لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-16, 11:14 PM   المشاركة رقم: 1451
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الحادى و العشرون

 

" من فضلك صفية اريد البقاء بمفردي "
هتفت السيدة فايزة بتعب وهي تريح بظهرها على ظهر السرير بعدما ساعدتها صفية للوصول لغرفتها والتمدد على سريرها لتعترض صفية بقلق
" ولكن ...."
" انا بخير صفية اريد البقاء بمفردي "
" حسنا سيدة فايزة ارتاحي انتِ انا سأهتم بشؤون المنزل وان احتجت اي شيء استدعيني على الفور "
أومأت بإرهاق غير قادرة على الحديث لتتحرك صفية خارجة من الغرفة بعدما أطمئنت على راحتها ودثرتها جيدا بالغطاء الخفيف وهي تزفر بضيق على حال سيدتها وحال صغيرتها التي تحملت الكثير في سبيل الحفاظ على عائلتها
سمحت لقوتها الواهية ان تنهار من ان تأكدت من خروج صفية لترك العنان لدموعها ان تغسل الامها وتواسيها حزنها على حفيدتها
لطالما شعرت بشيء خفي بين نور ومنه ولكن دوما كانت تكذب الامر وترجعه لغيرة فتيات ستذهب مع الوقت وستنتهي عندما تنضجا ولهذا لم تتدخل في الامر مطلقا وفضلت البقاء في الزاوية تشاهد في صمت واحيانا تعاقب نور لتتفادى مشاكل مع ابنها الاخر الذي تبقى لها من بين الجميع وعوضها خيرا عن غياب احمد وسوسن
انقلبت على جانبها الأخر وافكارها تأخذها لتلك الفترة التي عادت نور بحال متغير وكانت تلازم غرفتها على الدوام ولا تخرج إلا لماما ولكنها أيضا لم تفعل شيء ووقفت صامته حتى ظهور كارمن الذي اكد لها ان هناك ما يريب وان ما أصاب صغيرتها ليس بالأمر الهين ألا أنها لم تتدخل واكتفت بإرغامها على العودة للجامعة وأصرت على خروجها من تلك القوقعة ولم تسأل عن الأمر
أغلقت عينها بألم وصوت ضميرها يعلو مؤنبا مذكرا إياها ان ظهور كمال الأمام وابنه لم يكن طبيعي ايضا وان العلاقة بين العروسين بعيدة كل البعد عن اسمها ولكن فرحتها بعودة كمال الذي عاد محملا بذكريات بكرها اغشت عينها عن رؤية الكثير
أنّت بوجع وهي تستدير على ظهرها لتقابل سقف غرفتها الخالي من اي تصميم لتأخذها افكارها من جديد حيث حفيدها البكر الذي عاد مؤخرا هي ايضا تحمل الكثير من اللوم على ما حدث له فهي لم تمنع شاكر من قراره المتعسف بنفي حفيدها بعيدا ولم تنجح في تغير افكار ادهم السوداوية التي كان يحملها من نعومة أظافره حتى الآن ولم تقوى على لم شمل عائلتها طوال تلك السنوات
تأملت البياض الذي يعلوها بشيء من الحسرة فها هي تقف من جديد في الزاوية وتشاهد ما يحدث دون ان تتدخل فحفيدتها ثارت وباحت بالكثير وترفض مطلقا الحديث عن عمار ويبدو لها الامر هو نهاية الطريق وحفيدها يمثل سعادة واهية مع زوجته التي تعرف جيدا انها سرعان ما ستنتهي ما ان تسترد عافيتها ويعود كل شيء لوضعه الطبيعي ويؤلمها حزن ادهم البادي على ملامحه ويشع بحدقتيه حتى وجع ريتال يصلها ويزيد من الامها
انقلبت على جانبها الأيمن لتقابل صورة شاكر التي توسطت صور العائلة لتهمس بوجع متوسلة برجاء خافت
" ارجوك شاكر عد سريعا فانا لا اعرف ما الذي علي ان افعل حتى اعيد حفيدي للحياة .. لا تتركني انت الأخر كما فعل اولادنا "
اغلقت عينيها براحة تمنتها ولكنها لم تنالها وعقلها يحاول ايجاد الحل الافضل لاعادة الامور لنصابها الصحيح وقلبها يلج بالدعاء بان يرحم احفادها ويريح بالهم ويهدئ سرهم
************
" وهذا هو كل شيء ادهم منذ ان وجدت اوراق مذكرتي في الحرم الجامعي حتى ذهابي لفيلا كمال الامام وانهاء الامر "
" لماذا لم تخبريني بكل هذا من قبل ؟ "
سألها بهدوء حاول ان يتحكم في نبرته ويبعد عنه غضبه الذي يثور بداخله من حديث نور الذي بدأته منذ ساعة تقريبا وهو يضغط على جفنيه المطبقين بقوة لتصل اجابتها بمرارة زادت من وجعه
" ومتى كان علي ان افعل ذلك اخي ؟ "
مسح على شعره بقوة بينما يسند بيده الاخرى على ظهر الكرسي المقابل لها لتردف هي باسف وهي تنظر اليه بضعف
" انت لم تكن هنا ادهم رحلت بعيدا وتركتني بمفردي " اختنق صوتها لتكمل متحامله على نفسها " رحلت اخي ولم تهتم بي او تسال عني ، لم تشغل بالك ان كنت استطعت العيش من دونك او ان رحيلك كسرني "
اشاحت بوجهها للناحية الاخرى وهي تتابع حديثها بألم " انتظرتك كثيرا لتعود ، تمنيت في كل يوم لو انني كنت موجودة وقت رحيلك حتى امنعك عن ذلك " اردفت من بين دموعها بصوت مهتز " اردتك ان تأتي لي بحقي اخي ولكنك لم تفعل ، لم تكن موجود "
مسحت وجهها وحاولت ان تتمالك نفسها وهي تقول بهدوء لم تنجح في تمثيله " لم يكن امامي سوى هذا الحل ادهم "
" بل كان هناك نور ، كان يمكنك ان تأتي لي "
صرخ غاضبا متألما من بكاؤها وحزنها الذي تشبع به صوتها لتهب صارخة بدورها بصوت مبوح رغم ضعفه تلوح بيديها
" كلا ادهم لم يكن جدي ليقبل مساعدتك وانا لم اكن لافعل " لتتنفس بغضب وهي تردف بمرارة أنّ لها قلبها " ليس لك الحق لتعترض الان ادهم او تسألني لماذا فعلت او لم افعل ؟ "
توقفت لبرهة لتردف متابعة ما ان قابلها صمته وهي تراقب ملامحه التي لونتها مشاعر مختلفة عجزت عن تفسيرها وتتحرك نحو نافذة المكتب المطلة على الحديقة الخلفية
" اعرف ان ما فعلته خطأ اخي ولكن لست نادمة عليه ولو عاد الزمن لكررت الامر دون تأخير فمن اجل جدي سافعل المستحيل ادهم "
استدارت لتواجهه ما ان انهت كلامها متوقعة ثورة اخرى وسؤال غاضب جديد لتصدمها تلك الابتسامة الدافئة التي شقت طريقها وارتسمت على شفتيه وانعكس ضياؤها فخرا على حدقتيه ليقترب منها ويضمها بحنو متمتما بنبرة اجشة جمعت الدموع بمقلتيها من جديد
" هذه هي نور التي قمت بتربيتها اذن وليس ذلك الشبح الاسود الذي رأيته قبل اشهر "

