كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
الفصل الثاني ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تردد صدى صفق الباب الخشبي الأمامي في أرجاء المنزل حتى بدا لــ شرلي ان النوافذ ستتحطم تحت تأثير ذلك الارتجاج جفل مارتن من ذلك الصوت ونظر بتجهم الى شرلي وسألها – ماذا يجري هنا بحق جهنم ؟ الامل المفقود
قالت شارلوت – مارتن أرجوك انتبه الى كلامك .
وقفت شرلي الى جانب الأريكة وقالت – أني آسفة يا خالتي شارلوت لم اقصد التسبب بإزعاجك من جراء ذلك . ثم تنهدت بعمق وأضافت – اعتقد أني ... كانت الصدمة شديدة .
سال مارتن بانفعال – ما سبب هذه الصدمة ؟ شدى
قالت شارلوت رؤيتها سبانس مع امرأة أخرى بالطبع ما بالك يا مارتن ؟ الم تسمع ما جرى ؟ ورفعت يدها النحيلة البيضاء لتربت على وجنة شرلي وأضافت – أني أتفهم ذلك تماما يا عزيزتي . لقد صدمت بالطبع .
ألا ان مارتن قال – أني متأكد من ان ثمة تفسيرا لذلك .
قالت شارلوت – لا تكن ساذجا هناك تفسير من دون شك التفسير واضح ثم تحركت بتعب وأضافت لو انك تساعدني لا جلس ألان .
بدا ان مارتن لم يسمع فقال – سبانس ؟ مع امرأة أخرى ؟ شرلي بعد ان يهدا فمن الأرجح أنكما ستجدان ان الأمر كان مجرد سوء تفاهم سخيف .
قالت شارلوت وقد بدا صوتها الى طبيعته ألان – لا تكن سخيفا ثم تابعت – لقد فعلت شرلي الشيء الوحيد الذي يمكنها القيام به في ظل الظروف الحالية . الانفصال عن ذلك الشاب ألان . لو انك تعطيني ذراعك يا مارتن ...
قال – لكنهما يا شارلوت حتى لم يتحدثا عن ذلك . الامل المفقود
لم تكن شرلي قادرة على تصديق ما كانت تسمعه لقد رأت خطيبها لتوها وهو يعانق امرأة أخرى فيما مارتن و شارلوت يتشاجران حول ذلك . أليست خطبتها التي فسخت وزفافها الذي سيلغى . ومع ذلك هما ...
اخدت ترتجف عندما استوعبت مدى خطورة ما حدث فالمسالة لم تعد فقط مسالة زفاف سيلغى أنما زواج برمته .
بت مارتن على ذراعها بعطف وقال – فكري في الأمر يا عزيزتي ولا تستبقي الحكم على الأمور سنجلس هنا ونناقش الأمر . وعندما تهدئين اتصل بـ سبانس هاتفيا واطلب منه العودة الى هنا .
قالت شرلي بيأس – أرجوك أني ممتنة لاهتمامك لكني أفضل حقا ان اجلس وحدي لحظة.
بدا مارتن وكأنها قد جرحت مشاعره .اماريج
جهدت شارلوت لتسوي جلستها على الأريكة ثم قالت – بالطبع يا عزيزتي اذهبي واستريحي .سأرسل إليك مع ليبي شيئا يساعدك على الاسترخاء .
لم تجبها شرلي كان عليها ان تركز تفكيرها جيدا فقط لتتجه عبر قاعة الجلوس الواسعة وتصعد الدرجتين لتعبر الرواق الى غرفة نومها . أغلقت وراءها باب غرفتها فيما اتكأت عليه وهي تتنهد بارتياح .
قال في نفسها . ان نيتهما حسنة يجب ألا تفاجأ ان كان مارتن يريد ان يدرس المشكلة ويحللها او اذا كانت ردة فعل شارلوت المباشرة ان تعالج المشكلة من جذورها وكأنهم لم يدركا بعد ان كل المشكلات ليست قابلة للتجاهل او التحليل .
أحيانا فكرت شرلي أنهما لا يقويان ألا على العيش فقط .
كانت ترتعش بشدة الى درجة أنها استطاعت بصعوبة سحب اللحاف اليدوي الصنع عن الحاجز النحاسي عند أسفل سريرها فبدا شرشف من الساتان مفروشا فوق السرير بإهمال ورمت بنفسها فوق الفراش ولفت اللحاف بصعوبة حولها ناشدة الدفء تحته لكن ذلك لم يساعدها كثيرا فقد شعرت وكان عظامها قد تجمدت . الامل المفقود
كانت شرلي تعرف ان مارتن و شارلوت يحبانها ولم يكن ذلك الأمر يشغلها لكنهما لم ينجبا أولادا لذا لم يكن إدراكهما مثل معظم الأهل الذين يدركون ذلك فيما أولادهم ينمون بأنهم في بعض الأحيان ليسوا بحاجة الى النصح او التحليل وعدم التحاشي بالطبع بل هم في حاجة الى التربيت على ظهورهم بحنان وضمهم إليهم ليشعروا بالراحة والأمان .
عظيم فكرت شرلي . ان استمرت بالتفكير هكذا لوقت قصير بعد فستغرق في الإشفاق على نفسها وتتمنى لو أنها لم تولد .
قرعت ليبي الباب ودخلت حاملة كأسا من الماء وقرصي دواء جلست شرلي وتناولت كوب الماء لكنها هزت رأسها رافضة تناول الدواء لقد كان عند شارلوت عدة أنواع من الأقراص
المهدئة والحبوب المنومة في الصيدلية ولاحظت شرلي ان هذين القرصين لهما مفعول قوي وسيجعلانها تنام حتى نهار الغد لكن ماذا يفيد ذلك ؟ريحانة
|