لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-13, 04:53 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن

 

الفصل الثالث ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت الفكرة مجنونة بالطبع ولم تكن شرلي عازمة فعلا على القيام بشيء كهذا . عروس منبوذة تذهب الى قضاء شهر العسل وحدها ؟ كان ذلك سخيفا لو ان ذلك لم يكن لأجل نظرة الشفقة تلك في عيني وندي تلك النظرة التي قالت بوضوح تام – لقد حصلت عليه وأنت لم تفعلي واني آسفة من أجلك لحافظت شرلي على هدوئها وتدبرت أمورها ولم تقل شيئا على الإطلاق . الامل المفقود
مع ذلك ففيما كان الأسبوع يمر ببطء وجدت نفسها غالبا تفكر أكثر وأكثر في الهروب سيكون من المهدئ الذهاب الى مكان حيث لا يعرف احد شيئا عن سبانس الى مكان حيث لن يسال احد لم شرلي وحيدة وفي الوقت الذي تعود فيه الى المنزل لربما تكون الشائعة في منطقة هاموند قد تحولت الى نبا أخر سار وممتع .
واحد من تلك الحوافز الذي دفعها الى حزم حقائبها والمغادرة طالعها صباح نهار الأحد عندما أعلن إلغاء حفلة الزفاف في اجتماع أهالي منطقة هاموند . كانت مجرد جملة بسيطة واحدة متبقية من لائحة طويلة قالها من دون تشديد ذلك الذي كان سيقوم بتزويجها حيث قال بهدوء – زواج شرلي كولينز و سبانس غرينفيلد الذي كان مقررا السبت المقبل قد الغىء وانتقل مباشرة الى الاجتماع الإضافي للسيدات لغط الدهشة الذي اجتاح الساحة أجفل شرلي التي تستطيع ان تقسم ان ما من احد في منطقة هاموند قد عجز عن سماع الإخبار حتى ألان والأمر الذي جعلها تجفل أكثر من ذلك كان ردة فعلها هي فراحتا يديها بدأتا تتضحان عرقا وتسارعت ضربات قلبها شعرت كأنها تختنق فقالت في نفسها أنها تعاني من توثر عصبي عادي وكان الإعلان بمثابة خبر بالنسبة أليها أيضا فكلمات المعلن الهادئة بدت وكأنها جعلت مواجهة الحقيقة المؤلمة أمرا واقعا بعض الشيء بعد ما كانت كابوسا مخيفا .
لكن ذلك لم يكن الأمر الوحيد الذي جعلها تتوق الى المغادرة فيوم الثلاثاء بعد المدرسة نظرت شار لوت بتمعن الى أظافر شرلي وسألتها – لم تعاودي قضم أظافرك اليس كذلك ؟
شرحت شرلي كيف ان مزيج الألوان والطين قد دخل تحت أظافرها في خلال حصة الفنون ذلك اليوم حيث كان الخيار الوحيد هو تلقيمها بهذا القصر لكنها لم تكن متأكدة للحظة ان كانت شار لوت صدقتها فعلا وأربكها ذلك أكثر ان كانت فعلا قد عادت الى قضم أظافرها فعلى شرلي الاعتراف بذلك ولم يكن ذلك جريمة على اي حال . الامل المفقود
نهار الأربعاء سألتها أحدى تلميذاتها البريئات ان كانت الفاكهة المحرمة هي التفاح او الدراق او العنب وعندما أصرت شرلي على معرفة سبب ذلك السؤال قالت الفتاة – قالت أمي انك لن تتزوجي لان خطيبك لم يستطع البقاء بعيدا عن الفاكهة المحرمة لا يمكن ان تكون الموز لان أمي تريد مني ان آكله . هل هي البرتقال ؟ أنها تقول ان علي ان أتناول برتقالة واحدة فقط كل يوم .
بدت الفتاة مرتبكة وهي تسألها – هل أكل الكثير من البرتقال ؟ ألهذا السبب لن تتزوجي منه ؟
نعم فكرت شرلي بكآبة ان الذهاب بعيدا لفترة يكون فكرة حسنة جدا .
لكن ذلك وصل الى الذروة نهار الخميس فبعد المدرسة توقفت عند متجر الخردوات وهو واحد من المحال الستة حيث هي و سبانس دؤنا فيها لائحة هداياهما كان عليها ألان ان تلغي هذه الطلبات وتعمد الى أعادة ثمن الهدايا الى مرسليها وإعادتها الى الرفوف لقد اهتمت بهذه التفاصيل ذاتها في المخازن الفرعية ومحل أواني المطبخ لكنها تركت متجر الخردوات الى نهاية المطاف لأنها كانت تعرف انه أصعب ما تواجه في الواقع لقد توقفت برهة خارج الباب وبلعت ريقها بصعوبة في محاولة لاستجماع شجاعتها للدخول اليه .
لقد اختارت شرلي الأواني الصينية والبلور والفضة فيما نظر سبانس بصبر متناه الى تلك الأدوات وقال أخيرا – انه لا فرق بالنسبة اليه ان تناول طعامه في أطباق من الخزف او من الورق لطالما انه ينوي النظر الى عروسه وليس الى الصحون نظرت شرلي الى عينيه وشعرت بتشنج بسيط مألوف في اعلى معدتها وهو التشنج البسيط ذاته الذي يشعر به المرء عندما يركب الأرجوحة الدائرية وتصل به الى قمة ارتفاعها كان شعور حبها له أكثر من ذلك الشعور بقليل .
هكذا قامت باختيار الصيني والبلور والأواني الفضية .مثلما اختارت الأباريق والمقالي .لكن سبانس كان مختلفا في متجر الخردوات لقد درس بترو ميزات مفك البراغي الآلي على المفك العادي الذي يرتكز على القوة البدنية . وانتهى به الأمر الى تدوين الاثنين في لائحة الأشياء التي يرغب فيها لقد جرب كل مطرقة ومثقب ومنشار في المتجر وأثار اهتمامه عدد كبير من الأدوات وعندما أصر على تجربة كل رفش في المحل يستعمل في إزالة الثلج حيث انتقى أخيرا واحدا ذا مقبض منحن يخفف من التواء الظهر لم تعد شرلي قادرة على المحافظة على سكوتها أكثر . الامل المفقود
قالت – أننا لا نحتاج حتى الى رفش للثلج فواحد اقل ثمنا بكثير وذو مقبض جميل كاف فالعامل يهتم بتنظيف الممرات الجانبية والطريق .
قال سبانس من دون ان يبتسم مطلقا – اجل لكن ماذا ان أصابه المرض ؟ فانا لا أريد ان تؤدي ظهرك وأنت تحاولين شق طريقك الى المدرسة .
قرصته شرلي في ذراعه قبل ان ترى بريق الإثارة في عينيه واقتص سبانس منها فقبلها من دون شفقة هناك مباشرة في الممر بين المعدات والفؤوس .saeda 45
كان أمرا حسنا ان ذلك النبأ السار لم يصل الى مسامع الخالة شار لوت فكرت شرلي وهي تبتسم ابتسامة مريبة لكان سبانس نال منها توبيخا لا باس به بسبب فقدانه أصول اللياقة بتقبيل شرلي علانية هكذا ...
اختفت ابتسامتها وقد منحت نفسها التفكير كم تتألم شوقا الى لمسته . وكم افتقدت الأمان الدافئ
لعناقه . كل ذلك التفكير لن يجعل الأمور تتحسن لذا جذبت الباب وفتحته ...
... وسارت مباشرة لترتطم بــ سبانس .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 04:56 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن

 

افقدها التصادم توازنها وأوقع سبانس الحقيبة التي كان يحملها لكي يمسكها وللحظة كانت تقريبا بين ذراعيه وقد أمسكت يداه بمرفقيها وقد انضغط وجهها على قماش معطفه من التويد الخشن وأغمضت عينيها تلقائيا واخدت نفسا عميقا وجاء عطر ما بعد الحلاقة الذي يضعه ليصيب رأسها ويجعلها تشعر بالدوار لقد كان ذلك العطر من النوع المفضل لديها دائما لكن عندما يضعه سبانس تتغير تركيبته نوعا ما حتى لا يعود مجرد عطر فقط بل انه يتحول الى أحساس مثير .
نظرت اليه وقد كانت عيناها قريبتين جدا من ذقنه وعرفت من خبرتها السابقة أنها اذا وقفت على رؤوس أصابعها وانحنت نحوه فستستطيع بجهد ان تمرر شفتيها على الغمازة في ذقنه عندما فعلت ذلك للمرة الأولى بدا مذهولا ثم أحنى رأسه وقبلها .
تلك الذكرى ما زالت قوية في مخيلتها الى درجة جعلت ركبتيها لا تقويان على حملها .
كان سبانس قد قرأ ما جال في خاطرها فأوقفها بثبات على قدميها ثم تركها .
بدا وكأنه قد تحول الى صنم فلم تحمل عيناه اي دفء ولم يظهر على شفتيه ما يدل على روح الفكاهة حيث كانت تعتقد دائما ان الابتسامة مختبئة وراءهما .
عضت على شفتها أنها لم تر هذا الرجل الصلب البارد من قبل . وهل ما حدث في كوخ البستاني قد اثر فيه الى هذه الدرجة ...؟
سالت نفسها بفظاظة ما الذي جعلها تظن ان ما به هو ردة فعل عاطفية من جراء خسارته المرأة التي أحبها ؟ الامل المفقود
يمكن ان يكون ببساطة مجرد ثورة غضب على نفسه لأنه أضاع فرصة مثالية للزواج من ثروة . او غضب لطيشه . الأمر الذي أوقع به لعل وندي تتطلب منه الكثير او ربما قرر مارتن أخيرا ان شركة منتجات هدسون تستطيع الاستمرار من دون سبانس غرينفيلد لكن لم يكن هناك من طريقة لطيفة لتسأله عن ذلك .
قال – ان كنت قادمة لإلغاء تسجيل الهدايا فلا تزعجي نفسك لقد قمت بذلك بنفسي .
هزت شرلي رأسها فما كادت تسمعه لقد كانت تفكر أنها لا تستطيع الانتظار من دون ان تعرف فسألته – هل طردك عمي مارتن ؟
ضاقت عينا سبانس حتى أصبحتا كفوهتي بندقية رمادية وأجابها – لا لم يفعل ان انتقامك لا يعرف حدودا اليس كذلك يا شرلي ؟
هزت رأسها ثم أدركت ان تلك الإيماءة قد تحمل غير معنى فقالت – لا اعني ليس ذلك هو سبب سؤالي . واعترفت بان سؤالها لم يكن مدروسا ولكن من المؤكد انه ان لم يطرد من العمل فليس هناك من ضرورة لان يكون فظا وباردا نحوها .
نظر أليها لحظة قصيرة جدا ثم انحنى ليحمل كيس حوائجه لقد تمزق وتبعثر بعض من محتوياته التقط سكينا كبيرا سويسري الصنع ووعاه يحوي طلاه ذا لون هادي بلون سيارته ووضعهما في جيبه .
قالت – لا أريدك ان تفقد وظيفتك يا سبانس .
بدا انه لم يسمعها التقط رزمة من المصابيح الكهربائية الخفيفة ووضعها مع ما تبقى في الكيس ثم وضع شمعتين كبيرتين خضراوين فرقها .
حذرته شرلي قائلة – ستكسر تلك المصابيح .
قال – هذا اذا لم تنكسر من جراء السقطة ووضع الكيس تحت أبطه وأضاف – اعذريني ان لم ابق هنا واستمع الى بقية المحاضرة فلدي أشياء أخرى لأفعلها . الامل المفقود
تأرجح الباب لينغلق وراءه عادت شرلي الى سيارتها وجلست فيها لمدة طويلة وهي ترتجف
لقد منحتها المدرسة في الأيام القليلة الماضية بعض السلوان مكانا تلجا اليه . أمر عليها التفكير فيه بالإضافة الى ألمها الذاتي وجهد جسماني يتعب جسدها لكن أمامها حياتها لو أنها تجرؤ على ذلك فقد تذهب ثانية الى سبانس في اي مناسبة وان بقيت في المنزل فعليها ان تتعامل مع اهتمام شار لوت المضطرب وبقدر ما كانت تحب خالتها فان شرلي لم تكن تعتقد ان عطف خالتها سيؤمن لها الكثير من الراحة في كلا الحالين سيراقبها سكان المدينة جميعهم بينما تحاول ان تتخطى ساعات حفلة زواجها المفترض او ساعة ارتدائها ثوب زفافها الجميل المصنوع من الساتان والقماش المخرم او ساعة استقبالها الضيوف في القاعة .
الهروب من كل ذلك لم يكن بالأمر الحسن .
لن تذهب الى الباهامس . بالطبع . الذهاب بمفردها الى المنتجع حيث كانا سيبدأن معا حياة جديدة لن يكون بالأمر المريح أبدا لكن هناك أماكن أخرى يمكنها الذهاب أليها .
رفعت رأسها عندما حضرها الجواب . ستذهب الى الكوخ البعيد . ما من احد سيفكر ان يبحث عنها هناك .
الشيء الوحيد المدهش حقا هو أنها استغرقت كل هذا الوقت حتى خطرت تلك الفكرة على بالها لكن على اي حال فان الكوخ الذي يقع في الغابة هو خاص بمارتن فشار لوت لا تفعل أكثر من السماح له بالاحتفاظ به وكانت شرلي في الواقع تعتقد ان خالتها لم تطأ بقدميها منذ سنوات ذلك المكان
والمواضيع التي تتعلق بالصيد برا وبحرا والتخييم تضجرها جدا الى درجة ان مارتن قلما يأتي على ذكرها .
ما ناحية ثانية فقد ذهبت مع مارتن بضع مرات عندما كانت في سن المراهقة . محاولات الصيد مزودة منظارا لاصطياد السمك باءت كلها بالفشل لقد أحبت تلك البقعة المنعزلة في الغابة لكن في خلال تلك السنوات القليلة الماضية بدا ان الوقت لم يسمح لها مطلقا بالعودة الى ذلك المكان فأما أنها كانت في المدرسة او أنهم كانوا جميعا مسافرين الى مكان ما وفي غمرة ذلك غاب عن بالها تماما ذلك الكوخ . .زهرة منسية
لكن هناك وحيدة بين أشجار الصنوبر تستطيع التفكير وان شعرت بالحاجة الى البكاء استطاعت ان تفعل ذلك وتستطيع تقويم الأمور وان كانت محظوظة جدا فقد تجد الأمان .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 04:57 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن

 

شعرت شرلي أنها كاذبة من الدرجة الأولى لكنها لم تطلع أحدا الى أين هي ذاهبة بالفعل عندما عرضت شار لوت مساعدتها في اختيار الملابس التي ستأخذها معها من جهازها رفضت شرلي ذلك وهي تبتسم قائلة – أنها لا تريدها ان تزعج نفسها لو ان شار لوت عرفت ان ابنة أختها كانت متجهة الى مكان منعزل في الغابات بمفردها لا أصيبت بصدمة أخرى . عدم أخبارها ذلك كان نوعا من الجميل . الامل المفقود
عندما علقت ليبي على أنها لم تضع ثوب السباحة قالت شرلي باضطراب أنها ستشتري واحدا جديدا عندما تصل الى المنتجع . قالت في نفسها – ان ذلك ليس كذبا حقيقيا لو أنها أرادت فعلا الذهاب الى المنتجع لرغبت في شراء لباس سباحة جديد لان لباس السباحة الذي اشترته وهي تفكر في سبانس لا يبدو مناسبا ألان .
نهار الجمعة عندما بدا الطقس ينذر بان عطلة الأسبوع ستكون ممطرة شرحت لشار لوت أنها لا تريد ان تجازف في خسارة ارتباطاتها وذكرتها بان الرحلات اليومية من منطقة هاموند لا تجري مطلقا عندما يتساقط الثلج وأخبرتها أنها ستقود الساعات القليلة التي تفصلهم عن مطار مينا بولس وتنام الليلة هناك في فندق قريب وتركن سيارتها في موقف للسيارات الى حين عودتها .
لم تنطق شارلوت بأي كلمة اعتراض فكرت شرلي لربما أدركت ان الأمور أصبحت لا تطاق .
فيما بدأت شرلي تشعر بالتحسن كانت معالم المدينة تختفي من ورائها . كانت الطريق تستغرق فوق الثلاث ساعات من القيادة على طول الطريق العام والذي كان يبدو جميلا حتى في هذا الفصل الكئيب من السنة كان في حوزتها أشرطة تسجيل يمكنها سماعها ومعها أيضا سلة ملاى بالمعجنات أصرت ليبي على إعطائها لها و من توديعها .
فكرت شرلي أنها حالما تسنح لها الفرصة لان تحدد مشاعرها فربما تجد ان من تعيش معهم ليسوا سيئين جدا أنها تفتقد سبانس بالطبع لقد أحبته على اي حال ولم يكن من السهل ان تخمد تلك المشاعر وتنسى أحلامها ستبدو حياتها فارغة مدة قصيرة لكنها ستتخطى ذلك في أخر الأمر .
عندما وصلت الى أخر مدينة صغيرة كان النهار شارف نهايته ونذير العاصفة قد بلغ أوجه كانت السماء مظلمة ومتجهمة وقد التقت الغيوم وتجمعت فوقها وفيما أوقفت سيارتها عند متجر عام صغير على جانب الطريق سقطت بقوة بضع قطرات من المطر على زجاج سيارتها وكأنها قطع من الحجارة فارتجفت وأسرعت الى داخل المتجر .
نظرت صاحبة المتجر وهي امرأة سمينة متوسطة العمر الى شرلي بحذر وسألتها ما الذي دفعك الى المجيء الى هنا في هذا الطقس يا آنسة كولينز ؟ الامل المفقود
- حسن المقيمون هنا لا يمانعون في ذلك اليس كذلك يا سيدة هاربر ؟
تنهدت المرأة تنهيدة عميقة وقالت – ذاك يعتمد على اي مقيمين تشيرين أليهم البعض منا يفضل ان يكون في تكساس لن تمكثي في ذلك الكوخ القديم اليس كذلك ؟
هزت شرلي كتفيها بلا مبالاة وقالت – لم لا ؟ انه يحتوي على كل ما احتاجه لقد تذكرت هل يمكنني استعمال هاتفك ؟ لقد خطرت لي هذه الفكرة في اللحظة الأخيرة لذا لم اتصل بالمسئول عن الكوخ ليشغل السخان .
دفعت صاحبة المتجر بالهاتف عبر المنضدة .
أخذت شرلي تعبث بالأزرار وأضافت – لقد نسيت في الحقيقة ان أسال عمي مارتن من يهتم بالكوخ هذه الأيام هل تعرفين أنت ؟
اعتقد ان جوبا كستر ما زال يقوم بذلك ذلك معقول فان منزله يبعد ميلا واحدا عن الكوخ وألا فان اي شخص أخر عليه ان يجتاز كل تلك الطريق من المدينة الى هناك لمجرد ان يهتم بالمكان .
لم يجب احد على رقم هاتف أل باكستر فتجهمت شرلي وافترضت أنها تستطيع تدبر الأمر بنفسها لكنها لم تكن متلهفة الى العمل على مد خط الاتصال من الموقد الكبير القديم الى قارورة الغاز التي تغذيه وماذا عن المياه ؟ لا بد أنها مقطوعة والأنابيب قد جفت في انتظار الشتاء ومن يعرف اي أمور ضرورية أخرى عليها الاهتمام بها من دون مساعدة ؟ وهل الكهرباء موصولة ؟
فكرت شرلي لعل قدومها الى هنا لم يكن فكرة سديدة فعلا .
ألقت السيدة هاربر نظرة على الشباك الأمامي حيث قطرات المطر تضرب الزجاج بقوة وسألتها – هل أنت متأكدة من انك تريدين اجتياز كل هذه الطريق الى هناك اومات شرلي برأسها .
بدت السيدة هاربر مرتابة وقالت – حسن اذا من الأفضل ان تاخدي ما تحتاجينه وتتابعي سيرك قبل ان يزداد الأمر سوءا فما زال أمامك قيادة خمسة عشر ميلا والطقس لا يظهر اي تحسن سأحاول الاتصال بجو لاسلكيا وأرسله في طلبك في أسرع ما يمكن . الامل المفقود
قالت شرلي وقد شعرت بارتياح عميق – شكرا انك طيبة جدا يا سيدة هاربر .
بعد ما غادرت المدينة كانت الطريق في معظمها وعرة وسارت شرلي على مهل وبحذر فيما الحجارة تفرقع عجلات السيارة واشتد هبوب الريح تعصف بقوة مما جعل السيارة تهتز من تأثير قرتها وقد حجب هطول المطر الشديد عنها الرؤية تقريبا وجعل من الصعب

عليها رؤية طريقها وكانت أعصابها مشدودة جدا عندما وصلت الى الطريق الصغير الذي يصل الى الكوخ وفيما أوقفت سيارتها قرب الكوخ بقيت جالسة بهدوء للحظة سعيدة لمجرد أنها قطعت كل هذه الطريق .
درست وجهه هطول المطر وقررت إيقاف السيارة خلف الكوخ حيث تكون اقل عرضة لتساقط المطر وهي تنزل الحوائج منها .
تركت كل شيء في السيارة وسارعت لتفتح الباب ودار المفتاح ببطء وتردد داخل القفل وكأنه لم يستعمل منذ أمد بعيد واستجمعت نفسها كم مضى من الوقت منذ ان جاء مارتن الى هنا أخر مرة ؟ الخريف المنصرم كانت شار لوت مريضة جدا فلم يغادر الى اي مكان على الإطلاق ...
انبعثت رائحة العفن من الكوخ قليلا لكن المكان كان دافئا ذهلت شرلي ووضعت يديها فوق الموقد قبل ان تصدق نفسها ان الموقد يشيع حرارة حقا . يا جنى وكرمه
قالت شرلي بصوت مرتفع – شكرا لك يا سيدة هاربر على روحك الخيرة بقيامك بهذا العمل كيف لها ان تدبرت لاسلكيا او خلافه أيجاد جو بهذه السرعة ؟
كان النور خافتا في الغرفة الكبيرة فيما كان الليل يسدل ستائره السوداء بفظاظة في الوقت الذي انتهت فيه شرلي من إنزال الحوائج من السيارة لقد تطلب ذلك منها ستة مشاوير بين

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 05:01 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن

 

شعرت شرلي أنها كاذبة من الدرجة الأولى لكنها لم تطلع أحدا الى أين هي ذاهبة بالفعل عندما عرضت شار لوت مساعدتها في اختيار الملابس التي ستأخذها معها من جهازها رفضت شرلي ذلك وهي تبتسم قائلة – أنها لا تريدها ان تزعج نفسها لو ان شار لوت عرفت ان ابنة أختها كانت متجهة الى مكان منعزل في الغابات بمفردها لا أصيبت بصدمة أخرى . عدم أخبارها ذلك كان نوعا من الجميل . الامل المفقود
عندما علقت ليبي على أنها لم تضع ثوب السباحة قالت شرلي باضطراب أنها ستشتري واحدا جديدا عندما تصل الى المنتجع . قالت في نفسها – ان ذلك ليس كذبا حقيقيا لو أنها أرادت فعلا الذهاب الى المنتجع لرغبت في شراء لباس سباحة جديد لان لباس السباحة الذي اشترته وهي تفكر في سبانس لا يبدو مناسبا ألان .
نهار الجمعة عندما بدا الطقس ينذر بان عطلة الأسبوع ستكون ممطرة شرحت لشار لوت أنها لا تريد ان تجازف في خسارة ارتباطاتها وذكرتها بان الرحلات اليومية من منطقة هاموند لا تجري مطلقا عندما يتساقط الثلج وأخبرتها أنها ستقود الساعات القليلة التي تفصلهم عن مطار مينا بولس وتنام الليلة هناك في فندق قريب وتركن سيارتها في موقف للسيارات الى حين عودتها .
لم تنطق شارلوت بأي كلمة اعتراض فكرت شرلي لربما أدركت ان الأمور أصبحت لا تطاق .
فيما بدأت شرلي تشعر بالتحسن كانت معالم المدينة تختفي من ورائها . كانت الطريق تستغرق فوق الثلاث ساعات من القيادة على طول الطريق العام والذي كان يبدو جميلا حتى في هذا الفصل الكئيب من السنة كان في حوزتها أشرطة تسجيل يمكنها سماعها ومعها أيضا سلة ملاى بالمعجنات أصرت ليبي على إعطائها لها و من توديعها .
فكرت شرلي أنها حالما تسنح لها الفرصة لان تحدد مشاعرها فربما تجد ان من تعيش معهم ليسوا سيئين جدا أنها تفتقد سبانس بالطبع لقد أحبته على اي حال ولم يكن من السهل ان تخمد تلك المشاعر وتنسى أحلامها ستبدو حياتها فارغة مدة قصيرة لكنها ستتخطى ذلك في أخر الأمر .
عندما وصلت الى أخر مدينة صغيرة كان النهار شارف نهايته ونذير العاصفة قد بلغ أوجه كانت السماء مظلمة ومتجهمة وقد التقت الغيوم وتجمعت فوقها وفيما أوقفت سيارتها عند متجر عام صغير على جانب الطريق سقطت بقوة بضع قطرات من المطر على زجاج سيارتها وكأنها قطع من الحجارة فارتجفت وأسرعت الى داخل المتجر .
نظرت صاحبة المتجر وهي امرأة سمينة متوسطة العمر الى شرلي بحذر وسألتها ما الذي دفعك الى المجيء الى هنا في هذا الطقس يا آنسة كولينز ؟ الامل المفقود
- حسن المقيمون هنا لا يمانعون في ذلك اليس كذلك يا سيدة هاربر ؟
تنهدت المرأة تنهيدة عميقة وقالت – ذاك يعتمد على اي مقيمين تشيرين أليهم البعض منا يفضل ان يكون في تكساس لن تمكثي في ذلك الكوخ القديم اليس كذلك ؟
هزت شرلي كتفيها بلا مبالاة وقالت – لم لا ؟ انه يحتوي على كل ما احتاجه لقد تذكرت هل يمكنني استعمال هاتفك ؟ لقد خطرت لي هذه الفكرة في اللحظة الأخيرة لذا لم اتصل بالمسئول عن الكوخ ليشغل السخان .
دفعت صاحبة المتجر بالهاتف عبر المنضدة .
أخذت شرلي تعبث بالأزرار وأضافت – لقد نسيت في الحقيقة ان أسال عمي مارتن من يهتم بالكوخ هذه الأيام هل تعرفين أنت ؟
اعتقد ان جوبا كستر ما زال يقوم بذلك ذلك معقول فان منزله يبعد ميلا واحدا عن الكوخ وألا فان اي شخص أخر عليه ان يجتاز كل تلك الطريق من المدينة الى هناك لمجرد ان يهتم بالمكان .
لم يجب احد على رقم هاتف أل باكستر فتجهمت شرلي وافترضت أنها تستطيع تدبر الأمر بنفسها لكنها لم تكن متلهفة الى العمل على مد خط الاتصال من الموقد الكبير القديم الى قارورة الغاز التي تغذيه وماذا عن المياه ؟ لا بد أنها مقطوعة والأنابيب قد جفت في انتظار الشتاء ومن يعرف اي أمور ضرورية أخرى عليها الاهتمام بها من دون مساعدة ؟ وهل الكهرباء موصولة ؟
فكرت شرلي لعل قدومها الى هنا لم يكن فكرة سديدة فعلا .
ألقت السيدة هاربر نظرة على الشباك الأمامي حيث قطرات المطر تضرب الزجاج بقوة وسألتها – هل أنت متأكدة من انك تريدين اجتياز كل هذه الطريق الى هناك اومات شرلي برأسها .
بدت السيدة هاربر مرتابة وقالت – حسن اذا من الأفضل ان تاخدي ما تحتاجينه وتتابعي سيرك قبل ان يزداد الأمر سوءا فما زال أمامك قيادة خمسة عشر ميلا والطقس لا يظهر اي تحسن سأحاول الاتصال بجو لاسلكيا وأرسله في طلبك في أسرع ما يمكن . الامل المفقود
قالت شرلي وقد شعرت بارتياح عميق – شكرا انك طيبة جدا يا سيدة هاربر .
بعد ما غادرت المدينة كانت الطريق في معظمها وعرة وسارت شرلي على مهل وبحذر فيما الحجارة تفرقع عجلات السيارة واشتد هبوب الريح تعصف بقوة مما جعل السيارة تهتز من تأثير قرتها وقد حجب هطول المطر الشديد عنها الرؤية تقريبا وجعل من الصعب

عليها رؤية طريقها وكانت أعصابها مشدودة جدا عندما وصلت الى الطريق الصغير الذي يصل الى الكوخ وفيما أوقفت سيارتها قرب الكوخ بقيت جالسة بهدوء للحظة سعيدة لمجرد أنها قطعت كل هذه الطريق .
درست وجهه هطول المطر وقررت إيقاف السيارة خلف الكوخ حيث تكون اقل عرضة لتساقط المطر وهي تنزل الحوائج منها .
تركت كل شيء في السيارة وسارعت لتفتح الباب ودار المفتاح ببطء وتردد داخل القفل وكأنه لم يستعمل منذ أمد بعيد واستجمعت نفسها كم مضى من الوقت منذ ان جاء مارتن الى هنا أخر مرة ؟ الخريف المنصرم كانت شار لوت مريضة جدا فلم يغادر الى اي مكان على الإطلاق ...
انبعثت رائحة العفن من الكوخ قليلا لكن المكان كان دافئا ذهلت شرلي ووضعت يديها فوق الموقد قبل ان تصدق نفسها ان الموقد يشيع حرارة حقا .
قالت شرلي بصوت مرتفع – شكرا لك يا سيدة هاربر على روحك الخيرة بقيامك بهذا العمل كيف لها ان تدبرت لاسلكيا او خلافه أيجاد جو بهذه السرعة ؟جنى وكرمه
كان النور خافتا في الغرفة الكبيرة فيما كان الليل يسدل ستائره السوداء بفظاظة في الوقت الذي انتهت فيه شرلي من إنزال الحوائج من السيارة لقد تطلب ذلك منها ستة مشاوير بين

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 05:03 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن

 

الكوخ والسيارة وفي الوقت الذي انتهت فيه من حمل الصناديق الى الداخل شعرت بالندم لأنها اشترت كل هذه المؤونة فكم من الطعام يمكن الإنسان ان يتبادله في أسبوع واحد على اي حال ؟
بالإضافة الى ذلك كان الكوخ أفضل تجهيزا مما كانت تتوقع وفكرت قائلة – من المرجح ان كل هذا باق منذ ان قدم مارتن الى هنا أخر مرة وتأملت المعلبات الموجودة على الرفوف في المطبخ الصغير والذي كان يقع عند زاوية الغرفة الرئيسية في الكوخ على اي حال كم تبقى الأطعمة المعلبة صالحة للأكل ؟
كان هناك أيضا كمية وافرة من الحطب الجاف للمدفأة في الرواق الخلفي الصغير وابتسمت سرا فقد تحول المطر الى زخات ألان . وهي حتما لا ترغب في الخروج بحثا عن موضوع كومة الحطب الرئيسية .
أضرمت النار التي سرعان ما تراقص لهيبها فرحا ثم أعدت لنفسها سلطة وعجت بيض وتناولت وجبتها فيما قدماها ملقيتان على المنضدة وقد وضعت صحنها بتوازن في حضنها
كان أول طعام لذيذ تتناوله منذ أسبوع وفكرت مرة واحدة في قطع اللحم التي كان يجب ان تتناولها الليلة في العشاء التقليدي ثم طرحت تلك الفكرة جانبا وبشدة .
كانت مرهقة ومسترخية جدا فكيف لها ان تنهض لتحضر شيئا تشغل به نفسها ؟ وكان شعورها بالارتياح الناجم عن إدراكها ومعرفتها بأنها ليست مضطرة الى البقاء متيقظة وبأنها قد لا تتكلم او ترى حتى اي شخص أسبوعا كاملا أمرا كافيا .
تمتمت قائلة – يا لها من نعمة وهنات نفسها بالفكرة الرائعة نظرت الى لهب النار التي كاد ضوءها المتراقص وصوتها الخافت الصادر عن اشتعال قطع الحطب ان ينومها حتى خبت النار كليا فوضعت الواقي بتأن في مكانه ومضت الى الفراش .
كان هناك غرفتا نوم في مؤخرة الكوخ يفصل بينهما ممر ضيق وصغير اختارت شرلي
ان تنام في الغرفة الصغيرة التي اعتادت استعمالها دائما ولم تكن كلتا الغرفتين واسعة او أنيقة وكان مؤنسا ان تعود الى أجواء الطفولة .
كان جو غرفة النوم ما زال باردا جدا ذلك ان المدفأة في الغرفة الرئيسية كانت مصدر الدفء الوحيد في الكوخ وقالت في نفسها – في واقع الأمر يمكنك ان تسميه بردا قارسا . فيما كانت تخرج ثياب النوم من حقيبتها اصطكت أسنانها لأنها تركت باب الغرفة مفتوحا ووضعت عددا من الأغطية على الفراش . الامل المفقود
ولأنها كانت تشعر بالبرد الشديد فقد جافاها الكرى كما أنها لم تستطع أبعاد تفكيرها كيف كان يجب عليها ان تمضي هذه الليلة كان من المفترض ان تكون الليلة الأخيرة في غرفتها في منزل أل هدسون وكان من المحتمل ان تكون قلقة كما هي ألان . تتطلع بشوق الى ارتداء ثوب الزفاف الجميل المصنوع من الساتان والطرحة المخرمة ...
لقد نسيت فستان زفافها تماما كان لا يزال عند الخياط حيث ينتظر القياس الأخير لم يعد الأمر مهما بالطبع فالفاتورة قد دفعت منذ وقت طويل وماذا تفعل به في كل حال ؟
أين اقترفت خطا فادحا ؟ كانت شرلي تعتبر نفسها أنها قاض جيد لشخصها ولم تكن لتواجهها مشكلة في تقويم تلامذة الصف ومعرفة محدثي الشغب بينهم اذا لماذا لم تر أخطاء سبانس ؟ صحيح أنها لم تخرج معه مدة طويلة ولكن بدا من الواضح جدا أنهما يعرفان كل ما يرغبان في معرفته عن بعضهما البعض . ولكن في خلال فترة خطبتهما القصيرة كان لا بد بالتأكيد من وجود دلائل متاعب آتية لكنها لم تر أيا منها .
تحركت بصعوبة وقد لفح جسدها الهواء البارد لتستقر وقد تكومت في وسط السرير وأخذت تتأمل .
لطالما عرفت سبانس دائما او على الأقل عرفت ما كان هو لقد كان يكبرها بأربع سنوات لكن في مدينة بحجم منطقة هاموند كل فرد يعرف الأخر وكان ذلك ينطبق على سبانس في شكل خاص طالما ان ما من احد في المدينة لا يعرف عن والده جون غرينفيلد سمسار البورصة الذي كان أهلا للثقة والاحترام ثم تحول ليصبح بخلاف ذلك جون غرينفيلد الذي فضح أمره وأصبحت مقاضاته أمرا مؤكدا عمد الى شراء خرطوم ماء يستعمل عادة في الحديقة وقاد سيارته الى طريق فرعي ومنعزل ليتنشق أول أكسيد الكربون ليضع حدا بذلك لكل شيء .
اجل كل شخص في منطقة هاموند يعرف ما هو سبانس غرينفيلد .
قالت شرلي محدثة نفسها وهي تتحرك بانزعاج تحث كومة الملاءات - ان أية امرأة لديها تفكير سليم لكانت تساءلت اذا كان من المحتمل ان يشبه سبانس والده قليلا في أخر الأمر . لكن مهما بحثت بجد في ذاكرتها فلم يكن هناك شيء ولا أية ملحوظة تدل على عدم الإخلاص والازدواجية وما هناك من سبب لتشك فيه .
ذكرت شرلي نفسها بالطبع كانت تلك الطريقة التي كان والده يتبعها لكي يوقع بطرا ئده أيضا منذ زمن بعيد . الامل المفقود
ولكن اذا كان سبانس على غرار والده فلماذا بقى في منطقة هاموند أصلا ؟ لماذا لم يبدأ من جديد في مكان أخر حيث لم يكن اسمه ذائع الصيت هناك ؟
لم يحدث لــ شرلي من قبل ان سالت نفسها هذا السؤال كانت ببساطة سعيدة لأنه بقى .
ليس من اجل نفسها في الدرجة الأولى .بل كانت سعيدة لان مارتن قد وجد نائبا جيدا له .
حتى ذلك الحين لم تكن تعرفه جيدا بما انه كان اكبر سنا منها وبما أنها غادرت البلدة الى الكلية فقد كانت فرص لقائهما قليلة لكن عندما أصبح يعمل لدى شركة هدسون للمنتجات أخذت تراه بانتظام في المكتب عندما كانت تذهب لرؤية مارتن وفي المنزل عندما يأتي للعشاء او حين يمر عليهم ومعه أوراق عمل او شيكات مدفوعة يجب التوقيع عليها ووجدت شرلي انه شخص جدير بان يحب وانه مسل دائما لكنها لا تعرف حقا متى بدأت تنظر اليه كرجل رجل جذاب جدا ووسيم ومثير جدا وتمنت ان ينظر إليها كامرأة وليس فقط كقريبة لمارتن هدسون وحسب ما تعتقد حصل ذلك في احد أيام ذلك الخريف وبرغم أنها هي نفسها لم تلاحظ ذلك حتى شهر كانون الاول الماضي في الليلة التي أقامت فيها شركة هدسون للمنتجات حفلة رأس السنة .
لم تكن شار لوت قد تعافت تماما بعد من النوبة في الرئة التي أصابتها في الخريف لكنها أصرت على حضور الحفلة وكانا مارتن و شرلي يعتقدان أنها لا تستطيع تحمل ذلك بعد لذا لم يدهشا عندما نالها التعب في منتصف الحفلة قال مارتن عندما وجد شرلي ترقص في حلبة الرقص ليخبرها ان عليهم العودة الى المنزل . انه من المخجل ان نجعلك تغادرين أنت أيضا ثم أضاف – ان شار لوت تبدو متعبة وان حاولت التحامل على نفسها فأنها ستعود الى المستشفى في الأسبوع المقبل . زهرة منسية

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a singular honeymoon, لاي مايكلز, دار النحاس, leigh michaels, روايات, روايات مكتوبة, روايات رمانسية, روايات عبير المكتوبة, وحدها في شهر العسل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية