لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-14, 11:04 PM   المشاركة رقم: 831
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اتفضلوا القصل يا جلوين
هنزله كتابه على ان نبدل للصفحات فور توفرها
بسم الله نبدا


الفصل الثالث عشر

اهتز فنجان القهوة بين يديها على اثر صوت هاتف ايثار الذي صدح في الخارج لتتأوه من حرارة بعض قطرات القهوة التي سقطت عليها بينما قلبها يتخبط في دوامة الماضي التي تسحبه الاسفل موقفه نبضاته وشريط ذكرى ذلك اليوم الكئيب ينعاد عليها وكأنه الامس وليس قبل ثلاث وعشرون عام حتى ظلمة الليل التي غلفتها يومها لم تتركها اليوم وهي ترافقها ليلها بعدما انسحب القمر تاركا سماؤه خاليه من نوره ولم يمدها بالقوه كسابق عهده
تعلقت انظارها بالباب الذي طرُق بخفة ليهدر قلبها بعنف ويزداد سرعته وهي ترى ايثار تتقدم في ثبات حامله جهازها الخلوي لتقول بابتسامة بشوشية زينت ملامحها وامدتها ببعض الثبات التي بحاجه ماسة اليه
" تفضلي ماما هذا احمد "
كتمت شقهة كادت ان تفلت منها وتفضح امرها وهي ترفع يديها بتعب ورعشة خفيفة انتبهت لها ايثار وشجعتها بلمستها الرقيقة وهي تضعه في يديها و تشد عليها بقوة لتبتسم السيدة سلوى بارهاق ظهر على ملامحها بكرم حاتمي لتتمتم برقة
" شكرا عزيزتي "
ابتسمت ايثار بود اشرق وجهها وهي تتفهم رغبة زوجة والدها والدتها الروحية في البقاء بمفردها لتحرك ما ان سمعتها تلقي بالسلام على احمد وهي تدعو الله ان يصبرها ويجازيها خيرا على تربيتها لهم هي واختيها
تتبعت ايثار حتى خرجت لتكمل حديثها بهدوء وهي تتحامل على قلبها الذي علت صرخاته بينما عقلها يمدها بقوة استمدها من ملامح طفلة لم تكمل شهرها الثالث بعد
" كيف صار الامـ... "
انسحبت باقي الحروف من متابعة الجملة لتكتم انفاسها وهي تسمع احمد يقول بتعب
" لقد عرفت عمتي "
فلتت شهقة منها صمت اذانها وهي تسرع بالسؤال بقلق واضح وبحنان امومي خالص
" كف عرفت ؟ وماذا عنها الان كيف حالها؟ .... يا الهي احمد هل هي بخير ...
احمد اجبني هل ريتال بخير ؟ "
زفر بضيق ليصلها صوته المرهق وهو يتمتم بتعب " لا اعرف عمتي لم استطع البقاء اكثر من هذا ظهورها اضعفني ولم اجد حلا سوى المغادره "
بكت في صمت على حال صغيرتها ليئن قلبها بوجع وهي تتخيل العذاب الذي تعانيه الان بمفردها بعيدا عن احضانها لتنتبه لصوت احمد وهو يسال باهتمام
" عمتي هل انت بخير ... عمتي اما زلت هنا ؟ "
اجلت حنجرتها لتجيبه بتعب لم تحاول اخفاؤه " نعم حببي انا هنا وساكون بخير اذ اعتنيت بصغيرتي "
" لا تقلقي عمتي انا اعرف ريتال جيدا هي قويه وستتحمل الامر "
" ابق معها احمد ... واعد لي صغيرتي حقق امنيتي الوحيده صغيري واجعلني اسلم روحي لبارئي كما يحب و يرضى وانا راضية "
" بعيد الشر عنك اطال الله في عمرك ... اخبرتك عمتي ساعود بريتال وسأكون بجانبها الى الابد "
" لا حرمني الله منك عزيزي"
ازداد بكاؤها الموجع لتهمس باخر كلمات قبل ان تنهي المكالمة " اعتني بنفسك عزيزي واعتني بابنتي وعد بها سالما "
" سأفعل عمتي الى اللقاء "
ودعته بكلمات خافته من بين دموعها لتنهي المكالمة وهي تضع الهاتف على الطاولة امامها بجانب فنجان القهوة التي تخلت عنه ما ان ظهرت اسيا
نهضت بتعب من على تلك الركنيه الصغيره التي تتيمن غرفتها لتتحرك بارهاق نحو سريرها لتكمل شريط الذكريات وهي تنتحب بوجع على صغيرتها التي تخلت عنها
تعرف ان ليس لها الحق ان تطالب بها الان ولكن هي تركتها رغما عنها الظروف اجبرتها يومها على ما لا تحب وترضى ، خارت قواها باكملها وهي تريح راسها على وسادتها ليزاد تعبها وهي تمتم بحرقة
" ليسامحك الله اخي .. وليحفظك صغيرتي "
اغلقت عينها بتعب لتعود لذلك اليوم الذي لا تعرف كف تمحيه وتستأصله من تاريخ حياتها و تتمتم باستغفار لعله يريح قلبها

*************************
اغلق الهاتف مع عمته ليزفر بضيق على حالها الذي لم يكن اقل سوءا من حالته وهو يلقي به على كرسي السيارة بجانبه وصورتها المتعبه تتحرك على المرآة امامه لتزيد من تعبه هو وتوجع قلبه المتعب
لا يعرف كيف ظهرت فجأة في غرفة المكتب بملامحها التي شتته واضعفت عزيمته ولا يعرف ايضا كيف منع نفسه من ضمها لصدره بحنان ليزيل عنها لمعة الحزن تلك التي استوطنت مقلتيها ولكنه اسرع بالهرب من امامها وهو يهمس باسف ما ان اقترب منها
يدعي ليوقف نبضات خافقه وهو يستمع لصرخات عقله الناهره وسرعان ما كان يقود سيارته مبتعدا عن الفيلا باكملها ليتحدث ما ان ابتعد مع عمته ويخبرها بامر معرفة ريتال
استغفر ربه واستعاذ من الرجيم وهو يندس خلف عجلة القيادة فمعرفتها لا تضايقه فهي كانت ستعرف عاجلا ام اجلا ولكن الطريقة التي عرفت بها هي ما تؤلمه وتزعج روحة ليسترجع المشهد بكل تفاصيله
تنهد بتعب وهو يشد على قبضة يده قبل ان يتحرك مبعتدا يلحقه طيفها الباكي وصوتها الرقيق
_ لا داعي لتخبرني ابي لقد عرفت بالامر _
اظلمت عينه بغضب وهو يضغط على دواسه البنزين بقوة ليطلق العنان لسيارته تجاري سرعة ضربات قلبه التي زادت عن حدها الطبيعي

