لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-16, 12:29 AM   المشاركة رقم: 1496
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

لا يعرف كيف وصل الى هنا وكيف اجتاز تلك المسافة سليما دون إصابات فما أن هاتفته والدة ريتال باكية وأخبرته بنقلها إلى الطوارئ وجد نفسه يقف أمام غرفة العناية المركزة بقلق يدعو الله ان تكون بخير ولا يصيبها مكروه
حرك شعره للخلف وهو يشد عليها بخوف أن يفقدها ، لا يهمه الطفل كل ما يريده الآن هو سلامتها وحسب
زفر بضيق أخفاه في خطواته التي لم تتوقف وهو يدعو بصدق بينما السيدة منال تقف في زاوية بعيده تدعو في صمت وتقرأ ما تيسر لها من القرآن لتقع نظراته على السيد عزيز الذي يراه لاول مرة في تلك الحالة بعيدا كل بعد عن هيبته المعتادة او قوته التي لطالما تسلح بها يجلس على كراسي الانتظار بقلق يكسو ملامحه علامات الحزن والخوف ليتحرك نحوه دون المزيد من التفكير متخذا القرار الذي تأخر فيه لأيام
***
الوجع الذي بداخله لا يقدر المرارة التي يشعر بها كالعلقم في فمه تزيده بؤسا شعوره بالذنب والحزن على صغيرته يزيدانه خوفا وندما
مازال منظرها وهي تفقد الوعي بين يديه يعذبه ويذكره بأخرى لطالما سقطت مغشيه بين يديه وبعدها كان يسمع بخبر قتل حلمه قبل ان يكتمل
كتم وجعه وهو يدعو بصدق وقلق ساطع على ملامحه ان تكون بخير فهو لن يتحمل خسارة صغيرته ، لن يقوى على معايشة آلامها التي عاشها هو مرارا وتكرار سابقا لن يستطيع مواساتها على شيء هو نفسه لم يكن يتقبل فيه المواساة
لمح منال التي تقف بعيدا تحارب وجعها بقوة ايمانها كما اعتادها ليحمد الله على وجودها في حياته فلولا وجودها لكان خسر اكتر من ذلك فحنانها الذي أغدقته عليه وعلى ابنته هو من جمعهم لسنوات
أطبق جفنيه بتعب ومشهد سقوط ريتال يحيي بداخله الكثير والكثير ليزداد دعاؤه لها بالخير وان يردها له سالمه
شعر بجسد يجلس بجانبه لينبه على صوت ادهم وهو يقول مطمئنا
" ستكون بخير لا تقلق "
لم يرفع رأسه ولم يحرك ساكنا ليردف أدهم بأمل اعاد له بعضا من الحياة الهاربة من وجهه
" ريتال قوية لا تخف عليها "
نعم ابنته قويه وستجتاز تلك الأزمة ، صغيرته لن تهزم بسهولة وستحارب من اجله عليها أن تفعل عليها أن تعود له ليعوضها عن السنوات التي ظن ان بابتعاده عنها ستكون افضل فهو لم يكن يعرف كيف يكون اب جيد لها ولكنه سيتعلم ليصبح كذلك لن يتركها تعاني بمفردها او تختفي من أمام ناظريه نبهه همس أدهم الأجش وهو يربت على فخده بقوة
" ادعو لها عمي ستكون بخير "
رفع رأسه مندهشا من كلمة عمي التي قالها ادهم بأريحيه ليذكره بذلك الصغير الذي لم يكن يفارقه سوا ايام معدودة ويعود لأحضانه من جديد بعدها متلهفا لرؤيته واللعب معه
ابتسم بدفء ابتسامة هادئة كتلك الذكرى التي عطرت خياله مزيحه وجعه قليلا وهو يومئ مؤيدا قوله ليتمتم بخفوت
" بإذن الله "
غرق كل منها في صمته وكل منهما يفكر في مصير تلك التي يحملان كلاهما السبب في سقوطها بعد كل هذا العذاب الذي عانته على ايديهم
انتبها معا على صوت الباب الذي فتح ليقفز ادهم مقلصا المسافة بينه وبين الطبيب في خطوة بينما يمر من جانبه سريرا متحركا يحمل فوقه جسد ريتال على عكس عزيز الذي خانته قدماه ولم يستطع النهوض او حتى السؤال عن صحتها متجمدا في مكانه لا يتحرك سوا لسانه بالدعاء بينما منال تقف على مقربة من ادهم تنتظر الإجابة بقلق شع على ملامحها لتطمئنها إجابته كثيرا
" هي بخير والحمد لله والجنين ايضا بخير لا تقلق سيدي "
وصله رد الطبيب لينزل بردا وسلاما على روحه ويلتقط أنفاسه الذي حبسها وترتخي أعصابه المشدودة بقوة ليهتف ادهم بالحمد متبعا قوله بالسؤال عن إمكانية دخوله لزيارتها
" سيتم نقلها الآن لغرفة عادية يمكنك رؤيتها حينها "
" شكرا لك دكتور "
" لا شكر على واجب ستبقي تحت الملاحظة لفترة ومن ثم يمكنها الخروج "
" شكرا لك بني حفظك الله لعائلتك ولا أراك فيهم بأسا أبدا"
رد شكر منال ودعوتها بابتسامة ممتنة وبهزه بسيطة من رأسه قبل ان يستأذن مبتعدا
بكت السيدة منال في فرح لسلامة ابنتها ليضمها ادهم مقبلا رأسها وهو يقول بحنو
" هي بخير خالتي لا داعي للبكاء "
" الحمد لله ... الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
دفنت رأسها في صدر ادهم لتكتم شهقاتها وهي تترك العنان لنفسها بعدما تماسكت طول تلك المدة بقوة ظاهرية لم تعد بحاجتها الآن
" اهدئي منال هي بخير لقد سمعت الطبيب بنفسك "
