كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
الكوخ والسيارة وفي الوقت الذي انتهت فيه من حمل الصناديق الى الداخل شعرت بالندم لأنها اشترت كل هذه المؤونة فكم من الطعام يمكن الإنسان ان يتبادله في أسبوع واحد على اي حال ؟
بالإضافة الى ذلك كان الكوخ أفضل تجهيزا مما كانت تتوقع وفكرت قائلة – من المرجح ان كل هذا باق منذ ان قدم مارتن الى هنا أخر مرة وتأملت المعلبات الموجودة على الرفوف في المطبخ الصغير والذي كان يقع عند زاوية الغرفة الرئيسية في الكوخ على اي حال كم تبقى الأطعمة المعلبة صالحة للأكل ؟
كان هناك أيضا كمية وافرة من الحطب الجاف للمدفأة في الرواق الخلفي الصغير وابتسمت سرا فقد تحول المطر الى زخات ألان . وهي حتما لا ترغب في الخروج بحثا عن موضوع كومة الحطب الرئيسية .
أضرمت النار التي سرعان ما تراقص لهيبها فرحا ثم أعدت لنفسها سلطة وعجت بيض وتناولت وجبتها فيما قدماها ملقيتان على المنضدة وقد وضعت صحنها بتوازن في حضنها
كان أول طعام لذيذ تتناوله منذ أسبوع وفكرت مرة واحدة في قطع اللحم التي كان يجب ان تتناولها الليلة في العشاء التقليدي ثم طرحت تلك الفكرة جانبا وبشدة .
كانت مرهقة ومسترخية جدا فكيف لها ان تنهض لتحضر شيئا تشغل به نفسها ؟ وكان شعورها بالارتياح الناجم عن إدراكها ومعرفتها بأنها ليست مضطرة الى البقاء متيقظة وبأنها قد لا تتكلم او ترى حتى اي شخص أسبوعا كاملا أمرا كافيا .
تمتمت قائلة – يا لها من نعمة وهنات نفسها بالفكرة الرائعة نظرت الى لهب النار التي كاد ضوءها المتراقص وصوتها الخافت الصادر عن اشتعال قطع الحطب ان ينومها حتى خبت النار كليا فوضعت الواقي بتأن في مكانه ومضت الى الفراش .
كان هناك غرفتا نوم في مؤخرة الكوخ يفصل بينهما ممر ضيق وصغير اختارت شرلي
ان تنام في الغرفة الصغيرة التي اعتادت استعمالها دائما ولم تكن كلتا الغرفتين واسعة او أنيقة وكان مؤنسا ان تعود الى أجواء الطفولة .
كان جو غرفة النوم ما زال باردا جدا ذلك ان المدفأة في الغرفة الرئيسية كانت مصدر الدفء الوحيد في الكوخ وقالت في نفسها – في واقع الأمر يمكنك ان تسميه بردا قارسا . فيما كانت تخرج ثياب النوم من حقيبتها اصطكت أسنانها لأنها تركت باب الغرفة مفتوحا ووضعت عددا من الأغطية على الفراش . الامل المفقود
ولأنها كانت تشعر بالبرد الشديد فقد جافاها الكرى كما أنها لم تستطع أبعاد تفكيرها كيف كان يجب عليها ان تمضي هذه الليلة كان من المفترض ان تكون الليلة الأخيرة في غرفتها في منزل أل هدسون وكان من المحتمل ان تكون قلقة كما هي ألان . تتطلع بشوق الى ارتداء ثوب الزفاف الجميل المصنوع من الساتان والطرحة المخرمة ...
لقد نسيت فستان زفافها تماما كان لا يزال عند الخياط حيث ينتظر القياس الأخير لم يعد الأمر مهما بالطبع فالفاتورة قد دفعت منذ وقت طويل وماذا تفعل به في كل حال ؟
أين اقترفت خطا فادحا ؟ كانت شرلي تعتبر نفسها أنها قاض جيد لشخصها ولم تكن لتواجهها مشكلة في تقويم تلامذة الصف ومعرفة محدثي الشغب بينهم اذا لماذا لم تر أخطاء سبانس ؟ صحيح أنها لم تخرج معه مدة طويلة ولكن بدا من الواضح جدا أنهما يعرفان كل ما يرغبان في معرفته عن بعضهما البعض . ولكن في خلال فترة خطبتهما القصيرة كان لا بد بالتأكيد من وجود دلائل متاعب آتية لكنها لم تر أيا منها .
