كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة دموع الشياطين الجزء الثالث (تراقص القمر ) بقلم زهرة سوداء. الفصل الرابع
ت،3
عند مدخل الكنيسة الاثرية وقف باقي الرجال دونه ترجلت وقد حيوها بابتسام قبل ان تمسك ذراع ريكاردو ليتوجه بها الى المذبح تقدم منها دايمون وقدم باقة الأزهار "لقد صمم ادواردو ان يختارها بنفسه قال يناولها اياها " لاحظت البطاقة المرفقة فتحتها
"مادامت الباقة قد وصلت لك فهذا يعني انك في الطريق لتصبحي زوجتي اخترت لك ازهار الفوشيا او راقصة الباليه لانها تشبهك بل هي انت سيلا اريدك ان تدركي أمرا ما ان تدخلي بوابة الكنيسة لن يكون هناك مجالا للتراجع "بدت كلماته وعدا بل تحديا كانه يتحداها بان تستمر وقفت لوهلة هل تراه يعطيها فرصة اخيرة لتقرر نظرت الى العائلة التي احاطت بها لا مجال لذلك لا تستطيع ان تخيب أملهم والاهم أمل انا الصغيرة التي بدت في قمة سعادتها وهي تستعد لأخذ مكانها أمامها ناثرة الورود تأبطت ذراع ريكاردو بحزم لا لن تكون هي السبب باي حزن جديد لأي احد مطلقا لقد سببت التعاسة بما فيه الكفاية
وقف امام المذبح عندما فتح باب المدخل وبدا الأرغن بالعزف عرف انها لن تتراجع لقد شفاها من عقدة الذنب هي الان تراه ان وجودها بات مصدرا للسعادة بدل الحزن وخصوصا لابنته
الفترة من وصولها الى المذبح حتى انتهاء المراسم بدت ضبابية أمامها لقد نسيت وجود ريكاردو الذي سلمها له تمام من كان ليظن كان تركيزها عليه فقط وهو واقف أمامها بثبات يردد القسم وعيناه تراقبها حتى رفع الخمار وقبلها برقة لقد أصبحت زوجته
حفل الاستقبال في قصر العائلة كان أسطوريا ابدعت ايريا في تحضيره
دات الرقص معه كان غريبا معها لكنه بعيد نظره لم يفارقها لكنه بلا تعبير او ان ما فيه خارجونطاق إدراكها انها زوجة هذا الرجل الذي يراقصها ولكنها تشعر انها بعيدة عنه كما لم تكن من قبل
هل تراها بدأت تهذي ما الذي يحدث معها هل تريد ان تشعر به بهذا الرجل الذي اصبح زوجها هذا الزواج الذي أرغمت عليه
هل حقاً أرغمها لقد أعطاها فرصة للانسحاب لما لم تفعل هتفت في داخلها انه يصيبها بالحيرة الم يقل انه يريدها اذن لما يبدو متباعدا الان
بعد ان راقصت رجال العائلة الذين بدوا مرحبين بها بحرارة جاء دور ريكاردو الذي ابتسم بود كعادته
"اتمنىً لك السعادة سيلا لانك تستحقيها وادواردو رجل جيد انا اكيد انه سيحافظ عليك "
"انا أسفة لكل ما سببته ريكاردو "اجابت مما جعله يتوقف عن الرقص "انت لم تسببي شيء سيلا انت انسانة رقيقة وحنونة دعي ما حدث يطوى في الماضي الحياة فيها الكثير لتعاش أمامك حياة كاملة تؤسسيها مع زوجك لن تشعري بالسعادة ان استمريتي بالتفكير بالماضي دعيه ذكرى جميلة فقط عديني بذلك واعلمي انني واناستازيا نرحب بك باي وقت فأنت اخت بالنسبة لنا انظري لحياتنا لقد جعلنا من الماضي شيء قوي يربطنا اكثر لقد اصبح حبا اكبر وأعمق وانت لم تؤذني ولم تؤذي اناستازيا كان الامر كله سوء تفاهم وكان علينا ان نتصارح لينتهي وقد فعلنا بفضلك لانك تحدثتي اليها انت كنت السبب باستعادة هذا الحب والسعادة اريدك ان تعرفي ذلك "لم تتدارك نفسها ضمته بعيون دامعة لقد اراحها بكلماته التي مسحت الام الماضي وجعلتها تشعر بأنها تحررت
راقب المشهد من بعيد عاقدا حاجبيه وهو يتقدم حانقا عندما ضمته
"هل تسمح بان استعيد عروسي "قال ادواردو بفظاظة
"اسف "اجاب ريكاردو بتسامح "لقد تجاوز وقت اخ العروس "
"علينا ان نغادر "اجاب ادواردو موجها حديثه لها لأول مرة منذ غادرا الكنيسة
