كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1045-وحدها في شهر العسل - لاي مايكلز- د ن
تمكنت من ان تدير رأسها بما يكفي لتتمكن من رؤيته من زاوية عينها كان وجهه تحت قناع الأوكسجين متوردا وخاليا من التعابير فيما عيناه مغمضتان راقبتهم وهم يضعونه على النقالة فقد بدا جسمه مترنحا . الامل المفقود ؛؛؛
واحد من الممرضين الآخرين قال – حسن أننا جاهزون للانطلاق فيما ثبت الممرض المنحني فوق شرلي الملاءة بقوة أكثر حولها وتفحص الأحزمة التي تشدها الى النقالة وساعده جو باكستر في حملها الى الخارج .
لم تكن سيارة إسعاف عادية تقف على الطريق بل كانت طائرة مروحية محركها فيما إشارات الإنذار تضيء وتنطفئ بانتظام . وقد كتب على جوانبها اسم مستشفى مركز طبي كبير في العاصمة معروف بخدمات الطواري التي يقوم بها
سالت بوهن – طائرة مروحية ؟
وضع الممرض النقالة التي تحملها مكانها على الجهة المقابلة لــ سبانس وثبتها بإحكام وقال – نعم طالما ان الطرق العامة ما زالت مغطاة بالثلوج والركام لقد دعينا لنقوم بنقل عادي كذلك الذي يقوم به طاقم ارضي لذل كنا في المستشفى المحلي عندما طلب منا ان ننقلكم .
فكرت انه يتكلم ليلهيني وليؤكد لي حيث يخبرني سواء أكان ذلك صحيحا او لا ان سبانس في أخر الأمر ليس في حالة خطرة فعلا.
نظرت الى النقالة الأخرى وهمست قائلة – يسرني انك هنا .
طارت الطائرة المروحية وشعرت شرلي وكأنها تهتز بقوة او لربما يعود ذلك للألم الذي ما زالت تشعر به في رأسها لم يكن الألم بذلك السوء الذي كانت تعانيه قبلا الا انها في شكل عام كانت تشعر بأنها قد استعادت طبيعتها تقريبا الا عندما نظرت الى سبانس.
فكرت أني بمأمن لكن ماذا عنه ؟ لقد خاطر بحياته من اجلي وأنا لا استطيع حتى ان اشكره او أقول له ان الأمور ستكون على خير ما يرام .
أغمضت عينيها وكلمات صلاة الطفولة التي بدأت بتلاوتها في وقت سابق قد عادت الى ذهنها مرة أخرى فتمتمت – ألان أني مستلقية لأنام ... لقد صرخ سبانس في وجهها عندما قالت تلك الكلمات وكان تفكيرها مشوشا جدا فلم تعرف لماذا ألان عرفت السبب واستمرت بتلاوة الصلاة – ان مت قبل ان استيقظ ... الامل المفقود ؛؛؛
لا فكرت بحدة لن يدعوا ذلك يحدث ليس سبانس .
في غرفة الطواري في المستشفى تساءلت كم الساعة ألان ؟ على كل الأحوال لم يكن لدي شرلي أدنى فكرة كان الظلام قد حل عندما أيقظها سبانس في الكوخ لكن كم من الوقت تطلب منهما الوصول الى منزل أل باكستر ؟ وكم من الوقت مضى في انتظار الطائرة المروحية ؟
جعلت محاولة تذكر ذلك رأسها يؤلمها أكثر لذا أغمضت عينيها واستلقت بهدوء بينما كانوا يهتمون بها وهي متاكذة تماما ان في غرفة أخرى في جوارها يستلقي سبانس ربما ما زال غير منتبه للصخب الشديد الذي يدور حوله فهو لم يتحرك حتى عندما اخرجوا النقالة من الطائرة المروحية وادخلوها الى المستشفى الا يجب ان يكون تأثير الأوكسجين قد بدا يظهر ألان ؟
فكرت لو انها فقط لم تذهب الى الكوخ لما حدث اي شيء من هذا او على الأقل ما كان سبانس أرهق نفسه وهو يحاول أنقادها وكان بخير ...
لا فالمرجح أكثر انه كان ليلقي حتفه فصعوبة إيقاظها جعلته ينتبه للأمر لو انها لم تكن هناك لكان من الممكن الا يلاحظ ذلك في الوقت المناسب على أية حال ليس هناك ألان من فائدة في تمني عدم حدوث تلك الأمور .
لو انها تمتلك القدرة على العودة بالزمن الى الوراء والقيام بالأشياء في شكل مختلف فإنها لن تبدأ بأحداث الكوخ بل هي ستعود الى الوراء أكثر الى فترة بعد ظهر ذاك اليوم عندما عادت من المدرسة وذهبت مباشرة الى كوخ البستاني فسوف تستدير عند المدخل الأمامي وتتجه الى المنزل الرئيسي بدلا من ذلك وبما انها لم تعرف شيئا عن وندي كانت ستجري حفلة الزفاف كما هو مخطط لها ولكانت هي و سبانس في نهاية هذا الأسبوع في الباهامس يقضيان شهر العسل وليس في المستشفى طلبا للبقاء على قيد الحياة . الامل المفقود ؛؛؛
غرقت لحظة في أحلام اليقظة عن الشمس والرمال التوافق التام الحب والضحك لو انها فقط لم تدخل الكوخ وتره هناك مع وندي ...
عادت شرلي الى الواقع منذهلة من المنحى الذي اتخذه ذلك الحوار وقالت في نفسها – أية جبانة انت تدعين عدم وجود الخطر لمجرد انك لم تريه أيعقل انها كانت تفضل حقا ان لا تعرف بشان وندي ؟ حتى وان وضع حدا نهائيا لتلك العلاقة الخاصة فذلك لا يعني ان كل شيء سيكون ورديا بعد ذلك الرجل الذي لا يخلص لخطيبته فمن المرجح انه لن يخلص لزوجته أيضا ولا يهم كم هي نواياه طيبة ان وندي لن تكون الأخيرة ...
لقد قال لها – ان الأمر ليس كما تفكرين .
أيعقل انه كان يقول الحقيقة ؟ وان كان تفسير شرلي لما حدث في الكوخ خطا فماذا كانت الحقيقة ؟
ذكرت شرلي نفسها أما ان تثقي به او لا ليس هناك من موقف وسطي فأما ان تحبه كما هو او عليها الاعتراف بأنها لم تعرفه جيدا .
|