تحركت بصعوبة وقد لفح جسدها الهواء البارد لتستقر وقد تكومت في وسط السرير وأخذت تتأمل .
لطالما عرفت سبانس دائما او على الأقل عرفت ما كان هو لقد كان يكبرها بأربع سنوات لكن في مدينة بحجم منطقة هاموند كل فرد يعرف الأخر وكان ذلك ينطبق على سبانس في شكل خاص طالما ان ما من احد في المدينة لا يعرف عن والده جون غرينفيلد سمسار البورصة الذي كان أهلا للثقة والاحترام ثم تحول ليصبح بخلاف ذلك جون غرينفيلد الذي فضح أمره وأصبحت مقاضاته أمرا مؤكدا عمد الى شراء خرطوم ماء يستعمل عادة في الحديقة وقاد سيارته الى طريق فرعي ومنعزل ليتنشق أول أكسيد الكربون ليضع حدا بذلك لكل شيء .
اجل كل شخص في منطقة هاموند يعرف ما هو سبانس غرينفيلد .
قالت شرلي محدثة نفسها وهي تتحرك بانزعاج تحث كومة الملاءات - ان أية امرأة لديها تفكير سليم لكانت تساءلت اذا كان من المحتمل ان يشبه سبانس والده قليلا في أخر الأمر . لكن مهما بحثت بجد في ذاكرتها فلم يكن هناك شيء ولا أية ملحوظة تدل على عدم الإخلاص والازدواجية وما هناك من سبب لتشك فيه .
ذكرت شرلي نفسها بالطبع كانت تلك الطريقة التي كان والده يتبعها لكي يوقع بطرا ئده أيضا منذ زمن بعيد . الامل المفقود
ولكن اذا كان سبانس على غرار والده فلماذا بقى في منطقة هاموند أصلا ؟ لماذا لم يبدأ من جديد في مكان أخر حيث لم يكن اسمه ذائع الصيت هناك ؟
لم يحدث لــ شرلي من قبل ان سالت نفسها هذا السؤال كانت ببساطة سعيدة لأنه بقى .
ليس من اجل نفسها في الدرجة الأولى .بل كانت سعيدة لان مارتن قد وجد نائبا جيدا له .
حتى ذلك الحين لم تكن تعرفه جيدا بما انه كان اكبر سنا منها وبما أنها غادرت البلدة الى الكلية فقد كانت فرص لقائهما قليلة لكن عندما أصبح يعمل لدى شركة هدسون للمنتجات أخذت تراه بانتظام في المكتب عندما كانت تذهب لرؤية مارتن وفي المنزل عندما يأتي للعشاء او حين يمر عليهم ومعه أوراق عمل او شيكات مدفوعة يجب التوقيع عليها ووجدت شرلي انه شخص جدير بان يحب وانه مسل دائما لكنها لا تعرف حقا متى بدأت تنظر اليه كرجل رجل جذاب جدا ووسيم ومثير جدا وتمنت ان ينظر إليها كامرأة وليس فقط كقريبة لمارتن هدسون وحسب ما تعتقد حصل ذلك في احد أيام ذلك الخريف وبرغم أنها هي نفسها لم تلاحظ ذلك حتى شهر كانون الاول الماضي في الليلة التي أقامت فيها شركة هدسون للمنتجات حفلة رأس السنة .
لم تكن شار لوت قد تعافت تماما بعد من النوبة في الرئة التي أصابتها في الخريف لكنها أصرت على حضور الحفلة وكانا مارتن و شرلي يعتقدان أنها لا تستطيع تحمل ذلك بعد لذا لم يدهشا عندما نالها التعب في منتصف الحفلة قال مارتن عندما وجد شرلي ترقص في حلبة الرقص ليخبرها ان عليهم العودة الى المنزل . انه من المخجل ان نجعلك تغادرين أنت أيضا ثم أضاف – ان شار لوت تبدو متعبة وان حاولت التحامل على نفسها فأنها ستعود الى المستشفى في الأسبوع المقبل . زهرة منسية
|