حركت رأسها بإيمائه وهي تبتعد عن ادهم الذي مازحها بعفوية وبمرح ليس جديد على مسامعها
" اووه خالتي انت اذن من أورث ريتال عادة البكاء كثيرا ، لقد اتهمتك ظلما عمي ظننتك أنت من فعل ذلك لأنني كنت دوما ارى الخالة منال مبتسمة "
" كلا بني أنا لا ابكي سوا في المناسبات الرسمية فقط وأحيانا لا افعل "
جاراه مزاحه رغم تعبه وهو يقول بني بعفوية لم يُحملها ادهم الكثير فوق طاقتها لتدفعه منال بخشونة وهي تهتف بحنق
" ابتعدا من هنا ودعوني اذهب لارى ابنتي خيرا لي من البقاء معكما "
" تحركت غاضبة ليلحق بها عزيز وادهم الذي استقبل اتصال نور العاشر ليطمئنها على وضع ريتال بفرح هددت بالتلاشي ما ان اقترب من غرفة ريتال فهو حتى الآن لا يعرف ردها ويحترم مساحتها في التفكير
******
" حمد لله على سلامتك مدام "
قالتها الممرضة بابتسامة بشوشة ما انا فتحت ريتال عينها لتردف وهي تتأكد من أن كل شيء
" عائلتك كانت قلقة عليكِ للغاية و والدك رغم تعبه الشديد رفض أي مساعدة حتى تنهضي بالسلامة " اتسعت ابتسامتها وهي تمتم بود صادق " لديك عائلة محبة سيدتي حفظها الله لك "
" شكرا لك "
تمتمت ريتال بخفوت لتساعدها الممرضة على الجلوس وتعديل الوسائد من خلفها وهي تتحمد على سلامتها مجددا وتخبرها أنها والطفل بخير ووضعها الصحي بخير
فُتح الباب لتسرع والدتها بالدخول وهي تهتف بقلق
" ريتال حبيبتي هل أنتِ بخير؟ "
ابتسمت لوالدتها التي غمرتها في حضنها الدافئ مردفة بحنو وبنبرة غالبها البكاء
" يا الهي ريتال لقد أخفتني عليكِ للغاية هل تشعرين بأي وجع ؟"
" أنا بخير ماما "
تمتمت بتعب وهي تبتعد عن حضن والدتها لتردف باعتذار صادق
" اسفه لذلك ماما... انا بخير عزيزتي لا تقلقي "
طبعت منال قبلة حانية على جبهتها قبل أن تبتعد مرددة بالحمد لسلامة صغيرتها والطفل لتسمح لأدهم الواقف خلفها أن يقترب من زوجته
" هل تشعرين بتحسن ؟"
سأل أدهم وهو يميل ليطبع قبله على رأسها بحب لترد بهمس خجول
" شكر ادهم انا بخير الحمد لله اشعر بتحسن كبير "
" حمدا لله على سلامتك أذن "
" أرأيت أيتها الحمقاء هذا ما يحدث أن لم تنتبهي لنفسك ؟ وتعتني بصحتك "
وبختها والدتها بحدة ليضيف ادهم من بين ضحكته على تأنيب السيدة منال لها
" اخبريها خالتي لعلها تتعظ " ليردف بخبث وهو ينظر لريتال بتلاعب " انتظري فقط حتى أخبر جدتي والخالة صفية "
" لا تكن لئيما ادهم "
تمتمت بحنق ليهمس بخبث بجانب أذنها لم يصل لمسامع أحد سواها
" انتِ تستحقين ذلك لما تفعلينه بي "
دفعته بخشونة أخفت بها خجلها ليضحك أدهم بخفه مع السيدة منال التي جلست على ركنية صغيرة في جانب الغرفة وهي تقول
" اجل دعيه يفعل فيبدو أن السيدة فايزة تعرف كيف تتصرف معك "
" ابتعد عن ابنتي يا ولد ولا تضايقها "
هتف عزيز بحدة مصطنعة ليمثل ادهم الخوف وهو يرجع خطوة للخلف مرددا بابتسامة مرحة
" حسنا ... حسنا انا كنت أمزح معها فقط عمي "
ضحك عزيز بخفه وهو يقترب منها ليهمس بدفء ابوي طابعا قبله على جبينها
" حمدا لله على سلامتك ابنتي "
" سلمك الله بابا اعتذر لإخافتك لم اكن اقصد ذلك "
مسح على رأسها بحنو هامسا به
" لا تشغلي بالك بذلك المهم انك بخير وحفيدتي ايضا كذلك "
لمس بطنها المنتفخ قليلا لتبتسم ريتال بود قائلة
" نعم نحن كذلك ابي طالما أنت بخير "
تقابلا نظراتها للحظة هي تتأسف بخجل أن يسامحها عن تصرفاتها الحمقاء التي ارتكبت برعونة وهو يتأسف لكل تلك السنوات التي أضاعها دون ان يكون بجانبها لتكسر هي سحابة الصمت التي لفتهم هامسة بخفوت
" اعتذر ابي اتمنى حقا ان تسامحني "
" لا داعي للاعتذار عزيزتي.... انتِ ابنتي التي أحبها وستظلين هكذا للأبد .. " ليردف ممازحا " رغم إنني اعتقد باني سأحب ابنتك اكثر منك "
لفت ذراعيها حول عنق والدها الذي ضمها لصدره بحنان وهو يردد باعتذار صادق
" اعتذر بشده لكل ما عنيته بسببي انا لا اريد انا فقدك ريتال لا اريد ذلك حقا "
" لن تفعل ابي لا تخف انا سابقى بجانبك دوما "
قبلها على خدها وهو يجلس بجانبها على تلك المساحة الصغيرة المتبقية في السرير لتريح رأسها على كتفه بسعادة لطالما تمنها وهي صغيرة بينما هو يحوط كتفها بعناية واهتمام هاتفا بأدهم الذي اشرقت ملامحه لرؤيتهما معا بذلك الشكل
" ادهم أسال الطبيب ان كانت ريتال تستطيع الخروج برفقتنا "
مسحت منال وجهها الباكي وهي تلتف لأدهم لتطلبه برجاء ولهفة
" نعم بني افعل ذلك فأنا لن اطمئن حتى تعود برفقتي الى المنزل "
نهض ادهم قائلا بمرح أراد به كسر حالة الحزن التي لفتهم تلك
" حسنا سأفعل ولكن اعتذر منك خالتي فريتال ستعود معي واعدك أنني سأعتني بها وان أرادت هي سأحضر لها خادمة "
" ولكن بني هي ... "
همست منال بتردد لتقاطعها ريتال باحترام قائلة
" لا بأس ماما انا حقا بخير سأعود لمنزلي مع ادهم "
" ولكن ريتال..... "
اعترض والدها تلك المرة لتلمس كفة بحنو هامسة برقة
" أنا حقا بخير أبي لا تقلق وسأكون عندك كل يوم ولكن لا يمكنني ان اترك نور بمفردها وايضا ادهم وكذلك سأكون براحة أكبر في بيتي أبي أرجو ان تتفهمني "
" حسنا عزيزتي ان كان هذا سيريحك "
تقبل والدها الأمر لترضى منال بذلك على مضض فهي مازالت قلقة على وضع ريتال الصحي وتخشى أن يصيبها شيء وهي بعيدة ليتحرك أدهم خارجا من الغرفة وهو يحمل بداخلة أمل ضئيل شع بنور بالكاد يُرى ولكنه سيتشبث به للنهاية
****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:31 AM   المشاركة رقم: 1497
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

لمحها من بعيد وهي تقف بشرود أمام الشاطئ تضرب أمواجه أقدمها ويطير خصلات شعرها نسيمها العابث ليصنع لوحة ساحرة لهما معا بينما أشعة الشمس تحتضنها بحنو وتدفئها من نسيم الصباح البارد
اقترب منها بخطوات بطيئة مأخوذا بهالتها الساحرة بينما قلبه يئن ألما على حالتها فقد مر أسبوعان وهي مازالت سجينة الصمت يحتجزها بين جدرانه رافضا لها الخروج من عالمه رغم محاولاته الكثيرة لإنقاذها التي لم تتوقف
انتبهت على الجاكت الذي وضع على كتفها لتستدير برأسها ناحية حمزة الذي وقف بجانبها وعلى وجهها تلك النظرة التي عجز عن تفسيرها ليردها بابتسامة دافئة كعادته لتعود بنظرها إلى البحر دون اي تعليق
وقف بجانبها ساكنا يتأمل زرقة البحر أمامه ويستمد منه طاقة تعينه على القادم الذي لا يعرف كيف سيكون لينتبه على همسها الخافت وهي تقول بشرود
" كنت في التاسعة عشر وقتها عندما قرر ابي الاحتفال بانتهاء العام الدراسي "
استدار اليها بصدمة امتزجت بسعادة لمعت بحدقتيه وهو يسمع صوتها الذي اشتاق اليه بينما نظراتها تراقب تصارع الأمواج أمامها ليتركها تتابع قولها دون ان يعلق بشيء
" اسبوع واحد فقط قضاه ابي برفقتنا قبل ان يضطر للعودة مع عم عثمان فأبي لا يمكنه القيادة في الليل ولذلك أصرت ماما أن يسافر معه السائق ويتركنا نحن سنتدبر أمرنا "
توقفت لبرهة لتردف بعدها بألم " لم يكن مخطط أن نعود انا وامي بعد ابي بيومين ولكن ماما شعرت بتعب وكانت قلقة على أبي ألا يحسن التصرف بمفرده لهذا قررت العودة "
ابتسامة مريرة شقت طريقها لملامحها وهي تقول بوجع لمسه هو في صوتها " لطالما كانت ماما تهتم بكل تفاصيل ابي ولم تجد الراحة بعيدا عنه وأنا أيضا لم ابتعد مطلقا عن أبي ولهذا وافقتها وعدنا سويا في سيارة تركها لنا أبي لندبر أمرنا بها فأنا وهي نستطيع القيادة "
عقد حاجبه استنكارا على تلك المعلومة دون ان يقاطع حديثها فهو لم يكن يعرف بانها تجيد القيادة لينتبه لحديثها الذي أعاد الماضي بأكمله دفعة واحدة
" لا اعرف ما الذي حدث في لحظة كنت أتحدث مع ماما وأراقب تلك الفاتنة التي كانت تمازح زوجها على ما يبدو وفي الأخرى كانت أمي تصرخ وتنحرف منها عجلة السيارة وكل شيء من حولي يدور "
توقفت لتلتقط أنفاسها التي حبستها لفترة لتستدير لحمزة وهي تبكي بآسف بينما صوتها يرفض إطاعتها ومتابعة الحديث ليخرج مخنوق محملا بوجعها ومكبلا بإحساس الندم الذي رافقها لسنوات
" رأيت السيارة وهي تنقلب سمعتها تصرخ ، تستنجد بالمساعدة ، تتشهد "
ارتد صوتها لداخلها لتخفي وجهها بين كفيها تبكي بندم لتردف بصوت مكتوم
" عندما انتبهت كانت امي فاقدة الوعي وضغطها يقل وحالتها خطرة للغاية وبدأت تهذي بكلمات لم افهمها وقتها وليس امامي سوى خياران اما ان انقذ تلك الفتاة او أنقذ أمي ودون تردد أبعدت ماما عن عجلة القيادة وأكملت الطريق بسرعة لاقرب مشفى وهناك انهرت ولم اقوى على المتابعة "
شعرت بالبرد الشديد رغم لفحات الماضي الحارة التي فُتحت أبوابه بعد كل تلك السنوات لتضم جسدها بتعب وهي تهمس بندم
" لم استطع انقاذها اعرف انه كان علي أن افعل ولكن .... "
اوقفها وهي يهمس باسمها محاولا ان يهدئها
" كارمن اهدئي انت.... "
" انا لم اكن اريد ان اتركها انا.... "
" أنتِ لا ذنب لك عزيزتي هشششش اهدئي "
قالها بحنو وهو يمسك بكفها برقة لتنفصل عن الواقع كليا وهي تتردد بهذيان لا يبشر بالخير
