كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 12- انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثاني عشر
" اي راتب هذا لقد تم خصمة بالكامل على مراحل عزيزتي .... "
تعالت ضحكات كارمن على تعليق احمد المرح الذي شاركهم به وهو ينهض للترحيب باسلام
" لتستعوض ربك في المرتب يا رجل "
ضحك اسلام بخفة ليقول باسف تمثيلي " اعرف ... اعرف ولكن ماذا افعل فقلبي الطيب لا يستطيع تركهم بمفردهم "
" اين الجناحين اسلام ؟ لما تركتم خلفك "
علقت نور بسخرية وهي تجلس بجانب كارمن لتعلو ضحكات الجميع فرحة عدا تلك التي لم ينتبه احد لسكوتها منذ فترة او لشحوب ملامحها ليفر الدم هاربا ما ان سحب اسلام الكرسي بجانبها ليجلس بعدما احتلت نور المقعد الاخر
اوقف تعليقه المرح صوت كارمن الذي رددت وهي تشير نحو اسيا
" اسلام هذه هي اسيا ... اسيا هذا اسلام "
" واخيرا قابلت الضلع الثالث لمثلث الرعب الخاص بكم "
قالها بمرح وهو يبتسم برقة اضاعت البقية من ضربات قلبها ليتوه نبضها بعيدا وهي تسمعه يتمتم بنبرة واثقة اجشة
" سعدت بلقائك اسيا "
اخرست هتاف خافقها الاحمق وهي تستعيد ثباتها سريعا ليمسك عقلها بزمام التحكم لتوميء برقة بابتسامه ناعمة اخفت بها توترها ببراعة تحسد عليها لتردد بخفوت
" شكرا اسلام انا الاسعد فللاسف لم تتسنى لي الفرصة لاتعرف عليك من قبل "
" لا عليك "
انتبه احمد على ملامحها الشاحبة ليسرع بتغير الحوار ليشد انتباه اسلام نحوه في حوار شيق شاركه به كل من نور وكارمن لينتقلا من حوار لاخر بسلاسه وتفهم رائع يحيط بهم
استغلت انشعال الجميع تتأمل ملامحه الضاحكة بنظره غاضبة لم تعكسها ملامحها الهادئة ولم يشفع لمحوها دقات قلبها المجنونة كجنون مشاعرها في تلك اللحظة لتنتبه على نفسها وصوت اسلام يعلو بنره اجشة زادت من سرعة خافقها الاحمق
" سلمت يداك اسيا الطعام رائع "
امسكت بابتسامتها قبل ان تفر هاربه لتعلق كارمن مازحة بابتسامتها المشرقة
" لا تصدقي عزيزتي هذه مجاملة بريئة لا يعنيها حقا "
ارتفعت ضحكات الجميع لتضربها نور برقة على راسها من الخلف وهي تنهض بخفة
" دعي عنك الغيرة واعترفي ان طعامها افضل "
ابتسم اسلام برقة ليجاري مرحهم وهو ينهض بدورة مرددا بشاكسة عفوية
" دعونا نذهب الان وسنتاقش في امر الطعام لاحقا لقد تأخرنا بما يكفي " _ ليكمل موجها الحديث لاسيا _ لا تهتمي بها كثيرا اسيا فهو افضل بكثير مما تصنعه هي "
غمز بتلاعب خاتما جملته ليهدر عقلها بعنف مخرسا نبضاتها الغبية التي ارتفعت بصخب قوي لمنعها من التمادي اكثر في حماقتها وهو يذكرها بالماضي الذي اتت لمحاربته
لتنهض بحده مردده بهدوء تحكمت في نبرته " جيد انه اعجبك _ اكملت موجهة الحديث لاحمد
" هل ستعود لشقتك ام ستذهب الى العمل ؟ "
" كلا ساذهب لانس اولا وسامرعلى حمزة ايضا "
" جيد "
تمتمت بخفوت وهي تبتسم لكارمن التي لحقت بنور مردده بمرح وهي تشاكسها بغمزة متلاعبة
" هيا اسلام لقد انتهينا "
" هيا بنا " _ ليستدير لاسيا مبتسما برقة " الى اللقاء اسيا سررت برؤيتك "
" وانا ايضا "
رددت بصعوبة وهي تحاول الحفاظ على ابتسامتها بينما خافقها يرقص مستمتعا على ضحكاته المرحة التي علت على تعليق نور الساخر وهي تسبق خطواتهم
التقطت انفاسها بتعب وهي تزفر بحنق ما ان اغلقت كارمن الباب خلفها بعدما القت السلام لتوقف سؤال احمد الذي لمحته في عينيه وهي تردف بحدة
" انا بخير احمد ساذهب لارتاح قليلا ولا تنسى ان تطمئني على ريتال ..... دع كل شيء كما هو وانا ساهتم به لاحقا "
تحركت بخطوات متعبه نحو غرفتها تلحقها صورته التي طبعت بنسختين احداهما تعود لزمن مضى
*************************************
" اوووووه توقفي عن الضحك ايتها الحمقاء"
قالتها كارمن بحنق لتتعالى ضحكاتها اكثر ملفته الانظار اليها لتكتم صوتها سريعا وهي تقول بمشاكسة مرحة
" لا استطيع كارمن كلما تذكرت منظر صدمتك وانت تجيبي على اتصال حمزه لا اتمالك اعصابي "
" بغيضة "
هتفت بحنق وهي تدفعها بعيدا لتسرع في خطواتها لتلحق بها نور وهي تكمل برقة
" حسنا حسنا ساتوقف ولكن اخبريني ما الذي اخبرك به حمزة ليتلون وجهك بالوان الطيف هكذا "
ختمت جملتها بضحكة مشاكسه لتدفعها كارمن بخشونة مرحة وهي تمتم بحنق
" انت اكثر الاشخاص استفزازا على وجهة الاطلاق .. ولن اخبرك نور توقف عن السؤال "
كممت فمها لتمنع ضحكه تحاول الهرب بعيدا لتمرح برفقة صديقاتها اللاتي سبقوها تشاركهم مزاحهم لتقول برقة ومرح خفيف صاحبته ابتسامة ناعمة زينت ملامحها متجاهله تماما وقفتها اما كافاتريا الجامعة التي تضم عدد لا بأس به من الطلاب والطالبات بالاضافة لبعض قليل من هيئة التدريس
" اووووه كارمن لا تكون سخيفة .. هيا اخبرني فيما تحدثتا طوال الطريق ؟ "
تحركا مع نحو صديقاتهم في الداخل وهي تجيبها بخجل زين وجهها بحمرة خفيفة اضاءت محياها
" لا شيء اعتذر على الامس لانه لم يكن في مزاج جيد وان ضغط الشغل ارهقه ولكنه سيعوضني خير عن تلك العزومه ما ان تنتهي تلك الصفقة التي يعمل بها مع ادهم "
" مرررحي .... هذا شيء رائع "
هتفت بحماس مكمله بنبره فرحة " هذا حقا شيء رائع كارمن ... الم اخبرك حمزة جيد وانك تبهتيه حقه "
اشتعلت وجنتيها خجلا لتقول برقة " نعم اعرف انه رجل جيد والا لما وافقت عليه ولكن فريده على حق فلا يجب ان استسلم بسهولة "
" هذه هي فتاتي المستحيلة "
قالتها بفخر عكسه الكراميل المنصهر باحداقها المكحلة بحكل عربي ابرز جمال عينيها وهي تشير بيديها بطريقة مسرحية تؤيد جملتها ابتسامة ساحرة سرعان ما اختفت وهي تلمح عمار يحدجها بنظره حارقة الهبت مشاعرها لتزدرد ريقها بصعوبة ونبضات قلبها ترتفع بسرعة اضاعت بانفاسها لتشد على يد كارمن التي لم تغفل عن تغيرها الجزري لتعرف السبب ما ان ابصرته هي الاخرى قادما نحوهما بملامحه المظلمة لتنتقل بانظارها بينهم وهي ترى شرارة الحرب التي اندلعت بينهم وانذرت بالسوء والدمار الشامل لتهمس بخفوت قبل ان تتحرك مبتعده
" ساسبقك انا الى الداخل "
اومأت نور بتفهم مردده بخفوت " سارى ما الامر والحق بكِ "
تجاوزتها بابتسامها خفيفه امدت نور ببعض القوة الخفية لترمي عمار بتحيه سريعة مصحوبة بابتسامتها المشرقة وهي تتحرك نحو الداخل حيث تجتمع البنات وتحت نظرات وفاء ومروة المستنكره للوضع
راقبتها وهي تبتعد لتتنفس بعمق مسكته صرخات قلبها الاحمق لتمسك بابتسامتها الرقيقة قبل ان تختفي وهي تتبع خطواته المقتربه نحوها في غضب بينما يشد على قبضه يده بقوة اظلمت على اثارها ملامحه ليهمس بحده اخافتها
" لا اعرف اي جزء من جملتي تعجزين عن فهمه نور !! .. "
شحبت ملامحها لترتد خطوه للخلف لم تكتمل بسبب يده التي شدت على عضدتها بقوة لترفع انظارها نحو كارمن التي بادلتها بنظرة هدات من روعها ليكمل بوقاحه هامسا بنبرة حاده متجاهلا وقفتهم وسط الحرم الجامعي ونظرات الطلاب الفضوليه المصوبه عليهم من جميع الاتجاهات وملامحها الشاحبة
" انت رغما عنك تحملين اسمي نور ولن اسمح لك بالتهاون في سمعتي ... ولا تعتقدي ان بضحكاتك الغنجة تلك ستلفتين الانظار اليك فانت مخطئة نور انت لا شيء بالنسبة لهم "
يرقص بتلاعب مستفز على ضربات خافقه الاحمق بينما عقله يكمل لوحة العذاب وهو يعيد رسم صورتها المتوهجة النقية رغم ملابسها السوداء التي عكست ملامحها الرقيقة وبشرتها الصافية الاقرب منها لبشرة الاطفال بابتسامتها البهية ليشد على يده بحده ابيضت لها مفاصله وهو يتذكر الحوار الذي دار بجانبه عندما ظهرت ببرائتها وضحكتها الفتيه ....
_ انظر انظر ها هي هناك يا اللهي ستقتلني يوما بضحكتها تلك _
_ انت ميؤس من حالتك للاسف _
_ اعرف ولكن انظر اليها جيدا وهي تضحك يا الهي لا اعلم كيف سانتظر تلك الاشهر قبل ان اتقدم لخطبتها
لم يسمع لرد الاخر وهو يتحرك نحوها بغضب ليتطاول عليها بحماقة كالمعتاد وكأن مزحها العفوي مع اسلام البارحه لا يكفيه وتجاهلها له طيلة اليوم والايام السابقة قليل ولا يكفي ايضا ليكمل هذا الاحمق الامر بتغزله فيها بجانبه
دفع باب مكتبه بحده ليسرع بتنفيذ الامر وهو يهرب من بين يده ليغلق محدثا صوتا عاليا اوقف عقله عن متابعه ذكريات الامس القريب ليتمتم باستغفار وهو يقترب من نافذة مكتبه ليقف خلفها مردد بخفوت مؤلم
" اي الطرق تسير عمار ؟ .. "
ارجع راسه للخلف ليتنفس بتعب وصورتها المبتسمه تغزل امامه على خيوط احلامه الواهية ليزداد وجعه فنور اصبحت مرض لا يعرف كيف يشفى منه ولا يعرف كيف سيبعدها عن عالمه ولا يعرف كيف سيبعدها عن عالمه بعد شهر وبضعة اسابيع من الان
زفر بضيق وهو يسترجع شحوبها الذي نبهه على خطأه ليتدارك الامر ويفر هاربا قبل ان يتمادى اكثر وهو يسب غبائه مرة اخرى وحماقه الابدية التي لا يستطيع ان يتخلص منها
تحرك نحو مكتبه وهو يزيح صورتها عن افكاره ليغرق نفسه بين اوراقه ومعادلاته التي يفهمها جيدا ويجيد فك طلاسمها على عكسها هي ابية الفهم وعصية التفكير
*******************************
التقطت انفاسها بصعوبة ما ان غادرها غاضبا لترفع يديها بخفة تشد على ربطة شعرها الخلفية وتمسح على خصلاتها الثائرة بتوتر لتنزل بيديها لتعدل نظارتها الطبية بهدوء لتنتقل يدها لتربت برقة على اطراف بلوزتها السوداء تهدئ من روعها لتتقدم بثبات ظاهري نحو الفتيات حيث التجمع المعتاد لهم حول طاولة بعينها في احد اركان الكافتريا وهي تمسك بصعوبة بابتسامتها المرحة التي تهدد بالهرب بعيدا بينمما قلبها يهدر بعنف صاخب اخرس ضربات خافقها الاحمق
" صباح الخير على الجميع "
استقبلت همهمات بالرد المرح ليتبادلا الاحوال قبل ان تسأل وفاء باهتمام قلق
" ما الامر نور ؟ ما الذي كان يريده دكتور عمار ؟ و لما اوقفك بتلك الطريقة ؟ "
لم يسعفها عقلها بايجاد الرد السريع لتسرع كارمن بمساندتها وهي تجيب بدلا عنها بنبرة مرحه لتنقذ الامر بسرعة بديهتها الحاضرة على الدوام
" ما الذي سيريده يا عبقرية زمانك ! بالتأكيد كان يسال عن مشروعها الذي لم تنجز منه اي شيء للان وربما سيعاقبها على كسلها "
ختمت جملتها بضحكة شريرة بطريقة مسرحية ارتفعت على اثرها ضحكات الجميع لطفت بها توتر نور لتلتقط الاخرى طرف الحديث بذكاء وبنظره ذات معنى تبادلتها مع كارمن سرا
" خطأ لقد انجزت الكثير منه ، هو كان يسألني ان كنت بحاجه لمساعدة في الاجزاء القادمة .... انت هي من لم ينجز اي شيء في مشروعه حتى الان وساخبر رئيس قسمك بهذا "
بررت وفاء سريعا سؤالها وهي تردد بهدوء " انا اعرف ولم اقصد اي شيء نور اقسم لك "
توقف لتتابع بنبرة حانيه و باهتمام عكسة بريق عينيها
" نور اعتقد ان صداقتنا مرت بفترة لا بأس بها لاتحدث معك باريحيه ودون حساسية من الموقف نحن الان بتنا نعرف الحقيقة ونعرف ايضا من انت ونؤمن باخلاقك بخلاف الجميع هنا ومجرد وقوفك معه في الجامعة سينشر الاقاويل حولك وهذا ليس جيد نور وما اكثر اصحاب العقول المريضة هنا نور ولن يفيدك الامر "
اومأت نور بتفهم لتريح وفاء بابتسامة حانيه وهي تقول بنبرة تعمدت ان ترفعها وبثقة استمدتها من التفافهم حولها في اوقات صعبة ظنت بها ان نهايتها اقتربت وان لا حياة لا بعدها
"صدقيني وفاء الموضوع الان بات لا يضايقني ولولا وجودكم حولي بعد الله سبحانه وتعالى لما كنت تخطيت ذلك الامر وحقا وجود دكتور عمار حولي لا يضايقني ولا حتى كلمات اصحاب العقول المريضة هذه تؤثر بي هذا بالاضافة ان دكتور عمار هو المسئول عن مشروعي بشكل مباشر ولن اهرب كلما قابلته وفاء "
" هذا جيد عزيزتي انا لا اقصد مضايقتك ولكن انت تفهمين ما اريد قوله "
" نعم افهمك وفاء وانا حقا سعيده جدا لاهتمامك بي ولكن لا تقلقي انا بخير اؤكد لك "
اتسعت ابتسامة الفخورة برد نور الواثق وابتسامتها التي حافظت على وجهها طوال الحديث دون اضاعتها في منتصف الطريق صحيح ربما تكون تدعي الثقة ولكن هذا مؤشر خير للقادم باذن الله
" حسنا ايتها الشجاعة هيا بنا لدينا محاضرة بعد دقائق وشجاعتك هذه لن تبقي كثيرا امام تذمر الدكتور شوكت "
قالتها مروه بمرح وهي تنهض حامله حقيبتها من فوق الطاولة لتجاريها نور مرحها بمشاكسة عفوية
" انا لا اخاف من شيء عزيزتي انا فقط احافظ على سمعتي ليس الا "
قهقهة الجميع بسعادة لتدفعها مروه برقة وهي تقول بسخرية
" حسنا هيا عزيزتي حتى لا تتأثر سمعتك اكثر من هذا "
تحركا معا تغلفهم ضحكاتهم المرحة من تعلقيات مروة الساخرة ومزاح نور العفوي لتتوقف مروة على بعد من طاولة اخرى في الطرف الاخر من الكافاريا لتهتف بعلو وهي تشير بيديها
" حسن محاضرة الدكتور شوكت على وشك البدء هيا تحرك "
بادلت حسن بابتسامة رقيقة متمتمه برد سلام خفيف على سؤاله بعدما اقترب منهم وهكذا فعلت مروة بمرح اخفت خلفه خجل عكستها حمرة خفيفة زينت ملامحها ليسال باهتمام موجها الحديث لنور
" ما اخبار المشروع نور ؟ هل انجزت اي شيء به ؟ "
حركت رأسها بالايجاب مردده بهدوء " نعم فعلت لم يتبقى سوى بضعة نقاط وانتهي من الجزء الطلوب مني باذن الله "
" رائع .. باذن الله تنتهي على الخير " _ ليتابع بسخرية مرحة وهو ينظر لمروه
" وانت بالتأكيد لم تفعلي اي شيء مروه "
|