المنتدى :
الاسرة والمجتمع
بين الاولاد وآبائهم
بين الاولاد وآبائهم
جنب ولدك قرين السوء ، كما تجنبه المرض المعدي، وابدأ ذلك منذ طفولته ، وإلا استشرى الداء، ولم ينفع الدواء.
· القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد ، والدلال في تربيته يعلمه الانحلال ، وفي احضان كليهما تنمو الجريمة.
· الولد كالمهر إذا أعطى كل ما يريد نشأ حرونا يصعب قياده ، وإذا منع كل ما يريد نشأ شرسا يكره كل ماحوله، فكن حكيما في منعه وعطائه . وإياك وتدليله باسم الحب له؛ فذلك أقتل شيء لسعادتك وسعادته.
· يحبون الصبيان ويكرهون البنات ، أما أنا فرأيت في أكثر من عرفت، بناتهم أسعد لهم من صبيانهم.
· عود ولدك على الاعتماد على نفسه ولو كنت غنيا فإذا أصبح قادرا على الكسب وهوغير طالب علم فحذار أن تطعمه على مائدتك ، أو تسكنه في بيتك، أو تسدد نفقاته من جيبك، فإنك تقتل فيه روح الكفاح في سبيل العيش، وقد رأيت من هؤلاء الكثير.
· إذا يئس الولد من عطف أبيه عليه نشأ عاقا ، وإذا طمع في عطفه عليه نشأ كسولا ، وخير الآباء من لم يؤيس ولده من حنانه ، ولم يطعمه في الاعتماد على إحسانه.
· إفراطه في القسوة على ولدك ، يقطعه عنك ، وإفراطك في تدليله يقطعك عنه، فكن حكيماً وإلا أفلت من يدك الزمام.
· لأن ترى ولدك يقاسي متاعب الحياة وهو يعمل لها، خير من أن تراه غارقاً في النعيم وهو يعتمد عليك.
· إياك أن تترك لأولادك ثروة إذا كانوا فاسدين؛ فإنهم يتلفون في أيام ما جمعته في أعوام ، ثم هم يشوهون سمعتك، ويثلمون شرفك، ويسلمون إلى من هو سريع الحساب .
· ولد صالح يدعو لك، ويذكر الناس به بكل خير، أبقى لك من ولد يناسبك ويسيءإليك بما يسيء في الحياة من سلوك، أولادك قطعمن كبدك، أتراك تريد أن تصاب بكبد بما يسبب لك الأسقام والآلام، ام ترده صحيحا معافى؟.
· لو أن كل أب خصص جزءاً من يومه لرعاية ولده لما تعب الآبا في أبنائهم كثيراً.
· الأب الجاهل يفرح بحمال صورة ولده ، ولا يبالي بقبح أخلاقه، والاب العاقل يفرح بجمال أخلاق ولده ولو كان من اقبح الناس.
· الأب العظيم من يحاول ان يجعل ولده أعظم منه، والأب العاقل من يحاول أن تجعل ولده مثله ، ولا أتصور أن أباً يحاول أن يجعل ولده أقل منه.
· فرحة الأب بولادة ولده ، تذهب بها غصته بسؤ نشأته فمن استطاع أن تتم له فرحتا الولادة والنشأة فقد فرح بولادته مرتين.
· حين يخلفك ولد صالح تولد عند موتك، وحين يخلفك ولد سيء تموت ميتتين.
· اللهم لولا ما خلقت فينا من غريزة الأبوة، ووعدتنا من عظيم الأجر ، لكانت ولادتنا للأولاد وشقاؤنا في سبيلهم سفها من الرأي، لا يصير إليه عاقل.
· لا ينسى الأب شقاءه في سبيل ولده ، إلا أن يراه باراً مستقيماً ، ولا يجعله نادما على ولادته وتعبه فيه، إلا ان يراه عاقا منحرفاً.
· جهاد الآبا في ميدان التربية، أشق من جهاد الأبطال في ميدان الحرب.
· أكثر ما يعيق الأب عن تربية ولده كما يريد هو تقدم السن ، فباكر ما ستطعت إلى الزواج.
· إلى الله نشكو! ما نبذله من جهد على أولادنا في البيوت تذهب به المدارس والشوارع.
· الولد مفطور على حب التقليد. وأحب شيء إليه ان يقلد أباه ثم أمه، فانظر كيف يراك في البيت معه ومع أمه ، وكيف يراك في المعاملة معه ومع الناس.
· من أدخل اشر إلى بيته فقد دعا زوجته وأولاده ليشاركوه فيه، ولو زعم انه يقصيهم عنه.
· قال أب مسيء لولده السيئ: الا تخجل مني؟ تسيئ إلي وقد ربيتك؟
فقال له ولده : أولى بك أن تخجل من ربك ، تسيئ إليه وقد خلقك وأنعم عليك.
قال الأب : ولكن ربي غفور رحيم .
قال الأبن : أولى بك ان تكون معي غفوراً رحيماً.
قال الأب : ولكن رحمة الله تدخلني الجنة ، ورحمتي لك تدخلك النار.
قال الأبن : لو عنيت بي وأنا صغير لا ستغنيت برحمة الله عن رحمتك.
قال الأب : الا تعود إلى طاعتي؟.
قال الأبن : هيهات! حتى تعود أنت إلى طاعة الله.
قال الأب : فلا تسيئ إليّ بين الناس.
قال الأبن : يداك أوكتا ، وفوك نفخ.
· يولد الولد معه طباعه، فأبواه لا يستطيعان تبديلها ولكن يستطيعان تهذيبها ، أما أخلاقه فهي بنت البيئة والتربية ، وهنا يؤدي الوالدان دورهما الكبير في سعادته أو شقائه.
· الابن يتأثر بالأب اكثر، والبنت تتاثر بالأم أكثر ، والأمهات الجاهلات طريقتهن في التربية: الشتيمة والدعاء بالموت والهلاك ، والآباء الجاهلون طريقتهم في التربية: الضرب والاحتقار.
هذة الكلمات أعجبتني وأحببت نقلها لكم وهي من كتاب هكذا علمتني الحياة للدكتور مصطفى السباعي
|