******************************************
تتبعت سيارته بابتسامة خجلة حتى اختفت من امامها لتضع يديها على صدرها لعلها تهدئ من ضربات خافقها التي تندفع بقوه تهدر في صخب لذيذ وهي تستنشق الهواء من حولها بحالمة لتغلق عينها برقة محتفظه بصورته التي رسمتها بحلمها الفتي
فانس هو حلمها الذي لطالما حاربت لاجله ، هو حلمها المجنون التي كانت تبحث عنه بعيدا عن عائلتها بعيدا عن مملكة الامام القاسية
اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر تلميحات السيدة هالة المتكررة لربط اسمها باسم انس لتزداد دقات قلبها ويضيء وجهها بحمرة خجل زادتها فتنه ورقة
تحركت نحو باب الفيلا لتكفهر ملامحها وتتوارى ابتسامتها بعيدا وهي تتذكر حال صديقة عمرها وابنة خالها واختها الاكبر ما ان لمحت فيلا خالها الموازيه لفيلتهم لتعود ادراجها وتغير وجهتها وهي تؤنب نفسها من جديد على تركها لها كل تلك الفتره
اسرعت بخطواتها نحو فيلا عزيز الامام وهي تتذكر ان السيدة منال ليست في المنزل هي الاخرى فلديها على الاغلب موعد مع طبيبها الخاص اليوم ليزداد لومها لنفسها رغم ان ريتال اصرت عليها ان تذهب لموعد السيد عادل ورفضت بقاء والدتها ايضا بجانبها والزمت عليها الذهاب للطبيب وهي تخبرهم برقة انها بخير واصبحت افضل ولا داعي لبقائهم معها
لمحت سيارة احمد الخارجه من محيط فيلا الامام ليرتفع حاجبها الايسر باستنكار وهي تتقدم بثبات نحو بيت خالها لترى ما الامر ، اكملت طريقها لتصعد الخمس سلمات الرخامية اللاتي يسبقن باب الفيلا بخفة لتتنظر بعد ذلك الاجابة على طرقاتها الخفيفة
ابتسمت ببشاشة للدادا كريمة التي ظهرت في استقبالها بابتسامة حانيه لتقول بهدوء
" مساء الخير دادا كريمة هل عادت الخالة منال ؟ "
اتسعت ابتسامة السيدة كريمة لتزيح جانبا سامحه لها بالمرور وهي تجيبيها بنبرة دافئة
" كلا عزيزتي لم تعد بعد ريتال في الاعلى يمكنك الصعود لها "
اومئت بتفهم لتتقدم نحو السلالم الداخلية قبل ان تتوقف لتسأل السيدة كريمة باهتمام
" صحيح دادا ما الذي كان يفعله احمد الحجاج هنا ؟"
" لا اعرف عزيزتي انا اتيت منذ دقائق فقط ودخلت من الباب الخلفي كالعادة ولم ارى احد ولم اكن متواجده في البيت الثلاث ساعات الماضية ربما كان على موعد مع السيد عزيز _ لتسترسل باستنكار _ ومن هذا احمد الحجاج ؟ "
" لا عليك دادا ربما انا من اخطأت ومجرد تشابهه سيارت لا اكثر "
بررت سريعا لتعود البسمة لوجهها البشوش وهي تكمل برقة " ساصعد انا لريتال من فضلك دادا اجعلي احدهم يحضر لي كوب قهوتي المفضلة "
ابتسمت السيدة كريمه بحنو وهي ترخي ملامحها بدورها لتقول ببشاشة " انا ساصنعها لك بنفسي عزيزتي كم فريدة عندي "
" لهذا احبك دادا ولا لا تخبري دادا سعدية لانها تغير "
ارتفعت ضحكات كريمة لتقول من بين ضحكاتها ساخبرها حتى تعرف انني المفضلة عندك وتكف عن استفزازي "
تابعت فريده صعودها وهي تضحك على تعليق الدادا كريمة والتي تعزها كثير كمربيتها الخاصة السيدة سعدية فالاثنين يحملان الكثير من نفس الصفات وكلتاهما لا تستطيع الاستغناء عن الاخرى رغم مشاكساتهم لبعضهم البعض
تبدلت ملامحها من جديد لتشرق بسعادة مرحة وهي تهتف بصخبها المعتاد دافعة باب غرفتة ريتال بقوة " ريتال اختك الحلوة وابنة عمتك الجميلة قد حضـــ....... "
كتمت باقي جملتها ليشحب وجهها بقوة ويفر الدم من عروقها هاربا وهي ترى ريتال تنحب بوجع تضم ركبتها لصدرها لتستند براسها عليها وخصلات شعرها الذهبية تحاكي جنون مشاعرها وتطير بعنف جراء الهواء البارد الذي يضرب بها من النافذة المفتوحة على مسرعيها والذي لم يمنعه السائر الشفافة من الوصول الي الجميلة الباكية امامه
وكأن تركها لوحشها لا يكفيها لتأتي ضربة اخرى تقضي على النذر اليسير في روحها لتنعي مشاعرها قلبها في صمت وهي تأخذ عزائه بدموعها المؤلمة
" ريتال عزيزتي ما الذي حدث .... يا الهي هل انت بخير ؟ "
اسرعت بالتقدم نحوها جزعة وهي ترمي بحقيبتها على الارض لتضمها لصدرها بحنان وهي تربت على ظهرها برقة
" ريتال اخبريني ما الامر اهو ادهم ... ام ماذا ؟ "
ازداد نحيب ريتال ما ان شعرت بفريده تضمها لتترفع دقات قلب الاخرى بقلق وهي ترى حالة توأم روحها لتشد عليها برقة هامسة بحنان اخوي لتدمع عينيها بقهر وهي تستمع لشهقاتها التي تكتمها في صدرها بوجع
" ريتال عزيزتي ارجوك اهدئي واخبرني ما الامر .... ريتال "
ماتت الكلمات على شفتيها لتزيد من ضم اختها الاكبر والاقرب لقلبها من بين الجميع ونصفها الاخر الذي لا تستطيع العيش من دونه وهي تسب نفسها فلو لم تكن خرجت لكانت عرفت سبب انهيارها الان
لتهمس ريتال بكلمات مبهمة زادت من وجع قلبها لتشد عليها من جديد وهي تربت على كتفها بحنان بينما ريتال لم تتوقف عن همسها المبهم من بين دموعها التي فكت هي طلاسمه للتو
_ لا اريد رؤيتها .... لا اريد رؤيتها فريدة بل لا اريد رؤية اي شخص على الاطلاق "
" حسنا اهدئي عزيزتي وسيكون كل شيء بخير باذن الله "
" لا اريد رؤيتها ... لا اريد رؤيتها .... "
مسحت على خصلات شعرها برقة وهي ترتل بصوت خافت بخشوع ايات من الذكر الحكيم لتستكين ريتال في حضنها وهي تنتحب في صمت بينما دموع فريدة تنهمر بقوة على حال ابنة خالها

***********************
" كيف كان اليوم ؟ "
سألت اسيا وهي تلقي بنفسها على السرير بجانب كارمن لتجيبها الاخرى بمشاكسة
" كان رائع لانك لم تكون هناك "
ارتفعت ضحكات نور التي سارعت بالقول وهي تنهض نم فوق الاريكه لتتحرك نحو دولاب الملابس
" كان يوم رائع حقا اسيا افتقدت طلتك "
اخفت توترها ببراعة كعادتها لتقول بغرور تمثيلي " اعرف اعرف فاليوم من دوني لم يكن جيد "
ضربتها كارمن بخفة بالوسادة بجانبها لترتفع ضحكاتها بينما كارمن تقول بمرح
" كفاك غرور ايتها الحمقاء "
قهقهة الجميع بمرح لتسالها نور بهدوء وهي تجلس على طرف السرير من ناحية كارمن الاقرب للدولاب " وانت اسيا كيف كان يومك ومع من تناولتي الطعام "
ميلت زاوية فمها بسخرية لتتبعها بنبرة مشابهة " كان يوم رائع لم افعل اي شيء حتى اتي احمد وتناولت معه الطعام هناك في منزله ومن ثم هو ذهب لموعده وانا رتبت المطبخ وعدت للشقة لا جديد عندي ولكن انت اخبريني كيف حال عمار ؟ وانت ايضا كارمن كيف كان اليوم مع حمزة ؟"
امسكت نور ابتسامتها بقوة قبل ان تفر هاربه لترفع خصلات تظاهرت هي بسقوطها قبل ان تقول بهدوء مخالف لروحها المتعبة
" عمار بخير يرسل السلام لك .... ساذهب لاستحم "
اسرعت بالهرب من امامهم لتعتدل كارمن في جلستها وهي تقول بتعب بينما انظارها تتعلق بنقطة وهمية صنعتها هي لترتكز عليها
" لا اعرف اسيا ربما انت على حق فالماضي لا يحارب .. "
اعدلت اسيا بدورها تسرع بالقول " كلا كارمن ربما اكون مخطئه كما قالت فريده فلما سمي ماضي ان كان سيعيش حاضرنا "
تنهدت كارمن بتعب عُكس على ملامحها لتقول بارهاق " لا اعرف اسيا ربما انا لا استطيع المحاربـــ .... "
اوقفتها بحزم وهي تربت على كتفها " لا تقولي هذا كارمن فانت تسطتيعي ان تحاربي .._ لتكمل بمرح وابتسامة دافئة _ " فهذه الجولة الاولى فقط يا فتاه هل ستعلني هزيمتك من الان وتنهين حربك بتلك البساطه عار عليك اذا _

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 31-08-14, 11:05 PM   المشاركة رقم: 832
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اكملت بحنان اخوي قبل ان تعلق كارمن " كما قالت فري كارمن حاربي طيف الماضي واستعدي زوجك "
اتسعت ابتسامته الشاكره وهي تنهض بخفة لتقول اسيا وهي تنهض بدورها
" ساتركك لتبدلي ملابسك وساذهب انا لاهاتف احمد وارى كيف انتهى موعده ؟ "
اومئت بتفهم وهي تقول بهدوء محافظه على ابتسامتها
" حسنا تفضلي "
تبعتها حتى خرجت لتشرع باستخراج ملابسها من الدولاب وهي تتذكر احداث اليوم ومواقف حمزه ورد فعله الذي اثار فضولها وجعلها على يقين ان ما ستحاربه ليس مجرد طيف لامرأة راحله فالامر معقد اكثر مما يبدو وحربها ليست سهلة كما يعتقد الجميع
تنهدت بتعب وهي تغلق باب الدولاب لتهمس بوجع مستنده بيديها على الدولاب
_ هل حقا تستحق ان احارب من اجلك حمزة ام انت حرب خاسره كحرب نور ؟ _
انتهبت على صوت باب الحمام الذي فُتح لتسرع برسم ابتسامته مرحة وهي تستدير لتهتف بنبرة مرحه امسكت بها بصعوبة
" جيد انك خرجتي فكنت سابدأ وصله عزفي على الباب حتى تخرجي "
ضحكت نور بخفة لتجاريها مرحها وهي تقول برقتها البهية " الحمد لله هذا من فضل ربي "
تعالت ضحكاتهم معا قبل ان تختفي كارمن وراء باب الحمام ساحبه معها ابتسامة نور التي سرعان ما اختفت وتهكمت ملامحها لتعكس مشاعرها المتعبة وهي تتمتم بخفوت بدعاء لصلاح حالهما معا

