المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي
10 – لـــيــلـــة مــن الـــعـــمـــر
لم يخل كول أن سكرتيرته الشخصية مرحة إلى هذا الحد...إنها المرة الأولى التى يلتقيان فيها خارج جدران المكتب....و يتناولان العشاء معاً كزوجين اجتماعيين...
لم تحاول ليز أن تخفى تلذذها بالأطباق الشهية, فين حين بدا كول مستمتعاً برفقتها كل الاستمتاع.
و إذ كان يعلم جيداً مدى عشقها زهرة منسية للسفر, حثها على التحدث عن الرحلات التى تأمل القيام بها فى المستقبل...صحيح أنه زار مدن العالم الكبرى...ولكن رحلاته كانت بعيدة كل البعد عن المغامرات التى روتها ليز...مغامرات تعيد إحياء التاريخ, و تربط ما بين الثقافة و الأماكن الجغرافية
تأمل كول وجهها المشع بالحماسة و عينيها المتلألئتين بلهفة شديدة لرؤية كل ما تتوق لرؤيته بعد, فتحسر فى سره على العالم الضيق الذى حشر نفسه فيه...عالم اقتصر على مه الأموال و تكديسها...حرى به أن يخرج من شرنقته, و يقوم برحلات إلى أماكن مختلفة مصطحباً ليز معه, لتلعب دور المرشدة السياحية, فتريه كل ما رأته عيناها...
نظر كول إلى ليز, فأبهجته حيويتها, فخطر له فجأة أن يطرح عليها سؤالاً من دون أن ينظر ملياً فى عواقبه:
ـ ألا تفكرين فى الزواج و تأسيس عائلة, فى المستقبل يا ليز.
خيم الحزن عليها فى الحال, فتلاشى البريق من عينيها و تجهم وجهها...
و اسرعت تخفض رموشها كدليل على خيبة آمالها فى هذا الميدان, فلام نفسه فى سره لإثارته موضوع يحرج مشاعرها, خاصة بعد أن تخلى براندن عنها, ضارباً سنوات طويلة من الحب عرض الحائط.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
نظرت إليه بعينين مفعمتين بالكآبة و على ثغرها طيف ابتسامة ساخرة, ثم قالت له بنبرة حملت بين ثناياها إحساساً بالهزيمة:
ـ لا أظن أننى مرغوبة كزوجة...إذ لم يطلب أحد يدى للزواج قط.
أراد كول أن يقول لها إنها مرغوبة جداً من مختلف النواحى, إلا أنه عدل عن ذلك....فالكلمات تبقى عديمة الجدوى إن لم ترتبط بالتجربة الشخصية...
لكنها كلمات نابعة من القلب, تبلورت معانيها فى ذهنه شيئاً فشيئاً على مر النهار...كم كانت مختلفة عن تارا...كم بدأ يحبها....وكم بدت مثيرة فى الملابس التى تلائمها!
و تملكته رغبة شديدة بمعانقتها ليمحو الألم الذى سببه لها, و يعيد إليها المرح الذى رافقها طوال فترة بعد الظهر, وهى تدور حول نفسها فى تلك التنورة البيضاء الفاتنة...
ـ ماذا عنك؟ أتفكر فى الزواج ثانية؟
فاجأه سؤالها و ضحك ضحكة فظة و قال: "لست على عجلة من أمرى!"
ـ أكانت تجربة سيئة؟
ـ لم أحسن الحكم على الأمور.
وهز كتفيه بلا مبالاة رافضاً التمادى فى الموضوع: "لكننى أتمنى أن أصبح أباً من جديد..."
كان رده بمثابة اعتراف صريح منه, بامتزاج الفرح بالمرارة , خلال حياته الزوجية.
أومأت براسها و عيناها مفعمتان بمشاعر العطف الصادقة:
ـ لا يمكنني أن أتحمل فكرة خسارة من لحمي و دمي.
لم يترك موت طفلهما تأثيراً بالغاً على تارا....مما جعل العرض الذى تقدمت به هذا الصباح, مثير للغيظ حقاً.
بدا له أن ليز تتمتع بحس قوى بالأمومة و لا شكـ أنها ستُشغف بأولادها فى المستقبل...و تذكر فى تلك اللحظة حديثها مع والدته, عن شقيقاتها, فسألها عن عائلتها محاولاً أن يغير مجرى الحديث.
كانت ليز خالة لأربعة أولاد بنتان و صبيان...و تكن كل الحنان و المحبة لـ منتديات ليلاس عائلتها...
تحسر كول فى سره على طفولته الوحيدة, و افتقاره إلى العيش فى كنف عائلة كبيرة...فوالده لم يشأ إنجاب أكثر من طفل واحد معتبراً وجود كول بمثابة تطفل على الحياة المنظمة التى اعتاد عليها...ولكن ذلك لم يمنعه من الباهي بما حققه ابنه من إنجازات.
كانت والدته تتمنى أن تنجب فتاة...فتاة تشبه ليز, تتشاطر معها أسرارها...ليز هارت...لِمَ لم ينظر إليها من هذا المنظار من قبل؟ ما الذى حجب نظره عنها؟
لا شك أن تارا أعمت بصيرته و قتلت فيه كل رغبة بالتودد إلى امرأة أو حتى النظر إليها...
علاوة على ذلك بقيت ليز على مدى سنوات طويلة مرتبطة بشخص استغلالي, هجرها عند أول فرصة أتيحت له.
صحيح أنها تحاول إزالة آثار خيبتها, لتبدأ بداية جديدة, إلا أنها كانت تحمل فى أعماقها إحساساً مريراً بالفشل كأنثى...إحساس زادت تارا من حدته بسخريتها منها, فأحبطت عزيمتها....
ظل كول طوال الطريق, مشغول البال, يفكر فى الظلم الذى وقع على ليز...بدت له هادئة, هادئة جداً فى مقعدها, و قد زالت تعابير الانشراح عن وجهها.
و إذ تذكر شقته الموحشة و الذكريات المؤلمة التى تثيرها, لم يرق له الأمر...لم يرق له أبداً.
كانت ليز تردد فى سرها بأنها ليلة وحيدة, لا ثانى لها, محاولة أن تقنع عقلها الساذج بذلك.
غير أنها لم تستطيع أن تكبح جماح لسانها طوال العشاء, مستمتعة بالأطباق الشهية, و اهتمام كول المفرط فيها...
و الأسوأ من ذلك كله أنه رفض أن يبادلها بالمثل و يفتح لها قلبه...و لما سألته عن إمكانية زواجه ثانية, جاء رده السريع الساخر...لست على عجلة من أمري...ليبدد أوهامها كلها....
استرجعت ليز فى ذهنها كياسته و ظرفه خلال العشاء, وأدركت أنه يعامل زبائنه بالطريقة عينها, لا محالة. فيستدرجهم إلى الكلام و يصغى إليهم بانتباه, و يرميهم بنظرات تنم عن اهتمامه البالغ بهم.
إنه ساحر حقاً, ولكن ذلك ل يعنى شيئاً بتاتاً!
و ها إنه سيوصلها الآن إلى منزلها و ينتهى بعدها كا شئ...
كانت تتمنى لو أن أعصابها المتوترة تسترخي قليلاً, لتودعه بلطف و لباقة, فتظهر له بأنها مكتفية بهذا الحد, فى حين أن الرغبة بالحصول على المزيد تتأجج فى داخلها.
و عبثاً حاولت إخمادها...فمع مرور ساعات النهار, كان الشوق إليه ينمو شيئاً فشيئاً فى صدرها, ليتحول بعدها إلى حزن متأصل من الصعب اقتلاعه...حزن مشحون بالكآبة أيضاً...
و تنبهت إلى أنها تطلب المستحيل...فبعد أن تراءى لها طيف الأمل ملوحاً من بعيد, عاد واختفى فى ظلمة وحدتها الحالكة.
ركن كول السيارة أمام منزلها, وأطفأ المصابيح...فخيمت الظلمة الموحشة على السيارة, خاصة و أنه ترجل منها ليفتح لها الباب.
وسمعت صوتاً من أعماقها يقول لها: "تقبلى الأمر يا فتاة...فهو ليس لك."
فتح كول الباب لها, فنزلت من السيارة آبية هذه المرة أن تأخذ بيده الممدودة لها, مرغمة نفسها على الوقوف على قدميها بثبات...فكل لمسة منه قد توهمها بألفة بعيدة كل البعد عن الواقع...
كان كول رب عملها, ولابد أن يرافقها إلى الباب, بدافع من لياقته, ليغادر بعدها على أمل أن يلتقيا فى المكتب نهار الاثنين.
طأطأن ليز رأسها ومشت, ووقع خطواتها يتردد فى رأسها, وكأن صداه يتردد فى خلاء حياتها الشخصية, وأحلامها الخائبة التى لم تتحقق قط, وكلمات والدتها التى كانت تجول فى رأسها: "تحتاجين إلى رجل يقدس الحياة الزوجية يا ليز"
لم تراها لم تلتقي برجل مماثل بعد؟ كانت تحتاج إلى رجل مماثل.... رجل سهل المنال.
ترقرقت الدموع فى عينيها و هما يصعدان السلم المؤدى إلى شقتها...ليتها لم تعش لحظات من السعادة المزيفة, لتعود بعدها و ترتطم بأرض الواقع بقسوة!...كان عليها أن تتمالك نفسها و تخرج مفاتيحها من حقيبة يدها, وتودع رب عملها بتهذيب مطلق, شاكرة له لطفه الشديد...كان لطيفاً كريماً...وأشعرها أنها مميزة.
أحست بغصة فى حلقها, فطرفت بعينيها وابتلعت ريقها, ثم عادت و طرفت عينيها وابتلعت ريقها من جديد, و تمكنت فى نهاية المطاف من وضع المفتاح فى قفل الباب و فتحه على مصراعيه...
و بعد أن سحبت المفتاح و أعادته إلى حقيبة يدها, أخذت نفساً عميقاً
والتفتت نحو الرجل الواقف قربها قائلة: "أشكرك على كل شئ يا كول."
قالت له ذلك بتكلف بالغ, محاولة أن تبتسم له و هى ترفع رأسها إليه, لتقابل عينيه آمله ألا يرى أثار الدموع فيهما.
ـ طاب مساؤكـ.
ثم أضافت متظاهرة بالبهجة: "أمضيت وقتاً ممتعاً"
تصلب جسم كول لدى سماعه طردها اللبق له, ورفع رأسه ليقابل عينيها البراقتين المبللتين, الأشبه ببركتين خضراوين, تعكسان إحساساً عميقاً بالبؤس...
حتى الابتسامة التى رمته بها كانت مرتجفة, ومتداعية ولا أثر فيها للحظات المرح التى أمضياها معاً...
يستحسن أن ينصرف...فهو يقف الآن على أرض خاصة...وإن اجتازها, من الصعب جداً أن يتراجع لأنها موظفة عنده....وعلى الرغم من ذلك, خطا خطوة إلى الأمام, مذعناً لقوة بدائية سيطرت علي جسده برمته, هازئة من أفكاره المتروية...و رفع يده أصابعه بخفة على وجهه, متمنياً من صميم قلبه أن يخفف عنها, ويواسيها و يشعرها بالأمان معه...
وانعكست فى عينيها الأسئلة المريعة التى كانت تجول فى رأسها باحثة عن أجوبة لها.
أحس بثقل المسؤولية على كاهله, فتحركت فيه الغرائز الذكورية بشكل عنيف, تحثه على النضال من أجلها, وحمياتها, و التمسك بها...إنه الدور التقليدي للرجل منذ بداية الدهور, إلا أن المجتمعات الحديثة قللت كثيراً من اهميته...
مرر يده بخفة على خدها, فأحس بالدماء الحارة التى كانت تجرى تحت بشرتها ثم احنى رأسه ببطء, و هو يستمتع بتأثير هذه اللحظات المشحونة بالعواطف الجياشة...
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
لم يحاول أن يحكم عناقه لها, تاركاً لها الفرصة لتفلت منه إلا أنها لم تحرك ساكناً.
تبعت ليز خطواته و قد أغوتها اللعبة, و بدأت تروق لها, و تستمتع بها .
راق له اختلافها الشديد عن تارا, الضليعة فى القضايا العاطفية... وقرر أن يفوز بهذه المرأة, ويطرد من قلبها الرجل الذى احبته سابقاً, لتحل محلها كل المشاعر التى سيتمكن من إضرامها فى قلبها.. فدفعه التحدى إلى معانقتها بقوة, وإذا بعمودها الفقري يتصلب...
فعاد يعانقها محبطاً كل محاولة منها لصده... ولكنها أرجعت رأسها إلى الوراء, و كأنها تحذره من تلك القوة التى يحاول بها السيطرة عليها, وقد بدا جلياً أنها فى حيرة من أمرها.
أحس كول بجيشان صدرها و هى تأخذ نفساً سريعاً...فرفت عينيها و أخفضت رموشها, لتحجب عنه اضطرابها...وعلى الرغم من الإحباط الذى سببه صدها له, غمره احساس بالرضي, إذ بدا جلياً أنها لا تبغي صده, ولكنها كانت عاجزة عن فهم ما يجول فى رأسه.
ـ لِمَ فعلت ذلك؟
جاء صوتها مفعماً بالقلق من شدة خوفها من العواقب, التى من المفترض به أن يتوقعها...
حركـ سؤالها العفوى و الساذج مشاعر الحنان فيه....مشارع حسبها ماتت بموت ابنه...فجاش صدره بعواطف محمومة وقال:
ـ لأنني أحببت أن أفعل ذلك!
واحس ببرعم بداية جديدة يتفتح أمام ناظريه, وأخذ قلبه يتخبط بين ضلوعه آملاً أن تكون هذه البداية صادقة.
يمكنه نسيان تارا...أو حتي موت دافيد...لعله مجرد رجاء فحسب... ولكنه لن يدير ظهره للفرصة المتاحة له, ليسلك طريق المستقبل الزاهى, الواعد بكل ما تاقت إليه نفسه, فى ظلمة ليالى القهر.
ـ ولكننى لست مجرد امرأة تواعدها, أليس كذلك؟
كانت ليز تحال أن تستشف ما وراء مكنوناته....
ـ كلا...فأنت بالنسبة إلىّ, أكثر من ذلك بكثير.
هزت رأسها حائرة: "أرجوك يا كول...."
و امتلأت عيناها بالشك: "علينا أن نعمل معاً...."
ـ ولكنا نعمل سوياً فعلاً....هذا هو جوهر الموضوع....إننا نشكل فريقاً ممتازاً.
ومرر أصابعه على حاجبيها المنعقدين وأضاف:
ـ إننى أرفع علاقتنا إلى مستوى أعلى.
ـ مستوى أعلى؟
ابتسم لها, عل وجهها المكفهر يسترخي, فترى ما رأته عيناه:
ـ اعتقد بأنني فعلت الصواب....و لا داعي للإحساس بالسوء...
كانت كلماته واثقة, تنم عن إصراره على جرفها معه فى تياره:
ـ أريد منك أن تنزعي براندن من قلبك.
ـ براندن ؟
زاد هذا الاسم من حدة ارتباكها...وأنب كول نفسه بصمت على ذكره....فجل ما كان يسعي إليه, التفوق عليه, ومحو ذكراه من قلبها إلى الأبد.
صحيح أنه سلوك بدائي, إلا أنه كان يغلى فى احشائه....فدفع ليز إلى داخل الشقة و أغلق الباب خلفها.
وقبل أن تتمكن من الاحتجاج, أخذها بين ذراعيه.
أحست بنفسها قربه صغيرة جداً, و بالغة الأنوثة فى آن معاً....ولكنه كان يعرف حق المعرفة بأن عزيمتها الحديدة, قادرة وحدها على تحدي قوته الجبارة....
كان ظلمة المكان تدفع قلبه إلى الخفقان أكثر فأكثر, وداعبت رائحة عطرها أنفه, فترك أصابعه تتسلل إلى خصلات شعرها الحريرية....
ثم سمعها تقول:
ـ لا !
سألها حائراً :
ـ لِمَ لا؟
ـ لن أعجبكـ ؟
كأن صوت يصرخ فى أعماقها محذراً: "أنا أختلف عن تارا...أنا أخلو من الإثارة."
قال لها بنبرة مبطنة بمشارع عميقة واعدة:
ـ بل أنت تعجبيننى!
إلا أنها أبت أن تصدق أنه لن يقارن بينها وبين المرأة التى تزوجها... فصرخت مذعورة:
ـ ألا ترى بأننى ليست صهباء؟ أنا الفأرة البنية الصغيرة!
دمدم كول قائلاً:
ـ لم أنظر إليك قط من هذا المنظار !
وتسللت يداه إلى خصرها .
ـ لطالما كنت أجدك متألقة يا ليز هارت...عيناك متلألئتان... وذكاءك باهر...وخلاف ذلك كله, طبع حاد لم يغفل عنى أبداً...لا أظن أنك تملكين ذرة واحدة من الفأرة !
طمأنت كلماته الحازمة قلبها, إلا أن عقلها بقى مشوشاً ونظراته الهائمة تسبران أغوار روحها مشعلة فيها لهب من المشاعر.
واستطرد كول فى كلامخ:
ـ حسبت أنك أظهرت ليّ حقيقتك التى كنت تخفينها فى داخلك...لذا, لا أجد من داع لهذه المشاعر التى تشعرين بها...إن النيران التى تستعر فى أعماقك, بدأت تشق طريقها إلى ....
وشدها ببطْ إلى عناق جعلها تعى بقوته....ووجدت ليز عناقه أكثر فتنة من أن تقاومه....فدست ذراعيها حول عنقه تبادله العناق بعناق مثله.
وإذا بشئ يتفجر بينهما...مشاعر عطش متلهفة....عواطف كان لا بد من كبحها حتى لا توقعهما فى شرك الندم لاحقاً...
فانتزع كول ذراعيها من عنقه’ برقة, وأرجع رأسه إلى الوراء لينظر إليها...فأحست ليز بالحرج لأنها لم ترد منه أن يبتعد عنها...ولكن, على الرغم من ابتعاده عنها, كان يجاهد بكل طاقته ليقاوم...
أشعرها بذلك بالقوة, والانشراح....فلا مجال لإنكار قوة أحاسيسه نحوها...
طبع كول قبلة ناعمة على جبينها و قال لها:
ـ تأخر الوقت و علىّ أن أصحو باكراً غداً, لارتباطي بموعد هام.
رمها بنظرة مفعمة بالحنان ثم استدار.
واستدار على عقبه و غادر الشقة, تاركاً ليز فى حالة من الارتباك الشديد.
|