كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
أريدك ان تعرفي بأنك أعطيتني أغلى هدية يمكن ان يقدمها اي شخص يا شرلي . حبك بالطبع وأمر أكثر أهمية بالنسبة ألي ثقتك انت تعرفين ما كان عليه والدي لكنك قد لا تكونين لاحظت كم هم قلائل أولئك الناس في هذه المدينة الذين يأخذون كلمتي على محمل
الثقة بالنسبة ألي اي شيء . لأنهم كانوا قد وضعوا ثقتهم به وقد أساء استعمال تلك الثقة لم تشكي به قط اعتقد ان ذلك أول أمر أحببته فيك أمر من عدة أمور . لا استطيع قول ذلك مباشرة لك انه يبدو عاطفيا جدا لكني أردت ان تعرفي ذلك .
وضعت شرلي جبهتها على المقود .
لقد وضع هذه الرسالة في صندوق البريد ودخل الى الكوخ ليعمل وينتظر شرلي . وبدلا من ذلك وجد وندي . قالت شرلي – ثم دخلت أنا وتحطمت حياته فوق رأسه . تمنت لو انها تستطيع البكاء لكن دلك الألم كان عميقا جدا وقاسيا جدا لكي تخفف حدته الدموع .
ماذا قالت وندي بعد ظهر اليوم ؟ كلمته تعني له الكثير حتى وندي فهمت ما لم تفهمه شرلي .
لا بد انه افترض ان كان عنده متسع من الوقت ليفكر في ذلك أصلا انها قد قرأت هذه الرسالة من زمن ربما حتى قبل ان تدخل الى الكوخ . لا عجب انه تصرف كما تصرف لا بد انها بدت قاسية القلب جدا ذلك اليوم .
لو انها فقط استمعت اليه في وقت سابق ليس في ذلك اليوم الرهيب في الكوخ حتى حينذاك كان الأوان قد فات أنما قبل ذلك بكثير لو انها فقط حاولت معرفته في شكل أفضل . ان تفهم ما الذي يجعله مختلفا عن غيره ما الذي يجعله الرجل المميز جدا الذي أحبته لكانت أدركت عندها في الوقت المناسب كم كانت ثقتها به مهمة بالنسبة اليه لقد خمد لهيب حبهما . لا شك في ذلك لقد أخمدته بنفسها لكنها على الأقل بعد قراءة هذه الرسالة أصبحت واثقة كما لم تكن منذ ذلك اليوم في الكوخ انه قد أحبها ذات يوم . كان السؤال ألان ان كان رماد ذلك الحب قد برد كليا او هل هناك جمرة مختبئة في مكان ما وهناك أمل في أعادة أحياء تلك النار .
عند العشاء تناولت طعامها بتكلف حتى انها لم تدع الإصغاء الى المحادثة كانت أفكارها تدور حول متاعبها الخاصة كانت تستعيد في ذاكرتها تلك المحادثة الأخيرة مع سبانس محاولة ان تجد اي ذرة من التشجيع لتجعلها تواصل ذلك لم يكن ذلك بالأمر السهل أجبرتها الأمانة على الاعتراف بأنها قد تكون تضيع وقتها ان حاولت أقناعه بأنه ما زال هناك أمل لهما ماذا عليها ان تفعل في كل حال ؟ تخبره انها آسفة على عدم تفهمها ؟ كانت تلك بداية بالطبع لكنها لا تتوقع ان تحدث الكلمات فقط تغييرا كبيرا .لا . يجب ان تكون هناك طريقة أفضل لتقديم الترضية .
ما الذي قاله في ذلك الشأن ؟ قد تكون أفضل طريقة للاعتذار في بعض الأحيان هي التأكد من ان تلك الجراح لن تتكرر ثانية نعم هذا ما قاله .
أخذت تدفع قطعة السلمون في صحنها بينما كانت تفكر في ذلك . ذلك التقرب قد يأخذ الكثير من الوقت والصبر .قد لا يفهم مطلقا ما كانت تحاول قوله . برغم ذلك لم يكن أمامها شيء سوى الوقت وسوف تتعلم الصبر أيضا .
قالت شارلوت أخيرا بعدما رأتها وهي تلهو بتحريك طعامها – هل انت بخير يا شرلي ؟
- ماذا ؟ آه . أني تعبة فقط سيكون نهار الغد أسهل .
- بالتأكيد انك لن تعاودي الذهاب حتى تتعافي تماما . الامل المفقود
اعترض مارتن قائلا – تستطيع شرلي ان تتخذ قراراتها بنفسها يا شارلوت .
فكرت شرلي شيء ما قد تغير في مارتن كان هناك نبرة جديدة في صوته لكن التغير تعدى ذلك بدا وكأنه قد استعاد احترام نفسه ولم يعد يشعر بالخوف بعد ألان .
همهمت شارلوت قائلة – منتهى الحماقة هذا كل ما سأقوله .
انتظر مارتن حتى انتهت ليبي من رفع الوجبة الرئيسية عن المائدة ووضعت فطيرة الجبن بالحليب والشوكولاته ثم قال – ربما علينا الذهاب بعيدا لمدة قصيرة يا شارلوت فنحول دون تفكيرها في كثير من الأمور ألان وطالما انك شعرت بتحسن .
قاطعته قائلة – من قال أني اشعر بتحسن ؟
قال مارتن بصبر – انك بالتأكيد أكثر قوة عما كنت عليه في الخريف المنصرم لكن ان كنت غير قادرة على القيام برحلة شاقة فما رأيك في رحلة بحرية لمدة شهرين ؟ فذلك يجعلك ترتاحين وتستعيدين عافيتك ان هواء البحر منعش ...
قاطعته – لشهرين ؟
قال – نعم سيكون أمرا ممتعا ربما يمكننا القيام بجولة حول العالم أني أتطلع الى تلك الرحلة بشوق .
كررت شارلوت – أشهر ؟ ستترك سبانس يدير شركة منتجات هدسون لأشهر ؟
قال مارتن ببرودة – لم لا ؟ لقد مضى على إدارته الشركة كلها نحو العام حتى ألان أني مجرد رئيس فخري يا شارلوت وعندما أتقاعد يتولى سبانس رئاستها وقضم قضمة من فطيرة الجبن وأضاف بصوت خفيض مكتوم – ان هو بقى هنا .
وألقت شرلي الشوكة من يدها وسألته – ماذا تعني ؟
نظر إليها مارتن نظرة دافئة وعطوفة ثم قال – تماما كما قلت ان هو بقى هنا وكما تبدو الأمور ...
توقفت جملته غير المكتملة حيثما وصلت اليه منذرة بالسوء . لم تكن شرلي بالطبع بحاجة الى سماع المزيد .
فالأمر لا يتطلب شخصا خارق الذكاء لمعرفة ما قصده مارتن لقد عانى سبانس ما يكفي . كان ذلك واضحا انه راحل قد لا يكون هناك وقت في أخر الأمر لتبرهن له كم هي نادمة على ما حصل أرادت شرلي ان تصرخ ما الذي تبقى له في منطقة هاموند ؟ حتى السمعة الطيبة التي عمل جاهدا على أعادة بنائها قد شوهت من خلال غلطة ليست غلطته .
قالت فجأة – أتذكرين يا خالتي شارلوت ذلك الاستقبال الذي أردتني ان احضره بدلا منك ؟ انه يقام الليلة اليس كذلك في اي وقت يبدأ ؟
قالت لها شارلوت منبهة – سيكون لطفا منك الا تقاطعي من يكبرونك سنا انه يبدأ عند الساعة الثامنة لكن ان كنت تعبة جدا حتى لتناول عشائك فيجب بالتأكيد الا تذهبي الى تلك الأمسية .
كانت شرلي قد نهضت على قدميها وقالت – لن اتاخر .
لم يكن عند شرلي أدنى شك في انه بوجود موسيقي مشهور .ستهرع نخبة المجتمع في منطقة هاموند الى حضور الاستقبال . ولم يخب ظنها فيما هي تشق طريقها وسط الجموع .
تناولت كأسا من الشراب عن صينية النادل راغبة في ان تتمسك بشيء أكثر منه لتناول الشراب . كانت يداها ترتجفان ألان وقد حانت اللحظة الحاسمة لتقول كلمتها أمام هذا الحشد من الناس وكانت تفتقر الى الطريقة التي ستبدأ بها استدارت نحو الطاولة التي وضع عليها الشاي وهرعت لتصطدم بــ سبانس تراجعت الى الوراء وكأنها ظبية مذعورة كان الأمر أسهل بكثير لو انها لم تكن مضطرة الى مواجهته بينما تقول كلماتها .
|