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 05-01-16, 11:15 PM   المشاركة رقم: 1452
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الحادى و العشرون

 

تشبثت برقبته كطفل عاد لامه اخيرا بعدما تاه عنها وسط الزحام لتبكي كل تلك الايام التي عاشتها من دونه لتبكي كل ذلك الوجع التي عايشته وهو بعيدا عنها كل تلك الصعاب التي قابلتها بشجاعة ودون مواربة
" اعتذر نور اعتذر حبيبتي لانني لم اكن هنا لم اكن بجوارك وقتما احتجتني اسف صغيرتي "
تمتم بحنو وهو يمسح على خصلات شعرها لتدفن نفسها بصدره اكثر وصوت بكاؤها يعلو بينما هو يهدئها بصبر ويربت على ظهرها بحنو متمتما باعتذار صادق
" انا اسف نور "
انتظر حتى هدأت وتوقفت عن البكاء تماما ليبعدها عنه قليلا مغمغما برقة من بين ابتسامته الدافئة وهو يمسح وجهها برفق
" يا الهي رغم كل تلك السنوات لم تفقدي طاقتك على البكاء مازلت كما انت مزعجة صغيرتي "
رغما عنها ضحكت بخفه لتتسع ابتسامته وهي تجيبه بعفوية مستعيده ردها السابق الذي كانت تجيب به دائما
" سيكلفك بكائي هذا الكثير من الحلوى والمثلجات اخي "
ضمها اليه من جديد ليبعثر خصلات شعرها وهو يضحك بخفة رغم الألم الذي يستوطن قلبه
" ايتها المحتالة مازلت تجيدين الابتزاز ايضا "
" نعم اظن انني مازلت افعل "
اجابت بضحكة خافتة وهي تبتعد عنه و تعيد ترتيب شعرها ليسألها مازحا وهو يغمز بتلاعب
" اخبريني اذن هل أراحك صفع منه ؟ "
" كثيرا وكأنني انتصرت عليها في لعبة السلة هل تذكر ؟ "
افلتت ضحكته وهو ينظر الى ابتسامة نور المرحة وكانها لم تكن تبكي منذ لحظات ليجبها مستعيدا تلك الذكريات المضحكة والدافئة من الماضي
" نعم اذكر لطالما انتصرت عليك بسبب طولك المميز سيدتي "
جعدت انفها بحركة غاضبة ذكرته بها سابقا وهي في العاشرة عندما كانت تغضب منه لتهتف بحنق وهي تضم ذراعيها امام صدرها
" هي من كان يصر على تلك اللعبة السخيفة رغم انني لا اجيدها "
اومأ موافقا حديثها وهو يردد بنبرة متلاعبة بينما يحدجها بنظرة جانبيه مماثلة
" اعرف اعرف ولهذا السبب كنت ترغميني على حملك لتضعين الكرة بالشبكة "
لكمته في كتفه بحنق مبرره فعلتها " كان عليك ان تفعل والا كانت ستسخر مني ان ربحت "
ضحكا معا بخفه كما كانا يفعلان دوما متناسين كل المشاكل التي وراء ظهرهما للحظات وكل منهما يتجاهل صوت الوجع الذي بداخله
توقفا عن ضحكهما بعد لحظات لتسأل نور بقلق وهي تقف بجانبه امام النافذة تتأمل مثله المساحات الخضراء الذي زرعها جدهما بنفسه
" ماذا عن العم مراد ادهم هل... ؟"
اوقف سؤالها وهو يردد بثقة دون ان ينظر نحوها مستمدا قوته من كل شيء امامه
" لا تشغلي بالك حبيبتي العم مراد سيتفهم الامر ربما يكون حاليا مصدوم من ابنته ولكن سأتحدث معه لاحقا لأطمئن عليه ، لا تقلقي عزيزتي سيكون كل شيء بخير "
استندت براسها على كتفه ليحوطها بذراعيه كالصمت الذي لفهما معا وشيد حولهما حصونه لينعما بالسكينة والهدوء للحظات قبل ان يهد سؤال ادهم كل شيء
" وماذا عن عمار نور ؟"
صدمها سؤاله بعد كل حديثها السابق لتعيده بحده وهي تبتعد عنه مستنكره قوله