صعدت الى الغرفة بسرعة لتغير ثوبها ولكنها تفاجات بلحاقه بها أغلق الباب خلفهما
"لا تنظري الي هكذا انت زوجتي "قال بجفاف "المرغمة "اجابته بذات الجفاف
"لا لم افعل أعطيتك فرصة للانسحاب "
"واخذل الجميع "
"سيلا المضحية ما دمت ترغبين لعب هذا الدور عليك إكماله الى النهاية والآن استديري "
وقفت ببلاهة كأنها لا تفهم قبل ان يتقدم منها "انه تقليد عائلي على العريس ان يخلع عروسه الثوب "انتفضت قبل ان يقول "لا تخافي لن أمارس مهامي كزوج الان ما زال أمامنا رحلة طويلة "كان يسخر منها
"لست خائفة لكني اشعر بالسخافة لابد انك فعلت مع عروسك الاولى او الثانية "
شعرت بيده تتقلص وهو يفك أزرار الثوب اللؤلؤية
"لم يكن هناك زفافا كان زواجا مدنيا " لوهلة شعرت بومضة داخلها لمعرفتها انها الزوجة الاولى التي تزوجها رسميا قبل ان تدرك تصلبه لذكرها زوجته الاولى التي احبها وربما زوجته الثانية هل احبها قبل ان يتزوجا ويكتشف حقيقتها نظرت اليه عبر المراة وتلاقت نظراتهما رات للإعانات فًضيا داخل ذاك اللون الرمادي
"اجل انت زوجتي الفعلية الاولى " هل قرا افكارها فتحت عينها بصدمة قبل ان يختفي ذلك اللمعان وتحل مكانه نظرة باردة مع ابتسامة ساخرة
شعرت بالقماش ينساب بعيدا منزلقا الى أسفل عند قدميها شهقت تحاول استعادته قبل ان يمنعها
"لا داعي للخجل سيلا قريبا ساراك بلا اي من هذه قال مشيرا الى ملابسها الداخلية القليلة مما جعل وجهها يلتهب اكثر قبل ان يضحك بمرح من ارتباكها ويبتعد "اسرعي سأنتظرك في الأسفل "
مرت لحظات وهي تقف مكانها بعد مغادرته انه يتلاعب بها بطريقته الوقحة لكنها داخليا شعرت بان انزعاجها ليس جديا
ودعتهما العائلة عند السيارة التي انطلقت بهما باتجاه الساحل ابتسمت سيلا وهي تتذكر وداع انا لهما لقد ضمتها متمنية لهما السعادة بدت اكبر من عمرها في تلك اللحظة لكن ما جعلها تبتسم فعليا هو همها لها انها تريد اخا لها
اما باقي العائلة فكان تمسهم شيئا مختلف مثل لا تدعيه يرهبك هذا ما قاله عمه ووالده
ولا تنسي احبيه ووصايا عديدة بان تكون قوية من نساء العائلة كأنها تدخل معركة
"ما المضحك "قال معلقا على ابتسامتها التي كانت الشيء الاول الذي قامت به منذ ركوبها السيارة معه غير النظر من النافذة
"لا شيء مهم "
"لكنك تبتسمين بسعادة وهذا شيء نادر هل السبب رؤيتك لريكاردو اليوم "عقدت حاجبيها لوهلة كأنها لا تفهم ريكاردو هي لم تفكر به اليوم مطلقا ولا خلال الأيام الماضية
"بالطبع كان وجوده مهما بالنسبة لي خصوصا ان والدي لم يستطيعا الحضور"
"لما لم يفعلا انت ابنتهما الوحيدة كان عليهما حضور زفافك "
"أنهما يعملان ولا يمكنها ترك هذا العمل "
"هراء انت ابنتهما كنت لأترك اي شيء في هذا العالم لأكون بجوار ابنتي "
"انت والد حيد لكن أولويات والدي مختلفه"
"هل تعنين أنهما ليسا جيدان "
"لم اقل هذا ..هذا ما هما عليه العمل يأتي اولا علاقتنا مختلفة اننا عائلة امم تلعثمت لإيجاد الكلمة المناسبة "
"غير متماسكة "
"لا أنهما عمليان"
"مهملان"
"توقف عن ذلك "هتفت بحنق
"لما لا تعرفي أنهما يعتبران وجودك اعاقة لمشاريعها كان زواجها لمجرد ان يتمكنا من العمل معا فقط اما ولادتك فكانت اضافة "
نظرت اليه لقد كان محقا لحد بعيد لكنها لن تتحدث عن ذلك لا سيما اليه
"هل تظن ان هذا موضوع يناقش في يوم الزفاف "
ضحك بخفة "معك حق لدينا أمورا اهم لنناقشها ام ترانا لن نفعل لا أظن ان النقاش سيكون على جدول اعمالنا عندم نصل الى اليخت "
"اليخت "
"اجل سنذهب في رحلة بحرية لشهرالعسل انها اقتراح دوناتيلا"
"لكني لم أهيأ نفسي "
"لا تقلقي لقد اهتمنن بكل شيء "
وهذا ما كانت تخشاه عندما وصلت الى اليخت ماربيل كان كل شيء معد لشهر عسل رومانسي الأطعمة المعدة مسبقا وطاولة المائدة المزدانة بالأزهار والمفارش الخمرية اما المدهش فهو غرفة النوم الوحيدة التي تزينت بالشموع العطرة وخزانة ثيابها التي احتوت على ملابس البحر والشورتات المرفقة بالقرصان الخفيفة والثواب ملونة للشاطىء وعدد قليل من ملابس النوم التي يفضل عدم ارتداءها لان وجودها من عدمه سيان
تنهدت باستسلام بعد ان تركها في الغرفة لتغير ملابسها بينما ينطلق هو باليخت
ماذا سترتدي فكرت قبل ان تستقر على ثوب بقماش خفيف زين بأزهار ملونة بالكاد يصل الى ركبتها وينسدل واسعا حول جذعها بلا ظهر ستقتل ايا كانت من حضرت لها الملابس
خرجت الى السطح لابد انه في غرفة القيادة فكرت وهي تنظر الى حركة البحر الصاخبة اثر حركة المركب الذي يشق أمواجه باندفاع سريع كانت الشمس مائلة للغياب تاركة السماء بلون أرجواني مسح بالحمرة انها مضطربة تفكر بما سيلي وخائفة أتاها صوته من خلفها
"اذن انت هنا كنت قد بدأت اتساءل عن مكانك "كمان قد اصبح قريبا كفاية لتشعر بحرارة جسده تحيطها
"لا بد انك جائع ساعد العشاء "قالت بسرعة فقد بدت لها فكرة جيدة للهروب
ضحك بخفة "تبدين كزوجة حقيقة بعد هذه الجملة "سخريته اثرت بها لابد انه يشعر بارتباكها دارت حول نفسها محاولة الهروب لكنه أمسكها
"انت خائفة "قال ملاحظا النبض أسفل عنقها وتسارع تنفسها الذي ازاد حدة عندما لمست يده ظهرها ليقربها اكثر ابتسم لملامحها المتوترة
"لا أنكر كوعي لكن ليس للطعام "اتى تصريحه ليزيد حالتها سوءً
"لما تزوجتني 'سألته
"كنت أظن ان ذلك واضح لقد أخبرتك انني اريدك وسأفعل اي شيء للحصول عليك السؤال الأهم هو لما تزوجتني انت "
"لأنني ...تنهدت بعمق لأجل عائلتك وانا لم أرد ان أخيب أملهم "
"ماذا عني الم تريدي ان تخيبي املي ايضا "
صمتت "الا أجذبك كرجل "
"انا لا اعرف "اجابت بياس انها تحت تاثير قوى خفية لا تعرفها ابتسم بطريقته الساحرة مما جعلها ترفع نظرها اليه
"سأجعلك تعرفين "قال يحملها
نظرت له بخوف عندما أوقفها وسط غرفة النوم كان السرير خلفها
"انتظر قالت توقفه قبل ان يقوم باي حركة
"انا لا احبك لا يمكنني فعل ذلك "
"هل تكرهيني "
"لا ...اعني انا لا اعرف "
"لا يوجد شيء اسمه حب انها الرغبة فقط الرغبة بالبقاء مع ذات الشخص القرب منه كل شيء في حياتنا ينبع من الرغبة لكننا نلفها بورق زاهي ونسميها بأسماء اخرى ستتفهمين ذلك عندما نتقرب من بعضنا لان ما نحن بصدده هي رغبة ستولد داخلك لم تكوني تعرفيها انها رغبة المراة لا تخافي "قال مقتربا منها
"لكن "اعترضت
"اشش أعمتها لا تفكري بشيء فقط فكري بأننا معا وحدنا "
نظرت له بتوجس لا يمكنا التراجع لقد تزوجته مهما كان السبب فهو لا ينفي الواقع وهي لا تنفر منه رغم نظرته المتعالية للحب لكن الم تجربه من قبل احبت وما الذي حدث بعد ذلك كان الامر كارثة للجميع لتقم بما يريد على طريقته ربما تكتشف في النهاية انه على حق وفعلا لا يوجد ما يسمى حب
وقفت جامدة أمامه وأغلقت عينها تشعر بأنفاسه تلفح وجهها "لا لا اريدك هكذا مستسلمة لتدرك لا يتم الامر هكذا شعرت ببعض المرح في صوته اولا افتحي عينيك اريد ان انظر فيها ثانيا اطلقي لنفسك العنان ولا تمنعها او تقيديها ثالثا كما انني ساملكك ستملكيني
|