لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-16, 12:25 AM   المشاركة رقم: 1491
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

انهى الاتصال مع أدهم الذي تفهم حالته وقدر حمزه ذلك الأمر كثيرا فلطالما كان ادهم بجانبه يسنده دوما ويمده بالقوة دون ان يرهقه بكثرة الأسئلة
" ها حمزه ماذا ستفعل ؟ "
انتبه على سؤال شقيقه الذي ظهر للتو امامه ليرد باختصار لم يريح فضول اسلام
" سأطلب تصريح بخروج كارمن واذهب بها "
" الى اين ؟ "
سأل باستنكار ليربت حمزه على كتفه وهو يرد بعجلة من امره
" سأتصل بك وأخبرك بكل شيء طمأن أبي وأمي "
" وماذا عن السيد إسماعيل ؟"
" هو يعرف بكل شيء لا تقلق أنت "
رد سؤاله وهو ينهض ليردف برجاء " لا تخبر احد إسلام واعتني بالسيد إسماعيل والسيدة سحر "
" زينب .. زينب أخي "
هز رأسه موافقا بأسف
" نعم والسيدة زينب ... سأذهب الآن "
" ولكن حمزه ... "
" لا تقلق إسلام انا اعرف جيدا ماذا افعل وسيكون كل شيء بخير "
" بإذن الله "
ردد إسلام وهو يتبع بنظره خطوات حمزة المبتعدة ليخرج هاتفه ويتصل بعمار لتصله الرسالة المسجلة التي لا يسمع غيرها منذ البارحة بأن الهاتف مغلق أو غير متاح
*****
طرق الباب برقة منبها لدخوله قبل أن يفتح الباب بهدوء لم يعكس قلقه عليها الذي لم يستطع تجاهله أكثر من ذلك فمهما ادعي من ثبات أمام عائلته أو قوة أمامها فهو في قراره نفسه يعرف انه يموت قلقا عليها
أصاب حدثه عندما وجدها متكورة على نفسها تنحب بوجع فوق السرير العريض ليقترب برقة وهو يحاول أن يمنع نفسه من ضمها غليه بقوة وزرعها بين صدره لعلها تستكين ويهدأ وجعها
ربما يكون رد فعلها اقوى مما يجب ولكن الضغط الذي تعيشه الفترة السابقة وحديث ادهم البارحة مع إحساسها بالذنب لأنها لم تستطع ان تقف بجانب فريده وهول ما فعلته الأخرى كل هذا بجانب الشعور المؤلم نحو والدها والذي يتجاهلها متعمدا أدى الى ضعفها وانكسارها بتلك الطريقة
جلس بجانبها على السرير ليلمس كتفها برقة هامسا بألم
"ريتال "
جمع شعرها المشعث وهو يمسح عليه برفق لينادي باسمها من جديد بنبرة اجشة
" ريتال حبيبتي اهدئي أرجوك "
كورت نفسها اكثر ليزداد نحيبها المؤلم لقلبه ليردف متمتما بحنو " اهدئي عزيزتي "
لم تظهر اي رد فعل لكلامه ليرفع أسها بخفه من فوق الوسادة وهو يهمس بخفوت أمام عينيها المغلقتين بينما وجهها برقة ويزيح شعرها للخلف
" ريتال حبيبتي توقفي عن البكاء بالله عليك من اجل طفلنا "
حركته الحنونة مع همسه الدافئ جعلها تفقد أعصابها لتنهار على كتفه تبكيه كل الوجع الذي بداخلها وتشكوه بؤس حالتها فهي بأشد الحاجة إليه في تلك اللحظة بحاجة الى حبه الذي لمسته في صوته ولمسة يده بحاجه لتشعر بدفء أحضانه التي لم تجربها سوا مرة واحدة
ضمها بقوة ود بها لو يزرعها بداخله ليمسح على شعرها وظهرها برقة هامسا برفق لتهدئتها " اهدئي حبيبتي هشششش"
استمر بكاؤها لفترة لم يتوقف فيها عن ترتيل آيات من القران الكريم على رأسها وهو يمسح على شعرها بحنو
" كل شيء سيكون بخير "
همس برقة ما ان توقفت عن البكاء وهدأت قليلا لترد بهمس باكي
" لا شيء سيعود كما كان ادهم لا يمكن إعادة الماضي "
" ولكن يمكن تصحيحه "
قالها بدفء رغم الالم الذي علق بصوته مستمرا بالمسح على خصلات شعرها لترد بوجع
" هناك اشياء لو كسرت لا يمكن جبرها لا يمكن ادهم "
بكت من جديد ليضمها إليه مغمغما برقة
" اهدئي حبيبتي أرجوك "
" لا اصدق انها فعلت هذا ! أنها واتتها القوة و كسرت العم كمال بتلك القسوة وجرحت عمتي حتى وان كانت عمتي ..... "
سكتت عاجزة عن المتابعة لتردف بألم " أبي سيصدم أن عرف بفعلتها تلك خبر كهذا يمكن ان ينهيه "
" باذن الله سيكون كل شيء بخير لا تقلق "
كتمت شهقاتها في صدره العريض متمتمة بانكسار " اكتشافها للماضي كسرها اعرف ولكن لما فعلت هذا ؟ بالتأكيد هي الآن وحيدة ومنكسرة... لماذا فعلت هذا ادهم ؟ ايا كان حقيقة الماضي ومهما كان مؤلم ولا يصدق لم يكن عليها ان تفعل هذا "
ابتعدت لتسأله برجاء ان يريحيها " اليس كذلك ادهم ؟ ما فعله ابي وعمي كمال كان اقوى ربما هي معذوره لقد دمرها حقيقة الماضي ؟!! "
غمغمت بوجع وهي تشد خصلات شعرها للخلف بحده " لقد دمرنا بأكملنا "
