكرسيه منه
" أن الأمر كان حلمك المستحيل لسنوات قبل أن تفقد الأمل به "
أصاب الهدف بقوله ذلك ليردف بعتب " ولهذا انا أسال لماذا عزيز ؟ "
" لأنني لا اعرف اي شيء عن هذا الحلم ولان هذا الحلم أتى متأخرا كثيرا ولم يعد حلما كمال ، لم يعد حلما "
" اترك الأمر لله إذا ولا تشغل بالك بالتفكير فربك رحيم وسيكون كل شيء بخير "
هم بالرد لولا دخول فريدة الذي قاطعهم لتهتف بدهشة وهي تتقابل مع خالها لأول مرة منذ غادرت منزله
" خالي أنت هنا ؟!! "
نظرت لوالدها ومن ثم لخالها مره أخرى لتتقدم بتوتر وقلق فهي طوال الايام السابقة حاولت ان تتلاشى مقابلته خوفا منه فما فعلته بالتأكيد خالها لن يمرره مرور الكرام
" ماذا ؟ ألن تسلمي علي فريدة ؟"
" بالطبع سأفعل فأنا اشتقت إليك "
رفعت نفسها على أطراف أصابعها لتزيد من قامتها قليلا وتصل لوجنتيه ليفاجئها بضمه لها هامسا بعتب حاني
" صحيح ما فعلتيه ليس هينا وسأعاقبك عليه فيما بعد ولكن إياك أن تهربي يوما من مواجهة أخطائك "
تركت العنان لدموعها ليضمها بقوة ويتركها تفرغ كل ما بداخلها فهو أن كان أخطأ سابقا مع والدتها ولم يحتويها لن يكرر الخطأ مع ابنتها ويتركها بمفردها بينما كمال يراقبهما في صمت وقلبه يئن وجعا
" حسنا توقفي عن البكاء لقد غلبتي ريتال يا فتاة "
ابتعدت عنه مبتسمة بخفة فهذا هو خالها الذي طالما كان مخفيا وراء قوة و حدة مزيفة ولكنها كانت تراه بوضوح ، لهذا لم تكن تخشى منه بقدر ريتال بل كانت مدللته دوما
" كيف هي وكيف حملها ؟ "
" منذ أن عرفت أنها تحمل فتاة وهي غاضبة من أدهم و مني "
ضحك ثلاثتهم ليهتف عزيز وهو يهم بالمغادرة
" سأذهب أنا الآن "
" ابق قليلا بعد خالي فانا لم أراك منذ زمن "
" تعالي لزيارتي اذا انا والخالة منال فهي أيضا تريد رؤيتك "
" بإذن الله سآتي قريبا ولكن انا حقا لا اترك ماما إلا نادرا "
" ليفرحنا الله بشفائها عاجلا حبيبتي "
قبل رأسها حيث تسندها على صدره ليبعدها قليلا ويميل لكمال الجالس أمامهم يتابع حواراتهم المرحة والتي ذكرته بعزيز وسعاد في الماضي
" اعتني بنفسك كمال " ليردف بهمس لم يصل لفريدة " ولا تخطأ خطأي السابق اعد ابنتك لحضنك يا ابن عمي "
فهم الرسالة وأومئ موافقا بتعب ليتحرك عزيز تتبعه فريدة لتودعه بينما كمال غرق في الماضي ولم ينتبه لعودة فريدة ولا لمؤشرات سعاد التي تغيرت سريعا وعادت كما كانت سابقا

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 10:15 PM   المشاركة رقم: 1658
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. حفل الختام

 

*****
"وهذه هي كل الأوراق القانونية التي طلبتها مني سيد شاكر "
" شكرا لك نادر أتعبتك معي "
" كلا على الإطلاق ولكن عليك ألا تجهد نفسك فلم يمر سوى ثمان أيام منذ استعادتك لوعيك فوضعك الصحي لم يتحسن كليا بعد"
" لا تقلق أنا بخير ولا تصدق كلمات ابنك الطبيب ، فهو حانقا علي لأني بصحة أفضل منه "
قالها ممازحا ليضحك بتعب ظهر على ملامحه واخل بتوازنه ليسرع نادر بمساندته وهو يرده بتهكم حانق
" نعم صحيح يبدو لي هذا جيدا " ليردف وهو يساعده في التحرك نحو سريره " دعني أساعدك لترتاح لا أريد مشاكل مع ياسر فهو سمح لي بالزيارة على شرط ألا أجهدك "
ابتسم الجد متمتما بمرح يصغر سنوات عمره التي تخطت السبعون
" لا عليك منه أنا سأقف بجانبك وسأعاقبه لك "
ساعده ليرتاح فوق السرير قائلا من بين ابتسامته البشوشة
" مع حجمه هذا لا أظن أن العقاب سيجدي نفعا "
ضحكا معا بخفه لتتعلق ضحكة السيد شاكر في منتصف الطريق وهو يحدق في الفراغ بشرود مستعيدا ذكرى بعيده لأخر كان يمازحه بجمله مماثلة و لطالما كان يرافق ابنه وأبعده هو بقسوة حتى لا تضعفه ذكرى رحيل ابنه البكر لمن حمله أخطاء الماضي بأكملها وجعله يدفع ثمن ذنب لم يرتكبه وبات يعرف ذلك جيدا الآن
" هل أنت بخير سيد شاكر ؟ "
انتبه على سؤال نادر القلق ليجيبه بخفوت وهو يرفع نظره اليه
" أريد رؤية كمال نادر ... كمال الإمام "
