المنتدى :
روايات أونلاين و مقالات الكتاب
اندهش ياصديقى
من منا لم يسمع يوما عن الكاتب الكبير عبدالوهاب مطاوع ..وعن كتاباته ومقالاته الرائعة
اليكم بعضا من الاقتباسات التى خصصت فى كتاب بعنوان ( اندهش ياصديقى)
الإنسان الذى يفقد قدرته على الدهشة فقد حماسه للحياة ورغبته فى إثراء معارفه وتجاربه الإنسانيية وتتجمد مشاعره ولا يعود صالحا لشىء إلا الموت
لقد روى الحكيم الصيني ان شيخآ كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ،
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل”
فاندهش انت أيضا ياصديقى لكل ماتراه واسمعه فالدهشة بداية الطريق للمعرفة .. ووقود الحماس لمعرفة الحياة والأشياء .والمثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير ويريد أن يعرف الكثير .. والجاهل هو من لا يعرف انه لا يعرف حتى القليل ولا يريد أن يعرف المزيد.
والأخطر منهما هو من الذى يعرف أقل القليل ويتصور انه يعرف الكثير .."ويعذب" الآخرين بالقليل الذى يعرفه
سُئل حكيم قديماً : ممن تعلمت الأدب ؟
فأجاب من شخص سئ الأدب ،،، فكنت كلما رأيت منه شيئاً لا يعجبنى اجتنبت أن أفعله فى حياتى
“ورغم كل ذلك فإذا كنت شبهت الصداقة الحقيقية بالروماتيزم
فليس ذلك لأنها مؤلمة .. و إنما فقط لأنها دائمة ولا يهزمها
دواء ولأنها أيضا كآلامه كامنة تحت السطح حتى يخيل إليك
أنك نسيتها ثم تنقح عليك فجأة إذا تلقت نفحة من هواء الذكريات
لتذكرك بوجودها وقوتها وبأحلى أيام العمر .. وأجمل ذكرياته
الإنسان يحتاج دائماً إلى أن يجدد حياته من حين إلى آخر بإشعال شمعة جديدة من شموع الأمل فى حياته كلما ذابت شموعه الأولى ،،،”
كل إنسان جدير بالإحترام و بالصداقة لسجاياه و أخلاقه قبل أى شئ آخر ،،، فلا تضع نفسك دون منزلتك لمجرد أن حصانك مازال يجرى بطيئاً فى سباق الحياة ذلك أنك إن لم تعرف لنفسك حقها فلن يعرفه لك أحد إلا المنصفون وحدهم ،،،
سُئل الفيلسوف الإغريقي زينون أي الملوك أفضل .. ملك الفرس أم ملك اليونان ? :
فأجاب بهدوء : من ملك شهوته و غضبه …”
المثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير و يريد أن يعرف الكثير .. و الجاهل هو من لا يعرف أنه لا يعرف حتى القليل و لا يريد أن يعرف المزيد ،،،”
تُري كم جحشاً رأيته في حياتك توهم في بعض الأوقات أنه بطل ضرغام لأن بعض الظروف قد أوهمته بذلك فإذا ما تعرض لاختبار حقيقي تهاوي و اندحر و تحول إلي فأر صغير ?!
انها بعض المقتطفات الجميل من بستان عبدالوهاب مطاوع ..واتمنى ان تنال اعجابكم ..وتفيدكم فى الحياة
|