" اذهب اليها حمزة هي بخير اليس كذلك ؟ لم تمت مازالت على قيد الحياة عد الى طفلك ، في الصور كان بطنها منتفخ اذن انت أصبحت اب الآن بالتأكيد طفلك يشتاق اليك "
شهقات متتالية أضاعت بصوتها لتسقط ارضا بينما تكمل بهذيانها الذي ابكاه حزنا عليها وهو يسقط معها ليجلس بجانبها
" أنا ايضا اشتاق الى ابي اشتاق اليه كثيرا هو يحبني أليس كذلك ؟ أبي لا يكرهني انا ليس لدي أب سواه اخبرني حمزة أن هذا صحيح "
" اهدئي كارمن اهدئي عزيزتي "
على نحيبها وهي تهمس بوجع " كيف استطاع ان يفعل هذا بي ؟ وامي كيف فعلت ذلك؟ "
شدها اليها ليزرعها بين أحضانه وهي يتوسلها ان تهدأ ان ترتاح ويؤكد لها ان كل شيء بخير لتدفن رأسها في عنقه وهي تردد بأسى
" لماذا لم يأت اذن ليأخذني؟ لماذا لم يضمني الى صدره ويخبرني انني ابنته ؟ ان كل ما قالته ماما ليس صحيحا "
" هششش لا تفكري بشيء اهدئي كارمن "
زاد بكاؤها ليختلط الواقع بالخيال مجددا لتهمس وهي تبتعد عنه وتحاول ايقافه
" اذهب الى طفلك عد إلى زوجتك " لتردف بضعف وخذلان " انت تحبني حمزة اليس كذلك ؟ انت لا تتركني كما فعلوا "
دفنها من جديد بين اضلعه وهو يغمغم بحزن ويمسح على شعرها
" نعم احبك عزيزتي احبك كثيرا ولن اتركك بمفردك مطلقا "
استمر هذيانها للحظة لينهيه عالم اللاوعي وهو يسحبها إليه لترحب به دون اي مقاومة وتسقط فيه بين أحضانه دون سابق إنذار
*******
صدقّت من وردها اليومي ما أن دخل ادهم الغرفة لتضع المصحف على الكومدينو بجانبها قائلة
" متي عدت ؟ لم انتبه لك .. لقد تأخرت "
" عُدت للتو " ليردف وهو يخلع عنه جاكت بدلته " لقد مررت جدي "
" وكيف حاله؟ "
سألته وهي تنهض لتساعده كعادتها منذ ان تشاركا الغرفة بعد حضور نور والبقاء برفقتهم
" بخير الطبيب اخبرني أن حالته الصحية افضل و وضعه مستقر "
" سيعود سالما بإذن الله "
" ان شاء الله " تمتم بخفوت ليسألها وهو يخلع حذائه بينما هي تحضر ملابس جديدة له
" كيف حال والدك و متى عُدت من منزله ؟ "
" عدت بعد العشاء تقريبا أنا ونور فأنا طلبت منها ان تأتي معي بعد ان تنتهي من اجراء الاوراق اللازمة منها في الجامعة "
" جيد أنك فعلت فانا لم اكن اريد ان تبقى بمفردها ، وهل انهتهم ؟ "
" نعم ستذهب غدا للجامعة لتسلمهم "
" رائع اتمنى ان ينتهي الأمر على خير "
نهض مقتربا منها ليقف خلفها سائلا بنبرة حانية وبلمعة حب صادقة أسرت دقات قلبها وهو يضمها من الخلف لسند رأسه على كتفها
" وانت كيف حالك ؟ هل ارهقتك تلك المدللة ؟ "
اغلقت عينيها لتمنعه أن يرى تأثيره عليها بداخلهما لتبتعد بسرعة وهي تقول بمرح مفتعل وارت به تضارب مشاعرها بينما تتحرك في الغرفة بتشتت
" لا تقل انت ايضا تريدها فتاة يكفي أبي فهو يوميا يحضر لعبة مختلفة ويخبرني أنها لحفيدته "
ابتسم أدهم بخبث وهو يقطع طريقها بصدره العريض ليقول بتلاعب
" نعم أريدها فتاة "
لف خصرها بذراعه القويتين وهو يردف بابتسامة حانية مفتونا بحمرة خجلها التي تفتنه
" وأريدها ايضا تشبهك كثيرا "
" دعني أدهم حتى احضر العشاء "
تمتمت بخجل وهي تحاول ابعاده عنها بثبات تعرف جيدا أن أمره مفضوح بسبب رعشة يديها ونبرتها الخجولة ليزيد ادهم الوضع وهو يشدها إليه متمتما بهمس أجش
" لا أريد ، اريدك ان تبقي هكذا "
" ادهـم "
همست بتأنيب وهي تحاول تزيح يده بخجل لتتسع ابتسامته بينما يزيد تلاعبه بضربات قلبها
" مــاذا ... ماذا فعلت ؟!! "
ضحك بخفه وهو يرحم خجلها ليتركها مرغما ويمسك بكفها ليرفعه لفمه ويقبله بحنو هامسا
" شكرا لك "
أخذ ملابسه من خلفها ليتحرك مبتعدا قائلا من بين ضحكاته
" يمكنك تحضير العشاء الآن فأنا جائع "
" مستفـــززز "
علت ضحكته التي اختفى صداها داخل الحمام ليتحول حنقها لابتسامة دافئة لمعت بحدقتيها بحب سمحت له ان يظهر دون خجل لتهمس وهي تتحرك نحو غرفتها السابقة

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:31 AM   المشاركة رقم: 1498
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 


تسللت اشعة الشمس لداخل الغرفة تبحث عن صديقتها التي لم تستقبلها اليوم لتسرع تتفقد تلك الممدة على السرير لا حول لها ولا قوة تحيطها الكثير من الأسلاك الموصلة بالعديد من الأجهزة لتمسح بحنو على وجنتيها لتوقظها بخفة من نومها العميق الذي ضمها اليه طوال الليل ليسكن وجعها
استدار ما ان شعرها بهمهمتها الخافتة ليسرع هو الأخر نحو هاتفا بقلق
" كارمن هل انت بخير؟ "
تأوهت بوجع لا تعرف مصدره بالتحديد لتهمس بخفة متخليه عن الصمت الذي حاوطها لايام
" حمزه !!"
هدأت ضربات قلبه ما ان وصل صوتها الشجي اليها ليغمغم برقة ممسكا بكفها بين يديه برفق وهو يجلس على الكرسي بجانبها هامسا سؤاله من جديد باهتمام وحب
" كارمن حبيبتي هل انتِ بخير؟ "
" نعم "
اطبقت جفنيها من جديد مرحبة مرة أخرى بالظلام الذي عاد يضمها بحنو ليرفع كفها ويقبلها برقة هامسا بحب خالص رغم مسحة الألم التي بداخله
" حمدا لله على سلامتك "
وضع كفها بجانبها بعناية شديدة لينهض متخذا القرار الذي تأخر كثيرا فلا داعي لتأخيره أكثر من ذلك مال عليها ليقبل رأسها هامسا بحنو وكأنها تسمعه
" دقائق وسأعود حبيبتي لا تقلقي "
خرج من الغرفة بهدوء ليخرج هاتفه من جيب بنطلونه الجينز ليرسم نقش الهاتف ويسرع بالاتصال بأدهم ليقول ما ان وصله سلام الأخر ورد هو السلام على عجل مردفا
" ادهم سأخبر الجميع اليوم "
" هل تحسنت حالتها ؟ "
وصله سؤال ادهم المهتم والذي اخبره بكل شيء منذ يومين حتى يجد من يسانده ويحمل معه تلك المصيبة ليقل مطمئنا
" نعم ستكون بخير ولكن الآن علي أن اخبر السيد عزيز والعائلة بأكملها "
" حسنا لا بأس سأتصل بريتال واخبرها "
" " وأنا سأخذ موعد من السيد عزيز "
" جيد اراك في المساء "
" بل بعد ساعة من الآن ادهم "
" وهو كذلك أراك بعد قليل اذن "
" مع السلامة اراك لاحقا "
انهى الاتصال لينظر للهاتف للحظة قبل أن يعيده لجيبه ليعود للغرفة التي دخلت لها الممرضة قبل قليل ليقول بمهنية وبدقة تنم عن مهارة عالية
" من فضلك زودي جرعة المخدر خمسة مللي آخرين أريدها أن تظل نائمة حتى أعود "
لم تترد الممرضة ثانية وهي تجيبه ممتثله لأمره لمعرفتها السابقة من خلال عمله السابق هنا
" حسنا دكتور حمزه سأفعل "
" واكتبي تقريرا عن جميع مؤشراتها الحيوية كل نصف ساعة وان وجدت اي تغير اتصلي بي على الفور "
" أمرك دكتور سأهتم بالأمر "
" جيد انها في رعايتك اذن "
" لا تقلق سيدي "
التقط نسخه مفاتيحه من فوق الطاولة بجانب الباب ليتجه مباشرة إلى سيارته عازما على خوض المواجهة الحتمية ..
********
" وهذا هو كل شيء عمار منذ أن حضرت فريده الى مكتبي حتى الآن "
ردد أنس بأسف ترجمته ملامحه المتعبة وهو يجلس أمام عمار الذي سمح له بعد الحاح كبير منه بتلك الزيارة ليردف بتفهم ومرعاه شديدة لموقف الأخر
" أنا اتفهم جيدا ما تمر به عمار واشعر بالأسف الشديد لما فعلت ولكن اقسم لك ان الامر ليس كما تظن فأنا لم اكن مخيرا " ليتمتم بندم " خفت أن تتهور أكثر من هذا فقد بدت غريبة للغاية وقتها وتصرفاتها غير مؤتمنه على الإطلاق لأتركها تفعل ما تريد "
حرك عمار رأسه متذكرا حالة أخته التي لم تسمح لأحد أن يداويها ورحلت مبتعدة عنهم وهو تصرف بأنانيه وانشغل بنفسه عنها ليردف أنس بحزن امتزج بقوة حبه لها والتي تجعله يدافع عنها أمام أخيها الأكبر باستماتة
" أنا احب فريده عمار ولن أنكر ذلك واعرف حماقة ما فعلت و ربما بموافقتي عليه أكون أكثر حماقة منها ولكن لست نادما عليه ولو عاد بي الزمن لكنت فعلت أكثر من ذلك ففريده تستحق أكثر من ذلك وبالأخص بعد ما فعلته انا بها واعتذر بشدة على ذلك "
التقط أنفاسه ليعبر على أسفه بلمعة الحزن التي غيمت على حدقتيه بنما يقتله صمت عمار المخيف الذي لا يبشر بالخير
" أنا لم آتي الى هنا لكي أتحدث عني أو ابرر ما فعلت لقد أتيت لأني اعرف جيدا مقدار حب فريده لك وانا واثق من حبك لها ، فريده بحاجتك كثيرا عمار "
أقلقله الصمت المطبق من حوله وأخافه سكوت عمار ليتابع متأملا أن يكسر حاجز الصمت ذلك
" هي ليست بخير ونادمه كثيرا على تهورها وحماقتها تلك أنا اشعر بها اشعر بحزنها ولا أعرف ما الذي علي فعله لأريحها اؤكد لك عمار أن كل ما يهمني الآن هو فريده أنا قلق كثيرا عليها وأخشى أن تسوء حالتها "
زفر بضيق موقفا حديثه وهو يتأمل ملامح عمار الجامدة والتي لا تعكس أي شيء ومع ذلك لا يستطيع لومه ليخفض رأسه بحزن وأسف فما حدث اكبر من ان يُصدق او أن يُغفر له
انتبه على صوت عمار الهادئ ليرفع أنظاره له بسرعة مستنكرا سؤاله
" أهي تعرف بقدومك إلى هنا الآن؟ "
" كلا لم أخبرها وايضا لا تعرف بأنني قابلت والدك "
" وهل فعلت ؟!! "
سأله عمار بدهشة ليجيبه بهدوء رغم مرارة الوجع الذي اخفاها في إجابته
" نعم قبل أن آتي إلى هنا ولكني لم أجد منه أي رد فعل وأنا أتفهم هذا ولن أيأس من المحاولة مجددا "
نهض منهيا المقابلة وهو يتمتم بنبرة زينها بالكثير من الصبر الذي لا يملك غيره
" انا أتفهم موقفك عمار كما أخبرتك ومستعد لفعل الكثير من أجل فريده وأيضا لن استعجل الأمور ولكن أتمنى أن تقدر حالتها وتحاول معي إصلاح الوضع "
أومأ عمار بتفكير لكل ما قاله ليتداخل صوت انس مع صوت نور و ادهم وكلمات اسلام الغاضبة قبل أيام
" اعتذر لإطالتي في الحديث ولوقتك الذي أضعته وأرجوك أن تفكر في كلامي وأتمنى حقا أن تتحدث معها "
تحرك انس يجر أذيال الخيبة وراء ظهره محملا بخيبة الأمل صحيح هو لم يكن متوقع الكثير ولكن جزء صغير بداخله كان يأمل ان يقف عمار في صفه و ان يتفهم حديثه
جمده صوت عمار الذي رغم هدوءه تلمس فيه غضبه وهو يهمس قائلا بخفوت
" أخبرها أن تعود للمنزل "
استدار مكذبا ما سمعه ليهتف باستنكار دون ان يتحرك من مكانه
" احقا عمار هل ستسامحها ؟"
" كلا لن افعل " هتف بثبات ليردف شارحا " ابتعادها سيزيد الوضع سوءا اخبرها أن تعود "
" ولكن والدك........ "
" لا عليك أنا سأتفاهم مع أبي ... "
" شكرا .... "
" لا داعي " أوقفه بحده متابعا ببرود وهو يرمقه بازدراء " أنا لا افعل هذا من أجلها بل من أجل العائلة "
أومئ متفهما ليرمي عمار بالضربة القاضية وهو يقول ببرود رغم الشرر الذي يتطاير من عينه ولو كان يقتل لكان انس في عداد الموتى الآن
" وانهي أي علاقة لك بها انس "
اسودت ملامح انس وغابت عيناه خلف سحابة غاضبة وعمار يضيف متمتما
" اخرج من حياتها للأبد ربما حينها أفكر في مسامحتها "
هم بقول شيء ليمنع نفسه وهو يبتلع حديثه مغمغما بشرود قبل ان يخرج
" حسنا عمار سأفعل "
***

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:32 AM   المشاركة رقم: 1499
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

تتبعه بنظره حتى رحل ليتنهد بتعب هو يدفن وجهه في راحته متمتما باستغفار بينا قلبه يؤنبه بقسوة لكل ما يحدث وللحال التي وصلت إليه أخته الصغرى فريدته التي لطالما تفاخر بها وكانت له أخت وصديقة ، لماذا لم يستطع احتواء حزنها ؟ لماذا نأى بنفسه بعيدا عنها واعتقد انها قادرة على لملمة جروحها بمفردها ؟
فريده كانت أضعف من أن تواجه كل تلك الحقائق ، كانت اضعف من أن تواجه الماضي بمفردها وايضا اضعف من تضمد نزيف قلبها دون وجوده بجانبها
يا ليتها فعلت أي شيء آخر لتنتقم منهم غير فعلتها تلك فهي لم تكسر والدها فقط بل كسرته هو ايضا وهو عاجز عن مسامحتها
شد شعره للخلف بحدة آلمته ولكنه تجاهلا وهو يغرق بتفكيره في حل لموضوع فريده وليكن صادقا مع نفسه هو لا يضمن رد فعل والده أو رد فعله او حتى يعرف كيف سيعيدها للمنزل الذي طردها هو منه و لكنه ايضا لن يترك فريده بعيدا عنه لن يسمح لها ان تدمر نفسها اكثر
انتبه على صوت طرق الباب ليغمغم بتعب وهو يرجع رأسه للخلف " أدخل "
" هل أعطلك عن شيء؟ "
اعتدل في جلسته ما ان وصله صوت نور الهادئ الذي نزل على قلبه مطمئنا لترتخي ملامحه وتبدل ابتسامة دافئة عبوس وجهه وهو يهتف بحنو
" كلا تفضلي نور "
تقدمت منه بخجل وهي تتمتم باعتذار صادق خجول كملامحها الندية المشرقة بابتسامة ناعمة أدفئت قلبه الملتاع
" جئت للاطمئنان عليك ورؤيتك قبل مغادرتي "
نهض واقفا ليتحرك بعيدا عن مكتبة مقتربا منها وهو يرد بامتنان لمع بحدقتيه
" شكرا نور أنا بخير "
اختلجت ملامحها لترفع يديها معيده خصلات شعرها المنسدل بحرية على غير العادة خلف أذنها وهي تسأل باهتمام بينما تشير برأسها نحو الباب وهي تبعد عنها خجلها قليلا بينما تتحرك معه نحو الركنية الصغيرة التي كان يجلس عليها انس قبل قليل
" لقد قابلت أنس في الخارج هل كان هنا ؟"
حرك رأسه بالإيجاب وهو يجيبها بحزن عاد إليه وأزعج ملامحه
" نعم لقد كان هنا وتحدث معي "
" حقا ؟!! وكيف هي فريده ؟ هل أخبرك عنها أي شيء؟ "
هذه المرة لم يقوى على الرد وصورة فريده المتعبة التي رسمها بعقله من حديث أنس تزاحم مخيلته واكتفى بحركة رأسه البسيطة لتضيف هي بأسف وهي تجلس بجانبه
" أهي بخير ؟!! "
شعرت بوجعه وقلة حيلته لتمسك بكفه الموضوع بجانبها وتضغط عليه بحنو متمتمة بأمل بثت فيه قوتها وحبها له
" ستكون بخير ... كل شيء سيكون بخير عمار بإذن الله "
عجز عن الرد ليتأمل الفراغ أمامه في صمت لم تكسر هي حرمته وطأطأت برأسها حزنها على حالته لتنتبه على قوله وهو يهمس بتعب
" لقد اخبرته أن يعيدها .. أن يخبرها بذلك ويجعلها تعود للمنزل "
رفعت رأسها في دهشة لتهتف مكذبه باستنكار ظهر على ملامحها
" أحقا فعلت ؟" لتردف بأمل " وهل ستعود ؟ هل سامحتها على ما فعلت ؟"
نهض هاربا من سؤالها او ليكون صادقا مع نفسه هرب من ان تفضحه مشاعره ليجيبها بحدة نافيا الأمر
" كلا انا فقط قلق على والدي والخالة سعاد فكلاهما اشتاق اليها واعرف جيدا انهما لن يطلبوا رؤيتها مطلقا ان لم أفعل أنا " ليستدير مردفا بغضب " هي من اختار نور لهذا لا تطلبي مني ان اسامحها لقد فعلت هذا من أجل والدي "
لمست كتفه برقة وهي ترحمه من عذابه الذي لمسته في صوته لتمتمتم بحنو
" لا بأس عمار أهدأ قليلا "
زفر بضيق وهو يبتلع تلك الغصة التي تحكمت بصوته ليرده للداخل خائبا دون ان يرد دون ان يخبرها بوجع انه هو الآخر اشتاق اليها هو ايضا يموت قلقا عليها يخشى ان تسوء حالتها كما قال انس ويخاف ان تتهور اكثر وتفعل ما لا يحمد عقباه
مسح على شعره ليتسم مزيحا ملامحه المتهكمة جانبا وهو يتمتم برقة
" حسنا هل ستعودين للمزرعة اليوم ؟ "
انتبهت لتنفسها لتنزل يديها عن كتفه وهي تحرك رأسها نفيا بخجل كنبرة صوتها
" كلا سابقى لبضعة ايام اخرى مع ادهم "
" الا توجد اخبار جديدة عن كارمن "
حزنت ملامحها وهي ترد بأسف " لا جديد حمزه يقول انها بخير ولكن كلاهما لم يظهرا بعد "
أومأ بتفهم ليواسيها هامسا برقة " ان شاء الله ستكون بخير "
" يا رب بإذن الله "
ابتسم مطمئنا وهو يخفي حزنه من اجلها كما تفعل هي ليتمتم بأمل لا يملكه لنفسه
" ستكون بإذن الله .. دعيني اوصلك للمنزل "
" لا داعي لذلك سأعود بمفردي لا أريد إتعابك "
همست بإحراج ليرد هو بقوة وهي يتحرك نحو مكتبه
" هيا نور ربما نسيت أنني زوجك "
" كلا لم افعل ولكن على ما يبدو انك نسيت اننا انتهينا "
ردت بحنق من ابتسامته الغبية تلك التي تبعثر نبضات قلبها ليباغتها بحركة مفاجأة وهو ينهي المسافة بينهما في لحظه ليحيط خصرها بتملك هامسا بنبرة أجشة بتلاعب انساها الكلمات التي كانت على وشك قولها
" أحقا انتهينا نور ؟ أهذا هو ردك النهائي ؟ "
حبست أنفاسها بخجل تورد بوجنتيها لترفع يديها مزيحة تلك الخصلات التي تسللت لتشاهدهما معا وهي تجيب بتلعثم أضحكه
" ابـ ـ ـتعد عمار نحن في المكتب "
" لن افعل قبل أن تخبرني ان كنا انتهينا حقا أو مازلت زوجتي وحبيبتي وكل شيء لي في هذا العالم "
" توقف عمار "
هتفت بإحراج لم يزده إلا سعادة ليقترب اكثر متعمدا لتلتصق رائحته بها وهو يقول بعبث حل محل أوجاعه التي همدت للحظات
" لا اريد ، الوضع هكذا يروق لي كثيرا "
حاولت إزاحته بخجل لترتفع ضحكته وهو يهتف بتلاعب
" اخبريني بما اريد وأنا ساتركك "
اشدت ملامحها غيظا لتهتف بحنق وارت به خجلها
" انه خطئي لانني اتيت الى هنا لم يكن علي أن افعل ولن آتي الى مكتبك مرة اخرى ... هيا دعني اذهب "
ارتدت رأسه للخلف بسبب ضحكته الساحرة التي اوقفت نبضات قلبها ليتركها ممازحا وهو يقول بخبث
" حسنا .. حسنا لقد تركتك الآن لا داعي للتهديد يا مستبدة "
ضربته على كتفه بخشونة لم تؤثر به ولكنه تأوه بتمثيل كاتما ضحكته على منظرها الخجول ليهمس بحب لم يخجل بإظهاره في نظرات عينه
" هيا دعينا نذهب ايتها الشريرة "
لحقت به وهي تهتف بغرور لا يعرف الطريق لصفاتها الكثيرة
" نعم انا كذلك هيا بنا وسأخبر أخي بذلك ليضربك "
قهقهة ضاحكا ليهتف ممازحا بخوف مصطنع
" كلا ارجوك اعدك انني لن افعل ذلك مجددا لا تخبري أدهم فهو توعدني بالكثير لو غضبتك "
ضحكت برقة وهي تسير بجانبه ليتأملها بحب مأخوذا برقتها غير مهتم بنظرات الجميع المصوبة عليهم من حوله رغم انه عدد قليل من الطلبة بسبب عطلة نهاية العام التي بدأت منذ أسبوعين ليمد يده ويمسك بكفها الناعم بكل رقة ليكملا الطريق لسيارته يضحكان على تعليقات عمار الفذة في تصنيف الطلبة من حوله
تأملته بدورها وهو يضحك بسعادة لم تكدر صفوها لمحة الحزن الذي يحاول إخفاؤها بعيدا عنها وتتمنى لو تزيلها عنه نهائيا لينعم بالدفء والسعادة التي تدعو الله ان ينالهم
فتح لها باب السيارة المجاور له لتركب بخجل وهي تطلبه بحرج ان يتوقف عن تلك التصرفات فهي تلفت الأنظار إليهم ليهتف بثقة قبل أن يغلق الباب خلفها
" وما دخلي بهم انت زوجتي ! "
ابتسمت بخجل لتجيبه بحنق تمثيلي ما ان اندس خلف عجلة القيادة
" انت لست كذلك عليك ان تنتظر الى ان يفيق جدي من الغيبوبة وتطلبني منه مجددا "
نظر اليها بصدمة مكذبا حديثها لتنفرج ضاحكة على ملامحه وهي تقول بتأكيد لحديثها
" هذا هو شرطي عمار لا ترمقني هكذا "
" نور "
هتف باسمها بحدة ليوقفها عن مزاحها التي آثار غضبه لترد ببراءة وهي تنظر أمامها
" مـــاذا ...! "
" التزمي الصمت حتى نصل لكي لا تتسببي في قتلنا "
كتمت ضحكتها وهي تخفض رأسها بحياء ليحرك السيارة متمتما بحنق
" وتوقفي عن الضحك ايضا "
علت ضحكتها لتجرفه معها ليضحك بخفة ناسيا حنقه منها لتجذبهم أحاديثهم كعادتهم مؤخرا في عالمهم الخاص الذي يسعى كل منهما بجد لبنائه بالشكل الصحيح بعيدا عن أحقاد الماضي

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:33 AM   المشاركة رقم: 1500
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

****
لاحقا اوقف محرك السيارة أمام البناية التي بها شقة أدهم والتي لا تبتعد كثيرا عن حي الأمام ليهمس بحنو افقدها اتزانها
" ها قد وصلنا سيدتي "
" شكرا عمار ، ادهم بالتأكيد ليس بالأعلى لهذا لن اطلب منك مرافقتي "
ابتسم بمكر اخجلها وهو يجيبها بتلاعب بينما فشلت جميع محاولاته في منع نفسه عن الضحك
" اعتقد ان هذا افضل فوجود ادهم لن يسمح لي بفعل ما أريد "
اشتعلت وجنتها بحمره فتنته ليفاجئها من جديد وهو يميل قليلا مقبلا خدها الايسر ليهمس بنبرة أجشه
" انتبهي على نفسك الى اللقاء "
تشبث صوتها بحنجرتها رافضا الخروج لتطلق العنان لقدميها تقودانها بعيدا عنه وهي تكاد تذوب خجلا من تصرفات عمار الغريبة كليا عليها والتي باتت تربكها بشدة
بينما هو ابتسم بحب ليدير محرك السيارة مبتعدا وصورتها وهي تمسح على شعره وتهدئه بكلمات حانية هي كل ما يزاحم مخيلته في تلك اللحظة فهو م يكن ينتظر سوا اشارة بسيطة منها ليبدأ هجومه الفعلي عليها ويعيدها لمملكته وهي أعطته أكثر من إشارة وسيكون ملعونا ان تركها ترحل او تبتعد من جديد
*****
"نور .. نور"
استدارت لصاحب الصوت الذي صاح باسمها من خلفها لتتسع حدقتيها بصدمة وهي تستدير لتهتف باسمه بتكذيب بينما تعود المسافة التي تحركتها
"حمزه ! ؟"
" للاسف لم استطع اللحاق بعمار "
" هل هناك شيء ما أتريد مني أن اتصل به ليعود "
" لا عليك ِ كيف حالك "
" أنا بخير "
ردت بشرود لتسرع بسؤال مهتم وملامح القلق تسيطر على وجهها "هل كارمن بخير ؟ هل اصابها شيء؟ "
"كلا انها بخير لا تقلقي"
" لماذا انت هنا اذن ؟ هل حدث اي شيء ؟ "
"اهدئي نور ودعيني اتحدث "
"عذرا ... تفضل " تمتمت بخجل وهي تجمع خصلات شعرها على جانبها الايسر ليرد هو بتفهم مزيحا عنها الإحراج "لا عليك ... كنت في طريقي الى منزل السيد عزيز و رايتك ... الم يخبرك ادهم ؟!! "
"ادهم ! " ردت الاسم باستفهام بينما تعقد جبينها باستنكار لتسرع بالبحث عن هاتفها داخل حقيبة يديها لتخرجه هاتفه بانزعاج " اوووه لقد انتهى شحنه دون ان انتبه "
"حسنا لا بأس " رد مطمئنا ليردف بهدوء " جيد اني رأيتك اذن "
" ما الامر حمزه ؟ هل الجميع بخير ؟ "
"نعم بخير لا تقلقي ستعرفين كل شيء ما ان نصل"
" حسنا هيا بنا " تحركا معا نحو سيارة حمزة المصفوفة جنب الطريق بدلا من سيارة عمار التي كانت تقف مكانها قبل لحظات بينما قلب نور يلج بدعاء صامت أن صديقتها بخير فتلك الوخزه التي بيسارها لا تبشر بخير وملامح حمزة خير دليل على ذلك
*****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية