كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: انتقام الاسياد .. بقلم .. الساحره الصغيره .. الفصل الثامن
" حسنا بابا سأخبره "
أجابته بهدوء وهي تتحرك ناحيه النافذه تتلاعب بطرف حجابها الوردي الذي لائم ملابسها السيطة المكونه من بنطلون واسع من القماش الابيض تعلوه بلوزه خفيفة بدرجات الوردي لتتابع حديثها بمرحها المعتاد مع والدها ، تبادلا اطراف الحديث لدقائق قبل ان يظهر عمار بطلته الساحرة في بنطلون من الجينز وقميص باللون الاسود
" حسنا بابا ساذهب الان لقد انتهى عمار "
"" اعتني بنفسك عزيزتي ولا تجعلي عمار يسوق بجنون كعادته في طريق العودة "
" وهو كذلك ابي لا تقلق ... "
" ارسلي سلامي لنور ولا تنسي اخبار عمار بالأمر "
" لن أنسى أبي لا تقلق وسأرسل سلامك لنور "
"الى اللقاء عزيزتي "
"الى اللقاء أبي اعتنِ بنفسك ولا تنسى تناول دوائك "
" لن افعل فريدة لا تشغلي بالك استمتعي بوقتك عزيزتي "
" حسنا مع السلامة "
انهت المكالمة لتستدير لعمار حيث يقف امام مرآة البار بجانب الباب الخارجي لتعلق بسخرية وهي تقترب منه
" عادة الفتيات هن من يتأخرن سيد مزعج "
ابتسم بتلاعب ليقول بسخرية " اعرف عزيزتي ولهذا انت لا تتأخرين "
ختم جملته بغمزه مستفزه لملامحها الحانقة يعرف جيدا ان مواعيد فريدة ثابته لهذا تستعد قبل الموعد بساعه على الاقل على عكسه هو الذي يمكنه ان ينهي كل شيء في عشر دقائق ويذهب على الموعد
" هل سنعود مباشرا مع أدهم و ريتال فور خروجنا من منزل السيد اسماعيل "
سالته وهي تعدل حجابها بخفه ليجبها وهو يلتقط نسخة مفاتيحه وكل متعلقاته الشخصيه من فوق البار " نعم فريدة جميعنا سنعود معا تقريبا تأكدي من جمع كل متعلقاتك وضعيها في السيارة".
" لقد فعلت " اشارت لحقيبة متوسطة باللون الأسود تستريح فوق الركنيه البيضاء لصالة الجناح الذي حجزه عمار بالأمس ، حمل الحقيبه بخفه وهو يقول بهدوء
" أهذا كل شيء "
" نعم هل سنذهب الان "
" بإذن الله "
حمل حقيبته هو ايضا ليتحرك نحو باب الجناح ، أمسكت بحقيبة يدها لترتديها بشكل مائل وهي تلحق به تخبره بحماس عن تلك الأشياء التي فاتته في الحفل ولم يحضرها ، مد يده يسند الباب ريثما تمر فريده مبتسما بهدوء على حماسها وفرحتها التي تتغنى بها عينيها البندقيتين,
" ليتك رأيت نور بعد رحيلك وكانها أصبحت فتاة أخرى كانت رائعة أخي "
اشتعلت عينه بغضب ليحول لونها للبني القاتم وهو يتذكر تصرفات نور التي اجبرته على الرحيل قبل ان يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون بينما فريده تكمل صفات نور الرائعة التي ظهرت بعد رحيله ، تاكد من غلق الباب ليحمل الحقيبتين مره اخرى ويتحرك خلف اثر فريدة الصاخب يردد احداث الامس
ضغط على زر المصعد ليستجيب له بسرعه مراعيا لحالته العصبيه على عكس أخته التي تكمل حديثها دون توقف
توقف المصعد على الدور المطلوب ليفتح بسرعة منقذا ذلك الثائر الذي على وشك قتل الجميع ليس خطيبته الحمقاء فقط ، تقدم ناحية أدهم الذي لمحه يجلس هناك في قاعة الاستقبال بجانبه ريتال بحجابها المميز والوانه الزاهيه التي لائمت فستانها الخرفي البسيط الوردي وحزام في منتصفة
كور يده في قبضه دامية وهو يسمع فريده تهمس بهدوء " نور لم تترك أدهم مطلقا طيلة الحفل و أصبحت كظله حتى موعد رحيلنا ... كانت فرحه كثيرا برؤيته "
تنفس بغضب اخرس صرخات عقله دون ان يستمع الى اخر جمله قالتها فريدة بخفوت بسبب اقترابهم من ريتال وزوجها ، جز على اسنانه بحده وهو يتجاهل حديث اخته مقتربا من الطاولة المستديرة حيث يجلس أدهم ليرحب به.
" السلام عليكم ... كيف حالك أدهم "
انتبه أدهم على عمار ليضع فنجان قهوته جانبا وهو ينهض بخفه مرحبا به ببرود على غير العادة فعمار على وشك إرتكاب أكبر جريمة في قاموس أدهم والأقتراب من صغيرته ، التفت لريتال ليسألها عن أحوالها بود فلطالما ريتال كانت كفريدة بالنسبة له.
" بخير أنت كيف أصبحت الأن "
أجابته برقة بابتسامتها الدافئة التي تزين ملامحها دائما بعفويتها وتالقها الساحر رغم إعتراض لمحة الحزن التي تستوطن فيروز عينيها منذ سنوات.
" بخير لا تقلقِ كنت مرهق فقط من السفر لهذا فضلت الرحيل "
" حمدا لله على سلامتك قلقت كثيرا عليك وخصوصا عندما اخبرتني فريدة حين عودتك انك خلدت للنوم منذ زمن على ما تعتقد "
" لا تشغلي بالك انا حقا بخير ريتال "
" هيا دعونا نذهب " قالها أدهم بحده وهو ينظر لريتال بقوة ليمر بينها وبين عمار محطما ذرات الهواء التي تتراقص بتلاعب امام عينه التي تحول لونها للأخضر الداكن كاسرا ابتسامة عمار الرقيقة التي اهداها لريتال بود
" اذهب انت ساغلق حسابنا في الفندق والحق بكم لن اتاخر ... خذي فريده ضعي هذه في السياره "
مد الحقيبتين لفريدة ليمسكها أدهم بدلا عنها بسرعة فارضاً مساعدته ليقول بهدوء " سننتظرك في الخارج لا تتاخر "
" لن اتاخر باذن الله "
تحرك عمار في اتجاه موظف الاستقبال على عكس أدهم الذي سار بخطوات واثقة نحو باب الفندق تتبعه خطوات ريتال الهادئة وهمسات فريدة الخافته في اذن ريتال تتغزل بخبث في وحشها مبتسمه بتلاعب يختلف عن ابتسامة ريتال الميته التي تغفو على شفتيها بسكون.
" ريتال أنتِ بخير "
" نعم أنا بخير لا تقلقِ "
قالتها بتعب استشفته هي بسهولة رغم انكار ريتال لهذا الأمر لتكمل الحوار بذكاء دون أن تشعر إبنة خالها بأي شيء فهي تنتظر من زمن الوقت الذي تحدده ريتال حتى تخبرها بالذي تخفيه هي وتحكيه عينها.
" شكرا أدهم اتعبتك معي "
قالتها فريدة بإحترام لأدهم الذي استدار مبتعدا عن سيارة اخيها لتركب في الكرسي بجانب السائق بينما ريتال اكملت طريقها للخلف لتستقل سيارة أدهم الذي لحق بها ليندس خلف عجلة القيادة ليظهر عمار في نفس اللحظة التي أدار هو محرك السيارة
********************
" آسيا هيا سنتأخر "
هتف أحمد وهو يطرق على غرفة آسيا بقوة ليصلها صوته المرح للداخل وهي تتحرك بخفه تنهي جمع حاجاتها " حسنا .. حسنا... لقد انتهيت "
اقرنت قولها بالفعل وهي تفتح باب الغرفة لتظهر من خلفه مشرقة لامعه بخصلاتها الذهبة التي جمعتها في ربطة خلفية على شكل ذيل حصان وملابسها البسيطة المكونه من بنطلون من الجينز وبلوزه خفيفة باللون الخوخي لتقول بمرح
" لقد انتهيت .. أرايت كم انت مزعج انا حقا اشفق على إيسل اختي الرقيقة من وحش مثلك "
ضربها بخفه على راسها من الخلف لتتعالى ضحكاتها الشقية ليقول بغرور وهو يدفعها برقة " هيا تحركي ولا تشغلي بالك بإيسل هي بخير معي "
استدارت لتخرج لسانها بطفولية لتستفزه ووخزه قويه اسكتتها بضحة مرحه وهي تتذكر حال شقيقتها التي رماها الحب في طريق أحمد ، حركت راسها لتنفض تلك الأفكار المزعجة منه فـ أحمد يحترم أختها وستنتظر حتى ترى النهاية وأي منهما سيكتبها ، تعلقت بذراعه بإخوية وهي تقول بمرح " أين سنذهب لقد وعدتني بعد مكالمه شهد في الصباح أننا سنذهب الى الكثير من الأماكن قبل مغادرتنا "
لانت ملامحه بابتسامة اخوية دافئه ليشد عل يدها قائلا بحماس " سنذهب في جولة رائعة اعرفك بها على أشهر معالم المدينة ولكن يجب ان ناخذ طريق العودة على اذان المغرب فالعمل متوقف هناك واعدك بزيارة اخرى لتلك المدينة عن قريبا باذن الله لتستمعتي بالبحر في فصل الصيف "
"لا باس ولكن سنعود هنا مرةً أخرى أنا وأخواتي , إيسل تعشق البحر وستحب هذه المدينة كثيرا "
انزعجت ملامحة مرة أخرى ليخفي انزعاجه قسرا بإبتسامه هادئة وهو يضغط على زر المصعد , أغلق الباب خلفها مستمعا لحديثها الحماسي عن تلك المحلات التي رأتها بالأمس وتلك الأماكن القريبة من هنا التي ذهبت إليها بعد عودتها من الحفل ، توقف المصعد لتخرج آسيا أولاً يلحق بها أحمد وهو يسالها بهدوء " صحيح آسيا لم تخبريني ما رأيك في اقتراح السيد اسماعيل الم تحبي العرض "
استدارات لتجيبه بسرعة " على الاطلاق " اكملت اجابتها وهي تكم
انتظريني في السيارة وانا ساقفل الحساب والحق بك "
" حسناً سأفعل "
تحركت نحو باب الفندق لتتوقف بحده وهي ترى كابوسها الوحيد يقف امام عينها الماضي التي حاولت الهروب منه بالأمس يتراقص بتلاعب مستفز أمام ناظرها ، الخوف الذي استوطن قلبها قبل قلب إيثار وآسيا يبتعد عنها بضع مترات
استدارت بسرعة وهي تمسح على راسها لتهدئ من ضربات قلبها القوية التي تعصف بحده عندما لمحته يتحرك نحوها ، مسدت خصلات شعرها الواقفة لتجمع تلك الخصلات اللاتي هربن من حبس ربطتها ليتأكدوا من صحة الاشاعات التي يطلقها عقل صاحبتها.
" آسيا انت بخير "
انتشلها صوت أحمد من دوامة الماضي التي كانت على وشك الغرق بها لتستعيد تنفسها الطبيعي وهي تقول بهدوء
" نعم .. صابني ضيق تنفس لا أعرف سببه "
" دعينا نذهب لطبيب الفندق اذا " قالها بقلق وهو يسندها لتلقي بحملها عليه موقفه صرخات قدمها التي تهدد بتركها للعمل بسبب زياده الضعط عليها قائلة بهدوء
" لا داعي احمد اقسم انني بخير دعنا نذهب من هنا رجاءً وبسرعة "
" حسنا هيا بنا لقد انتهيت "
دفعها برقة ليحثها على السير كما فعل بالأمس وهو يمسك يدها بإحكمام ويلف يده الأخرى حول خصرها لمنعها من السقوط ، تحركت معه حتى ابتعدا عن الفندق لستدير قبل ان تغادر تتأكد بعينها من كونه حقيقة لم يتخيل لها ، أغلقت عينها بالم وهي تعيد انظارها امامها ولسان حالها يدعو لوالدها بالرحمة , وعلى هذا الواقف هناك باسواء عقاب ليردد عقلها قسم حاد بالانتقام حتى لو رفض الجميع فهي لن تترك حق والدها يضيع هباءا منثورا .
" هيا آسيا ادخلي "
أخفض راسها قليلا بيده لينبهها الى حد السياره ليغلق الباب خلفها ويتحرك بدوره ليندس خلف عجلة القيادة بينما عقله يحاول ايجاد سبب لتلك الحالة التي المت بآسيا فجأة ولم ينتبه لهذا الواقف في الخلف الذي خرج من باب الفندق بعد دخولة لسيارته
ادار محرك السيارة ليتحرك مبتعدا عن كابوس آسيا التي مازالت تحاول العوم بعيدا عن ذكريات طفولتها .
******************************
|