كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
- حسن ان شعرت بإرهاق شديد فارفعي العلم الأبيض فقط . عندها اخذ تلاميذك الى صفي للقيام بالعاب حسابية او اي شيء ما وأعطيك فرصة لاستجماع نفسك .
- انك لطيفة جدا يا أيمي .
- في ما يتعلق بالعطلة فلم يفت الوقت بعد لتنضمي الى رحلة التزلج التي سنقوم بها .
بلعت شرلي ريقها بصعوبة وقالت – ذلك اهتمام كبير منك لكن استطحابي معكم سيكون عبئا ثقيلا بالفعل .
- ليس تماما سنقود حتى كولورادو وقد استأجرنا هناك حجرة ونستطيع قبول واحد أضافي من دون متاعب احضري فقط حقيبة النوم .
- شكرا لكني لا اعتقد ذلك يا أيمي اخر ما احتاجه هو ان امضي بقية السنة الدراسية بركبة مفتولة من جراء تزحلق خاطئ على منحدر ثلجي .
تنحت أيمي جانبا حتى يتمكن رجل كبير من التقدم الى الطاولة وقطعت شرلي قطعة من الكعكة المحلاة التي تزينها قطع الكيوي التي أشار إليها ووضعتها في صحن وقدمتها اليه وهي تبتسم .
هزت أيمي كتفيها وقالت – على الأقل ركبة مفتولة ستعطيك عذرا جيدا لتتسكعي في انتظار الدوامة ... الامل المفقود
لم تسمع شرلي البقية فبينما ابتعد الرجل بقطعة الحلوى رأت سبانس يظهر على مدخل الباب وتشنج جسدها وكان أحدا قد اغمد سكينا في ضلوعها .
فكرت كم افتقده لقد مضى يوم واحد فقط .
لقد بدا أطول قليلا في بدلته السوداء لقد اعتادت شرلي رؤيته في ملابس الرياضة وسترات فضفاضة وكنزات وليس في بدل رسمية . هذا التناقض جعلها تشعر وكأنها لم تره منذ وقت طويل جدا تلك البذلة بلون الفحم جعلت عينيه تبدوان اشد بريقا وأكثر لمعانا .
او ان تلك التغيرات ليست بسبب ثيابه ولكن بسبب تلك المرأة التي تقف الى جانبه وندي تايلور وإحدى يديها تتأبط ذراع سبانس فيما اليد الأخرى ممسكة بحقيبة صغيرة مخملية سوداء خاصة بالسهرات تتناسب مع ثوبها الأنيق المتعدد الألوان وتنظر مباشرة الى شرلي ليس نظرة انتصار وإنما كأنها تشعر بالشفقة .
بدا غضب شرلي وكأنه قد ابتدأ في أخمص قدميها ثم امتد لهيبه في جسدها كله خلية . خلية الم تكن لديه اللياقة لينتظر بضعة أيام حتى يتباهى بــ وندي ؟ مجرد بضعة أيام حتى يجد مروجو الشائعات شيئا أخر يتحدثون به ؟ شرلي و سبانس
و وندي فقط يعرفون التفاصيل وحدهم فقط يجب ان يعرفوا ذلك إلا اذا كان سبانس يعتزم تغذية الشائعة نظرت الى قطع الحلوى على الطاولة أمامها كانت معتزمة ان تلتقط اقرب قطعة حلوى وبقايا الحلوى المغطاة بحبيبات التوت التي أعدتها ليبي وتقذفها في وجه سبانس .
قالت أيمي – حسن ان غيرت رأيك في شان رحلة التزلج دعيني اعرف فقط أننا لا نمانع في قرار اللحظة الأخيرة .
بدت كلمات أيمي وكأنها آتية من طريق بعيد جدا هزت شرلي رأسها وقالت – لقد قررت ماذا افعل في خلال عطلة آذار . كان صوتها واضحا ومتهدجا وما من احد على بعد عشر أقدام من طاولة الحلوى كان في مقدوره السماع وهي تضيف – سأذهب الى الباهامس على اي حال .
ترددت شهقة جماعية في أرجاء الغرفة وتبعتها لحظة صمت .
فقالت أيمي بارتياب – بمفردك ؟
أجابتها شرلي – بالطبع سأذهب بمفردي . نظرت مباشرة الى سبانس ورفعت رأسها قليلا بتعال وأضافت – بصراحة يا عزيزتي مقارنة بما خططت له في البداية .- فان وجودي بمفردي يكون نعمة ... الامل المفقود
انتهى الفصل الثاني .....
اتمنى لكم قراءة ممتعة الى ان ينتهي الفصل الثالث من الكتابة الى اللقاء قريب تحياتي لكم جميعا
|