***************************
" هل نامت اخيرا ؟ "
همست بها فريده للسيدة منال الجالسة بجانب صغيرتها تضمها بحنان امومي لصدرها تمسح على راسها برقة لتجيبها بتعب
" نعم عزيزتي يبدو ذلك "
وضعتها برقة على الوساده خلفها لتريح راسها بهدوء قبل ان تنهض لتقول بارهاق
" الم تعرفي ما الذي اصابها ؟"
اشارت براسها نفيا لتيجيبها بهمس " كلا خاله كما اخبرتك مسبقا عندما اتيت وجدتها كهذا تنتحب بوجع وتهمس بانني لا اريد رؤيتها "
وجعها قلبها لتومئ بتفهم وهي تتحرك نحو الباب قائلة بهدوء " سأذهب لارى عزيز ربما يعرف ما بها وانت .. "
اسرعت بالقول وهي تجلس بجانب ريتال لتمسح على راسها بحنان " سابقى بجوارها ربما استيقظت بحالتها تلك تجدني بجانبها "
اماءت بارهاق قبل ان تخرج لتغلق الباب خلفها بهوء وهي تتذكر كيف اتت مسرعة بعدما هاتفتها فريدة لتخبرها بان ريتال تنحب بوجع ولا تعرف ما بها
وخزه قويه عصفت بيسارها وقتها لتنذر بالسوء وهي تسرع بالخروج من عيادة الطبيب قبل ان يأتي دورها الذي لم يكن متبقي عليه سوى دقائق وهي تصرخ بالسائق للعودة ليمتثل الاخر لأوامرها سريعا دون ان يعرف ما الذي حدث ليطير بها عائدا لفيلا الامام التي ما ان توقف في باحتها الامامية حتى جرت هي بلهفه تسبقها دعواتها ان تكون صغيرتها بخير فكل احلامها على مدار اسبوع كانت تختفي بها ريتال وتهمس بالوداع لتجد نفسها تتوسط غرفة ريتال مكفهرة الملامح وهي تسال فريده بقلق ما الذي حدث ؟ لتجيبها الاخرى بكلمات بسيطه بينت جهلها بالسبب وهي تنهض لتترك لها المكان بجانبها لتسرع لتضم صغيرتها بدورها وهي تسمي بالرحمن على راسها لتتولى مهمة تهدئتها بالقرآن لتتوقف ريتال عن همسها الخافت بعد فترة بينما قلبها هي يئن بوجع على حال صغيرتها
طرقت باب المكتب بتعب لتفتحه بعدها وهي تتقدم بثبات نحو عزيز الذي اتخذ الركنيه سريرا له يريح عليها جسده وهو يحجب الضوء الخافت للنجفة المضاءه في الاعلى بعيدا عن عينه بذراعه الايسر لتهمس بخفة
" عزيز هل انت مستيقظ ؟ "
ازاح ذراعه جانبا ليرفع رأسه قليلا ساحبا الدم من وجهها وهي تراه هكذا متعبا مرهقا وعلامات الندم تحفر اخاديدها على وجهه بثقة لتستوطن مشاعره بقوه و ليس كعزيز الامام الذي تعرفه وكأنها تراه كما كان يومها قبل ثلاث وعشرون عاما عندما دخلت المكتب المحرم على الجميع عداها هي لانها مديره اعمال وذراعه الايمن لتجده يومها بتلك الحالة بل اسوء وهو يخبرها يومها بتعب ساخرعن ابنته التي وجدها امام باب الفيلا مع ساعات الصباح الاولى ويريها صغيرتها التي كانت تبكي في خفوت وكأنها تخشى ان تغضب والدها فيتركها هو الاخر
ارتجف قلبها لتهتز جدرانه بعنف وهي تقترب بملامح باكيه لتسأل داعيه ان تكون الاجابه ادهم ليس الا وان تكون مخطئه في استناجها
" عزيز هل تعرف سبب حالة ريتال ؟ "
اعتدل جالسا ليمسح على وجهه وهو يجيبها بارهاق لم يخجل ان يظهره لها هامسا باجابة اضاعت بضربات قلبها واوقفت تنفسها لتسقط خائرة القوى امامه على الجزء الاخر من ركنيته السوداء التي تتوسط مكتبه
" لقد عرفت بامر سلوى منال "
شدت على طرف الركنيه باعصاب واهية لتستمد قوة ضعيفة حاولت ان تلقتط بها انفاسها بصعوبة لعلها تساعدها على البقاء واعيه لمده اطول لتسال متلعثمة بكلمات مهزوزة خافته تقطر الما
" كـ ـ ـ يـ ـ ـ ف عـ ـ ـ ـ رفـ ـ ت .. اعني كيــ "
رحمها من المتابعة وهو يقول بثبات عنها بكلمات واضحة خرجت ضعيفة صحيح ولكنها قويه كفايه لتقتل امانيها الصغيره بدفن هذا السر الكئيب معها عند موتها
" احمد الحجاج يكون ابن خالها واتى مطالبا بها "
" احمد !! "
اعادت الاسم باستنكار لتتضح الرؤية امامها بعد لحظات وهي تربط بين الاسم وصاحبه الذي رأته لمرة واحدة في النادي عندما اتى ليصطحب الفاتيات يوما ما في احدى المرات ليتبادل الحوار الخفيف معها ريتال وفريدة والخالة هالة التي رافقتهم يومها ايضا
ازدردت ريقها بصعوبة لتهمس بعدها باستنكار قلق
" وهل ستتركها ترحل عزيز ؟ "
نهض بحده ليهرب من سؤالها على غير طبيعته التي تفضل المواجهة والثبات ليجيبها بتعب هو الاخر استشفته من كلماته بسهولة
" لن استطيع منعها منال فريتال لم تعد هي نفسها صغيرتك .... ريتال اصبحت كتلك التي رحلت عن عالمنا منذ زمن .. لا اعرف منال "
وقفت تتأمل ظهره العريض للحظات قبل ان تجر اذيال الخيبه ورائها لتتركه يحارب ذكريات الماضي كما يفعل دوما وينتصر عليها كل ليلة وهو يحبسها قهرا في سرداب ذكرياته وهي تحاول ان تعرف باي تلك يقصد ؟ هل يقصد من استلمت شهادة وفاتها بنفسها ؟ ام من استخرجت شهادة وفاتها بيديها ؟

*********************************************
تأوهت بوجع من الصداع الذي يعصف برأسها لتضغط على راسها بقوة موقفة ذلك الطنين المزعج الذي يزن في اذنها ليزداد وجعها وهي تحاول ان ترفع رأسها قليلا عن وسادتها لتتأوه من جديد وهي تتخذ وضعيتها السابقة
انتبهت فريدة على ريتال لتسرع بالنهوض من فوق كرسي المكتب التي قضت ليلتها عليه بجانب سيرير ريتال بينما عقلها يحاول ان يجد سبب لاختفاء الخالة منال منذ ساعات
" ريتال هل انت بخير عزيزتي ؟ "
فتحت عينها بصعوبة وهي تحاول ان تبتلع ريقها الناشف كصحراء جوفاء لتهمس بتعب
" حلقي جاف للغاية ولا استطيع ان ارى من الصداع "
اسرعت فريدة تناولها كوب ماء لتقول بتعب " حمدا لله على سلامتك لقد اخفتني عليك كثيرا جدا البارحة ... "
تمتمت بالشكر وهي تعيد لها الكوب لتضعه فريدة على الكمدينو بجانب السرير قبل ان تسالها من جديد
" هل انت بخير الان ؟ "
اكتفت بهزه بسيطه لتقول بعدها بهدوء كما فعلت ذلك اليوم بعدما عادت لاستلقائها على ظهرها وبنفس الطريقة التي اخبرتها بها عن رحيلها لادهم وهي تتأمل سقف غرفتها وكانه جديد عليها او لعلها تكتشف رسمة جديدة لم تنتبه لها الثلاث ايام الماضية وهي تتأمله كل صباح ومساء
" امي ما زالت على قيد الحياة فريدة وتريد رؤيتي ! "

*************************************
استدارت على جانبها الاخر وهي تمنع نفسها من الذهاب لغرفتها بعدما تحججت بحجه واهية لفريده لتسرع بالهرب من غرفة ريتال فهي لا تريد ان تراها الان او تواجهها بعد معرفتها بحقيقة والدتها
زفرت بضيق وهي تتأمل تلك الصورة الموضوعة على الكمدينو بجانبها لتحملها برقة وهي تبتسم بحزن وتمسح على اطرافها بحنان لتعود لبكائها الصامت وهي تضم الصورة لصدرها وتتذكر ذلك اليوم الذي اتمت به ريتال عامها الاول
كتمت شهقاتها بصعوبة في وسادتها لتئن بالم على صغيرتها التي تعرف جيدا انها خسرتها للابد
استلقت على ظهرها تتأمل كوحيدتها سقف غرفتها التي تتأمله بشكل يومي منذ ذلك اليوم الذي تزوجت به الامبراطورواصبحت اما لريتال حتى يومها هذا الذي عليها ان تتخلى به عن امومتها لها
اغلقت عينها بالم وهي تسترجع احداث يوم ظهور ريتال المفاجئ والذي صدمها هي نفسها ليس لانها لم تكن تعرف بامر زواج الامام من تلك السلوى بل لانها لم تتوقع ان تحمل احد نزواته بطفلته
.......................
" اين السيد عزيز ؟ "
سألت احد العاملين بالقصر ما ان تخطت عتبته ليشير نحو غرفة المكتب وهو يخبرها بانه بالداخل لتتحرك مرغمه نحو المكتب الذي يخيفها بدكوره الاسود والوانه الداكنه لتطرق بخفة قبل ان تفتح الباب الباب بعدما سمعت الاذن لها فهي الوحيدة من العاملين تحت امر عزيز الامام المصرح لها بدخول ذلك الصرح المخيف
تقدمت في ثبات نحوه ما ان ابصرته يقف عن النافذة موليها ظهره العريض المحدد بحلة سوداء عكست قوته يراقب الافق من بعيد لتقول بقلق
" ما الامر سيد عزيز ؟ لقد اقلقتني ارسلت السائق في طلبي مبكرا هذا بالاضافة لاتصالك ان احضر في الحال ! "
استدار بهدوء ليتوقف سيل كلماتها ما ان لمحت علامات الارهاق الواضحة على ملامحه وشحوب بشرته ليئن قلبها وجعا على حالته وهي تتقدم نحوه بجزع متبعه اوامر قلبها الاحمق متجاهله تماما صرخات عقلها الناهره لتهمس بقلق
" ما الامر عزيز هل انت بخير ؟ "
" نعم منال انا يخير تعال ساخبرك بشيء ما "
ابعدت يديها عن ساعده خجله وحمره خفيفة تنتشر على وجهه سرعان ما اختفت وهي تسمع بكاء مكتوم لطفل رضيع لتتحول بانظارها عليه وهي تنتقل بنظراتها بين عزيز والطفل الموضوع على الركنيه في سلة ورديه مهلهلة
" يا الهي ما هذا ؟"
اسرعت نحو الطفل لتجمدها كلماته قبل ان ترفعها بحنان " هذه طفلتي وجدتها كريمة امام باب القصر في الصباح "
ازدادت نبضات خافقها لتضم الطفلة بحنان بعدما وجدت سبب اكبر لتعشقها فهي جزء من وحشها الذي لطالما احبته من بعيد وفي صمت ورافقته في طريقه الطويل منذ ان بدء حتى تلك اللحظة وهي تحتضن طفلتة بحنان "
" ما اسمها ؟ "
" ريتال "
اجابها بحده ليوقف خافقها بكلمات قاسية وهو يكمل بغضب بنبره حاده خالية من المشاعر
" سلوى اسمتها ريتال ووضعتها امام باب القصر في الصباح وما ادراني انها ابنتي .... اقسم ان رأيت تلك المرأة الان ساقتلها "
لم تخفها نبرة صوته الغاضبة على عكس الجميع لتقترب بالطفلة وهي تقول برقتها ونعومة صوتها لتسحب غضبه قليلا
" وماذا ستفعل اذا ؟ "
" ساتخلص منها بالتأكيد فهي ليست ابنتي ولا استطيع ان اخرجها للعالم هكذا دون مقدمات لاخسر موقعي في السوق ويتكاتلوا علي وحوش السوق "
بهتت ملامحها وحدقتيها تتسع بصدمة لتشد على الطفلة بغريزة امومية قائلة بحده فجأتها هي قبل رب عملها
" توقف عزيز فهذه ابنتك هل سترمي بطفلك في الشارع لان سمعتك في السوق ربما تتاثر "
زفر بضيق وهو يتمتم باستغفار ليمسح على راسه بحده اوجعت قلبها هي لتبتسم بحزن وهي تضع الطفلة برقة من بين يديها بعدما هدأت وغفت في احضانها لتقترب منه وتجلسه على الاريكه وهي تشد على يده هامسه بحنان اعتادت عليه مع الجميع
" هذه ابنتك عزيز وانا على ثقة من هذا فيكفي ملامحها التي تشبهك كثيرا ولون عينها ايضا بالاضافة ان سلوى كانت زوجتك صحيح ليومين وسرا ولكنها زوجتك وبالتأكيد امر الحمل ليس كذبه ... اعقل الامر كما تفعل دوما عزيز هل ستتخلى عن طفلتك ؟ "
" لا اعرف .... لهذا طلبتك الان فانا لاول مرة لا اجيد التصرف "
اعادت خصلات شعرها للخلف لتعتدل في جلستها وهي تحاول ان تستوعب ان الامبراطور المخيف وحوت السوق الاول هو نفسه من جلس بجانبها ويتحدث بتعب اضاع بالباقية المتبقية من ضربات قلبها
" حسنا اعلن انها ابنتك ودعك من كلام الناس فانت الامبراطور عزيز ويمكنك ان تقطع السن الجميع اذا احببت "
" وكيف ساعتني بها "
" احضر مربية جيده او تزوج من جديد ولكن ابعد فكره الاستغناء عنها كليا من بالك فهي مرفوضة تماما عزيز يمكنك ان تتركها لسعاد لتعتني بها مع عمار ابن كمال "

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 31-08-14, 11:06 PM   المشاركة رقم: 833
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

" سعاد لن تعتني بها وانت ادرى بذلك ... "
تابع بثقة وقوه وبنبرة اجشة مستعيدا وحشه وشخصيته القوية دون ان يترك لها مجال للتعليق وهو ينظر بعمق لامواج العسل اللامعة في حدقتيها
" تزوجيني منال "
" ماذا ؟ "
نهضت من جانبه بسرعة لتعقد شعرها للخلف بتوتر لتهمس بخجل وهي تقترب من الجميلة النائمة هناك والتي اثرت قلبها بملامحها البريئة وزرقة عينيها الدامعة ووجهها المنتفخ المحمر جراء البكاء واتفها الاحمر الاقرب شبها لانف والدها لتخفي ارتباك مشاعرها وتلملم نبضاتها المبعثرة
" انت تمزح بالتأكيد "
" ومنذ متى كنت امزح منال ؟ "
قالها بثقة وهو يدور حول مكتبه ليستعيد شخصيته كاملة بملامحها المعتاده بعدما اخفى ارهاقه ببراعة يحسد عليها ليتابع امرا
" انتظر ردك غدا منال ولا اعتقد انه سيختلف كثيرا عن ردي "
توترت من نظراته المرتكزه عليها لتشد على قبضة يديها بقوة وهي تحول انظارها بعيدا عنه لتستقر بعينها على الطفلة لتسأل باهتمام
" وماذا عن ريتال ؟ "
اراح رأسه للخلف ليقول بثقة لا تصدر الا من الامبراطور "خذيها معك واعتني بها "
ليكمل وهو يغلق عينه مريحا راسه للخلف على ظهر الكرسي
" واعتني بها جيدا منال "
اطاعته باماءه بسيطة لتهمس بهدوء " سافعل لا تقلق "
حملت الطفلة برقة لتضمها لصدرها بحنان لتهم بالخروج لولا صوته الاجش الذي اوقفها متلاعبا بدقات قلبها " ارك غدا زوجتي "

..........................................
عادت من ذكرى ذلك اليوم لتمسح وجهها بتعب وهي تنهض مردده خلف الاذان الذي صدح به صوت هاتفها معلنا عن صلاة الفجر كما ظبط هي الوقت به لتتذكر كيف عادت يومها بالطفلة لمنزل والدها المتوفي رحمة الله عليه والذي تسكنه هي ووالدتها بمفردهم لتراعي الطفلة يومها وهي تغدق عليها بحنان امومي خالص
تنهدت بتعب وهي تدخل الحمام الملحق بغرفتها لتجدد روحها بالوضوء لعلها تهتدي للحل الصحيح في صلاتها
لاحقا خرجت تجفف وجهها بمنشفة صغيرة لتتحرك نحو سجادة الصلاة المفروشة في الركن هناك بعدما القت بالمنشفة على الركنية باهمال لتشرع بلقاء ربها بنفس خاشعة تائبة تدعي بصلاح الحال
تأملت ملامحها المتعبة في انعكاس صورتها امامها بعدما انتهت من صلاتها لتتذكر من جديد كيف بلغت موافقتها لعزيز في اليوم الثاني كما امر وبما ارد بالتحديد وقلبها يرجف بخوف فهي ربما كانت تعشق الامام واحبته مع نفسها لسنوات ولكن لم تتخيل يوما ان يربط اسميهما معا في يوما ما فهي كانت خير من يعرف بجميع علاقات عزيز التي توقفت من يوم زواجها ليستمر زواجهم حتى هذه اللحظة وتصبح ريتال هي كل عالمها وعالم عزيز بل نقطة ضعفة الوحيدة الذي يخاف ان يعرفها العالم
جمعت شعرها البني بخصلاته اللامعة للخلف في عقدة كئيبة وهي تفر شريط حياتها باكمله وكيف تحملت كل تلك الفروق بين شخصيتها وشخصية عزيز الصعبة المراس من اجل صغيرتها حتى اعتادت عليه في النهاية واحتوته بحنانها لتصبح اكثر فهما لما يدور بعقله من بين الجميع ربما يخيفها احيانا ولطالما فعل ولكنه يبقي زوجها وتستطيع جيدا قراءة مشاعره
تحركت خارجه من الغرفة لتوقفها صورتها هي وريتال في عامها السادس على الرف الزجاجي المستطيل بجانب الباب تتبعها صورة اخرى لريتال اكبر سنا وخلفها العديد من الصور لها ولصغيرتها في اماكن مختلفه من العالم وباعمار مختلفه ايضا
مسحت على وجهها يتعب وهي تسرع بالخروج من الغرفة وقلبها يصرخ الما على حالها وحال صغيرتها الاسوء وهي تتمنى ان تقدر صغيرتها الامر ولا تحرمها رؤيتها
فان قررت ريتال الرحيل كما فعلت مع ادهم ستجن حقا .... فريتال هي كل عالمها ، هي عوض ربها خيرا لفرصة الانجاب التي ضاعت مع تقدم السن بعدما ضاعت لسنوات مع جيناتها المتشابهة هي وعزيز
تقدمت بتوتر نحو غرفة صغيرتها ليجمدها صوتها المتعب من بين دموعها وهي تتحدث مع فريدة بنبرة حزينه زادت من وجع قلبها
" لا اريد رؤيتها فريدة بل لا اريد رؤية اي شخص .... " لتتوقف يديها على اكره الباب وهي تسمعها تكمل بالم
" لا اريد رؤيتها او رؤية ابي فهما ليس بوالداي فريدة .... انا متعبة فريدة اشعر بان هناك من ينتزع روحي بقوة "
اسرعت بالهرب عائدة لغرفتها وهي تسترجع نصيحة والدتها التي عاندت بها وتشبثت باوامر قلبها
_ ابتعدي عن هذا الامر عزيزتي فالبنت ستعود لوالدتها عاجلا ام اجلا ولن تخسري سوى قلبك يومها _

************************************************
" هيا نور انظري كم اصبحت الساعة ... هيا انهضي "
تمللت الاخرى في نومها لتفتح عينها بتعب نظرا لقسط الراحة القصير الذي اخذته بسبب نومها بعد اذان الفجر وهي تشتغل على الجزء المطلوب منها لمشروع التخرج الذي تتشارك فيه مع مروه وفتاة اخرى وزميلين لها من الدفعة ضمتهم مروة الى المجموعة احدهم يكون ابن خالتها والاخر صديقه المقرب ولم تستطيع ان ترفض لتتقول بكسل وهي تعود لدفن وجهها في الوسادة
" اوووووه كارمن بالله عليك اتركيني قليلا "
هزت كارمن رأسها نفيا وهي تقول باصرار وتزيح الغطاء عنها
" كلا ولا دقيقة زيادة هيا انهضي "
تمتمت نور بحنق اثار ضحك كارمن لتتحرك نحو الحمام وهي تتثاءب بنعاس
" سأهاتف اسلام ريثما تنتهي فالعم توفيق لن يأتي اليوم ايضا لقد اتصل بي في الصباح واخبرني ان حالة زوجته الصحية لم تتحسن بعد "
هتفت بها بعلو وهي تتناول الهاتف من فوق المكتب ليصلها رد نور بالموافقة وهي ترسم النقش السري لهاتفها لتضغط رقمه بخفة وتنتظر اجابته التي اتت سريعا وهو يرحب بحماس مرح
" مرحبا ايتها المزعجة "
انت هو المزعج ليس انا "
اجابته بمرح مشابه لتبتسم بسعادة اخوية على صوت ضحكاته العفوية التي وصلتها عبر الهاتف لتسرع بالطلب وهي تتحرك نحو المكتب تجمع اشيائها
" معذرة اسلام ولكن العم توفيق متغيب اليوم ايضا وارـــ..... "
اوقفها بنبرته الاجشة الواثقة وهو يقول بهدوء " حسنا ساتي في الحال لا داعي لتلك المقدمة الطويلة كارمن الست اخيك الاكبر كما اخذت ترددي في الامس " _ ليكسر خجلها وواحرجها مكملا بمرح " اذا توقف عن تلك الحماقة وانا لن اتأخر مسافة الطريق ليس الا وبالطبع ستعوضيني عن افطار والدتي الشهي اليس كذلك "
ابتسمت بامتنان لطريقته الاثيرة في الحوار لتجاريه بمرح مشابهة "نعم .. نعم تعال في الحال اذا فاسيا تعد الطعام واحمد سيتناول الطعام معنا ايضا هيا لا تتأخر "
" ان شاء الله .. الى اللقاء "
" مع السلامة .... اعتني بنفسك "
اغلقت الهاتف بعدما وصلها رده بالتزامن مع خروج نور من الحمام بملابسها السوداء المعتادة المكونة من بنطلون جينز باللون الاسود وبلوزة باكمام تصل الى بعد ركبيتها بقليل لتتجاهل الامر وهي تقول باسف تمثيلي
" لماذا لم يتقدم اسلام لخطبتي فهو الطف بكثير من حمزة !! "
حدجتها نور بنظره متلاعبة لتشتعل وجنتيها بحمر خجل خفيفة لتردف بحنق
" كم انت مزعجة وانا اكرهك لمعلوماتك القيمة "
قهقهة نور بسعادة وهي تجفف خصلات شعرها الندية بالمجفف الكهربائي لتقول بخبث
" وماذا فعلت انا ؟! انت من اغرم بحمزة هذا ليس ذنبي "
انتهت من شعرها سريعا لعدم حاجته لكثير من الوقت لتسال بجدية
" صحيح كارمن ماذا كنت ستفعلي لو اسلام هو من تقدم لخطبتك وليس حمزة ؟ "
تسارعت ضربات خافقها محتجه على السؤال لتحمر خجلا وهي تتذكر رد فعلها ما ان وقعت انظارها على حمزة لتجيب بخجل
" لا اعرف ولكن انا زوجة حمزة الان _ لتصرخ بحده مكمله حديثها _ وتوقفي عن احراجي ايتها المزعجة اسلام كأخي ليس اكثر ساذهب لارى اسيا "
ضحكت نور بخفة وهي تومئ بتفهم لتسرع بجمع حاجاتها ما ان غادرت كارمن حامله معها ابتسامتها كالعادة

***********************************
" سافعل لا تقلقِ مع السلامه "
انهى المكالمة بابتسامة مشرقة ليلتفت لوالدته قائلا بهدوء وهو ينهض من على طاوله الطعام
" ساذهب لاقل كارمن ونور ماما فالعم توفيق لم يأتي اليوم ايضا "
" حسنا عزيزي "
قالتها برقة وهي ترمي حمزة بنظرات حادة لتكمل بحنان وهي تلتفت لصغيرها
" انتبه لنفسك حبيبي واوصلهما سلامي "
" سافعل ماما الى اللقاء "
تتبعته حتى اختفى من امامها قبل ان تقول بحده لبكرها المقابل لها
" الم تتعجب انت ايضا اتصال كارمن باسلام حمزة ! "
جز على اسنانه بغضب ليعتصر قبضة يده بقوة قائلا بحده لم ينتبه لها

" لما اتعجب ماما ؟! اسلام كشقيقها الاكبر وانا من طلب منه هذا الامر وانت تعرفين انني بصدد صفقة كبيرة الان ولست متفرغا لتلك التفاهات "

نهض بحدة مماثلة لنبرة صوته ما ان انهى جملته ارتد على أثرها كرسيه للخلف دون ان يسقط محدثا جلبه رسمت ابتسامة ماكرة على ملامح والدته وهي تراقب امواج غضبه العاتية التي يحاول حصرها بعيدا لتقول بتلاعب زاد من غضبه

" حسنا عزيزي انا لم اعترض ولم امانع ولكن كلام الناس لن يستثني اخيك من الامر فربما اعتقد البعض انها زوجة اسلام انا انبهك فقط ليس الا "

اظلمت عينه بغضب اخرس صرخاته وهو يبتعد عن والدته التي عرفت كيف تتلاعب باعصابة الثائرة ليقول بهدوء منافيا لثورتة الداخلية

" لا تقلقي ماما كارمن زوجتي انا ولن يعتقد البعض غير ذلك "
حمل اشيائه من فوق البار ليكمل دون ان يدع لها مجال للتعليق
" وانا اعرف جيدا كيف اخرس لسان من يتطاول على زوجتي فلا تشغلي بالك بي او بكارمن فهي ايضا تستطيع ان تدافع عن نفسها جيدا ... ساذهب الان ماما الى اللقاء "

تحرك بغضب ضربا الارض بقوة من تحته وهو يزفر بحدة بينما صرخات عقلة الناهرة تحاول ان تخرس ضربات خافقه الاحمق الذي يهمس بلوم عاتب زاد من حنقه ليسرع بخطواته للخارج يسب تلك الغبية التي بدأت تفرض نفسها على عالمه بغير وجهة حق فهو من وضع قواعد اللعب وهو من عليه ان يفوز في النهاية

زاد غضبه وهو يتذكر احداث الامس القريب ومزاحها العفوي مع شقيقته الذي لم يتبقى في عداده سوى رقمين قبل ان يصفر بخلوه ويتوقف المؤشر عند الصفر
مرر اصابعه في خصلاته البنية بعصبية ليشد عليها بغضب لم تبخل ملامحه في اظهار معالمه ليفعل عكس اوامر خافقه الصارخة وهو يخرج هاتفة الذكي من جيب جاكت حلته رمادية اللون ليقف عند اسمها الذي دُعم بصورتها البهية هامسا بخفوت بنبرة اجشة خافته محملة بانتقامه الاحمق قبل ان يضغط على الزر الاخضر

" لنلعب هذه المرة كارمن بقواعد والدتي ولنرى كيف ستكون النهاية
*****************************************
" لقد وصل اسلام بالاسفل وطلبت منه ان يصعد ليتناول الافطار معنا ولكنه رفض "
قالت كارمن موجهة الحديث لاحمد ليمد لها يده وهو يقول بارهاق " اعطني الهاتف ساتحدث انا معه "
ناولته الهاتف وهي تقول برقة " تفضل اخر رقم قمت بالاتصال به "
اعاد الاتصال باسلام ليقول بحزم ما ان وصله صوته " اصعد في الحال ايها الاحمق والا احضرتك بنفسي "
ابتسم على ضحكات اسلام ليردف بمرح " هيا اسرع فلا اعتقد ان الطعام سنتظر كثيرا امام الاعصار الثلاثي الذي بجانبي "
شارك اسلام الضحك ليتمتم بالسلام منهيا المكالمه ليعيد الهاتف لكارمن التي ابتسمت باشراق لتعلق بمرح
" بالطبع انا لست من الاعصار الثلاثي "
" بالطبع كلا عزيزتي فانت ملاك "
علت ضحكات نور التي ظهرت من خلف باب غرفتها لتعلق بسخرية مرحة
" نعم نعم ملاك ينقصها فقط الجناحين لتطير عاليا "
صدح صوت الجرس معلنا عن وجود اسلام لتسرع نور نحو الباب وهي تقول برقة
" ارتاحي انت كارمن انا ساستقبله "
اومأت كارمن بتفهم وهي تعود لمقعدها مقابل اسيا على يمين احمد الذي يترأس طاولة الطعام بابتسامة اخوية لتعليق كارمن المرح لمشاكسة اسيا يتيسرها كرسي نور المنتظر قدومها منذ لحظات
" تفضل يا استاذ متأخر ربع ساعة باكملها سيتم خصمها من راتبك "
علقت نور بمرح وهي تزيح جانبا لتسمح له بالمرور ليضحك بخفة وو يجاريها مزاحها باخر مشابه

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 31-08-14, 11:08 PM   المشاركة رقم: 834
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

" اي راتب هذا لقد تم خصمة بالكامل على مراحل عزيزتي .... "
تعالت ضحكات كارمن على تعليق احمد المرح الذي شاركهم به وهو ينهض للترحيب باسلام
" لتستعوض ربك في المرتب يا رجل "
ضحك اسلام بخفة ليقول باسف تمثيلي " اعرف ... اعرف ولكن ماذا افعل فقلبي الطيب لا يستطيع تركهم بمفردهم "
" اين الجناحين اسلام ؟ لما تركتم خلفك "
علقت نور بسخرية وهي تجلس بجانب كارمن لتعلو ضحكات الجميع فرحة عدا تلك التي لم ينتبه احد لسكوتها منذ فترة او لشحوب ملامحها ليفر الدم هاربا ما ان سحب اسلام الكرسي بجانبها ليجلس بعدما احتلت نور المقعد الاخر
اوقف تعليقه المرح صوت كارمن الذي رددت وهي تشير نحو اسيا
" اسلام هذه هي اسيا ... اسيا هذا اسلام "
" واخيرا قابلت الضلع الثالث لمثلث الرعب الخاص بكم "
قالها بمرح وهو يبتسم برقة اضاعت البقية من ضربات قلبها ليتوه نبضها بعيدا وهي تسمعه يتمتم بنبرة واثقة اجشة
" سعدت بلقائك اسيا "
اخرست هتاف خافقها الاحمق وهي تستعيد ثباتها سريعا ليمسك عقلها بزمام التحكم لتوميء برقة بابتسامه ناعمة اخفت بها توترها ببراعة تحسد عليها لتردد بخفوت
" شكرا اسلام انا الاسعد فللاسف لم تتسنى لي الفرصة لاتعرف عليك من قبل "
" لا عليك "
انتبه احمد على ملامحها الشاحبة ليسرع بتغير الحوار ليشد انتباه اسلام نحوه في حوار شيق شاركه به كل من نور وكارمن لينتقلا من حوار لاخر بسلاسه وتفهم رائع يحيط بهم
استغلت انشعال الجميع تتأمل ملامحه الضاحكة بنظره غاضبة لم تعكسها ملامحها الهادئة ولم يشفع لمحوها دقات قلبها المجنونة كجنون مشاعرها في تلك اللحظة لتنتبه على نفسها وصوت اسلام يعلو بنره اجشة زادت من سرعة خافقها الاحمق
" سلمت يداك اسيا الطعام رائع "
امسكت بابتسامتها قبل ان تفر هاربه لتعلق كارمن مازحة بابتسامتها المشرقة
" لا تصدقي عزيزتي هذه مجاملة بريئة لا يعنيها حقا "
ارتفعت ضحكات الجميع لتضربها نور برقة على راسها من الخلف وهي تنهض بخفة
" دعي عنك الغيرة واعترفي ان طعامها افضل "
ابتسم اسلام برقة ليجاري مرحهم وهو ينهض بدورة مرددا بشاكسة عفوية
" دعونا نذهب الان وسنتاقش في امر الطعام لاحقا لقد تأخرنا بما يكفي " _ ليكمل موجها الحديث لاسيا _ لا تهتمي بها كثيرا اسيا فهو افضل بكثير مما تصنعه هي "
غمز بتلاعب خاتما جملته ليهدر عقلها بعنف مخرسا نبضاتها الغبية التي ارتفعت بصخب قوي لمنعها من التمادي اكثر في حماقتها وهو يذكرها بالماضي الذي اتت لمحاربته
لتنهض بحده مردده بهدوء تحكمت في نبرته " جيد انه اعجبك _ اكملت موجهة الحديث لاحمد
" هل ستعود لشقتك ام ستذهب الى العمل ؟ "
" كلا ساذهب لانس اولا وسامرعلى حمزة ايضا "
" جيد "
تمتمت بخفوت وهي تبتسم لكارمن التي لحقت بنور مردده بمرح وهي تشاكسها بغمزة متلاعبة
" هيا اسلام لقد انتهينا "
" هيا بنا " _ ليستدير لاسيا مبتسما برقة " الى اللقاء اسيا سررت برؤيتك "
" وانا ايضا "
رددت بصعوبة وهي تحاول الحفاظ على ابتسامتها بينما خافقها يرقص مستمتعا على ضحكاته المرحة التي علت على تعليق نور الساخر وهي تسبق خطواتهم
التقطت انفاسها بتعب وهي تزفر بحنق ما ان اغلقت كارمن الباب خلفها بعدما القت السلام لتوقف سؤال احمد الذي لمحته في عينيه وهي تردف بحدة
" انا بخير احمد ساذهب لارتاح قليلا ولا تنسى ان تطمئني على ريتال ..... دع كل شيء كما هو وانا ساهتم به لاحقا "
تحركت بخطوات متعبه نحو غرفتها تلحقها صورته التي طبعت بنسختين احداهما تعود لزمن مضى

*************************************
" اوووووه توقفي عن الضحك ايتها الحمقاء"

قالتها كارمن بحنق لتتعالى ضحكاتها اكثر ملفته الانظار اليها لتكتم صوتها سريعا وهي تقول بمشاكسة مرحة
" لا استطيع كارمن كلما تذكرت منظر صدمتك وانت تجيبي على اتصال حمزه لا اتمالك اعصابي "

" بغيضة "
هتفت بحنق وهي تدفعها بعيدا لتسرع في خطواتها لتلحق بها نور وهي تكمل برقة
" حسنا حسنا ساتوقف ولكن اخبريني ما الذي اخبرك به حمزة ليتلون وجهك بالوان الطيف هكذا "
ختمت جملتها بضحكة مشاكسه لتدفعها كارمن بخشونة مرحة وهي تمتم بحنق
" انت اكثر الاشخاص استفزازا على وجهة الاطلاق .. ولن اخبرك نور توقف عن السؤال "
كممت فمها لتمنع ضحكه تحاول الهرب بعيدا لتمرح برفقة صديقاتها اللاتي سبقوها تشاركهم مزاحهم لتقول برقة ومرح خفيف صاحبته ابتسامة ناعمة زينت ملامحها متجاهله تماما وقفتها اما كافاتريا الجامعة التي تضم عدد لا بأس به من الطلاب والطالبات بالاضافة لبعض قليل من هيئة التدريس
" اووووه كارمن لا تكون سخيفة .. هيا اخبرني فيما تحدثتا طوال الطريق ؟ "

تحركا مع نحو صديقاتهم في الداخل وهي تجيبها بخجل زين وجهها بحمرة خفيفة اضاءت محياها
" لا شيء اعتذر على الامس لانه لم يكن في مزاج جيد وان ضغط الشغل ارهقه ولكنه سيعوضني خير عن تلك العزومه ما ان تنتهي تلك الصفقة التي يعمل بها مع ادهم "
" مرررحي .... هذا شيء رائع "

هتفت بحماس مكمله بنبره فرحة " هذا حقا شيء رائع كارمن ... الم اخبرك حمزة جيد وانك تبهتيه حقه "
اشتعلت وجنتيها خجلا لتقول برقة " نعم اعرف انه رجل جيد والا لما وافقت عليه ولكن فريده على حق فلا يجب ان استسلم بسهولة "

" هذه هي فتاتي المستحيلة "
قالتها بفخر عكسه الكراميل المنصهر باحداقها المكحلة بحكل عربي ابرز جمال عينيها وهي تشير بيديها بطريقة مسرحية تؤيد جملتها ابتسامة ساحرة سرعان ما اختفت وهي تلمح عمار يحدجها بنظره حارقة الهبت مشاعرها لتزدرد ريقها بصعوبة ونبضات قلبها ترتفع بسرعة اضاعت بانفاسها لتشد على يد كارمن التي لم تغفل عن تغيرها الجزري لتعرف السبب ما ان ابصرته هي الاخرى قادما نحوهما بملامحه المظلمة لتنتقل بانظارها بينهم وهي ترى شرارة الحرب التي اندلعت بينهم وانذرت بالسوء والدمار الشامل لتهمس بخفوت قبل ان تتحرك مبتعده
" ساسبقك انا الى الداخل "
اومأت نور بتفهم مردده بخفوت " سارى ما الامر والحق بكِ "
تجاوزتها بابتسامها خفيفه امدت نور ببعض القوة الخفية لترمي عمار بتحيه سريعة مصحوبة بابتسامتها المشرقة وهي تتحرك نحو الداخل حيث تجتمع البنات وتحت نظرات وفاء ومروة المستنكره للوضع
راقبتها وهي تبتعد لتتنفس بعمق مسكته صرخات قلبها الاحمق لتمسك بابتسامتها الرقيقة قبل ان تختفي وهي تتبع خطواته المقتربه نحوها في غضب بينما يشد على قبضه يده بقوة اظلمت على اثارها ملامحه ليهمس بحده اخافتها
" لا اعرف اي جزء من جملتي تعجزين عن فهمه نور !! .. "
شحبت ملامحها لترتد خطوه للخلف لم تكتمل بسبب يده التي شدت على عضدتها بقوة لترفع انظارها نحو كارمن التي بادلتها بنظرة هدات من روعها ليكمل بوقاحه هامسا بنبرة حاده متجاهلا وقفتهم وسط الحرم الجامعي ونظرات الطلاب الفضوليه المصوبه عليهم من جميع الاتجاهات وملامحها الشاحبة
" انت رغما عنك تحملين اسمي نور ولن اسمح لك بالتهاون في سمعتي ... ولا تعتقدي ان بضحكاتك الغنجة تلك ستلفتين الانظار اليك فانت مخطئة نور انت لا شيء بالنسبة لهم "
يرقص بتلاعب مستفز على ضربات خافقه الاحمق بينما عقله يكمل لوحة العذاب وهو يعيد رسم صورتها المتوهجة النقية رغم ملابسها السوداء التي عكست ملامحها الرقيقة وبشرتها الصافية الاقرب منها لبشرة الاطفال بابتسامتها البهية ليشد على يده بحده ابيضت لها مفاصله وهو يتذكر الحوار الذي دار بجانبه عندما ظهرت ببرائتها وضحكتها الفتيه ....

_ انظر انظر ها هي هناك يا اللهي ستقتلني يوما بضحكتها تلك _

_ انت ميؤس من حالتك للاسف _

_ اعرف ولكن انظر اليها جيدا وهي تضحك يا الهي لا اعلم كيف سانتظر تلك الاشهر قبل ان اتقدم لخطبتها

لم يسمع لرد الاخر وهو يتحرك نحوها بغضب ليتطاول عليها بحماقة كالمعتاد وكأن مزحها العفوي مع اسلام البارحه لا يكفيه وتجاهلها له طيلة اليوم والايام السابقة قليل ولا يكفي ايضا ليكمل هذا الاحمق الامر بتغزله فيها بجانبه
دفع باب مكتبه بحده ليسرع بتنفيذ الامر وهو يهرب من بين يده ليغلق محدثا صوتا عاليا اوقف عقله عن متابعه ذكريات الامس القريب ليتمتم باستغفار وهو يقترب من نافذة مكتبه ليقف خلفها مردد بخفوت مؤلم
" اي الطرق تسير عمار ؟ .. "
ارجع راسه للخلف ليتنفس بتعب وصورتها المبتسمه تغزل امامه على خيوط احلامه الواهية ليزداد وجعه فنور اصبحت مرض لا يعرف كيف يشفى منه ولا يعرف كيف سيبعدها عن عالمه ولا يعرف كيف سيبعدها عن عالمه بعد شهر وبضعة اسابيع من الان

زفر بضيق وهو يسترجع شحوبها الذي نبهه على خطأه ليتدارك الامر ويفر هاربا قبل ان يتمادى اكثر وهو يسب غبائه مرة اخرى وحماقه الابدية التي لا يستطيع ان يتخلص منها
تحرك نحو مكتبه وهو يزيح صورتها عن افكاره ليغرق نفسه بين اوراقه ومعادلاته التي يفهمها جيدا ويجيد فك طلاسمها على عكسها هي ابية الفهم وعصية التفكير

*******************************
التقطت انفاسها بصعوبة ما ان غادرها غاضبا لترفع يديها بخفة تشد على ربطة شعرها الخلفية وتمسح على خصلاتها الثائرة بتوتر لتنزل بيديها لتعدل نظارتها الطبية بهدوء لتنتقل يدها لتربت برقة على اطراف بلوزتها السوداء تهدئ من روعها لتتقدم بثبات ظاهري نحو الفتيات حيث التجمع المعتاد لهم حول طاولة بعينها في احد اركان الكافتريا وهي تمسك بصعوبة بابتسامتها المرحة التي تهدد بالهرب بعيدا بينمما قلبها يهدر بعنف صاخب اخرس ضربات خافقها الاحمق
" صباح الخير على الجميع "
استقبلت همهمات بالرد المرح ليتبادلا الاحوال قبل ان تسأل وفاء باهتمام قلق
" ما الامر نور ؟ ما الذي كان يريده دكتور عمار ؟ و لما اوقفك بتلك الطريقة ؟ "
لم يسعفها عقلها بايجاد الرد السريع لتسرع كارمن بمساندتها وهي تجيب بدلا عنها بنبرة مرحه لتنقذ الامر بسرعة بديهتها الحاضرة على الدوام
" ما الذي سيريده يا عبقرية زمانك ! بالتأكيد كان يسال عن مشروعها الذي لم تنجز منه اي شيء للان وربما سيعاقبها على كسلها "
ختمت جملتها بضحكة شريرة بطريقة مسرحية ارتفعت على اثرها ضحكات الجميع لطفت بها توتر نور لتلتقط الاخرى طرف الحديث بذكاء وبنظره ذات معنى تبادلتها مع كارمن سرا
" خطأ لقد انجزت الكثير منه ، هو كان يسألني ان كنت بحاجه لمساعدة في الاجزاء القادمة .... انت هي من لم ينجز اي شيء في مشروعه حتى الان وساخبر رئيس قسمك بهذا "
بررت وفاء سريعا سؤالها وهي تردد بهدوء " انا اعرف ولم اقصد اي شيء نور اقسم لك "
توقف لتتابع بنبرة حانيه و باهتمام عكسة بريق عينيها
" نور اعتقد ان صداقتنا مرت بفترة لا بأس بها لاتحدث معك باريحيه ودون حساسية من الموقف نحن الان بتنا نعرف الحقيقة ونعرف ايضا من انت ونؤمن باخلاقك بخلاف الجميع هنا ومجرد وقوفك معه في الجامعة سينشر الاقاويل حولك وهذا ليس جيد نور وما اكثر اصحاب العقول المريضة هنا نور ولن يفيدك الامر "
اومأت نور بتفهم لتريح وفاء بابتسامة حانيه وهي تقول بنبرة تعمدت ان ترفعها وبثقة استمدتها من التفافهم حولها في اوقات صعبة ظنت بها ان نهايتها اقتربت وان لا حياة لا بعدها
"صدقيني وفاء الموضوع الان بات لا يضايقني ولولا وجودكم حولي بعد الله سبحانه وتعالى لما كنت تخطيت ذلك الامر وحقا وجود دكتور عمار حولي لا يضايقني ولا حتى كلمات اصحاب العقول المريضة هذه تؤثر بي هذا بالاضافة ان دكتور عمار هو المسئول عن مشروعي بشكل مباشر ولن اهرب كلما قابلته وفاء "
" هذا جيد عزيزتي انا لا اقصد مضايقتك ولكن انت تفهمين ما اريد قوله "
" نعم افهمك وفاء وانا حقا سعيده جدا لاهتمامك بي ولكن لا تقلقي انا بخير اؤكد لك "
اتسعت ابتسامة الفخورة برد نور الواثق وابتسامتها التي حافظت على وجهها طوال الحديث دون اضاعتها في منتصف الطريق صحيح ربما تكون تدعي الثقة ولكن هذا مؤشر خير للقادم باذن الله
" حسنا ايتها الشجاعة هيا بنا لدينا محاضرة بعد دقائق وشجاعتك هذه لن تبقي كثيرا امام تذمر الدكتور شوكت "
قالتها مروه بمرح وهي تنهض حامله حقيبتها من فوق الطاولة لتجاريها نور مرحها بمشاكسة عفوية
" انا لا اخاف من شيء عزيزتي انا فقط احافظ على سمعتي ليس الا "
قهقهة الجميع بسعادة لتدفعها مروه برقة وهي تقول بسخرية
" حسنا هيا عزيزتي حتى لا تتأثر سمعتك اكثر من هذا "
تحركا معا تغلفهم ضحكاتهم المرحة من تعلقيات مروة الساخرة ومزاح نور العفوي لتتوقف مروة على بعد من طاولة اخرى في الطرف الاخر من الكافاريا لتهتف بعلو وهي تشير بيديها
" حسن محاضرة الدكتور شوكت على وشك البدء هيا تحرك "
بادلت حسن بابتسامة رقيقة متمتمه برد سلام خفيف على سؤاله بعدما اقترب منهم وهكذا فعلت مروة بمرح اخفت خلفه خجل عكستها حمرة خفيفة زينت ملامحها ليسال باهتمام موجها الحديث لنور
" ما اخبار المشروع نور ؟ هل انجزت اي شيء به ؟ "
حركت رأسها بالايجاب مردده بهدوء " نعم فعلت لم يتبقى سوى بضعة نقاط وانتهي من الجزء الطلوب مني باذن الله "
" رائع .. باذن الله تنتهي على الخير " _ ليتابع بسخرية مرحة وهو ينظر لمروه
" وانت بالتأكيد لم تفعلي اي شيء مروه "

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 31-08-14, 11:09 PM   المشاركة رقم: 835
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

"جيد انك تعرف الاجابة "
قالت بضحكة مرحة ليحرك رأسه باسى وهو يردد باسف تمثيلي
" لن يصلح حالك ابدا وماذا عن هند ؟ هل انهت الجزء المطلوب منها ؟"
اجابته مروه بهدوء " اعتقد انها اشتغلت جزءا كبيرا منه ولكنها لم تنتهي منه بالتأكيد وانت و مالك هل انتهتما ؟ "
" مالك كنور بقي له اشياء بسيطة اما انا غدا باذن الله واكون انتهيت "
" وانا اخر من سينتهي كالعادة اذا "
" وهل عندك شك في هذا مروه ؟! "
ضحكت بخفة وهي تتحرك مبتعده برفقة نور لتردد بحنق " ساخبر خالتي انك تتعمد مضايقتي وساخبر مالك ايضا ليأتي بحقي منك "
ارتفعت ضحكات نور شاركها بها حسن لتتابع التحرك مع تلك المجنونة التي زادت علاقتها بها كثيرا في الاونه الاخيرة خاصة بسبب وجودهم في نفس القسم على عكس الباقيات تهمس بخبث ماكر وهي تغمز بمرح
" ساعرف بعد المحاضرة سبب الاهتمام الزائد بحسن هذا "
" حسن ابن خالتي ايتها المزعجة ولا يوجد اي اهتمام زائد وتوقفي عن الضحك نور "
تعالت ضحكات نور المرحة لتنسى حزنها قليلا وهي تستمتع بخجل مروه التي فشلت جميع محاولاتها في اخفاؤه ولم تنتبه لزوج العيون الذي يتتبع خطوات احداهما في غضب من الاعلى ولا بالزوج الاخر الشغوف باللحاق بخطوات الاخرى مرددا في امل
" صبرا جميلا والله المستعان "

*******************************
" توقف فاتن وكفاكِ غباءا ايتها الحمقاء "
هدرت ايمان بغضب وهي ترمي بالملفات من بين يديها فوق المكتب بقوة لتجلس خلفه مردفة بحدة
" لقد جننت بالكامل فاتن حقا لا سبيل من اصلاحك "
" وماذا فعلت ايمان ؟ انا فقط اخبرك بحقيقة الامر ان تلك المدللة الف... "
اوقفتها وهي تصم اذنها بيديها لتصرخ قائلة
" توقف لا اريد سماع المزيد انت حقا جننت "
" لماذا ؟ "
سالت ببرود وهي تجلس بدورها خلف مكتبها لتتابع بنبرة حاقدة "
" انا لا ابهت احد ايمان الجميع يعرف كيف وصلت فريدة الى هنا وان وجودها خطأ لا يغتفر حتى تسابيح لا جدوى من وجودها ولنكن واقعين لولا قرابتها من السيد عادل لكان القى بها خارجا بعد اسبوع من بدء عملها "
اتسعت حدقتي الاخرى بصدمة اخرست لسانها عن التعليق لتتابع فاتن بحقد اعمق
" لولا تلك المدللة لكنت انا محلها الان "
" انت فقدت عقلك تماما فاتن "
علقت ايمان بشرود لتردف بهدوء وهي تحاول ان تصحح معلوماتها الخاطئة
" تسابيح من اكفء العاملين في المكتب ولم نكن نعرف بامر قرابتها من السيد عادل حتى وقت قصير وتلك المدللة اثبتت جدارتها بالعمل حقا فاتن ونجحت في التفوق على نفسها بعد مدة من استلامها لعملها هذا بالاضافة ان طبيعة عملها تختلف عن عملك تماما فاتن اذا توقف عن هذه الحماقة حتى لا يسمعك احدهم ينتهي عملك هنا عزيزتي "
قالت اخر جملة بحده لتفتح الملفات امامها وتشع في البدء في عملها متجاهله نظرات فاتن الحادة التي تلمع بحقد بشع استوطن مشاعرها
شدت فاتن علي قبضة يديها يحنق وهي تزفر بغضب عُكست على ملامحها من تلك الغبية التي تشاركها غرفة المكتب من عامين بعدما اتت فريدة لتحتل مكتبها ويتم نقلها لهنا بناءا على طلب من السيد عادل وبعد كل تلك الدلائل التي تؤكد علاقة بينهم تاتي هذه الحمقاء لتتدافع عنها بقوة وتميل لجانب تسابيح تلك الحمقاء الاخرى التي لا جدوى من وجودها بين جدران الشركة
اخرجها من شرودها سؤال ايمان الهادئ وهي تقف بالقرب من باب المكتب
" فاتن هل احضر لك اي شيء من الاسفل ؟ "
" شكرا ايمان لا اريد شيء "
قالتها برقة بابتسامة مخادعة ردتها ايمان بحسن نيه وهي تخرج لتغلق الباب خلفها بينما رددت الاخرى بحقد ما ان غادرتها تلك الغبية التي اصبحت لا جدوى من وجودها مؤخرا
" لنرى كيف ستسير الامور ايتها المدللة "

*********************************
" هيا جدتي كفاك دلالا يبدو ان شاكر قد زادك دلالا اثناء غيابي في الاسبوعين الماضين "
ضحكت جدتها لتنهرها بمزاح خجول تعالت على اثره ضحكات الخالة صفية التي انضمت لهم حامله كالعادة اكواب الشاي التي تتميز بصنعها برائحة القرنفل والحبهان التي تسبق خطاها مرددة بمرح بنبرة حانية
" دعك منها عزيزتي فهي اصبحت كسولة ولا فائدة منها ولا تريد حتى القيام بواجبتها "
جارتها نور مزاحها بعفوية وهي تنهض بسرعة لمساعدتها قائلة بمرح
" معك حق خالة يجب علينا ان نبعدها عن جدي ونعيد برمجتها من جديد "
قهقه الجميع بسعادة لتهتف جدتها بحنق وهي تتناول كوب الشاي التي ناولتها اياه نور
" انت لا تتحدثي معي صفية يكفي انك اخبرتي نور بامر تعبي رغم انني اخبرتك انني بخير وان الامر لا يستحق "
" اي امر هذا الذي لا يستحق جدتي " قالت بعتب لتردف وهي تحتضن عضدتها برقة
" يكفي انه قد مر اسبوع على تعبك ولم يخبرني احد بالامر ولولا اتصالي بزوزو منذ يومين لما كنت علمت بالامر "
احتضنتها جدتها بحنان لتردد بخفوت
" لم اكن اريد ان اشغل بالك حبيبتي وها انت ترين بنفسك انني اصبحت بخير "
تمتمت بالحمد لتصدر صفية همهمة معترضة وهي تقول بحنق
" جيدا ان زينب اخبرتها والا كت انا فعلت فصحتك لم تتحسن الا عند ظهور نور والا لكنت ملتزمة فراشك حتى الان "
تعالت ضحكات نور المرحة على مشاكسة الخالة صفية لجدتها وتذمرات الاخرى الغاضبة من تسلط صفية فمنذ رجوعها للمزرعة يوم امس والحال على ما هو عليه لم يتغير صحيح لم تكن تنوي القدوم للمزرعة في اجازة هذا الاسبوع ولكن اتصالها بزينب ومعرفتها عن طريق الخطأ بمرض جدتها جعلها تقرر يومها السفر في الصباح بعد العودة من الجامعة مباشرة لتؤيدها كارمن التي قررت هي الاخرى السفر لوالديها في عطلة الاسبوع وكلاهما عرضا الامر على اسيا التي رفضت العرضين بحجه عدم قدرتها على ترك احمد بمفرده
ابتسمت برقة على الحوار الاخر الذي انتقلت له جدتها والخالة صفية لتمتم بخفوت وهي تنهض بخفة
" ساذهب انا لاهاتف كارمن وارى كيف حالها الان واتاكد من وصولها بالسلامة "
اسرعت الخالة صفية بتلاعب وهي تتبادل النظرات مع السيدة فايزة
" ما الامر يا فتاة هل بدل ام خطيبك واصبح يدعى كارمن مؤخرا "
ختمت جملتها بغمزة متلاعبة وضحكة مرحة اربكت نور التي سارعت باخفاء توترها الذي ترجمته جدتها مجرد خجل فطري لتلتقط طرف الحديث من صفية مكمله هي حياكة ثوب اللعبة التي قررا القيام بها على حفيدتها منذ ايام وتحديدا منذ ذلك اليوم الذي طلبت منها ان تذهب له بالهاتف لمحادثته لمعرفتها الجيده بطابع نور الخجول وساعدتها في الامر رفيقة دربها وهي تحيك الالاعيب الواحد تلو الاخر لترتدي نور ثوب اخر غير المقصود اعلاه
" ام انك لا تهاتفين عمار من الاساس يا فتاة "
اسرعت بانكار الامر وهي تقول بثبات استحضرته سريعا
" بالطبع اهاتفه جدتي ولكن كارمن كان من المفترض ان تتصل بي البارحة ولكن انا غفيت دون ان اشعر بمجرد وصولي ولم اطمئن عليها ساتصل بها ثم ساتصل بعمار بالتاكيد "

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسياد, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية