المنتدى :
مرسى القلوب
كلمات منتقاة
هذه بعض العبارات التي راقت لي ..
رجالنا لا ثمن لدمهم..نساؤنا لا ثمن لدمهم..أطفالنا لا ثمن لدمهم, بينما يبكى هؤلاء الغربيون تأثرا ويرفعون الأنخاب وتعصر الأخت أوبرا وينفرى عينيا تأثرا بعملية إنقاذ درفيل جنح على ساحل فلوريدا مع الكثير من الواو والياى والأوه...أى نفاق هذا؟
إن كل إنسان مهما صغر شأنه يحوى طاقة روحية إنسانية يمكنك أن تحبها متى دنوت منها .. صحيح أن هناك أناسًا ميئوسًا منهم لا يمكن أن تحبهم مهما فعلت .. هؤلاء هم أغبياء الروح .. أصحاب الأرواح المغلقة
نصحته النصيحة الوحيدة الممكنة: تزوج.. لن تجهد بعد هذا في تذكر أين أمضيت ليلتك لأن زوجتك ستعرف.. لن تتساءل عن سبب تعاستك لأن زوجتك ستعرف.. الخلاصة أن كل مشاكلك المعنوية البلهاء ستتحول إلى كوارث مادية محترمة.. تذكر كيف كانوا قديما يعالجون مرضى الفصام بحقنهم بجراثيم الملاريا!
إن البنات لا يقلقن على تأخر زواجهن بسبب حاجة فسيولوجية معينة أو خوفهن من العنوسة أو شوقهن للأمومة .. أعتقد أنهن يقلقن لسبب واحد يا د.رفعت هو رؤيتهن لصديقاتهن يتزوجن الواحدة تلو الأخرى ..
هل تعرف ذلك الشعور الممض ؟ لحظة استلام بطاقتك من السجل المدنى أو استعادة كراستك فى المدرسة الابتدائية ؟ الصوت ينادى واحدة تلو الأخرى .. الكل يسترد أوراقه ..تدريجيا تجد نفسك واقفا وحدك بانتظار من يناديك بدورك .. ذلك القلق الرهيب والشعور بأنك سقطت سهوا من فوق مائدة الحظ.. وأن أحدا لن يبحث عنك تحتها !!
فى حياة كل انسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها !!
أحياناً تجد من الضروري أن تكون هناك امرأة مسنة محنكة في أمور مثل السبوع والولادة والزفاف .. تلك المرأة التي تعرف كل شيء عن طريقة حساب يوم (الأربعين)، وعن الهدية المثلى للمريض، ولماذا لا يجب فتح المقص ليلاً، ولا كنس الدار في يوم الجمعة .. للأسف هذا الجيل قد انقرض أو كاد !!
ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها ، لأنها حتى عندما تهترئ ، وتعتق ، نحتاج حضورها المهمل في خزائننا أو في مرآب خردتنا ، لا عن بُخل ، بل لأننا نُحب أن نثقل أنفسنا بالذاكرة ، ونفضل أن نتصدق بالمال ، على أن نتصدق بجثث أشيائنا!!
ليس بإمكان أحد الادّعاء أنّه هو من يتحكّم في ذكرياته ، ولا أنّه هو من يبحث عنها في الزوايا خلف عنكبوت الزمن . هي التي تتحكّم فيه.. وهي التي تبحث عنه حين تشاء .
يؤكّد رأيي هذا ، كتابُ المحلّل النفسي باتريك استراد « هذه الذكريات التي تحكمنا » ، حين يقول « الذكريات تمثّل بشرة جلدنا الداخليّة ، وتصوغ شخصيّتنا من دون أن ندري . الذكريات التي نستعيدها في مناسبات معيّنة هي المفتاح لحلّ الكثير من المشكلات التي تصبح حياتنا » .
بالنسبة للمؤلّف ، الذكريات لا تقيم فينا بل هي تُغلّف حياتنا ، إنّها كلّ ما حولنا من أشياء نحيط أنفسنا بها ، ما نلمسه ، ما نلبسه ، ما نحتفظ به ، ما لا ينفع لشيء ونرفض أن نلقي به . إنّها فخّنا !
الذكريات هي هويّتنا الأخرى التي نخفي حقيقتها عن الآخرين ، حتى إنّ استراد يطلق شعارًا جديدًا « قل لي ماذا تتذكّر.. أقل لك من أنت » وهو أصدق شعار نفسيّ قرأته . جرّبوا هذه اللعبة . تعرّفوا إلى أنفسكم من خلال سؤالكم : ماذا تتذكّرون بالضبط .
أيّ ذكريات نجت من النسيان خلال عبوركم متاهات العمر.. أيّ ذكريات لا تفارقكم على مدى الحياة تلك هي بالذات الذكريات التي تتحكّم في حياتكم !
كل من كنت أظنهم سعداء ، انفضحوا بحماسهم للانخراط في حزب النسيان. ألهذا الحد ،كبير حجم البؤس العاطفي في العالم العربي؟
لا أحد يُعلن عن نفسه . الكلّ يُخفي خلف قِناعه جرحاً ما، خيبةً ما، طعنةً ما، ينتظر أن يطمئن إليك ليرفع قِناعه ويعترف : ما استطعتُ أن أنسى!
******************
هذه العبارات هي خليط من عبارات للدكتور أحمد خالد توفيق ... والمبدعة العظيمة أحلام مستغانمي .. أتمني أن تكون أن نالت إعجابكم :)
خوآآطر إنسآآنة
|