" ماذا عن عمار ؟ بالله عليك ادهم انت تمزح بالتأكيد اليس كذلك ؟ "
" نور اهدئي ، الامر لا يحل هكذا ، السيد كمال ..... "
حاول ان يمسك بكفها لتبعد يديها بغضب تأجج بداخلها وعاد يطفو على ملامحها من ان ذكر اسم كمال الامام امامها
" اي امر اخي ؟ هذا الرجل دمر ابي وجدي ولا يوجد عمار من الاساس حتى يكون هناك ماذا عنه ... ؟"
" نور اهدئي من فضلك واخفضي صوتك ودعينا نتحدث بهدوء "
" نتحدث عن ماذا ادهم ؟ ربما لم تفهم كلامي "
استدارت مبتعدة ليمسك بمعصمها قبل ان تذهب وهو يقول بحزم اعادتها لصوبها
" اجلسي نور واستمعي لي جيدا ، هناك الكثير لنتحدث به وهناك ايضا الكثير عليك ان تفهميه " ليردف مكملا وهو ينظر لملامحها التي علاها علامات الاستفهام
" ولعلمك فقط السيد كمال اخبرني بامر اتفاقك هذا قبل ان تفعلي انتِ وعمار هو الاخر اخبرني عن اتفاقه معك واعتذر مني وطلب الا اتحدث معك بالامر وكنت منتظر تلك اللحظة حتى تأتي انت وتخبريني بكل شيء "
عقدت حاجبيها مستنكره كل ما قاله لتهمس بتكذيب
" مــاذا ؟ أحقا فعلا ذلك ؟!! "
" نعم عزيزتي دعينا نجلس ونتحدث بهدوء وسأشرح لكِ كل شيء "
التزمت الصمت مرغمة لا تفهم ما الذي يدور من حولها ليحثها على السير مغمغما برقة وهو يدفعها برفق
" تعالي نجلس هناك ونتحدث "
********
" جيدا انك أتيت "
هتفت بتهكم وهي تترجل من سيارتها التي صفتها على جانب الطريق أمامه ليجز على أسنانه بغضب قائلا بحنق وهي يشد على معصمها
" توقفي عن جنونك فريده ، لقد أتيت لأمنعك مما تنوين القيام به "
جذبت يديها بعنف وهي تتمتم بغضب عاصف شع بحديقتيها
" ان كنت لا تريد فارحل من هنا ، هناك الكثير غيرك سيرحبون بالامر "
" فريــــــــده !! "
غمغم باسمها غاضبا وهو يرميها بشرر لم يؤثر بها ليردف بغضب صارخا بها
" تبا لك فريده انت تدمرين نفسك هكذا "
اظلمت عينيها بسواد قائم وغضب خالف ابتسامتها الساخرة ونبرتها المتهكمة التي علت قائلة " لا تقلق لم يتبقي لي شيء لأدمره " لتتحرك ببرود مردفة بثقة " هيا بنا سنتأخر على الموعد الشيخ لا يحب الانتظار "
شد على خصلات شعره بغضب ازداد وهو يراها تبتعد عنه ليعلو صوت ضميره مؤنبا كاتما حنقه منها فهو يعرف جيدا ان جنونها لن يتوقف هنا وانه السبب في حالتها تلك وعليه ان يساعدها لتخرج منها
زفر بحنق وهو يسرع باللحاق بها هامسا برجاء خافت ما ان اصبح بجانبها
" ارجوك فريده دعينا نحل الامر بطريقة اخرى ، دعينا نتحدث بهدوء "
لم يظهر شيء على ملامحها وكأنها لم تسمعه لتجيبه ببرود اثار غضبه وزاد من استيائه
" لا وقت لدينا انس أنت أردت انتقامك وها انا احضره إليك "
سبقته بخطوة ليتوقف مرغما يلتقط انفاسه ويحاول ضبط اعصابه كي لا يقتلها رغم انه الحل الأنسب أمامه الآن حتى يعيدها لصوابها الذي فقدته كليا
وقفت امام المصعد لتستدير سائلة بتهكم ساخر اختلطت به نبرة حزن اعادت له احساس الذنب نحوها
" ماذا انس ، هل ستأتي ام سترحل ؟ "
" انا قادم فريده ولنرى كيف سينتهي جنونك هذا ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 05-01-16, 11:16 PM   المشاركة رقم: 1453
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الحادى و العشرون

 

