كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثالث (تراقص القمر ) بقلم زهرة سوداء. الجزء ما قبل ال
ت،12
مدركا ان عائلته بكامل أفرادها تراقبهما
"لنذهب لمكان اكثر خصوصية "
"مع انني لا ارى داعيا لذلك انما سأوافقك فقط لننتهي "
"بيتي ام بيتك "قال وهما يقطعان الحديقة "لا ارى فرقا قل ما تريده هنا اذا اردت "قالت مشيرة للحديقة التابعة لبيتها
"لا لندخل "قال يسحبها دافعا باب بيتها نظر حول للبيت المرتب بأناقة بالغة صورا لها زينت المكان أثاء العروض ومع صديقاتها. ومع يوري
"هل هو يوري "
"لقد أخبرتك هذا ليس من شانك هل يهمك حقاً من يكون "
للواقع لا يهمه
"اريد ان أراه"
"لماذا "
"اريد ان أتأكد"
قاطعته "مِم"
"من انك ستكوني بخير"
قاطعته مرة اخرى "لا اصدق انت لم تعد طبيبي وانا لست مريضة لقد شفيت تمام من الاوهام الفارغة انا ابحث الان عن بيت عائلة أسرة حقيقية رجل يكون معي بشكل دائم انا واطفال لا شخص خائف من يتعلق بالآخرين من بحاجة لطبيب هو انت "
"كفى نهرها
"لا اسمعي جيدا ادواردو قد اكون حالة مرت في حياتك ولكن ابنتك انا لا تستحق ذلك لا تسحق ان تعاملها هكذا انها بحاجة لأب أب حقيقي يكن متواجدا معها لا ان تتواصل معه على الهاتف أب يشاركها كل لحظات حياتها لا جبان خائف على نفسه من الالم لقد عشت هذه الحالة من قبل عشت الخوف من الاقتراب من احد او التعلق به لكن انظر الى اين وصلت ارتبطت بك لا تنظر الي هكذا كان هذا أسوأ ما حدث لي هو ان تحب شخصا يشفق عليك انت لا تريد هذا لانا لا تريد لها ان تحيا بمشاعر فارغة تتمسك باي لمحة اهتمام يبديها غيرها لها انت تقودها الى ذلك "
"دعي انا خارج النقاش انا إتحدث عنا نحن "
"لا بوجد نحن ادواردو ان لم تلاحظ يبدو انك لا تسمع ما احاول قوله لك انا اريد الانفصال لاني اريد ان ابدا حياة جديدة مع شخص متفهم محب ومهتم بي وبعائلته شخص يبقى معي على مدار اليوم نتشارك تفاصيل حياتنا شخص لا يخجل من مشاعره ولا يخاف منهاويؤمن ان الحياة والموت هي بأمر الله لا شخص يزوج بي لاني مجرد حالة عليه علاجها وعندما تتحسن يبتعد لانه لا يمكنه ان يبقى معي لا يمكنه ان يفتح لي مشاعر ببساطة لانه جبان "
"توقفي "قال يمسك ذراعها بشدة لقد قضت كلماتها على ضبطه لنفسه
"لا لن افعل ادواردو لما تزوجتني لانك تشفق علي اذن فوفر تلك الشفقة لاني لم أعد بحاجتها وعليك ان تطلقني علك تحتاج لزواج اخر مع حالة جديدة "
"سيلا "زمجر بها محذرا لكنها وصلت لنقطة اللا عودة الان وعليه ان يسمع كل ما تريد ان تقوله
"لن تخيفني ادواردو لا يمكنك ان تخيفني فأنت خائف اكثر مني انت خائف حتى من ان تعترف لنفسك ولي بسبب زواجك مني "
"لست خائف تزوجك لأجل هذا "وقبل ان تفلت منه أغرقها في عناق حمله كل حنقه وغضبه وأكثر إحباطه وانزعاجه من كلماتها التي لامست حقائق داخله وجد صعوبة في السيطرة على مقاومتها وغضبها هي ايضا لكنه تمكن من تثبيتها تحت قوته كان يحتاج لهذا يحتاج لان يكون قربها لان ينعم بعبيرها ويشعر بملمسها بين يديه ليعرف كم عاش في حرمان طوال تلك الفترة
قاومته بشراسة فهي لا تريد ان تضعف ولا سيما الان ولكن كان أقوى والغضب جعل منه اقسى وذلك الشوق الغبي له أضعفها لكن عندما امتدت يده لتصل خصرها تنبهت لا يجب ان يعلن الان ابدا عادت الى وعيها وابتعدت عنه بسرعة
"ما معنى هذا "قالت مستجمعة قواها
"هذا يعني انني اريدك سيلا ولا اريد ان أتركك "
هل يحاول ان يقول لها شيئا ما
"هذا ليس كافيا ادواردو "
"لن أطلقك سيلا انا اريد ان نعود معا "كان صوته الان يغلب عليه العاطفة وقد ظهر على ملامحه الحد
"لماذا حتى تعود مرة اخرى وتعتاد وجودي ثم تعاودك مخاوفك وتهرب بعيدا لا انا لا اريد هذا الحياة لا استطيع ان احيا مع قلق دائم اريد أساسا ثابتا وانت لن تمنحني اياه "
ظهر الاحباط على وجهه "ماذا تريدين سيلا "
"اعرف بنفسك ومع كل يوم يمر يقربنا اكثر للانفصال لا اريد ان اكون رغبة عابرة في حياتك والآن أرجوك دعني اريد ان ارتاح "قالت منسحبة الى غرفتها وقد أحكمت الباب خلفها لن تستسلم الان
مر الأسبوع سريعا كان ادواردو منطويا على نفسه جامدا وباردا مع الجميع اما سيلا فهي في قمة حيويتها تشارك بنشاط في تحضير حفل ميلاد انا الا معه كان يغلفها الجمود بكل كلمه توجهها له ماذا تريد فكر ادواردو لامر مرة يشعر بهذه الحيرة لا يمكنه تصورها مع شخص اخر لا يمكنه ان يتركها ترحل بعيدا عنه وخصوصا الان بعد ان رآها مرة اخرى وأدرك انه خلال تلك الثلاثة اشهر كانت فقط ينتظر ليراها أمامه ليدرك انه يريدها هي دون غيرها معه تشاركه لحظات يومه كم كان غبيا عندما ابعدها هو لم يريدها ان ترحل بل أراد ان يبتعد هو متعللا بعمله ويعود للظهور على فترات متفرقة بحيث لا يشعر بانه مرتبط بها لكن تدخل عمه وقتها افسد الامر والأفظع انه الان لم يعد يريد ان يكون لقاءه بها في متفرقا بل دائماً كم لامست الحقيقة عندما قالت انه لا يرغب بان يتعلق بأحد لانه لا يقوى على التفكير بخسارته له وهذا ما شعره عندما قالت انها تريد الطلاق مع انه غير متعلق بها هو يريدها اجل يرغبها لكن يبدو ان كل هذا غير كافي لها وغير شافي لما في صدره
اذن ما هي حقيقة شعوره لها ؟؟
*******^^
"حسنا من كان ليظن ان سيلا الصغيرة ستفعل كل هذا "قالت مايلي مازحة في جلستهم النسائية
"لقد قلتم لي ان أعاقبه بالحب وهذا ما افعله لاني احبه اريد ان أحرره "قالت سيلا باسمة
"انك شريرة ادواردو محبط "قالت ايريا
"انا لا أريده ان يتالم قالت سيلا بصدق اما ان يحبني ويعطي مشاعره كاملة وأما ان يتركني احيا مع ذكراه هل اطلب الكثير"
"بالطبع انت لا تطلبين اقل من حقك ادواردو الان في مرحلة الاكتشاف انه يحاول ان يفهم ما يحدث له الصدمة سيكون لها دور فعال اليوم انتبهي سيلا سيكون وقحا وقاسيا في بعض تصرفاته "
"لقد قلت سابقا انا مشاعره كلها خالصة لي وأما ان يتركني"قالت سيلا بتصميم اعجب الجميع
"لدينا امرأة مصممة على النيل من رجل غبي "قالت دوناتيلا وضحك الجميع
الحفل بهيج بمرح الصغار الذي تجمعوا حول انا السعيدة وقف ادواردو الى جانبها والى جانب سيلا عندما أطفأت الشموع
"ماذا تمنيتي"سالها لويجي ابن دوناتو
"لقد تمنيت ان يكون لدي اخ في العيد القادم "قالت انا بمرح بينما تصلب ادواردو
نظرت له سيلا "من المؤسف اننا لا نستطيع تحقيق هذا الحلم لانا أترى الى وصلت الامور بابنتك 'قالت تلومه "انا أشفق عليكما لقد حرمتها من عائلة طبيعية وحرمت نفسك من ان تكون أباً حقيقيا "اكملت ثم ابتعدت عنه متجهة الى باقي أفراد العائلة الذين كانوا يراقبون باهتمام ظهر بعد ذلك يوري الذي رحب به بحفاوة واستقبلت سيلا ذراعيه بود جعل درجة حرارة ادواردو تصل الى الغليان خصوصا عندما تقدما للرقص معا لم يتما الدورة الثانية حتى تقدم منهما
"هل لي ان استعيد زوجتي لو سمحت "قال ادواردو بنزق
نظر يوري الى سيلا التي اومات له "لا باس يوري سيكون لدينا رقصات اخرى "
قبل يوري يدها بنعومة قبل ان يبتسم لها "بالطبع عزيزتي "
جذبها ادواردو بقسوة اليه "اذن هذا هو الزوج المرتقب الذي سيمنحك الحب والحنان "قال ساخرا
يضمها اكثر ارتجفت بين يديه شاعرة بالخوف لقد كان خطيرا فعلا
"هل يجعلك ترتجفين بين يديه هكذا سيلا "همس قرب أذنها
"قد لا يكون مثلك ادواردو لكنه يعطني ما لم تمنحني اياه يوما الامان والاستمرار على الاقل هو لا يفكر بان يتركني ابدا "
"كان علي ان ادرك ان مشاعرك كامرأة ستلح عليك خصوصا بعد ان عرفتي نعيم ان تكوني مع رجل لكن صدقيني لقد أحبطتني عندما وقع اختيارك عليه ليكون بديلي"
"لا تكن وقحا لن تجدي الوقاحة شيئا ويوري ليس بديلا عنك انت لم تعد موجودا منذ زمن "قالت بهدوء
حقاً اذن لنرى "قال ينحني عليها ليعانقها امام الجميع كان أمامها حلان اما ان تبتعد عنه هذا مستحيل وأما ان تتصرف ببرود قدر استطاعتها وهذا ما فعلت
"تعلم ان عدم صدي لك لا يعني اي شيء لقد رغبت بي دون ان تحمل لي اي مشاعر وانت لست أفضل مني انا ايضا بشر ولدي احتياجاتي وفر جهودك لشيء يستحق انا معركة خاسرة"
قالت تنسل من يديه مبتعدة ان ترد اليه كل ما قاله او فعله معها ترك الحفل بخطوات غاضبة لم يعد يفهم او يتحمل اكثر عاد الى بيته وضع حقيبته على السرير ليلقي بها ثيابه
"تهرب من حديد "قال دايمون وهو يراقبه عند باب الغرفة
"ماذا تريد "
"اريد ادواردو الذي اتى ليعيش مع اسرتي وترك إحباطه وانطواؤه ما الذي حدث بعد ذلك خسارتك زوجتك كان أمرا مؤلمًا كلنا نعلم ذلك لكن الحياة لا تتوقف عند احد ادواردو ومبتكرة لمشاعره لن يفيد انك فقدت شخصا عزيزا فلديك اخرين لتحيا لأجلهم "
نظر اليه ادواردو
"انا لا اعرف "قال محبطا
"الغيرة شعوراً حارقا ادواردو يأكلك لن تشفى منه الا بالحب بالمصارحة لما لا تخبرها عن حقيقة شعورك لها "
"لأنني خائف عني خائف من هذه المشاعر خائف ان تصدني "
"لن تخسر شيئا ادواردو اما ان تتقبل اعترافك وأما ان ترفضه لكن عندها ستدرك انك بذلت جهدك "
ربت دايمون على كتفه قبل ان ينصرف
لا تعرف كيف انقضت الحفلة هل غادر وتركها مرة اخرى هل يعني هذا النهاية اتراها تمادت كثيرا فكرت بقلق
ودعت الجميع عائدة الي البيت مرت من امام مسكنه الذي بدا مهجورا لا اثر يدل على ان احد داخله هل رحل تقدمت رافضة تصديق ذلك ارادت دليلا صارخا على ذلك
كانت الظلمة تملا المكان توجهت الى غرفته الفارغة. كانت الخزائن مفتوحة وفارغة لقد رحل فعلا ها قد حصلت على الدليل تقدمت من سريره كان عليه قميص وحيد خلفه وراءه كما خلفها هي وابنته وطفله
أمسكت به تضمه بحزن قبل ان تشعر بأنفاس حارة تلفح رقبتها جمدت مكانها
"هل هذا بسبب احتياجاتك ام لانه قميصي انا بالذات "أتاها صوته هامسا من خلفها
زفرت انفاسها بصوت عالي يدل على اضطرابها كان قد اصبح اقرب انها تحس به بجسده الذي بات كانه جزء منها
"كان هناك طفلا صغيرا ممتلأ بالحياة والنشاط ويعيش بأمان في كنف أسرته المحبة وفجأة أبعدته هذه الاسرة عنها ليصبح وحيدا تملأه المرارة والغيرة من اخته التي فضولها عليه وقتها لم يدرك ان تلك الاخت مريضة وبحاجة لرعاية وحتى عندما عرف كان الضرر قد حدث كبر الصغير وأصبحت له حياته وعمله وأحب فتاة كانت مثال الرقة والحنان ولكن تلك الفتاة توفيت تاركة له ذكرى حيه عنها كانت صدمتان قاسيتين عليه قرر ان يحفظ نفسه ان لا يتعلق بأحد ان لا يحب ان يحمي نفسه من شعور الهجر والفراق حتى أراها فتاة برقة الزهور ناعمة كنسيم الصباح تراقص القمر تشع تحت لون الفضي قرر ان تكون له وقتها لم يعلم لماذا ظن انها رغبة لكن كلما اقترب منها كان يجد نفس يغرق اكثر ويرغب اكثر في البقاء معها ماذا يفعل هو خائف يخاف ان يحبها فتتركه يخشى ان يفقدها أيسمح لنفسه بان يحبها او يهرب بعيدا وقتها اختار الهرب ولكنه عاد ليجد انه سيخسرها فعلا وتلك الفتاة انتقمت منه ووضعته امام مرآة جعلته يرى نفسه فيها لأول مرة جعلته يدرك ما يخسر هل تظني انه لو جثى على ركبته وطلب منها السماح وقال لها انه كان غبيا واحمقا وانه يحبها حد الجنون واذا خسرها فهو سيخسر حياته انها ستسامحه "كانت دموع سيلا تنهمر بسخاء لقد فتح قلبه لها وأخبرها عن كل ما مر به
"لست بحاجة لتجثو ادواردو يكفي ان ..."أدارت نفسها لتواجهه
لكنه لم يجعلها تكمل أغرقها بعناقه الرقيق فما كان منها الا ان استجابت بكل حواسها له لقد كادت ان تخسره مرة اخرى لا لن تسمح ذلك قال في نفسها بينما تضمه اكثر اليها
ابعد راْسه عنها ينظر اليها "لا اريدك ان تسمعيني قبل ان افقد السيطرة على نفسي احبك سيلا ولقد أحببتك دوما لكني كنت عنيدا لأتعرف بذلك حتى لنفسي هل تسامحيني وتصدقيني أرجوك "
"أسامحك ادواردو وأصدقك لاني لن استطيع ان احيا دونك كان وقتا قاسيا علي ايضا أسفة لاني ألمتك "
"لم تفعلي بل جعلتي ادرك ما اخسر بأبعادك "قال يضمها اليه مستكشفا جسدها بيده التائقة للمسها وللشعور بنعومتها ملاحظا لأول مرة امتلاء خصرها نظر لها مستعلما
ابتسمت له "يبدو ان أمنية انا ستتحقق بأسرع ما كانت تظن "نظر لها وقد ظهر على أساريره السعادة
"وانا الذي كنت سابذل جهودي خلال الفترة القادمة لتحقيق ذلك "
قالت تتعلق به "هذا لن يعفيك من بذل جهودك لإرضائي "قالت مشاكسه
"لقد أفسدتك فعلا "أجابها ممازحا قبل ان يغرقها ببحر مشاعرهما العطشى بعد فراق
بعد وقت طويل تحركت من جانبه كانت السعادة
تغمرها وقفت تنظر للقمر الذي لطالما شاركها لحظات حياتها وقفت ترقص بحركتها الخفيفة قبل ان تدرك انها لم تعد وحيدة وان ذراعا امتدت تحتويها
"لن أشبع يوما من راية فاتني تراقص القمر ولن امل من احتوائها بين ذراعي لترقص لي على لحن سيعزفه قلبي لها للابد لحن حبي لها "
النهاية
|