" كمال الإمام ...؟!!! "
أعاد الاسم وكأنه يتأكد من قوة سمعه ليجيبه بهدوء
" نعم هو ، أخبره أنني أريد رؤيته ودعه يأتي لزيارتي في الغد "
" ولكن سيد شاكر .... "
" افعل ذلك من أجلي نادر ... "
" حسنا اذا كانت هذه رغبتك سأخبره بذلك ، سأهاتفه بنفسي وأخبره بذلك "
أطبق الجد جفنيه بإرهاق مرددا بامتنان ونبرة شاكرة
" شكرا لك بني "
" لا داعي للشكر سأذهب الآن لترتاح قليلا "
ردد بابتسامة دافئة ليومئ شاكر متمتما بحنان أبوي
" حسنا ولكن لا تنسى "
" لن أفعل بإذن الله اسمح لي "
" تفضل مع السلامة"
تحرك نادر مغادرا ما أن استقبل رد الجد الممتن ليخرج من الغرفة غافلا عن تلك العيون التي راقبت حركته المبتعدة ولم يستطع صاحبها الاقتراب منه رغم انه الأحق في السؤال عنه والمعرفة بكل أخباره والتواجد بجانبه
******
" حسنا بابا سأذهب الآن أدهم ينتظرني في الخارج "
" ولماذا لم يدخل اذا ؟ "
" لأننا سنذهب لجده ولم يبقي الكثير على موعد انتهاء الزيارة "
رغم ابتسامتها الدافئة الا أن صوت توترها وصل له ليهمس بحنو
" حسنا عزيزتي أتمنى لك التوفيق ، السيد شاكر رجل رائع ربما ستواجهين صعوبة في التعامل معه في بادئ الأمر ولكن أنا واثق أنه سيحبك كثيرا عزيزتي "
ضمت والدها بامتنان على وقوفه بجانبها وكلماته المشجعة فهي لم تستطع مصارحة أدهم بمخاوفها وكلما اقترب الموعد كلما زاد توترها وقلقها
أبعدها برقة هاتفا بحزم وهو يربت على حجابها الوردي الناعم والذي لائم فستان حملها الكحلي بقصته المميزة البسيطة
" هيا اذهبي لزوجك واستعيدي حياتك بأكملها لا تدعي أي خوف يعرقلها أو يحبط من عزيمتك "
" حسنا أبي أعتني بنفسك "
ضمته مرة أخرى لتهمس بحرج وقلق على والدتها التي اختفت قبل ساعة متحججة بالنوم كعادتها
" بابا حالة ماما لا تعجبني أرجوك أهتم بالأمر ، سأذهب الآن وسآتي في الغد بإذن الله "
" لا تشغلي بالك أنا سأعتني بها "
" الى اللقاء اذا "
تحركت للخارج بينما والدها تحرك للأعلى فقد حان وقت المواجهة مع تلك التي أنزوت بنفسها ولم تعد تتعامل معه إلا في اقل الأمور وكأنها تعاقبه على شيء بل تعاقب نفسها ولكن وقت العقاب انتهى وعليها أن تخبره بما يضايقها فهو لم يعتد على اختفاءها المزعج هذا ، فهي لم تتركه مطلقا لطالما كانت حوله كالدجاجة الأم تحميه وترعاه ولا يتذكر يوما ابتعدت عنه هكذا بل دوما كان تغدق عليه بحنانها وتفهمها الرائع ، زفر بضيق جثم على صدره قبل أن يرفع يده لمقبض باب الغرفة ويفتحه بهدوء
********
" كانت تحب اللعب معي وهي صغيرة ، خالك دوما كان يراضيها بجملة سنذهب لكمال لنلعب معه "
التفت فريدة لوالدها الجالس بجانبها على الركنية الموضوعة في غرفة والدتها الخاصة والذي اكمل مردفا وهو ينظر نحو سعاد الممددة بلا حول ولا قوة أمامهم تحيط بها الأجهزة والأسلاك من كل صوب
" كانت أختي الصغرى ، لم أراها غير شقيقة لي كما هي لعزيز "
تنهد كمال بوجع وهو يتابع بمرارة علقت بصوته " عندما تزوجت من والدة عمار انهارت تماما وبقيت في المشفى تتعالج لشهر كامل وبعد ذلك رفضت الحديث معي ومع عزيز وظلت لأشهر لا تتحدث معنا "
اتسعت حدقتي فريدة بعدم تصديق من الحديث الذي تسمعه لأول مرة من والدها عن والدتها والتي ظنت أن زواجهما تحت ضغط وترهيب من جدها لوالدها لتنتبه على قول والدها
" حزنت لأجلها ولكن لم يكن بيدي شيء لأفعله ، اعتقدت أنها ستتحسن مع الأيام وأن الأمر سينتهي قريبا وهكذا ظن خالك ألا أننا فوجئنا بها في أحدى الأيام وهي تخبرنا بأمر زواجها من والد أنس "
" ماذا ؟ أحقا ماما فعلت هذا ! "
سألت باستنكار ليومئ والدها متمتما وهو ينظر اليها
" نعم حضرت برفقته وأعلمتنا بأمر زواجها ، كانت تخبرنا للعلم بالشيء ليس أكثر "
" وخالي عزيز وافق على جنونها ذلك ؟! "
زفر كمال وهو يرجع رأسه للوراء مستعيدا ذكرى ذلك اليوم والذي اختلف باشياء بسيطة عن ذكرى فريدة وعمار القريبة
" رفض في الأول ومن ثم رضخ للأمر الواقع و وافق على زواجهما "
" يا الهي !!"
غمغمت بشرود ليتابع والدها بأسف
" جميعنا اهتم بتلك الكارثة المسماة بزواج ونسينا أمر الطفلين أولاد أمجد "
" اسيل وأنس ؟ "
حرك رأسه موافقا وهو يعيد الأسماء من جديد
" أسيل وانس ، سعاد كانت في العشرين من عمرها وقتها ، كانت تصغرك بعامين أو ثلاث ولم يكن سبق لها الزواج ولطالما كانت مدللة خالك ، لم يكن يجعلها تحتاج لشيء وكان يسعي لتعويضها عن قسوة جدك و وفاة جدتك وهذا أتى على سعاد بشكل سلبي ، أصحبت أكثر تهورا وغير متحملة للمسؤولية وهذه لم تكن أي مسؤولية ، كانت حياة طفلين معلقة بيد سعاد والتي لم تكن تعرف أي شيء عن الطفولة سوى اسمها "
نظرت فريدة لوالدتها بحزن ليتابع كمال بأسف
" اب مهمل لا يهتم وفتاة مدللة تريد أن تنتقم من أخيها وحسب ومني بالطبع و طفلين أكبرهما في التاسعة وكانت تعاني من مشاكل في التنفس "
" ألهذا السبب توفت ؟ "
" نعم ، أصيبت بحمى شديدة لم تستطع سعاد أن تتعامل معها بالشكل الجيد وهذا أدي لأصابتها بالعدوى وبدلا من أن تهتم بها كلاهما سقط ضحية المرض ، سعاد مناعتها كانت أقوى وتمكنت من محاربة المرض أما اسيل فجسدها الهزيل وسنوات عمرها العشر مع معاملة سعاد السيئة لم تتمكن من النجاة "
دمعة سقطت من المتشبثين بأهدابها على يديها نبهتها لنفسها لتتمتم بالرحمة و تغلق عينها بوجع ليتساقطا الباقي في صمت
" ليرحمها الله برحمته "
شعر باهتزاز جسد ابنته ليستدير ويشدها لصدره وهو يردد بأسف
" والدتك أخطأت ولكنها ليست مجرمة فريدة ... أخفينا الأمر لأنها عانت بسببه الكثير ، سعاد ظلت تتعالج في مصح نفسي ومازالت حتى الآن بسبب ما حدث ، هي أول من أكشف موت أسيل وظلت معها حتى عاد أمجد ، الجميع لاموها وظلوا يرددون بأنها قاتلة لسنوات دون أن يعرفوا حقيقة الأمر "
تعلقت فريدة برقبة والدها تبكيه أسفها وندمها على ما فعلت ليهمس كمال بحنو وهو يمسح على رأسها
" اهدئي .. اهدئي حبيبتي "
" أنا اسفة بابا ... انا ... "
اختنق اعتذارها في بكاؤها ليتسمر كمال في تهدئتها وهو يردد برقة
" لا بأس فريدة ... لا بأس عزيزتي "
ابتعدت عنه قليلا لتقول من بين شهقاتها
" لم أكن أقصد إيلامك بابا أنا فقط كنت مشتته شعرت بأن .... "
سكت عن القول وهي تطأطئ رأسها بخزي فلا تبرير سيشفع لها لتصمت لبرهة قبل أن تتابع بأسف وندم شديدين
" شعرت بأنني سيئة كالجميع ، بأن عائلتنا لم تسبب سوى الألأم لمن حولها ، بأننا .... "
والدها من أوقفها تلك المرة وهو يشد على كفها مرددا
" لا داعي لهذا الحديث فريدة فالأمر انتهى و انس ... "
" انس أيضا انتهى بابا "
قالتها بأسف وذكرى أخر لحظات جمعتها بأنس تضربها بقوة وتعصف بقلبها لتردف دون أن تسمح لنفسها بالتفكير فيه فيكفي ما فعلته به
" أنا ظلمته معي بما فيه الكفاية لا داعي للحديث عنه ، لقد خرج من حياتي للأبد "
كعادته شعر بوجعها وحزنها حتى وأن أخفتهم عن الجميع ليضمها من جديد لحضنه مرددا بهدوء ربت على روحها المتعبة
" لا بأس صغيرتي لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "
" احقا سامحتني أبي ؟ أنت ليس غاضبا مني ؟ "
" سامحتك نعم أما غاضبا هذه فسابقى حتى تعدي لي كعكة الشكولاتة التي كنت تعدينها لي بعدما تنهض والدتك بالسلامة "
ابتسمت من بين دموعها رغما عنها وهي تضم والدها بقوة مرددة بتفاؤل وأمل
" سأصنع أحلى كعكة وقتها سأجعل ريتال تصنعها بالطبع ولكن لا تخبر أحد بذلك "
" حسنا سيظل سرا بيننا "
أطبقت جفنيها مستمتعة بحضن والدها الذي عادت إليه بعد غياب أسابيع وعاد يضمها ويحتويها حتى وأن أخطأت لتغفو ابتسامة متألمة على شفتيها لصورة تعرف جيدا ان مجرد التفكير به لن يجدي نفعا بينما والدها بجانبها ينظر لسعاد متأسفا لكل ما أصبها وحزينا على حالها وعلى حال صغيرته التي تستكين في حضنه ويعرف جيدا أن قلبها يئن وجعا وليس بيديه شيء لفعله ، ليغلق صفحة انس ويتناسها كما فعل مع صفحات عدة عاف عليها الزمن ولم يعد يتذكرها
*****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 10:16 PM   المشاركة رقم: 1659
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. حفل الختام

 

فتح الباب ليجدها كعادتها ترتاح على السرير تسند ظهرها لظهره و تقرأ في هدوء ليلقي السلام بصوت رخيم ويتقدم لداخل بخطوات ثابتة واثقة وهو يراقب ملامحها الهادئة التي أخفتها وراء نظارتها الطبية
ابتسم لتلك الذكرى في أول زواجهم عندما أخبرته أنها معتادة على القراءة لمدة ساعة قبل النوم واعتاد هو على الأمر مع الوقت بل أصبح يجلب الأوراق المهمة ليقرأها بجانبها وهي تساعده أحيانا بحكم عملها سابقا كمديره مكتبه لأعوام
تناول منشفة جديدة وملابس من الخزانه تحت نظرها ولكنها لم تنهض لمساعدته كما هو الحال منذ أسبوعين
رغم محاولاتها المستميتة لتجاهله والتظاهر بالقراءة ألا أنها فشلت تماما وهي تراقبه بعين أم تخشى على طفلها تتأكد من أن كل شيء يخصه بخير غير قادرة على الغضب منه فهي حقا غاضبة وموجوعة منه كثيرا ولكنها لا تقوى على معاقبته كيف لها أن تفعل وهو عزيز حلمها منذ أن كانت في السابعة عشر عندما كانت مجرد موظفة في شركته لتصبح بعدها سكرتيرته لتتحول فجأة وبترتيب الاهي عجزت عن فهمه وقتها لزوجته وشريكة حياته ولكنه ألمها برد فعله عندما علم بأمر زينب وتجاهله لها لأيام بسبب لا تعلمه أو ربما تعلمه وكيف لا تفعل وهي خير من يعرف حب زينب الذي تغلل في قلبه وجعله حطاما
اغلقت عينها لتحكم في ضربات قلبها الثائر ولكن هذه هي الحقيقة رغم كل تلك السنوات التي قضتها بجانب عزيز إلا أنها لم تتمكن من أخراج زينب من داخله يا ليتها سمعت كلمات والدتها ولم تتزوج به وكانت أبقت حلمها مجرد حلم ولكن أيضا لو خيروها بين تلك السنوات التي عاشتها بجانبه وبالعيش بعيدا عنه لكانت اختارت العيش معه ومن دون تردد
أجفلها سؤاله المتلاعب وهو يتحرك بجانبها في الغرفة بعدما خرج من الحمام وعلى ما يبدو ذلك كان منذ فترة
" ماذا منال ؟ لم أعتادك بطيئة في القراءة فأنت لم تغيري الصفحة منذ دخولي تقريبا "
" ها ... ماذا ؟!! .. اه سرحت بعض الشيء ولم أنهيها بعد "
تحرك ليجلس بجانبها على طرف السرير من ناحيتها ليرغمها على مواجهته لتعدل هي بحرج وتنزل نظارتها الطبية ما أن بدأ حديثة بنبرة أجشة دافئة أربكتها
" أتذكرين عندما أخبرتك في أول زواجنا أنني لم أكن أخ جيد ولا أب جيد و ربما لن أكون زوج جيد "
وضعت الكتاب الذي بين يديها جانبا ليردف متابعا حديثه الذي أقلقها
" عندما أخبرتك أنني بحاجه إليك بجانبي وسألتك إن كان نفسك طويل حتى تستطيعين المشي معي فمشواري طويل بطول السنوات المتعبة التي عشتها "
" ما الأمر عزيز ؟ لما تتذكر هذا الحديث الآن ؟ "
سألته بقلق وهي تمسك بكفه الموضوعة في حضنه ليرفع رأسه إليها ويتأمل جمالها الذي لم يشوهه الزمن كما فعل بشقيقته ليحتوي هو كفها برقة مجيبا بتعب غلف بنبرة حانية
" لأنه يبدو أن نفسك انتهي منال ولم أجدك بجانبي تلك المرة "
حاولت سحب يديها بحرج لتتمتم بتوتر وهي تهرب بنظرها بعيدا
" الأمر ليس كذلك عزيز أنا فقط متعبة قليلا ولهذا.... "
" كلا منال أنتِ غاضبة مني أنا أعرفك جيدا " ليردف بمزاح حفيف وهو يعاود الامساك بكفها " أخبريني أي فعل أحمق هذا الذي أغضبك فأنتِ لم تفعليها مطلقا فيما سبق "
" لست غاضبة و لكن .... "
" ولكن ماذا ؟ "
أشاحت برأسها جانبا لتتنهد بتعب قبل أن تجيبه بألم مزق روحه وهو يراها في تلك الحالة وليس كما اعتاد رؤيتها
" لقد تعبت حقا عزيز طوال تلك السنوات كنت بجانبك أم أخت صديقة وزوجة ولم اعترض ولكن .... " حركت رأسها نفيا وهي تتابع بوجع " لم أجد لي مكان في عالمك بعد كل هذا رأيتك تمضي قدما من دوني وكأنني غير مرئية عزيز "
أجبرها على مواجهته مجددا وهو يحرك رأسها نحوها قائلا بدفء وبابتسامة مماثلة
" ومن أخبرك بذلك ؟ أي كان من فعل فهو مخطأ بالتأكيد "
" لست بحاجة لأحد ليخبرني " سكتت للحظة لتتابع بإرهاق " أفعالك كانت خير دليل وحتى ابنتك عندما عرفت بوجود أمها الحقيقية تركتني وذهبت لها "
" ابنتنا منال ، ريتال لم يكن لها أم سواك ولن يكون ، هي كانت غاضبة مني وعادت من أجلك وليس من أجلي "
رفع كفه ليمسح دموعها برقة مكملا حديثة بحنو لم تعتاد على غيره منه معها هي فقط
" وأفعالي ليست دليل فأنتِ خير من يعرف أنني أحمق ولا أجيد فعل أي شيء من دونك " ليردف بمزاح كسابقه " ولو على ريتال سأعاقبها لك هي وطفلتها المزعجة التي لم تأتي بعد وسأعاقب زوجها أيضا ... "
" وماذا فعل أدهم ؟ "
" لا اعرف ولكن أريد معاقبته "
ابتسمت بخفة لتمسح وجهها برفق بينما هو غمغم مردفا
" وجودك أهم من أي شيء في عالمي منال بل من دونك لن استطيع فعل أي شيء حقا "
" و زينب ؟!! "
كلمة واحدة كانت كفيلة بان تسود ملامحه ليجيبها بغضب من سؤالها السخيف
" ماذا بها ؟ و لما تذكريها الآن ؟ "
أخفضت رأسها بحرج ليقول هو بثقة مبطنه بغضبه الذي يحاول التحكم فيه
" زينب ماتت منال والميت لا يعود "
" لم أقصد عزيز أنا .... "
" زينب لا وجود لها هي بنفسها تنكر وجودها فلماذا أذكره أنا ! دعي عنكِ تلك السخافات " مسح على شعرها الناعم مردفا بامتنان صادق وحب شع بحدقتيه " ولو خيروني بينك وبينها رغم انه لا يوجد مجال للمقارنة من الأساس و لكن لو فعلوا سأختارك منال و من دون أي تردد "
ربت على وجنتيها برقة ليتابع بنبرة أجشة " لا تحاولي أن تبتعدي مجددا منال فهذا يخيفني ، أيعجبك أن أكون في هذا العمر خائفا وابنتي تنتظر طفلها الأول وأنا بعد أشهر قليلة سأكون جد "
ضحكت بخفه ليشدها نحوه ويضمها بحب متمتما " لا حرمني الله منك منال وفي المرة القادمة لا تعاقبيني من دون أن تخبريني أولا حتى أستعد "
" حسنا سأفعل ... "
أبعدها قائلا بحدة مصطنعه " وهل تنوين فعلها مجددا أنا كنت أمزح فقط يا مدام "
علت ضحكتها التي كان يفتقدها لأيام والذي عرف قيمة صاحبتها جيدا عند اختفاؤها
******
" ألم تنم بعد جدي ؟"
قالها أدهم الذي دخل بعدما طرق الباب منبها ليبتسم شاكر بود وهو يزيح نظارته واضعا الأوراق جانبا ليجيبه بحنو
" كلا حبيبي تفضل لقد تأخرت اليوم "
" كان لدي الكثير من العمل " قالها من مكانه بتوتر ليردف بقلق " هناك من أحضرته معي ويريد رؤيتك جدي أيمكن ؟ "
اعتدل جده بتعب ليهتف بترحيب كعادته دون ان يعرف القادم موقفا أدهم عن حديثه
" بالطبع دعه يدخل بني "
انزاح أدهم جانبا لتتقدم ريتال التي استمعت للحوار بتوتر رغم صوت الجد الدافئ ولكنها في الفترة السابقة ومن حديث نور والجدة والخالة صفية كونت فكرة عن السيد شاكر بانه شخص حاد يشبه كثيرا والدها سابقا وهذا زاد من توترها بجانب أنه كان من رفض ذهاب أدهم لوالدها ورفض أكثر زواجه منها
نحت كل تلك الأفكار وهي ترفع رأسها باحترام متمتمة بخفوت
" السلام عليكم "
أسكتته صدمة رؤيتها فهو كان يتوقع أحد أصدقاء أدهم رغم أن شيء بداخله لم يكن كذلك ولكن رؤيته لابنة عزيز كزوجة لأدهم موجعة كثيرا له
هو كان يعرف بأمر زواج أدهم منها وربما رفضه سابقا لأسباب لم تعد موجودة الآن و ربما لو كان أدهم أحضرها قبل أشهر لكان رفض رؤيتها ولكن الآن بعد معرفته للحقيقة كاملة وإحساس الذنب الذي يكبله لا يقدر على شيء سوى طلب السماح من تلك العائلة التي أذاها كثيرا هو وحفيده
" وعليكم السلام تقدمي ابنتي لما أنتِ خائفة هكذا !"
رفعت نظرها لأدهم الذي هدئها بإمائه بسيطة من رأسه لتتقدم بقلق وهي تسأله باهتمام
" كيف حالك جدي ؟! "
مالت مقبله رأسه باحترام ليرد هو بحنو وبابتسامة دافئة أضاءت ملامحه
" بخير عزيزتي وبعد رؤية جمالك هذا أصبحت أفضل "
ابتسم لخجلها الذي انتشر بحمره خفيفة جعلتها تشبه حفيدته ليردف مازحا بضعف
" الآن فقط عرفت لما أصر حفيدي على الزواج منكِ وأنا من كنت أظن أنه من أجل انتقامه السخيف ذاك "
ضحك أدهم بينما ريتال عاجزة عن استيعاب الحديث العفوي الذي يبادله الجد معها لينقذها أدهم من توهانها وهو يقول بمرح بينما يحيط كتفها بحب
" لقد كشفتني جدي لا تخبر أحد بذلك اذا "
امسك شاكر بكفها ليضغط عليه بوهن نظرا لعمره ليسأله برقة
" كيف حالك أنتِ عزيزتي ؟ وكيف حال حملك؟ هل يتعبك ؟ "
حركت رأسها بينه وبين أدهم المبتسم وكأن ما يحدث الآن أمر طبيعي لتجيبه بهدوء
" أنا بخير وهانت لم يبقي الكثير على ولادتي "
" ليتمم الله لك علي خير "
شدها لتجلس على طرف السرير بجانبه بأريحيه بينما أدهم تحرك مبتعدا ليحضر كرسي ويجلس مقابل لهما ليسألها مجددا
" وكيف حال عائلتك و والدك ؟ "
توترت من سؤاله لتجيبه بحرج وهي تضم كفيها لبعضهم في توتر
" الجميع بخير وأبي يرسل سلامه إليك "
" سلمه الله وسلمكِ عزيزتي " ليهتف متابعا بتوبيخ لأدهم " ما هذا يا ولد زوجتك ضعيفة للغاية ألا تهتم بغذائها ! "
" لا تقلق أبي الخالة صفية وجدتي مهتمتان بهذا الأمر "
ضحك أدهم على ملامح ريتال المندهشة فهو مثلها لا يصدق رد فعل جده فربما حين لم يعاتبه ظن أن ذلك لأنه كان استيقظ للتو من غيبوبته أو ربما لأن العتاب لن يغير شيء أو أنه مثلا يؤجل الأمر لحين استعادته لقوته بأكملها وتوقع سيناريوهات كثيرة لرد فعله ولكن كهذا لم يتوقع مطلقا
تبادل ثلاثتهم أحاديث متفرقة ضاع فيها توتر ريتال تماما ولم يعد له أي أثر لتعلوا ضحكاتها كلما قص عليها الجد قصة بطلها أدهم و زياد رحمه الله او ادهم و نور او أدهم و اي كائن على سطح الأرض ...
لاحقا نهض أدهم بخفة ليقول وهو ينظر لساعته
" حسنا جدي سنذهب الآن موعد الزيارة انتهي وسنأتي غدا بإذن الله "
نهضت ريتال بدورها لتقول بسعادة حقيقة شعت بحدقتيها وبنبرة مهمته دافئة
" ارتاح جدي لقد أتعبناك بكثرة حديثنا "
" كلا عزيزتي لقد سعدت وفرحت برؤيتك كثيرا "
" وأنا أيضا جدي "
مالت لتقبل وجنتيه بحب هامسة بخفوت " حفظك الله لنا وأطال في عمرك "
ابتعدت قليلا ليقترب أدهم ويودعه هو الآخر ليهتف جده
" بارك الله لك فيها بني ومبارك عليك حملها اعتني بها جيدا"
" سأفعل جدي لا تقلق "
تحرك نحوها لتتعلق ريتال بذراعه وهي ترد بخجل "
" شكرا جدي "
" ان ضايقك أخبريني وأنا سأعاقبه لك "
" سأفعل اذا فانا اريد معاقبته منذ زمن "
ضحكوا بقوة قبل أن يغادرا في صمت بينما شاكر أراح ظهره للخلف ليتنهد بعمق وراحة تسربت لقلبه رغم الوجع الذي فيه والذي يعرف جيدا سيبقى و ربما للأبد

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 10:18 PM   المشاركة رقم: 1660
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. حفل الختام

 

******
" صباح الخير "
هتفت بها نور وهي تدخل لتميل مقبله وجنتي ريتال التي استقبلتها بابتسامة فرحة كحالتها منذ زيارتها للجد قبل يومين قائلة
" صباح النشاط ما الذي أيقظك ؟ هل ستذهبين لجدك الآن ؟"
هزت رأسها نفيا لتتحرك معها خصلات شعرها القصير برقة ونعومة وهي تجيبها ببراءة عرفت ما وراءها
" لدي موعد غرامي "
" حقا ومع من ؟ لان عمار وغرامي لا يجتمعان ! فبالأكيد ليس هو "
قهقهت نور بمرح لترد بحنق تمثيلي وهي تضرب كتفها بخشونة مصطنعة
" تبا لكِ ، جامليني على الأقل وأخبريني كاذبة أن ابن عمك هذا رومانسي "
ارتفعت ضحكات ريتال التي مسدت كتفها لتقول مازحة
" عذرا لم اعتاد الكذب آنستي "
" لا فائدة منكِ ليت أخي يعاقبك و يحبسك في غرفتكم طوال اليوم "
" ومن سيعد لك الغداء حينها "
" اه صحيح حسنا حسنا .... ليعاقبك من بعد الغداء "
قهقهت ضاحكة على جنون نور المرح التي اختلفت كليا عن تلك التي عرفتها سابقا لتسألها باهتمام وهي تمد لها بطبق البسكويت الذي تأكل منه لتتناول الأخرى منه في هدوء بأريحية
" إلى أين ستذهبين اذا ولو كنتِ قررت الهرب انتظري حتى أبدل ملابسي وأتي معك "
" كلا لن أهرب الآن انتظر ولادتك حتى تكونين خفيفة و تتمكنين من الهرب معي.... سأذهب لكارمن "
لم تفتها رعشة ريتال التي كادت أن تسقط الطبق لولا تماسكها السريع لأعصابها وهي تسألها بفرح أخفت به توترها بينما تضع الطبق على الطاولة أمامها
" هل وافقت على رؤيتك ؟!! "
نهضت بخفة قائلة بثقة وإصرار سطع بصوتها وهي تجنب ريتال المزيد من الألم
" ومن قال أنني كنت أنتظر موافقتها أنا فقط كنت مشغولة وعودة جدي أشغلتني وها أنا ليس لدي شيء الآن "
" ولكن عزيزتي ربما رفضت مقابلتك حمزة قال انها ... "
أوقفتها بقوة ذكرتها بأخيها الأكبر
" حمزة يقول ما يريد هذه الفتاة تدللت كثيرا وحان الوقت لشد أذنها قليلا "
ارتخت ملامح ريتال لتهمس برقة
" صحبتك السلامة فأنا في تلك اللحظة على أن أحمل هم أختي منك "
" دعواتك لها حتى لا أقتلها "
قالتها ضاحكة لترمي بقبلة سريعة قبل أن تغادر سريعا حتى لا تلمح انهيار ريتال الأكيد والذي لن يفيدها الآن فهي بحاجة لكل قوتها حتى تقابل تلك المدللة التي يبدو أن حمزة أفسدها دلالا
*****
طرقات خفيفة على الباب نبهتها تبعها دخول الخادمة بعدما وصلها الأذن من الداخل لتقول بهدوء وباحترام ممتزج بالشفقة عليها
" انسة كارمن هناك صديقة لك بالأسفل تريد رؤيتك "
استدارت لتقابلها لتعود بنظرها للنافذة وهي تقول بنبرة خاوية بردها المعتاد
" اخبريها أنني نائمة "
" ولكنك لست كذلك كارمن "
هتفت نور بقوة من وراء الفتاة العشرينية العمر والتي استدارات بفزع من وجود الضيفة التي تراها لأول مرة منذ عملها في منزل السيد ناصر قبل ثلاث أسابيع بناءا على رغبة السيد حمزة لتنتبه لوضع كارمن الصحي
ابتسمت نور برقة لها لتردف متابعة وهي تتجاوزها لداخل
" شكرا لك انا سأبقى معها "
أومأت سناء برحابة صدر راسمة ابتسامة مماثلة ذكرتها بزينب وهي تجيبها باحترام
" حسنا آنستي سأحضر لك شيء تشربيه "
اكتفت نور بابتسامه ممتنة لتتحرك نحو كارمن التي بدت غير مرحبة بوجودها هاتفه بسخرية
" ماذا لا تبدين فرحة برؤيتي أم أنا اتوهم ؟!! "
" نور من فضل انا متعبة ولا أريد الحديث "
قالتها وهي تتجه نحو سريرها الذي بالكاد تغادره لتجيب نور بتهكم ساخر أثار حنق كارمن بينما ترمي بنفسها فوق تلك الركنية البيضاء والتي تقع أسفل النافذة
" لا ارى ذلك فأنت أمامي الآن وبصحة جيدة " لتردف بابتسامة ناعمة " ومن ثم من أخبرك أنني أريد التحدث معك "
" ولم أنت هنا إذا ؟"
سألتها كارمن بحدة لم تخفي في حروف صوتها لترد نور ببرود مستفز وهي تتخذ وضعيه مريحة أكثر فوق الركنية
" هكذا وجدتني ماره بجانب فيلا السيد ناصر فقلت لما لا أمر لأرى صديقتي المقربة والتي ترفض رؤيتي لأسبوعين على التوالي وتتحجج بالنوم في كل مرة "
أطرقت كارمن رأسها بحرج من قول نور الذي تعرف جيدا أنها غاضبة منها ومن رفضها المتعنت لرؤيتها ولكنها حقا لا تستطيع رؤية أحد لم تعد قادرة على التعامل مع احد لماذا لا يستطيعون فهمها هي لم تعد كما كانت تشعر وكان حياتها سرقت منها بل هي سرقت منها بالفعل
رق قلب نور لرؤية كارمن هكذا ضعيفة حزينة مطرقة الرأس بخزي يتلبس نظرات عينيها لتأخذها الذكرى ليوم ليس ببعيد عندما رأت كارمن لأول مرة مشعة مشرقة بعيده كل البعد عن تلك المتخاذلة الباهتة التي تستكين أمامها في وجع
نهضت مكتفية بهذا القدر عازمة على تغير كل هذا واستعادة صديقتها لتهتف بقوة وهي تزيح تلك الستارة جانبا والتي بدت وكأنها لم تتحرك منذ مده
" حسنا هل ستظلين طوال اليوم جالسة هكذا فوق ذلك السرير دافنة نفسك بين جدران تلك الغرفة التي اشتكت منك أيتها الحمقاء ! "
لم يظهر على كارمن أي بوادر استجابة لتتحرك نور بحرية نحو التسريحة مردفة بتهكم بينما تعبث بتلك الأشياء التي فوقها والتي جلبها حمزة لعلها تحسن مزاج كارمن
" حسنا دعيني أخبرك أن الكون لم يتوقف عزيزتي لكونك معتكفة في غرفتك "
نظرت لانعكاس كارمن الذي لم يتغير لتتابع مستعيرة جملة أخرى لكارمن قالتها يومها وهي تجرب ذلك الكريم المرطب على كفها
" وأيضا و يؤسفني القول أن الوقت لن يعود لتعوضي ما فاتك أثناء عزلتك الثمينة للعالم " استدارت لتقترب وهي تردف بأسف لما أل إليه حالها " انظري لنفسك كارمن انظري كيف أصبحت مجرد شبح ! هل هذا ما تتمنين ؟ هل أنتِ هكذا راضية ؟ "
احتد صوت نور وهي تقول بقهر
" انظري حولك كيف الجميع مسخر نفسه لخدمتك ، هل فكرتي في حمزة ؟ كيف هو حاله بينما أنتِ معتكفة هكذا دون أن تهتمي لأمر احد ؟ هل رأيت الخالة ماجدة كيف بدت حزينة و متعبة لأجلك ! "
احتقن وجهة كارمن الذي أخفاه خصلات شعرها التي تهدلت على جانبيه تحميها قول نور بينما هي استرسلت مستعيدة مشهد أخر مماثل باختلاف الأوضاع فهي من كانت تبكي هكذا فوق سريرها بينما كارمن منهالة عليها بحدة وتذكرها بحال من يهتموا لامرها
" انظري لنفسك في المرآة تبدين كامرأة عجوز في السبعين من عمرها "
تخلت كارمن عن جمودها وهي تصرخ باكيه مخرجة كل ما يجثم على قلبها ويخنقها
" لا تطلقين الأحكام وأنتِ لا تعرفي ما مررت به " أشاحت بيديها مردفة " أنتِ لا تعرفي ما أعانيه ، انا مشتته وضائعة اشعر وكأني سأموت نور لم اعد اعرف من انا او لمن انتمي ! "
" لنفسك ..... تنتمين لنفسك كارمن انفضي ذلك الحزن عنك ابحثي عن ذاتك اذا "
" لم اعد قادرة "
" بلى كارمن أنتِ يمكنك فعلها لم تكوني يوما حمقاء أو ضعيفة ومتخاذلة ولن تكوني "
" لم اعد انا نور "
قالتها بضعف وتخاذل وهي تجلس مكان نور السابق لترد الأخرى بثقة وهي تجلس بجانبها
" انت كما أنتِ حبيبتي ربما يكون حقا ما مررت به ليس هينا ولكنه ليس نهاية الكون "
أفرجت شفتي كارمن عن ابتسامه واهنة متعبة وهي تقول بخفوت
" ربما تكون النهاية ما أدراك ؟ "
أمسكت نور بكفها الموضوع فوق ركبتها لترد بإصرار
" رب الخير لا يأتي ألا بالخير كارمن هل تذكرين قولك لي فيما مضى ؟ رب الخير لا يأتي الا بالخير "
مسحت وجهها قائلة بوجع ومرارة علقت بحلقها
" ونعم بالله ولكن .... "
أوقفتها نور وهي تقول منهيه الحديث في أي شيء مستعيرة من جديد قول كارمن لها سابقا
" القطار لن ينتظر احد كارمن فكري جيدا وخذي قرارك هل ستستقلين القطار معنا ام ستبقي لوحدك وللأبد "
نهضت مردفة بقوة وحزم غير قابلان لأي تفاهم
" والدك يريد رؤيتك كارمن ، والدك الحقيقي ضعيه في عين الاعتبار قبل أن تتخذي رأيك ، فكري فيمن يهتمون لأمرك حتى وان كنتِ غير كذلك "
انحنت لتقبل رأسها بمودة متمتمة بصدق وبنبرة دافئة حنونة
" وأيا كان قرارك نحن بجانبك لأننا نحبك ونريدك دائما بخير "
" هل سترحلين ؟"
سالت بضعف وهى ترى نور تأخذ حقيبتها لتجيبها بهدوء
" نعم سأذهب للمشفى فجدي استعاد وعيه قبل أسبوعين "
أشرق وجهة كارمن بشكل جذري بفرحة شعت بصوتها
" حقا ؟ مبروك آلف مبروك ليتمم الله شفاؤه على خير "
" امين يا رب "
تمتمت بفرحة لتهتف وهي تتحرك نحو الباب
" سأخبره انك ستزورينه قريبا فهو سيسعد برؤيتك كثيرا ، إلى اللقاء "
اختفت نور قبل ان تسمع رد كارمن الذي ضاع في صوت غلق الباب
" نعم سأزوره قريبا بإذن الله إلى اللقاء "
*****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية