المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
عبارات ولكن مختلفة !!
هذه العبارات أعجبتني جدا ومعظمها مقتبسة من رواياته .. إنها تعبر كثيرا عن أشياء بدواخلي لا أستطيع التعبير عنها بسهولة ... فيأتي هذا الكاتب الذي أشعر أنه يقرأ أعماقي كي يترجمها بك سهولة .. إنه المبدع الدكتور أحمد خالد توفيق .. وأردت أن أشارك بعض هذه العبارات معكم لعل وعسي أن يكون لكم نفس رأيي ..
البداية
الزمن ! ماذا تعرفين عن الزمن ؟
ليوناردو دا فينشي كان عاكفا علي رسم لوحته الشهيرة العشــاء الاخير وكان بحاجة إلي وجه صادق صريح وسيم ليكون هو المسيح في لوحته ....
وقد وجد شخصا مناسبا تماما فرسمه ...
بعد أعوام جاء دور يهوذا في اللوحة .... وراح دافينشي يبحث عن وجه آثم مرهق يعذبه ضميره ...
ووجد ضالته في الشارع فاصطحبه إلي المرسم ليرسم وجهه ...
هنا اتضحت له حقيقه مروعه : إن من رسمه منذ أعوام ليكون المسيح هو ذاته من ينوي رسمه الآن ليكون يهوذا ....
لقد تغير الرجل إلي النقيض في غضون أعوام معدودة !!
“أي ضير في أن يحب المرء خطيبته بجنون؟
أن يقضي الساعات يحلم بتعبيرات وجهها
و هي تضحك.. تقطب .. تهتم .. تحنو .. تتفلسف
وأن يسهر الليل محاولا أن يفهم ما كانت تريد قوله حين أخبرته بكذا .. أو كذا
ثم ذلك الشعور الممض الغريب .. محاولة استرجاع ملامح وجهها في ذهنك بلا جدوي كأنك لابد أن تراها لتتذكر وجهها! .. غريب .
و الشعور الممض الآخر:الشعور بأنها ستنفذ
الجنون المسعور الذي يعصف بإتزانك حين تدرك أنها في هذه اللحظات تضحك و تقول كلاما كثيرا ليس لك نصيب فيه !
كأن مخزونها من النضاره والرقة سينتهي بهذه الطريقه قبل الزواج .. عندئذ تنهض كالملسوع إلي الهاتف و تطلب الرقم الحبيب ... و تنتظر في لهفه أن تسمع صوتها ناعسا يسأل عما هنالك ..
لو كنت تعرف أغنيه ستيفي واندر : ( لقد إتصلت لمجرد أن أقول لك أنني أحبك ) .. لو كنت تعرفها وقتها لأنشدتها عبر أسلاك الهاتف .. لكنك لم تكن تعرفها ..”
أحلم بصوت الشيخ رفعت يقرأ القرأن قبل الإفطار فى رمضان .
أحلم بطبق الفول المعدنى مع رغيفين وبصلة على عربة يد. بالذات على عربة يد. رائحة الطباق من مقاهى الحسين . صوت خرفشة الثوم فى المطبخ ضمن طقوس إعداد التقلية . رائحة التقلية ذاتها . النيل وقت العصر . الشاى على الفحم والذرة فى الحقل . وحاجب فريد شوقى الأيسر . مباراة الأهلى والزمالك . مذاق الدوم أثناء العودة من المدرسة
. من الغريب أن هذه الأشياء هى التى تخطر فى ذهنى مباشرة حين أتكلم عن مصر. لا يثب فى ذهنى الأهرام والكرنك كما علمنى مدرس التعبير فى المدرسة . ولكن عشرات الأشياء الصغيرة ألتى لم أتخيل الحياة من دونها قط . ولو تحدثت عن التقلية فى موضوع تعبير لنلت صفرا”
لماذا يموت الحب يا ملاكي الصغير ؟
لماذا تخبو تلك الجمرة المقدسة لتصير رمادًا برغم لهيبها الذي أحرقنا يوماً ؟
يبدأ فقدان الحب بأن نكف عن العطاء بعدها نكف عن الأخذ...
إنه من القسوة ان تطالب هؤلاء بتحمل اعوام اخرى من المعاناة والبؤس فى الوقت نفسة يشعر بأن الكلام سهل وان اشعال حماس الجماهير هين فقط من يشعلون حماس الناس لايحدث لهم شيئ ابدا ولا يفقدون ارواحهم او عيونهم ان حروف كلمة ثوروا خمسة يمكن ان تكتبها فى خمس ثوان وتنام راضيا عن نفسك !!
لقد ازدادت الأشياء أناقة وتفاهة معا بمرور الوقت , صار المظهر أهم شئ في الكون!!
لماذا كان قياصرة روما و عامة الشعب يحبون رؤية العبيد و هم يقطعون بعضهم بعضاً ؟
لماذا لم يمنح الفقر الفقراء بعض الرحمة؟
علي قدر علمي فإن مزاج الأباطرة يختلف تماماً عن مزاج العامة
...
فلماذا إتفق المزاجان علي شئ واحد -- القسوة ؟؟
هذه هي القاعدة التي وجدتها الولايات المتحدة مفيدة مع الهنود، اقتلهم بلا رحمة، اقتلهم كالدجاج!
حاصر من يبقى حيًّا منهم، بعد قليل سوف يستسلمون ويكتفون ببيع التذكارات للسياح، والظهور في الأفلام السينمائية ليرقصوا حول النار وهم يغنون، لن يبقى من الحضارة الهندية سوى بعض الأشياء الطريفة الموحية بالغموض والسحر لأن هذا يثير الخيال الغربي، مثلما لا يجب أن يبقى من الحضارة العربية سوى الأهرام والجمال وبعض لمحات ألف ليلة وليلة..
****************************
هناك المزيد من العبارات التي راقت .. والتي يمكن أن أقرأها طوال اليوم دون أدني ملل ... ولكني ما زلت لا أدري هل ستروق لكم كما راقت لي أم لا .. لذا من الأفضل أن أعلم رأيكم أولا قبل أنقل المزيد منها ... !!
إلي اللقاء
|