كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
لا يغير شيئا في الواقع ألان فهذا الأمر برمته يجعلني اضطرب لذا هل يمكننا التحدث عن أمر أخر ؟
حاولت شرلي ان تخفي تنهيدتها بالارتياح .
استدارت شارلوت نحو المرأة التي تجلس الى جانبها وأفضت أليها قائلة – كنت سأتصل بك في شان دعوتك نهار الاثنين أخشى أخيرا الا أتمكن من الحضور فما عانيته هذا الأسبوع كان كثيرا علي .
لكن يا شارلوت لقد وعدت بتقديم الشاي كما انها ببساطة مناسبة خاصة لا يمكنك تفويتها لا يمكنك كل يوم الاستماع الى موسيقى مشهور في منطقة هاموند وان تتمكني من التحدث فعلا اليه بعد إنهاء حفلته فذلك أمر ممتع فعلا .
قالت شارلوت – نعم اعرف واني نادمة فعلا لأني لن التقية لكني متأكدة من ان شرلي ستكون سعيدة لتحل محلي وتقوم بتقديم الشاي إليك .
أدارت شرلي رأسها ببطء لتتأمل خالتها ما الذي قاله سبانس على نشاطات شارلوت والطريقة التي تمرر بها الأمور عادة الى شرلي والتي لا ترغب هي في القيام بها ؟ لا يهمها رأي سبانس في اي شخص بعد ألان لكن أخر شيء ترغب القيام به مساء الاثنين هو تقديم الشاي .
قالت – خالتي شارلوت لا اعتقد أني استطيع ذلك .
أجابتها – هراء يا عزيزتي انه مجرد استقبال صغير سيكون من المفيد لك ان يكون عندك ما تقومين به فتخرجي وتشغلي نفسك ساعة او ساعتين .
قالت – لكني اخطط للذهاب الى المدرسة نهار الاثنين واعتقد انه يجب ان امضي أمسية هادئة بعد أول يوم لي أعود فيه الى العمل .
بدت شارلوت مرتاعة بحيث قالت – قال الطبيب لا مدرسة على الأقل لمدة أسبوع يا شرلي . الامل المفقود ؛؛؛
قالت – اعرف انه قال ذلك لكني اشعر باني استعدت عافيتي ألان ويوم الاثنين أكون بخير أني متأكدة فلم لا اذهب ؟ بدأت شرلي تشعر بالثورة فأضافت – لقد قلت بنفسك انه من المفيد لي ان اخرج وأقوم بشيء اشغل به تفكيري .
قالت شارلوت – الاستقبال أمر يختلف عن ذلك كليا انك بالتأكيد لم تتعافي في شكل يمكنك من الاعتناء بالأطفال الصغار في الملعب .
هزت شرلي كتفيها – سوف أقايض مهمات الملعب مع المعلمات الأخريات لأسبوع أخر او أكثر وسوف احضر مساعدة لتساعدني في اي أعمال صخب في الصف .
أصبحت الفكرة أكثر إلحاحا عندما أخذت تتحدث عنها وأضافت قائلة – في الواقع اعتقد أني ساسوي الأعمال غير المنجزة اليوم لأكون جاهزة نهار الاثنين جمعت كتبها وتابعت – أرجو معذرتي ... هل عندك اي ملابس تريدين أخذها الى المصبغة يا خالتي شارلوت ؟
قالت شارلوت ببرودة – ان كان عندي فلن اترك ضيوفي لأجلبها لك .
تمتمت شرلي قائلة – بالطبع لا فلا أتوقع منك ان تتركي صديقاتك طاب مساؤكن أيتها السيدات .
بينما كانت تصعد الدرجات القليلة نحو جناح غرف النوم كان مزاجها اخف وطأة مما كان عليه في الأسبوعين المنصرمين قالت في نفسها بصرامة سوف تنظر الى الإمام وتتوقف عن التمعن في الماضي والتقدم يبدأ بخطوات صغيرة وقد حان الوقت للبدء ببعض منها .
جمعت بذلتين وسروالين من القماش الصوفي ونحو ست كنزات ووضعتها في كيس تبضع وتناولت أيضا معطفين شتويين وهي في طريقها الى الخارج فالتقويم يشير الى ان الربيع قد حل وبالطبع فان الجو الدافئ سيسود قريبا .
فكرت لقد قمت بالخطوة الأولى . مزاج صاف ذاك هو المفتاح .
ورأت مارتن من النافدة يتسكع حول أحواض الزهور قرب المنزل لقد رآها أيضا ولوح لها في الحقيقة لقد اوما لها لتخرج .
فكرت شرلي ما احتاجه تماما إضافة الى سيدات البر يدج محادثة ناشطة من مارتن يبدو انه لا يستطيع أدراك ان ما من شيء قد تغير وان لا شيء سيتغير أيضا فأمس على العشاء استمر بالحديث عن سبانس حتى صرخت شارلوت أخيرا في وجهه .
لكن بعد ما وضعت شرلي كيس التبضع في صندوق سيارتها سارت حول المنزل لملاقاته انها ليست غلطة مارتن انه لا يعرف متى يتوقف على الأقل حين يتعلق الأمر بــ سبانس كان هناك شيء مؤثر حول أخلاصه الشديد .
فكرت شرلي لو أني احتفظت بذلك النوع من المزاج منذ البداية لربما سارت الأمور في شكل مختلف .لكن ليس لمدة طويلة وندي ما زالت هناك بيننا ...
فكرت لا بد ان مارتن غادر المكتب في وقت مبكر لأنه كان قد ارتدى ملابس العمل في الحديقة واحد أحواض الزهور كان شاهدا على العمل الكثير لكنها ما كانت لتعرف مطلقا انه في المنزل لو انها لم تنظر من النافدة تساءلت شرلي ان كان بينه وبين ليبي معاهدة سرية بالتأكيد لم تطأ قدماه القسم الرئيسي من المنزل بعد ظهر هذا اليوم .
قال لها – لم تتح لي الفرصة لأتحدث أليك فعليا منذ عدت الى المنزل يا شرلي .
فكرت ان لهجته كانت معاتبة تقريبا فقالت – لقد كنت هنا في المنزل طوال الوقت يا عمي مارتن .
قال – اعرف لكن شارلوت كانت دائما بالقرب منك . خلع قفازيه وشد قبعته الخاصة بالحديقة نحو أذنيه أكثر ثم أضاف – لم أكن استطيع التحدث أليك لكلمة واحدة .
تجهمت شرلي وقالت – اعرف انها كانت أكثر توثرا من المعتاد بقليل لكن ... الامل المفقود ؛؛؛
قاطعها قائلا – تعالي اجلسي معي قليلا وتقدمها الى مقعد عند حافة حديقة الورد جلست شرلي والتقط مارتن قليلا من العشب القريب وبدا يمسح الوحل عن حذائه من دون ان ينظر أليها .
قالت – عمي مارتن أتمنى ان تتوقف عن التصرف كجاسوس .
من دون ان يبتسم قال – لن يكون هذا سهلا يا شرلي الأمر ليس ممتعا بالنسبة ألي وسيكون صدمة بالنسبة أليك لكن يجب ان يقال .
جعلت نبرة الحزن في صوته قلب شرلي يعتصر وكأنه اسفنجة رطبة وحاولت ان تبتلع الضيق في حنجرتها . وسألته – الأمر يتعلق بــ سبانس اليس كذلك ؟
أجابها – الى حد ما نعم .
أطبقت شرلي يديها على بعضهما بأحكام حتى شعرت بألم في مفاصل أصابعها ثم قالت – انه لن يتعافى تماما من تأثير أول اوكسيد الكربون اليس كذلك ؟ لهذا السبب لم يسمح له بمغادرة المستشفى ...
قاطعها قائلا – لا انه بخير من تلك الناحية وقد أتى الى المكتب بعد ظهر هذا اليوم لساعتين فقط لذا استطعت التسلل لأتحدث أليك .
كان عليها ان تبذل جهدا قويا لتفلت يديها عن بعضهما .
قالت بعد ذلك – اذا ... ان كان الأمر لا يتعلق بصحة سبانس فعم هو اذا ؟
قال بصوت خفيض جدا – أني جبان يا شرلي جبان كريه نتن لكن في الأسبوع الماضي عندما فكرت انك ستموتين وذلك بسبب غلطتي ...
اعترضت بعفوية قائلة – لم أكن كذلك .
أضاف – أعادني ذلك الى رشدي بسرعة حاولت ان أخبرك ذلك في الليلة الأولى في المستشفى قبل ان تضطرني الممرضة الى المغادرة . حسن لا باس في ذلك لقد كنت متعبة جدا حينها لكن بعد ذلك لم تتح لي الفرصة لأقول لك كلمة واحدة لقد أبقتك شارلوت الى جانبها .
قالت – عمي مارتن ...
تنفس تنفسا عميقا واستدار ليصبح في مواجهتها رأت شرلي الألم في عينيه قال – لم يكن سبانس في الكوخ في ذلك اليوم مع وندي .
مرت لحظة طويلة بدأت شرلي تضحك بعدها في شكل جنوني تقريبا ثم قالت – ماذا تعني ؟ بالطبع لقد كان سبانس لقد رايته لقد تكلمت معه .
قال – نعم لقد رايته لكن لم يكن الأمر كما اعتقدت تنفس بعمق وتابع قائلا – وندي و سبانس ليسا على علاقة يا شرلي لقد كانت هناك لتلقيني أنا .
تحول العالم برمته الى ظل خاص ذي لون اخضر فاتح وكان على شرلي ان تتمسك بحافة المقعد لكي لا تسقط أرضا . ولم تستطع سماع ما قاله مارتن جيدا بدت كلماته وكأنها اكبر من ان يستوعبها تفكيرها كما هو حال الماء في وعاء ممتلي .
الا انه أضاف قائلا – لقد مضى على ذلك نحو سنة على ما اعتقد منذ ان بدأت علاقتنا تنهد مارتن وتابع لم أكن اعتزم التورط مع امرأة أخرى ...
بدا صوت شرلي خشنا في حنجرتها وكأنها لم تتكلم منذ مئات السنين حيث قالت – ما من احد يعتزم ذلك يا عمي . الامل المفقود ؛؛؛
قال اعتقد انك محقة لكن وندي جميلة وحسنة ومحبوبة و ...
قاطعته قائلة – وكل الأشياء التي تفتقدها شارلوت عيوبها في السنوات القليلة الماضية بعد النوبة التي أصابتها ... حسن انها بالتأكيد لم تعد المرأة التي عهدتها .
اومات شرلي .
ثم أضاف – ذلك لا يبرر تصرفي بالطبع واني لا اقصد لوم شارلوت على ما فعلته أني رجل متزوج وعلى علاقة بامرأة أخرى وذلك كل ما هناك لقوله في هذا الشأن ليس أمرا حسنا اليس كذلك ؟
نظرت شرلي اليه فقط .تنهد مارتن وقال – على كل حال لقد استخدمنا الكوخ لأنه ...
قاطعته قائلة – مباشرة أمام عيني شارلوت ؟.
قال – أوه نعم كان في متناول اليد .
تمتمت قائلة – أراهن على ذلك .
كانت وندي تملك مفتاحا وبما انها سكرتيرة سبانس فلديها عذر مقبول لتكون في الكوخ لذا كانت
أمكانية رؤيتها هنا معا اقل منها في الفندق او حتى في شقتها .
|