*****************
" من فضلك اهدأ حبيبي ... ارجوك الانفعال ليس جيد الآن سيرتفع ضغطك مجددا "
تمتمت برقة وهي تشد على كفه ليرفع رأسه بتعب نحوها هامسا بنبره مكذبه لكل ما حدث حتى الآن
" لا اصدق حنان ان منه فعلت كل هذا !! حتى هذه اللحظة اعجز عن تصديق ما سمعت ان صغيرتي فعلت كل هذا من اجل تدمير نور "
طأطأ رأسه بخجل من حقيقة ابنته المزرية التي عرفها قبل ساعات وهو يردف بوجع
" لطالما اعتقدت انها تحب نور وتعتبرها مثل اختها ... يا الهي لا اصدق انها فعلت هذا "
مسح على راسه بارهاق لتجلس بجانبه وتشده لحضنها برفق ليريح رأسه على كتفها بينما هي تمسح على شعره بحنان تاركه له المساحة الكافية ليتحدث بحرية فمنذ ان استقبلت اتصاله الغريب قبل ساعات والذي ترجاها فيه ان تحضر على الفور لفيلته وهو يلتزم الصمت ويعتزل في غرفته بعدما القى بابنته في وجهها وقال بحده لم تعتادها منه تصرفي معها
" منذ ان توفت والدتها وانا اكرس نفسي لها فعلت لها كل شيء ولم امنع عنها شيء مطلقا حتى عندما تزوجتك ابقيت الامر بعيدا عنها كي لا أضايقها او تشعر بالغيرة منك لماذا فعلت هذا إذن ؟
ضمته لحضنها اكثر وهي تحاول ان تحمل عنه بعضا من آلامه لتهمس بحنو نابع من اسمها
" ارجوك مراد لا تحمل نفسك الكثير انت لم تخطئ عزيزي ربما بالغت في دلالها ولكن سيكون كل شيء بخير بإذن الله اعدك بذلك "
زفر بضيق وهو يغمض عينيه لعل النوم يريحه من عذاب الضمير الذي يزداد بداخله وصورة ابنته الحاقدة تزاوله وتزيد من احساسة بالندم والحسرة
انتظرت حتى تأكدت من استغراقه في النوم بعدما استمرت في ترتيل ايات من الذكر الحكيم وهي تمسح على شعره بحنو لتريح رأسه على الوسادة خلفه مقبله جبينه بحب داعية الله ان يريح باله وينزل السكينة على قلبه
ابتعدت بهدوء حتى لا توقظه لتخرج من الغرفة التي تدخلها اليوم لأول مرة رغم زواجهما الذي مر عليه سبع سنوات
اغلقت الباب برفق لتتابع حركتها نحو غرفة منه التي اصطحبتها اليها سابقا وهي تفكر في حياتها الغريبة ومشاعرها الاغرب فهذه هي المرة الاولى لها هنا ومع ذلك تشعر وكأنها في بيتها وتشفق على منه التي عرفت عنها الكثير من والدها وحللت شخصيتها بالمعطيات التي اخذتها من مراد سابقا ومن الخدم قبل قليل لتكتشف خطأ زوجها الفادح في تربية ابنته
تذكرت كيف تزوجت من مراد بعدما قضت عشر سنوات تعيش كامرأة مطلقة بمفردها في الخارج تقابلا عندما كان هو في صفقة عمل في المانيا وكانت هي تعمل لدى الشركة الأخرى التي يعقد معها صفقته استمر لقائهما لأشهر في كل مرة يزور فيها برلين حتى عرض عليها الزواج ولكنه طلب منها ان يؤجل إخبار ابنته لفترة حتى يمهد لها الامر ولكن تلك الفترة استمرت لسنوات وهي مطلقا لم تعترض مقدره وضعه وحالته حتى عندما عاد معا للوطن واسكنها بشقة فاخرة في منطقة راقية تبعد القليل عن فيلته لم تعترض وتركت له الأمر كليا وفي المقابل هو كان يعاملها بكل حب واحترام وكان يرعاها جيدا ولم يسئ معاملتها مطلقا
اخذت اكبر قدر من الهواء لتستعيد ثباتها وتوازنها قبل ان تطرق باب الغرفة بخفه معلنه عن دخولها وتفتح الباب بعدها بهدوء
جمدها منظر منه التي تتوسط سريرها وتستند براسها على ركبتيها التي تضمهما لصدرها وشعرها يتطاير من حولها بصخب مخيف وتهز جسدها بطريقة مرعبة بينما تبكي في صمت كل ما حدث
همت بقول ما تريد ليوقفها صوت منه الحاد وهي تهتف بوقاحة اكدت لها استنتاجها الذي توصلت اليه
" اخرجي من هنا انا لا اريد مقابلة احد .... " لتصرخ بقوة " هيا اخرجي من غرفتي "
اسرعت بتنفيذ طلبها ليس خوفا منها ولكن لتستعد جيدا لمقابلتها فحالة منه على ما يبدو تأخرت كثيرا واي تأخير سيزيد الامر سوءا
اعادت شعرها خلف اذنها لتتقدم نحو الدرج وفي عقلها يدور فيه الكثير والكثير فشهادة الدكتوراه التي تحملها لعلم النفس ليست مجرد ورقة حصلت عليها قبل سنوات بالتأكيد
لتدع امر منه قليلا الآن ولترى باقي الأحوال هنا فمن الواضح ان جميع الأحوال هنا مائلة وبحاجة سريعة لعدلها ان لم تكن بحاجة لأزالتها كليا
***************

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 05-01-16, 11:18 PM   المشاركة رقم: 1454
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الحادى و العشرون

 

عام 1977
" زينب عزيزتي لم لا تأخذين عزيز بجوله في المزرعة ؟"
اخافها صوت والدها الخافت اكثر من خوفها من ابن صديقه المقرب لتسرع بالإذعان لطلب والدها وهي تبتسم مرغمة لعزيز الذي تقسم انه يعرف المزرعة اكثر منها وربما يعرف اماكن بها هي نفسها لا تعرفها ولكنها لا تستطيع ان ترفض او تعترض امام والدها والا سيكون عقابها شديدا و اكثر ما يرهبها ان يكون ما تفكر به صحيح وان والدها يسعى لمستقبل بينها وبين عزيز
" ماذا بك زينب ؟ هل انت بخير ؟ "
نبها صوت عزيز ليشحب وجهها بخوف لم يفلت منها وهي تجيبه بإنكار بينما ابتسامة تماثل ملامحها تعلو شفتيها
" كلا انا بخير تعال الطريق من هنا "
" حسنا هيا بنا "
**
1978
" يا له من يوم رائع انت هنا حقا ؟"
ارتجف جسدها بقوة ورعشة قوية ضربت عمودها الفقري وهي تستدير بصدمة لتقابل عزيز الذي فاجأها صوته من الخلف ليهتز صوتها وهي تجيبه بخوف لم تستطع اخفاؤه عنه
" عزيز من اين اتيت ؟ لم انتبه لك ! "
ضحك بخفه وهو يتحرك ليسير بجانبها مجيبا اياها بنبرة فشلت في ترجمتها بسبب رعبها منه
" من هناك ، كنت عائد للبيت ولمحتك من بعيد ولم اصدق انك هنا "
ازدردت ريقها بصعوبة لترد بتلعثم وهي تشير ناحية فيلتهم الجديدة التي تقابل فيلا الامام
" لقد انتقلنا بالأمس الى هنا الم يخبرك والدك ؟ "
" بلى فعل وكنت سأتي اليوم مع أبي لابارك لك ولوالدك "
" شكرا لك "
تمتمت بنبرة مرتجفة وهي تعتصر يديها بقوة من شدة قلقها ليستمر حديثه لدقائق شعرت وكأنها ساعات وسرعان ما انهتهم وهي تقول باستعجال وتخطو ناحية منزلهم
" اعتذر عزيز ولكن يجب ان اذهب الآن حتى لا يقلق ابي ؟"
" حسنا الى اللقاء "
اهداها ابتسامة ساحرة تعرف ان اي فتاة مكانها الآن لخرت فاقدة الوعي ولكن ليس هي ، فهي لا تخاف شيء بقدر ما تخافه حتى انها احيانا تشعر وكأنها تخاف منه اكثر من والدها

**
1980
" الى اين تذهبين زينب ؟"
سأل بحدة ارعبتها لتجمدها مكانها وهو يقترب منها لتتلعثم في إجابتها وهي تشد على حقيبة ظهرها التي شددتها لصدرها وكانها تترجاها حمايتها من الوحش الذي ظهر امامها للتو فبرغم من كل تلك السنوات التي عاشتها بجانب عزيز الا ان خوفها منه لم يقل بل زاد اضعاف مضاعفة وخصوصا بعدما زاد حصار والدها عليها ليقنعها به وزادت حدة عزيز وتحكمه في التعامل معها
" الى المدرسة بالتأكيد ؟"
" حسنا انتظري قليلا فسعاد على وشك الانتهاء وساقلكم معا الى المدرسة واتمنى ان تكون هذه هي المرة الاخيرة التي تذهبين فيها بمفردك "
" لماذا عزيز ؟ المدرسة ليست بعيده فبعدما نقلتني لمدرسة أختك ليس هناك داعي لمرافقتي "
" انتهى الامر زينب سأقوم بتوصيلك الى المدرسة اعتادي على الامر "
هتف بحزم وبحده جمعت الدموع بعينيها ولكنها حافظت على ثباتها الواهي حتى لا تذل نفسها اكثر من ذلك لتمتم بخفوت
" حسنا عزيز سافعل "
**
1979
" ارجوك ابي لا تفعل هذا ، انا حقا لا اريد عزيز "
توسلت والدها ببكاء حار لم يؤثر به بل زاده قسوة ليهتف بحده وبنبرة حازمة لم تنجح في احباط عزيمتها رغم خوفها الذي دب في قلبها
" انتهى زينب حفل خطبتك على عزيز الامام بعد اسبوع ولا اريد المزيد من الحديث "
القت بنفسها عند قدميه تستعطفه لتمسك بها وهي تترجاه بنحيب كسر قلب والدها
" ارجوك ابي انا لا احبه ، انا أخاف منه كثيرا لا استطيع انا تخيل حياتي معه أرجوك بابا سأفعل كل ما تريد ولكن ... "
رفعها بغضب عن الارض من حركتها تلك ليهمس بحنو وهو يضمها لصدره
" عزيز رجل رائع حبيبتي ويحبك وسيسعدك بالتأكيد "
بكت بحرقة وهي تجيبه متوسلة له ان يعود في قراره هذا "عزيز لا يعرف الحب ابي ارجوك "
مسح على راسها ليهمس بنبرة حاسمة " انتهى الامر صغيرتي لقد اعطيت كلمة وانت بالطبع لن تقبلي ان يعود والدك في كلمته امام الرجال خطبتك على عزيز الاسبوع القادم وعليك ان تستعدي لها "
تركها لتسقط على الارض مجددا تنحب في وجع بينما هو خطا على حطام قلبها مبتعدا متجاهلا توسلها بان يرحمها ولا يزوجها من عزيز
**
1980
صفعة قوية حطت على خدها اسقطتها ارضا من قوتها لترتجف بخوف وهو يزجرها بعنف
" اخرسي زينب والا اقسم سأريك العذاب الحقيقي لحياتك معي "
انكمشت على نفسها بينما جسدها بأكمله ينتفض بقوة من صوته الغاضب الذي يصرخ به بحده
" هذا غير معقول زينب ... الحياة اصبحت مستحيلة ، الى متى ستظلين هكذا ؟ "
" إذن دعنا ننفصل عزيز ، ارجوك طلقني "
اظلم وجهه من شدة الغضب ما ان ذكرت الانفصال مجددا بسواد زاد من خوفها وهو يميل ناحيتها ليعتصر عضدتها بين يديه بقوة ألمتها متمتما من بين اسنانه التي يجز عليها بغضب
" اخبرتك الا تذكري الانفصال مرة اخرى زينب انا لن افعل وهذا ليس من اجلك بل من اجل والدك "
دفعها بقوة لترتطم بظهر السرير وهو يسرع بالخروج لاعنا ليضرب الباب خلفه بقوة اكبر جعلها تنتفض مجددا بخوف لتطلق العنان لدموعها ان تسقط وتغسل ضعفها وقلة حيلتها
حاولت النهوض بتعب لتتجمد حركتها وهي تشعر بسائل غريب يتسرب من الاسفل ويصدمها الونا لاحمر الذي غطى ملابسها قبل ان يفقدها الوعي
**
1988
بكت في صمت على صدر سوسن التي ضمتها بحنو لتواسيها فقدها وتحاول تهدئتها بينما صوت الطبيب يتردد في اذنها وهو يبلغها باسف انه لم يستطع انقاذ الجنين مرة اخرى وانها فقدته مجددا
على صوت بكاؤها المؤلم لتشد الاخرى من ضمها وهو تهمس بحزن صادق
" استعوضي ربك به خيرا حبيبتي "
" الطبيب قال انه ليس هناك امل سوسن ، لن يمكنني ان اكون ام مطلقا "
بكت بحرقة لتهتف سوسن بأمل وهي تمسح على شعرها
" ستكونين زينب بإذن الله لا تفقدي الأمل عزيزتي "
غرقت في حزنها مجددا ترثوا لحالها الذي زاد بؤسا بعد وفاة والدها قبل عام وبعدما فقدت اول طفل لها قبل عدة اعوام وها هي للمرة السادسة يرفض طفلها العيش ويرحل قبل حتى ان يأتي
لا تعرف لماذا ذلك ؟ هل لكونها لا ترغب في الحمل وطفلها يشعر بذلك ! ام لان الله رحيم به وبأولادها الذين سيكون والدهم هو عزيز الإمام الإمبراطور الكاسر
دفنت نفسها اكثر في حضن سوسن زوجة اقرب اصدقاء عزيز لتبكي مرة اخرى اشياء كثير لن تنتهي إلا بانتهاء قصتها مع الوحش
"حمدا لله على سلامتك زينب .... "
لم تفت سوسن رجفة زينب ما ان أتى صوت عزيز منبها لدخوله بالمواساة لتسرع بالمسح على ظهرها وتهدئتها مجددا في صمت ليتبعه صوت رأفت الحاني الذي وضع باقة الورد على الطاولة بجانبها
" حمد لله على سلامتك زوجة اخي "
اومأت بكياسة لصديق زوجها وهي ترده بتعب بدا وضاحا في صوتها الخافت
" شكرا لك رأفت لم يكن هناك داعي لتتعب نفسك "
" انت زوجة الغالي وهذا شيء بسيط للغاية "
ضرب على فخد صديقة بمودة وهو يجلس بجانبه لطالما تعجبت منها فكيف لرجل كالإمبراطور ان يصادق رجل في احترام وتهذيب رأفت المصري ؟ شككت كثيرا بالامر ولكن الصداقة التي تربط الاربعة وبالاخص زوجها مع رأفت لطالما اثارت حسد الجميع
ارتعدت اوصالها وهي تلمح عزيز يتقدم ليجلس بجانبها لتنهض سوسن بتفهم من الناحية الاخرى وهي تترك له المجال ليواسي زوجته وتجلس هي بجانب زوجها
" سيعوضنا الله خيرا زينب بإذن الله "
تمتم بنبرة اجشة وهو يضم كتفيها بحنو لم يزدها الا خوفا منه فكل شيء يتعلق بعزيز يخيفها ولم تعد تتقبله والرحيل عنه لم يعد اختيار وعليها ان تفعل ذلك قريبا أن ارادت العيش بسلام
**

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 05-01-16, 11:19 PM   المشاركة رقم: 1455
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الحادى و العشرون

 

عام 1991
لا تصدق انها تقف امام الامبراطور بكل تلك القوة بل هى لم تكن تعرف انها تملكها من الاساس و على يقين تام ان كل هذا من وحي خيالها الجموح
عاجزه عن تصديق ان ذلك المسدس الصغير الذي يستكين بين يديها ولا تعرف عدد الطلقات التي به لم يسقط ارضا ليضحك ساخرا منها ويعنفها قائلا توقفي ايتها الحمقاء انا لا يلمسني بلهاء مثلك
رغم ارتعاش جسدها من هول الموقف وخوف صوتها الذي يحاول الهرب وهي تتمسك به رغما عنه وقدماها التي تتوسلان لها ان تهرب بعيدا وتقف في الزاوية كما تفعل عادة ونبضات قلبها التي تقسم ان عزيز يستطيع سماعها ويمكنه ان يرقص على انغامها رقصاته المعتادة إلا انها وقفت ثابته تستمد قوتها من الظلم الذي عايشته لسنوات تحت سقف هذا المنزل
" زينب ضعي ما بيدك ارضا فهو خطر للغاية وتوقفي عن تلك الحماقة "
هتف بها بحده وهو يقترب خطوة ليجد صوتها طريقة ويخرج ملبيا لاستنجادها به باهتزاز أخفته ببراعة وهي تصرخ بحدة
" لا تقترب عزيز و ألا اقسم سأفرغ هذا برأسك "
لم يقوى صوتها المهزوز على نطق كلمة مسدس واستبدلها بهذا فهو يعرف جيدا ان لواقع كلمة مسدس خطورة اكبر مما يتخيلها بشر على صاحبته
" حسنا زينب اهدئي وسيكون كل شيء بخير ولكن ضعي المسدس من يديك "
ختم جملته وهو يحاول ان يقترب من جديد لترفع المسدس عاليا وهي توقفه صارخة
" توقف عزيز ولا تقترب "
" حسنا زينب لك ما تريدين دعينا نتفاهم و سأفعل ما تشائين ولكن اهدئي ارجوك "
" نتفاهم .. ونتحدث ...وستفعل ما اريد .... "
قالتها باستنكار وهي تنظر اليه بكل الحقد والكره الذي اخفته بداخلها لسنوات لتتابع بحده وهي تلوح بالمسدس بتهور " اي هذا لم يعد هناك وقت عزيز لقد انتهى الوقت اللحن توقف وعلينا ايضا ان نتوقف معه"
تقدم بتهور من جديد وهو يهمس بهدوء متلاعب وبصوت يعرف تأثيره على الحمقاوات مثلها
" دعي المسدس عزيزتي ودعينا نتفاهم ضعيه جانبا من فضلك "
تعجبت من كلمة عزيزتي التي اخترقت مسامعها بسهولة ولكنها لم تسمح لتعجبها ان يطل كثيرا وهي تهتف بحزم
" لقد انتهي الامر عزيز وحان الوقت لانهاء تلك اللعبة السخيفة ، طلقني عزيز "
" توقفي عن هذا الجنون زينب وإلا ستندمين انت لا تعرفين خطورة تلك الحماقة ايتها *** "
انكمشت خوفا وصوتها يتخبط بين جدران حلقها محاولا ان يجد مفرا للهرب والابتعاد عن تلك الحمقاء وضربات قلبها اصبحت اعلى ونظراتها الحاقدة توارت خلف نظرات الخوف كما كانت تفعل دائما حين يصرخ الامبراطور بتلك الطريقة
شدت على المسدس الصغير لتستمد منه تلك القوى التي استمدتها منه قبل لحظات ليخرج صوته المخيف يبعثر قوتها المجمعه ويضرب بها عرض الحائط
" ضعي المسدس زينب وانهي هذه السخافة فورا وإلا اقسم سأذيقك من العذاب مالا تعرفين "
احكمت امساك المسدس قبل ان يسقط ارضا لتهتف بصوت مهزوز امسكت به قبل ان يهرب كليا ـ دعني ارحل عزيز اطلق سراحي وطلقني و ألا اقسم لن اتهاون عن تفريغ هذا برأسك " لتردف صارخة بكل قوتها " طلقني عزيز الان "
" حسنا حسنا لك ما تريدين فقط اهدئي وضعي المسدس ارضا "
" الآن عزيز هيا انطقها اطلق سراحي "
تقدم بتهور لتنطلق اول رصاصة من مسدسها الصغير التي تتجاوزته بتلاعب واستقرت في المكتبة خلفه بتحدي سافر
استدار لينظر للطلقة بذهول ثم عاد لها على صرختها الجديدة
" طلقني عزيز الان "
" انت طالق زينب "
لا تعرف كيف اجرت المحادثة بعدما رمى عليها اليمين للمرة الأولى ولكنها وجدت نفسها تضغط على الزناد بذعر بعد مدة ما ان هم بالتحرك نحوها لتصيب ساقه اليسرى لتلقي بالمسدس بخوف وتسقط لاحقة به وجسدها كله يرتعد كما لو انها اصابت نفسها وروحها تحتضر الان
**
" سيد اسماعيل هناك سيدة تنتظرك في الخارج "
سمعت تلك الجملة وهي تقف خلف السكرتيرة عند باب المكتب لتخلع عن عينها النظارة السوداء وهي تهتف معلنة عن وجودها لتستدير الاخرى بذعر خائفة من عقاب سيدها فلم يكن من المسموح لها ان تتقدم الى هنا وكان عليها ان تنتظر في الخارج
" كيف حالك اسماعيل ؟"
هب واقفا متمتما باسمها دون ان صوت وكان صوته يخشى ان ينطق حروف اسمها فتتلاشى من امامه لتتقدم بخطوات متذبذبة وهي تردف بخفوت
" لقد تغيرت كثيرا واصبحت اطول بكثير من السابق "
ارتفع حاجبيه بتكذيب لتتسع ابتسامته بسعادة وتلين ملامحه ببشاشة وهو يتأكد من صحة تخمينه وانها حقا زينب عبد الحميد لقد عادت اخيرا وتقف في منتصف مكتبه
ابتعد عن مكتبه ليتقدم نحوها هاتفا باستنكار من وجودها الان بعد كل تلك السنوات التي انقطعت اخبارها عنه
" زينب هذه انت حقا ؟ يا الهي لقد اتيت ؟"
رغم شحوب ملامحها الا ان ابتسامتها مازلت تملك نفس التأثير عليه ليصافحها بحرارة وسعادة انعكست على حدقتيه وهو يأخذها نحو الركنية الصغيرة التي تتوسط مكتبة لينتبه لسكرتيرته التي مازلت تقف مصدومة من اللقاء العاصف الذي حدث امامها ويأمرها بحزم
" هند عودي الى مكتبك والغي اي اجتماعات اليوم ولا تحولي اي اتصالات " ليعود لزينب سائلا بكياسة
" ماذا تشربين زينب ؟ "
" شكرا اسماعيل لا داعي "
" سأطلب لك عصيرك المفضل بالتأكيد انت متعبة من الطريق والجو حار اليوم للغاية "
عاد لموظفته ليكمل باقي أوامر بنبره يشوبها الاحترام
" دعيهم يحضروا كوبين من عصير الفراولة هند "
" حسنا سيد اسماعيل "
انصرفت مباشرة تحت انظار زينب التي ارتجف جسدها بخوف ما ان سألها اسماعيل عن احوالها و اين كانت طوال تلك السنوات لتزدرد ريقها بصعوبة وهي تلقي باول جملة لها لتجمد حركته كليا وكانها ضربته الصاعقة
" انت مازلت تذكر وعدك لي اسماعيل انك ستحميني للابد وستكون بجانبي "
عقد حاجبيه باستنكار ليهتف بتشتت وهو يجلس مقابلها
" لقد مر الكثير زينب "
قطعت حديثه وهي تقول بهدوء
" نعم مر الكثير ثلاثة عشر عاما منذ ان توفت والدتي ولكن هل ستساعدني؟ "
" بالتأكيد زينب ما الذي يحدث معك واين كنت طوال تلك السنوات ؟ "
" لقد انفصلت عن عزيز الامام ورميته بالرصاص ولا اعرف ان كان على قيد الحياة ام توفاه الله "
" مــــــــاذا ؟!!"
هب صارخا بقوة اخافتها وهو يسأل بتكذيب " انت ماذا ؟ .... اخبريني كل شيء بالتفصيل زينب ولندعو الله ان يكون عزيز بخير "
**
" ما الذي حدث زينب ؟ "
سألها ما ان فتحت باب السيارة المجاور له لتجيبه براحة وهي تستقل سيارته
" لقد انتهي الامر عزيز طلقني "
" أحقا فعل ؟ "
" نعم لقد اخبرتك عزيز لا يهتم سوى بنفسه "
سكتت مريحة رأسها على الزجاج بجانبها واحترم هو صمتها الذي لفها ليتركها بمفردها ويدير محرك السيارة مبتعدا عن المشفى المحجوز به عزيز الامام منذ اسابيع
اغلقت عينها لتسرح في احداث الافترة الماضية بعدما اخبرت اسماعيل بكل شيء وكيف اكد لها آسفا ان طلاقها من عزيز لا يقع لانه تحت التهديد وعليها ان تطلب الطلاق في المحكمة وهو بنفسه سيأتيها به ولكنه فضلت مواجهه عزيز بما لديها وعقد اتفاق معه تعرف جيدا انه سينجح وان هذه المرة سيعطيها حريتها دون شرط مطلق وقد فعل ذلك فعزيز لم يختلف مازال اسمه هو كل ما يهمه ويخشى عليه
وضعت يديها على بطنها لترتبت عليها بحنو فهي فعلت كل هذا من اجل طفلها القادم شعرت به ومدها بالقوة لتحارب من اجله وهو ايضا شعر به ويبدو انه سيبقى معها
**
" لا اجد سببا يستدعي الهرب منه زينب "
" يجب ان افعل اسماعيل فلو عرف بامر طفلي سيأخذه مني "
هتفت بانهيار لتردف بقلق بدا واضحا على ملامحها "انت تعرف عزيز لن يقبل بالامر وسكوته طوال تلك الفترة يقلقني "
غامت عيناه بدفء وهو يضم كفيها بحنان ليهمس برقة هدأت من روعها قليلا
" انا بجانبك زينب ولن ادع احد يؤذيك او يؤذي طفلك وعدتك بحمايتي ولن اتركك مطلقا "
ابتسمت بإحساس مغاير وكأن سحابة القلق انجلت وانزاحت جانبا لتهمس بامتنان صادق
" شكرا لك اسماعيل ، شكرا لك على كل شيء "
**
استيقظت على طرقات عالية لتسرع بخطوات بطيئة بسبب حملها لإجابة الطارق وكل مخاوفها عادت تحاصرها من جديد وسيطرت على صوتها ليخرج ضعيفا مهتزا من خلف الباب
" من الطارق ؟ "
" هذا انا زينب "
زفرت براحة وهي تضع يديها على ظهرها لتفتح الباب على عجل وهي تهتف بقلق من سبب وجود في تلك الساعة من الصباح
" اسماعيل ! هل انت بخير ؟"
هدأها بابتسامته الدافئة التي علت ملامحه وهو يقول بسعادة لم تخفى في صوته
" انا بخير عزيزتي لقد وجدت الحل .. "
" ماذا ؟ احقا فعلت ؟"
سألت بتكذيب بينما ابتسامتها لتتسع بسعادة مماثلة
" نعم عزيزتي ولكن سنضطر للسفر بعد ثلاثة ايام ، اعرف ان موعد ولادتك اقترب ولكن علينا ذلك ، لقد تأكدت من الطبيب ان لا خطورة عليك "
مسحت على شعرها وهي تزفر براحة بينما تغمض عينها بسلام لتهدأ ضربات قلبها وتستكين روحها اخيرا بعد معاناة تسعة اشهر من الخوف
" حسنا تفضل بالدخول ودعني احضر الافطار لنتناوله سويا "
" سنتناوله سويا ولكن ليس الان عزيزتي ارتدي ملابسك ودعينا تفطر في الخارج "
ابتسمت بحب انعكس على حدقتيها ولم تعد تخفيه كما فعل هو لتهمس برقة
" حسنا انتظرني قليلا "
" سافعل ولكن خذي هذا اولا "
مد لها هوية شخصية لتتناولها باستنكار كنبرة صوتها " ما هذا ؟..!! "
" انها هويتك الجديدة ، ساخبرك بكل التفاصيل لاحقا ، هيا اسرعي لتبدلي ملابسك "
" حسنا ... "
تمتمت بها بخفوت لتقرأ الاسم الذي بجانب صورتها " سحر الوكيل من هي هذه ؟ "
" اسرعي و ساخبرك بكل شيء "

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية