كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
لقد انتهى الأمر عرفت ذلك لكن ليس هناك خطيئة بالتأكيد ان هي تأملت فترة قصيرة ان الأمور يمكن ان تتغير ... الامل المفقود
عندما رفعت نظرها وقد شعرت بوجود شخص جديد في غرفة الصف اعتقدت بالفعل لحظة انها تتوهم الأشياء .
كانت وندي تقف على مدخل الباب تماما وتنظر الى ما حولها بتردد .
دفعت شرلي كرسيها وعبرت الغرفة نحوها . سألتها برقة – هل استطيع مساعدتك ؟
إجابتها – ارغب في الحديث إليك لكني سأنتظر حتى ينتهي صفك .
قالت – عندي دقيقة ألان قادت وندي الى الردهة وتركت باب غرفة الصف شبه مغلق بما يكفي لتسمع اي صخب قد ينشب في داخله ولا يتيح للأولاد سماع محادثة هادئة .
قالت وندي – آسفة على قدومي الى هنا لكني عرفت انه المكان الوحيد الذي استطيع التحدث أليك فيه بمفردنا . أني أدين لك باعتذار .
فكرت شرلي هناك مئات الأمور التي يجب على وندي الاعتذار عليها وتساءلت اي منها هو الذي يجعل ضمير وندي يؤنبها فسألتها بسماجة لماذا ؟
أجابتها – لأني رجوت سبانس الا يخبرك عما كان يجري .
رفعت شرلي حاجبيها .
أضافت – لقد كنت غاضبة جدا الى درجة أخافني وأرعبني مما قد تفعلينه . ألان اعتقد أنني اسات في تقديرك .
قالت شرلي – ألان مارتن اعترف لي وأنا لم أخن ثقته ؟
إجابتها – ذلك أمر وهناك أمور أخرى أني آسفة يا شرلي لو تركت سبانس يشرح لك الأمر في حينه قبل ان تغادري الكوخ ...
أرادت شرلي ان تقول ذلك صحيح يا وندي لكنت قدمت ألينا جميعا خدمة لو انك لم تتدخلي .لكن تلك لم تكن الحقيقة كاملة . وعرفت انه ليس من العدل وضع كل اللوم على وندي فقالت – لا احد له هذه السيطرة على سبانس لو انه أراد فعلا ان يخبرني لفعل ذلك . الامل المفقود
تجهمت وندي قليلا وقالت – ليس بعد ما سألته لن يقول الحقيقة ان كلمته تعني له الكثير يا شرلي .
كان التعليق لاذعا . وأرادت شرلي ان تقول لقد تأخرت هذه المحادثة قليلا الا تعتقدين ذلك ؟ لكن عوضا من ذلك قالت – يجب ان أعود الى تلاميذي يا وندي هل هناك شيء أخر يمكنني ان افعله لك ؟
شحب وجه وندي قليلا وقالت – أردتك ان تعرفي فقط أني راحلة ان مارتن لم يبعدني كما واني لست هاربة لكننا اتفقنا انه يكون من الأفضل ان أغادر منطقة هاموند . كانت نبرة صوتها مليئة بالألم حيث أضافت – لن تخشي اي شيء يهب في وجهك ثانية ان مارتن يعني لي الكثير لأفعل ذلك واني احترم القرار الذي اتخذه .
شعرت شرلي بضيق في حنجرتها وفكرت في ان المرأة تحبه فعلا وأنها تعيسة كأي فرد منا مدت يدها لتاخد يد وندي وقالت – أني آسفة لان الأمور لا يمكن ان تكون أفضل حالا .
قالت وندي موافقة لكلينا ضغطت على أصابه شرلي للحظة ثم استدارت وهرعت عبر الردهة الطويلة نحو الأبواب الخارجية .
كانت الشوارع مغطاة بطبقة رقيقة من الثلج المتجمد عند انتهاء اليوم المدرسي وكانت هناك مواضع زلقة حيث لم تتوقع وجودها وكانت جماعات الأولاد الذين يسيرون الى منازلهم غافلين عن الصعوبات التي تواجه السائق ويعني هذا ان على شرلي ان تركز انتباهها على الطريق .
فيما توقفتا عند أشارة ممر مدرسة . قالت أيمي بحذر – رأيت انك استقبلت زائرة بعد ظهر اليوم .
أجابت شرلي بنظرة فضولية فقط .
قالت – هل تعنين انك أصبحت فجأة على علاقة حميمة بوندي تايلور الى درجة نسيت انك رايتها ؟
قالت شرلي بصعوبة – ليس تماما لم يكن سؤال أيمي سهلا ان اعترفت شرلي انها ما عادت تكن لوندي اي ازدراء فذلك سيؤدي الى أسئلة كثيرة برغم ذلك كان يصعب عليها التظاهر بكرهها أيضا بينما شعرت في الحقيقة بالعطف على تلك المرأة .
بدأت شرلي تقدر الوضع السيئ الذي وجد سبانس نفسه فيه عندما أعلنت فسخ خطبتهما فأي محاولة لتفسير بديل لوجود سبانس و وندي في كوخ البستاني ستجعل الشكوك تتجه بقوة الى اي شخص لا يبعد كثيرا عن الاثنين لا عجب اذا لما شعر سبانس بان اختياره الوحيد كان قبول ذلك الوضع .
توقفت أمام مراب تغيير الإطارات فجمعت أيمي كتبها عن ارض السيارة لكنها لم تخرج منها نظرت بتأمل الى شرلي وقالت – هناك أمر أخر يجب ان تعرفيه . غير أني لم اعره اهتماما على انه شائعة خبيثة . واني متأكدة بأنها كذلك فقط لكن يبدو انها لم تتلاشى .
قالت – يتناقل الناس في المدينة انه فعل ذلك عن عمد .
سألتها – تعنين تلك العلاقة المزعومة مع وندي ؟
قالت – ماذا تعنين بكلمة المزعومة ؟ لا باس . أنهم لا يتكلمون على العلاقة انه أول اوكسيد الكربون .
اتسعت عينا شرلي دهشة .
أضافت أيمي – القصة الجديدة التي يتناقلونها في المدينة انه تبعك الى الكوخ ليجعلك تعيدين النظر في انفصالكما و ...
قاطعتها شرلي قائلة – ذلك كلام سخيف .
استكملت أيمي – وعندما لم تقبلي حاول ان يتبع خطوات والده ويأخذك معه .
ذهلت شرلي لما سمعته فقد كانت الفكرة بان سبانس قد حاول الانتحار او القتل همجية جدا كم كان من السهل تحريف الحقيقة الى قصة أفضل .
اخذ سائق يقف وراءها يصرخ بنفاد صبر فتحت أيمي الباب وقالت – آسفة لأني من أخبرتك ذلك .
قالت شرلي على الفور – لا . لا تكوني كذلك سأراك غدا .
أدارت السيارة وانزلقت الإطارات قليلا على الثلج وعلى الفور إعادتها الى مسارها ثانية .
كادت ان تتجاوز المصبغة عندما تذكرت في أخر لحظة ما هي قادمة لأجله وبذلت جهدا لتستمع الى تعليق التاجر عن الطقس وتجيبه إجابة مناسبة .
كانت تبحث في محفظتها عندما أضاف التاجر قائلا – لقد وجدنا هذا في احد الجيوب يا آنسة كولينز مدت شرلي يدها لتاخد المغلف منه و . الامل المفقود
قالت – شكرا لقد أصبحت مهملة ... وناولته شرلي المال وأخذت المغلف كاد ان يحرق أصابعها .
لقد رأت هذا المغلف من قبل لكن يبدو ان الذكرى قديمة جدا . بدأت يدها ترتجف لقد التقطت ذلك المغلف من صندوق البريد عند كوخ البستاني ودسته في جيب معطفها عازمة على قراءته عند وصولها الى داخل سيارتها لكن بعدما انهار عالمها ونسيت رسالة سبانس رمت المعطف في الخزانة ولم ترتده ثانية منذ ذلك الحين علقت الكيس البلاستيكي بتأن في الجزء الخلفي من سيارتها وكان مصير العالم مرتكز على الاعتبارات الأخلاقية التي تتحلى بها ألان وقادت سيارتها الى الموقف الى الزاوية المنعزلة حيث امضيا نزهتهما الشتوية الهادئة قبل ان تفتح المغلف بعناية وتسحب منه رسالة سبانس .
لقد كانت قصيرة بضعة اسطر فقط كتبت على ورقة طبع في أعلاها اسم شركة هدسون للمنتجات كادت ان تراه تقريبا جالسا الى مكتبه وقلم الحبر في يده وكادت ان تسمع صوته تقريبا ...
حبيبتي شرلي أسبوع فقط يفصلنا عن يوم زفافنا ان الأمور تصبح أكثر توهجا وليس هناك وقت للكلام هل يزعجك ذلك ؟
همست قائلة – نعم . وأكملت – لكن سيكون عندنا كل الوقت في العالم ... كان عليها ان تغمض عينيها وتفتحهما لتبعد الدموع قبل ان تتابع القراءة .
|