" الماضي ليس كما تظني ريتال والدك والعم كمال لم يفعلا شيء "
التفتت لأدهم بصدمة ترمقه بنظرات تائهة لتهمس بضعف وتكذيب " مـــاذا ... "
أردفت وهي تستدير نحوه بينما هو هرب من نظرتها مشيحا وجهه للناحية الأخرى " ماذا تعني؟ "
أطبق جفنيه بألم لتنهض بحده تنتظر إجابته التي اتت ناسفه كل شيء وهو يجيبها بكل ما يعرفه او ما عرفه مؤخرا بالتحديد وأحاله لشخص اخر
"والدك لم يفعل شيء والعم كمال كذلك لم يخن اي احد "
" وكيف ذلك ؟!! وما أخبرتني به و والدك وانتقامك والعم كمال ونور كل هذا ... انا لا افهم شيء "
تمتمت بهذيان وهي تحرك رأسها نفيا لتنهار جالسة مرة أخرى ليهمس بأسف حقيقي
" لقد عرفت الحقيقة مؤخرا الامر ليس .... "
أوقفته وهي تقول بندم وبمرارة لم تتحملها لتعود لبكائها بينما تقف من جديد
" الأمر انك ظلمت ابي طوال تلك السنوات وسعيت لانتقام واهي كاد ان يدمرني.... بل دمرني بالفعل ادهم "
" ريتال أنا "
ردد اسمها بأسف لتوقفه وهي تتابع بوجع منفصلة تماما عن الحاضر
" الأمر أنني حملت أبي ذنب لم يرتكبه وصرخت به ورميت بوجهه كل عذابي منك وهو " غصت بشهقتها لتردف من بين بكاؤها " الامر ان فريده انتقمت من شيء ليس حقيقيا "
" ريتال "
غمغم بأسف محاولا تهدئتها لتنهض بغضب هاتفه
" ماذا ... ؟ ماذا ادهم ...ماذا ؟ " دارت بعنف اخل بتوازنها للحظة ليهتف بقلق وهو يسارع باسنادها
" انتبهي انت حامل "
أبعدت يده بحده صرخت بها وغلفتها بنبرة موجعة
" نعم أنا حامل .... أنا كذلك ادهم انا احمل طفلنا ... الطفل الذي كنت لا اعرف كيف سأخبره بالعداوة التي بين والده وجده " اختنق صوتها لتكمل بندم وهي تشيح بيديها " الطفل الذي كنت لا اعرف كيف سأقول له أن جده قتل الآخر بدم بارد بعدما كان اعز أصدقاءه و والده قرر ان ينتقم لذلك فتزوجني "
حاول الامساك بها لتدفعه مردده بغضب
" الطفل الذي..... "
اختفى صوتها وراء موجة بكاء جديدة أنهكت قواها ليتمكن من ضمها مغمغما باسف
" انا اسف ريتال انا اسف حبيبتي "
علا صوت نحيبها وهي تتمسك بأدهم ليشد عليها بقوة أراد أن يمحو بها كل وجعها لتمتم هي بتعب اجهدها
" ابي لن يسامحني ... لن يفعل بالتأكيد "
" اهدئي ريتال "
" لقد أخبرته إنني نادمة على كونه والدي وانه لم يتسبب لي سوا بالشقاء طوال تلك السنوات "
استقبل صدره شهقتها ليزيد من ضمها متمتما برفق
" اهدئي ارجوك "
" صرخت به وأخبرته أنني لا أريده أخبرتـ.....
اوقفها هامسا بتوسل " لا تفعلي بنفسك هكذا والدك سيغفر لك اي شيء فانت ابنته الوحيدة "
حركت رأسها نفيا مغمغما بحزن من بين دموعها " يالتني لم أكن ابنتك هذه كانت اخر كلماتي اليه "
سند رأسه على رأسها ليعتذر بصدق " اسف ريتال .. انا حقا اسف للغاية "
ابتعدت عنه لتمسح وجهها مردفة بهدوء أحضرته مرغمه
" اخبرني بكل شيء اريد ان اعرف كل شيء ادهم من البداية "
اومأ موافقا ليهمس برقة " حسنا دعينا نجلس وساخبرك بكل شيء "
" حسنا "
تحركت نحو الركنية بتعب ليلحق بها في سكوت مستنشقا اكبر كم من الهواء يساعده على القادم جلس بجانبها ليغرقا في الصمت للحظة قبل أن يكسره ادهم وهو يخبرها بكل شيء بداية من جده والظرف الذي وجده مرورا بالحقيقة الذي عرفها صدفة وأيضا اخبرها بمقابلته بالسيد كمال وتعرى أمامها من مخاوفه ليبثها ندمه ووجعه مزيحا الحمل الذي يجثم على قلبه
تنهد بصوت ما ان فرغ من حديثه مطأطأ برأسه للأسفل غير قادرا على مقابلة أنظارها أو مواجهة دموعها التي لم تتوقف ليُخرج صوتها بصعوبة حاملا حزنها
" هذا يعني ان ابي ليس سيئ "
اوما غير قادرا على الرد لتسال مجددا بمرارة واسف
" وعمي كمال ليس بالوحش عديم الضمير "
إماءه أخرى كانت من نصيبها يحصنها الصمت لتعود سائلة بنبرة خافتة " هذا يعني اننا ظلمنا ابي طوال تلك السنوات "
" نعم "
أخرجها ضعيفة خافته بعيده كل البعد عن ثقة ادهم المتعارف عليها لتفاجئه ريتال بسؤال تشبع بكل ألامها ووجعها بهدوء شديد وبصوت بالكاد خرج من فمها
" هل تعتقد ان ابي سيسامحني .... هل تظن ذلك؟ "
رفع رأسه إليه ليرغمها على مقابلته وهو يجيبها بقوة
" تحدثي معه ريتال اخبريه بأسفك وبالتأكيد سيفعل "
خارت قواها تماما وهي ترد هامسة " اريد النوم اشعر بالتعب وبالبرد الشديد "
دون كلمة إضافية ودون الحاجة لأي تعليقات مد يده أسفل ركبتها ووضع الأخرى حول كتفها ليحملها بخفه لتضع هي راسها على كتفه مرحبه بفعلته وكل شيء من حولها لا يبدوا طبيعيا او يحمل تفسير منطقي
وضعها على السرير لتوليه ظهرها ما ان لامس جسدها السرير وهي تهمس بتعب
" يمكنك الذهاب سأكون بخير "
تجاهل قولها ليصعد على السرير بجانبها ويحتضنها من الخلف بقوة أسرت رعشة قوية بداخلها لتستجيب لحركته وهو يديرها اليه وتدفن نفسها في أحضانه لتنفجر في البكاء بشكل جنائزي بينما هو يمسح على شعرها مغمغما بحنو
" لا باس .... لا باس حبيبتي "
تشبثت به بقوة وهي تنهار تماما متخلية عن أي قوة وأي كبرياء متخلية عن أي شيء مقابل تلك اللحظات الذي تشعر فيها بالانتماء اليه وقلبها يئن وجعا يرثوا كل ما فات
غفت بعد فترة بعدما أنهكها البكاء المتواصل لساعات ليدثرها ادهم جيدا متمتما بأسف كل شيء سيكون بخير كل شيء سيكون كذلك حبيبتي
******

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:26 AM   المشاركة رقم: 1492
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

أوقف محرك السيارة أمام باب منزلها بعدما تخلى عن خططه لاخبارها بحقيقة مشاعره نحو شقيقتها فظهور صلاح المفاجئ أنقذه من ذلك الجنون الذي كان مقبل عليه فما كانت ستفعل بعد إخبارها لا شيء فأيسل مرتبطة وهو يعرف جيدا كم تحب خطيبها
تنهد مستجمعا قوته مزيحا تلك الأفكار بعيدا فلم يعد لها مكان بعد فحبه لأيسل محكوم عليه بالفشل قبل حتى أن يبدأ وصديقته بحاجته وهو لن يتركها بمفردها في مواجهه ذلك الحقير ليلتفت أليها مرددا بحزم أنهى به تشتتها
" سندعي ارتباطنا لفترة حتى يصدق صلاح الأمر ويبتعد عنك "
" لن يفعل "
همست بشرود وهي تحرك رأسها نفيا لتردف وهي تغلق عينها بضياع
" صلاح لا يقبل بأن يتحداه أحد أنا اعرفه جيدا وسيأخذ الأمر كتحدي فقط لا غير "
" دعكِ منه اذن هو لن يستطيع فعل شيء أنا معك وسأبقى بجانبك عزيزتي "
ردد بثقة وهو يمسك بكفها لترفع رأسها تنظر اليه بامتنان ولأول مرة منذ سنوات تشعر بأنها ضعيفة ولا حول لها ولا قوة ربما عودة صلاح هي ما تشتتها بتلك الطريقة وتعبث بقوتها
" شكرا زياد "
أهداها ابتسامة دافئة وهو يفك حزام الأمان ليهمس بمزاح قصد به تلطيف الجو من حوله غامزا بتلاعب
" العفو حبيبتي ولكن اتمنى أن يكون هناك غداء جيد في منزلك حتى لا اتحسر على وجبتي "
" لا تقلق ايسل هي من ستحضر الغداء بنفسها لقد دعت أحمد للغداء في المنزل اليوم فأطمأن فهي بالتأكيد حضرت طعام شهي "
لم تفتها انزعاج ملامحه الذي اخفاه ببراعة خلف ابتسامته المرحة وهو يرد بنبره مماثلة بينما يترجل من السيارة
" جيد لقد ضمنت غدائي اذن "
نحت افكارها جانبا وهي تترجل من السيارة بدورها مبتسمة على صوت ضحكاته المرتفع لتعليقها المازح الذي قالته قبل نزولها لتردف وهي تفتح باب المنزل بمفتاحها الخاص
" تعال أيها الأحمق ولكن عقابا لك ستساعدني في غسل الأطباق بعد ذلك "
" ولما علي أن افعل ؟! "
تذمر بحنق تمثيلي لتجيبه ضاحكة باللغة الانجليزية وهي تغلق الباب خلفه
" لأنني قلت ذلك "
" مستبدة "
اختفت ابتسامته وتعلقت ضحكاتها في الهواء وهي ترى اسيا تجلس بجانب ايسل مقابل الخالة سلوى بينما أحمد يضحك بقوة لما قالته أسيا على ما يبدو وهو يجلس في كرسي منفصل قريبا منهم لتتبدل ملامحها وتظلم حدقتيها وهي تهمس بغضب كتمته لساعات وانفجر بأسيا
" ما الذي تفعلينه هنا ! ولماذا عدتِ ؟ "
****
تعالت ضحكات الجميع لتكمل اسيا بصعوبة من بين ضحكاتها " وكارمن مصرة على سؤال الطفل والطفل مستجب لها ونور تحاول ان تجعلها تتوقف فالجميع كان ينظر الينا باستنكار لما نفعل وسألته عن اسم والدته لنجد فتاة تجيب من خلفه شيماء لماذا تسألين ؟"
ضحك احمد بقوة على جنون كارمن الذي عاصره بنفسه لتتابع اسيا ضاحكة " ابتعدت انا ونور وتظاهرنا بعدم معرفتنا لها لتجيبها كارمن بضحكة محرجه وهي تقترب مننا بسم الله ما شاء الله بارك الله لك فيه وفي ثانية كنا خارج المول لا نستطع ان نتوقف عن الضحك "
" يا الهي حمد لله انها لم تطلب لكم الأمن "
هتفت ايسل بتكذيب لتلك المواقف التي تقصها اسيا منذ ساعة حتى الآن لتجيبها الاخرى بابتسامه دافئة لذكرى الناس في وطنها
" الأمر ليس كذلك هناك فالأغلبية يتعاملون بحس نية ولا يسيء احدهم للآخر الاعلام فقط هو من نقل لنا صورة مشوهة عن الحياة في الوطن لا تمت للواقع بصلة "
تذكرت موقف أخر لتخبرهم به وتعلوا ضحكاتهم من جديد لتتجمد في الهواء خائفة من صوت ايثار الغاضب الذي وجهه الحديث لاصغرهم بحدة
" ما الذي تفعلينه هنا ! ولماذا عدتِ ؟ "
اسرع زياد لايثار ليوقفها وهو يمسك بكفها هامسا بأسمها بعتاب لما قالته بينما وقف احمد مستنكرا رد فعلها ، كان يعرف أنها غاضبة ولكن لم يتوقع رد فعلها ذلك لتنهي سلوى الأمر وهي تهتف بحزم اخرسهم جميعا
" لقد عادت لمنزل والدها ايثار هل لديك اعتراض ؟!! "
اشتدت ملامح ايثار لتهتف بحنق وهو تقابل باعتراض نظرات زوجة والدها المعاتبة ايضا
" هي من اختار خالتي وعليها أن تتحمل "
" ايثار انا ... "
همست اسيا بضعف لتسكتها بنظرة حادة وهي تقل ببرود خالف غضبها
" لا تقولي شيء اسيا فانتِ لست ملزمه لتبرري موقفك ، أنتِ لست طفلة وأنا لست والدتك لمحاسبتك " لتردف بهدوء موجهه الحديث للبقيه متجاهله شهقة اسيا التي اسرعت ايسل لاحتوائها " سأصعد لأبدل ملابسي زياد مدعوا على الغداء معنا اليوم "
نظرة لزياد الذي عاتبها هو ايضا لما فعلت بنظرته لتهمس بثبات يعرف جيدا انه ليس الا طبقه خارجية وهشة وهو يلمح الألم في نظرتها
" سأعود على الفور "
تحركت مبتعدة تحت نظرات احمد المصدومة من رد فعلها ونظرات ايسل المتأسفة لما يحزن والتي تحاول ان تحتوي بكاء اسيا الذي زاد من دهشتهم ليسرع زياد بأخوية نحو أسيا هاتفا بمزاح عفوي بحنو
" أهذا أحد تأثيرات الوطن سوسو ؟ هل أنت حقا تبكين ؟"
" لا دخل لك "
هتفت بحنق من ضحكته لبعثر خصلات شعرها كما يحب وهو يهتف بسعادة حقيقة لرؤيتها تأخرت قليلا بسبب رد فعل شقيقتها الكبرى
" اشتقت اليك ايتها المزعجة حمد لله على سلامتك "
" أنت هو المزعج هنا " ردت بحده وهي تدفعه من كتفه بعيدا عنها بخشونة مصطنعة متوقفة عن بكاؤها ليضحك وهو يحاول ان يتوازن لتمسك ايسل بكفه برد فعل سريع غير محسوب لتتركه ما أن تأكدت من سلامته بينما أسيا تردف بغضب وهي تشغل تفكيرها بعيدا عن ايثار
" لماذا لم تسأل عني وأنا هناك او تطمأن علي ألم يخطر في بالك أنني ربما في خطر ؟ "
" كنت سأقلق على الخطر حينها عزيزتي فأنا اثق بك وبقدراتك الفذة سيدتي "
" احمق "
تمتمت بغضب تمثيلي غير منتبه لنظرته نحو ايسل لتردف وهي تبعد عنهم في محاولة فاشلة منها لإخفاء حزنها
" سأعود على الفور سأحضر شيء من غرفتي "
تتبعتها ايسل بنظرها حتى اختفت لتتوتر بقوة ما أن سقطت نظراتها على احمد لتسرع بالهرب وهي تقول بهدوء تحكمت في نبرته
" وأنا سأذهب لأجهز الطعام "
" دعيني أساعدك اذن "
هتف زياد بأريحية معتاد عليها في الحديث مع ايسل وفي وجوده في هذا المنزل بالأخص لتعترض ايسل بحرج
" لا داعي زياد ارتاح أنت شكرا لك اسيا ستأتي لمساعدتي "
" حسنا ولكن أسرعي فأنا أتضور جوعا وليس مسئولا عما سأفعله ان جعت اكثر من ذلك "
" جيد أنك أخبرتني يكون كل شيء جاهز خلال دقائق "
ردت مازحه وهي تخرج من الصالة تحرسها نظرات زياد الذي اجاد إخفاؤها كما فعل لسنوات لينتبه على سؤال احمد الذي أحيا كل الألام بداخله
" أخبرتني ايسل بأمر انتدابك لمشفى خاص بالوطن هل ستذهب ؟"
" كلا لن افعل "
اجاب بحدة غلب صوتها على ملامحه الهادئة ليردف منهيا اي حديث في هذا الموضوع
" لن أذهب إلى أي مكان "
لاحقا التف الجميع حول طاولة الطعام بترتيبهم المعتاد في تجمع كذلك ايسل بجانب احمد وعلى يسارها تجلس اسيا مقابل ايثار الذي تيمنها زياد بينما الخالة سلوى تترأس الطاولة وتحوطهم بحنانها واهتمامها
" سلمت يداك ايسل الطعام شهي ولذيذ حقا "
قال زياد بتقدير احرج ايسل لتحمر وجنتيها وهي تجيبه بخجل من مجاملته اللطيفة
" شكرا زياد "
لتتدخل اسيا بتعليق بدورها منحيه كل أفكارها السلبية التي تسطير على عقلها
" أنه حقا لذيذ سوسو كنت افتقد طعامك بشده هناك "
" انت من اختار ذلك اسيا "
علقت ايثار بتهكم ساخر وهي تنظر لشقيقتها الصغرى بحدة ليتوتر الجو للحظات قبل أن يسرع زياد بتلطيفه وهو يفجر الخبر دون حتى ان يترك لها الوقت للتفكير متخذا القرار في لحظة ليشرع في تنفيذه جاذبا الانتباه اليه
" هناك خبر انا و ايث نريد اخباركم به "
رفعت الجميع انظارهم اليه وعلى رأسهم تلك الجالسة بجانبه والتي التفتت اليه بصدمة تجاهلها متعمدا وهو يجيب سؤال اسيا الفضولي
" ماذا زيزو ؟ هل قررت ان تهاجر ! "
" كلا ايتها الشقية قررت الزواج "
" حقا ؟!! "

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:27 AM   المشاركة رقم: 1493
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

سألت ايسل بسعادة لم تعرف تأثيرها على قلبه المتيم ليجيب بهدوء وهو يدير رأسه لشقيقتهم التي تحاول بنظراتها ان تثنيه عن قراره الاحمق هذا
" نعم ايسل سأفعل " ليردف وهو يعود لهم بنظره " انا وايثار سنعلن خطبتنا "
" اي ايثار ؟!! " ...... " حقا هذا رائع ؟!! "
هتفا معا في نفس الوقت الأولى هتفت بها اسيا باستنكار والثانية رددتها ايسل بفرحة صادقة لتشرق ملامح اسيا بسعادة هي الأخرى ما ان استوعبت الأمر وهي تصفق بجزل
" هذا اروع خبر سمعته اليوم مبارك عليكما "
" أنه حقا خبر سعيد للغاية "
قالت ايسل بابتسامة دافئة لتختفي ما ان ردد أحمد بمحبه اخوية
" مبارك عليكما انتما تستحقان الخير وكل منكم يناسب الأخر "
تبدلت ملامح ايسل لتتخذ القرار هي الأخرى بدورها واخر كلمات احمد تنهي كل شيء فهو ببساطة لا يرى انهما متلائمان لبعضهما البعض كما يفعل مع شقيقتها وزياد لتنفذ قرارها بدورها وهي تهتف بأسف جاذبة الانتباه ناحيتها كما فعل زياد الذي كان يجيب مباركة السيدة سلوى "
" كنت اتمنى ان أقول هذا في وقت آخر ولكن ربما يكون هذا هو الوقت المناسب "
" خير ما الأمر حبيبتي ؟ "
سألت السيدة سلوى بقلق ازاحته ايسل سريعا وهي تطمئنها بدفء قولها
" لا تقلقي خالتي الموضوع يخص ارتباطي انا واحمد "
بهتت ملامح أحمد الذي نظر اليها متفاجئا من قولها كما فعلت ايثار لتسأل اسيا باستنكار من قولها
" وماذا به ارتباطكما سوسو ؟ "
اخذت نفس عميق يساعدها على قول ما لديها لتجيب نظراتهم الفضوليه وهي تبتسم بمرارة زينتها بالثبات فتلاشى وجعها
" أنا واحمد جلسنا مع بعضنا البعض وتحدثنا كثيرا ووجدنا أن ارتباطنا هذا ليس الحل الافضل لكلانا "
ابتلعت غصتها وهي تكمل قولها بثبات ارغمت نفسها عليه وتخفى لمعة حزنها بملامح هادئة اتقنت رسمها
" فانا بالنسبة له كأخته الصغرى وهو لي كأخي الاكبر الذي لطالما احترمته وقدرته لهذا لا نرى ان الزواج سيكون فيه سعادتنا "
تضايقت ملامح السيدة سلوى وهي تقول بحزن تحاول ان تثنيهم عن قرارهم هذا
" فكروا مرة اخرى لا داعي للاستعجال "
" لقد فكرنا كثيرا خالتي طوال تلك الفترة الماضية كنا نفكر بالأمر وهذا آخر حل توصلنا اليه
" لا حول ولا قوة الا بالله " تمتمت سلوى بحزن لتردف مسلمه للأمر الواقع رغما عنها فهي بالرغم من حبها للبنات ومعاملتها لهم كانهم بناتها الا انها لم تتدخل يوما في قرار اي منهما ولطالما احترمت قراراتهم لثقتها بأنهم على قدر كافي من المسؤولية
" هل أنت موافق على هذا الكلام احمد ؟ "
سألت ابن أخيها وشيء بداخلها يرفض الأمر ليجيبها احمد الذي خرج من صدمته بكلام ايسل على صوت عمته وهو ينظر بقوة لخطيبته السابقة التي هربت من انظاره وهي تخفض رأسها أرضا
" نعم عمتي هذا هو الحل الأفضل لنا "
" ومنذ متى وانتما تفكران في هذا الامر ؟ "
سألت ايثار بغضب ظهر في صوتها لتردف بحده وهي توجهه الحديث لشقيقتها
" ولماذا لم تخبريني بقرارك هذا سابقا ايسل .. هل لم يعد لوجودي اي اهمية لتلك الدرجة "
" الأمر ليس هكذا ايثار ولكن ... "
" ولكن ماذا .. ؟ " سألت بحده لتردف بنبرة خاوية اوجعت قلب ايسل
" انت لست بحاجة للتبرير وكما قلت لاسيا انا لست والدتك لاحاكمك عزيزتي "
نهضت بحدة ارتدت على اثرها الكرسي للخلف ساقطا بدوي اعاد زياد لأرض الواقع بحدة ليسقط قلبه ويتهشم لاجزاء اكبرهما لا ترى بالعين المجردة بينما اسيا تلتزم الصمت في حياد لا تعرف هل تحزن لاجل ذلك ام تسعد ؟ لأن شقيقتها انهت تلك اللعبة السخيفة المسماة بالخطبة ولكن الحزن غلب على مشاعرها لانها تعرف جيدا أن قلب شقيقتها معلق بأحمد وليست أخوه كما تدعي
** *****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:28 AM   المشاركة رقم: 1494
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

تأملها بشيء من الأسف وقلبه يئن حزنا عليها وهي تقف مقابل النافذة تراقب غروب الشمس التي رافقت ظهورها صباحا لا يعرف ماذا يفعل لها فها قد مر اربع ليالي وهي تغرق في صمت غريب ، لا تفعل اي شيء سوا استقبال الشمس في الصباح وتوديعها في المساء حتى الطعام لولا انه يغصب عليها ويصر على تناوله لما فعلت
استمر في مراقبتها وهي ترفع يديها تتلمس زجاج النافذة البارد بعقل غائب تماما عن الحاضر الذي تعيشه بكل اوجاعه وقسوته
أشفق عليها من بؤسها الذي يكاد يفتك بها ليقترب منها متمتما بنبرة أجشة لم تبدي لها أي ردت فعل
" كارمن حبيبتي عليك ان ترتاحي قليلا "
استدارت إليه في صمت اصبح عنوانا لها لتعود لنافذتها دون تعليق ليردف هو باهتمام وهو يقف بجانبها
" كارمن انا اعرف جيدا انك حزينة للغاية ولا تستطيعين تجاوز صدمتك لما حدث " ليكمل بسرعه وهو ينظر اليها " اتفهم هذا واشعر بوجعك حبيبتي ولكن ارجوك تحدثي معي ، اصرخي ، تكلمي ، افعلي اي شيء ولكن لا تصمتي هكذا "
لم تتحرك ساكنا ليتابع هو بمرارة محاولا ان تحريرها من عالم الصمت الذي يحتجزها
" تغلبي على حزنك كارمن كوني قوية كما عهدتك "
تحركت مبتعدة نحو غرفتها دون تعليق لتتركه يعاني بمفرده عجزه عن مساعدتها ليزفر هو بضيق وهو يحل مكانها متأملا الافق ليسأل الله متضرعا أن يريح قلبها وينير طريقها ويردها له سالمة
*****
طرقت الباب بخفه لتفتحه بهدوء ما وصلها الاذن من والدها بصوته القوي الذي بعث رجفة في جسدها باكمله اطلت برأسها خجلة لتسأل مشككة في الامر وهي تعض على شفتها السفلي بقلق لمعرفتها الاكيدة ان والدها ميز طرقتها على الباب
"استطيع الدخول ابي؟ "
" نعم ريتال تفضلي ما الامر؟ " هتف بثبات دون ان يبدي اي رد فعل وهو يعود بنظره للاوراق التي امامه محتفظا بهدوئه الذي طالما تميز به ليزيد من توترها والذي لم تستطع إخفاؤه من صوتها المهتز والذي حمل معه اليه ندمها وبعضا من الامها " أيمكنني الحديث معك قليلا ابي؟ "
رفع رأسه بعيدا عن الاوراق لينزل نظارته الطبيه جانبا وهو يجيبها بنبرة أجشه مغلفه ببرود اوجعها " اذا كان الامر ضروري يمكنك ذلك "
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تحرك رأسها بايجاب اقترن بهمسها الدافئ " لن آخذ الكثير من وقتك فقط بضع دقائق "
" حسنا ... تعالي لنجلس هناك واخبريني ما الامر؟ " قالها بحنو لم تتبينه من شده قلقها وهي تتبع خطواته نحو الركن الاخر في مكتبه الذي دخلته اخر مرة في وجود احمد بينما دقات خافها ترتفع بقوة تكاد تصم اذنها فهي اقدمت على تلك الخطوة بعد تشجيع ادهم القوي لها ، صحيح كان عليها ان تفعل منذ فترة ولكن احساسها بالذنب وندمها الشديد لما فعلت كبلاها وجعلاها غير قادره على مواجهته وخاصة بعد حقيقة الامر الذي بينتها والدتها وحقيقة الماضي الذي عرفتها قبل ايام وزادت من شعورها بالذنب
جلست بخجل مقابل والدها الذي اخرجها من صمتها وهو يهتف سائلا بهدوء " عن ماذا تريدين التحدث ريتال؟ "
اطرقت راسها بتوتر متشبثة بصمتها اكثر على عكس الصوت الصاخب الذي بداخلها ويحثها على الكلام ، على البوح ما يؤرقها ويتعب روحها اطبقت جفنيها بالم وصوت والدتها العاتب يتزاحم مع صوت ادهم الموجوع وصوتها هي بكلماتها الجارحة التي وجهتها له في عقلها ليزداد تخبطها وتشتتها
تنحنحت لتبدأ حديثها ما ان نبهها صوت والدها مجددا مناديا باسمها لترفع نظراتها النادمة اليه هامسة باسف شديد وباعتذار صادق وبطريقة مباشرة دون اي مقدمات كما فعل معها ادهم وبصوت غالبته بحة البكاء التي تقاومه بصعوبة رغم انها لم تبدا الحديث بعد " اعتذر ابي .... اعتذر عن كل ما فعلت وقلت سابقا "
لم تترك الفرصة لوالدها ان يعلق او يرد علي اعتذارها وهي تتابع بالم " كنت غاضبة كثيرا منك ما قالته والدتي الحقيقة جعلني اغضب منك للغاية "
سقطت دمعتها على كفها في صمت بينما هي تردف باختناق " حقيقة امر انك وجدتني امام الفيلا ولم تكن راغبا في قتلتني ابي ، جعلتني اكره البيت واكره الجميع "
مسحت عينيها بباطن كفها وهي تتابع بنبرة مهتزه وضعيفة كحالها " كلماتك التي سمعتك ترد بها على احمد انهت عالمي بقسوة"
اغلقت عينها لتمنعه يرى بداخلهما البؤس الذي انعكس بصوتها " لطالما احتجتك بجانبي ابي ولكنك لم تفعل يوما ، كنت دوما تبعدني عنك ترفضني في عالمك " اختنق صوتها لتضف بحزن وجعها الحقيقي
" رفضك هذا لسنوات جعلني اصدق انك اجبرت على قبولي وانك لم تكن تريدني"
غاب صوتها في بكاؤها الصامت للحظات قبل ان تسترسل بحزن " ما عرفته لم يكن سوا تأكيد لاجابتي على سؤالي الدائم لوالدتي ، لماذا ابي لا يحبني؟"
اشاحت بنظرها جانبا لتسقط على صورة لوالدها وهو يحملها صغيرة ويبتسم بغرور كعادته في إحدى حفلات شركته التي كان يعدها في الماضي وتقف بجانبهم والدتها تبتسم بود لتهمس بشرود وكأنها انتقلت عن الواقع لعالم آخر مخرجه كل ما في قلبها " كنت فقط احضر معك حفلاتك وأنا صغيرة وأتحايل لساعات على ماما لتقبل حتى ارى ابتسامتك وأنت تمسك بيدي وكأنك سعيد بوجودي حتى التقط معك صورة لنا أصبحت أتجنب التقاطها ما إن أدركت إنني لاشيء في عالمك "
عادت بنظراتها إليه لتتأمل ملامحه القوية والتي لم تعكس اي شيء وكأنه لا يسمعها لتكمل بألم
" لسنوات عدة أقنعت نفسي بهذا واتت الحقيقة موجعة أكثر مما تعتقد ابي تمنيت وقتها الموت على أن ابقى في منزل يرفضني صاحبه والذي كان والده "
أغلقت عينيها بتعب لتردف بمرارة علقت بصوتها " عندما أخبرتني والدتي بما حدث وكيف تزوجت منك وما حدث بعدها كونت صورة بشعة عن تلك الليلة وعن حقيقة وجودي الذي اعتقدت انك ترفضها "
اخفت وجهها المحمر من كثرة البكاء وراء كفيها لتمسحه بهدوء وكل الام الماضي عادت لتفتح جراحها وتدميه لتسترد قولها مكمله بوجع " وكأنك حملت احدهم وصعدت به لأعلى البناية وهويت به من هناك هذا ما شعرت به أبي انني اسقط وأموت ببطيء ولا احد يستطيع علاجي "
واجهت نظراته من جديد منهيه حديثها الذي يبدو لم يؤثر فيه كثيرا " كل هذا بجانب تركي لأدهم ... حملي كان اقوي مني ابي ولهذا انفجرت بك بغضب دون ان انتبه اعتذر كثيرا أبي وارجوا منك مسامحتي "
المها كثيرا صمت والدها لتردف برجاء موجع " اعرف إنني أخطأت ولكن أتمنى منك مسامحتي فقط لن أطالبك بالكثير أبي ولن افرض مسامحتي عليك ولكن أتمنى حقا أن تغفر لي ما فعلت "
أغلقت عينيها بحزن لصمته الذي أجاب طلبها مرة أخرى لتنهض دون أن تضف المزيد تجر أذيال الخيبة وراءها وهي تمتمتم برقة " عن أذنك أبي "
همت بالتحرك بخطوات بالكاد تحملها قدمها ليوقفها نبرته الغامضة وهو يهمس بثقة وبصوته الأجش القوي " لم أتمنى في حياتي شيء كما تمنيت أولاد "
شدت على عينيها بوجع ئن له قلبها وهي تعتقد أن الأسوأ قادم لتقف ثابتة دون حراك توليه ظهرها غير قادرة على المزيد من المواجهة ممسكه ببطنها التي اشتد بها الألم الذي تجاهلته منذ أن بدأت حديثها ليردف هو بتهمكم عصر على قلبها بيد من حديد " تمنيتهم بشده أكثر من أي شيء آخر في حياتي "

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 11-01-16, 12:28 AM   المشاركة رقم: 1495
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني و العشرون

 

عادت لجلستها باحترام وهي تجبر نفسها على التظاهر بالقوة والثبات دون ان تضعف مستمرة في تجاهل تلك التقلصات القوية التي تعصف ببطنها
" لم يكتب الله لي أولاد من زوجتي الأولى وانفصلنا بعد أعوام من زواجنا "
لم تتعجب من امر زواجه الأول فهي كانت على خلفيه به سابقا ليردف هو بهدوء رغم نبرة الحزن التي تخللت صوته " عندما تزوجت والدتك كانت صغيرة ولم تكن تعرف الكثير عن الزواج وانا .. وانا " سكت ليبحث عن وصف يناسب قوله ليهتف به ساخرا " وانا كنت الإمبراطور "
آلمتها ابتسامته الساخرة التي شقت جمود ملامحه وهو يقول متهكما " تكفيك تلك الكلمة لتعرفي كيف كنت في نظرها كما كنت في نظر الجميع "
لم تخفى عنها نظرة الاشمئزاز التي سرعات ما توارت خلف جموده من جديد وهو يضيف بتعب سطع بصوتها " تركتها تذهب لأني اشفقت عليها ولأني كنت أريد أن أنسى أي شيء يتعلق بها في حياتي "
عضت على شفتها لتقاوم الوجع الذي يزداد ببطنها بينما تنصت لوالدها بتركيز شديد الذي اكمل مردفا بندم " اعتقدت أن فعلت ذلك سأنسى ما فعلته بها ولن اشعر بالذنب تجاه تلك الطفلة "
اطرق لبرهة ليسترد بعدها بتعب " ولكني كنت مخطأ فتلك الطفلة عادت تحمل حلمي الوحيد بين يديها وتركته ورحلت دون اي ملاحظات "
غامت عيناه بسواد مظلم وهو يشد على قبضة يديه بغضب " حلمي الذي ظللت لسنوات ادعو ان يتحقق كان ملقى بإهمال أمام منزلي والأكثر قهرا أنني لا استطيع ان أظهره للجميع فلم يكن احد عرف بأمر زواجي السري هذا وأيضا كان مر الكثير على طلاقي ، لم أكن استطيع أن أخرجك للعالم ليس خوفا على سمعتي "
قالها وهو ينظر اليها بقوة ليردف بحنو أبوي صادق " ولكن خوفا عليك أنتِ عزيزتي من السن الناس الذين سيظنون بأنك عن طريق غير شرعي وهذا لم اكن لأرضاه مطلقا فلم اكن لأسمح لأي أن كان ان يؤذي صغيرتي ولو بكلمه"
اطرق برأسه خجلا لم تعتاده من والدها وهو يعترف بندم " صحيح فكرت في التخلي عنك ولكني لم اقدر، لم اكن لاستطيع فعلها ، كيف افعلها وانت كنت حلمي الوحيد ابنتي "
نظرت لموضع قدمها بحزن وفكرة ان يتخلى عنها والدها تعصف بقلبها فلو كان فعل كانت حياتها ستدمر كليا ، اكملت معه حديثه الموجع بتلك النبرة الشفافة المرهقة والتي جعلتها تظن انه ليس والدها ولكن نظراته الدافئة الممزوجة بقوته الفطرية والتي لطالما كانت تتأملها في صوره القديمة هي ما أكدت لها أنها أمام والدها لا احد غيره
" تزوجت منال لأجلك حاربت الجميع لأجلك أخرست لسان أي شخص تطاول عليك ولو بكلمة عابرة لأجلك فكيف تظني أنني لا احبك صغيرتي؟! "
بكت بندم من حديثه الذي تابعه بعتاب زاد من وجعها " كيف ظننت انني لا اريدك او انني لم احبك وأنا كنت مستعد لأنهي حياتي لأجلك ابنتي "
أردف مكملا بأسف " ربما لم أكن الأب الذي كنت تريدين ولكن لطالما كنتِ أنت ابنتي التي افتخر بها وأتباهي بها بين الجميع "
التقط أنفاسه متبعا قوله بينما هي كتمت تأوه قوي بسبب بطنها وهي تضع يديها عليها برفق لتسكن صغيرها الذي شعر بآلامها ويشاركها بعضا منها وهو ينظر باتجاه نفس الصورة
" كنت افرح عندما تتواجدين حولي وأشير اليك بفخر معرفا الجميع على ابنتي حتى عندما ابتعدت كنت أيضا أشير عليك من بعيد بفخر وأقول بأنك ابنتي"
أحزنها قوله لتطأطئ برأسها خجلا وهو يكمل مغمغما بحنو " كيف أسامحك اذن وانا لم اغضب منك من الأساس اعرف ان ما مررت به لم يكن هيننا صغيرتي وقدرت وجعك وحزنك ولهذا لم اكن غاضب منك كل ما في الأمر أنني تركت لك مساحة من الوقت لتفكري وتستعيدي روحك التائهة وتردي لي ابنتي التي أعرفها جيدا "
اغلق عينه بالم وهو يردف بنبرة متعبة " كنت فقط غاضبا من نفسي لاني جرحتك صغيرتي ولاني تسببت في حزنك طوال تلك السنوات"
مسحت دومعها التي نزلت بكرم حاتمي من جديد لتنهض من مكانها بتعب انهكها وتجلس بجانبه وهي تهمس بخفوت " اعتذر ابي انا حقا اسفه لكل ما سببته لك"
ابتسم في وجهها وهو يشد على كفها الصغير ليقل مغمغما بحنو " انا من عليه ان يعتذر حبيبتي لكل تلك السنوات ربما اكون لا استطيع التعبير عن مشاعري ولكن لطالما احببتك صغيرتي فانت قطعة مني انت روحي ريتال اغلى ما املك في حياتي"
شدها لصدره برقة لتبكي بوجع كل تلك السنوات التي عاشتها في وهم ان والدها لا يحبها لتبكي ظنونها الخبيثة ان والدها اسوء رجل في العالم لتبكي ماضي لطالما ارق لياليها وحقيقته كسرتها وهزتها بقوة ، مسح على ظهرها بحنان ابوي اغدق به عليها وهو يهمس مغمغما بهدوء
" اهدئي صغيرتي فهذا ليس جيد من اجل طفلك " استمرت في بكاؤها وهي تدفن راسها في كتف والدها الذي استمر في المسح على ظهرها وشعرها بينما هي تتمتم بكلمات اعتذار غابت في صوت بكاؤها
تجمدت يد عزيز في منصف ظهرها وهو يشعر بتصلب جسدها تحت يده ليهتف بقلق وهو يبعدها عنه " ريتال اانت بخير ؟ " صرخة قوية هي ما اجابت بها وهي تمسك ببطنها بقوة لتكتم الأخرى وهي تقول بملامح فارفتها الحياة "
اااااه ابي اشعر بمغص شديد "
" حسنا عزيزتي استرخي اهداي وانا "....
صرخة اخرى اخرست بها قول والدها القلق والذي شحبت ملامحه بقوة واسودت من الخوف الشديد على صغيرته لتصرخ بقوة زلزلته
" ادددددهم ... اريد ادهم ابي اااااه اااااه "
الصرخة الثالثة هزت جدران الغرفة وأنهت على الباقية المتبقية من أعصاب عزيز الذي استنجد بمنال التي أتت بفزع تريد أن تعرف ما الأمر ليصرخ بها على عجالة " اتصلي بالإسعاف منال او افعلي اي شيء "
الصرخة الرابعة لم يكتب لها ان تستمر بينما صاحبتها تفقد الوعي بين يدي والدها ليصرخ باسمها وهو يسندها بفزع ليحميها من السقوط أرضا
*****

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية